الحشمة من وجهة نظر الاباء

Large image

مِنْ رِسالة مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول الأُولى إِلَى أهل كُورنثُوس الأصْحَاح 6 الأعداد 13 ، 19 ، 20 [ الجَسَدَ لَيْسَ لِلزِّنَا بَلْ لِلرَّبِّ وَالرَّبُّ لِلجَسَدِ . أمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أنَّ جَسَدَكُمْ هُوَ هَيْكَلٌ لِلرُّوحِ القُدُسِ الَّذِي فِيكُمُ الَّذِي لَكُمْ مِنَ اللهِ وَأنَّكُمْ لَسْتُمْ لأِنْفُسِكُمْ . لأِنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ فَمَجِّدُوا اللهَ فِي أجْسَادِكُمْ وَفِي أرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَ للهِ ] .. نِعمة الله الآب تَحِل عَلَى أرواحنا جَمِيعاً آمِين كُنْت إِتكلِّمت معاكُمْ قبل كِده عِدَّة مرَّات عَنْ الحِشمة وَكُنْت كَلِّمتُكُمْ 3 مرَّات قبل كِده وَهَاقُول عَنَاوِين الثَلاَث مرَّات السَابِقة وَالنَّهارده بِإِذن الله بَكَمِّل وَلكِنَّه يُعتبر مُستَقِل ..النَّهارده هَنِكَلِّم عَنْ الحِشمة مِنْ وِجهه نظر الآباء القِدِّيسِين .. كُنْت كَلِّمتُكُمْ فِي المرَّة الأُولى عَنْ( الجَسَد وَمفهُوم الجَسَد ) وَقُلنَا أنَّ مفهُوم الجَسَد فِي المَسِيحِيَّة هُوَ أنَّهُ شِئ مُقَدَّس مِنْ الله كَقُول مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول [ أمَا تَعْلَمُونَ أنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ ] ( 1كو 3 : 16 )وَقُلنَا أنَّ هُناك فَارِق بينَ معنيان لِلجَسَد المعنى الأوَّل وَهُوَ " السُومَا " وَالمعنى الثَّانِي وَهُوَ" السَّارِكس " .. وَالسَّارِكس وَهُوَ الجَسَد الَّذِي يعمل فِي تيار الشَّر وَالسُوما هُوَ الجَسَد المُقَدَّس .. علشان كِده أبُونَا فِي القُدَّاس بِيقُول لَمَّا يَسُوع تَجَسَّد [ آفِتشِي سَارِكس ] يعنِي[ الجَسَد البَشَرِي ] .. أمَّا فِي نِهايِة القُدَّاس بِيقُول [ بِي سُومَا إِثؤواب ] وَيعنِي [ الجَسَد المُقَدَّس ] .. إِحنَا بِنَاخُذ " سَارِكس " أي " الجَسَد فِي الشَّر " وَيَتَحَوَّل إِلَى " سُومَا " يعنِي " جَسَد مُقَدَّس " بِتاعنا .. وَوِجهه نظر المَسِيحِيَّة فِي الجَسَدَان يعنِي شِئ مُقَدَّس كَقُول مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول [ لأِنَّنَا رَائِحَةُ المَسِيحِ الذَّكِيَّةُ ] ( 2كو 2 : 15 ) .. وَلَيْسَ شِئ دَنِس كَمَا فِي بعض الدِيَانات الَّتِي تنظُر إِلَى الجَسَد عَلَى أنَّهُ نَجَاسة .. [ ألَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أنَّ أجْسَادَكُمْ هِيَ أعْضَاءُ المَسِيحِ ]( 1كو 6 : 15 ) أمَّا فِي المرَّة الثَّانِية فَتَكَلَّمنَا عَنْ ( لِمَاذا نَلْبِس ؟ ) .. إِحنَا لِيه بِنِلْبِس ؟ قُلنَا أنَّ الإِنْسَان فِي البِداية – أي بِدَايِة الخَلِيقة – كان رَبِّنَا خلقه مِنْ غِير ثِياب وَلكِنْ لَمَّا أكل مِنْ الشَّجرة حَس إِنَّه هُوَ عِريان [ وَلكِنَّنِي أخَافُ أنَّهُ كَمَا خَدَعِتِ الحَيَّةُ حَوَّاء بِمَكْرِهَا هكَذَا تُفْسَدُ أذْهَانُكُمْ عَنِ البَسَاطَةِ الَّتِي فِي المَسِيحِ ] ( 2كو 11 : 3 ) .. وَهذَا مَا حدث أنْ خَدَعِت الحَيَّة حَوَّاء لأِنَّهُ كَانَ عِريان مِنْ الأوِّل وَلكِنَّهُ لَمْ يَحِس .. إِذن يُبقَى الإِحساس بِالعُري دَخل بِدِخُول الخَطِيَّة أي الشَّر هُوَ الَّلِي خلَّى الإِنْسَان يِكتِشِف إِنَّه عِريان فَحب يُستُر نَفْسه بِورق التِين فَلَقاه رِداء كَاذِب وَبعد كِده رَبِّنَا سَتَره بِأقمِصة مِنْ جِلد .. إِذن رَبِّنَا هُوَ الَّلِي عَايِز يِستُرنَا مِنْ العُري .. إِذن هُوَ أمر إِلهِي وَكُنَّا إِكَلِّمنَا فِي المرَّة الثَّالِثة عَنْ ( الجَمَالَ وَمفهُوم الجَمَال ) وَقُلنَا أنَّ الجَمَال هُوَ مِنْ الله وَيَلِيق بِهِ أنْ يُمَجِّد الله .. وَقُلنَا أنَّ أسْتِيرَ المَلِكة كَانِت جَمِيلة وَبِجَمَالهَا أنقَذِت شعبَهَا .. [ فَأحَبَّ المَلِكُ أسْتِيرَ أكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ النِّسَاءِ وَوَجَدَتْ نِعْمَةً وَإِحْسَاناً قُدَّامَهُ أكْثَرَ مِنْ جَمِيعِ العَذَارَى ] ( أس 2 : 17 ) .. وَقُلنَا أنَّ مُوسى النَّبِي كَانَ جَمِيل وَجَمَاله هُوَ الَّلِي جَذب إِبنة فِرعُون أنَّهَا تأخُذه .. إِذن مُمكِنْ الجَمَال يِخَلَّص وَمُمكِنْ الجَمَال يِهلِك وَالكِتاب يَقُول لَنَا [ الحُسْنُ غِشٌّ وَالجَمَالُ بَاطِلٌ ] ( أم 31 : 30 ) وَالنَّهارده هَنِكَلِّم معاكُمْ شِوية عَنْ وِجهة نظر آبَائِيَّة فِي هذَا الأمر .. لِيه بَكَلِّمَكُمْ عَنْ الموضُوع ده لأِنَّهُ فِي الحَقِيقة يعنِي شِوية نِلاَحِظ بعض التَجَاوُزات فِي مَلاَبِس الفَتَيات المَسِيحِيات وَيُلاَحظ بعض المَظَاهِر الخَارجة عَنْ تَعَالِيم الكَنْيسة .. وَيُلاَحظ أنَّهُ فِي وَسط المُجتمع الَّلِي إِحنَا عايشِين فِيه دِلوقتِي لَمَّا يكُون فِي ناس شكلهَا يعنِي كِده مِزَوِدَاهَا حَبِتِين فِي الزِينة وَالملبس يِعرف إِنْ الفتاة دِي فَتَاة مَسِيحِيَّة .. فَهذَا أمر مُؤسِف جِدّاً عَلَى الكَنِيسة وَعَلَى المَسِيح وَعَلَى المَسِيحِيَّة عَلَشان كِده لاَزِم نِعرف إيه هِيَّ وِجهة نظر الكَنِيسة كَمَا يَقُول مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول لِينَا[ لِكي تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ وَبُسَطَاء أوْلاَداً للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأنْوَارٍ فِي العالم ] ( في 2 : 15 ) .. وَنِعرف أيضاً إيه هِيَّ وِجهة نظر قِدِيسِي الكَنِيسة مِثْل قُول مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول [ لأِنَّ مَنْ يزرعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَاداً . وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُِدُ حيوةً أبَدِيَّةً ] ( غل 6 : 8 ) النَّهارده بِإِذن الله عَايِز أكَلِّم معاكُمْ فِي 3 نِقاط بِنِعمة رَبِّنَا .. (1) أهَمِية تَعَالِيم للآباء فِي الكَنِيسة .. وَبعد كِده (2) رأي بعض الآباء وَهَأعطِي لَكُمْ 3 نَمَاذِج مِنْ الآباء بِسُرعة خَالِص قِدِيس إِسمه القِدِيس كِبريَانُوس وَقِدِيس إِسمه القِدِيس يُوحَنَّا فم الذَّهب وَالثَّالِث قِدِيس إِسمه إِكلِيمندُس .. الثَّلاثة دُول عَايزِين نِعرف قَالُوا إيه عَنْ المَلاَبِس وَالثِياب وَالزِينة وَمُستحضرات التَجمِيل وَالأصباغ – كُلَّ حاجة .. قَالُوا كُلَّ حاجة كُوَيِس – .. (3) كَلِمة مِنْ عِندَ الرَّبَّ يَسُوع .. يعنِي 3 نِقاط :-

(1) أهَمِية تَعَالِيم الآباء :-
الكَنِيسة بِتَاعِتنَا كِنِيسة آباء وَمُمكِنْ أقُول أنَّ القَانُون الَّلِي إِحنَا بِنعِيش بِمُقتضاه فِي الحياة المَسِيحِيَّة وَضَعَهُ عِدَّة مَصَادِر وَأكبر مصدر مِنْ مَصَادِرهَا إِحنَا عايشِين بِه دِلوقتِي الكِتاب المُقَدَّس وَطب إِيه بعد الكِتاب المُقَدَّس ؟ يِقُول لَك عَلَى طول الَّلِي بعد مِنَّه تَعَالِيم الآباء .. يعنِي مُمكِنْ النَّهارده يِكُون فِيه أمر يِحَيَّرنَا .. أقُول لَك آية .. تِقُولِي لِي طب خَلاَص يَا أبُونَا إِقتنعت .. عَارِف أقُول لَك إِيه أقُول لَك إِيه ؟ أقُول لَك قول قِدِيس .. تِقتنِع برضه يُبقَى إِحنَا عايشِين بِفِكر الآباء .. إِحنَا كِنِيسة آباء مِش كُلَّ وَاحِد فِينَا عَايِش بِفِكره فَتعلِيم الآباء ده أمر مُهِمْ جِدّاً لأِنَّهُ لَوْ خرجنا عَنْ تَعَالِيم الآباء هَنُخرُج عَنْ الطَرِيق .. فَكُون إِنْ إِحنَا نَسِير بِتَعَالِيم الآباء ده ضَامِن لِينَا إِنْ إِحنَا نِوصل لِلمَكَان الَّلِي هُمَّا وَصَلوله زي مَا قال كِده [ إِنْ لَمْ تَعْرِفِي أيَّتُهَا الجَمِيلَةُ بينَ النِّسَاء فَاخْرُجِي عَلَى آثارِ الغَنَم ] ( نش 1 : 8 )مِش عَارِف الطَرِيق طب نِعمِل إِيه ؟ نُخرُج عَلَى أثار الغنم .. إِيه هِيَّ أثار الغنم ؟ تَعَالِيم الآباء وَكِنِيسِتنَا كِنِيسة آبائِيَّة مُمتدة مِنْ شخص رَبِّنَا يَسُوع المَسِيح إِلَى سَادتنا الآباء الرُسُل لِلآباء القِدِّيسِين لِينَا إِحنَا دِلوقتِي طَابُور مَاشِي وَراء بعض وَيَسُوع مُتَقَدِّم الطَابُور فَالكِنِيسة كِنِيسة آباء مَسِيرة مَاشية عَلَشَان كِده إِحنَا بِنقُول فِي القُدَّاس [ كَمَا كان هَكَذَا يَكُون مِنْ جِيل إِلَى جِيل وَإِلَى دهر الدُّهُور ، آمِين ] ( مِنْ القُدَّاس البَاسِيلِي – بعد مجمع القِدِّيسِين )الكِنِيسة مُمتدة مِنْ رَبِّنَا يَسُوع إِلَى آبائنا الرُسُل إِلَى الجِيل بِتاعنا ده هُمَّا تركُوا لَنَا تُراث .. كُون إِنْ إِحنَا نِمشِي عَليه هُوَ ده الَّلِي حَارِسنَا وَده الَّلِي حَافِظنا .. هُوَ ده الَّلِي مُستَمِر معانا .. هُوَ ده الَّلِي بِيربُطنا بِالرَّجاء .. هُوَ المُرشِد بِتاعنا .. هُوَ الَّلِي عَلِّمنَا الفَضِيلة .. الَّلِي عَلِّمنَا إِزاي نَثبُت فِي المَسِيح إِزاي نِعِيش دوماً لله عَلَشَان كِده إِحنَا بِنَتَمَسَّك بِتَعَالِيم الآباء هذَا أمر مُهِمْ جِدّاً خَلِّي بَالك إِخواتنا الطَوَائِف الأُخرى وَخُصُوصاً إِخواتنا البرُوتُستانت مَفِيش حاجة إِسمها تَعَالِيم آباء .. لِيه ؟ يِقُول لَك أنَا فِيَّ رُوح الله وَهُوَ فِيه رُوح الله لِيه أنَا بقَى ألغِي رُوح الله الَّلِي فِيَّ وَأمشِي بِحسب فِكره هُوَ كُلَّ وَاحِد فِينَا يِمشِي زي مَا هُوَ عَايِز .. عَلَشَان كِده مِنْ أهم اليَنَابِيع الأرثُوذُكسِيَّة إِنْ هِيَّ كِنِيسة آباء .. مِنْ أهم مَا يُمَيِّز الأرثُوذُكسِيَّة إِنْ مِش كُلَّ وَاحِد فِينَا عَايِش بِفِكره .. لاَ كُلِّنَا عَايشِين بِفِكر وَاحِد كَمَا قَالَ القِدِيس بُولِس الرَّسُول [ وَمُسْتَأسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ المَسِيحِ ]( 2كو 10 : 5 ) .. أي كُلِّنَا فِكر وَاحِد وَإِيمان وَاحِد وَمعمودِيَّة وَاحدة .. إِيمان إِيه ؟ إِيمان وَاحِد عَلَشَان كِده إِحنَا لاَزِم يعنِي يِكُون لِينَا كِده نَفْس المنهج بِتاع الإِنجِيل .. عَلَشَان كِده نِلاَقِي أشعِياء النَّبِي يِقُول لَك كِده [ لَيْتَكَ أصْغَيتَ لِوَصَايَاي فَكَانَ كَنَهْرٍ سَلاَمُكَ وَبِرُّكَ كَلُجَجِ البحرِ ] ( أش 48 : 18) يَارِيتك تِسمع كَلاَمِي .. يِقُول كِلمة صعبة شوية يِقُول إِيه [ وَأنتَ قَدْ أبغضت التَّأدِيبَ وَألقيتَ كَلاَمِي خَلْفَكَ ] ( مز 50 : 17) .. أبغضت أدبِي يعنِي رَبِّنَا عَايِز يِأدِبنِي .. رَبِّنَا عَايِز يُحُط كَلاَمه أمامِي .. أنَا عَملت إِيه رُوحت جِبت كَلاَمه وَرَايَا .. يِقُول لَك .. لاَ .. إِنتَ رَفضت أدَبِي وَألقِيت كَلاَمِي خلفك رَمِيت كَلاَمِي وَراء ظهرك .. لاَ .. إِحنَا عايزِين نِعِيش بِحسب الكِنِيسة .. بِحسب تَعَالِيم الآباء وَتَعَالِيم الكِتاب المُقَدَّس عَلَشَان كِده إِحنَا لَمَّا نِسمع تَعَالِيم آباء الكِنِيسة منحُطهاش وَراء ظهرِنَا .. لاَ نُحطها أمامنا .. لَمَّا نِسمع تَعَالِيم الكِنِيسة حَتَّى لَوْ كان توبِيخ أعرف إِنْ التوبِيخ ده توبِيخ حُب مَا هُو لاَزِم يِوَبِخنِي لَمَّا أكُون أنَا مَاشِي غلط وَإِلاَّ يِكُون مَبيحِبِنِيش عَلَشَان كِده إِحنَا مِتأسِسِين عَلَى تَعَالِيم الآباء وَتَعَالِيم الآباء دِي أمر مُهِمْ جِدّاً فِي منهجنا الكَنَسِي وَالأرثُوذُكسِي وَالسِّرِّي وَالسُلُوكِي وَنُشكر الله إِنْ الآباء عَلَى مر العُصُور وَاجهوا كُلَّ الأُمور الَّلِي مُمكِنْ نِتعَرَّض لَهَا – فَفِي كَلاَم قاله الآباء – فَمَثَلاً الكِنِيسة مَرِّت بِفِترِة الإِستشهاد وَتِلاَقِي كَلاَم كِتِير جِدّاً عَنْ الإِستشهاد وَتِلاَقِي الآباء القِدِّيسِين بَرَعُوا فِي كَلاَم كَثيِر وَكُتُب كَثِيرة عِنوانها الكِبِير الحث عَلَى الإِستشهاد .. لِيه ؟ لأِنَّهُمْ بِيحِبُوا الكِنِيسة وَعَايزِين الكِنِيسة تُبقَى كِنِيسة شُهداء فَكَتَبُوا كُتُب لِلحث عَلَى الإِستشهاد لأِنَّهُمْ بِيحِبُّوا الكِنِيسة وَعَايزِين الكِنِيسة تُبقَى كِنِيسة شُهَدَاء وَلِيعرَّفنِي وَيِعرَّفك يِقُول عِظة عَنْ الإِستشهاد يِخَلِينَا كُلِّنَا عَايزِين نُبقَى شُهَدَاء .. ثُمَّ جَاءَ عصر الرهبنة إِتفرَّجُوا عَلَى الكَلاَم الَّلِي قَالوه الآباء القِدِّيسِين عَنْ الرهبنة لَمَّا نِقرأه نُبقَى كُلِّنَا عَايزِين نُبقَى رُهبان .. لِيه ؟ كَلاَم رَائِع طَيِّب إِبتدى فِي وقت الكِنِيسة فِيهَا إِنقِسامات نِلاَقِي قِدِيسِين كَثِيرِين تَكَلَّمُوا فِي ذلِك بِإِسهاب وَإِبتدإِت الجَمَاعات الغِير مَسِيحِيَّة يُؤثِرُوا فِي الحياة المَسِيحِيَّة وَفِي السُلُوك المَسِيحِي تِلاَقِيهُمْ يِقُولُوا لَك إِنتَ عَايِش فِي رُوما أوْ فِي مصر أوْ فِي أثِينَا البِلاد دِي فِيهَا تيارات ضِد الله ضِد خُوف الله خَلِّي بَالك ضِد إِنجِيل الله فَلاَبُد إِنَّك تِمشِي حسب كَذَا وَكَذَا .. نِلاَقِي الآباء القِدِّيسِين تَكَلَّمُوا فِي كُلَّ شِئ يُمكِنْ أنْ يَشغِل بَالنَا فِي التربِية وَالزواج وَالبَتُولِيَّة وَفِي العطاء لَمْ يترُكُوا أمر إِلاَّ وَتركُوا لَنَا فِيه مرجِع الأمر بِتاعنا النَّهارده إِحنَا نِلْبِس إِيه وَنِعمِل إِيه هُمَّا تركُوا لَنَا قَوَانِين نَعِيش بِمُقتَضَاهَا لِذلِك لاَبُد أنْ نحفظ كِنِيسِتنَا وَتَارِيخ آبائنا بِدُون أي شَائِبة .. لاَبُد أنْ نحتفِظ بِالتَعَالِيم الإِلهِيَّة حَتَّى نحصُل عَلَى المُكَافأة .. مَحَدِش يِقُول إِنْ التَعَالِيم دِي بِتَاعِت زَمان وَالعصُور مُختَلِفة وَإِنَّهَا مِش بِتَاعِت العصر ده نِقُول لَهُمْ إِنْ أي تَعَالِيم يَتَفِق مَعَ الإِنجِيل وَرُوح الإِنجِيل يُبقَى تعلِيم دَائِم .
(2) بعض تَعَالِيم الآباء القِدِّيسِين :-
القِدِيس كِبريانُوس كَلِّمنَا فِي موضُوعِين :-
i. الجِهاد ضِد الجَسَد .
ii. كيفِية إِستخدام الأصباغ وَمُستحضرات التَجمِيل وَأي شِئ لِلزِينة .
أوَّلاً فِي الجِهاد ضِد الجَسَد كَتب لِينَا القِدِيس كِبريانُوس كِتاب رَائِع جِدّاً عِنوانه " ثِياب العذارى " وَيُعتبر مِنْ أروع الكُتُب المَسِيحِيَّة وَبِيقُول فِيه إِنْ إِحنَا قبل العِماد كُنَّا مِلك لِلشَّيطان عَلَشَان كِده الشخص الَّلِي بِيِتعَمِد بِيصَلُّوا له صَلاَة جحد الشَّيطان .. وَلِيه بِيِجحد الشَّيطان ؟ عَلَشَان كَان فِي ملكِيِته لِذلِك يِبُص لِلغرب رمز لِلظُلمة وَيِرفع إِيده لِفوق لَوْ هُوَ كِبِير وَلَوْ كَان صُغَيَّر تِرفع أُمه إِيدِيهَا وَيِقُول الأُوشِية[ أجحدك أيُّهَا الشَّيطان وَكُلَّ أعمالك النَجِسة .. كُلَّ جِنْسك وَسُلطانك وَكُلَّ بَقِية نِفَاقك أجحدك أجحدك ] .. وَالقِدِيس كِبريانُوس قَالِنَا ده بِيعمِل إِيه ده بِيجحد الشَّيطان وَكُلَّ أعماله وَمِنْ يوم مَا يِخلع الإِنْسَان حُلَّة الشَّيطان وَيِلْبِس حُلَّة المِيلاد الجَدِيد بَقَى هِيكل لله وَهِيكل لِلرُّوح القُدُس وَقَبَل المَسِيح رَفض الظُلمة رمز لِلغرب ثُمَّ يُبُص لِلشرق رمز لِلنُّور وَيِقبل النُّور بعدما مَا تَطَّهرنَا مِنْ الإِنْسَان القَدِيم وَمِنْ دَنْس المرض وَتَقَبَلت الإِنْسَان الجِدِيد صِرنَا هِيكل لله عَلَشَان كِده أنَا قَرأت لِكُمْ النَّهارده رِسالة بُولِس الأُولى إِلَى أهل كُورنثُوس وَأجمل شِئ فِي جَسَد البِنت المَسِيحِيَّة إِنَّهَا تَتَعَامل بِكَرامة مَعَ الهِيكل وَأد إِيه تِتعامِل مَعَهُ بِكَرَامة إِنتَ تِعرف إِنْ الشَّماس لاَ يستطِيع أنْ يَلمِس أدوات الهِيكل وَإِذا كَان عَايِز يِنَشِفهَا يِمسِكهَا بِالفُوطة .. الكَاهِن فقط هُوَ الَّذِي يستطِيع أنْ يمسِكهَا .. إِنتِ جَسَدِك ده إِناء مُقَدَّس .. إِناء طَاهِر هِيكل لِلرُّوح وَلاَبُد مِنْ التَعَامُل مَعَهُ بِكَرَامة لاَئِقة لأِنَّهُ لاَبُد أنْ نِنَفِذ كَلاَم الوحي عَلَى لِسان بُولِس الرَّسُول القَائِل [ فَإِنِّي أغَارُ عَلَيْكُمْ غَيْرَةَ اللهِ لأِنِّي خَطَبْتُكُمْ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ لأُِقَدِّمَ عَذْرَاءَ عَفِيفةً لِلمَسِيحِ ]( 2كو 11 : 2 ) وَكَذلِك القِدِيس كِبريانُوس قَالَ إِنْ إِحنَا هَيَاكِل الله يَجِب ألاَّ نُدَنِس الهِيكل لأِنَّنَا صِرنا هَيَاكِل خاصة وَلَمَّا تِرجعُوا إِلَى العهد القَدِيم نَجِد بعض المُلُوك الأشرار الَّذِين عَمَلُوا حاجات صعبة خَالِص .. وَإِيه هِيَّ هذِهِ الحاجات ؟ إِنَّهُمْ دَخَّلُوا أشياء نَجِسة دَاخِل الهِيكل وَيِسمحُوا بِالعِبادات النَجِسة ( عِبادة الأوثان ) دَاخِل الهِيكل زي مَلِك إِسمه " يهويَاكِين " وَمِنَسَّى " عملُوا الشَّر أمام الرَّبَّ لإِغَاظته جَابُوا العِبادة الوَثَنِيَّة الدَنِسة جُوَّه الهِيكل .. كَذلِك الإِنْسَان الَّلِي لَمْ يحترِم جَسَده وَكَرَامِة جَسَده زي الَّلِي يضع تَمَاثِيل دَاخِل هِيكل الله أي يُدخِل جُوَّه هِيكل الله شِئ نَجِس أوْ دَنِس تِلاَقِي رَبِّنَا حَس بِالإِهانة فَيِعمِل إِيه يِفَارِق الرَّبَّ الهِيكل تَخَيَّلُوا لَمَّا يِفَارِق الله هيكله مِثلمَا فعل نبُوخذ نَصَّر بعد أنْ سبى أهل أُورُشَلِيم دَخل الهِيكل وَأخذ أدوات الهِيكل وَإِبتدى يِمارِس الشَّر فِي هذِهِ الأدوات وَيِشرب فِيها الخمر وَيِمارِس الخَلاَعة وَهذَا أيضاً يَتَسَاوى مَعَ الإِنْسَان الَّذِي يستهِين بِجَسَده مِثْل نَبُوخذ نَصَّر الَّلِي حَوِّل أوانِي الهِيكل إِلَى أوانِي دَنِسة لِذلِك صعب عَلَى الله يِلاَقِي الإِناء بِتاعه يُدَنَّس أوْ يُعرَّى أوْ يُكشف لِلغُرَباء لِذلِك الهِيكل بِتاعنا لاَبُد أنْ نِحَافِظ عَلِيه وَأجمل شِئ فِي الكِنِيسة وَفخر لِلكِنِيسة أولادهَا الَّلِي يِعلِنُوا فخر وَمجد الكِنِيسة كَقُول الرَّبَّ فِي نَشِيد الأنشاد [ أُخْتِي العرُوسُ جَنَّةٌ مُغْلَقَة عَيْنٌ مُقْفَلَة يَنْبُوعٌ مَخْتُومٌ ] ( نش 4 : 12 ) .. عَلَشَان كِده القِدِيس كِبريانُوس يَقُول عَذَارى الكَنِيسة فَمنظر بِنْت عَفِيفة مُحتَشِمة بِتَتَعَامل مَعَ جَسَدَهَا بِكَرَامة أحسن وَأفضل شِهادة لِرُوح رَبِّنَا كَقُول مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول [ ظَاهِرِينَ أنَّكُمْ رِسَالَةُ المَسِيحِ مَخْدُومَةً مِنَّا مَكْتُوبَةً لاَ بِحِبْرٍ بَلْ بِرُوحٍ اللهِ الحَيِّ ] ( 2كو 3 : 3 ) لِذلِك الفَتاة تُعَبِّر عَنْ عَقِيدتهَا وَالقِدِيس كِبريانُوس يَقُول أنَا [ لاَ أُوَبِخَكُنَّ وَلكِنِّي أخشَى عَلْيكُمْ مِنْ تَجَارُب العدو ] وَيَقُول لِلعَذَارى لاَ أنْ يفتَخِرُوا بِمنظرهُنَّ الخَارِجِي لاَ شعرهُنَّ وَلاَ بِجَسَدَهُنَّ وَلاَ تَبَاهِي بِجَمَال جَسَدَهُنّ .. لِيه ؟ لأِنَّهُ لَيْسَ لديهَا أعظم مِنْ جِهادهَا ضِد نَزَوَات الجَسَد كَقُول بُولِس الرَّسُول [ وَكَذلِكَ أنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الحِشْمَةِ مَعَْ وَرَعٍ وَتَعَقُّلٍ لاَ بِضَفَائِرَ أوْ ذَهَبٍ أوْ لآلِئ أوْ مَلاَبِسَ كَثِيرَةِ الثَّمَنِ ] ( 1تي 2 : 9 ) .. وَأيضاً يَقُول الرَّسُول بُولِس [ كَذلِك يَجِبُ أنْ تَكُونَ النِّسَاءُ ذَوَاتِ وَقَارٍ غيرَ ثَالِبَاتٍ صَاحِيَاتٍ أمِينَاتٍ فِي كُلِّ شَيءٍ ] ( 1تي 3 : 11 ) وَقَدْ قَالَ أيضاً القِدِيس بُولِس الرَّسُول [ أقْمَعُ جَسَدِي وَأسْتَعْبِدُهُ حَتَّى بَعْدَ مَا كَرَزْتُ لِلآخَرِينَ لاَ أصِيرُ أنَا نَفْسِي مَرْفُوضاً ] ( 1كو 9 : 27 ) .. لأِنَّ الجَسَد يشتهِي ضِدَّ الرُّوح وَالرُّوح تشتهِي ضِدَّ الجَسَد فَكَيْفَ أجَاهِد ضِد جَسَدِي وَأنَا عَمَّاله أتَبَاهَى بِهِ وَبِمنظره وَأمشِي وَرَاء أهوائه وَتياراته فِي حِين لاَ يوجد جِهاد أعظم مِنْ الجِهاد ضِدَّ رَغَبات الجَسَد الَّتِي تِضَيَّع الَّلِي يِمشِي وَرَائه لِيه الكِنِيسة حَطِّت الصُوم ؟ نَضَع الصُوم لِكي لاَ نسلُك حَسَب أهواء الجَسَد وَرَغَبَاته وَأيضاً لِيه المطانيات ؟ عَلَشَان نسلُك بِالرُّوح فَهَلْ يَجُوز أنْ يَكُون كُلَّ إِهتِماماتنا لِلجَسَد ؟ هذَا لاَ يلِيق لِذلِك لاَبُد أنْ يَكُون هُناكَ صِراع ضِد الحياة حَسَب الجَسَد .. بعضُكُمْ يَقُول لِي يعنِي نِمشِي مِبهدِلِين وَمنسرحش شعرِنَا وَمَا نِعمِلش وِشِنَا ؟ أقُول لَكُمْ مِش لِلدَرَجة دِي .. الإِعتِدال جَمِيل وَكُون إِنِّنَا نهتم أنْ يَكُون منظرنا يَكُون مُعتَدِل فَهَذَا شِئ جَمِيل وَلاَئِق بِأولاد رَبِّنَا وَهذَا لَيْسَ خطأ أمَّا التَّطَرُّف فَهُوَ شِئ خطأ .. لَمَّا إِنْسَانة تِفتِخر بِجَمَالها أوْ زِينِتهَا فِي حِين إِنْ مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول يَقُول [ وَأمَّا مِنْ جِهَتِي فَحَاشَا لِي أنْ أفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوع المَسِيحِ ] ( غل 6 : 14) وَكَمَا قَالَ الوحي أيضاً فِي نَشِيد الأنشاد [ العِزُّ وَالبَهَاءُ لِبَاسُهَا وَتَضْحَكُ عَلَى الزَّمَنِ الآتِي ]( أم 31 : 25 ) .. أي لاَ تفتخِر البِنت لاَ بِجَمَال وَلاَبِلِبس وَلاَ زِينة وَلكِنْ الصَلِيب وَالبهاء بِمجد الله هُوَ فقط الَّذِي تَفتَخِر بِهِ فَالصَلِيب الَّلِي يِستَاهِل الفخر .. عَلَشَان كِده القِدِيس العَظِيم بُولِس الرَّسُول يَقُول لِينَا [ وَلكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الجَسَدَ مَعَ الأهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ ] ( غل 5 : 24 ) .. إِزاي أنَا أضع فِي قلبِي وَأنذِر أمام الله أنْ أجحد شَهَوَات هذَا الجَسَد وَبعد فِترة أُوجد مغلُوب لِتِلكَ الأشياء وَرَاجِع أُستعبد لإِسَالِيب الشَّيطان .. مِنْ غِير اللاَئِق لأِي إِنْسَان مَسِيحِي وَخاصة العذراء أنْ تنظُر إِلَى أي فخر أوْ مجد لِلجَسَد .. لاَبُد أنْ تشتهِي المنظر اللائِق أمام الله وَلَيْسَ غيره كَقُول مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول [ وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الجَدِيدَ المخلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي البِرِّ وَقَدَاسَةِ الحَقِّ ] ( أف 4 : 23 – 24 ) البنات الَّلِي كَانُوا بِيعَذِبُوهُمْ وَهُمَّ صِغار نِرُوح مِنْهُمْ فِين ؟ الَّلِي كَانُوا يُقَدِمُون أجسادهُمْ وَيجتازُوا النِيران وَالحرق وَتقطِيع الأعضاء .. إِجتَازُوا أصعب العَذَابات وَمرُّوا فِيهَا العَذَارى الصَغِيرات لِذلِك أكَالِيل المجد الَّلِي أخذُوهَا لاَ نستطِيع وصفهَا .. عَلَشَان كِده نِقُول إِنْ الزِينة الخَارِجِيَّة لاَ تَلِيق مَعَ مجد رَبِّنَا الَّلِي جُوَّه الإِنْسَان .. فَالكِتاب المُقَدَّس يِكَلِّمنَا وَيِعَلِّمنَا وَيُؤدِبنَا عَلَنَاً وَيُعطِينَا أد إِيه قَدَاسِتنَا– مَنِنسَاش – يوجد إِنْسَان أرسل سؤال لِلبابا وَكَانَ السؤال عَنْ بنات كَثِيرة بِتِلبِس البنطلُون فَهَلْ هذَا صح أم خطأ ؟ فَقَالَ لَهُمْ سَيِّدنَا إِنْ مِش مُشكِلة البِنْت تِلبِس إِيه مُمكِنْ تِلْبِس بنطلُون ده حَتَّى يوجد بنات كَثِير دُولاَبهُمْ مفهُوش وَلاَ جِيبه أوْ فُستان وَنِلْبِس زي مَا إِحنَا عَايزِين بس المُهم 3 حَاجات نِبتِعد عَنْهَا المَلاَبِس الضَاغِطة وَالمكشُوفة وَالشَّفَافة وَهذَا يَكُون منهج أي لِبْس ألْبِسه أضع أمَامِي تِلكَ النِقاط الثَّلاَثة أي لَيْست ضَاغِطة أوْ مكشُوفة أوْ شَفَافة منهج جَيِّد لأِي فتاة مَسِيحِيَّة أشعُرأنَّكُنَّ وَاخدِين الأمر بِبَسَاطة لَيْسَ القصد العثرة أنَا عَارِف .. آُمال إِيه ؟ دِي بَسَاطة نظرة بَرِيئة لِلأُمور وَلكِنْ خَلِّي بَالِك أُنظُرِي لِلأُمور بِأنَّ كَرَامِة جَسَدِك كَرَامة لِهيكل الله وَأنَّ الرَّبَّ يَسُوع يُهان بِسَبَبِك وَمُمكِنْ تِكُونِي بِتسَبِّبِي عثرة لِغِيرك بِدُون مَا تشعُرِي .. وَخَلِّي بَالِك الويل لِمَنْ تَجِئ بِسَبَبه العثرة خير لَهُ لَوْ عُلِّقَ عُنُقه بِحجر رحى وَيُرمَى فِي البحر ( لو 17 : 1 – 2 ) .. وَهذَا يعنِي أنَّ رَبِّنَا بِيقُول لِينَا إِنْ الإِنْسَان الَّذِي تأتِي العثرة بِسَبَبه خير لَهُ أنْ يَهلك فَهَذَا أفضل ..وَلَمَّا نِيجِي نِكَلِّم أي وَاحدة وَنقُول لَهَا خَلِّي بَالِك تِقُول لِينَا سؤال يَتَبَادر فِي ذِهن كُلَّ وَاحدة مِنْكُنَّ وَهُوَ ( أنَا مَالِي هُوَ الَّلِي بِيبُص ؟ ) .. أقُول لَكِ .. لاَ .. فَأنتِ شَرِيكة مَعْهُ إِنتِ بِتَفعَلِي أشياء تجعله ينظُر صَحِيح هُوَ عِينه مِش نَقِيَّة وَصَحِيح هُوَ هَيِتحَاسِب عَلَى كِده وَلكِنْ إِنتِ أيضاً لَكِ دُور فِي ذلِك لأِنَّكِ السبب فِي ذلك إِمتَى نِقُول إِنْ السبب ملكِيش فِيه عِندما يَكُون منظَرِك مُتَوَازِن فِي هذِهِ الحالة إِنتِ ملكِيش دعوة .. لكِنْ لاَ أسَبِّب عثرة لِلَّذِينَ أمامِي وَأقُول وَأنَا مَالِي ؟ وَخصُوصاً عَلَشَان الشِئ الثَّانِي الَّذِي سوفَ أكَلِمكُمْ عَنَّه دِلوقتِي وَهُوَ إِنْ فِي مُجتمعنا الآن إِبتدإِت الظَوَاهِر الدِينِيَّة تنتَشِر فَأصبحت البِنت المَسِيحِيَّة ظاهرة جِدّاً فِي كُلَّ مكان فِي الكُلِيات .. فِي المواصلات .. وَفِي أي مكان وَاضِح جِدّاً الفرق بين البِنت المَسِيحِيَّة وَالغِير مَسِيحِيَّة فَلاَبُد يَا بِنتِي أنْ تُظهِرِي مَسِيحِك وَلاَ يُجَدَّف عَلَى الإِسم الحَسَن بِسَبَبِك ( رو 2 : 24 ) حيثُ أنَّكِ فِي إِيدِك الآن أنْ تُمَجِّدِي رَبِك وَيَتَمَجَد المَسِيح مِنْ خِلاَلِك أي بِنت مَاشية شعرهَا مكشُوف يُعرف حَالياً أنَّهَا بِنت مَسِيحِيَّة لِذلِك أصبح عَليكِ دُور حَالِياً أنْ يَتَمَجَّد الرَّبَّ مِنْ خِلاَلِك وَتستطَيعِي أنْ تُعلِنِي مَسِيحِك مِنْ خِلاَل مظهرِك وَلاَ تَكُونِي سبب لعنة وَلاَ تُعلنِي شِئ آخر مِنْ خِلاَل مظهرِك وَيَكُون شِئ مُحزِن عَلَى قلب رَبِّنَا وَذلِك أيضاً بِحسب قُول مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول الَّذِي يَقُول [ فِي مَا بَعْدُ لاَ يَجْلُبْ أحَدٌ عَلَيَّ أتعاباً لأِنِّي حَامِلٌ فِي جَسَدِي سِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ ] ( غل 6 : 17 ) .. وَيَقُول لَنَا أيضاً [ وَلتُحْفَظْ رُوحُكُمْ وَنَفْسُكُمْ وَجَسَدُكُمْ كَامِلَةً بِلاَ لَوْمٍ عِنْدَ مَجِئ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ ] ( 1تس 5 : 23 ) .. وَيَقُول لَنَا أيضاً[ فَلْيَكُنْ كُلُّ شَيءٍ لِلبُنْيَانِ ] ( 1كو 14 : 26 ) وَدِلوقتِي أي فِكر غَرِيب عَلِينَا يأتِي مِنْ الغرب نِجرِي وَنِقَلِّده وَنَتَنَاسَى قُول الرَّسُول [ كُلُّ الأشياء تَحِلُّ لِي لكِنْ لَيْسَ كُلُّ الأشياء تُوَافِقُ . كُلُّ الأشياء تَحِلُّ لِي لكِنْ لاَ يَتَسَلَّطُ عَلَيَّ شَيءٌ ( 1كو 6 : 12 ) .. وَلكِنْ إِحنَا بِنقَلِّد الغرب وَنَكُون فِي حالِة عَمى نأخُذ الموضات الغَرِيبة وَالضَيَّقة وَألـ تِي شِيرتات القُصَيَّرة وَنأخُذ الأشياء الغَرِيبة بِدُون أي تفكِير وَنَاسية إِنْ رَبِّنَا قَالَ لِينَا عَلَى لِسان القِدِيس بُولِس الرَّسُول [ لأِنَّ الله لَمْ يَدْعُنَا لِلنَّجَاسَةِ بَلْ فِي القَدَاسَةِ ] ( 1تس 4 : 7 ) وَقَالَ لِينَا أيضاً [ امْتَحِنُوا كُلَّ شَيءٍ . تَمَسَّكُوا بِالحَسَنِ ] ( 1تس 5 : 21 ) .. وَقَالَ لِينَا خَلِّي بَالكُمْ[ فَإِنَّ المُعَاشَرَاتِ الرَّدِيَّةَ تُفْسِدُ الأخْلاَقَ الجَيِّدَةَ ] ( 1كو 15 : 33 ) فَلاَبُد أنْ نأخُذ بَالنَا وَلاَ نختار الحاجات المُعثِرة وَصَوَّر الكِتاب المُقَدَّس المرأة الزَانِية فِي سِفر الرؤيَا بِأنَّهَا [ مُتَسَرْبِلَةً بِأُرْجُوَانٍ وَقِرْمِزٍ وَمُتَحَلِّيَةً بِذَهَبٍ وَحِجَارَةٍ كَرِيمَةٍ وَلُؤلُؤٍ وَمَعَهَا كَأسٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي يَدِهَا مَمْلُوَّةٌ رَجَاسَاتٍ وَنَجَاسَاتِ زِنَاهَا ] ( رؤ 17 : 4 ) .. شايفِين يَا بنات وصف المرأة الزانية فِي الإِنجِيل إِنَّهَا مُتسربِلة بِأُرجُوان وَقِرمِز أي تنظُر إِلَى المظاهِر وَمُتَحَلِّية بِالذَّهب أي لَمْ يَكُنْ دَاخِلهَا أي نُوع مِنْ أنواع الزِينة الدَّاخِلِيَّة بَلْ كُلَّ زِينتهَا مِنْ الخَارِج عَلَشَان كِده يَا بِنتِي خَلِّي بَالِك إِنتِ جَسَدِك مُقَدَّس .. إِبعِدِي أي شِئ يبعِدِك عَنْ رَبِّنَا أوْ نِبعِد عَنْ أي شِئ يُظهِر مَعَالِم جَسَدِك مِنْ هذَا اللِبس وَبَلاَش ننظُر بِعِينِنَا نَحْنُ وَلاَ تنظُرِي حَتَّى بِعِين زَمِيلاَتِك بَلْ لاَبُد أنْ تنظُرِي بِعِين غِيرِك عَلَشَان تِرَاجعِي نَفْسِك نِرجع بَقَى لِكَلاَم القِدِيس كِبريانُوس وَمَاذا قَالَ عَنْ الأصباغ .. فَقَالَ [ لِيعرِف كُلَّ جِنْس المرأة أنَّ أي عمل لِلرَّبَّ وَضَعهُ يَجِب ألاَّ يُغش وَألاَّ يُغَيَّر ] أي الَّلِي يِعمِل حاجة فِي وِشه يَبقَى بِيغِش .. يعنِي الَّلِي يضع أي ألُوان لِكي يَفسِد المَلاَمِح الطَبِيعِيَّة يَكُون بِيغِش لأِنَّ رَبِّنَا خلقنا وَعملنا عَلَى صورته وَمِثاله وَشَبَهه ..كَمَا قَالَ مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول [ لأِنِّي حَامِلٌ فِي جَسَدِي سِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ ] ( غل 6 : 17 ) .. فَهَلْ يقدِر أي إِنْسَان أنْ يِغَيَّر مِنْ أي عمل عمله الله ؟!! إِنَّهُنَّ يُحَاوِلنَ ذلِك غير عَالِمات أنَّ كُلَّ مَا هُوَ حولنا مِنْ عمل الله وَلاَ نستطِيع أنْ نِعَلَّق عَلَى البنات الَّتِي تُحَاوِل هذَا التغيير .. فَالبعض يُحَاوِل أنْ يِغَيَّر مِنْ لُون بشرِته فَيُحَوِّلهَا مِنْ الأسمر إِلَى الأبيض .. وَهُناك مَنْ يُحَاوِل أنْ يُغَيِّر شكل فمه أوْ أنفه يِصَغَّر يِكَبَّر وَأكثر ناس بِيعمِلُوا كِده هُمَّ الفنانِين وَالفنانات لاَ يعلموا أنَّ الله قَدْ خلق الأشياء لِتعمل عملاً مُعيَّناً .. فَمَثَلاً الأنف فَائِدته التَّنَفُس وَأيضاً تنقية الهواء الدَّاخِل لِلجِسم وَلاَ يَهِمْ أنْ يَكُون كِبِير أوْ صُغَيَّر .. أي يَقُوم الأنف بِفلترِة الهواء وَدخُوله لِلجِسِم .. وَأيضاً الإِنْسَان الَّلِي مُقتنِع أنَّ الله خلقهُ وَعملهُ وَسَعِيد بِمَا هُوَ فِيهِ هُوَ الَّلِي حَاسِس بِالمجد وَالكَرَامة الَّتِي أعطاهَا الرَّبَّ لِهذَا الكائِن دُونَ بَاقِي الكَائِنات .. فَرَبِّنَا قَالَ نِعمِل الإِنْسَان عَلَى صُورِتنا كَشَبَهنَا ( تك 1 : 26 ) .. فَنَحْنُ أخذنا كُلَّ مجد وَكُلَّ كَرَامة .. فَالإِنْسَان بِمَلاَمحه الخَارِجِيَّة يِجَمِّل مجد وَبَهَاء الله بِدَاخِله وَعَلَى مَلاَمحه الخَارِجِيَّة أي أنَّ الإِنْسَان بِجُملته مِنْ عَمَل رَبِّنَا وَالقِدِيس كِبريانُوس ضرب لِينَا مِثال قَالَ فِيهِ إِذا كَانَ هُناكَ رَسَّام وَرَسم بِدِقَّة صورة لِشخصٍ مَا وَاكتملت الصُورة وَأصبح شكل الإِنْسَان الأصلِي – جَمِيل فِعلاً – وَجَاءَ فنَّان آخر وَأخذ هذِهِ الصُورة وَحَاوِل التغيير فِيهَا كَأنَّهُ أكثر مهارة مِنْ الَّذِي قبله وَغَيَّر فِيهَا .. فَيأتِي الفنَّان الأصلِي وَيِحزن .. وَأيضاً هُناك بعض النَّاس يُمكِنْ أنْ يِصعد إِلَى الكِنِيسة وَيِعَدِّل عَلَى صورة حِضن الآب فَيأتِي الفنَّان الأصلِي الَّذِي رسم هذِهِ الصُورة وَتِعِب فِيهَا وَأنهَاهَا عَلَى أجمل صورة وَشكل فَمَاذا يفعل فِي الَّلِي صَلَّح الصُورة فِي رأيه ؟ فَيِغضب غَضَباً شَدِيداً ..الَّذِي يِغَيَّر مِنْ شكله هُوَ كَمَنْ يَقُول لله مِنْ فضلك أنَا سَأجَمِّل صورتِي وَارتِكاب العَذَارى لِمثل هذِهِ التَعَدِيات هُوَ إِهانة لِلخَالِق الصَّانِع هذَا الجَمَال وَعِندما يستخدِمنَ الأصباغ المُغرِية وَيَتَزَيَنَّ وَيُصَفِفنَ شعُورِهِنَّ فَإِنَّهُنَّ يُشَوِهنَ العمل الإِلهِي وَيَزُغنَ عَنْ الحَقٌّ لِذلِك قَالَ الوحي فِي سِفر الأمثال [ اِمرأة فَاضِلَة مَنْ يَجِدُهَا لأِنَّ ثَمَنَهَا يَفُوقُ الَّلآلِئ ] ( أم 31 : 10 ) .. وَقَالَ الوحي أيضاً عَلَى لِسان القِدِيس بُولِس الرَّسُول [ فَمَجِّدُوا الله فِي أجْسَادِكُمْ وَفِي أرْوَاحِكُمُ الَّتِي هِيَ للهِ ] ( 1كو 6 : 20 ) وَيَقُول القِدِيس كِبريانُوس كَيْفَ نِبَدِّل مَا هُوَ حَقٌّ بِكِذب ؟ الَّتِي تِغَيَّر شعرهَا بعد فِترة فَمَاذا نَقُول لَهَا إِلاَّ قُول الرَّبَّ يَسُوع بِنَفْسه [ لاَ تَقْدِرُ أنْ تجعل شعرةً وَاحِدَةً بيضاء أوْ سوداء ] ( مت 5 : 36 ) .. عَلَشَان كِده لاَبُد إِنْ كُلَّ وَاحِد يِحَافِظ عَلَى الَّلِي خلقه له رَبِّنَا .. شعره أصفر جَمِيل .. إِسوِد جَمِيل .. أبيض جَمِيل جِدّاً وَلكِنْ الَّلِي صَبَغِت شعرهَا نَجِدهَا وَكَأنَّهَا رُقعة عَلَى ثوب جَمِيل وَلكِنْ الأصل يِظهر فِي صورة جَمِيلة جِدّاً وَمَنْ يُغَيِّرنَ فِي شكلهُنَّ فَهُنَّ يَعِيشنَ فِي جهل وَالرَّبَّ يَقُول لَهُنَّ فِي اليوم الأخِير يوم القِيامة أنَّهُ لاَ يعرفهُنَّ ( مت 25 : 12) .. وَطبعاً رَبِّنَا بِيتهكِم عليهُنَّ فَالله حَافِظ وَفَاحِص كُلَّ شِئ وَسَيُبعِدَهُنَّ عَنْ جعالته وَمَوَاعِيده وَيرفُضَهُنَّ مُوَبِخاً إِيَّاهُنَّ قَائِلاً لَيْسَ هذَا عملِي وَلاَ خِلقتِي لأِنَّكُمْ غيَّرتُمْ خِلقتِي وَشعركُنَّ بِألوان نَجِسة فَفَسَدت صُورَتَهُنَّ وَتَبَدَلت زِينَتَهُنَّ وَهدؤهُنَّ وَبِذلِك لَمْ يَتَمَتَعُوا بِالله لأِنَّ أعيُنَهُنَّ لَيْست هِيَ الَّلِي خلقهَا الله بَلْ الَّتِي أفسدهَا الشَّيطان كَقُول مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول[ ألَسْتُمْ تعلَمُونَ أنَّ أجسَادَكُمْ هِيَ أعضاءُ المَسِيح . أفَآخُذُ أعضاءَ المَسِيحِ وَأجْعَلُهَا أعْضَاءَ زَانِيَةٍ . حَاشَا ] ( 1كو 6 : 15 ) لأِنَّ رَبِّنَا عمل كُلَّ الأعمال الضرورِيَّة فَخلق العِين لِكي ترى وَالأنف لِكي يَتَنَفَس وَهَكَذَا فَالعِين لاَبُد أنْ ترى وَلكِنْ لَيْسَ ضَرُورِي لُونهَا إِيه .. إِسود .. أزرق .. أخضر وَلكِنْ رَبِّنَا خَلق الفرق فِي لُون الشعر وَلُون العِين وَشكل الأنف وَالفم لِكي مَا يحدُث التَمَايُز بينَ أفراد الكُون وَالله عَجِيب فِي خِلقَتِهِ خَلَّى كُلَّ إِنْسَان لَهُ شكل مُتَمَيِّز عَنْ غِيره مِنْ إِخواته البشر لِذلِك يُوصِينَا القِدِيس كِبريانُوس بِأنَّنَا نحفظ أنْفُسَنَا كَمَا زَيَنَنَا الرَّبَّ أبُونَِا السَّمَاوِي وَيَظِل وَجهَنَا غِير فَاسِد وَنَحفظ وَجهِنَا بًسِيط وَشعرِنَا غِير مُلُّوث بِالأصباغ وَعِيُونَنَا مُستَحِقَّة أنْ تُعَايِن الله .. إِهزِمُوا الزِينة الخَارِجِيَّة لأِنَّهُ يَجِب أنْ يُهزم الجَسَد وَالعالم كَقُول مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول [ حَامِلِينَ فِي الجَسَدِ كُلَّ حِينٍ إِمَاتَةَ الرَّبِّ يَسُوعَ لِكَيْ تُظْهَرَ حَيوةُ يَسُوعَ أيضاً فِي جَسَدِنَا ] ( 2كو 4 : 10 ) لأِنَّهُ مِنْ غِير المعقُول أنْ نَهزِم الأكبر دُونَ أنْ نَغلِب الأصغر فَكَيْفَ نُغلب مِنْ الجَسَد وَهُوَ الأصغر وَنَستَطِيع أنْ نَهزِم العالم وَهُوَ الأكبر فَلترتَفِع عُيُونَنَا إِلَى الله فِي السَّماء وَلاَ تنظُر إِلَى أسفل حيثُ شهوة العُيُون وَالعالم وَالجَسَد .. لاَبُد أنْ نعلم أنَّ الباب ضَيَّق .. رَبِّنَا وَصَّانَا بِذلِك وَلاَبُد أنْ ندخُل فِي هذَا الباب لِكي نَصِل إِلَى مجد الرَّبَّ .. وَلاَبُد أنْ نَتَقَدَّم رُوحِيّاً وَأنْ نجعل الرَّبَّ يَسُوع يُكَافِئنَا عَلَى جِهادنَا كَقُول مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول [ لأِنَّنَا رَائِحةُ المَسِيحِ الذَّكِيَّةُ للهِ فِي الَّذِينَ يَخْلُصُونَ وَفِي الَّذِينَ يَهْلِكُونَ . لِهؤُلاَءِ رَائِحَةُ مَوْتٍ لِموتٍ وَلأُِولئِكَ رَائِحةُ حَيوةٍ لِحَيوةٍ ] ( 2كو 2 : 15 – 16 ) .. وَأيضاً فِي قوله [ ظَاهِرِينَ أنَّكُمْ رِسَالَةُ المَسِيحِ مخدُومَةً مِنَّا مَكْتُوبَةً لاَ بِحِبرٍ بَلْ بِرُوحِ اللهِ الحَيِّ . لاَ فِي ألوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ بَلْ فِي ألواحِ قَلْبٍ لَحْمِيَّةٍ ] ( 2كو 3 : 3 ) أمَّا القِدِيس العَظِيم يُوحَنَّا فم الذَّهب فَيَقُول أتُرِيدِين أنْ تَكُونِي جَمِيلة تَسْربَلِي بِالصَدَقة .. إِلبِسِِي العطف .. تَوَشَحِي بِالعِفَّة .. كُونِي خَالِية مِنْ التَّشَامُخ .. هذِهِ أوفر كَرَامة مِنْ الذَّهب وَالإِبرِيز .. هذِهِ تُصَيِّر الجَمِيلة فَائِقة الجَمَال وَالغِير جَمِيلة جَمِيلة .. عَلَشَان كِده بِيقُول لَهَا عِندما تُغَالِين فِي الزِينة أيَّتُهَا العذراء تَكُونِين أبشع مِنْ العَارِية لأِنَّكِ قَدْ خلعتِي حُسن جَمَالِك يَقُول لَهَا قُولِي لِي إِذا أعطاكِ أحد ثوبً مُلُوكِيّاً وَلَبَستِيه ثُمَّ لَبَستِ فوقهُ ثوب العَبِيد فَهَلْ هذَا حَسَن ؟ هَلْ هذَا يَكُون لاَئِق بِإِبنة المَلِك .. رَبِّنَا بِيقُول لِينَا أنَا أعطيتكُمْ شكل جَمِيل فَهَلْ تُغَيِّره ؟وَذَهَبِيَّ الفم يَقُول لَنَا قَدْ لَبِستِ ثوب المَلاَئِكة فَهَلْ إِذن ترجعِين إِلَى ثِياب الأرض ؟ وَيَقُول لِلعَذَارى قُولِي لِي لِمَنْ تَتَزَيَنِين وَلِمَاذا تَتَزَيَنِين ؟ إِعلَمِي أنَّ الرِجال قَدْ ينجَذِبنَ إِلَى الزِينة الخَارِجِيَّة وَلكِنْ إِلَى حِين وَلكِنْ الَّذِي يجذِبَهُمْ إِليكُنَّ بِحقٌّ هِيَّ الزِينة الدَّاخِلِيَّة فَهيَ أيضاً تجذِب قلب الرَّبَّ يَسُوع فَيَقُول لَهَا هَا أنتِ جَمِيلة يَا حَبِيبتِي .. هَا أنتِ جَمِيلة .. عيناكِ حَمَامَتان .. وَيَقُول أيضاً القِدِيس يُوحَنَّا فم الذَّهب بِأنَّ الجَمِيلات الَّلاتِي يَتَبَاهينَ بِحُسنِهِنَّ وَلَيْسَ عِندَهُنَّ مِنْ الإِيمان شيئاً لعُمرِي إِنَّ مُعَاشَرَتَهِنَّ أردأ مِنْ مُعَاشرة الشَّياطِين .. وَيَقُول مَتَى خرجنَ العَذَارى لأِستقبال الخَتَن الحَقِيقِي حَتَّى يَتَعَرَينَّ مِنْ جَمِيع مُهِمات هذَا العالم الغاشة أمَّا القِدِيس إِكلِيمندُس فَيَقُول لَنَا ألَيْسَ مِنْ السُخرِية أنَّهُ بينما تقفِز العَصَافِير وَالخيل فِي رُوح مِنْ الطَلاَقة مُتَهَلِلة بِشكلهَا بِمَا وهبهَا الله مِنْ جَمَال وَتعدو المرأة إِلَى التَّزَيُّن وَالأعمال الصِنَاعِيَّة لِلتَّجَمُّل كَأِنَّهَا أقل جَمَالاً أوْ قِيمة مِنْ بَاقِي المخلُوقات إِذا كَانت الكَائِنات الأُخرى فرحانة بِمَا وهبهَا الله مِنْ مَلاَمِح يبقَى الإِنْسَان هُوَ الَّلِي مَلاَمحه مِش كُوَيِسة ؟ مِنْ العَجِيب فِي خِلقة الله أنَّ الحيوانات وَالحشرات الَّتِي لاَ تلبِس أعضاءهَا الَّتِي لاَبُد أنْ تختفِي لِكَرَامتهَا وَلَيْسَ لِرَدَاءتهَا أخفَاهَا طَبِيعِيّاً .. فَإِنْ كَانَ يستُر الحيوان فَكَمْ يَكُون الإِنْسَان !!!
(3) كَلِمة مِنْ عِندَ الرَّبَّ يَسُوع :-
إبنتِي المحبُوبة المُباركة .. يَا مَنْ تحمِلِي إِسمِي وَتُعلِنِي مجدِي .. يَا مَنْ وهبتِك مَلاَمِحِي وَجَمَالِي يَا مَنْ بسطت ذيلِي عليكِ وَسترتِك حَتَّى لاَ يظهر خِزى عورتِك .. أُوصِيكِ بِجَسَدِك الَّذِي هُوَ جَسَدِي .. وَأناشدِك أنْ تُكرِمِيه فِي أعيُن الجَمِيع .. لِيَكُنْ لَهُ وقار وَبهاء وَجَمَال كَهيكل قُدسِي .. زَيِّنِيه بِالفضائِل وَاستُرِيه بِالثِياب اللائِقة بِكَرَامته .. لاَ تسمحِي لأِحد أنْ يَتَفَوَّه بِكَلِمة تُهِينَنِي بِسَبَبِك .. لاَ تُعثِرِي أحد .. لاَ تَتَشَكَلِّي بِصورة أهل العالم .. أنَا قَدْ إِشتريتِك بِدَمِي وَاقتنيتِك لِي فَلاَ تَكُونِي لِغيرِي .. إِحمِلِي شكلِي وَسِيرِي فِي طَرِيقِي .. هَا قَدْ تركت لَكِ أُلُوف أُلُوف وَرَبَوَات رَبَوَات عَذَارى حَكِيمات حفظُوا إِسمِي وَمَجِّدُوا جَسَدِي .. سِيرِي وراءهُمْ وَلاَ تجعلِي قلبِك مَعَ الجَاهِلات الَّلاتِي إِحتقرن مَلاَمِحِي وَغَيَّرُوهَا بِإِرَادَتَهُنَّ وَكشفنَ كُنُوزِي الَّتِي هِيَ أجسَادِهُنَّ فَعرَّضُوهَا لِلنهب وَالسلب .. مِثْل هؤلاء سَأُطَالِبَهُنَّ بِكُلَّ مَا قَدْ أعطيتهُنَّ وَبَدَدوه بِجهل وَغَبَاوة لأِنَّهُنَّ قَدْ إِنحَمَقنَ جِدّاً .. وَأمَّا أنتِ فَإِتَبِعِي كَلاَمِي وَمَحَبَّتِي .. أُنظُرِي إِلَى الحيوانات الَّتِي لاَ تفهم وَلاَ تلبِس هَا أنَا قَد سترت أعضاءهَا بِأعضاءهَا حَتَّى أحفظ كرامتهَا فَكَمْ يلِيق بِأجسَاد البشر .. وَأعلمِي أنَّ عينِي تنظُر وَتُرَاقِب وَتخترِق أستار الظَّلام وَمَا أوصيتِك بِهِ إِفعلِيه فِي الخفاء وَفِي العلن بَلْ وَأنتِ مَعَ نَفْسِك فِي حُجرَتِك لأِنَّ عينيَّ هُناكَ أيضاً وَأعلمِي إِنِّي آتِي سَرِيعاً وَأُجرتِي معِي لَكِ وَلِكُلَّ مَنْ حفظ كَلاَمِي وَهَا أُمِي القِدِيسة مريم قَدْ أمرتهَا بِحِفظ العَذَارى فَتَشَفَعِّي بِهَا فَهيَ خير حَافِظة وَمُعِينة لَكِ وَهَا نِعمتِي وَمَرَاحِمِي مَعَكِ طول الأيَّام لِحِين إِعلان المُكَافأة .
الرَّبَّ يَسُوع
رَبِّنَا يِسنِد كُلَّ ضعف فِينا بِنِعمِته
لَهُ المجد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين
أقوال مِنْ كِتاب تَارِيخ أجيال العَذَارى
+ إِنَّ حياة العذراء القِدِيسة مريم تكفِينَا لِكي تَكُون لَنَا مَثَلاً كَامِلاً وَصُورة حَيَّة لِكي نرتَسِم خطواتِهَا .. فَقَدْ كَانت تلتَزِم بِالسُكُون وَالصمت وَالملبس المُحتَشِم البَسِيط .
( القِدِيس أثناسيُوس الرَّسُولِي )
+ القِدِيس كِبريانُوس يُوصِي إِلَى ضرورة أنْ يَكُون زي العذراء مُحتَشِماً وَقُوراً لاَ يجذِب أنظار الآخرِين لِكي تحظَى بِالمُكَافأة السَّمَاوِيَّة فِي السَّماء حيثُ يَكُون كِنزَهَا .. فَيَقُول : إِحرِصِي أنْ يَكُون لَكِ كُنُوزاً فِي السَّماء حيثُ الكُنُوز الحَقِيقِيَّة الَّتِي لاَ تصدأ وَلاَ تبلَى .
( القِدِيس كِبريانُوس )
+ لِتحقِيق الإِنتِصار فِي الحرب الخَارِجِيَّة لاَبُد أنْ نَتَحَلَى بِالملبس البَسِيط الوقُور .
( القِدِيس يُوحَنَّا فم الذَّهب )
+ القِدِيس أمبرُوسيُوس يرى أنَّ العَذَارى مُزَيَنَات بِالذَّهب الخَالِص لأِنَّهُنَّ عَرَائِس المَلِك الأبَدِي الَّذِي أحَبَهُنَّ مَحَبَّة خاصة فَهُوَ زِينَتَهُنَّ وَغِنَاهُنَّ .
( القِدِيس أمبرُوسيُوس )
+ يُوصِي القِدِيس الأنبا شنودة رَئِيس المُتَوَحِدِين العَذَارى قَائِلاً :0
إِحتَرِسِي أيَّتُهَا العذراء لِئَلاَّ يسرِق إِبلِيس مِنْكِ غِنى العِفَّة .. إِبحثِي فِي كُلَّ أوعِيَتِك وَسَوفَ تعرِفِين مَا يُرِيد أنْ يأخُذه :0
i. إِنَّهَا طهارَتِك ............ الَّتِي هِيَ غِناكِ الرَئِيسِي العَظِيم .
ii. إِنَّهَا صَلَوَاتِك ............ وَهيَ الأسَاوِر وَالخَوَاتِم فِي يَدَيكِ وَأصَابِعِك .
iii. إِنَّهَا طَاعتِك ............. وَهي الأقراط الَّتِي فِي أُذُنيكِ .
iv. إِنَّهُ تَوَاضُعِك ............ وَهُوَ العُقد الَّذِي فِي عُنُقِك .
v. إِنَّهَا حِكمَتِك ............ وَهي الزِينة الَّتِي عَلَى رأسِك أوْ حولَ جَبِينِك .
vi. إِنَّهَا أصوامِك ........... وَهيَ زِمام جَسَدِك .
vii. إِنَّهَا أعمالِك الحَسَنة ..... وَهيَ الثِياب الثَمِينة الَّتِي تَلبِسِينَهَا .
viii. إِنَّهَا النِّعمة .............. وَهيَ العِطر وَالزِيت الَّذِي تدهِنِينَ بِهِ نَفْسِك وَتَضَعِينهُ عَلَى رأسَكِ .
رِسَالة إِلَى عذراء
+ زَيِنِّي أيَّتُهَا العذراء نَفْسِك بِالفَضِيلة لِتحظِي بِرِضَى وَإِعجاب عَرِيسِك السَّمَاوِي .. فَالمَسِيح يطلُب مِنْكِ فقط قلباً نَقِيّاً وَجَسَداً طَاهِراً لأِنَّ أولئِك الَّلواتِي ترتَبِطنَ بِالعالم وَيُزَيِّنَّ أجسَادِهِنَّ بِالأطياب وَالعُطُور وَالمَسَاحِيق وَالمَلاَبِس البَهِيَّة وَالذَّهب لِيَنلنَ إِعجاب الرِجال لاَ يستطِعنَ أنْ يِفَرَّحنَ قلب الله .
+ وَقَالَ الله لِنعمل الإِنْسَان عَلَى صورتنَا كَشَبَهَنَا ( تك 1 : 26 ) .. إِنَّ الصُورة الَّتِي نلبِسَهَا هِيَ صورة مَلاَئِكِيَّة .. فَهَلْ المَلاَئِكة تجمع فِي السَّماء الذَّهب وَالفِضَّة أم يُمَجِّدُونَ الله ؟!!!!
قِصص شَهِيدات
+ الشَهِيدة بُوتَامِينَا :0 أمرَ القَاضِي بِأنْ تُجَرَّد مِنْ مَلاَبِسهَا وَأنْ تنزِل عَارِية دَاخِل قدر كَبِير مملوء بِالزِفت المغلِي .. أمَّا العَفِيفة فَلَمْ تهتم بِالآلام الَّتِي ستذُوقهَا بِقدر إِهتِمامهَا بِعِفِتهَا .. لِذا طلبت مِنْهُ أنْ تنزِل فِي القدر بِمَلاَبِسهَا .. وَافق القَاضَِي وَأُنزِلت تدرِيجِياً دَاخِل القدر الَّذِي تشتعِل تحتهُ النِيران .
+ الشَهِيدة بِربِتوا :0 أنتِ يَا بِربِتوا العَفِيفة عِندما طَرَحَكِ الثُور فِي حَلَقِة الإِستِشهاد لَمْ تهتمِّي بِطَعَنَات الثُور بِقدر مَا اهتَمَمتِي بِتغطِية جَسَدِك عِندما تَمَزَقت ثِيابِك بِقرن الثُور .. أيَّتُهَا العَفِيفة صَلِّي مِنْ أجل بَنَاتِك فِي وسط موضات العالم .
+ الشَهِيد العَظِيم مَارِجرجِس :0 عِندما أحضرُوا لَكَ المرأة الخَلِيعة فِي حُجرة وَاحِدة وقفت تُصَلِّي حَتَّى أعلَنت شَاهِدة قَائِلةً : أحضرُونِي لأُسقِطك بِسِحر خَلاَعَتِي فَجَذَبتنِي بِسِحر طهَارتك .. أيُّهَا العَظِيم مَارِجرجِس عَلِّم شبابنا اليوم أنَّ الطهارة سِحر وَجَاذِبِيَّة .
+ يُوسِف الصِّدِّيق :0 أمام إِمرأة فُوطِيفار ستشهد لَنَا دَائِماً أنَّ الله موجُود معك فَكَيْفَ تصنع الشَّر أمامه ؟ سَوفَ تشهد لَنَا أنَّكَ تَخَاف الله أكثر مِنْ بطش إِمرأة سَيِّدك .
+ مِنْ سِيرة القِدِيس يعقُوب البَرَادعِي :0
كَانَ هذَا القِدِيس لاَ يملُك سِوى ثوب وَاحِد غَلِيظ يرتَدِيه صيفاً وَشِتاءً .. وَقَدْ قَسَمَهُ شطرين يكتسِي بِأحدُهُمَا وَيَتَشِح بِالآخر .. وَرغم مَا أصابَ الثُوب مِنْ البلى لِطُول مُدَّة إِستعماله فَإِنَّهُ لَمْ يُغَيِّرَهُ بَلْ كَانَ يِرَقَّعه حَتَّى كَانَ أشبه بِالبردَعة البَالِية .. وَكَانَ يَقُول : خير لِلنَّفْس أنْ تزدان بِسِيرة الفَضِيلة مِنْ أنْ تختال تِيهاً وَصَلَفاً بِمَا يجتَذِبهَا إِلَى الهَلاَك .
بعض الأقوال مِنْ بُستان الرُهبان
+ زِينة الجَسَد هَزِيمة لِلنَّفْس وَمَنْ يهتم بِهِ فَلَيْست فِيهِ مَخَافة الله .
( الأنبا مُوسَى الأسود )
+ لاَ تبنِي جَسَدك بِالنَعِيم وَاللُباس ، مِثل البيُوت المُزخرَفة الَّتِي تؤول إِلَى الهدم وَالهَلاَك ، وَلكِنْ إِبنِهِ بِالتوبة وَالأعمال المرضِيَّة لله عَلَى الأساس الوثِيق الَّذِي بنى عليهِ القِدِيسُون بِمشي هَيِّن وَصُوت لَيِّن وَلُباس حقِير وَحُب تام وَطَاعة وَإِتِضاع وَأفكار نَقِيَّة .
( الأنبا إِبرَاهِيم )
+ مُعَلِّمنَا يعقُوب الرَّسُول يَقُول يكفِينَا القُوت وَالكِسوة إِنْ أكلتُمْ أوْ شَربتُمْ .. فَاعملُوا لِتمجِيد الله .. وَمَا يُعمل لِلمُبَاهاه لَيْسَ هُوَ لِتمجِيد الله .
( القِدِيس باسِيليُوس )
+ مِنْ مَظَاهِر نَقاوة القلب الإِحتِشام فِي الملبس وَفِي الكَلاَم وَفِي النظرات وَفِي التَعَامُلات مَعَ النَّاس .
( الأنبا مَكَارِي . كِتاب العُرس السَّمَاوِي )

عدد الزيارات 3485

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل