درس من شخصية يعقوب والجهاد

Large image

درس من شخصية الجهاد من أبونا يعقوب

فبقى يعقوب وحده وصارعة إنسان حتى طلوع الفجر ولما رأى أنه لا يقدر عليه ضرب حق فخذه فانخلع حق فخذ فانخلع حق فخذ يعقوب فى مصارعته معه وقال أطلقنى لأنه قد طلع الفجر فقال لا أطلقك إن لم تباركنى
خدم سبع سنين براحيل وأخذ ليئه وأخذ راحيل وخدم بها سبعة أخر من أجل راحيل حسبها
كأيام قليلة بسبب كثرة حبه لها
الآن عشرين سنة أنا معك نعاجك وعنازك لم تسقط وكباش غنمك لم آكل فريسة لم أحضر إليك أنا كنت أخسرها من يدى كنت تطلبها مسروقة النهار أو مسروقة الليل كنت فى النهار
يأكلنى الحر وفى الليل الجليد طار نومى من عينى وقد غيرت أجرتى عشر مرات
ومتى أعمل أنا أيضاً لبيتى تك 30:30
قال الرب ليعقوب أرجع إلى أرض أبائك وإلى عشيرتك فأكون معك تك 3:31
فهرب هو وكل ما كان له وقام وعبر النهر ولابان يسعى وراءةوالله يتدخل ويكلم لابان الأرامى فى حلم الليل ‘حترز من أن تكلم يعقوب بخير أوشر ولابان كالعدو يطلب ما له فينا
وضع رجمة بينه وبين لابان كم نحتاجها فى جهادنا رجمة شهادة
ويصارع حتى طلوع الفجر لم يستسلم وبدا الملاك كمغلوب والإنسان غالب حقاً إن ملكوت الله يغصب والغاصبون يختطفونة مت 12:11
ولماذا صارع لكى يمسك به بتعب فما نناله بعد جهاد نتمسك به بثبات أكثر وياللعجب المهزوم يقف ليبارك الغالب
حقاً طوبى للذين يعملون الأن بكل قوتهم إن لحظة واحدة من ذلك المجد سوف تنسيهم كل اتعابهم تخيل إن ربنا يسوع يترأى للقديس بولا الطموهى ويقول له كاك تعباً يا حبيبى بولا
أرى جسدك قد هزل من كثرة النسك وعينك قد زبلت من كثرة الدموع كفاك تعباً
ماذا أقدم لإله قدم ذاته عنى ليتنى أقدر أن أقدم أكثر من هذا
أوقد سراجك بدموع عينيك
أنت مسؤل عن الجهاد وليس مسؤل عن النتائج الله هوالعامل فيكم
ذهب أخ يشكو للقديس أبومار من شده الحروب وسأله عن الفترة التى حورب فيها فقالسبع سنوات قال له لى أربعين سنه لم انجويوما واحداً مما تشكو به ولكنى لا أطيع جسدى أبداً فى أكل أو شرب أو نوم أو راحة
حتى طلوع الفجر إستمرار الجهاد وثبات العزم خذ تدرب وإثبت يه أربعين يوماً ستجد النعمة ترقيك ولأن أربعين هو رقم إتحاد ما هو ثمر يلاقى ما هو بشرى أو زمنى بما هو إلهى 4x10 يسوع صام أربعين يوماً وعاش ربعمائة سنة وخدم أربعين شهراً وبع القيامه مكث أربعين يوماً وموسى النبى مكث على الجبل أربعين يوماً ومكث فقى البري’ أربعين سنة وإيليا سار بقوة أكلة أربعين يوماً
إبدأ بصلاة ولو بتغصب تتعلم عادة الصلاة ثم صلاة الشفتين ثم صلاة القلب ثم صلاة الروح غمر ينادى غمر
لقد جرحت نفسى ايها الحبيب ولاأقوى على ضبط لهيبك لذلك ساجرى مسبحاً إياك
إستمر فى جهادك مهما كانت النتائج فإن المحارب يكلل بسبب كثرة جراحاتة
وإحتمل بثبات كل ما يسوقه عليك العدو من أفكار وخيالات أثناء الصلاة وطالما أنك لا توافقها بل تتالم وتتنهد ضدها يحسب لك هذا الجهاد افضل من الصلاة
فليس من يكلل إلا من إنتصر وليس من إنتصر إلا من حارب
القديس أنطونيوس حين أمسكه العدو وضربه وتركه بين حى وميت فنظر فى سقف الحجرة وهو ملقى على الأرض فأخذ يخاطبه أتيت الآن لماذا تركتنى لقسوة العدو وإلى متى لا تضع حداً لآلامى فقال له كنت معك وكنت أرقب جهادك وأفرح ولأنك جاهدت ولأنك إنتصرت ولأنك حاربت ولم تكل هأنذا أجعلك اباً عظيما واملأ هذه الارض من أولادك
كل من يجاهد يضبط نفسة فى كل شىء

2 الجهاد بالنسبة لنا

النفس المتراخية تجوع العامل بيد رخوة يفتقر إعلم ياإبنى أن الرخاوة لا تمسك صيداً
القديس أبو مقار يقول أى بطال جمع مالاً وأى عاطل لم تنفذ ثروتة , أعط دماً لكى ما تأخذ روحاًقدم دليل الرغبة الأكيدة أمام عمل الله وستجد نعمة ومعونة لا تتوقعها النهمة تبحث عن سبب لخلاصنا الجهاد يذكى النعمه والنعمة تديم الجهاد
القديس أرسانيوس كان يخاطب جسده هلم ياعبد السؤ
قاوم عدوك فإنه يهرب منك بنفس القوة التى تهاجمه بها
إبليس خصم عدو أسد زائر أنظر شمشون حين صرع الأسد الذى كان يريد قتلة تحول بالنسبه له إلى مصدر حلاوة هكذا إن غلبت الجسد
أتعاب المشيئة يقبلها الله رائحه رضى وسرور
3 نماذج
قيل عن راعوث مكثت من الصباح إلى الآن قليلاً ما لبثت فى البيت را 7:2
بولس الرسول لا يجلب على أحد أتعاباً لأنى حامل فى جسدى سمات المسيح
لا يوجد أغلى أو أثمن من خلاص النفس فهى تستحق التعب
ها نحن سائرون فى طريق اللصوص فلنحذر ولنخف
إبراهيم رجل الإيمان سقط فى إمتحان للإيمان وموسى الحليم جداًسقط فى الغضب ,وداودالذى كان قلبة بحسب قلب الله زنى وقتل ,وإيليا النارى خارت قواه وهرب وسقط فى الضعف وسليمان أحكم بنى البشر سقط فى الإغواء وعبد المرتفعات
فلست أبر من داود ولا أحكم من سليمان وكلهم عادوا وغلبوا بقوة من دعاهم وقدسهم
+على الأنسان أن يداوم الجهاد والحرب ضد أفكاره لأن الرب يطلب منك أن تُغصب نفسك،لكى لاترتضى بالأفكار الشريرة،ولاتوافقها،أما إستئصال الخطيّة فلا يتم إلا بالنعمة الألهية.
من أقوال القديس أنطونيوس الكبير:
-----------------------------------------
+أجعلوا هذا الجسد الذى أنتم لابسونه،مجمرة تحرقون فيها جميع أفكاركم وظنونكم الردية،وتقدمون ذواتكم للرب ليرفع قلوبكم إليه،وبسلطة العقل النقى تطلبون منه أن ينعم عليكم بأتيان ناره العلوية غير المادية،لتحرق ما فى المجمرة وتطهرها..حينئذ تنظرون إنسانكم الجديد،وهو خارج من الماء من الينبوع الألهى
+من لم يخضع جسده لايقوى على إخضاع فكره..فإن أردت أن تملك زمام أفكارك فأصلب
جسدك..

+من لم يستطع أن يُخضع نفسه وفكره لإرادته لايستطيع أن يُخضع ذاته إلى الله..

+الأنسان الذى يلوم نفسه وضع أخطاء الأخرين على نفسه،ويُغضب ذاته ويقوم عثراته وزلاته يؤهل لحرية الفكر فى الله،ويُعتق من تشتت الفكر..

القديس مقاريوس الكبير:

"يحرث الفلاح الأرض ثم ينتظر الندى والأمطار من فوق فإذا لم يأتي الماء من فوق يصير الكرم بلا ثمرة ويصبح الكرام بلا مكسب من فلاحته" ويكمل ويقول "هكذا أيضاً في الروحيات يجب أن يعمل ويجاهد كل إنسان بإرادة وعزيمة لأن الله يطالب كل إنسان بكده واجتهاده وعمل يديه ولكن إذا لم تدركه نعمة الله من فوق ويشرف عليه سحاب جوده وتحننه يبقى بلا ثمرة من جهاده".

2- القديس مار اسحق السرياني:
"بقدر ما يشقى الإنسان ويجاهد ويغصب نفسه من أجل الله هكذا معونة إلهية تأتي إليه وتحيط به وتسهل عليه جهاده وتصلح الطريق قدامه".

عدد الزيارات 1808

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل