إسهروا

Large image

بسم الأب والابن، وروح القدس إله واحد، آمين، فلتحل علينا نعمته ورحمته وبركته الآن، وكل أوان، وإلى دهر الدهور كلها أمين. تقرا علينا الكنيسة أحبائي .اليوم إنجيل نهاية العالم. مع نهاية السنة القبطية. .وتقرءة. الكنيسة مرتين ..إنجيل نهاية العالم، وكأن الكنيسة تريد أن تقول لنا مع نهاية السنة، كأن الحياة بتخلص، ومع نهاية السنة، والحياة بتنتهي. .. فلابد أن يكون الإنسان مستعد .. لأجل ذلك..قال لهم يسوع ..ان . لا ضلكم أحد، فإن كثيرين سيأتون بأسمى قائلين أنا هو المسيح، ويضلون كثيرين. فإذا سمعتم بحروب وأخبارك حروب فألا تضطربوا، لأنها لا بد أن تكون، ولكن ليس المنتهى وبعد، وبعد ذلك بدأ يعطى لهم علامات المنتهى،فقال لهم. هتقوم أمة على أمه وملكة على مملكة وتكون زلازل في أماكن ومجاعات.. هذ مبتدأ الأوجاع. انظروا إلى نفوسكم، لأنهم سيسلموكم الى المجالس، وسيضربونكم فى المحافل. وتقفون أمام ولاة وملاك من أجلى شهادة لهم، ولجميع الأمم، وظل يكلمهم عن علامات النهاية. وكلمهم عن رجزت الخراب، وكلمهم عن أنهم سيقومون عليكم، ، وتكونوا مبغضون. من أجل إسمي، لكن الذي يصبر إلى المنتهى، فهذا يخلص...وبدأ يعطيهم علامات بها خوف ..فقال لهم حينئذ يهرب الذين في اليهودية إلى الجبال، والذي ع سطح فلا ينزل ولا يدخل، يأخذ شيئا من بيته، والذي في الحقل فلا يرجع ليأخذ ثياه. ويلا للحبالا والمرضعات في تلك الأيام وصلو لكي لا يكون هربكم في شتاء، لأن تلك الأيام ستكون ضيقا. لم يكن مثله مثل ابتداء الخليقة. إيه ده؟ ربي يسوع، إنت دائما عندما تكلمنا، تكلمنا بوداعة. ودائما تكلمنا. إننا لا نخاف، ودائما تطمئننا، ودائما تقول لنا في العالم سيكون لكم ضيق، ولكن ثقوا، أنا قد غلبت العالم. دائما تقول لنا هوذا، أنا معكم، كل الأيام، وإلى آخر الدهور، دائما تطمنا... لماذا هذة المرة تقول لنا أشياء تزعجنا،؟ حروب، أوبئة، وأخبار، حروب؟ .أشياء جميعها تخوف.... كل هذا الكلام يوجد به رمزيات، وفى آخر. الحوار ، قال لهم، ما أقول لكم، أقول للجميع، إسهروا.، ما هو المطلوب،؟ المطلوب. ان تسهروا..والسهر بمعنى التركب..السهر بمعنى اشتياق. السهر بمعنى السهر بمعنى تعب. ويقظة. فهو يقول لنا المفاهيم التي داخل السهر لا بد أن نعيشها روحيا.... اتعبوا. ترقبوا. اشتاقوا. إسهروا. يكونو يقظين.. يريد أن يقول لك استعد لهذه اللحظة. استعد لهذه اللحظه في كل وقت في حياتك. النهاية أحبائي الإنسان، لا بد أن يكون وضعها أمام عينه أكثر شيء يتعبنا بها الشيطان، وحرب شرسة أن يلهينا عن النهاية أن ينسينا النهاية...يجعلك تشعر إنك عايش وخلاص. واى شخص يكلمك عن النهاية ترفض أن تسمعة وتقول له. قولى حاجة كويسة...وإن كلمك عن الموت، تتشائم...وإن حضر عزا، أو جنازة .تذهب غصب عنك مشوار ثقيل جدا بالنسبة لك ...تريد أن تذهب إلى الاماكن التى بها هيصه و زحمه..شى ترفيهى. الإنسان لا يميل الى النهاية، في حين إن لا بد أن الإنسان يفكر في النهاية. لأنها أكيده. حياتنا هتنتهي. السنة بتخلص اليوم بيخلص العمر بيخلص. ..