إلى أن يأتي بدلي

Large image

﴿ هل مسرة أسر بموت الشرير يقول السيد الرب ألا برجوعه عن طرقه فيحيا ﴾ ( حز 18 : 23 )﴿ حي أنا يقول السيد الرب إني لا أسر بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا ﴾( حز 33 : 11) .. إن الله لا يسر بموت الشرير ولهذا فنحن نقول لله ﴿ لم تتركنا عنك إلى الإنقضاء ﴾ .. فبالرغم من أن الخطية خاطئة جداً خاصةً في عين الله لأنه قدوس وكما يقول معلمنا بولس الرسول﴿ لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم ﴾ ( رو 1 : 18)وأيضاً ﴿ يأتي غضب الله على أبناء المعصية ﴾ ( كو 3 : 6 ) .. فهناك غضب ونحن أمام قضية إنسان جلبت عليه الموت وجلبت عليه غضب الله فالله لا يتفق مع الشر أبداً وإذا تساهل الله مع الخطية فبذلك يتخلى الله عن قداسته ولهذا يقول معلمنا بطرس الرسول ﴿ بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا أنتم أيضاً قديسين ﴾ ( 1بط 1 : 15) .. فالله قدوس ويرفض أن يبرر الشر ولا يسمح بالشر فالله لا يبرر الشرير ولابد أن يعاقب الإنسان لأنه أخطأ ولابد من تنفيذ حكم الموت كما قال الله ﴿ يوم تأكل منها موتاً تموت ﴾ ( تك 2 : 17) .. ولأن الله عادل ولأنه قدوس ويرفض الشر ففكر في موضوع الفداء ومن هنا نجد أيوب الصديق يقول قبل مجئ السيد المسيح بآلاف السنين ﴿ كل أيام جهادي أصبر إلى أن يأتي بدلي ﴾ ( أي 14 : 14) .. وكأن أيوب يقول هذا الكلام وعينيه على ربنا يسوع المسيح ولهذا سنتحدث عن شروط * إلى أن يأتي بدلي * وهي كالآتي :-
1. لابد أن يكون إنسان .
2. أن يكون غير محدود .
3. أن يكون من غير خطية قدوس بلا شر .
4. أن يكون أقوى من الموت .
5. أن يكون هو خالق .
(1) أن يكون إنسان :-
كان لابد أن يتم الفداء عن طريق إنسان فالذي أخطأ إنسان والذي ينوب عنه أيضاً إنسان .. وفي العهد القديم إذا حدث تعدي يُغفر ولكن بنفس العقوبة فلابد أن تكون الفدية البديلة مساوية وعندما أخطأ الإنسان فلابد أن يرد هذا الخطأ إنسان وهذه هي الفدية البديلة المساوية .. فلا ينفع أن آخذ شئ من إنسان وأعطي له شيئاً آخر بدلاً منه .. وفي سفر الخروج عندما أعطى الله الشريعة قال﴿ وإن حصلت أذية تعطي نفساً بنفسٍ وعيناً بعينٍ وسناً بسنٍ ويداً بيدٍ ورجلاً برجلٍ ﴾( خر 21 : 23 – 24 ) .. وأيضاً معلمنا بولس الرسول إستطاع أن يرى ويكتشف هذا بالروح فقال إن كان الإنسان في العهد القديم يقدم عوض عن نفسه ثور أو خروف أو تيس .. فاعترض بولس الرسول وقال ﴿ لأنه لا يمكن أن دم ثيران وتيوس يرفع خطايا ﴾ ( عب 10 : 4 ) .. فدم العجول والتيوس والثيران لا يمكن أن يرفع خطايا لأن البدل لابد أن يكون من نفس النوع ولهذا كان لابد أن يكون ربنا يسوع المسيح إنسان له لحم ودم وطبع بشري وأن يتجسد ويتأنس ويأخذ جسد حقيقي من بطن السيدة العذراء .. وإذا قال أحد أن ربنا يسوع ليس إنسان فبالتالي الفداء الذي عمله لا يخص الإنسان ويكون بهذا قد فدى طبعه ولكن هو لا يحتاج للفداء ولكن نحن نحتاج للفداء .
(2) أن يكون غير محدود :-
فالخطية موجهة لله والله غير محدود وكل ما تكون الخطية موجهة لشخص أعظم كل ما تكون الخطية أعظم .. فمثلاً إذا قال أحد كلمة إهانة موجهة لزميله غير أن يقول نفس الكلمة لوالده غير أن يقولها لرئيسه في العمل .. وبما أن الخطية موجهة لذات الله الغير محدودة فبالتالي الخطية غير محدودة والخطية هي عبارة عن تعدي والتعدي لم يحدث فقط من أبونا آدم ولكن بعد أبونا آدم نجد تعدي آخر حدث في قصة قايين وهابيل .. ثم نجد تعديات في أيام الطوفان وتعديات في سدوم وعمورة وتعديات أخرى في قصة أبونا إبراهيم وأيضاً مع أبونا يعقوب أبو الأسباط .. كل هذه التعديات غير محدودة ومستمرة وأيضاً في أيام موسى النبي كان موسى يستلم الشريعة على الجبل والشعب يصنع عجل فكل هذه التعديات غير محدودة موجهة لقداسة الله الغير محدودة .. فالموت إجتاز إلى جميع الناس إذ أخطأ الجميع ( رو 5 : 12) قد ملك الموت من آدم إلى موسى فبخطية واحدة مات الكثيرون ( رو 5 : 15) .. ﴿ بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة ﴾ ( رو 5 : 18) .. فمن هذا الفادي الذي يستطيع أن يقدم فدية تغطي كل البشر ؟ فمن هذا الفادي الذي فديته غير محدودة عن كل البشر وليس فقط عن العصور الماضية ولكن أيضاً العصور الآتية ؟ فهذا الفادي لابد أن تغطي فديته جميع العصور من آدم إلى دهر الدهورفلا يمكن أن يكون إنسان – مهما كانت قداسته – أن يقوم بعمل الفداء فلابد أن يكون الفادي له قيمة غير محدودة وقيمة لا نهائية .
(3) أن يكون هو نفسه من غير خطية قدوس بلا شر :-
فكيف يكون بخطية وينجي الناس من خطاياهم ؟ فلا ينفع أن يكون إنسان محكوم عليه بإعدام وينجي إنسان آخر محكوم عليه هو أيضاً بالإعدام فلابد أن يكون برئ وغير مذنب وبلا خطية .. وفي العهد القديم كان الله يشترط عندما يقدم الشعب ذبيحة أن تكون بلا عيب .. ففي سفر اللاويين ﴿ كل ما كان فيه عيب لا تقربوه لأنه لا يكون للرضا عنكم ﴾ ( لا 22 : 20 ) وهذه إشارة إلى السيد المسيح الحمل الذي بلا عيب .. فإذا كان الله لا يسمح بوجود عيب في خروف أو تيس أو عجل فهل الفادي يكون فيه عيب ؟ .. ﴿ كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه ﴾ ( أش 53 : 6 ) .. فكلنا الخطية عاملة فينا فمن هذا الفادي الذي يحمل طبيعة الإنسان وطبيعة اللامحدودية وطبيعة القداسة المطلقة ؟ ولهذا قال الله في العهد القديم ﴿ أيها الكهنة المحتقرون اسمي وتقولون بمَ احتقرنا اسمك . تقربون خبزاً نجساً على مذبحي وتقولون بمَ نجسناك . بقولكم إن مائدة الرب محتقرة وإن قربتم الأعمى ذبيحة أفليس ذلك شراً وإن قربتم الأعرج والسقيم أفليس ذلك شراً لأنه من مشرق الشمس إلى مغربها إسمي عظيم بين الأمم وفي كل مكان يقرب لاسمي بخور وتقدمة طاهرة لأن اسمي عظيم بين الأمم قال رب الجنود ﴾( ملا 1 : 6 – 11) .. وأيضاً من ملاخي ﴿ وقلتم ما هذه المشقة وتأففتم عليه قال رب الجنود وجئتم بالمغتصب والأعرج والسقيم فأتيتم بالتقدمة فهل أقبلها من يدكم قال الرب . وملعون الماكر الذي يوجد في قطيعه ذكر وينذر ويذبح للسيد عائباً ﴾ ( ملا 1 : 13 – 14) فإذا كان الله أراد أن تكون الذبيحة التي تفدي إنسان خاطئ بلا عيب فكيف تكون الذبيحة التي تفدي البشرية كلها ؟!! فلابد أن تكون أيضاً بلا عيب .. وإذا كانت العيوب الجسدية يرفضها الله فعيوب الخراف والتيوس يرفضها الله وكأن الله يشير إلى نفسه الذبيحة الحقيقية التي يفدي بها البشرية فلابد أن تكون بلا عيب وإلا إذا كان فيها عيب نقول ﴿ أيها الطبيب إشفِ نفسك ﴾ ( لو 4 : 23 ) .. أي أنه نفسه يحتاج للشفاء والمغفرة ففاقد الشئ لا يعطيه فكيف إنسان خاطئ يفدي إنسان خاطئ فهو نفسه يحتاج للفداء ويحتاج إلى من يخلصه من الموت ؟ ولهذا ربنا يسوع المسيح كان لابد أن يكون بلا عيب .
(4) أن يكون أقوى من الموت :-
﴿ لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس ﴾ ( عب 2 : 14) .. فإذا كان الموت غلب ربنا يسوع فإذاً المسيح لم يفدينا ولكن جاء ربنا يسوع لكي يرفع عنا حكم الموت ويقاوم الموت ويخلص الإنسان من اللعنة بحكم الموت الأبدي الذي وقع عليه .. فلابد أن يكون أقوى من الموت وربنا يسوع وهو على الصليب نكس الرأس ثم أسلم الروح وبالنسبة لأي إنسان طبيعي يسلم الروح ثم ينكس الرأس ولكن لم يحدث هذا مع ربنا يسوع وكأن الله يعلن سلطانه على الموت قبل أن يموت وكأنه يقول للموت أنت يا موت لن تأتي إليَّ لكي تختطفني إنما أنا الذي آمرك وأقول لك أن تأتي الآن وذلك بعد أن قال قد أُكمل ( يو 19 : 30 ) .. فلابد أن يكون الفادي أقوى من الموت وإلا الموت يغلبه .. ﴿ ويعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية ﴾ ( عب 2 : 15) .. ﴿ من يد الهاوية أفديهم من الموت أخلصهم . أين أوباؤك يا موت أين شوكتك يا هاوية ﴾ ( هو 13 : 14) .. فالله يريد أن يخلصنا من يد الهاوية فمن يستطيع أن يخلص من يد الهاوية إذا لم يكن أقوى من الهاوية وأقوى من الموت ومن شوكة الموت وأقوى أيضاً من سلطان الموت ؟فعندما أسلم ربنا يسوع الروح نزل للجحيم وفتح أبواب الجحيم ورد الإنسان وأطلق كل سبايا الإنسان من الجحيم فكان لابد أن يدخل الله إلى عقر دار الموت لكي يغلب الموت في عقر داره ولهذا كان لابد على ربنا يسوع أن يذوق الموت .. وأحد الآباء القديسين يقول ﴿ إن المعجزة الحقيقية ليست في القيامة بل في موت المسيح على الصليب ﴾ .. فالقيامة ليست معجزة لأن الله هو الحياةولكن المعجزة الحقيقية في نظر هذا القديس أن الله يقبل الموت .. ولهذا فنحن نصلي في تسابيح الكنيسة ونقول ﴿ بالموت داس الموت ﴾ .. وإذا لم يكن ممكناً أن يمسك منه فكان لابد أن يذوق الموت وينتصر عليه ويكسر شوكته وأن يكون أقوى من الموت .. فأي شرط من هذه الشروط السابقة إذا لم يتحقق لا يكون الفداء كاملاً فلو المسيح مات ولم يقم فيكون الموت قد غلبه وبالتالي لم يرفع عنا لعنة الموت وإذا لم يكن المسيح إنسان فإذاً لم يفدي الإنسان وإذا لم يكن قدوس أي كان فيه خطية فبالتالي يكون قد فدى نفسه وهو معلق على الصليب وإذا كان المسيح محدود فبالتالي يكون فدائه محدود .
(5) أن يكون هو خالق :
فالله جاء لكي يعيد للخليقة مجدها فالله يفعل في الإنسان فعل خلقي جوهري .. فالبشرية التي فسدت بالخطية لابد أن تحيا بالروح .. فالنفس التي جبلها وخلقها الله لابد أن يعيد مجد ملامحها الأول والذي يعمل هذا هو الخالق ولذلك فنحن نقول لله ﴿ يداك كونتاني وصنعتاني كلي جميعاً أفتبتلعني أذكر أنك جبلتني كالطين أفتعيدني إلى التراب ﴾ ( أي 10 : 8 – 9 ) .. فالله هو الذي كون الإنسان وهو القادر على أن يفديه فمثلاً إذا حدث تشوه في صورة فأحسن شخص يستطيع أن يصلح هذه الصورة هو الذي رسمها وإذا كان هناك مبنى وحدث فيه خلل فأحسن شخص يستطيع أن يعالجه هو الذي بناه فهو الذي يعرف نقط الضعف في هذا المبنى .. وفي سفر أشعياء يقول ﴿ والآن هكذا يقول الرب خالقك يا يعقوب وجابلك يا إسرائيل لا تخف لأني فديتك دعوتك باسمك أنت لي ﴾ ( أش 43 : 1 ) فكل ما ترى السيد المسيح وهو معلق على الصليب تقول أن المسيح مات بدلاً مني ونيابةً عني وفي رسالة يوحنا يقول ﴿ وتعلمون أن ذاك أُظهر لكي يرفع خطايانا وليس فيه خطية ﴾ ( 1يو 3 : 5 ) .. وأيضاً في رسالة بطرس ﴿ الذي لم يفعل خطية ولا وُجِدَ في فمه مكر ﴾ ( 1بط 2 : 22 ) ومن سفر أعمال الرسل ﴿ ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل ﴾( أع 3 : 14) ففداء الرب عجيب فهو وحده الذي له عدم الموت فهو وحده قدوس بلا شر هو الذي إنفصل عن الخطاة .. ونلاحظ أن الكاهن في بداية القداس يقف أمام الله على المذبح وهو يتضرع ويتوسل ويقول﴿ أنت القدوس المستريح في قديسيك الذي بلا خطية وحده القادر على مغفرة الخطايا ﴾ .. أي أن الكاهن يقصد أن هذه الصلاة لن تتم إلا بالله فالله وحده الذي له عدم الموت هو الذي ظهر في الجسد وهو الذي شارك الأولاد في اللحم والدم وهو الذي قبل الموت بإرادته وهذا ما ننشد به ونقول﴿ بموتك يارب نبشر ﴾ .. لأنه موت محيي فهذا موت فداء فأنت يارب قبلت الموت من أجلنا وفي سفر الرؤيا يقول السيد الرب ﴿ أنا هو الأول والآخر والحي وكنت ميتاً وها أنا حي إلى أبد الآبدين ﴾ ( رؤ 1 : 17 – 18) .. فكل ما أراده العدل الإلهي أن يُوفَّى من تعديات البشر كلهم قد وفَّاه ربنا يسوع على الصليب لأن الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة فالله ﴿ أحب خاصته الذين في العالم ﴾ ( يو 13 : 1 ) .. فجاء ربنا يسوع وبسط يديه على الصليب وقبل الموت بإرادته فمن يصلح للفداء غير المسيح ؟ فهل يستطيع الملائكة الأبرار أن يفدوا البشر ولكن هل الملائكة غير محدودة ؟ وهل يقدروا على الخلقة ؟ وهل هم أقوى من الموت ؟ وهل الأنبياء يستطيعوا أن يفدوا البشر ؟ فالأنبياء وارثين للخطية وهم أيضاً يحتاجوا للفداء وحتى السيدة العذراء نفسها لا تستطيع الكنيسة أن تقول أنها بلا خطية ولكن إخواتنا الكاثوليك يؤمنوا أن العذراء حُبِلَ بها بلا دنس أي لم تأتي من ثمرة زواج وإذا كانت السيدة العذراء لم تأتي من ثمرة زواج فإذاً لا نستطيع أن نقول عليها بشر وإذا لم تكن بشر فالذي جاء من بطنها ليس أيضاً بشر وإذا لم يكن بشر فبالتالي قد فدى الذين ليسوا بشر ولكن الكنيسة تقول أن السيدة العذراء إنسانة لها أب وأم وجاء منها ربنا يسوع المسيح الإنسان وهي أيضاً التي قالت ﴿ تبتهج روحي بالله مخلصي ﴾ ( لو 1 : 47 ) .. ولهذا ﴿ لا ملاك ولا رئيس ملائكة ولا رئيس آباءٍ ولا نبياً إئتمنته على خلاصنا ﴾ فالفداء الذي تممه ربنا يسوع يحتاج أن نتأمل فيه العمر كله ونبدأ بمعرفة أسرار جديدة وعميقة وأكثر عمقاً مما عرفناه في الأبدية .. والقديس يوحنا عرفنا سر قاله السيد المسيح في صلاته الوداعية﴿ وهذه هي الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته ﴾( يو 17 : 3 ) .. ففي الأبدية نعرف الإله الحقيقي وحده ونعرف أسرار الإبن وأسرار الآب والأسرار المختومة وفي فترة صليب ربنا يسوع المسيح تصلي الكنيسة وتقول ﴿ هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا فاشتمه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة ﴾ .. فالله فتح الفردوس ورد آدم إلى رياسته مرة أخرى ونحن نغني لربنا يسوع تسبحة الغلبة والخلاص الذي لنا فالله رفع الخطية عنا وأصبح للخطية حل في المسيح يسوع الحي القائم كأنه مذبوح وهو الحي إلى أبد الأبدين الذي مات لأجلنا عن خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا ورفع الشكوى ورفع سلطان العدو ورفع شوكة الموت وأعطانا الحياة الأبدية وهناك تدريب يعطيه أبونا بيشوي كامل لأولاده وهو أن يجلسوا عشرة دقائق ويتأملوافي صورة لربنا يسوع وهو مصلوب .. فانظر إلى هذه الصورة وتفرس فيها وقل * هذا من أجلي * وفي قسمة القداس نقول ﴿ إرسمي جرحه أمامك واحتمي فيه عندما يهيج عليكِ العدو ﴾ وأيضاً ﴿ ما هذا أيها الفادي ؟ ما الذي جعلك ترضى بذلك ؟ أيهان العظيم ؟ أيذل الممجد ؟أيوضع المرتفع ؟ يا لعظم حبك ﴾ ( قسمة * أيها الإبن الوحيد * ) .. فانظر إلى ربنا يسوع وهو معرى وملطوم ومطعون وهو عليه إكليل الشوك وهو باسط ذراعيه كل هذا يجلب لك بركات وخلاص لاينتهي ولا يفرغ ربنا يسوع الذي أحيانا وفدانا ودبر خلاصنا بكل حب ووضع نفسه لأجلنا يعلمنا ويثبت فينا قصده من فداءنا لكي نكون قديسين بلا لوم في المحبة ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد إلى الأبد آمين

عدد الزيارات 1939

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل