المسيح يريد لاوى

تقرا علينا الكنيسه في هذا الصباح المبارك فصل من بشارة معلمنا لوقا البشير اصحاح الخامس، ربنا يسوع المسيح خرج ونظر عشارا اسمه لاوى جالسا عند مكان الجباية، فقال له اتبعني فترك كل شيء وقام وتبعه، عجيبه احبائي ان ربنا يسوع المسيح يختار انسانا او يتعامل مع انسان مشهور عنه انه ظالم، معروف عنه انه انسان بحسب الوضع في ذاك الوقت يعتبر خائن لان العشار او اللاوي كان يأخذ ضرائب من ابناء جنسه لحساب الدوله الرومانيه،فخائن موالي للاستعمار ، كانت الدوله الرومانية لأجل ان لا تجعل الناس يكرها، فى جمع الضرائب، فكانوا يأتوا بناس يهود هم الذين يأخذون الضرائب ،ولاجل ان الناس لا تكره الدوله الرومانيه لكن تكره اليهود نفسهم، كان يقول للذى يجمع الضرائب انة هيفرض علية نسبة من المال لجمعها من الشعب ، فكان لاوى يجمع أكتر من الذى حددتة لة الدولة الرومانية، فلاوى كان رجل ظالم ، محب للمال ،للسلطة ،خاين، فى عرف الدولة الرومانية، كل هذا الصفات كانت في لاوى، ولم نقدر ان نقول ان متى العشار، جاء لة وقت و رجع الى نفسه وفاق، وقال كيف ان اخون بلدى واهلي، لم تأتيه لحظه هذه التوبه لاخر لحظه جالس فى مكان الجباية ، وهو المكان الذى تور فية الناس الفلوس لة ، لاخر لحظه هو في الظلم المسيح أختار متى ليس ليكون إنسانا عاديا بل لأجل ان يسير لة تلميذا، وفى النهاية سوف يصبح متى كاتب من كتاب الاناجيل
احبائي نحن نقيم الناس بالخارج كتير لدينا تصنيفات للناس وبحسب الظاهر، هذا الرجل كان ظالم ايضا المراه التي امسكت بذات الفعل ، التصنيفات احبائي عند الله ليست هي التى يأخذ بها ،الإنسان ينظر الى العينين اما اللة ينظر إلى القلب ، الله يرى في متى حب واخلاص وقلب طاهر يرى فيه التوبه . يرى فية استعدادات عالية جدا ، لاجل ذلك اختار مقاييس الله لنا غير مقاييس البشر ، كتير احبائي نصنف انفسنا على اننا مرفوضين، الله ناظر الى قلبك واعماقك ويرى فيك اشياء جميله الله نظره لك افضل من نظرتك لنفسك وبالتالي افضل من نظره الناس اليك، الله يرى فيه مستقبل حلو ويعرف الخفايا ، عشان كده احبائى محتاجين ان تكون اعينناة اعين المسيح ،ان نرى بعين المسيح بتفكير المسيح ونفتقد بعض بعين ورحمه المسيح ،هذا هو احبائي المقصود اننا نتعلم من الكلام الذي قالة الرب يسوع ، للاوى ، ايضا ربنا يسوع المسيح في معاملاتة احبائي كان لديه شغف، كان تخصصة للضعفاء. كان يميل دائما ليسند الذى لدية سمعة سيئة والاشخاص التى كتفتهم الخطيه كثيرا ،والناس التي تعلم انهم غير صالحين ،مين اكثر ناس كان بين ربنا يسوع المسيح لا يميل اليهم ، اللذين ياخذون شكل التدين ، هم اكتر ناس ربنا كان واخد موقف منهم الناس المعروف ان هم ضعفاء وخطاة ،كل حنان الله ربنا يسوع المسيح كان لهم عشان كده احبائي احظر جدا اني اعمل نفسي اني كويس نحظر جدا اننا نتظاهر بالتقوى، نحذر ان انا اصنف نفسي في تصنيف الاتقياء لانه يجعل مراحم الله تبعد عني ، ويمكن ان تكون فى ويلات تقع عليا، متى اخذ رحمته حنانه ورحمه ، رحمه الله وحنونه ياتوا لك اول ما تقول يا رب الله ارحمني،لاوى العشار المرفوض من كل الناس مقبول من المسيح، المصنف انة محب للمال ، انسان خائن شرير ، محبوب لدى المسيح عشان كده احبائنا محتاجين اننا نسترد كرامتنا المفقوده محتاجين ناخذ الثقه من ربنا يجعل المسيح اننا مقبول عنده حتى ولو كنت في عمق اعماق الخطيه وحتى و عندما اكون جالس عند مكان الجباية، حتى وآن كنت لازلت امارس الخطايا بالفعل الا ان الله ناظر فيا من داخل صرخات من داخل تقول يا رب ارحمني صرخات من الاعماق تقول ارحمنى و فكني من الضلال والظلم ،اللى انا اعيش فيه ، وعندما يرى الله هذا الامر يقول اتبعني ،الله يرى احبائي الذي لا تراه الناس فيك، لا تصنف انسان حسب الظاهر الله يقول لك لا تحكم بالظاهر ادخل الى العمق اعرف جوهر الانسان كثير احبائي حتى مع اولادنا ومع انفسنا يقول لا تظلم نفسك انك تقيم نفسك بما انت علية آلان وانما بما انت ترجوه لنفسك، ضع نفسك طموحات روحية وشخصيه ونفسيه حاول انك تعتبر نفسك اخذت خطوات فيها و ضع لنفسك طموحات فى انك التزمت في صلاتك ،ضع لنفسك طموحات فى انك تريد أن ترضى اللة، إلى الكمال ، نحن نقول، وأما نحن يارب فهب لنا كمالا مسيحيا الذى يرضيك امامك،اعطينى كمال اعطينى نقاوة قلب، اعطينى صلاح ، هذة هى احبائي الحياة المرجوة أمام اللة ،لاوى جالس عند مكان الجبايه، يحسب ويجمع ويرى مديونيات كل شخص ، واذ بربنا يسوع المسيح يغير الحياه تماما، احبائي عشان كده اقدر اقول لك ان تقييم ربنا يسوع المسيح غير تقييمنا، هو قال لاجل هذا انا اتيت، اتى للمطرود والمرفوض وللخاطى واتى للمجروح واتى للمكسور ربنا يسوع المسيح جاء من اجل كل هؤلاء، جاء لكي يجمعهم في شخصه ويمحوا الماضي لديهم ما الذي افتكرنا من ماضي متى؟! انتهى...ولكن ناخذ من متى كلمات البشاره لديه وامثال الملكوت التي قالها القديس متى الرسول ناخذ منه خدمته وكرازته ومحبته لربنا يسوع المسيح وتبعيتة. لربنا يسوع المسيح، ربنا يريد ان ينسى ماضينا ويمحوا اثامنا الله احبائي يريد ان ينسى كل شرورنا وغباء قلبنا الله يريد ان ينزعه مننا يريد ان يمدحنا اول شيء واهم شيء نتاثر بها جدا من متى اليوم انه في عندما ماقال له اتبعني فقام في الحال وترك كل شيء وتبعه، هذا ليس سهل احبائي، متى ترك المكتب الفلوس الثروه هذا ليس سهل احبائي كان لا يفكر في كيف ان يشتغل او كيف ان ياكل او يشرب كان لا يفكر في اي شيء غير ان يتبع المسيح. الاستجابه احبائي استجابه متى جعلت كل الماضي بالنسبه له ينسى . احبائي لدينا مشكله رهيبه في حياتنا في الاستجابه كتير نسمع كثير نسمع ربنا يسوع المسيح ينادي علينا ونقرا سير قديسين ونبوات ومواقف ونصوم للعذراء،ونحضر للعذراء كل يوم نهضات وعظات كل يوم فى كنيسة مختلفة، صائمين، لكن التاثير والتغيير كثير بيكون بطيء، لماذا ؟ متى احبائي في كلمه قال اتبعني ترك كل شيء.من منكم لدية استعداد من داخله يطرح عنه كل ثقل الخبث وكل مرارة، من منكم احبائي لديه استعداد ان ينحل الان من ضعفاته بأسم يسوع المسيح يقول له..اتبعك يارب حينما تمضى، لابد ان نتحرر من ماضينا لا تسمح ان ماضيك يتحكم في مستقبلك، كبعد المشرق عن المغرب ابعد عنا معاصينا، ،عشان كده معلمنا بولس يقول شكرا الله الذي لانكم اطاعتم من القلب صوره التعليم التي تسلمتها طاوع من القلب طاوع نداء ربنا يسوع المسيح الذي يقول لك ، اتبعنى ، قول لة امين ، اتبع صوت التوبه صوت التغيير قول له يا رب فكني من رباطات خطيتى .اخلق فيا انسان جديد، اعطيني بدايه اجعلني مثل لاوي كيف ان اترك واتحول من عمق اعماق الخطيه، من عمق أعماق محبه المال من عمق اعماق التبعيه المره للذات والسلطه متى كان محب للذات والسلطه،محب ان ياخذ مركز تبع الدوله، يرفض ان يعيش مذلول ،متى عندما كتب إنجيلة ،اكثر صفه جذبته للسيد المسيح؟ ملكه مرقص الرسول من اكثر الصفات التي بداخله هو انسان خادم ،عندما جاء ليوصف ربنا يسوع المسيح وصفه بأنه خادم، لوقا كان يحب جدا النقط الانسانيه فى ربنا يسوع المسيح ، فعندما جاء ليوصف وصفه كأنسان، يتعطف على المرضى يشفق على المرأه يوحنا راه كأله فكتب عنه كألة. اذا الذي راة كألة كتبت عنة كألة ،والذى راةكأنسان كتب عنة كأنسان ،والذى راة خادم كتب عنة كخادم ، اجمل شيء نتعلمها من ربنا يسوع المسيح انه يقبلنا جميعنا على اختلاف طبعنا ويقدسنا جميعا لنكون له عندما تجلس مع ربنا يسوع المسيح، وسط الاثنى عشر تلميذا ،تجدهم مختلفين لم يتفقوا مطلقا من حيث الطباع والشخصيات، يكفي ان اثنين من التلاميذ عكس بعض سمعان الغيور ومتى سمعان الغيور ضد الدوله الرومانيه تماما ومن اليهود المتعصبين جدا القائمين بالثروه ضد الاحتلال الروماني، فئه الغيوريين تحالفوا مع بعض على انهم لا يهدؤوا الا عندما يطردوا الرومان من البلد ..تخيل عندما يجلس الإثنين معا سمعان الغيور ومتى... هذا موالي للاستعمار وهذا يريد ان يطرد الاستعمار في المسيح يسوع يتجمعوا بسلام في المسيح يسوع المسيح يرى في هذا صلاحا ويرى في هذا صلاحا ايضا ، كلنا في الكنيسه كل انسان فينا مختلف عن الاخر كل انسان له طبع له اهتمامات، و له ضعفات جميعنا مقبولين في المسيح يسوع ،من الذي لديه هذا النصيب احبائي من الذي يعرف هذا الاله الذي لا يترك الانسان الا عندما يغيره وقابلوا مهما كان حالته وضعفه عشان كده احبائي لابد ان نستفيد ونستغل مراحم وجمال ربنا لينا ونستفيد بمحبته للخطاة، بدل ما نتكلم عن اننا وحشين وما لناش نصيب نقول المسيح دعانا واخترنا وباركنا وقدسنا وقابلنا زي ما احنا علينا اننا نستجيب،لكن استجابة متى كانت استجابة كليه وليست جزئيه بمعنى انه لا يقول له.. ترك كل شيء وتبعه ساعتين ثلاثه ورجع اخر النهار ليرجع شغله وثروته، لا .هذا اسمة التذبذب وهو موجود في حياتنا احبائي ، شويه مع ربنا وشويه ننسى خالص شويه نمشي بالعكس نكسر الوصايه ونكسر الانجيل وكأن حياتنا احبائي ليس لديها معرفه المسيح دعيا اسمه علينا كل واحد فينا اسمة مسيحي ، لكى نسلك مثلة ينبغي انه كما سلك ذاك ينبغى ان نسلك نحن ايضا ، متى ترك كل شيء وتبعه، يا ما احبائي نرى تبعيت ربنا يسوع المسيح عندما يكلمك عن السامرية ويقول لك تركت الجره،عندما يكلمك عن بطرس أندراوس عندما قابلهم فى السفينة وهم يصطادون ففى الحال تركا شباكهم وتبعاة، الذي يتقابل مع ربنا يسوع المسيح ويتمتع بعطاياة لا ينظر الى الخلف ابدا ربنا يعطينا احبائي قدرة القرار ونقول لة ان تترك كل شى ونتبعة، ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمتةولربنا المجد الدائم إلى الأبد أمين.