لابد. في حياتنا عندما نصلي صلاة الغروب نقوله. قد مضى مني النهار وفات ، فالآن اتكل على غني رأفتك التي لا تفرغ، لا تتخلى عن قلب خاشع، مفتكر لرحمتك، كل يوم في صلاة الغروب تفتكر تقول، عند مفارقة نفسي من جسدي إحضري عندي، ولمؤامرات الأعداء اهزمي، ولابواب الجحيم. أغلقي كل يوم وأنت بتصلي صلاة الغروب، إنت بتفتكر إن حياتك بتخلص.. الكنيسة. بتذكرنا كل يوم إن الحياه بتخلص بتفكرنا في كل أسبوع إن الحياة بتخلص، بتفكرنا في كل سنة، إن الحياة بتخلص، وفي نهاية السنة أيضا الكنيسة تقرا علينا. حدين متتالين،..يتكلم عن نفس الإنجيل. بيكلمك عن نهاية العالم. عشان كده أحبائي. إحنا قصاد نهاية العالم، ما هو المطلوب مننا؟ احدد ما هو هدفي؟ هتظل عايش تاية إلى متى ..ناسى نفسي ولم اقدم توبة عن خطيتي و خطيتي بتكبر وبتزيد و الضعفات بتزيد وأنا ساكت، عايش لاجل أن اأكل واشرب وأجمع مال.وفقط ....اقولك لا ينفع لاتكون هذة الحياة أبدا. الله لا يخلقنا لهذا. ربنا يريد أن يفوقنا ...قال صلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء، ما هو الشتاء، الشتاء والبرودة. الشتاء هو إيه؟ الكسل. الشتاء هو. الإنسان يكون تفاجئ بشيء. صلي. صلي. لكى لا تكون . إنت عايش هذا الشتاء..ممكن تكون عايش الشتا دلوقتي.. الشتاء. بمعنى انك عايش في برود روحى شديد .. قلبك بعيد جدا عن ربنا تسمع ما تسمع.. يقولوا ما يقولوا ..ولا في تأثير ولا واحد فى المليون،. في برود، شتاء..لم .تتفاعل مع اى شى أبدا .الكنيسة بتقولك هنا عن كلام في منتهى الخطورة وعلامات أكيدة وعلامات مش بعيدة وبتتحقق ومعتبر. إن الكلام مش ليك. هو ده الشتاء. صلي لكي يكون هر بكم في شتاء. صلي لكي الشتاء يخلص من حياتك. البرودة تتعالج بإيه؟ بالحرارة. وما هي الحرارة؟ كلمة ربنا.. الوجود في حضرة الله، ما هي الحرارة؟ إن الإنسان يكون قريب من ربنا. هو المصدر الذي يجعل الإنسان يلتهب بالروح، الروح القدس، عندما حل حل بشكل ألسنة نار، النار بيعمل إيه؟ يبعد الجليد بتاع الشتا. من أصعب الأشياء أحبائي، أن يشعر الإنسان إن الأيام ملك لة ..ويشعر إن العمر طويل، والنهاية بعيدة, حرب. على قدر ما الإنسان يعيش مع ربنا. يشعر بالعكس. ويتمنى العكس. يتمنى العمر يكون قصير. مش طويل. ويتمنى النهارية تكون قريبة مش بعيدة. ويتمنى في كل يوم إن يكون النهاردة آخر يوم من أيام حياته. . عايش لهذه اللحظة. الشهداء عندما كانوا يعذبوهم يقولولهم إحنا عمرنا ما شوفنا ناس زيكم، أنتم عاوزين تموتو.؟ ليه كارهين للحياة؟ .بيقولوا لهم ..إننا لا نكرة الحياة ، لكننا .نحب الأبدية، ولو سهلت علينا طريق الأبديه يبقى عملتو فينا خدمه كبيره. إحنا مش كارهين الحياة. إحنا متطلعين لما بعد الحياة. من هنا، أحبائي، تجد. التوجهات مختلفة، الأفكار مختلفة، لأن الغرض مختلف. لو عشنا أحبائي كل أغراضنا ماديه، وكل أغراضنا عالمية، كل أغراضنا زمنية، النهاية تصبح بعيدة عننا جدا، بعيدة عن قلبك وذهنك وإرادتك. حاجة إنت مش عامل حسابها خالص، لو قربت بالروح بالكلمة، وبدأ ادراكك الروحي...يزيد...هتجد إن العالم ده كله زئل. العالم يزول وشهوته. وتبدا تشعر ان. مش هي دي الهدف إللي إنت عايش عشانه؟ دي؟ انجيل هذا اليوم أحبائي ينقذنا..ويجعل كل واحد فينا يراجع نفسه وحساباته، إذا كانت النهاية قربت. أنا فين من النهاية؟ . لو آخر يوم في حياتي أنا هعمل إيه؟ احيانا يعطوا تدريب ..للشخص يقولة، اغمض عينك، واعتبر أن في. ملاك جالك وقالك. فاضلك ساعة. وحياتك هتخلص. في الساعة دي هتعمل إيه؟ هتلحق تعمل إيه فى آخر ساعة؟ ..قول ارحمنى ،. توبنى ..اقبلنى ،.و هل هذا الكلام مختلف عن أيامك العادية؟
احد الاباءالقديسين عندما طلبوا منة أن يفعل ذلك قال لهم ..لان لا شى غريب بالنسبة لي ..هذة الاشياء افعلها واردتها باستمرار. وطلب التوبة موجود عندى باستمرار و طلب الرحمة مستمر، طلب الاستعداد عندي مستمر، فلو قالولي بعد ساعة او بعد 1/2 ساعة بعد 10 دقايق ،،ده أمر مش هيختلف كثير عن إللي كنت بعمله إمبارح. مش هيختلف كتير عن إللي كنت بعمله من ساعة قبلها ..اللي قبل ما عرفت زى ما بعد عرفت. يا ترى إحنا ممكن نوصل لهذا؟ لابد أن نوصل، لهذا لا بد أن نكون في تراكب..، لابد أن نكون في سهر، لابد أن نكون باستمرار النهاية أمام اعيننا، كل يوم، أنا عايش وعارف إن اليوم ده مش بتاعي ده بتاعه..وهو اعطاة لى . عطية وأمانة وزنه من ربنا، ربنا بيعطيها لى . لكي أكون أمين بها، وأربح بها. أربح ما فوق الزمن، أربح الأمور الأبدية، عشان كده يقولك غير ناظرين إلى الأمور التي ترى بل للأمور التى لا ترى، لأن الأمور التي ترى زمنية أما التي لا ترى، ف أبدية، إنت ناظر لأية؟ ارفع قلبك واشتياقاتك ، وتفكر في الأمور الأبدية، وترفع عن الأمور الزمنية، أجهد نفسك. وأجعل نفسك بالحقيقة عايش في سهر. الحياة أحبائي مليئة بالمشغوليات . الحياة. أحبائي. بها شبكات كثيرة تلهي الإنسان عن غرض الحياة، ..تصل بة لدرجة انة يسأل نفسة عايش. ليه؟ .تلاقيه مش قادر يعطيك إجابة مقنعة عايش ليه؟ عشان الولاد عايش ليه؟ لااكل واشرب واعيش.. عايش ليه؟ فتجد إن الهدف الحياة نفسه مهزوز. هل هذة الاشياء هدف يشبع؟ أو هدف كافي يعطيك وقود لحياتك؟ إللي إنت عايش عشان تجمع قرشين، أو عشان وظيفة، أو عشان سلطه، لأ الحياة أكبر من كده بكتير، . الإنسان مخلوق على صورة الله ومثاله. فالإنسان عميق جدا، جدا، عمق الله. وعندما تعطية أو قرشين، واسألوا هل إنت مبسوط؟ تجدة بعد ساعتين مضايق وزهقان ..بمعنى إن لسة المشكلة.لم تحل..يريد كل يوم كده كل يوم ..وعندما يأخد كل يوم كده يقلك زهقت من كده عاوز يغير. لماذا؟ لا يوجد شيء يملاءه .. مهما أخذ، لا شيء يملئة ..عشان كده أحبائي الإنسان عميق جدا جدا عمق الله، فلا بد أن يعرف ويتأكد إنه لا يوجد شيء يشبعة أبدا إلا الله، هو عميق جدا. كل الأنهار تصب إلى البحر، والبحر ليس بملئان
الآباء. يقولو كده إن الإنسان بئر من الرغبات بير. البير ترمي فيه ما يبنش بير إذا.. علينا إن إحنا نكون رافعين قلبنا لفوق، وعارفين إحنا عايزين إيه وعايشين ليه؟ اسأل نفسك النهاية في ذهنك. اسأل نفسك الرحلة بتعتك. إنت عارف المحطة الأخيرة فين ولا لأ؟ تخيل واحد لما يبقى راكب قطر مش عارف هينزل فين؟ راكب طياره مش عارف نازل انة بلد مينفعش. مينفعش أحبائي نكون عايشين وخلاص. إحنا عايشين للمسيح. عايشين للأبدية. وكل يوم في حياتنا هو خطوة نحو المسيح، ونحو الأبدية، المسيح والأبدية. المسيح في اتجاه خلاص، نفسنا وابديتنا..وعايشين من أجل الحياة الأبدية، كل يوم بيعدي . محسوب. عشان كده أحبابي بيقول لك إسهروا. إسهر. بمعنى مفيش وقت. معلمنا بطرس الرسول يقول لك إنما نهاية كل شيء، قد اقترب فتعقلوا اسحوا للاصوام. والصلوات. تعقلوا...تعقلوا ..فكروا..
عكس السهر النوم أحبائي..اسحوا اصحى من غفلة الحياة ..عايشين لية وبنعمل اية. ويومنا اليوم مثل امس وغدا..اخذنا اية وصلنا لأية؟ عشان كده لا بد أن يراجع الإنسان نفسه، أنا عاوز أوصل فين؟ المحطة الأخيرة أنا عاوز أروحها، عاوز أروح فين؟ ابدأ ولغاية في ذهنك.. لا بد أن يكون عندك شيء تريد أن تصل له. لكن معندكش هدف؟ كده. شقاء الإنسان إللي معندوش هدف.. لدرجة يقول لك لا تحزن إن لم تحقق هدفك، لكن أحزن إن كنت بلا هدف....ملكوت الله أحبائي، لا يؤخذ بروحه. لا يأخد براحة معروف أحبائي. أن الشى الثمين. لابد أن يكون تمنها غالي. ولو دفعت حاجة غالية حاجة رخيصة أعرفها مخشوشة ... مينفعش. مينفعش واحد يديك شوية دهب كتار كده يقولك 10 جنيه خدهم هتشك؟ أكيد ده بيضحك عليا. أكيد ده مش دهب ... الغالي بيتباع بالغالي. الملكوت لا يأخذ براحة. لابد أحبائي من جهاد لابد من التعب. لا بد من أمانة .. النهاردة. الكنيسة بتفكرنا أن العالم بيخلص سنة بتعدي ورا سنة بتعدي، طب وإحنا بنعمل إيه؟ قاعدين نتفرج على الزمن إللي بيعدي؟ لأ، إحنا جزء من الزمن إللي بيعدي ده زمن من حياتنا ده محسوب علينا، ده مننا ده من عمرنا. دايما. دايما الإنسان مع هذة النهايات ا بيفتكر، هو بيعمل إيه في الأيام؟ بيفتكر هل يرضى اللة بهذه الأيام؟ هل هذه الأيام موضع جهاد وتعب وترقب واشتياق؟ وكل يوم بيقدم لربنا توبة وأمانة عشان خاطر تبقى الايام لة وليس عليه؟ هنا أحبائي الكنيسة بتساعدنا فى توبتنا .. الكنيسة بتدفعنا ناحية التوبة بتدفعنا. كل يوم تذهب إلى الكنيسة تجد. فيه قراءات وتجد فيه قديسين و قداسات وكهنة ... عايزين يقولو لك تعالى توب ،وتناول أسمع كلمة ربنا وخد شفعاء ..الكنيسة النهاردة بتعيد بالأنبا تكلا قديس عظيم، رفيق لملائكة. على قد ما هو كان شاب صغير، إلا إنه كان شاب عميق، ومستقيم السيرة، وبيجاهد بنسك وتعب شديد. كان لدية ثروة كبيرة وزعها على الفقرا. درروس يا أحبائي. أمس الكنيسة. كانت بتعيد بقديس أغسطينوس. الشاب إللي حب العالم بكل ما فيه، لكن لما تقابل مع المسيح داس على كل حاجة لأن. المسيح غنى. والذى يعرفة يقول له. أنا اتأخرت كتير،فى محبتك..قال كده، قال أنا كنت غبي. قال أنا غبي. غبي ليه؟ لأني تأخرت كثيرا في حبك. كنت أبحث عنك خارجا عنى. لكن حين وجدتك، وجدتك في داخلي، وجدتك عميقا أعمق من أعماقى، وعالي، أعلى من علوى ..ليتنى احبك كما أحببتني. تغيرت الحياة .عشان كده أحبائي وإنت في الكنيسة .اطلب منة وقول له يا رب غير فيا. شكل فيا . حولنى إلى إنسان جاد حولنى إلى إنسان أمين، أنا مستهتر، أنا مستهين، مينفعش، لااريد أن حياتي تكمل بهذا الوضع. ومن اليوم أقول لك يارب لا أريد أن تكمل حياتى هكذا، إنت بتعطينى .أيام بتعطينى عمر..لكى أصلح من نفسى. ربنا يعطينا أحبائي . مع كل كلمة ومع كل يوم. بداية جديدة نستعد بها ربنا، يكمل نقصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولا إلهنا المجد إلى الأبد آمين..

عدد الزيارات 1290

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل