سلسلة ملوك يهوذا - حزقياالملك

Large image

الْمَلِك حَزَقِيَّا
الْمَلِك حَزَقِيَّا هُوَ المَلِك رَقَمْ 13 مِنْ سِلْسِلِة مُلُوك يَهُوذَا .. وَهُوَ رَجُلٌ الإِصْلاَح .. وَقِصَّتَهُ فِي سِفْر أخْبَار الأيَّام الثَّانِي أصْحَاح 29 .. { مَلَكَ حَزَقِيَّا وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً وَمَلَكَ تِسْعاً وَعِشْرِينَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ وَاسْمُ أُمِّهِ أَبِيَّةُ بِنْتُ زَكَرِيَّا . وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ حَسَبَ كُلِّ مَا عَمِلَ دَاوُدُ أَبُوهُ . هُوَ فِي السَّنَةِ الأُولَى مِنْ مُلْكِهِ فِي الشَّهْرِ الأوَّلِ فَتَحَ أَبْوَابَ بَيْتِ الرَّبِّ وَرَمَّمْهَا . وَأَدْخَلَ الْكَهَنَةَ وَاللاَّوِيِّينَ وَجَمَعَهُمْ إِلَى السَّاحَةِ الشَّرْقِيَّة وَقَالَ لَهُمُ اسْمَعُوا لِي أَيُّهَا اللاَّوِيُّونَ . تَقَدَّسُوا الآنَ وَقَدِّسُوا بَيْتَ الرَّبِّ إِلهِ آبَائِكُمْ وَأَخْرِجُوا النَّجَاسَةَ مِنَ الْقُدْسِ } ( 2أخ 29 : 1 – 5 ) .. هذِهِ أجْمَل آيَة .. أَخْرِجُوا النَّجَاسَةَ مِنَ الْقُدْسِ .
حَزَقِيَّا رَجُلٌ إِصْلاَح مَلَكَ وَهُوَ فِي عُمْر خَمْسٍ وَعُشْرُونَ سَنَةٍ وَاسْتَمَرَ مُلْكِهِ تِسْعَاً وَعِشْرِينَ سَنَةٍ وَإِسْم أُمِّهِ أبِيَّة وَأبِيهِ المَلِك آحَاز وَهُوَ مَلِك شِرِّير .. ذُكِرْ فِي ( 2أخ 28 : 1) { كَانَ آحَازُ ابْنَ عِشْرِينَ سَنَةً حِينَ مَلَكَ وَمَلَكَ سِتَّ عَشَْرَةَ سَنَةً فِي أُورُشَلِيمَ وَلَمْ يَفْعَلِ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ كَدَاوُدَ أَبِيهِ } .. أي ظَلَّ الهِيكَل مُغْلَق سِتَّة عَشَرَ سَنَةٍ كَانَتْ أبْوَابَهُ تَالِفَة مُهْدَمَة .. { وَعَمِلَ أَيْضاً تَمَاثِيلَ مَسْبُوكَةً لِلْبَعْلِيمِ . وَهُوَ أَوْقَدَ فِي وَادِي ابْنِ هِنُّومَ وَأَحْرَقَ بَنِيهِ بِالنَّارِ حَسَبَ رَجَاسَاتِ الأُمَمِ الَّذِينَ طَرَدَهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِ بَنِي إِسْرَائِيلَ . وَذَبَحَ وَأَوْقَدَ عَلَى الْمُرْتَفَعَاتِ وَعَلَى التِّلاَلِ وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ خَضْرَاءَ } ( 2أخ 28 : 2 – 4 ) .
عَمِلَ مُرْتَفَعَات لِلتَّمَاثِيل فِي وَادِي هَنُّوم وَهُوَ وَادِي مَشْهُور بِالعِبَادَة الوَثَنِيَّة وَقَدَّمَ أوْلاَدَهُ ذَبَائِح لِهذِهِ الأوْثَان وَتَعَلَّمْ مِنْ الأُمَمْ رَجَاسَاتِهِمْ .. هذَا هُوَ آحَاز وَالِدْ حَزَقِيَّا المَلِك .. تَخَيَّل رَجُلٌ شِّرِّيرْ يَكُون إِبْنَهُ بَارْ مِثْلَ حَزَقِيَّا .. مَاذَا رَأيْتَ يَا حَزَقِيَّا كَيْ تَقُول { أَخْرِجُوا النَّجَاسَةَ مِنَ الْقُدْسِ } ؟ جَمِيل أنَّ الله يَجْعَل الإِنْسَان يَصِلْ لِدَرَجَة مِنْ الحَالَة الَّتِي حَوْلَهُ ظَلاَمٌ وَفَسَادْ مِثْلَ عَصْر آحَاز المَلِك .. سِتَّة عَشَرَ سَنَةٍ الهِيكَل مُغْلَق وَالمُرْتَفَعَات تُبْنَى .. لكِنْ وَسَطْ كُلَّ هذَا الظَّلاَم تُوْجَدْ شَمْعَة دَاخِل حَزَقِيَّا .. تَعَلَّمْ أنَّهُ مَهْمَا كَانَ الشَّر زَائِدْ وَسَاعَات الظُّلْمَة طَوِيلَة لكِنْ الفَجْر لاَبُدْ أنْ يَأتِي وَمَهْمَا وَصَلْت فِي الشَّر إِلَى شَر آحَاز لكِنْ يُوْجَدْ دَاخِلَك حَزَقِيَّا شَمْعَة مُضِيئَة لِتَرُّدَك .. حَزَقِيَّا كَانَ شُعْلَة مُضِيئَة وَسَطْ ظُلْمَة .
إِيِلِيَّا أُصِيبَ بِإِحْبَاط وَيَأس وَتَرَكَ المَدِينَة وَعِنْدَمَا سَألَهُ الله قَالَ { نَقَضُوا مَذَابِحَكَ وَقَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ بِالسَّيْفِ فَبَقَيْتُ أَنَا وَحْدِي وَهُمْ يَطْلُبُونَ نَفْسِي لِيَأْخُذُوهَا } ( 1مل 19 : 14 ) .. أجَابَهُ الله أبْقَيْتُ لِنَفْسِي سَبْعَةُ آلاَف رُكْبَة لَمْ تَنْحَنِي لِبَعْلٍ ( 1مل 19 : 18) .. قَدْ لاَ تَرَى النُّور وَسَطْ الظَّلاَم الحَالِك لأِنَّ الله لاَ يَتْرُك عَصَا الخُطَاة تَسْتَقِرُ عَلَى نَصِيب الصِّدِّيقِينَ ( مز 124 مِنْ مَزَامِير الغُرُوب ) .. لِذلِك كُلَّ ظُلْمَة لَهَا نُور يُنْهِيهَا .. بَعْدَ آحَاز يُوْجَدْ حَزَقِيَّا وَبَعْدَ فِرْعُون يُوْجَدْ مُوسَى .. وَسَطْ الجو المُظْلِمْ الله لاَ يَتْرُك نَفْسَهُ بِلاَ شَاهِدْ .. تُرَى مَنْ كَانَ يُقَوِّي حَزَقِيَّا ؟ بَعْض شُيُوخ إِسْرَائِيل كَانُوا يُشَدِّدُوه .. الَّذِي يَبْحَث عَنْ الصَّلاَح يَبْحَث عَنْ الصَّالِحِينْ لِيَكُونُوا سَنَدْ لَهُ .. مِنْ المُؤَكَّدْ أنَّ حَزَقِيَّا وَسَطْ هذَا الظَّلاَم كَانَ لَهُ مَنْ يُشَدِّدَهُ لِذلِك لَنَا فِي حَزَقِيَّا رِسَالِة تَشْجِيع أنَّهُ مَهْمَا إِشْتَدِّت الظُّلْمَة حَوْلَنَا وَدَاخِلْنَا لكِنْ لَنَا رَجَاء فِي إِلهْنَا .. مَهْمَا إِزْدَادَت عِبَادَات الأوْثَان وَتَقْدِيم الأبْنَاء ذَبَائِح لكِنْ يُوْجَدْ صَلاَح .
لَمْ يَتْرُك آحَاز لأِبْنِهِ حَزَقِيَّا سِوَى الدَّمَار وَيَقُول الكِتَاب عَنْ آحَاز { فَدَفَعَهُ الرَّبُّ إِلهُهُ لِيَدِ مَلِكِ أَرَامَ } ( 2أخ 28 : 5 ) .. أي سَمَحَ الله بِتَأدِيبه .. { فَضَرَبُوهُ وَسَبَوْا مِنْهُ سَبْياً عَظِيماً وَأَتَوْا بِهِمْ إِلَى دِمِشْقَ . وَدُفِعَ أَيْضاً لِيَدِ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ فَضَرَبَهُ ضَرْبَةً عَظِيمَةً } ( 2أخ 28 : 5 ) .. كَانَ يَجِبْ عَلَيْهِ أنْ يَتُوب بَعْد كُلَّ ذلِك التَّأدِيبْ لكِنَّهُ لِلأسَفْ إِزْدَادَ فِي شَرِّهِ وَزِنَاه حَتَّى أنَّهُ فَكَّرْ فِي عَمَلْ تَحَالُفَات مَعَ مُلُوك غُرَبَاء .. { فِي ذلِكَ الْوَقْتِ أَرْسَلَ الْمَلِكُ آحَازُ إِلَى مُلُوكِ أَشُّورَ لِكَيْ يُسَاعِدُوهُ } ( 2أخ 28 : 16 ) .. بَدَلاً مِنْ أنْ يُصَلِّي إِلَى الرَّبَّ إِلهَهُ لِيَسْنِدَهُ ذَهَبَ لِمُلُوك آشُور الأشَّرَار لِذلِك وَصَلَ بِهِ الأمر إِلَى أنَّ مُلُوك آشُور أنْفُسِهِمْ سَبوه .
{ لأِنَّ الرَّبَّ ذَلَّلَ يَهُوذَا بِسَبَبِ آحَازَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ لأِنَّهُ أَجْمَحَ يَهُوذَا وَخَانَ الرَّبَّ خِيَانَةً } ( 2أخ 28 : 19 ) .. أي أنَّ آحَاز لَمْ يَتْرُك لِحَزَقِيَّا إِبْنَهُ أمر جَيِّدْ بَلْ تَرَكَ لَهُ مَمْلَكَة غِير مُسْتَقِرَّة .. شَر .. مَمْلَكَة مُجْهَدَة وَأُنَاس يَعْبُدُونَ البَعْل وَيُقَدِّمُون أوْلاَدِهِمْ ذَبَائِح لِلأوْثَان .. لَمْ يَتْرُك لَهُ بِرَّ أوْ خِيرْ أوْ مَمْلَكَة مُسْتَقِرَّة .. فَمَاذَا يَفْعَلْ ؟ قَدْ يَقُول لاَ أدْرِي مَاذَا أفْعَلْ .. لاَ .. فَتَحَ أبْوَاب الهِيكَل وَجَعَلَ الشَّعْب يُقَدِّم ذَبَائِح وَأحْضَرْ المُرَنِمِينْ لِيُرَنِّموا وَ ..وَقَالَ لَهُمْ { أَخْرِجُوا النَّجَاسَةَ مِنَ الْقُدْسِ } .. الله قَادِرْ أنْ يُخْرِج مِنْ الجَافِي حَلاَوَة ( قض 14 : 14 ) .. الله مُغَيِّرْ التَّارِيخ قَادِرْ أنْ يَعْمَلْ وَالنَّاس مِنْهُمْ مَنْ يَسْتَجِيبْ .. بَعْضُهُمْ مَعْرُوف أنَّهُ يَسِير وَرَاء المَلِك لِذلِك أرْسَلَ لَهُمْ مَلِك مِثْلَ حَزَقِيَّا فَيَسِيرُونَ وَرَاءَهُ وَيُجَدِّدُونَ الهِيكَل حَتَّى أنَّهُ قِيلَ أنَّ حَزَقِيَّا أوَّل مَنْ عَمَلَ الفِصْح بَعْد أنْ نَسَيَهُ اليَهُود .
أوِّل شِئ فَعَلَهُ حَزَقِيَّا أنَّهُ أصْلَح أبْوَاب الهِيكَل .. { لأِنَّ آبَاءَنَا خَانُوا وَعَمِلُوا الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ إِلهِنَا وَتَرَكُوهُ وَحَوَّلُوا وُجُوهَهُمْ عَنْ مَسْكَنِ الرَّبِّ وَأَعْطَوْا قَفاً وَأَغْلَقُوا أَيْضاً أَبْوَابَ الرَّوَاقِ وَأَطْفَأُوا السُّرُجَ وَلَمْ يُوقِدُوا بَخُوراً وَلَمْ يُصْعِدُوا مُحْرَقَةً فِي الْقُدْسِ لأِلهِ إِسْرَائِيلَ . فَكَانَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى يَهُوذَا وَأُورُشَلِيمَ وَأَسْلَمَهُمْ لِلْقَلَقِ وَالدَّهْشِ وَالصَّفِيرِ كَمَا أَنْتُمْ رَاؤُونَ بِأَعْيُنِكُمْ . وَهُوَذَا قَدْ سَقَطَ آبَاؤُنَا بِالسَّيْفِ وَبَنُونَا وَبَنَاتُنَا وَنِسَاؤُنَا فِي السَّبْيِ لأِجْلِ هذَا . فَالآنَ فِي قَلْبِي أنْ أَقْطَعَ عَهْداً مَعَ الرَّبِّ إِلهِ إِسْرَائِيلَ فَيَرُدُّ عَنَّا حُمُوَّ غَضَبِهِ . يَا بَنِيَّ لاَ تَضُلُّوا الآنَ لأِنَّ الرَّبَّ اخْتَارَكُمْ لِكَيْ تَقِفُوا أَمَامَهُ وَتَخْدُمُوهُ وَتَكُونُوا خَادِمِينَ وَمُوقِدِينَ لَهُ } ( 2أخ 29 : 6 – 11 ) .. أزِيلُوا المُرْتَفَعَات وَقَدِّمُوا بُخُور مَرْفُوع وَأبْوَاب مَفْتُوحَة .
إِنْ كَانَتْ العِبَادَات الوَثَنِيَّة قَدْ مَلَكَتْ عَلَى قَلْبَك إِلَى دَرَجَة كَبِيرَة وَأغْلَقَتْ البَابْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ إِلهَك فَعَلَيْكَ أنْ تَرْفَع بُخُور أي أيَادِي مَرْفُوعَة بِالصَّلاَة وَتَفْتَح أبْوَاب قَلْبَك وَمَشَاعِرَك لِيَدْخُلْ نُور الله .. الإِصْلاَح يَحْتَاج عَمَلاَنْ عَمَلْ سَلْبِي وَعَمَلْ إِيجَابِي .. تُزِيلْ المُرْتَفَعَات وَتُوْقِدْ بُخُور وَتُنِير ظَلاَم .. قَدْ يَقُول آخِرْ مَرَّة أسْقُطْ فِي الخَطِيَّة وَهُوَ لَمْ يُدْخِلْ مَخَافِة الله دَاخِلْ قَلْبَهُ .. هذَا سَيَسْقُطْ مَرَّة أُخْرَى وَأُخْرَى .. آخِرْ مَرَّة أشْتَهِي وَلَمْ أُدْخِلْ شَهْوِة مَحَبِّة الله دَاخِلْ قَلْبِي .. سَأشْتَهِي مَرَّات .
مَبْدأ مُهِمْ فِي الحَيَاة الرُّوحِيَّة وَهُوَ { إِنْ لَمْ تَهْدِم لَنْ تَبْنِي } .. لاَ تَتْرُك بَابْ وَاحِدٌ مُغْلَقٌ بَلْ إِفْتَح الكُلَّ .. لاَ تَضَعْ قِطْعَة مِنْ ثُوب جَدِيدْ فِي ثُوْب عَتِيق ( لو 5 : 36 ) .. الغَضَبْ وَالكِبْرِيَاء وَالشَّهْوَة وَالشَّكْ وَ ...كُلَّهَا ثُوْب عَتِيق .. كَيْ تَلْبِس الثُوْب الجَدِيدْ لاَبُدْ أنْ تَخْلَع العَتِيق .. حَارِبْ أسْبَاب الخَطِيَّة وَاقْتَلِعْهَا مِنْ جِذُورْهَا .. فَتَحْ أبْوَاب الهِيكَلْ وَقَدِّم عِبَادَات .. بَيْت الله ضَرُورِي لِخَلاَصِنَا .
مِنْ الشَّهْر الأوَّل لِمُلْكِهِ أصْعَدَ ذَبَائِح .. سِتَّة عَشَرَ سَنَة الهِيكَل مُغْلَق وَفِي شَهْر وَاحِدٌ يَفْتَحُهُ حَزَقِيَّا المَلِك .. مُبَارَك الإِنْسَان الَّذِي يَفْتَح هِيكَل قَلْبَهُ وَيُهَيِّئ مَصَاعِدْ فِي قَلْبِهِ حَتَّى وَإِنْ كَانَتْ أبْوَاب الكِنِيسَة الخَارِجِيَّة مُغْلَقَة .. لِذلِك يَقُولُونَ عَنْ القُدَّاس أنَّهُ يَبْدأ بِـ { الرَّبُّ مَعَ جَمِيعُكُمْ } ثُمَّ { إِرْفَعُوا قُلُوبَكُمْ } ( مَا يُقَال بَعْد مَرَدْ " قَبِّلُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً " ) .. هذِهِ صَعِيدَة إِذاً نَحْنُ فِي السَّمَاء وَأصْبَحَت إِشْتِيَاقَاتِنَا وَقُلُوبِنَا فِيهَا .. هذِهِ هِيَ الصَّعِيدَة أوْ الأنَافُورَا .. لِذلِك حَزَقِيَّا بَدَأَ بِالأنَافُورَا .. رَفَعَ القَلْب وَفَتَحَ الأبْوَاب وَأعْطَى صَعِيدَة .
{ وَبَكَّرَ حَزَقِيَّا الْمَلِكُ وَجَمَعَ رُؤَسَاءَ الْمَدِينَةِ وَصَعِدَ إِلَى بَيْتِ الرَّبِّ . فَأَتَوْا بِسَبْعَةِ ثِيرَانٍ وَسَبْعَةِ كِبَاشٍ وَسَبْعَةِ خِرْفَانٍ وَسَبْعَةِ تُيُوسِ مِعْزًى ذَبِيحَةَ خَطِيَّةٍ عَنِ الْمَمْلَكَةِ وَعَنِ الْمَقْدِسِ وَعَنْ يَهُوذَا . وَقَالَ لِبَنِي هرُونَ الْكَهَنَةِ أَنْ يُصْعِدُوهَا عَلَى مَذْبَحِ الرَّبِّ . فَذَبَحُوا الثِّيرَانَ وَتَنَاوَلَ الْكَهَنَةُ الدَّمَ وَرَشُّوهُ عَلَى الْمَذْبَحِ ثُمَّ ذَبَحُوا الْكِبَاشَ وَرَشُّوا الدَّمَ عَلَى الْمَذْبَحِ ثُمَّ ذَبَحُوا الْخِرْفَانَ وَرَشُّوا الدَّمَ عَلَى الْمَذْبَحِ . ثُمَّ تَقَدَّمُوا بِتُيُوسِ ذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ أَمَامَ الْمَلِكِ } ( 2أخ 29 : 20 – 23 ) .. قَدَّمَ ذَبَائِح كَامِلَة عَنْ المَمْلَكَة كَيْ يَغْفِرْ الله لِلمَمْلَكَة وَعَنْ المَقْدِس نَفْسَهُ وَعَنْ يَهُوذَا أي الأشْخَاص أنْفُسَهُمْ ..نَحْنُ الآن وَاثِقُون أنَّ الرَّبَّ مُتَهَلِّلْ بِهذِهِ الذَّبَائِح بَعْد سِتَّةَ عَشَرَ سَنَة قَفْر فِي الحَيَاة الرُّوحِيَّة .. هذَا الأمر يُمَثِّل صَلاَة الصُّلْح فِي القُدَّاس لأِنَّنَا كُنَّا فِي ظُلْمَة وَالآن نُصَالِحَك .. خَطَايَانَا أبْعَدِتْنَا عَنْ الله إِذاً لاَبُدْ أنْ نُصَالِحَهُ أوَّلاً .
بَعْد أنْ قَدَّمَ الذَّبَائِح .. دَائِماً الذَّبِيحَة تَقْتَرِنْ بِالتَّسْبِيح .. { وَأَوْقَفَ اللاَّوِيِّينَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ بِصُنُوجٍ وَرَبَابٍ وَعِيدَانٍ حَسَبَ أَمْرِ دَاوُدَ وَجَادَ رَائِي الْمَلِكِ وَنَاثَانَ النَّبِيِّ } ( 2أخ 29 : 25 ) .{ وَأَمَرَ حَزَقِيَّا بِإِصْعَادِ الْمُحْرِقَةِ عَلَى الْمَذْبَحِ . وَعِنْدَ ابْتِدَاءِ الْمُحْرَقَةِ ابْتَدَأَ نَشِيدُ الرَّبِّ وَالأبْوَاقُ بِوَاسِطَةِ آلاَتِ دَاوُدَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ } ( 2أخ 29 : 27 ) .. بَدَأنَا نَرَى فِي بَيْتِكَ يَا الله ذَبَائِح وَسُمِعَ فِيهِ التَّسْبِيح وَأنَاشِيدْ .. أنْتَ أيْضاً لاَبُدْ أنْ تُقَدِّم فِي قَلْبَكْ ذَبَائِح وَتُسْمَعْ فِيهِ التَّسْبِيح .. قَدِّم ذَبَائِح حَمْد وَحُبْ وَمَغْفِرَة .. أنَاشِيدْ لإِلهْنَا .
أرْجُوكُمْ تَفَاعَلُوا مَعَ التَّسْبِحَة .. إِخْتَارُوا أجْزَاء مِنْ التَّسْبِحَة وَالتَّرَانِيمْ عَمَلِتْ فِيكُمْ وَاحْفَظُوهَا وَاجْعَلُوهَا رُوشِتِّة عِلاَج .. { وَعِنْدَ انْتِهَاءِ الْمُحْرِقَةِ خَرَّ الْمَلِكُ وَكُلُّ الْمَوْجُودِينَ مَعَْهُ وَسَجَدُوا } ( 2أخ 29 : 29 ) .. أخِيراً وَجَدْت يَا الله مَنْ يَسْجُدْ فِي بَيْتَكْ .. حَزَقِيَّا المَلِك تَسَبَّبْ فِي فَتْح الهِيكَل وَتُقَدَّم الذَّبَائِح فِي بِيتَكْ يَارَبَّ وَيُرَى فِيهِ سَاجِدِينْ .
رَبِّنَا يِكَمِّلْ نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته
لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِينْ

عدد الزيارات 2123

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل