تَأثِير نَشْأة مَارْتِنْ لُوثَر عَلَى الفِكْر البُرُوتُسْتَانْتِي

Large image

عَاوِز أتْكَلِّم مَعَاكُمْ شِوَيَّة عَنْ عَظَمِة الكِنِيسَة القِبْطِيَّة .. وَعَلَشَانْ أتْكَلِّمْ عَنْ عَظَمِة الكِنيسَة عَايِز أعْطِي لكُمْ فِكْرَة عَنْ نَشْأة البُرُوتُسْتَانْتِيَّة وَأدْ إِيه إِنْ كُلَّ العَقَائِد البُرُوتُسْتَانْتِيَّة قَائِمَة عَلَى إِنْعِكَاس فِي حَيَاة المُجْتَمَع فِي ذلِك العَصْر وَإِنْعِكَاس لِطَبِيعِة وَنَشْأة وتَرْبِيِة مَارْتِنْ لُوثَر مُؤسِس البُرُوتُسْتَانْتِيَّة مِنْ رِسَالِة مُعَلِّمْنَا بُولِس الرَّسُول الأُولَى لِتِيمُوثَاوُس ﴿ إِنْ كَانَ احَدٌ يُعَلِّمُ تَعْلِيماً آخَرَ وَلاَ يُوافِقُ كَلِمَاتِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الصَّحِيحَةَ وَالتَّعْلِيمَ الَّذِي هُوَحَسَبَ التَّقْوَى فَقَدْ تَصَلَّفَ وَهُوَلاَ يَفْهَمُ شَيْئاً بَلْ هُوَ مُتَعَلِّلٌ بِمُبَاحَثَاتٍ وَمُمَاحَكَاتِ الْكَلاَمِ الَّتِي مِنْهَا يَحْصُلُ الْحَسَدُ وَالْخِصَامُ وَالاِفْتِرَاءُ وَالظُّنُونُ الرَّدِيَّةُ وَمُنَازَعَاتُ أنَاسٍ فَاسِدِي الذِّهْنِ وَعَادِمِي الْحَقِّ ﴾ ( 1تي 6 : 3 – 5 ) أوِّل حَاجَة أُرِيد أنْ أُكَلِّمَكُمْ عَنْ طَبِيعِة المُجْتَمَع فِي أوَاخِر القَرْن ألـ 15 وَأوَائِل القَرْن ألـ 16أي مَا بَيْنَ 1500 ؛ 1600 .. فِي ذلِك الوَقْت كَانَ يَحْكُمْ العَالَمْ كُلُّه تَقْرِيباً بَابَا رُومَا .. وَكَانَ هُوَ أقْوَى سُلْطَة كَنَسِيَّة وَمَدَنِيَّة وَكَانَ يَحْكُمْ العَالَمْ تَقْرِيباً وَبِخَاصّةً أُورُوبَا كُلَّهَا .. هُوَ الَّذِي يُعَيِّنْ المُلُوك حَسَبْ رِضَاه الشَّخْصِي وَلَوْ وَاحِدٌ هُوَ مِشْ رَاضِي عَنُّه حَتَّى وَلَوْ مَلِك يِعْزِلُه إِذاً لَهُ سُلْطَة قَوِيَّة جِدّاً لِدَرَجِة إِنْ التَّارِيخ يِحْكِي إِنْ مِنْ المُمْكِنْ إِنُّه يِزْعَل مِنْ مَلِك فَيِجِيبُه مِنْ إِنْجِلْتِرَا مَثَلاً لِرُومَا مَاشِي حَافِي الأقْدَام * المَلِك * وَيِقَعَدُه أمَام قَصْر البَابَا بِالأيَّام لِيَتَذَلَّل .. وَالوُسَطَاء يِحَاوْلُوا التَّدَخُل لِيَعْفِي عَنُّه .. لِذلِك لَمَّا نِقُول إِنْ مَارْتِنْ ألْغَى الكَهَنُوت نِعْرَف إِنْ دَه كَانْ إِنْعِكَاس لِحَاجَات كَانِتْ فِي البِيئَة .. حَتَّى إِنْ البَابَا يُحْكُمْ عَلَى اللِّي يِزَعَلُه بِالحَرْق فِي مِيدَان عَام قُدَّام كُلَّ النَّاس – دِي حَاجَة صَعْبَة قَوِي – وَالأكِيد أنَّ الأسَاقِفَة وَالكَهَنَة كَانُوا عَلَى نَفْس الطَبْع هُمَّ وَالإِكْلِيرُوس .. فَانْقَسَمَ النَّاس إِلَى قِسْمِينْ فِئَة نَفْسَهَا تُكَوِنْ إِكْلِيرُوس عَلَشَانْ تُبْقَى أصْحَاب سُلْطَان وَفِئَة أُخْرَى نَاقِمَة عَلَى الإِكْلِيرُوس .. لِذلِك لَمَّا عَمَل مَارْتِنْ لُوثَر ثَوْرَة عَلَى الإِكْلِيرُوس لَقَى أتْبَاع كَثِيرِينْ نَقْمَة مِنْهُمْ عَلَى السُّلْطَة .. وَنَاس كِتِير سَعِتْ لِلكَهَنُوت لِلسُّلْطَة فَأصْبَح مُعْظَمُه نَاس فَاسِدَة .. فَلَوْ كَانْ فِي وَاحِدٌ تَقِي يِحِبْ يُدْخُل المَجَال دَه وَلاَّ يِبْحَث عَنْ خَلاَص نَفْسُه فَمُجْتَمَع فِيه رِجَال كَهَنُوت مُعْظَمْهُمْ فَاسْدِينْ بَدَأن تَظْهَر فِيه بِدْعِة السِّيمُونِيَّة * شِرَاء الكَهَنُوت بِالفِلُوس * مِثْل سِيمُون اللِّي حَاوِل شِرَاء مَوَاهِبْ الكَهَنُوت بِفِضَّة .. وَاتْعَرَفْ فِي الوَقْت دَه إِنْ مُمْكِنْ وَاحِدٌ يِذْهَب لأُِسْقُفْ وَيِقُولُّه " أدْفَع كَام وَتِدَخَلْنِي الكَهَنُوت ؟ " .. وَإِتْعَرَفْ إِنْ الأُسْقُفْ دَه بِيْبِيع الكَهَنُوت فَإِتَصَفِتْ الكِنِيسَة بِالفَسَادٌ المَادِّي وَالأخْلاَقِي .. كُلَّ شِئ بِالفِلُوس وَصُكُوك الغُفْرَان وَهِيَّ أسَاساً مِثْلَمَا يُقَال القَشَّة الَّتِي قَسَمَتْ ظَهْر البَعِير .. عَلَشَانْ كِدَه النَّاس كِرْهِتْ الإِكْلِيرُوس وَالشَّعْب أصْبَح عَنِيف .. فَطَالَمَا إِنْ الكَهَنَة كِدَه فَكَمْ يَكُون الشَّعْب ؟ .. مَفِيش تَعْلِيم .. مَفِيش وَعْي كِتَابِي .. مَفِيش مَفِيش .. لِذلِك لَمَّا يِجِي وَاحِدٌ يِقُول إِنْ مَفِيش شَفَاعَة أوْ تَقْلِيد أوْ كَهَنُوت يَقُول لَهُ الشَّعْب صَح لأِنَّ كُلَّ الشَّعْب جَاهِل .. فَالنَشْأة دِي مُهِمَّة عَلَشَانْ نِفْهَمْ جُذُور الإِخْتِلاَف مَعَ البُرُوتُسْتَانْت .. مَفِيش تَعْلِيم مَفِيش خِدْمَة .. مَفِيش عِبَادَة حَقِيقيَّة .. مَفِيش مُصَلِينْ وَلَوْ فِي بِيكُونُوا بِيِعْمِلُوا وَاجِبَات طَقْسِيَّة وَحَتَّى الكَاهِن بِيْأدِّي الصَّلاَة بِطَرِيقَة آلِيَّة لأِنَّهَا وَظِيفَة يَنْتَفِع مِنْهَا وَبَدَأَ البَابَا يِفْرِض ضَرَائِب عَلَى كُلَّ الشَّعْب فَكَانِتْ النَّاس مَقْهُورَة .. وَبَدَأ البَابَا يِعْمِل تِجَارَة مَثَلاً فِي مُنَاسْبِة عِيد مُعَيَّنْ كُلَّ اللِّي يِحْضَر لِرُومَا فِي ذلِك الوَقْت تُغْفَر لَهُ خَطَايَاه .. فَنَجِد إِنْ مَلاَيِينْ مِنْ البَشَر تَتَدَفَقٌ إِلَى رُومَا فِي ذلِك الوَقْت وَيُقَال لَهُمْ أنْ يِصَلُّوا صَلَوَات مُعَيَّنَة وَيَقُولُوا " أبَانَا الَّذِي ... " بِعَدَدٌ مُعَيَّن فَتُغْفَر لَهُمْ خَطَايَاهُمْ .. لِذلِك كِرِه البُرُوتُسْتَانْت " أبَانَا الَّذِي ... " .. وَأصْبَحُوا لاَ يَرْشِمُوا الصَّلِيب لأِنَّهَا إِنْعِكَاسَات لِحَاجَات كَانْ بِيمَارِسْهَا وَيِشُوف أدْ إِيه إِنَّهَا كَانِتْ غَلَطْ فَبَدَأ يِلْغِيهَا .. فَالنَّاس تَكُون كَأنَّهَا تَحَرَّرَت مِنْ قِيد ثَقِيل عَامْلُه أُنَاس فَاسْدِينْ .. فَلَّمَا يِقُول لُهُمْ مَارْتِنْ لُوثَر بَلاَش تِعْمِلُوا زَي بَابَا رُومَا يِقُولُوا لُه صَح .. الرَّاجِل دَه كَانْ وِحِشْ وَكَلاَمَك إِنْتَ صَحِيح .. وَكَانَ مَارْتِنْ لُوثَر عَلَى دِرَايَة كَامِلَة بِالفَلْسَفَة وَالتَّدَيُّنْ .
نَشْأة مَارْتِنْ لُوثَر :-
وُلِدَ فِي ألْمَانْيَا الشَّرْقِيَّة مِنْ أُسْرَة فَقِيرَة جِدّاً وَقَاسِيَة جِدّاً ( وَهذَا الكَلاَم مُرَاجَعَة بُرُوتُسْتَانْتِيَّة وَلَيْسَتْ أُرْثُوذُكْسِيَّة عَنْ كِتَاب إِسْمُه " نَشْأة الكِنِيسَة البُرُوتُسْتَانْتِيَّة وَالسِيرَة الذَّاتِيَّة لِمَارْتِنْ لُوثَر " ) .. يِقُول عَنْ نَفْسُه إِنْ أبُوه كَانْ يِضْرَبُه حَتَّى يِنْزِف مِنُّه الدَّم – مُنْتَهَى القَسْوَة الرّهِيبَة – كَانَ يُجْلَدٌ حَتَّى إِنُّه يِقُول عَنْ نَفْسُه أصْبَحْت مُنْطَوِي جِدّاً وَخَجُول جِدّاً وَجَبَانْ جِدّاً .. فِي المَدْرَسَة وَلأِنَّ البِيئَة كَانِتْ تَعْبَانَة كَانَ بَلِيد وَكَانَ يُضْرَب فِي المَدْرَسَة بِقَسْوَة فَتَكَوَنْ عِنْدُه مِنْ صُغْرُه تَمَرُّدٌ عَلَى الرِّئَاسَة وَالسُّلْطَة لِوَالِدِيه وَيَعْتَبِر أنَّ أي سُلْطَة ضَارَّة فَيُنَادِي بِالفَكَاك مِنْهَا .. لِذلِك البُرُوتُسْتَانْت لاَ يُنَادُون بِالسُّلْطَة أوْ الرِّئَاسَة .. كُلَّ فَرْدٌ هُوَ رَئِيس نَفْسُه .. كُلَّ دَه جِه مِنْ جُذُور نَشْأة مَارْتِنْ لُوثَر وَمِنْ شِدِّة الفَقْر وَالقَسْوَة جَعَلُوه يَتَبَنَّى مَصْرُوف نَفْسُه رَغْم إِنُّه طِفْل صَغِير فَكَانَ يَعْمَل عَمَل مِشْ كُوَيِس .. يِقُول تَرَاتِيل عَلَى البُيُوت وَكَانِتْ النَّاس تِسْمَعُه وَتِعْطِفْ عَلِيه وَتِدِّي لُه فِلُوس .. وَيُقَال إِنْ صُوتُه كَانَ عَذْب .. إِلَى أنَّ فِي إِحْدَى المَرَّات وَهُوَ يُرَتِل سِمْعِتُه إِمْرَأة تَقِيَّة تِعْرَف الله وَسَألِتُه عَنْ وَالِدِيه وَعَنْ ظُرُوفُه وَطَلَبِتْ أنْ تَتَبَنَاه وَكَانَتْ هذِهِ هِيَ الطَفْرَة فِي حَيَاتُه مِنْ حِيث التَّعْلِيم وَالفَلْسَفَة وَالقِرَاءَة وَالإِشْبَاع الرُّوحِي وَالمَعْرِفَة الرُّوحِيَّة .. وَكَانَتْ هذِهِ المَرْأة تُحِب الله فَزَرَعَتْ فِي قَلْبُه مَخَافِة الله .. وَبَدَأَ يَتَحَسَنْ فِي الدِّرَاسَة وَبَدَأتْ نَفْسِيِتُه تَتَحَسَنْ وَبَدَأَ يَحِس بِكَيَانُه مِنْ سَاعِة لَمَّا تَبَنِتُه هذِهِ المَرْأة .. وَلكِنْ لَمَّا زَرَعِتْ السَيِّدَة فِي قَلْبُه مَخَافِة الله بَدَأَ يَتَكَوَنْ فِي قَلْبُه الخُوف المَرِيض * فَهُنَاك فَرْق بَيْنَ الخُوف وَالمَخَافَة .. الخُوف هُوَ أنَّ الشَّخْص يَشْعُر بِرُعْب وَعُبُودِيَّة لله .. أمَّا المَخَافَة فَهْيَ مَخَافِة المَهَابَة .. المَخَافَة المَمْلُوءَة حُبْ وَالمَمْلُوءَة ثِقَة .. هُنَاكَ فَرْق * .. أمَّا هُوَ فَقَدْ أخَذَ الجُزْء التَّعْبَان وَكِبِر فِي الدِّرَاسَة لِدَرَجِة أصْبَح أُسْتَاذ جَامِعِي وَهذِهِ إِحْدَى الطَّفَرَات فِي حَيَاتُه .. لكِنْ خُذٌ بَالَك إِنُّه كَانْ يِكْرَه السُّلْطَة وَيَخَاف الله بِطَرِيقَة مَرِيضَة وَقَدْ كَانَ التَّدَيُنْ فِي ذلِك العَصْر مُرْتَبِطْ بِالرَّهْبَنَة لكِنْ هُوَ لَمْ يَكُنْ مُقْتَنِع بِالرَّهْبَنَة أوْ يُحِبَّهَا .. وَفِي مَرَّة تَعَرَّض لِحَادِث فِي حَيَاتُه إِنُّه كَانْ مَاشِي فِي شَارِع وَحَصَل رَعْد – شِئ جَامِدٌ قَوِي مِثْل صَاعْقَة – وَقَعِتْ الأشْجَار وَالبُيُوت وَالنَّاس بِتْمُوت وَحَاوِل هُوَ أنْ يَخْتَبِئ وَفِي كُلَّ مَكَان يَذْهَبْ إِلِيه الشِئ يُقَعْ وَأحَس إِنُّه خَلاَص هَا يمُوت .. فَفِي هذِهِ اللَحْظَة بِالذَّات نَذَرَ الرَّهْبَنَة – يَعْنِي دَخَل الرَّهْبَنَة مُضْطَر – وَقَالْ يَارَبَّ .. يَا سِتْ يَاعَذْرَاء .. وَتَشَفَّع بِالقِدِيسَة حَنَّة وَالِدَة السِتْ العَذْرَاء وَدِي مَشْهُورَة قَوِي عَنْد إِخْوَاتْنَا الكَاثُولِيك وَقَالْ يَارَبَّ لَوْ نَجِّتْنِي مِنْ الوَرْطَة دِي وَالمُوت هَا أتْرَهْبِنْ .. وَفِعْلاً رَبِّنَا نَجَّاة .. طَبْ وَبَعْدِينْ مَارْتِنْ لاَ يُحِبْ الرَّهْبَنَة .. قَالُوا لَهُ إِنْتَ نَذَرْت وَدِلْوَقْتِي حَيَاتَك مِشْ مِلْكَك .. فَفِي خِلاَل 15 يُوم كَانْ قَدِّم إِسْتِقَالْتُه مِنْ الجَامْعَة اللِّي كَانْ بِيِشْتَغَل فِيهَا وَصَارَ رَاهِباً فِي أحَدٌ الأدْيُرَة الَّتِي تَتْبَع القِدِيس أُوغُسْطِينُوس – كَانْ فِي رَهْبَنَة تُسَمَّى الأُوغُسْطِينُوسِيَّة كَاثُولِيكِيَّة – وَلَمَّا عَاش فِي الرَّهْبَنَة وَجَدْهُمْ بِيعِيشُوا نُسْك كَثِير جِدّاً .. أصْوَام وَصَلَوَات وَتَقَشُفْ وَلَمَّا كَانْ يِقُول وَأنَا مَالِي وَمَال الحَاجَة دِي أنَا أُرْغِمْت عَلَى الرَّهْبَنَة يِرْجَع وَيِفْتِكِر الله القَاسِي المُسْتَمَدَة مِنْ قَسْوِة أبُوه وَيِفْتِكِر خُوف الله اللِّي زَرَعِتُه فِيه السَيِّدَة اللِّي رَبِتُه فَيِقُول لِنَفْسُه طَالَمَا نَذَرْت لاَزِم أعْمِل زَي مَا بِيِعْمِلُوا .. فَبَدَأَ يَصُوم بِشَكْل كَثِير وَيُمَارِس عِبَادَات وَتَضْيِيقٌ لِدَرَجِة إِنُّه كَانْ بِيِمْشِي حَافِي وَيَأكُل أكْل بَسِيط وَيِعِيش نُسْك شِدِيد مِنْ دُون حِكْمَة وَدُون فَرَح لِذلِك لَمَّا لَغَى الجِهَادٌ قَالَ لاَ جِهَادٌ وَلاَ صُوم إِحْنَا دَاخْلِينْ عَلَى حِسَاب الدَّم لأِنُّه كَانْ مِتْعَقَدٌ .. لِذلِك كُلَّ مَبْدأ فِي البُرُوتُسْتَانْتِيَّة هِيَ إِنْعِكَاس لِنَشْأة مَارْتِنْ .. عَقِيدَة مَبْنِيَّة عَلَى حَيَاتُه شِئ صَعْب .. تَخَيَّل مَثَلاً دُكْتُور بِيَعْمَل فِي مُسْتَشْفَى فِيهَا أُنَاس بِيَأخُذُوا رَشَاوِي أوِّل مَا ترَقَّى وَأصْبَح وَزِير صِحَّة قَالْ تُلْغَى كُلَّ المُسْتَشْفِيَات .. يَعْنِي عَلَشَانْ فِي حَيَاتَك لَقِيتْ حَاجَة مُعَيَّنَة تِعِبْت مِنْهَا تَأخُذ قَرَار كِدَه ؟!!إِبْتَدَأَ مَارْتِنْ يُمَارِس تَقَشُفَات كَثِيرَة وَبِدُون فَرَح لِدَرَجِة إِنُّه فِي يُوم مِنْ الأيَّام وَجَدُوه وَاقِعْ فِي قَلاَيْتُه مَغْشِي عَلِيه مِنْ شِدِّة الإِعْيَاء فَنَقَلُوه المُسْتَشْفَى مِنْ شِدِّة المُمَارَسَات الَّتِي كَانَ يُمَارِسْهَا وَكَانَتْ تَنْقُصْهَا الحِكْمَة وَالدَّافِع الحَقِيقِي .. فَفِي كِنِيسِتْنَا لاَ أحَدٌ يُمَارِس أبَداً العِبَادَة كَارِه لأِنَّ المَفْرُوض إِنْ إِرْتِقَاءَك فِي العِبَادَة يَكُون مَصْحُوب بِالفَرَح الرُّوحَانِي .. وَكُلَّ مَا الكَاهِن يَجِدَك فَرْحَان بِصُوم وَتَطْلُب صُوم يُعْطِيك أكْثَر .. لكِنْ إِذَا كُنْت بِتُطْلُبْ فَقَطْ لأِرْضَاء ضَمِيرَك يِقَلِّل .. فَالأصْوَام مُرْتَبِطَة بِالقَامَة وَلَيْسَ بِالفَرْض " مِنْ الفُرُوض " يُقَال إِنْ رَاهِبَة مِنْ الرَّاهِبَات بَعَثِتْ لأِب إِعْتِرَافْهَا تَقُول لَهُ إِنْ الأُم الرَّئِيسَة فِي الدِير تَمْنَعْنِي مِنْ الأصْوَام فَتِمْنَعْنِي مِنْ الإِرْتِفَاع فِي الفَضِيلَة .. فَرَدٌ عَلِيهَا لأِنَّهَا تَدْعُوكِي لِلهُبُوط الَّذِي أنْتِ تَحْتَاجِينُه أي الإِتِضَاع .. وَاضِح إِنْ الإِرْتِفَاع هُوَ عَلَى حِسَاب ذَاتَك .. فَالجِهَادٌ فِي كِنِيسِتْنَا القِبْطِيَّة هُوَ جِهَادٌ بِحِكْمَة وَبِإِفْرَاز وَوَعْي بِفَرَح .. لِذلِك نِقْدَر نِقُول إِنْ جِهَادَاتُه ( مَارْتِنْ ) كُلَّهَا لَمْ تُعْطِيه فَرَح وَلاَ سَلاَمٌ وَلاَ نُمُو عَلَشَانْ كِدَه إِبْتَدأ يِهَاجِمْ الجِهَادٌ الرُّوحِي وَألْغَى الأصْوَام .. وَكَانَ دَائِماً يَقْلَقٌ مِنْ مَصِيرُه هَلْ سَيَذْهَبْ لِلسَّمَاء أم لاَ ؟ وَكَانَ بِيْجَاهِدٌ كَثِيراً لِكَيْ يُرْضِي الله لكِنْ لَيْسَ بِحُب .. وَكَانَ بَعْض المُرْشِدِينْ يَرَوْنَ وَجْهَهُ حَزِينْ وَوَجْهَهُ شَاحِبْ فَيَسْألُوه مَالَك ؟ لِيه إِنْتَ مِشْ فَرْحَان ؟ يِقُول إِنُّه بِيخَاف الله .. يَقُولُون لَهُ لاَزِم تِكُون فَرْحَان لأِنَّ الخَلاَص عَلَى حِسَاب دَم الْمَسِيح .. مَهْمَا إِحْنَا عَمَلْنَا دَه مِشْ حَاجَة لأِنَّ لَيْسَتْ أعْمَالْنَا هِيَّ الَّتِي تُزَكِّينَا إِنَّمَا رَحْمِتُه .. أهَمْ حَاجَة إِنُّهُمْ بِيقُولُوا لُه لِمُعَالَجِة فِكْرَة مُعَيَّنَة كَانُوا يَقُولُون الْمَسِيح سَامْحَك وَإِنْتَ لَمْ تُسَامِح نَفْسَك ؟ .. أمَّا هُوَ فَأخَذَ هذَا الكَلاَمٌ بَعْد ذلِك كَقَوَاعِد .. الخَلاَص بِدَم الْمَسِيح وَلَيْسَ بِالجِهَادٌ .. الْمَسِيح سَامِحْنَا وَنَحْنُ لِمَا لاَ نُسَامِح أنْفُسْنَا ؟!! أنْتَ خَلُصْت .. وَهذَا هُوَ الفِكْر البُرُوتُسْتَانْتِي إِنْتَ لاَ تُجَاهِدٌ أبَداً وَلاَزِم تُؤمِنْ إِنْ الخَلاَص بِدَم الْمَسِيح .. الخَلاَص بِرَحْمِة رَبِّنَا مِشْ بِإِمَاتَات الجَسَد وَبَدَأَ يَتَأثَر لكِنْ كَانَ يَخَاف الله وَخُوفُه يَجْعَلُه يَعْمَل .. وَابْتَدأَ يَقْرَأ كَثِيراً وَيَتَثَقَفْ وَيَعِظْ وَبَدَأ يُصْبِح مِنْ أعْلاَم الكِنِيسَة الكَاثُولِيكِيَّة .. وَحَدَثِتْ مُشْكِلَة وَاحْتَاجُوا أنْ يَبْعَثُوا بِرَاهِبْ مَنْدُوب لِيُقَابِل بَابَا رُومَا وَقَدْ كَانَ مُشْتَاقٌ جِدّاً لِمُقَابَلَة البَابَا فَهُوَ عَلَى جِهَادُه وَحَيَاتُه فَكَمْ يَكُون بَابَا رُومَا ؟إِنْسَان لاَ يَأكُل وَفِي قِمِّة الإِتِضَاع فِي صَفَاء مَعَ الله .. وَذَهَبَ لِرُومَا سَيْراً عَلَى الأقْدَام مِنْ ألْمَانْيَا وَأوِّل مَا دَخَل المَدِينَة سَجَد فِي المَوْضِع الَّذِي فِيهِ بُطْرُس الرَّسُول وَكَرَزَ فِيهِ بُولِس – مَوْضِع الآبَاء وَمَدِينِة القِدِّيسِينْ – وَكَانِتْ السَّلاَلِم الَّتِي حُكِمْ فِيهَا الرَّبَّ يَسُوع أمَام بِيلاَطُس مَوْجُودَة فِيهَا حَوَالِي 13سِلِّمَة وَيُقَال أنَّ مَنْ يَطْلَعْهَا وَيَقْرأ " أبَانَا الَّذِي .. " تُغْفَر لَهُ خَطَايَاه كُلَّهَا .. فَأخَذَ يَطْلَعْهَا وَيِنْزِل وَيِطْلَع وَيِنْزِل وَيَقُول " أبَانَا الَّذِي ... " حَتَّى فَرَغ جُهْدُه وَبَدَأ يِطْلَعْهَا زَاحِفْ وَهُوَ يِلْحَس الأرْضِيَّة .. بَعْد ذلِك هُوَ كِرِه كُلَّ الصَّلَوَات المَحْفُوظَة وَحِكَايِة تِكْرَار حَاجَات مُعَيَّنَة دِي عَادَة عَنْد إِخْوَاتْنَا الكَاثُولِيك مَثَلاً إِكْتِبْ شِئ كَذَا مَرَّة وَإِنْ شَاء الله هَا تِكْسَبْ .. دَه فِكْر أصْلاً كَاثُولِيكِي .. خَلِّي بَالَك إِنْ كُلَّ شِئ لُه جُذُور فَمَثَلاً يِبْعَثُوا بِرِسَالَة لِلأوْلاَدٌ كَتَبِتْهَا فُلاَنَة وَرِبْحِت 2 مِلْيُون دُولاَر ( الرَبْط بَيْنَ الرُّوحِي وَالمادِّي ) .. إِلَى الأنْ مَارْتِنْ كَاثُولِيكِي وَانْشَقَّ بَعْد ذلِك .إِبْتَدأ يُمَارِس مَارْتِنْ المُمَارَسَات وَيَقُول " أبَانَا الَّذِي ... " .. لِذلِك فَأُمور كَثِيرَة مِمَّا لَغَاهَا فِي عَقِيدَتُه هِيَ مِمَّا عَانَاه فِي نَشْأتُه .. لِذلِك مِنْ الصَّعْب جِدّاً أنْ تَبْنِي عَقِيدَةعَلَى إِخْتِبَارَات خَاصَّة .. وَعِنْدَمَا ذَهَبَ إِلَى كَنِيسَة رُومَا أُعْثَر جِدّاً عِنْدَمَا وَجَدَ الأسَاقِفَة فِي حَالَة مُتَدَيِنَة أخْلاَقِياً وَالبَطْرَك عَايِش فِي عَظَمَة وَفَخْفَخَة – أكْل وَشُرْب –فَبَدَأَ يُصْدَم .. كُلَّ الأكْل دَه وَأنَا رَاهِب مَانِع عَنْ نَفْسِي كُوب المَاء ؟!! لَوْ كَانْ هُوَ شَخْص فَرْحَان لَكَانْ لَمْ يَتَأثَّر بِمَا حَدَث .. لَوْ كَانْ هُوَ فَرْحَان بِرَبِّنَا حَتَّى لَوْ شَافْ لَمْ يَتَأثَّر .. يِقُول أنَا بَأصَلِّي قُدَّاسَات وَأوْقَات طَوِيلَة وَهُمَّ بِيْصَلُّوا قُدَّاس 1/3 سَاعَة وَإِسْمُهُمْ أسَاقِفَة .. دُول إِخْتَصَرُوا الصَّلَوَات وَالعِبَادَة فَبَدَأَ يُصْدَم وَيُعْثَر وَبَدَأ يَزْدَاد فِي إِنْقِسَامُه الدَّاخِلِي وَيَزْدَاد بُؤساً .. لكِنْ أنَا لَمَّا أعِيش مَعَ رَبِّنَا وَأشُوف إِنْسَان مُتَهَاوِنْ أزْعَل عَلِيه وَأطْلُب مِنْ رَبِّنَا أنْ يُذِيقُه الفَرَح لأِنِّي مِشْ حَاسِس إِنْ دِي عُقُوبَة دِي مُكَفْأة وَبَرَكَة .. لَيْسَتْ مُجَرَّدٌ فُرُوض .. كُلَّ دَه عَمَل عَنْدُه عَثَرَة كِبِيرَة وَجَدٌ بَابَا رُومَا كُلَّ شِئ عَنْدُه بِالفُلُوس .. اللِّي يِزُور قَبْر القِدِيس بُطْرُس يِدْفَع كَذَا وَاللِّي يِحْضَر يُوم عِيدُه وَيِدْفَع تُغْفَر لَهُ كُلَّ خَطَايَاه وَالنَّاس تُقَاتِل عَلَى المَكَان وَتَأتِي وَتِدْفَع وَتَعِيش فِي إِنْحِلاَل .. الحِكَايَة مِلَخْبَطَة .. وَكَانُوا بِيِعْمِلُوا مُنَاسْبَة كُلَّ فِتْرَة طَوِيلَة مِنْ الزَّمَنْ عَلَشَانْ يِلِمُّوا بِيهَا فِلُوس يِلاَقُوا الحِكَايَة كِسْبِتْ مَعَاهُمْ فَيِقَلِّل الفِتْرَة لأِنْ كُلَّ الهَدَفْ مِنْ الحِكَايَة هُوَ المَكْسَبْ المَادِّي وَصَل الحَال إِلَى مَا أدَّى إِلَى ألْوَان الإِنْفِجَار وَهيَ * صُكُوك الغُفْرَان * .. البَابَا يِعْمِل إِيصَالاَت لِغُفْرَان الخَطَايَا وَبَدَإِتْ الحِكَايَة تِمْشِي .. صَك غُفْرَان لِخَطَايَاك اللِّي فَاتِتْ وَخَطَايَاك الجَايَّة .. وَبَدأ يِعْمِل صُكُوك لِلأمْوَات الَّذِينَ مَاتُوا .. مَثَلاً وَاحِدٌ يِشْتِرِي لأِبُوه أوْ أُمُّه وَيِغَلِّي سِعْر صُكُوك الأمْوَات عَنْ الأحْيَاء .. المَوْضُوع أصْبَح تِجَارَة فَتَخَيَّل العَثَرَة اللِّي يِعِيش فِيهَا إِنْسَان هذَا العَصْر فَعَمَل مَارْتِنْ مُذَكِرَة حَوَالِي 100 بَنْد لِنَقْض الكِنِيسَة وَفَضَح الكِنِيسَة وَأعْمَال البَابَا فَفَتَح النَّار عَلَى الكِنِيسَة وَعَلَى نَفْسُه .. وَلأِنُّه ذَكِي لَمْ يَعْمَل ذلِك إِلاَّ بَعْد مَا ضَمَنْ إِنْ النَّاس مَعَاه لأِنْ النَّاس كَانِتْ فِي حَالِة إِسْتِيَاء نَتِيجَة لِلمُتَاجْرَة بِمَصَائِرِهِمْ وَاللِعْب بِضَمَائِرِهِمْ .. بِيِجُوا عَلَى الوَتَر الحَسَّاس غُفْرَان الخَطَايَا .. طَبْ لَوْ رَاجِل غَلْبَان تِوَلَعُوا فِيه وَالغَنِي اللِّي بِيِعْمِل أضْعَاف الخَطَايَا لِمُجَرَّدٌ الفِلُوس تُغْفَر لَهُ خَطَايَاه .. وَدَه عَمَل الطَبَقِيَّة فِي المُجْتَمَع وَنَقْمَة عَلَى الكِنِيسَة وَإِبْتَدَى يِكْتِبْ مَارْتِنْ مِئَات البُنُودٌ لِنَقْض الكِنِيسَة .. وَلأِنَّ النَّاس كَانِتْ عَايْشَة فِي ضَعْف وَفَقْر رُوحِي فَمَكَانْش أي حَدٌ عَنْدُه دِرَايَة بِالإِنْجِيل وَلَمْ يَكُنْ مَنْ يَرُدٌ عَلِيه وَيِقُولُّه الكِتَاب بِيقُول لَنْ تُكَلَّل مَا لَمْ تُجَاهِد قَانُونِيّاً ( 2تي 2 : 5 ) .. أوْ لَمْ تُجَاهِدُوا بَعْد حَتَّى الدَّم ( عب 12 : 4 ) .. الكُلَّ جَاهِل فَكَانْ أي فِكْرَة يِقُولْهَا كَانِتْ تِمْشِي عَلَشَانْ كِدَه أقْدَر أقُولَّك إِنْ الخَلْفِيَّة دِي عَمَلِتْ إِنْقِسَام كَثِير جِدّاً .. وَبَدَإِتْ يِحْصَل حَاجَة تَارِيخِيَّة إِنْ فِي مَلِك رَشَّحُه النَّاس وَكَانُوا عَاوْزِينُه بِقُوَّة وَالبَابَا مِشْ رَاضِي عَنُّه وَالنَّاس ثَارِتْ .. فَخَافْ البَابَا وَوَافِقٌ عَلَى المَلِك وَبَدَأ يِكُون فِي تَعَادُل فِي السُّلْطَة بِينْ البَابَا وَالمَلِك .. فَتَحَالَفْ مَارْتِنْ مَعَ المَلِك ضِدٌ البَابَا مَعَ الشَّعْب وَمِنْ هِنَا بَدَإِتْ البُرُوتُسْتَانْتِيَّة وَالإِنْشِقَاقٌ عَنْ الكَاثُولِيك وَدَخَل مَارْتِنْ فِي صِرَاعَات كَثِيرَة لِدَرَجِة إِنْ البَابَا بَدَأ فِي الأخِر بِإِبَادِة النَّاس اللِّي ضِدُّه .. وَبَدَإِتْ النَّاس تِعْمِل ثَوَرَات مِثْل ثَوْرِة الفَّلاَحِينْ المَشْهُورَة .. النَّاس تِعْمِل ثَوَرَات ضِدٌ الأوْضَاع .. وَأمَر المَلِك بِإِبَادِتْهُمْ وَمَاتْ مِنْهُمْ مَائَة ألْف وَاحِدٌ لكِنْ لِلأسَفْ كَانْ مَارْتِنْ يِسَخَنْ النَّاس وَيَتَخَلَّى عَنْهُمْ .. وَأوِّل حَاجَة عَمَلْهَا مَارْتِنْ بَعْد إِنْشِقَاقُه عَنْ الكِنِيسَة خَلَع زِي الرَّهْبَنَة وَألْغَى نِذُور الرَّهْبَنَة إِذاً لِيه البُرُوتُسْتَانْتِيَّة بِتِلْغِي الرَّهْبَنَة ؟ دِي إِنْعِكَاس لِسُلُوك مَارْتِنْ وَلأِنْ كَانْ فِي وَاحْدَة هُوَ مِتْعَلَقٌ بِيهَا وَعَاوِز يِتْجَوِزْهَا وَكَانِتْ رَاهِبَة فَلَغَى النَّذْر الرَّهْبَانِي رَغْم إِنْ شَرِيعِة النَّذْر مَوْجُودَةٌ فِي الكِتَاب المُقَدَّس – إِقْرَأ شَرِيعِة النَّذِير – وَالنَّاس اللِّي رَبِّنَا يَسُوع دَعَاهُمْ .. وَكَلاَمٌ بُولِس عَنْ الأُسْقُف وَالشَّمَاس .. لَغَى الرُّتَبْ الكَنَسِيَّة كُلَّهَا عَلَشَانْ كَانْ مِتْعَقَدٌ وَلأِنُّه لَمَّا إِصْطَدَم بِالبَطْرَك جُرِّدٌ مِنْ رُتْبِتُه .. فَأسَّس مَجْمُوعَة مِنْ أتْبَاعُه وَلَغَى النَّذْر الرَّهْبَاني وَلَغَى الجِهَادٌ الرُّوحِي وَلَغَى التَّقْلِيد وَالآبَاء .. فَكُلَّ مَا عَمَلُه هُوَ إِنْعِكَاس لِسِيرَة مُتْعِبَة عَاشْهَا .. فَمَعْقُولَة أنْ تَتْبَع سِيرِة وَاحِدٌ مَرَّة يَتَحَالَفْ مَعَ فُقَرَاء أوْ مَلِك أوْ أغْنِيَاء !! وَالمَلِك حَبْ يَتَزَوَج مِنْ وَاحْدَة ثَانِيَة صَرَّح لُه – كَلاَمٌ مِنْ مَرَاجِع بُرُوتُسْتَانْتِيَّة لِكَاتِبْ إِسْمُه أنْدُرُو مِيلَر * مُخْتَصَر تَارِيخ الكِنِيسَة البُرُوتُسْتَانْتِيَّة * –وَمِنْ هِنَا يِجِي وَاحِدٌ لاَ يَعْجِبُه فِكْر عَنْد مَارْتِنْ فَتِكُون حَرْب لأِنْ المَوْضُوع بَقَى زَعَامَات مِشْ حِكَايِة عَقِيدَة لأِنُّه لَغَى المَرْجِعِيَّة وَلأِنُّه إِعْتَمَد عَلَى الهَوَى الشَّخْصِي وَبَدَأ أي وَاحِدٌ يِخَالِفْ هَوَاه يِأسِّس جَمَاعَة جِدِيدَة .. الإِصْلاَحِي .. النَّامُوسِي .. الخَمْسِينِي .. كِنِيسِة الله .. وَأنَا أتَذَكَّر إِنْ فِي ثَانَوِي كَانْ أُسْتَاذ لُطْفِي مُدَرِّس الدِينْ يِدَرِّس العَقِيدَة فِي الكُلِيَّة الإِكْلِيرِيكِيَّة قَالْ إِنْ فِي ألْف طَائِفَة بُرُوتُسْتَانْتِيَّة الآنْ حَوَالِي 20000 طَائِفَة .. إِيه اللِّي حَصَل ؟ اللِّي خَلَّى فِي 19000 طَائِفَة جِدِيدَة فِي هذِهِ الفِتْرَة الصَّغِيرَة عَدَم وُجُودٌ مَرْجَعِيَّة .. مَا يِعْجِبْنِيش أبْنِي لِيَّ كِنِيسَة .. هُوَ وَاحِدٌ غَنِي يِشْتِرِي أرْض وَيِبْنِي عِمَارَة وَيِدِّي الدُور الأوَّل لِرَبِّنَا وَيِمَشِّيهَا حَسَبْ فِكْرُه .. إِيه فِكْرَك اللاَهُوتِي الرُّوحِي إِنْتَ مُجَرَّدٌ تَاجِر تِمْشِّي الكِنِيسَة عَلَى مَزَاجَك ؟!! لكِنْ عَظَمِة الكِنِيسَة القِبْطِيَّة إِنُّه لاَ يَحْكُمْهَا الهَوَى إِطْلاَقاً .. الشَّعْب رَقِيب عَلَى الإِكْلِيرُوس وَالإِكْلِيرُوس رَقِيب عَلَى الشَّعْب .. يَعْنِي لَوْ فِي يُوم وَاحِدٌ عَلِّمْ تَعْلِيم غَلَط ضَمَائِر النَّاس تُرْفُضُه وَتِسْأل غِيرُه وَيِفَكَّر وَيِرَاجِعْ نَفْسُه لأِنْ فِي مَرْجِعِيَّة لكِنْ هِنَاك مِشْ عَاجِبْكُمْ مَتْجُوش تَانِي .. أجِيب قَاعَة جِدِيدَة أأجَرْهَا وَأجِيب نَاس تِسْمَعْنِي وَهذَا مَا يَحْدُث فِي الفَضَائِيَات .. قَاعَة بِفِلُوس .. شَخْص .. لكِنْ إِحْنَا عَنْدِنَا كَاهِن فِي الكِنِيسَة القِبْطِيَّة لُه آبَاء يِعَلِّمُوه عَلَشَانْ كِدَه مَفِيش تَلْمَذَة عَنْد البُرُوتُسْتَانْت لأِنُّه إِتْعَقَدٌ مِنْهَا وَرَفَضْهَا إِذاً أسَاس الفِكْر البُرُوتُسْتَانْتِي هُوَ البِيئَة اللِّي عَاش فِيهَا مَارْتِنْ .. فَفَسَادٌ الكِنِيسَة وَوَضْعِيِّة أُسْرِة مَارْتِنْ فَقَدْ إِتْرَبَّى فِي بِيئَة قَاسِيَة فَلَغَى السُّلْطَة .. سَيِّدَة عَلِّمِتُه مَخَافِة الله كَفَرِيضَة .. فَبَدَأ رَبِّنَا يُبْقَى رُعْب وَيُمَارِس مُمَارَسَات جِهَادٌ رُوحِي فَلَغَى الجِهَادٌ لأِنُّه بِدُون فَرَح .. أُعْثَر فِي الكَهَنُوت فَلَغَى الكَهَنُوت .. أُعْثَر فِي الرَّهْبَنَة فَلَغَاهَا .. فَهْيَ عَقِيدَة مَبْنِيَّة عَلَى فِكْر شَخْصِي .. إِقْرأ فِي هذَا المَجَال تَجِد إِخْوَاتْنَا البُرُوتُسْتَانْت بِيِعْتِرْفُوا بِيهَا وَتَفَاصِيل كَثِيرَة جِدّاً لكِنْ الوَقْت لاَ يَسْمَح يُدْخُل حُرُوب يِمُوت فِيهَا 55000 فَرْدٌ .. رَاجِل صَاحِبْ دَعْوَة دِينِيَّة يِدَخَّل النَّاس حَرْب وَيِسْفِك دَمَهَا ؟!!! شُوف يُوحَنَّا ذَهَبِيّ الفَمْ نُفِيَ فَقَالَ أنَا أشْكُر رَبِّنَا .. النَّاس يِقُولُوا هَا نِعْمِل فِي الإِمْبِرَاطُور وَهُوَ فَرْحَان إِنُّه شَافْ خَلِيقَة الله فِي المَكَان الجِدِيد .. لَمْ نَرَى وَاحِدٌ مِنْ كِنِيسِتْنَا القِبْطِيَّة يِهَيِّج النَّاس عَلَى الإِمْبِرَاطُور .. القِدِيس بُطْرُس خَاتِم الشُّهدَاء ذَاهِبْ لِلشِّهَادَة وَيَقُول لَهُمْ يَا أوْلاَدِي لاَ تَعْمَلُوا هَيَاج .. أنَا عَايِش عَلَشَانْ أرُوح لِلْمَسِيح وَهُمَّ هَا يِعْمِلُوا لِيَّ خِدْمَة شُوف الفِكْر المُخْتَلِف .. فَهُنَاك فَرْق .. نِرْجَعْ لِلآيَة الأُولَى ﴿ إِنْ كَانَ احَدٌ يُعَلِّمُ تَعْلِيماً آخَرَ وَلاَ يُوافِقُ كَلِمَاتِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الصَّحِيحَةَ وَالتَّعْلِيمَ الَّذِي هُوَحَسَبَ التَّقْوَى فَقَدْ تَصَلَّفَ وَهُوَلاَ يَفْهَمُ شَيْئاً بَلْ هُوَ مُتَعَلِّلٌ بِمُبَاحَثَاتٍ وَمُمَاحَكَاتِ الْكَلاَمِ الَّتِي مِنْهَا يَحْصُلُ الْحَسَدُ وَالْخِصَامُ وَالاِفْتِرَاءُ وَالظُّنُونُ الرَّدِيَّةُ وَمُنَازَعَاتُ أنَاسٍ فَاسِدِي الذِّهْنِ وَعَادِمِي الْحَقِّ ﴾ رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

عدد الزيارات 1722

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل