لماذا أنــا مسيحـــــــــــى

Large image

موضوعنا بنعمة ربنا عن لماذا أنا مسيحى ؟000
سؤال ربما يكون أهم سؤال فى حياتنا 0ولكن ممكن أننا لا نسأله لأنفسنا بالرغم من أنّه أهم سؤال فى حياتنا نقرأ فى رسالة القديس بولس الرسول لأهل أفسس إصحاح 1 عدد 3 : 9" مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذى باركنا بكل بركة روحية فى السماويات فى المسيح0كما إختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدّامه فى المحبة 0إذ سبق فعيننّا للتبنّى بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة مشيئتة0لمدح مجد نعمته التى أنعم بها علينا فى المحبوب0الذى فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غنى نعمته التى أجزلها لنا بكل حكمة وفطنة إذ عرّفنا بسر مشيئته حسب مسرّته التى قصدها فى نفسه " ربنا إختارنا قديماً جداً قبل تأسيس العالم00قبل أن نوجد أساساً00والمقصود بالمحبوب :هو ربنا يسوع 00
لماذا أنا مسيحى ؟!!
بنعمة ربنا سأقول لكم لماذا أنا مسيحى فى أربع نقاط:-
1/أنا مسيحى لأنّه أختارنى :-
مامعنى أختارنى ؟! فلماذا أنا مسيحى وتوجد ناس أخرى غير مسيحية 00فهل لأنّ الإنسان أبوه وأمه مسيحيين يكون هو مسيحى00لا00فإن ربنا أختاره ولكن ما معنى أختارنى ؟!فالكنيسة مثلاً عندما تريد أن تأخذ أولاد لخلوة أو لمسابقة فالكنيسة بتختار وتقول فلان وفلان وفلان ربنا يسوع من وسط ناس الأرض كلها أختار ناس له فى العهد القديم00كل الناس ربنا خلقهم وبيحبهم ولكنّه أختار ناس معينّة فأختار واحد مثل أبونا إبراهيم وقال له : " فاجعلك أمّة عظيمة وأباركك وأعظّم أسمك0وتكون بركة0وأبارك مباركيك ولاعنك ألعنه0وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض " ( تك12: 2 ، 3 ) وفعلاً ربنا أختار أبونا إبراهيم من بين قبائل الأرض ليعلن إسمه من خلاله ويعلن مجده فيه وكان مثل الشمعة فى وسط الظلمة فهذا أختيار ربنا 0وربنا يقول أنا بسابق علمى أعرف إستعدادات إبراهيم0مثل مدّرس بيختار طالب ليدخل أوائل الطلبة ويقول لأنى حاسس إنه متفّوق ربنا بسابق علمة أختارنا نحن بالذات0ولكن لماذا ؟! أختارنا قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدّامه فى المحبة0أختيار المسيحية هو تثبيت الدعوة من الله كل إنسان مسيحى محظوظ لأنّه مسيحى لأنّ الله أختاره لُيدعى إسمه عليه0لدرجة أنّ ربنا خصصّنا من قبل تأسيس العالم0وقال أنا أخترتكم من وسط قبائل الأرض كلها00المسيحية أختيار00المسيحية هبة تعالوا نفكّر فى : ما فضلى إنى مسيحى00صدقونى لن نجد فضل لنا00فهذه هبة0والكتاب يقول: " قد وهب لكم لا أن تؤمنوا به فقط بل أن تتألّموا من أجله أيضاً " 00" هبة " بمعنى أنّ واحد بيعطى واحد شىء لا يستحقه00فالمسيحية وُهبت لنا00وأختيار ربنا بينّمى عشرتنا ومحبتنا له جداً مين فيكم بيشكر ربنا على أنه مسيحى وعلى أختياره ؟! مين حاسس بالهبة التى أعطاها ربنا له00صدقونى ياأحبائى بكل أمانة إلى اليوم وأمس 00وكل يوم تقريباً بتقابل مع ناس بترغب أن تدخل الإيمان وهم ناس غير مسيحيين000ما الذى يجبرهم على ذلك ؟! لهذه الدرجة ؟! نعم أحبوا المسيح وعرفوه0ربنا أختارهم ويريدهم00وكل الذى نفعله معهم هو أن نتمهّل عليهم حتى أنّ الأشتياق بيزيد عندهم00وأحياناً بنجد فى الإنسان الغير مسيحى إستعدادات لمعرفة ربنا أكثر من أولادنا0
أحياناً الإنسان لا يعرف قيمة الأختيار وقيمة الهبة0فالمفروض أن أكون أمين فى هذا الأختيار0
فشاول الذى هو بولس الرسول يقول : " لمّا سُر الله الذى أفرزنى من بطن أمى ودعانى لنعمته " فأنت يا شاول يهودى ومن أكثر أعداء المسيحية ولكن مع ذلك " ربنا سُر " أى مسرور أنّه أختارنى0وهو لم يختارنا الآن ولكن قبل أن نولد وليس هذا فقط ولكن قبل تأسيس العالم لكى نكون قديسين وبلا لوم فى المحبة فنجد ربنا يختار إبراهيم00ويختار موسى النبى 00ويختار أرميا 00ويختار شاول الطرسوسى ويقول له أنت تكون إناء مختار لى0وموسى يقول لربنا أنا لا أعرف أن أتكلّم فيقول له لا تخف00أرميا يقول له أنا صغير فربنا يقول له لا تقل إنى ولد0قبل أن تولد أنا عرفتك 00أنا مصوّرك من بداية نشأتك0
لابد أن أشكر ربنا على هذا الأختيار00ولابد أن أشعر إنى مسيحى لأنّه أختارنى وأنا لا أستحقه0فأشكر ربنا 00تخيلّوا يقولوا لنا أنتم مولودين وفى فمكم ملعقة ذهب 00فهو يعرفنا قبل تأسيس العالم0
2/أنا مسيحى لأنّه فدانى:-
الإنسان ربنا خلقه وعندما خلقه أصبح أهم شىء فى حياة الإنسان هو الله0وعندما أكل من الشجرة خالف الوصية0ووقع عليه الحكم وهو الموت0وهو موت أبدى0فالأخطر من الموت الذى نموته الآن بالجسد هو أن يموت الإنسان إلى الأبد00فكلّنا بنموت بالجسد ولكن لنا وعد بالحياة الأبدية فلا تخاف من الموت 0ومن هنا صار حكم الموت على كل الناس وفى ذلك الوقت لم يوجد إنسان مسيحى وإنسان غير مسيحى 00فأبونا آدم عندما أنجب بنين صارت كل ذريتّه عليهم حكم الموت الأبدى وربنا إختارناس وقال أنا ممكن أعمل عهد صلح بينى وبينهم وصار الإنسان ممكن أن يقدّم ذبيحة0وإبتدأت الذبيحة التى تموت ترفع عن الإنسان مؤقتاً حُكم الموت00فكان المفروض انّ الإنسان عندما يولد نميته0وربنا قال لا نميته ولكن يعيش لفترة على الأرض ثم يموت أبدياً فأبتدأ الإنسان يقدّم الذبائح إلى أن جاء المسيح فى ملء الزمان00ولأنّه إله وإنسان بلا عيب وجدناه يموت بدل الإنسان00ووجدناه فدى الإنسان0وصار الدين الذى علىّ هو دفعه وفدانى مين الذى دفع بدلاً منى ؟! هو المسيح00فصرت مديون بالحب للمسيح00ولأنّه فدانى فإنى وجدت أنّ فداءه لم يفدى البشرية كلها ولكنّه قال أنا سأفدى الذين يقبلونى00فلماذا أنا مسيحى ؟!! لأنى قبلت فداءه0وصارت حياتى ملك المسيح00وهو صنع مع الآب صلح لأنى المفروض أن أموت0فجاء الإبن ومات بدل كل البشرية00وأصبحت البشرية كلها مديونة للإبن بحياتها فما رأيكم فى الذى يقول أنّ الإبن لم يفدى الإنسان أو أنّه ليس الله0أو واحد مشابه له0
أمّا أنا فلأنى قبلت فداء الإبن صرت أنا مسيحى وصرت مفدى00" الذى لنا فيه الفداء بدمهِ " 00فلنفرض أنّ شخص لا يقبل فداء ربنا يسوع فإنه لن يستطيع أن يكون له نصيب فى الميراث ولا الملكوت00" وأمّا الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أبناء الله " نحن آمنّا بفداءه وبتجسّده وبصليبه00وفى قانون الإيمان نقول " تأّنس وصُلب على عهد بيلاطس البنطى " يعنى أنّ العلامة هى " بيلاطس البنطى " 0نحن بنعلن قبلونا العملى لعمل الله الفدائىالروح القدس نقل لنا فداء الإبن كحياة تسرى فى داخلنا00الآب جعل الإبن يصنع الفداء ونحن عرفنا الآب من الإبن00والذى عرّفنا على الإبن هو الروح القدس فالمفروض إنى كنت أموت00وهو مات بدلاً منى0فحكم الموت الذى علىّ رفع0وهو إله لم يفدى نفسه بل فدى البشرية كلها التى قبلت الفداء0
3/أنا مسيحى لأنى قبلته :-
أنا فهمت ماذا فعل من أجلى00بولس الرسول سأله واحد عن ماهى الشروط لكى أكون مسيحى فقال له إن إعترفت بفمك وقبلت بقلبك أنّ المسيح مات من أجلك تكون أنت قبلت موت المسيح فى حياتك وبذلك يكون لك نصيب فى موت المسيح فى حياتك ولذلك لا تتهاونوا فى قانون الإيمان ولا تقولوه بدون إيمان00فالحقائق الإيمانية الرئيسية بنعترف بها فى قانون الإيمان000فى الكنيسة قديماً كان يوجد قداس إسمه قداس الموعوظين وعند إنتهاءه كان يخرج الناس الغير مؤمنين من الكنيسة ويبدأ قداس المؤمنين بقانون الإيمان والشماس يقول : " خين أومثمى آمين " ونحن نقول بالحقيقة نؤمن بإله واحد وما الذى فعلته الكنيسة لكى نكون قد قبلنا موت المسيح فعلاً ؟!! فلكى يعلن الفرد قبوله لذلك الموت فإنّه يُعمدّ وبذلك يكون قد قبل أن يموت مع المسيح وأن يقوم معه فأنا دفنت معه فى المعمودية وقمت0وأصبح حكم الموت الذى علىّ قد وفاه المسيح00فأنا مُت مع المسيح وقمت معه بالمعمودية أنتم قبلتم موت المسيح وصرتم من المفديين00وصرتم بتعلنوا أختياركم وإمتيازكم00ولكن كل الناس الأخرى لم يقبلوا فداء الإبن ولم يدفنوا معه فى المعمودية والذى لم يولد من الماء والروح لن يدخل ملكوت السماوات وبذلك يكون عليه الحكم بالهلاك الأبدى أنا عندما بدفّن مع المسيح بأخذ حكم البراءة00وبأخذ منه قوة الحياة00فأنا صرت مسيحى لأنّه أختارنى وفدانى وقبلت فداءه 00وأعمال التوبة تجدّد المعمودية فى داخلى 00صوت الإله فى داخلى ينشطنى ويجعلنى أفرح به وأباركه وأمجّده كل أيام حياتى توجد ناس بتسخر من فداء المسيح ويقولوا هل يوجد إله يُعرّى و يُجلد00فهم صعب أن يستوعبوا ذلك ولكن الله لكى يرّجعنى وأكون إبن للملكوت كان ممكن أن يفعل أكثر من ذلك 0لأنّه لم يخلقنى لكى أهلك ولكنّه كما نقول فى القداس : " كراعٍ صالح سعيت فى طلب الضال0كأباً حقيقياً تعبت معى " 0
4/أنا مسيحى لأنّه جعل إسمه علىّ:-
فهو عندما أختارنى فدانى وعندما فدانى قبلت فداءه وجعل إسمه علىّ وقال أجعل إسمك مسيحى نسبة إلىّ0أنت صرت إبنى رسمى0نحن أولاد الله رسمى0مثل واحد يولد من رجل معيّن فنقول أنّ فلان إبن فلان أنا عندما وُلدت من المعمودية صار إسمى فلان إبن المسيح0صرت إبنة فعلاً وجعلنى أقول " أبانا الذى فى السماوات " هو أعطانا روحه فى داخلنا وبذلك أنا إبنه0والقديس بولس يقول : " الروح يشهد لأرواحنا أننا أولاد الله "نحن الصفة الجوهرية التى تخص الله ذاته وتوجد فينا هى وجود الروح القدس وعندما يسكن روحه فىّ أكون أنا إبنه فما هو الدليل إنى أنا إبن ربنا؟! إن أنا فىّ روح ربنا وبولس الرسول يقول : " إن كنّا أبناء فنحن ورثة " روحه فى داخلى فصرت إبنه وأورثه وما الذى تركه لنا ربنا لكى نرثه ؟! ترك لنا الملكوت 00الحياة الأبدية0فهذا هو ميراثنا ولذلك عندما تطلع للسماء ستجد ناس بتطّرح فى البحيرة المتقّدة بالنار والكبريت00وناس بتدخل الملكوت وربنا يقول هذا إبنى00مِلكى00وأنا أقول هذا أبويا00ولذلك ربنا قال" لا تخف أيها القطيع الصغيرفإنّ أباكم قد سُر أن يعطيكم الملكوت 00" هو سُر أن يعطينا الملكوت00فهل يوجد أب يعمل فيلا جميلة و يجهّزها فى النهاية يحب أن يمكث فيها وحده ؟ أم انّه يحب أن يكون أولاده معه00الله ينتظرنا فى الأبدية 00فهل بعد كل هذا نقول نحن لا يوجد لنا مكان فى السماء ولن نرث الحياة الأبدية فالله من قبل تأسيس العالم إختاركم00نحن أولاد الله وهو جعل إسمه علينا0ولذلك لا توجد عقيدة فى العالم بتقبل إن الإنسان صار إبن لله00يالسعادة المسيحى وبهجتة وفرحتة بأنّه إبن لله0صار شريك للمجد السماوى 0مولود من الكنيسة التى هى عروس المسيح مرة سألت الأولاد سؤال بسيط جداً وهو : هل المسيح تزّوج ؟ فقالوا لا 00قلت لهم : هو تزّوج 0وهيا نرى صفاته لكى نجد له عروسة00هو بلا عيب00أزلى00غير محدود 00فنجد الكنيسة فى فكرالله منذ الأزل وهى بلا عيب 00وأى زيجة بتنجب ثمر وأولاد00ومن هم الأولاد ؟! هم نحن0نحن مولودين من بطن المعمودية 00المسيح إتحد بالكنيسة وأنجب منها أولاد وهم نحن0نحن مولودين من بطن عروسته00كل واحدة فيكم صارت إبنة رسمى للمسيح ولذلك عندما أعمّد طفل أقول للأبوين لا تحتفلوا بعيد الميلاد ولكن إحتفلوا بعيد المعمودية لأنّ عيد الميلاد هو ميلاد جسدى00ميلاد الموت ولكن فى الأحتفال بميلاد المعمودية صار الطفل إبن للمسيح وصار إبن للملكوت00ربنا يسوع الذى أختارنا وفدانا وجعل إسمه علينا يعطينا إستحقاق هذا الأختيار ولا نخيب من هذا الأختيار0

عدد الزيارات 5084

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل