الانفراد مع الرب يسوع فى موضع خلاء

ارسل رب المجد يسوع تلاميذه للخدمه والعمل والكرازه وبعد أن ارسلهم رجعوا اليه لانه هو مركز العمل وهو قلب العمل وهو الذي يرسل والذي يطلب الثمر وهو الذي يسال ويتحدث عندما رجعوا له حدثوا بجميع ما فعلوا رب المجد يسوع رأى انه من انسب الاماكن انه ممكن انه يجلس معهم فيها يقول فاخذهم وانصرف منفردا الى موضع خلاء فاخذهم وانصرف منفردا الى موضع خلاء نتكلم اليوم في موضوع الانفراد مع الرب يسوع في موضع خلاء،ربنا يسوع المسيح يحب النفس التي تهدأ له ويحب النفس التي تختلي به هو وحده اخذهم منفردا الى موضع خلاء الجميل جدا في رب المجد يسوع عندما ندرس شخص رب المجد يسوع كانت شخصيه جاذبه، لدرجه ان الناس كانت لا تعطية فرصة ان ينفرد من كثرة الزحام علية ما من مره كان يحب ان ينفرد الجموع اذ علموا تابعوا مجرد انهم علموا انه في مكان بعيد لدرجة أنة قيل حتى وانت في موضع قفر نحن نذهب وراءك وفى موضع اخر يقول يسوع دخل البيت ومن كثرة ما هو محبوب و من كثرة تلاهف الناس علية يقول حتى كاد الناس ان يدوسوا بعضهم بعضا فاخذهم وانصرف منفردا الى موضع خلاء نتكلم فى نقطتين اولا ضروره واهميه الاختلاء وثانيا كيفيه
اولا ضرورية الاختلاء:-
في الحقيقه احبائي النفس دائما مضطربه ودائما مليئه بهمومه واحزان كثيره ولابد ان تهدا وترسوا ولكي تهدو وترسوا لابد لها من خلاء الانسان مخلوق على صوره الله ومثالة والله غير محدود فتجد الانسان دائما يحب الانهائيات بمعنى عندما يجلس اى انسان امام البحر يكون مبسوط مرتاح لماذا؟ لان عينه مرتاحه انها تنظر الافق لماذا عندما اجلس فى حجرة ضيقة قعد في اوضه ضيقة أشعر بالضيق وعندما اجلس فى مكان واسع اشعر بالارتياح ؟ لاننى يوجد فى لمحة منة لمحة لانهائيا انا بسعى للانهائيا عشان كده الانسان الخلوه تزيدة ارتياحا لانها تحقق رغبه عميقه في داخله رغبه الملء رغبه التمتع باللا نهائية الانسان ينظر للافق يشعر براحه اخذهم الى موضع خلاء الانسان محتاج جدا ان يهدأ الى نفسه واحد من الاباء كان يقول ادخل الى ذلك الانسان الذي تجهله انا بجهل نفسي لماذا من الصخب والضوضاء والمشغوليه التي أعيش فيها قسرت انا لا اعرف نفسي وصرت انا مجرد ترس داخل اله اصبحت مصير وليس مخير واصبحت افعل الأمور التى اكون مندفع إليها ولا اعمل الذى أريدة واصبحت الايام نسخه بكربون من بعضها احبائي لابد من وقفات مع النفس الوقفات وقفات مقدسه بحضور المسيح فتره خلوه فتره هدوء فتره راحه لمراجعه النفس والانسان يشعر بان الله يريد ان يوجهوا لاعمال جديدة وينبهوا لطرق جديده في حياته تقرا في سفر الجامعه عندما يقول في السكينه والهدوء تخلصون و يقول أيضا ان الهدوء يسكن خطايا عظيمه للهدوء مجردا الانسان يجلس مع نفسه ويهدا يجد نفسه هدأت واستراحت من انفعلتها و استراحت من همومها استراحت من متاعبها الهدوء يسكن خطايا عظيمه رجال الله رجال هدوء الانبا انطونيوس يعيش فوق سطح جبل رجل هدوء لانه في الهدوء يرى امور لا اراها في الضوضاء الاباء القديسين ماري اسحق كان يقول ان اليوم الذي لا تجلس فيه مع نفسك ولو للحظات لا تحسبه من عداد عمرك انظروا الى كم يوم ضاع من عمرنا كم يوم سقطوا دون مراجعه ودون محاسبه كل يوم لابد ان اهدا واجلس مع نفسي لان الهدوء يسكن خطايا عظيمه رجال الله رجال هدوء واحد زي الانبا بولا لكي يجلس 90 سنه في وحده في هدوء كامل في الحقيقه احبائي كل ما النفس ما تهدا كلما النفس ترى داخلها وعندما ترى النفس داخلها ترى جوهرها الداخلي وهو الله ثلاثه اخوات كل واحد فيهم أراد أن يعيش مع ربنا بأسلوب مختلف فقال واحد انا احب اخدم الفقراء واهتم باحتياجاتهم واحد ثاني قال انا عندي خدمه اهم من الفقراء خدمة حل المشاكل المتخاصمين والمتنازعين اذهب واصالح الناس والمسيح قال طوبى لصانعي السلام والثانى قال طوبى للرحمة الثالث قال لهم احب ان اجلس في الهدوء فرجعوا بعد مدة الأول الذى خدم الفقراء رجع والذى كان يحل المشاكل رجع أيضا وجلسوا الثلاثه مع بعض فقال الذى يخدم الفقراء قال لهم تعبت فى الخدمة جدا الناس بتكذب الذى لا يحتاج يقول أنة محتاج فغضب قلبى جدا والثاني قال له لا شىء اتحل ابدا مامن شخص تذهب إلية الا و يقول لك هو الغلطان وده يقول لك هو اللى الغلطان فغضب قلبى منهم جدا والثالث قال لهم انا فرحت بالله فأتى لهم بكوب وقال لهم امسك بالكوب ماذا تنظر؟! فقال له لا أرى اى شئ وأتى بالاخر وقال له ماذا ترى فقال لة الاخر لا أرى شىء فقال لهم ننتظر قليلا وعندما هدأت الكوب فروا شكلهم فى الكوب عندما هدأت المياة فقال لهم هكذا النفس اذا هدأت ترى نفسها على حقيقتها وحينما ارى نفسي ارى الله لاني خلقت الله ادخل الى ذلك الانسان الذي تجهله عندما تبحث عن الله لا تجدة ابدا خارج نفسك ستجدة في داخلك و لكي اراة داخلي لابد ان يحصل الهدوء لابد ان يحصل الهدوء إحدى القديسن كان يقول عندما تبحث عن نفسك خارج نفسك أما ذا بحثت عنها داخلك فسترى اللة خارج عن نفسك لا ترى كل ما هو خارج نفسك جوه نفسك سترى اللة لكن تريد الهدوء احبائي الاختلاء و الهدوء فعل محارب جدا من عدو الخير النفس بحيل كثيرة تهرب تماما من الهدوء وان توفر لها جو وهدوء تصنع لنفسها مشغوليه عندما نذهب الى دير قمه الهدوء تجد الناس كلها قاعده في المضيفة تاكل وتشرب شاي لكن عشان واحد يتمتع بهدوء الدير لا تجد الا القليل فى حين أن الهدوء متاح لكن النفس تهرب من الهدوء واحد مقدسين كان يقول الانسان يهرب من مواجهه النفس مثل الذي يهرب من ضرب السياط رب المجد يسوع اخذ تلاميذه منفردا في موضع خلاء عشان كده تجد رجال الله محبين جدا للسكينه والهدوء الانبا ارسانيوس من كثره الهدوء الذى كان يعيش فيه صارت حواسه مستكينة تماما وصار انسانا هادئا جدا ليس في الخارج فقط ولكن في داخل نفسه وقلبة لدرجه مره كان جالسا مع مجموعه من الرهبان وكانوا زارعين شويه زراعات منها زراعه عيدان الذره فجاء ريح شديدة فتحركت عيدان الذره وتخبطوا فى بعضهم القديس ارسانيوس انزعج جدا من هذا الصوت وقال لهم ما هذا الرعد اعتبر ان صوت عيدان الذره صوت رعد لان اذانه لم تأخذ على اصوات شديده من الهدوء الداخلي نفس استراحه جدا وهدأت جدا كذلك النفس عندما تكلمتها عن الضوضاء او عن العالم ترفض تريد ان تعيش في سكينه وهدوء مخدع داخلى فى واحده بيني وبين الله لاجل ذلك الكنيسه دائما الانسان ياخذ دعوه من الله لابد ان يبدا دعوته بالاختلاء الاسقف لا يرسم اسقف الا عندما يكون راهبا و الكاهن لا يبدا خدمتة الا عندما يأخذ فتره خلوة في الدير بولس الرسول لم يبدا خلوته الا بعد ثلاث سنين خلوه في صحراء موسى النبي لم ياخذ دعوته من الله الا بعد 40 سنه انفراد في البريه 40 سنه ماذا فعلوا بك ياموسى الاربعين سنة هم اللذين هياوا وجعلوا موسى لهذا الثقل والاحمال وجعلوا موسى يتكلم مع اللة بمن يكلم صاحبه هم اللي اعدوا موسى لكي يكون اناء لمجد الله ويستخدمة اللة لقياده شعب متمرد الا ان الله استخدمه رأينا رب المجد يسوع بنفسه رجل براري رجل جبال رجل حقول وكان يمضي الليل كله في الصلاه كان يحب الاختلاء عشان كده احبائي الهدوء أمر مهم جدا للنفس مهما كانت درجتها مهما ارتفعت ان كانت في البدايه الهدوء الهدوء للمبتدئين توبه مراجعه نفس الهدوء للخدام هو قوه من الاعالى الهدوء للكاملين ملء نعمه لكل قامه محتاجه الى هدوء لان الهدوء يسكن خطايا عظيمه اخذهم منفردا وانصرف الى موضع خلايا اخذهم مكان يريد ان يجلس معهم على انفراد رب المجد يسوع مشتاق ان ينفرد بنا ويسمع من احاديثنا ويسمع منا شكوانا اكيد التلاميذ عندما انفرد بهم كل انسان فيهم قال له ايجابيات وسلبيات انا وجهت مشكله كذا وكذا قل لي اعمل ايه انا خدمته ربنا استخدمني فى كذا وكذا ربنا عاوزني يأخذني في موضع خلاء ويسمع مني واسمع منه ويكلمني واكلمه ويناقشني واناقشه الله مشتاق ان ينفرد بنا
النقطة الثانية كيف نختلى ؟
اولا لا يشترط عندما اختلى يكون فى صحراء لان الصحراء غير متاحة وان كانت الصحراء او اي كفر هام جدا واحد من القديسين اسمة ماراسحق يقول ان النظر الى الصحراء يميت الشهوات من النفس لان الانسان ناظر إلى شى جرداء العين عندما ترى عمارات وسيارات العين احيانا يحصل لها شيء من الرغبات المتبادله لكن عندما ينظر الانسان الى الصحراء تموت الشهوات من نفسة لكن للصحراء غير متاحة باستمرارلابد ان يكون لي فترات هدوء بيني وبين نفسي ممكن جدا انك تجلس هدوءعندما تبحث عنه ولو رغبتة يوجد اناث صارت لا تحتمل الهدوء في ولاد وشبان حتى المذاكره يقول لك اذاكر على الكاست لا يحتمل الهدوء سرنا لا نحتمل الهدوء صار الهدوء غريبا علينا لابد ان نرجع الى ما كنا عليه الى صوره الله التي يريد الله بها ان يراني بها الضوضاء احبائي العلماء عندما بدأوا يجدوا الامراض كثرت الضغوط النفسيه فعملوا احصائيات تسلب الشرايين والامراض المفاجاه والقلب والضغط فوجدوا نسب حدوثها في المدن اكثر كثير جدا من نسب حدثها في الريف لان المدن الناس عايشه بضوضاء وسخب دائم عايشين في دائرة من الانفعالات لكن الانسان عندما يكون هادئ حتى جسمه يكون اكثر هدوءا وانفعالاته اقل والجسم يكون اكثر استقرارا كيف ان اصنع ضوضاء لنفسي نفسيا وصحيا شيء دار على الانسان وبالاكثر روحيا يجعل الانسان في دائره من الانفعالات ودائره من الضوضاء لدرجه ان طول عمرنا نسمع عن التلوث ان التلوث في الجو نشمها فبدئوا يكتبوا عن حاجه اخطر التلوث السمعى الاذن مثل الانف عندما تشم الميكروبات تعمل امراض هكذا الاذان عندما سمعت ضوضاء كثيرا تعمل امراض لابد ان النفس ان تهدا لابد ان احاول ان اصنع لنفسي هدوءا في حدود طاقتي على الاقل الامر الذي في ايدي اتحكم فيه عندما اجلس مع نفسي ماذا افعل راجع نفسك خذ من حب الله الا نهائي يجدد مواعيد حبك مع الله مثل ما قال اذكر من اين سقطت وتوب معلمنا داوود النبي كان يقول انا رفعت عين الى الجبال من حيث يأتي عونى شخص رافع عينه الى الجبال يعني فى خلوه تذكرت الايام الاولى ولهجت فى كل اعمال يديك في صنائع يديك كنت أتأمل انسان هادى وينظر اعمال الله وكان يتامل فيها وتذكرت الايام الاولى تذكرت حراره محبته الاولى داود النبي قبل أن يكون ملكا راعي بسيط كان شاب قوي جبار وقوه الله كانت بتحرسه وتحفظه فهو كان نفسه أن يرجع زي زمان تذكرت الايام الاولى ولهجت في كل اعمال يديك في صنائع يديك كنت اتامل الخلوه تحتاج تأمل تحتاج هدوء تحتاج ان اخذ من فيض وينابيع ومحبة ربنا فتنسكب داخل قلبي لكي اشعر بحبه انة جديد إلى الأبد في داخلي لابد أيضا من محاسبه النفس اعرف ايجابياتي وسلبياتي لابد ان انمي ايجابياتي واقاوم سلبياتي الانسان احبائي عندما يترك نفسه شروره تزاد دون ان يشعروكل ضوء فئة وكل عمل نعمة داخلة ممكن أن ينسحب مجرد ان استهان عشان كده احبائي الحياه مع الله لا تعرف التوقف أما صعود او نزول لا يقدر انسان لا يأكل ويقول انا هبقى كويس اكيد هيتعب ويضعف وهيصير فريسة سهله لاي ميكروب طول ما هو بيضعف الخلوه الامر لابد ان يكون مستقيم اليه من داخلنا نبحث عنه ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولاله المجد الى الابد امين.