رُوح القوّة وَرُوح الضعف

Large image

يقُول مُعلّمِنا بولس الرسُول فِى رِسالتِهِ لِتيموثاوس [ لأِنّ الله لَمْ يُعطِنَا رُوحَ الفشلِ بل رُوحَ القوّةِ وَالمحبَّةِ وَالنُّصحِ ] ( 2 تى 1 : 7 )0
رُوح الضعف :-
توجد خُطورة شدِيدة فِى حياتنا مع الله أن يكُون عِندنا رُوح ضعف ، دائِماً نشعُر إِنَّنا لاَ نستطِيع شيء وَإِنَّنا فِى سقُوط دائِم وَعدو الخير دائِماً غالِبنا فنشعُر بِيأس فِى نِفُوسِنا وَإِنَّنا ليس لنا رجاء فِى أنفُسِنا لاَ فِى الماضِى وَ لاَ فِى الحاضِر وَ لاَ المُستقبل ، وَنشعُر أنّ عدو الخير قوِى وَجبَّار إِذاً ليس لنا نصِيب مَعَْ الله ، وَخِبراتنا السابِقة تقُول أنَّنا غير نافِعين وَلَنْ ننفع ،وَعدو الخير يستغِل هذِهِ الفُرصة وَيقُول لنا إِنَّنا لَنْ نصلُح لِلحياة مَعَْ الله ، كثيراً ما يستغِل عدو الخير هذِهِ الفُرصة إِستغلال ردىء وَيُخيِّل للإِنسان أنّ الطرِيق صعب بل وَيكاد يكُون مُستحِيل كثيراً ما نقُول إِنَّنا لَنْ نُخطِىء مرّة أُخرى ، وَلكِنّنا نعُود وَنُخطِىء فيتملّكنا رُوح يأس ، لِنتخيّل الأنبا مُوسى الأسود القوِى نحنُ نفتخِر أنّهُ قوِى لأِنّهُ غلب ضعفه ، لَوْ كان قَدْ قال لِنَفْسَه أنّهُ غير نافِع ماذا كان يفعل ؟فِى إِحدى المرّات ذهب لِلأنبا بِيشُوى أحد تلامِيذه وَقال لهُ أنّهُ فِى الرهبنة مُنذُ سبع سنوات لكِنّهُ دائِم السقُوط مهما إِعترف ، وَهُوَ الآن يشعُر أنّهُ غير صالِح لِلرهبنة وَيسأل ماذا يفعل هل يترُك الرهبنة ؟ فأجابهُ الأنبا بِيشُوى أنْ يترُك الرهبنة ، فبكى الراهِب فقال لهُ الأنبا بِيشُوى أليس هذا ما تُرِيدهُ ؟ فذهب إِخوتهُ لِلأنبا بِيشُوى يسألوه لِماذا قال ذلِك لِلراهِب؟ فأجابهُمْ الأنبا بِيشُوى " بِهِ رُوح ضعف " الّذى بِهِ رُوح ضعف لاَ يعرِف كيف يعِيش مَعَْ الله ، رُوح الضعف تأتِينا مِنْ قوّة العدو وَالسقطات المُتكرِّرة وَحُب السقُوط ، [ قال الجاهِلُ فِي قلبِهِ ليسَ إِلهٌ000 ] ( مز 53 : 1 )موضُوع غير نافعِين غير صحِيح ، أحياناً نشعُر أنّ الطرِيق ليس صعب بل مُستحِيل ، صعب نعِيش مَعَْ الله بِهذِهِ الرُّوح وَإِحساس إِنَّنا سنُرضيه إِحساس مؤقت ، مُمكِن تقُول أنا الآن إِعترفت وَقلبِى مَعَْ الله لكِنْ هل تتخيّل إِنِّى سأكُون ناجِح فِى الطرِيق الرُّوحِى ؟ ليس لَكَ ثِقة أنَّك ستكُون مرضِى لله ، كأنَّك عصفور مربُوط مِنْ أرجُلِهِ بِخيط يطِير لكِنْ لِمسافِة طول الخِيط فقط ثُمَّ يعُود ، أىّ يطِير فِى مجال محدود ، هذِهِ رُوح ضعف وَعدو الخير يمسِكنا مِنها وَيُعيِّرنا بِها ، وَدائِماً يقُول لنا لاَ فائِدة مِنّا توجد قصَّة فِى العهد القدِيم تحكِى عَنْ مُوسى النبِى الّذى قاد الشَّعب فِى رِحلة البرّيَّة على أمل أنْ يدخُلُوا أرض المِيعاد بعدما رأوا تعباً كثيراً فِى مِصر أرض العبُوديَّة وَالبرّيَّة ،وَهُمْ يُشّجِعُون بعضهُمْ البعض قائِلِين أنّهُ بعد قلِيل سيدخلُون أرض الموعِد التَّى تفِيض لبن وَعسل ، أرض الرَّاحة وَالمواعِيد ، وَعِندما إِقتربُوا مِنها وَرأوها بِعيونهُمْ تعجّلوا دِخولِها ، فأرسل مُوسى إثنى عشر جاسُوس لِيتجسّسوها ، هؤلاء الجواسِيس عادوا وَسألهُم الشَّعب عَنْ أخبار الأرض وَأحوالها ، هُنا وجدنا أنّ عشرة جواسِيس مِنهُمْ بِهُمْ رُوح ضعف فقالُوا لِلشَّعب[ 000هى أرضٌ تأكُلُ سُكّانها000 ] ( عد 13 : 32 ) ، أىّ أرض غادِرة ، يا خِسارِة الأيَّام التَّى ضاعت فِى إِنتظارها ، قالُوا أيضاً [ وَقَدْ رأينا هُناكَ الْجبابِرَةَ بنِى عناقٍ مِنَ الْجبابِرَةِ فَكُنَّا فِي أعْينُِِنَا كالْجَرَادِ000] ( عد 13 : 33 ) ، [ 000الشَّعبَ السَّاكِنَ فِي الأرْضِ مُعْتَزٌّ وَالْمُدُْنُ حَصِينَةٌ عَظِيمَةٌ جِدّاً000 ] ( عدد 13 : 28 ) بنِى عناق عمالِيق جبابِرة قَدْ يصِل طول الفرد مِنهُمْ أربعة أمتار ، عِندما سمِع الشَّعب هذا الكلام هاجوا على مُوسى أنّهُ أخرجهُمْ مِنْ مِصر وَأتاههُمْ 40 سنة فِى البرّيَّة وَفِى النِهاية يصِلُون لأرضٍ لاَ يستطِيعُون أنْ يدخُلُوها يقُول الكِتاب عَنْ هؤلاء العشرة جواسيِس [ فَأشَاعُوا مَذَمَّةَ الأرْضِ000]( عد 13 :32 ) ، أمَّا باقِى الجواسيِس وَهُمْ إِثنان يشُوع بن نون وَكالِب بن يفُنَّة يقُول عنهُما الكِتاب [ كانت معهُ رُوحٌ أُخْرَى000] ( عد 14 : 24 ) ، ما هُوَ الرُّوح الآخر ؟رُوح القوّة ، الرُّوح القُدس الّذى لَمْ يكُنْ فِى الآخرِين هذان سكتَّا الشَّعب وَقالا لهُمْ [ 000إِنَّنا نَصْعَدُ وَنَمْتَلِكُهَا لأِنَّنا قَادِرُونَ عَلَيْهَا ]( عد 13 : 30 ) ، لِماذا قالا ذلِك ؟ لأِنّ بِهُما رُوح الله ، لِذلِك شعرا أنَّهُما بِالله قادِرِين على النُصرة ، الّذى بِهِ رُوح الله قادِر على التقدِيس قالا [ 000الأرضُ الَّتِي مَرَرْنَا فِيها لِنَتَجَسَّسَهَا الأرضُ جَيِّدَةٌ جِدّاً جِدّاً0إِنْ سُرَّ بِنَا الرَّبُّ يُدْخِلْنَا إِلَى هذِهِ الأرض 000وَ لاَ تَخَافُوا مِنْ شَعْبِ الأرْضِ لأِنَّهُمْ خُبْزُنَا0قَدْ زَالَ عَنْهُمْ ظِلُّهُمْ وَالرَّبُّ مَعَْنَا0لاَ تَخَافُوهُمْ ] ( عدد 14 : 7 – 9 ) ، أىّ لَوْ كان لهُمْ ظِل لكانُوا موجودِين إِذاً هُما يعنيان أنّ شعب الأرض غير موجودِين ، لِذلِك قالا [ وَالرَّبُّ مَعَْنَا لاَ تَخَافُوهُمْ ] ( عدد 14 : 9 ) تُرى أىّ رُوح عِندك رُوح العشرة أم رُوح الإِثنان ؟ عدو الخير بِالنسبة لنا مِثل بنِى عناق جبابِرة حاوِلت كثيراً أنْ أقاوِمهُ لكِنِّى لَمْ أستطِع ، حاوِلت أنْ أُرضِى الله فَلَمْ أعرف ،لِذلِك بدأت أشعُر بِمذمَّة الأرض وَرُوح ضعف كثيراً ما يُدخِلنِى عدو الخير فِى تجارُب فاشِلة وَيقُول لِى فِى كُلّ مرَّة تسقُط فِيها تعُود لِنَفْسَ النُقطة ، هذا خطأ00لابُد أنْ يكُون معنا رُوح آخر مهما كان العدو جبَّار وَلِنقُل[ إِنْ سُرَّ بِنَا الرَّبُّ يُدْخِلْنَا إِلَى هذِهِ الأرْضِ000] ( عد 14 : 8 ) نحنُ نخاف لأِنَّنا نشعُر أنَّنا غير معروِفِين لدى الله وَغير مسنودِين عليه ، أنا إِبنه حبيبه إِذا إِنهزمت أسبِب لهُ خِسارة ، إِذا رأينا رجُل غنِى جِدّاً لكِنْ أولاده يمشون فِى الشَّوارِع يتسُّولون نقُول إِنّهُ رجُل غير صالِح ، هكذا أحياناً نفعل بِالله أبينا ، الله خلاصنا وَنجاتنا وَنحنُ نشعُر بِضعف وَفقر !!!الّذى لاَ يأخُذ قوّة مِنْ الله لاَ يُمكِنْ أنْ تتقدّم حياته ، مادُمت شاعِر إِنِّى ضعِيف وَيائِس لَنْ أنتصِر ، يقُول فِى سِفر إِشعياء [ لاَ تَخَفْ يَادُودَةُ يَعْقُوبَ يَا شِرْذِمَةَ إِسْرَائِيلَ000 ]( أش 41 : 14 ) ، [ 000قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ000] ( أش 41 : 10 ) ،لاَ تحيا وَأنت قلِيل فِى عين نَفْسَكَ ، لاَ تشعُر أنَّك ليس موضِع حُب الله00لاَ00أنت موضِع حُبُّه وَرحمِته وَحنانه ، أنت عمله فكيف يبخل عليك الله يقُول مُعلّمِنا بولس الرسُول [ الّذى لَمْ يُشفِقْ عَلَى إِبنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأِجْلِنَا أجْمَعِينَ كيفَ لاَ يَهَبُنَا أيضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ ] ( رو 8 : 32 ) ، الله يُرِيد أنْ يُعطِينا كُلّ شيء ،لاَ يجِب أنْ تشعُر فِى نَفْسَكَ أنَّك نكِرة وَليس لَكَ قيمة ، أحياناً نشعُر أنَّنا أمام الله لاَ شيء وَأنّهُ لَنْ ينظُر لنا ، بينما الله مشغُول بِنا إِنشغال الأُبوَّة وَمِنتظرنا ، [ لاَ يشاءُ موت الخاطِىء مِثلَ ما يرجعُ وَيحيا ] ( مِنْ طِلبِة أخِر كُلّ ساعة ) الإِبن الضال كان موضِع إِنشغال أبوه فِى فِترِة غيابه حتَّى أنّهُ عِندما رأه ركض وَوقع على عُنُقِهِ وَقبّلهُ ، الكنِيسة كُلّها بِجيوشها وَقديسيِها شُغلها التسبِيح وَشُغلها خلاصنا وَإِعداد مكان لنا فِى السَّماء ، وَهذا أيضاً شُغل السَّماء [ أنَا أنَا الرَّبُّ وَلَيْسَ غَيْرِي مُخَلِّصٌ ] ( أش 43 : 11 ) أنا دعوتك بِإِسمك أنت لِى ،[ 000أجْعَلُ فِي الْبَرِّيَّةِ طَرِيقاً فِي الْقَفْرِ أنْهَاراً ] ( أش 43 : 19 ) ، إِحذر أنْ يكُون عدو الخير بِالنسبة لَكَ جبَّار وَ لاَ تنساق خلفه وَليس أىّ تيار فِى جسدك تسير خلفهُ الله لَمْ يُعطينا رُوح الفشل بَلْ رُوح القوّة ، لَوْ عرفنا الإِمكانيات الموهُوبة لنا لذللناعدو الخير بدل مِنْ أنْ يذِلّنا هُوَ فِى كُلّ مرّة يسقُط أحدنا يذهب عدو الخير لله وَيقُول لهُ هاهُمْ أولادك ، لِماذا لنا رُوح ضعف وَنحنُ أولاد القوِى أولاد الملِك ؟ يقُول القدِيس يُوحنا ذهبِى الفم [ عجِبت لإِبن الأكابِر الّذى يمشِى فِى الشَّوارِع يسأل لُقمة وَهُوَ لهُ مُفتاح مخازِن خيرات العالم ] ، عجِبت لأولاد الملِك الّذين فِيهُمْ رُوح ضعف وَيسقُطُون أمام أمور صغيرة رغم أنَّهُمْ أولاد ملِك قوِى داخِلنا إِمكانيات جبَّارة تغلِب ، معنا علامِة الصلِيب وَإِسم الرّبّ يسُوعَ وَجنُود ملائِكة وَشُفعاء وَالملاك مِيخائِيل بِسيف نار ، لكِنْ داخِلنا رُوح ضعف يجعلنا نسقُط ،لِذلِك يقُول داوُد النبِى [ 000إِلَى مَتَى يَرْتَفِعُ عَدُوّي عَلَيَّ ] ( مز 13 : 2 ) ، وَفِى سِفر إِشعياء يقُول [ لاَ تَذْكُرُوا الأوَّلِيَّاتِ0وَالْقَدِيمَاتُ لاَ تَتَأَمَّلُوا بِهَا0هأنَذَا صَانِعٌ أمْراً جَدِيداً000 ]( أش 43 : 18 – 19 ) 0
رُوح القوَّة :-
أولاد الله لابُدأنْ يكُون داخِلهُمْ رُوح قوَّة ، الرجُل الجاهِل الّذى كان إِبنه يُرسِلُ لهُ شِيكات فكان يضعها فِى برواز فِى بيته القدِيم وَيقُول عنها إِنَّها تذكارات مِنْ إِبنه وَ لاَ يصرِفها لِيحيا حياة أفضل ، هكذا نحنُ لنا شِيكات موّقعة لكِنْ لاَ نصرِفها لنا الجسد وَالدم خلاص وَغُفران وَقوّة ، وَمزامير ، كُلّ هذا رُعب لِلشيَّاطِين ،الحياة مَعَْ الله مُتاحة لكِنْ نحنُ لاَ نستخدِمها ، فِى سِفر يوئِيل آية رائِعة تقُول[ 000لِيَقُلِ الضَّعِيفُ بَطَلٌ أنَا ] ( يوئيل 3 : 10 ) ، إِحذر أنْ يكُون فِيك رُوح ضعف وَتقُول أنا غير صالِح ، قُل بطل أنا لكِنْ بِقوَّة الله جمِيلة صُورة القدِيسة مارِينا وَهى مُمسِكة بِقرنىّ الشيَّطان عِندما كان يظهر لها كانت تمسِكهُ وَتقُول لهُ قُل لِى ما هى حيلك ؟ بدل ما يمسكها هُوَ تمسِكهُ هى ، وَبدل ما يُعيّرُها تُعيّرهُ هى قويَّة لِماذا أضع نَفْسَى فِى موقِف إِنِّى منتظِر عدو الخير يعرِض لِى أفكاره وَأنا أقاوِمها ؟لِماذا لاَ أرميه بِسهام كلِمة الله قبل أنْ يعرِض لِى أفكاره ؟ داوُد النبِى فِى مزمور 18 : 29 – 34 يقُول [ لأِنِّي بِكَ إِقْتَحَمْتُ جَيْشاً وَبِإِلهِي تَسَوَّرْتُ أسْوَاراً الّذي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الْقِتَالَ فَتُحْنَى بِذِرَاعَيَّ قَوْسٌ مِنْ نُحَاسٍ ] ، إِنِّى محرُوس بِالله هُوَ حولِى سُور ، هُوَ يجعلنِى قوِى ، رُوح القوَّة هذِهِ يا إِلهِى ، [ اللّهُمَّ بِاسْمِكَ خَلِّصْنِي000]( مز 54 : 1 ) لِذلِك يقُول فِى سِفر إِشعياء [ يُعْطِي الْمُعْييَ قُدْرَةً وَلِعَدِيمِ الْقُوَّةِ يُكَثِّرُ شِدَّةً ]( أش 40 : 29 ) ، " المعيي " أىّ " الضعِيف " ، [ 000يَرْكُضُونَ وَ لاَ يَتْعَبُونَ يَمْشُونَ وَ لاَ يُعْيُونَ ] ( أش 40 : 31 ) لَوْ تعرف كيف ينتظِرُنا الله وَماذا يُرِيد أنْ يعمل معنا ؟ ما كُنَّا نضعُف ، مُعلّمِنا داوُد يقُول [ أتْبَعُ أعْدَائِي فَأُدْرِكُهُمْ وَ لاَ أَرْجِعُ حَتَّى أُفْنِيَُمْ ] ( مز 18 : 37 ) الأنبا أنطونيُوس كان يتبعهُ عدو الخير لكِنّهُ كان يخاف مِنهُ لأِنّ الأنبا أنطونيُوس كان دائِماً يقُول [ قُمْ أيُّها الرّبّ الإِله وَلِيتبدّد جمِيع أعدائك ] 00[ إِفنِيهُمْ يارب تحت السَّماء ][ طوبى لِمَنَ يُمسِكُ أطفالك وَيدفِنهُمْ عِند الصخرة ] ( مز 136 مِنْ مزامِير النوم )" الصخرة هُوَ السيِّد المسِيح " ، لَوْ السيِّد المسِيح فِى حياتك تستطِيع أنْ تدفن عِندهُ الفِكر وَهُوَ مازال طِفل لَوْ الإِنسان العدِيم الإِيمان وَتشّفع بِإِسم الأنبا أنطونيُوس 00إِسم الأنبا أنطونيُوس يطرُد الشيَّاطِين ، أىّ أنّ إِسمه صار مُرعِب لِلشيَّاطِين ، لِذلِك كان الله يقُول لأرميا النبِى عِندما وجد فِيهِ رُوح ضعف [ لاَ تَقُلْ إِنِّي وَلَدٌ0000هأنَذَا قَدْ جَعَلْتُكَ الْيَوْمَ مَدِينَةً حَصِينَةً وَعَمُودَ حَدِيدٍ وَأَسْوَارَ نُحَاسٍ عَلَى كُلِّ الأرْضِ000فَيُحَارِبُونَكَ وَ لاَ يَقْدُِرُونَ عَلَيْكَ000]( أر 1 : 7 – 19 ) معقُول آخُذ وعد مِنْ الله أنّهُ يجعلنِى مدينة حصِينة وَأضعُف ؟ الكِتاب المُقدّس ليس لأشخاص مُعيَّنة بل لنا جمِيعاً [ طُوبَى لأُِنَاسٍ عِزُّهُمْ بِكَ000] ( مز 84 : 5 ) ،وَمُعلّمِنا داوُد النبِى يقُول [أيقِظْ جَبَرُوتَكَ000] ( مز 80 : 2 ) ، الّذى يشعُر أنّهُ مَعَْ الله يشعُر أنّهُ مرفُوع كما قال داوُد النبِى [ أُحِبُّكَ يَارَبُّ يَاقُوَّتِي ] ( مز 18 : 1 ) يشُوع البار غلب إِحدى وَثلاثِين ملِك رغم أنّهُ بسِيط ، لكِنّهُ غلب بِالله ، رُوح الله رُوح قوّة عامِل فِينا لِكى نثِق بِالله وَنتمسّك بِهِ أكثر ، يشُوع وقف لِلشَّعب وَقال [ رجُلٌ واحِدٌ مِنْكُمْ يَطْرُدُ أَلْفاً لأِنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ هُوَ الْمُحَارِبُ عَنْكُمْ00] ( يش 23 : 10 ) المُتسلِّح بِالله يطرُد ألف فِكرة شرّيرّة ، وَلكِنْ الّذى بِهِ رُوح ضعف يسقُط مِنْ فِكرة واحدة ، نحنُ ضُعفاء لكِنْ الله يعمل فِينا ، إِذا كتبت عشرة أصفار وَوضعت أمامهُمْ واحِد يُصبِحُون قيمة عظِيمة ، هكذا نحنُ أمام الواحِد الله عُظماء القدِيسة يوستينة أراد كبريانُوس أنْ يُحضِرُها لكِنْ كُلّ ما يُرسِل لها شيطان يجِدهل تُصَلِّى ، وَعِندما سمع الشيَّطان إِسمها إِحترق لأِنّ إِسمها مُرعِب لِلشيَّاطِين ، إِنتبِه مِنْ رُوح اليأس وَالضعف جيحزِى تلمِيذ ألِيشع خاف وَقال لإِليشع نحنُ مُحاصرين وَسيمسكونا ، ألِيشع صلّى لله وَقال لهُ [ فَقَالَ لاَ تَخَفْ لأِنَّ الَّذِينَ مَعْنَا أكْثَرُ مِنَ الَّذِين مَعْهُمْ0وَصَلَّى ألِيشَعْ وَقَالَ ياربُّ إِفْتَحْ عَيْنيهِ فَيُبْصِرَ000] ( 2 مل 6 : 16 – 17 ) ، عمل الله فِينا عمل خفِى أحد القدِيسين يقُول [ إِبليس بِلاَ سُلطان علينا إِنْ كُنَّا نسلُك كأولاد الله ]00[ وَإِنْ رآك الشيَّطان مُرتبِط بِالسَّماء وَساهِر لاَ يقدِر عليك ] 00[ إِنّ السِيرة الطاهِرة تسِد فم الشَّيطان ] ، هكذا قال مارِإِسحق لِيكُنْ لَكَ رُوح القدِيس أُوغسطِينُوس وَالقدِيسة يوستينة حِينما أنا ضعِيف فأنا قوِى ( 2 كو 12 : 10 ) ، لِيقُل الضعِيف بطل أنا لكِنْ لابُد أنْ أكُون مُرتبِط بِالله ، وَأعرِف كيف أهدِم سِهام إِبلِيس متى نُحارِب رُوح الضعف وَمتى نُحارِب الكبرياء ، لِذلِك يقُول داوُد[ مغبُوط هُوَ الرجُل الّذى يملأ جعبتُهُ مِنهُمْ000 ] ( مز 126 مِنْ مزامِير صلاة الغرُوب ) ،أىّ سِهام كلِمة الله دائِماً داخِل القلب وَالفِكر تعمل فِيك ، إِجعل الجسد وَالدم مُختلِط بِجسدك وَدمك دائِماً تكُون مرفُوع وَعِندما يضغط عليك العالم وَشروره إِعلم أنّهُ لاَ شيء ،وَعِندما يُحاربك الشيَّطان وَيقُول لَكَ أنت ضعِيف قُل لهُ أنا قوِى بِإِلهِى ، وَعِندما يقُول لَكَ أنت قوِى قُل لهُ أنا لاَ شيء بِدُون إِلهِى سِر قوَّة الكنِيسة نحنُ ، وَسِر ضعف الكنِيسة نحنُ ، فِى سِفر نشيِد الأناشيِد تشبيه جمِيل[ عُنُقُكِ كَبُرْجِ دَاوُدَ الْمَبْنِي لِلأَسْلِحةِ0أَلْفُ مِجَنٍّ عُلِّقَ عَلَيْهِ ] ( نش 4 : 4 ) فِى العهد القدِيم إِذا إِنتصروا فِى حرب يسيرُون بِالمُحارِبين المُنتصِرِين فِى موكِب عظِيم ثُمَّ يأخُذُهُمْ على بُرج المدِينة وَيُعلِّقُون عليهِ دِرُوعهُمْ وَيكتبُون عليها أسمائهُمْ هكذا الكنِيسة قدِيسيها هُمْ المُحارِبين المُنتصرِين ، أىّ أنّ الكنِيسة مُزّينة بِالقدِيسين أنبا أنطونيُوس وَالقدِيسة دميانة وَمارِمينا وَأتراس جبابِرة علينا أنْ نشترِك فِى الحرب وَنغلِب بِقوّتِهِ وَنُعلِّق أتراسنا معهُمْ ياليتنا يكُون داخِلنا رُوح مُتكِلة على عرِيسها ، قوتِى فِى الضعف تكمُل( 2 كو 12 : 9 ) ، لَوْ ضعِيف قوتِى بِإِلهِى ، لَوْ بائِس هُوَ رجائِى ، هُوَ نُصرتِى وَقوّتِى ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فِينا بِنعمتِهِ وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمِين

عدد الزيارات 1989

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل