معوقات التغيير ج1

Large image

مِنْ رِسَالَة بُولُس الرَّسُول لأِهل رومِيَةَ 12 : 2 [ تغيَّرُوا عَنْ شِكَلِكُمْ بِتجدِيد أذهانِكُمْ ] ما هِى أسباب عدم التغيير ؟ وَإِذا سِرت فِى الطرِيق أرجع أكثرمِمَّا تقدَّمت لِماذا ؟ هل لأِنِّى مُتلذِذه بِما أنا فِيه ؟ أم لِسهولة حياة العالم ؟ أم عدم الجِدِيَّة ؟أم مُحاربات عدو الخِير ؟لَوْ نظرنا لِحياتنا لوجدنا أنَّ هُناكَ خمس نِقاط تُعطِل نمونا الرُّوحِى وَتغييرنا :-
1- عدم الإِقتناع بِالتغيير :-
متى أشعُر بِرغبة فِى تغيير شئٍ ما ؟ عِندما أشعُر بِملل مِنْه00هكذا عِندما أشعُر بِملل مِنْ الخطِيَّة أوْ مِنْ طرِيقة وَاسلُوب حياتِى أرغب فِى التغيير00القدِيس أُوغسطِينُوس فِى بِدايِة عِلاَقته بِالله إِقتحمت النِّعمة قلبه وَلكِنَّه عاش فِى صِراع بين العالم وَالشهوات وَالخطايا وَبينَ البِرّ وَالتقوى حَتَّى أنَّهُ قَالَ لله [ إِنِّى أجِد فِى الخطِيَّة لذَّة عنْكَ ]00لأِنَّها تُعطِيه حُرِّيَّة وَفرح حَتَّى أنَّهُ قَالَ [ إِنِّى أُرِيد أنْ أتوب وَلكِنْ ليسَ الآنَ ]00لأِنَّ الخطِيَّة مازالت فِى نظره ألذ مِنْ الحياة مَعَْ الله أحياناً النَّفْسَ تكُون غير مُقتنِعة بِرداءة الحياة فِى الشهوات وَبِجمال الحياة مَعَْ الله ما الَّذِى يجعلنِى أخلع هذا وَألبِس تِلَكَ ؟ ذلِكَ عِندما يقِل إِقتناعِى بِما أنا لابِسه فأطلُب تغييره00أحياناً الإِنسان لاَ يستحسِن الحياة مَعَْ الله وَتكُون فِى نظره كُلَّها كآبة وَصوم وَصَلاَة00كُلَّها أشياء ضِد النَّفْسَ فترفُضها النَّفْسَ وَتُصبِح داخِل النَّفْسَ حجر صدمة مُعطِل نمونبتِة العِلاَقة مَعَْ الله مِثلما نزرع بِذرة وَلكِنْ تحت التُربة حجر يُعطِل نموهاهذا الحجر عِبارة عَنْ مجموعة أمور مُعطِلَة عِلاَقتِى بِالله إِحذرِى مِنْ محبَّة الإِنسان العتِيق وَالدخُول معهُ فِى عهد00تخيَّلوا أنَّ الشَّعْب القدِيم أحبَّ آشور أكثر مِنْ الله حَتَّى أنَّهُمْ لمَّا قالُوا خلَّصتنا مِنْ السبى لَمْ يرجع مِنْهُمْ إِلاَّ القلِيل ،7000 نَفْسَ مِنْ 3 مليُون نَفْسَ هذِهِ الدُفعة القلِيلة هِى الَّتِى أحبَّت أُورُشلِيم أكثر مِنْ آشور وَكَانَ الرُجوع عَلَى ثَلاَثَ دُفعات بعد ذلِكَ يوجد إِنسان عايِش فِى خطاياه لكِنْ عِنده إِشتياق لِلتوبة وَيرفُض حياة الخطِيَّة وَيوجد آخر يتلذَّذ بِالخطِيَّة00[ لَمْ يستحسِنُوا أنْ يُبقُوا اللهَ فِي معرِفتِهِمْ ] ( رو 1 : 28 ) يعنِى رفضوا الله فتركهُمْ مُمكِنْ أكُون لَمْ أصِل لِدرجِة القناعة الكافية لِمحبِّة البِرّ وَأنْ يكُون عِندِى العطاء أكثر مِنْ الأخذ أوْ أنْ أبِيع كُلّ أموالِى أوْ أنْ يكُون مبدأىِ الملكُوت00لِذا أوِل مرحلة تصطدِم بِها الفضِيلة هِى العقل وَعدم الرغبة فِى التغيير وَرفض العقل لها وَيظِل سنوات فيُرسِل الله تجرُبة أوْ مُشكِلَة تجعله يصرُخ لله أجلِس مَعَْ نَفْسِى وَاسألها هل عندها رغبة فِى التغيير أم لاَ ؟00مُمكِنْ تكُون عِندِى الرغبة وَلكِنْ ضعِيفة لابُد أنْ أقوِّيها00يوجد أُناس عِندهُمْ عار المسِيح أفضل مِنْ غِنى مِصْرَ وَيوجد أُناس عِندهُمْ غِنى مِصْر أفضل00تحبِّى المظهر الخادِع وَالاَّ المظهر العادِى وَلكِنْ مجده الدَّاخِلِى أكبر يوجد مَنْ يقتنِع بِالتسامُح وَيوجد مَنْ لاَ يقتنِع بِالحِشمة وَيوجد مَنْ يستحسِن الأخذ أكثر مِنْ العطاء وَ لِذلِكَ يقُول [ تغيَّرُوا عَنْ شِكَلِكُمْ بِتجدِيد أذهانِكُمْ ]00أينَ تُرِيدِى أنْ تذهبِى ؟ إِذا وجدتِى نَفْسِك تبتعِدِى إِرجعِى00كما قَالَ القدِيس أُوغسطِينُوس[ إِلَى أى مدِينة أنتَ تنتسِب ]00[ أُنظُر إِلَى الحُب الَّذِى بِداخِلِكَ تعرِف إِلَى أى مدِينة أنتَ تنتسِب ]0
2- الخطايا المحبُوبة :-
خطايا مُصِر عليها وَيعتبِرها مصدر فرحُة وَعدو الخِير يأخُذ فِى النَّفْسَ مراكِز لَهُ لِكى يتأصَّل داخِلها فيأخُذ نُقط الضعف الَّتِى فِى الإِنسان كمركز لَهُ وَيعمل داخِل النَّفْسَ قِلاَع وَيجعل عملِيِة التغيير بِالنِسبة لِلنَّفْسَ صعبة فِى حدِيث الله مَعَْ قايين [ فعِند البابِ خطِيَّة رابِضة وَإِليكَ اشتياقُها ]( تك 4 : 7 )00أحياناً نسعى لِلضعف بِحُب وَهذا أمر صعب كيف تعمل النِّعمة فِى وجوده ؟ يقُول القِدِيسِين [ أنَّ النِّعمة مُستعِده دائِماً ]00مُستعِده لِمَنْ ؟ لإِنسان مُتكاسِل ؟!!أوْ إِنسان يسعى لِلخطِيَّة ؟!!00لِذا تحتاج الخطِيَّة المحبُوبة لِصلوات وَلابُد أن تُقال فِى الإِعتراف الخطِيَّة المحبُوبة خطِيَّة ربط بِها عدو الخِير الإِنسان00وَمهما كَانَ سُلطان الخطِيَّة المحبُوبة النِّعمة قادِرة أنْ تنزعها مِنْ الإِنسان00القدِيسة مريم المصرِيَّة كَانَ لها خطايا محبُوبة ظلَّت تُجاهِد ضِدَّها 17سنة00الأمر غير هيِّن أوْ سهل00الخوف مِنْ الأهواء يأتِى بعد ذلِكَ00الَّذِى خرج مِنْ أرض مِصْر لَمْ يدخُل كنعان مُباشرةً00القدِيس مارِأفرآم يقُول [ إِقترِب إِلَى نَفْسِى فُكَّها ] إِذا كانت كلِمة الله بِالنِسبة لِلإِنسان كالرُصاص صلبه وَليسَ لها صَدَى إِحساس داخِلَه يكُون هُناكَ خطِيَّة محبُوبة يسعى لها وَيُحييها وَعدو الخِير يبنِى حصونه داخِل النَّفْسَ0
3- صعوبة الإِستمرار :-
أنا جرَّبت إِنِّى أُقاوِم خطاياى قلِيلاً قلِيلاً00سقطت ثُمَّ قُمت ثُمَّ سقطت ثُمَّ قُمت00وَهكذا فيكُون عذاب الضمِير أكبر00صعوبة الإِستمرار فِى الطرِيق لأِنَّ فِى القناعة وَالخطايا المحبُوبة كُنت ضعِيف جِدّاً00قناعتِى بِجمال الحياة مَعَْ الله لَمْ تكُنْ كامِلة الخطايا المحبُوبة مؤجَّله وَليستَ ملغِيَّة00إِذا أردتِ التغيير لابُد مِنْ قطع الخطايا مِنْ داخِلِى وَقطع رباطاتها وَ لاَ أترُك مُسمار جُحا00لَوْ تركت ذِيل لِلخطِيَّة أجِدها تُحارِبنِى بينَ الحِينَ وَالآخر00الإِنسان تركِيبه صعبة00مُخ وَعِين وَفِكر وَحواس إِذا إِتحدوا معاً يُصبِحوا قوَّة هائِلة الطرِيق يكُون صعب عَلَى الَّذِينَ مازالَ قلبِهِمْ فِى مَصْر00زوجة لُوط خرجت مِنْ سدوم وَعمورة وَقلبها كَانَ داخِلهُما لِذا خروجها لَمْ يكُنْ خرُوج00الله يسنِد الضعف لكِنْ مَعَْ المُستهتِر وَالمُتهاوِن ماذا يفعل ؟ عدم الإِستمرار جاء مِنْ أنَّ دوافعِى كانت غير كاملةأوْ غير كافية الرُّوح يشتهِى ضِد الجسد وَالجسد ضِد الرُّوح00لابُد أنْ أكُون مُقتنِعة تماماً بِسُلطان الرُّوح لِذلِكَ مُمكِنْ واحِد يكُون بيتوب وَيطِيع أب إِعترافه وَعنده إِستعداد لِلتعب" ملكُوت الله لاَ يُؤخذ بِراحة " 00كيف آخُذ لمحة مِنْ السَّماء فِى جسدِى وَأنا جسدِى مائِت ؟لابُد مِنْ التعب وَالتعب يحتاج لِلقناعة كثِير مِنْ النَّاس رجعوا00كثِيرُون بدأوا بِالرُّوح وَأكملوا بِالجسد00كثِيرُون تابوا وَلكِنْ تركوا بذُور الخطِيَّة فِى القلب وَالفِكر00هل الإِنسان الَّذِى يكره أخاه وَلكِنْ لاَ يستطِيع أنْ يصنع معهُ شئ فيصمُت يُعتبر تائِب ؟00لاَ00أسباب الخطِيَّة إِنزعها مِنِّى عدو الخِير يأتِيكِ بِأفكار قائِلاً كفى إِحباط كفى تعب بِلاَ فائِده00أحد القِدِيسِين يقُول[ ليسَ لِى قُدره عَلَى القِيام وَليست لِى مسرَّة بِالسقُوط ]00النَّفْسَ لَوْ وضعت أمام الله إِشتياقها الله يُنَّمِيها00أحد القِدِيسِين يقُول لله إِنَّهُ إِحتار فِى نَفْسَه حَتَّى أنَّهُ قَالَ [ أنا صِرت كَمَنْ يُرِيد أنْ يجمع الماء فِى مِندِيل أوْ كَمَنْ يصعد لِلسَّماء عَلَى قدميهِ ]00أنت الَّذِى هدَّأت الرِيح قادِر أنْ تُعطِينِى عزاء وَقوَّة عِوض أفعالِى الأثِيمة القدِيسة سارة تقُول [ أنَّ تعباً كثِيراً ينتظِر المُبتدِئِين فِى الطرِيق ]00وَشبَّهتهُمْ كَمَنْ يوقِد حطب يجمعه أوَّلاً ثُمَّ يضع الوقُود وَفِى البِداية يكُون دُخان حَتَّى تنتظِم النَّار00نحنُ واقِفُون عَلَى بِدايِة الطرِيق وَعِندما نجِد بعض الصعوبات نتراجع تعالِى عَلَى نَفْسِكَ وَصَلِّى وَاقرأىِ مزامِير00إِحضرِى قُدَّاسات كثِيرة وَسترِى ثمر هذِهِ الجِدِيَّة وَالجِهاد00تعزِيَّات كثِيرة تنتظِرنا فِى الصلوات00سماء مفتوحة تنتظِرنا فِى القُدَّاسات00إِفتحِى قلبِك لِموضوع رُوحِى تسمعِيه وَحوَّلِيه لِصَلاَة00طبِيبنا طبِيب رحِيم لاَ يُكلِّفنا فوق مُستوانا00هل مِنْ المعقُول أنَّهُ ليسَ لدىَّ وَلَوْ نِصف ساعة أعطِيها لله وسط مشغُولِياتِى وَأهوائِى ؟!!القِدِيس أبو مقار يقُول [ يا أولادِى ها أنَّ البِئرَ عمِيقة وَلكِنْ ماءها حلو وَلذِيذ ]00صحِيح أنَّها تحتاج مِنْكِ تعب لكِنْ عِندما ترتوِى مِنْ ماءها ستنسِى كُلّ التعب لأِنَّ ماءها حلو [ ها أنَّ الطرِيق ضيِّق وَكرب لكِنْ المدِينة ملآنة أفراح وَسرُور ]00القِدِيسِين قدِّموا أتعاب فوق أتعاب لأِنَّهُمْ رأوا أنَّ الَّذِى أخذوه وَيأخُذوه أكثر كثِيراً مِمَّا يعطوه يدفعوا الرخِيص لِكى يأخُذوا الغالِى00يبِيعوا الحقل لِيقتنوا الجوهرة0
4- الوسط المُحِيط :-
صعب عَلَى نَفْسَ أنْ تتغيَّر فِى وسط ردِئ00لِذا أرادَ الله أنْ يُخرِج لُوط مِنْ سدُوم وَقَالَ لَهُ اُخرُج وَاعتزِل الوسط المُحِيط يشِع بروده فِىَّ أوْ يشِع حرارة فِىَّ00عاشِرِى أطهار يشِعُّوا عليكِ طهارة عاشِرِى مُسَّبِحِين لِسانِكَ يُسَّبِح00عاشِرِى مُتهاوِنِين تتهاونِى بُطرُس الرَّسُول قَالَ [ أنتَ هُوَ المسِيحُ ابنُ اللهِ الحيِّ ] ( مت 16 : 16) عِندما كَانَ فِى قيصرِيَّة وسط التلامِيذ00لكِنْ عِندما كَانَ وسط المُحاكمة أنكره هُوَ هُوَ نَفْسَ الشخص لكِنْ الوسط يتغيَّرلِذا نجِد القِدِيسِين يحِبُّوا يعاشروا بعض وَالمُستهتِرِين يعاشروا بعض00إِذا كُنت أُحِب القداسة أختار وسط بِهِ قداسة أوْ عَلَى الأقل أختار وسط لاَ يُؤذِينِى00كثِيرُون بِسبب الوسط المُقدَّس نموا وَأحبُّوا الصَلاَة00وَكثِيرُون بِسبب الوسط الفاتِر فتُرت قُلُوبهُمْ لأِنَّهُمْ عاشروا عالمِيين00لأِنَّ الإِنسان ضعِيف كثِيرُون نموا لأِنَّهُمْ إِرتبطوا بِآخرِين مُحِبِين لِلمسِيح وَلِلخِدمة وَالتسبِيح فيبدأ النُور يدخُل حياتِهِمْ إِختارِى الوسط المُحِيط بِعِناية00القدِيس أُوغُسطِينُوس يحكِى عَنْ أصحابه قبل توبته وَقَالَ أنَّهُ لاَ يتخيَّل أنَّهُ لَوْ كَانَ بِمُفرده ما كَانَ يُفكِّر فِى عمل هذِهِ الخطايا00كانُوا يسرقوا لِيتباهوا أمام بعضِهِمْ البعض بِالسرِقة00كَانَ يخشى الفضِيلة لأِنَّها كانت تجلِب لَهُ العار مَعَْ أصحابه00وَكَانَ يفتخِر بِشرُور لَمْ يكُنْ يعرِفها وَلَمْ يرتكِبها وَالسبب هُوَ الوسط وَعِندما ماتَ أحد أصحابه وَبدأت النِّعمة تعمل فِيهِ ندمَ عَلَى عُمره السابِق وَحزِنَ عَلَى أصحابه00إِنتبهِى لأِصدقاءِك فِى العمل وَالمنزِل وَالكنِيسة وَاتخِذِى لَكِ أصدِقاء يرفعُوكِ0
5- عدم الجِدِيَّة :-
مِنْ أكثر الأشياء الَّتِى تجعل حياتنا نحنُ بِالذَّات المُرتبِطِين بِالكنِيسة وَبِربِّنا غير مُتمتِعِين بِهِ هُوَ عدم الجِدِيَّة00كُلّ شئ بِإِستهتار وَكُلّ شئ نرِيد أنْ نأخُذه بِراحة وَلَوْ يوجد بعض التعب نرفُضه الإِبن الضال رجع بِكلِمة واحِدة00[ أقُوم وَأذهبُ إِلَى أبِي ] ( لو 15 : 18 )00 جِدِيَّة00" أقُوم الآن " بِها مُحفِزات أعطته قُوَّة لِلقِيام وَكما الخِصى الحبشِى قَالَ لِفِيلُبُّس[ هُوذا ماء0ماذا يمنعُ أنْ أعتمِدَ ] ( أع 8 : 36 )00وَأنتِ هكذا هُوذا مذبح وَهُوذا كهنُوت ماذا يمنع أنْ تتغيَّرِى00[ لنا مذبح لاَ سُلطان لِلَّذِينَ يخدُِمُونَ المسكن أنْ يأكُلُوا مِنْهُ ]( عب 13 : 10)00أعطانا غُفران وَحياة أبدِيَّة00ما فِى شئ طلبناه وَلَمْ يُعطِه لنا حَتَّى لَوْ نوِيت أعترِف أجِد إِعترافِى شكلِى00لَوْ حضرت قُدَّاس أحضره بِتوانِى لَوْ نَفْسِى فِيها قُوَّة النِّعمة لقُلت [ سبقت عيناي وقتَ السَّحر لأتلو فِي جمِيع أقوالك ]( القِطعة الثَّانِية مِنْ صَلاَة باكِر )00ناس تأخُذ الحياة بِحزم وَجِدِيَّة مِثْل مارِأفرآم الَّذِى منعَ نَفْسَه عَنْ قلِيل مِنْ الماء لِيتمتَّع بِالعطش مَعَْ الله عَلَى الصلِيب00لِذا يقُول الإِنجِيل [ كُونُوا رِجالاً ]( 1كو 16 : 13) لابُد أنْ يكُون عِندنا رُوح جِدِيَّة يُقال عَنْ راعُوث أنَّها وَهِى تعمل فِى الحقل كانت نشِيطة جِدّاً وَتعمل بِجِدِيَّة وَعِندما رآها بُوعز سأل عنْها00هكذا الله عِندما يجِد إِنسان جاد يقُول لَهُ أُرِيدك عرُوس لِنَفْسِى وَيفتح لَهُ سماه وَيُعطِيه عطايا المُهِمْ أنْ يجِد جِدِيَّة فِى الحقل00لمَّا سألَ بُوعز عَنْ راعُوث قالُوا لَهُ أنَّها تعمل وَقلِيلاً ما لبِثَتْ فِى البيت ( را 2 : 7 )00الوقت كُلّه تعمل نحميا وَالَّذِينَ معهُ لَمْ يكُنْ عِندهُمْ وقت لِتغيير ملابِسِهِمْ00نجِد داوُد النَّبِى يقُول[ إِنِّي لاَ أدخُلُ إِلَى مسكن بيتِى ، وَ لاَ أصعدُ عَلَى سرِير فِراشِي0 وَ لاَ أُعطِي نوماً لِعينيَّ ،وَ لاَ نُعاساً لأِجفانِي ، وَ لاَ راحةً لِصدغِى0 إِلَى أنْ أجِد موضِعاً لِلرَّبَّ ، وَمسكناً لإِلَه يعقُوب ] ( مز 131 مِنْ مزامِير صَلاَة النُوم )00إِنسان لَنْ ينام إِذا لَمْ يُصَلِّى00لَنْ يرتاح حَتَّى يجِد موضِعاً لِلرَّبَّ فِى قَلبه ربِّنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنِعمِته لَهُ المجد دائِماً أبدِيَّاً أمِين.

عدد الزيارات 2483

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل