حقيقة صلب المسيح ج1

Large image

معلمنا بولس الرسول يقول ﴿ لأني لم أعزم أن أعرف شيئاً بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوباً ﴾ ( 1كو 2 : 2 ) .. الحقيقة الفترة اللي فاتت لما إتعرض الفيلم بتاع آلام ربنا يسوع في الأماكن العامة كان رد الفعل إن في ناس كتير هجمت الصليب وناس كتير أكدوا على إن المسيح لم يُصلب .. كل اللي يشوف الفيلم ده يعني لون من ألوان الكرازة ويبقى ده خرج عن الدين ويبقى ده كُفر .. هذا الكلام لا يهمنا كثيراً ولكن المهم ثبات أولادنا في إيمانهم .. عشان كده النهاردة عاوز أكلمك عن حقيقة صلب ربنا يسوع المسيح إخوتنا غير المسيحيين إتكلموا عن إنه ﴿ ما صلبوه وما قتلوه ولكن شُبِّه لهم ﴾ .. أولاً هتلاقي إنه فيه في تعبيراتهم في شهادة لموت ربنا يسوع المسيح .. يكلمك عن إن هو ها يموت وإنه حا يُبعث حياً ﴿ سلام عليَّ يوم وُلدت ويوم يموت ويوم أُبعث حياً ﴾ .. ومرة ثانية قال ﴿ إني متوفيك ﴾ * متوفيك * يعني * أموتك * .. يعني ربنا بيقول لربنا يسوع بيقوله أنا ها موتك .. ﴿ ورافعك إليَّ ومطهرك من الذين كفروا ﴾ .. يقصد * بالذين كفروا * اليهود .. هنا يتكلم عن وفاة يسوع .. مرة ثانية يتكلم عنه ليس فقط وفاة ولكن إنه إتقتل .. يقولك ﴿ وأتينا عيسى بن مريم البيانات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا يهوى أنفسكم إستكبرتم ففريقاً كذَّبتم وفريقاً تقتلون ﴾ بتقتلوا اللي مش عاجبكم .. يعني إخوتنا بيقولوا على إن واحد يتكلم بغير هواكم تكدبوه أو تقتلوه .. ومرة ثانية يقول ﴿ وبالذي قلتم فلما قتلتموهم إن كنتم صادقين ﴾ يعني في قصة القتل موجود لكن رجعوا تاني واتكلموا عن إنه مش هو ده لكن واحد شبهه .. حكاية الشبه حكاية نحب ناخد بالنا منها .. إيه حكاية الشبه دي ؟ هناك عدة روايات على حكاية الشبه دى :-
1.مرة مجموعة من اليهود سبُّوا المسيح – شتموه – كان المسيح وأمه فدعى عليهم فمسخهم الله قرداً وخنازير .. لما المسيح شتموه هو دعى عليهم ربنا خلاهم قرود فاجتمعت اليهود على قتله .. لما ربنا سخطهم قرداً الناس ثارت واجتمعوا على قتله فأخبره الله تعالى بأنه يرفعك .. ربنا قاله أنا مش حسيب الناس تموتك أنا هارفعك فقال المسيح لأصحابه ﴿ أيكما يرضى أن يُلقي عليه شبهي فيُقتل ويُصلب ﴾ .. المسيح قال لهم مين منكم ممكن شبهي يجي عليه ؟ ﴿ فقام رجلاً منهم فقُتل وصُلب بدلاً منه ﴾ .
2.يعني مرة يقولك المسيح هو اللي طلب منهم .. مرة ثانية يقولك اليهود لما إعتقلوا عيسى أقاموا عليه حارساً .. قبضوا عليه ووقَّفوا عليه واحد يحرسه .. ﴿ لكن عيسى رُفع إلى السماء بأعجوبة ﴾ .. يعني الحارس ده واقف عليه وبعدين لقى المسيح مش موجود .. ﴿ وألقى الله شبهه على الحارس فأُخذ وصُلب وهو يصرخ أنا لستُ بعيسى ﴾ .
3.يهوذا جه مع اليهود .. ﴿ فلما دخل معهم ليدلهم عليه ألقى الله شبه عيسى عليه ﴾ .. على مين ؟ على يهوذا .... على فكرة القصص دي كلها ليس لها أي سند عندنا ولكنها من عندهم هما .. اللي قال الكلام ده واحد إسمه * البيضاوي * .
4.واحد تاني إسمه * أبو جعفر الطبري * يقولك ﴿ أتى عيسى ومعه سبعة عشرة من الحوريين إلى بيتٍ فأحاط اليهود بهم – دخل اليهود على البيت ده – فلما دخلوه صوَّر الله جميع من في البيت على صورة عيسى – لقوا ألـ 17 واحد شكلهم شكل عيسى – فقال اليهود لقد سحرتمونا لتبرزنا لنا عيسى أو لنقتلكم جميعاً وكان عيسى قد سأل حورييه من يشتري منكم الجنة ؟ فقال رجل أنا فقُتل وصُلب ﴾ .
لما القصص تتعدد باختلاف جذري ده دليل إيه ؟ دليل عدم صدقها .. يعني لو إنت عندك قضية دلوقتي واحد بيقولك الراجل ده سرق البيت ده .. عندك شهود ؟ يقول آه عندي أربعة .. واحد يقولك أنا شفته بيسرق .. شفته دخل منين ؟ ده كسر الباب .. ده جاب عتلة وكسر الباب .. الثاني يقولك أنا شفته نازل من على المواسير .. الثالث يقولك ده دخل من شباك المنور .. الرابع يقولك ده كان عامل مفتاح على باب البيت بتاعهم .. لما أسمع إختلاف الروايات أقول إن الراجل اللي بيتكلموا عنه برئ قصة سوسنة العفيفة .. شيخين تآمروا عليها قالوا دي وُجدت بتزني مع شاب وإحنا شهود بكده والشيوخ كبار .. شاب إسمه دانيال قال لهم أنا عاوز أسألهم سؤال قال لهم إنتم شوفتوا البنت دي بتزني ؟ قالوا أيوه .. جاب كل واحد على حده سأل الأول كانت بتزني مع مين وفين وازاي ؟ كل واحد حكى قصة .. سأله كانت موجودة عند أي شجرة ؟ قاله عند السنديانة .. الثاني قال عند البلوطة .. لما إختلفت الروايات تأكد كذبهم وتأكد براءة سوسنة عن طريق تناقض الروايات إذا كانت الروايات دي موجودة ليه الروايات دي لم تظهر طول الفترة قبل مجئ الإسلام ؟ فكرك الحاجات دي كلها حصلت في سنة ؟ دي في فرق حوالي 1200 – 1300 سنة .. 1200 سنة مش كافية إن هي تؤرخ أمر ؟ معقولة إنت النهاردة بعد 1300 سنة جاي تحكي قصة ثانية وإنت من بعد الأمر بـ 1300 سنة ؟ تخيل دلوقتي لو حكيت لك قصة مثلاً عن أبونا إبراهيم قصة ليس لها أي سند كتابي هل تصدقني ؟ تخيل دلوقتي لو كلموك عن مثلاً الملك فاروق وواحد حكى وروى تسأله .. إنت شوفته ؟ إنت عشت أيامه ؟ يقولك لأ لكن كنت أسمع .. إحنا أخذنا كل حاجة من ناس عاشت معاه .. فالناس اللي عاشت في أيام ربنا يسوع والجيل اللي بعده بما فيهم اليهود أقروا صلبه وبما فيهم الرومان أقروا صلبه يبقى إنت عايز إيه تاني ؟من ضمن القصص الثانية يقولك إنه كان واحد بداله هو اللي مصلوب فلما كان هو مصلوب حصلت ظلمة وحصلت الزلزلة عشان خاطر التلاميذ ينزلوه من على الصليب قصة ثانية مختلفة خالص تقولك اللي إتصلب هو المسيح لكن لما حصلت الظلمة والزلزلة نزلوه قبل ما يموت عشان كده يقولك ﴿ وما صلبوه ﴾ .. يعني الظلمة حصلت عشان يحصل لون من ألوان الهرج والمرج ونزلوه قبل ما يموت ويقولك ﴿ وما صلبوه ﴾ تعدد الروايات تفيد ضلالة فإنت لابد تعرف فكرة عن الروايات دي .. نشوف رأي المفسرين اللي هما من المسلمين نفسهم يقولوا إيه على حكاية الشبه دي ؟ يقولوا كلام عجيب جداً .. واحد إسمه * الرازي * يقول ﴿ إن جاز أن الله تعال يلقي شبه إنسان على آخر فهذا يفتح باب السفسطة فإذا تزوج رجل فاطمة فلعله لم يتزوج فاطمة ولعله تزوج بخديجة وهو يظن أنه قد تزوج فاطمة ﴾ تخيل إنت لو حكاية إلقاء الشبه دي يجي واحد متجوز واحدة وعايش معاها ويقول لها على فكرة إحتمال تكوني مش مراتي !! يكون ربنا نزل شبهك شبه مراتي عليكِ .. أنا مش ضمنِك .. هاتي إثبات إنك إنتِ مراتي .. طالما ربنا عملها مرة يبقى ممكن يعملها تاني .. فكرة إلقاء الشبه إن ربنا يخلي واحد بهيئة واحد ويخلي اللي حواليه يقتنعوا بهذا فكرة عجيبة قالك كده ﴿ فهذا يفتح باب السفسطة ولو جاز قول إلغاء شبه أحد على شخص آخر فعند هذا لا يبقى الزواج ولا الطلاق ولا الإمتلاك موثوقاً به ﴾ .. مثلاً واحد يخليك تشتري بيت وتمضي العقد بتاعه وتروح البيت بتاعك يجي يقولك إنت مادفعتش الفلوس ؟ تقوله إزاي ؟ أنا إمبارح قبَّضتك .. يقولك لا ده كان واحد شبهي .. حاجة تخلي الواحد يشد شعره .. فكرة إلقاء الشبه فكرة عجيبة وهل ده منهج ربنا ؟ وهل ربنا عمله مع حد تاني قبل كده ؟ إشمعنى هنا ؟ أصل الصليب ده هو اللي سحق الشيطان فالصليب خلى قوات الظلمة تتحالف لأنه طبعاً ربنا أباد سلطانه وأباد الموت به .. يقولك في سورة آل عمران ﴿ اليهود مكروا – مكروا على المسيح – والله خير الماكرين ﴾ .. يعني هما مكروا وربنا إتمكر عليهم كمان .. إذا كانوا هما ماكرين فالله خير الماكرين .. طبعاً كلمة لا تليق إن إحنا نقولها على ربنا – الله خير الماكرين – واحد تاني من المفسرين يقولك الروايات إختلفت .. يقولك ﴿ لو جوزنا إلقاء شبه إنسان على إنسان آخر فإني إذا رأيت ولدي ثم رأيته ثانيةً فحينئذٍ أجوز أن يكون هذا الذي رأيته ثانيةً ليس بولدي بل هو إنسان أُلقيَ شبهه عليه ﴾ .. تخيل واحد إبنه الصبح يطلب منه طلب وأبوه بعد الظهر واخد له الطلب بتاعه وإبنه جاي يحضن أبوه ويقوله أشكرك يا بابا إنك جبت ليَّ الحاجة اللي طلبتها منك .. تقوله إبعد عني يا واد إنت .. يمكن إنت شبه إبني .. يمكن ربنا موقع شبهك على واحد تاني وجاي تعمل عليَّ إبني – حكاية صعبة قوي – ﴿ وحينئذٍ يرتفع الإحساس عن المحسوسات وأيضاً فالصحابى الذين رأوا محمد يأمرهم وينهاهم وجب ألا يعرفوا أنه محمد ﴾ طالما حكاية الشبه طالما هو قال لهم كلام ممكن يرجع تاني ويقول مش أنا اللي قلت الكلام ده لكن اللي قال ده واحد شبهي .. وهنا يقولك كده ﴿ واحتمال إلقاء الشبه على آخر إن ذلك يُفضي على سقوط كل الشرائع ﴾ .. أي نواميس .. أي قوانين .. أي حاجة .. فكرة إلقاء الشبه دي تُلقى على كل الشرائع .. لدرجة يقول ﴿ لو جاز وقوع الغلط في المبصرات كان سقوط خبر المتواتر أولى ﴾ .. بمعنى إذا كانت الأمور التي أراها ممكن أكون مش مصدقها فماذا عن التي أسمعها ؟ وبالجملة ففتح هذا الباب أوله سفسطة وآخره إبطال النبوات بالكلية .. وهناك قول تاني يقول يعني ربنا ماكنش قادر إنه يموت اليهود كلهم اللي قصدوه بالسوء ويجيب ليهم أمراض على إنه يكون عاجز في إنه ينفذ مشيئته في إلقاء الشبه ؟ * رأي واحد معترض على إلقاء الشبه * ربنا كان ممكن يعمل الكلام ده بأسلوب تاني فيقول ﴿ والله كان قادر على تخليصه من أولئك الأعداء بأن يرفعه من السماء فما الفائدة من إلقاء الشبه على غيره وهل فيه إلا من إلقاء مسكين بالقتل من غير فائدة إليه ؟ ﴾ .. فهل ربنا يسمح بالظلم أو بالغش طيب ما إلقاء الشبه فيها ظلم وغش هل هذا هو منهج ربنا ؟ واحد من المفسرين يقولك ﴿ إذا أُلقي شبهه على غيره ثم إنه رُفع بعد ذلك إلى السماء ﴾ ماهو ربنا قال إن أنا ها أرفعه .. ها يرفع مين بقى ؟ ها يرفع اللي شبهه ولاَّ يرفع مين ؟ فقاله إذا كان ربنا قاله إن أنا ها موتك وها ارفعك واللي مات شبهه يبقى ربنا اللي ها يرفعه شبهه .. يعني ربنا كمان ها يغلط ؟ ها يرفع واحد شبهه ؟ ﴿ إذا أُلقي شبهه على غيره ثم إنه رُفع بعد ذلك إلى السماء فالقوم إعتقدوا فيه أنه عيسى مع أنه ما كان عيسى فهذا إلقاء لهم في الجهل والتلبيس وهذا لا يليق بحكمة الله تعالى ﴾ .. ده كلام المفسرين بتوعهم عشان أنا مقدرش أدخل في الموضوع وأقول كلام من عندي وابقى كده أنا بقول كلام من ذهني واحد تاني قالك ﴿ النصارى على كثرتهم في مشارق الأرض ومغاربه وشدة محبتهم للمسيح وغلوهم في أمره أخبروا أنهم شاهدوه مقتولاً مصلوباً فلو أنكرنا ذلك كان طعناً فيما ثبتت بالتواتر " أي الأخبار المنقولة الأكيدة " والطعن في الأمور التي أخبر بها بالتواتر يوجب الطعن في نبوة محمد نفسه ﴾ ده واحد يقول كده إذا طعنتم في الصليب يبقى إطعنوا كمان في النبوة .. إذا كان دي غلط يبقى دي كمان غلط – ده مفسر بيقول كده – يقولك ﴿ بل في وجودهما ﴾ .. يعني الإثنين الآخرين ليس لهم وجود لا عيسى موجود ولا محمد .. يعني الكلام كدب في كدب .. ﴿ وكل ذلك يكونُ باطلاً ﴾ .
بعض دلائل للصلب :-
(1) التاريخ :-
التاريخ يقولك إن مؤرخين يهود – يعني مش مسيحيين – يهود .. واحد من أشهر مؤرخي اليهود إسمه يوسيفيوس .. يوسيفيوس عمل 20 مجلد عن تاريخ الأمة اليهودية .. على فكرة اليهود على طول الخط ضد المسيحية .. مايعترفوش بحاجة إسمها مسيحية أساساً .. يقولك ﴿ كان نحو ذلك الوقت رجل حكيم يُدعى يسوع إن جاز تسميته إنساناً لأنه قام بأعمال مدهشة جذب إليه عدداً كبيراً من اليهود والأمم وحكم عليه بيلاطس البنطي بالصلب بناء على إلحاح الشعب ﴾ .. ده مؤرخ يهودي بيقول إن في واحد إسمه بيلاطس حكم عليه هناك سلسلة كتب للكاتب عباس العقاد عمل سلسلة إسمها * العبقريات * .. في عبقرية عمرفي عبقرية محمد .. في عبقرية أبو بكر .. في عبقرية المسيح .. من ضمن الكتاب بتاعه بتاع* عبقرية المسيح * بيثبت فيه صلب المسيح .في دليل ثاني مهم جداً التاريخ الروماني نفسه .. الرومان ناس منظمين جداً .. يهتموا جداً بالتوثيق .. يعني مثلاً أول لما تسمع عن قصة ميلاد ربنا يسوع يقولك ﴿ صدر أمر من أُوغسطس قيصر بأن يُكتتب كل المسكونة ﴾ ( لو 2 : 1) .. بتوع تعداد .. بتوع كتابة .. بتوع Documents .. بتوع موثقات هما كده .. الأمة الرومانية كده فكل حاجة عندهم لها توثيق .. لها تاريخ .. لها دليل Files .. كل متهم حتى يكتبوا العلة بتاعته بتبقى موجودة عندهم صورة هنا وصورة هنا وصورة من الحكم وصورة من الشهود .. كل حاجة موجودة ومكتوبة – تاريخ – الأمة الرومانية منظمة جداً لو قلت لي في أي دولة ثانية أقولك ممكن يكون عندهم أو معندهمش لكن الأمة الرومانية بيهتموا بالموضوع ده جداً بيلاطس البنطي .. التاريخ يقول إن بيلاطس البنطي ده كان والي على اليهودية من سنة26 – 36 م – التاريخ بيقول كده – من سنة 26 – 36 م الفترة دي عاش فيها مين ؟إتصلب فيها مين ؟ ربنا يسوع .. يعني لو إحنا إخترعنا الكلام ده وفي الكتاب المقدس بتاعنا كتبنا اللي بيعمل الموضوع ده واحد يكون مثلاً من إختراعنا .. لأ .. ده الأمة اليهودية بتؤكد إن في واحد إسمه بيلاطس البنطي كان بيعمل إيه بيلاطس ده ؟ ده كان راجل والي من قِبَل الدولة الرومانية على اليهودية .. بيلاطس البنطي بعت جواب لطيباريوس قيصر .. طيباريوس قيصر اللي هو في روما اللي هيَّ الأساس .. باعت لطيباريوس قيصر يقوله الكلام ده بيقوله كده ﴿ ألقى الأوباش الهائجون القبض على يسوع وتمادوا في الصياح أُصلبه أُصلبه ثم طلبت وغسلت يدي أمام الجمهور مُشيراً بذلك إلى إستهدام عملهم ولكن لم يأتي ذلك بثمرة فإن نفوس هؤلاء الأشقياء كانت ظمآنة لقتله ﴾ .. يقولك أنا طلبت لكن نفوس الأوباش ( اليهود ) الأشقياء كانت ظمآنة لصلبه يقولك كان في حكم اللي صدر من بيلاطس بالصلب .. فكرك بيلاطس صلب ربنا يسوع المسيح كده من غير حكم .. ودي ؟ .. لأ .. ده صلبه بناءاً على حكم .. ده منقوش على لوح من النحاس باللغة العبرية وُجد في دير بمنطقة نابولي في السنة السابعة من حكم الإمبراطور طيباريوس يقولك دلائل الحكم على ربنا يسوع المسيح .. إيه التهم اللي إتصلب بيها يسوع ؟
1. أنه مُضل يسوق الناس إلى الضلال .
2. يُحرض الناس على الشغب .
3. عدو للناموس .
4. يدعو نفسه إبن الله .
5. يدعو نفسه أنه ملك اليهود وأنه مثير شغب وفتنة بين الشعب .
دي دلائل صلب ربنا يسوع المسيح كتب الكلام ده وفي ناس مضت على الكلام ده .. يبقى عندك مؤرخ وعندك حكم صادر .. القبر بتاع ربنا يسوع المسيح راح فين ؟ موجود لغاية دلوقتي .. طيب خشبة الصليب اللي إتصلب عليها ربنا ؟ ده وهم ؟! موجودة لغاية دلوقتي .. موجودة فين القبر وخشبة الصليب ؟ يقولك إن الأمة اليهودية شعروا بمقدار المرارة من حكاية صلب ربنا يسوع فكانوا عايزين يداروا العملة بتاعتهم بأي طريقة .. كلنا عارفين إنهم كانوا يجيبوا الزبالة بتاعتهم ويحطوها على المكان اللي ربنا يسوع إتصلب فيه لكن فِضل الجماعة المسيحيين عارفين مكان الصليب فيقولك عملوا حاجة ثانية جه واحد من الحكام عمل في مكان الصليب معبد للآلهة الوثنية عشان يداري تماماً على حكاية الصلب دي .. لكن معروف إن في سنة 328م يعني بعد 300 سنة من صلب ربنا يسوع المسيح الملكة هيلانة إكتشفت المكان بتاع القبر وبتاع الخشبة ولغاية النهاردة موجودة كنيسة كبيرة في القدس إسمها * كنيسة القيامة .. كنيسة القبر المقدس * .. موجود القبر المقدس إلى الآن دليل صلبه .. ده الأكتر من كده إن إكليل الشوك والمسامير وُجدت .
(2) الآثار :-
إكليل الشوك موجود لغاية النهاردة في كاتدرائية إسمها كاتدرائية نوتردام دي باريس لغاية النهاردة إكليل الشوك موجود والمسامير موجودة لكن إتوزعت مسمار في كنيسة إسمها كنيسة الصليب بروما ومسمارين في فرنسا دير إسمه دير سان دينيز ودير سان چيرمان .. مسامير موجودة .. إكليل الشوك موجود .. القبر موجود .. خشبة الصليب نفسها موجودة .. لنجينوس والطعنة وإيمانه وتاريخه موجود .. هيَّ دي أشخاص من الوهم ؟ دي أشخاص من الوهم ولاَّ أشخاص حقيقية ؟أشخاص حقيقية .
(3) الكفن :-
حاجة كمان كفن ربنا يسوع المسيح .. الكفن نفسه موجود والاَّ ضاع ؟ موجود .. ده يقولك في سنة 1978م راحوا " 40 " عالم عشان يدرسوا الكفن واخدين معاهم " 72 " صندوق فيه أحدث الأجهزة والمعدات والميكروسكوبات ومواد التحليل والمواد الكيماوية .. ليه ؟ عشان يعرفوا .. يحلل .. ممكن من خلال القماشة ومن خلال حبوب اللقاح اللي على القماشة والمواد اللي على القماشة والدم اللي على القماش بالتحاليل ممكن يعرف تاريخها .. قعدوا " 3 " سنين يدرسوا أثبتوا بكل يقين إن ده الكفن بتاع ربنا يسوع المسيح .. عايز إيه تاني ؟الأماكن بتاعت المحاكمة .. طريق الآلام .. الجلجثة نفسها الكلام ده من الوهم ؟ دي أماكن موجودة لغاية النهاردة .. دار الولاية موجود لغاية النهاردة بكل تفاصيله .. المكان الخارجي اللي راح عنده بطرس وبكى بكاء مر .. طريق الآلام لغاية النهاردة موجود في القدس .. في أسبوع الآلام يُحتفل بهذا الطريق طريق ضيق متبلط طويل إسمه * الدولوروزا * الناس تمشي فيه في زفة أسبوع الآلام يوم الجمعة الكبيرة بمجد عظيم .. الجلجثة نفسها خارج أورشليم موجودة .. القبر .. الصليب .. إزاي بقى يقول ده متصلبش ؟!!كل الأدلة التاريخية وأدلة الآثار وأدلة الكفن وأدلة القبر وأدلة المسامير وأدلة الشوك .. أكتر من كده إيه ؟ مش حقدر أكلمك عن النبوات .. يعني تخيل كده واحد زي داود النبي يقولك ﴿ ثقبوا يديَّ ورجليَّ ﴾ ( مز 22 : 16) .. ﴿ وعلى لباسي ألقوا قرعة ﴾ ( مز 22 : 18) .. لو قرأنا قصة داود النبي عدة مرات هل هناك ما يفيد بثقب يديَّ داود ؟ متى ألقوا قرعة على ثيابه ؟ ﴿ أحزاننا حملها مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا كشاةٍ تُساق إلى الذبح جُعل مع الأشرار قبره ومع غني عند موته ﴾ ( أش 53 : 4 – 5 ؛ 7 ؛ 9 ) .. إيه النبوات الدقيقة دي ؟ مش كفاية دي لتحقيق الصليب !! لما يقولك ﴿ أُحصي مع أثمة ﴾ ( مر 15 : 28 ) .. لما يكون الكلام ده كله قبل صلب المسيح بـ 700 سنة لدرجة إنه في سفر زكريا يقولك ﴿ فينظرون إلى الذي طعنوه وينوحون عليه ؛ جُرحت بها في بيت أحبائي ﴾ ( زك 12 : 10 ؛ 13 : 6 ) .. ربنا يسوع اللي صانع التاريخ كله .. طبعاً التلاميذ شهدوا على الصلب قدام اليهود وقالوا كده قالوا ﴿ بأيدي أثمة صلبتموه وقتلتموه الذي أقامه الله ناقضاً أوجاع الموت ﴾ ( أع 2 : 23 – 24 ) .. تخيل لما بطرس يقول لهم كده إن إنتم صلبتموه .. طيب هما كانوا لم يصلبوه ولاَّ كان واحد شبهه ؟ طب اليهود كانوا سكتوا ؟ كانوا قالوا لا إحنا لم نصلبه وده كان واحد شبهه وإسمه كذا وأبوه كذا .. ﴿ كلمة الصليب عند الهالكين جهالة وأما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله ﴾ ( 1كو 1 : 18) الصليب فخر كل مسيحي .. الصليب علامة الخلاص .. علامة القوة .. علامة البركة .. كل آلة صورت ضده لا تنجح وكل كلمة إفتراء وكل كلمة موجودة من فِعل العدو لكي يستمر العدو في تضليل أولاد الله ربنا مش ها يسمح بيها أبداً .. عشان كده الدنيا تكون نور يقولك لا دى ضلمة .. تقوله يا عم دي نور .. يقولك لا دي ضلمة .. في الآخر تقوله معلش أنا أسف ماكنتش واخد بالي .. طلع إيه أخونا ده ؟ له عين لكن مش شايف .. مقدرش أقول أكتر من كده أن لهم أعين ولا يبصرون .. ربنا يفتح بصيرة الكل لكي يروا ويؤمنوا ويعرفوا أنه أحب العالم لكي لا يهلك كل من يؤمن به بس المهم يؤمنوا به بل تكون لهم حياة أبدية ( يو 3 : 16) ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

عدد الزيارات 2481

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل