الله أب يغفر لنا

Large image

فِي رِسَالِة مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول إِلَى أهل كُولُوسِّي الأصْحَاح الأوَّل عَدَد 13 نِقْرَا كَلِمَات جَمِيلَة { الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا } نِعْمَة الله الآب تَحِل عَلَى أرْوَاحْنَا جَمِيعاً آمِين مَوْضُوعْنَا اليُوْم عَنْ أبُونَا السَّمَاوِي الَّذِي يَغْفِر لَنَا لأِنَّنَا فِي الحَقِيقَة أحْياناً يَكُون لَدَيْنَا عَدَم ثِقَة فِي غُفْرَان أبُونَا السَّمَاوِي لِينَا وَبِالتَّالِي عَدَم قُدْرِتِي عَلَى القُدُوم إِلَيْهِ لأِنِّي خَاطِئ وَمَرْفُوض وَمَرْذُول وَلَنْ تُقْبَل تَوْبَتِي وَبِالتَّالِي لاَ دَاعِي لِلتُوبَة وَأظِل بَعِيد بَلْ أكْثَر مِنْ ذلِك أنَّنِي أسْتَمِر فِي الإِبْتِعَاد لأِنَّ هذِهِ الفِكْرَة ثَبَتِت فِي ذِهْنِي .. وَهذِهِ الفِكْرَة هِيَ مِنْ أكْبَر خِدَاعَات عَدُو الخِير لِلإِنْسَان وَالَّذِي بِهَا يُقْنِع الإِنْسَان بِأنَّهُ لَيْسَ لَهُ تُوْبَة وَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَة وَمُسْتَحِيل أنْ يَقْبَلَهُ الله لِكَثْرِة خَطَايَاه تَخَيَّل وَاحِد زَي الإِبْن الضَّال يِفَكَّر وَيَقُول " أرُوح وَاقُولُّه أنَا غِلِطْت " وَبَعْدِين تِيجِي لُه فِكْرِة " غِلِطْت إِيه ؟ .. دَه إِنْتَ عَمَلْت مُخَالْفَة رَهِيبَة .. دَه إِنْتَ مَوِّت أبُوك قُلْت لُه أعْطِينِي قِسْمِتِي مِنْ المَال .. لاَ .. فِكْرَك يِقْبَلَك ؟!!! فِكْرَك يِكُون لِيك رَجَاء .. لاَ .. خَلِّيك هِنَا وَخَلاَص مَضِّي عِشْتَك فِي الهَوَان وَالعُبُودِيَّة لكِنْ لاَ تَضَعْ نَفْسَك فِي هذَا المَوْقِف إِنْ إِنْت تِرُوح وَتِتْرِفِض " الإِبْن دَه فَكَّر صَح قَال أنَا أرُوح وَأعْتَذِر وَأقُولُّه حَتَّى { لَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَىَ لَكَ ابْناً . اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ } ( لو 15 : 19) .. " أنَا أخْطِيت " .. لَمَّا خَدٌ القَرَار دَه إِبْتَدَى يِفَكَّر صَح .. عَدُو الخِير يِحَاوِل يَاخُدٌ مِنْ خَطَايَاي فَاصِل يِفْصِلْنِي عَنْ رَبِّنَا بِالخَطِيَّة وَيِفْصِلْنِي عَنْ رَبِّنَا بِنَتَايِج الخَطِيَّة وَيِكَبَّر حَجْم الفَجْوَة الَّلِي بِينِي وَبِين رَبِّنَا بِحِيث إِنْ أنَا أشْتِرِك فِي الآيَة الَّلِي قَالْهَا مُعَلِّمنَا دَاوُد النَّبِي { قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ لَيْسَ إِله } ( مز 14 : 1) مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول { الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ } نَقْلَه كِبِيرَة مِنْ سُلْطَان الظُلْمَة إِلَى مَلَكُوت إِبْن مَحَبَّتِهِ { الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا }نِتْكَلِّم فِي مَوْضُوع الغُفْرَان الأبَوِي فِي 3 نُقَط :0

(1) مَبْدَأ الغُفْرَان :-
هَلْ مَبْدَأ الغُفْرَان مَوْجُود أم لاَ ؟ هَلْ هُوَ مَبْدَأ إِنْجِيلِي ؟ الَّلِي نِعْرَفه إِنْ الخَطِيَّة أُجْرِتهَا مُوْت( رو 6 : 23 ) .. لَوْ الخَطِيَّة أُجْرِتهَا مُوْت يُبْقَى كُلَّ وَاحِد يِغْلَط يِدِّبِح .. لاَ .. رَبِّنَا عَمَل غُفْرَان لَمَّا الله رَأى الضَّعْف البَشَرِي وَتَعَدِيَات الإِنْسَان الكَثِيرَة وَآثَامه الَّلِي ثَقُلَت فَوْقَ رَأسه كَحِمْل ثَقِيل قَاسِي وَلَمَّا رَأى الله الضَّعْف البَشَرِي إِبْتَدَى رَبِّنَا يَضَعْ لِلإِنْسَان – مِنْ أيَّام أبُونَا آدَم – طَرِيق المَغْفِرَة وَقَالُّه { أَضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ } ( تك 3 : 15) .. الحَال دَه لَنْ يَسْتَمِر كَثِيراً لَنْ أتْرُكَك مَغْلُوب .. لَنْ أتْرُكَك يَائِس .. لَنْ أتْرُكَك مَطْرُود .. لاَ .. سَأفْتَح لَك طَرِيق الأقْدَاس وَسَأرُّدَّك إِلَيَّ .. قَايِين كَانِت دَاخِله نِيَّة شَر وَبَدَأ الله مَعَهُ لِيُعْطِيه طَرِيق الغُفْرَان قَالُّه { عِنْدَ الْبَابِ خَطِيَّةٌ رَابِضَةٌ وَإِلَيْكَ اشْتِيَاقُهَا } ( تك 4 : 7 ) .. أنَا عَارِف يَا قَايِين فِيه خَطِيَّة فِيه شَر جُوَاك { إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلاَ رَفْعٌ } ( تك 4 : 7 ) .. يَعْنِي لَوْ إِنْتَ تُوْبت .. لَوْ رِجِعْت .. لَوْ نِدِمْت عَنْ الفِكْرَة بِتَاعْتَك فِكْرَك أفَلاَ رَفْع جَمِيل جِدّاً أنْ أشْعُر أنَّ الله مَعِي يَغْفِر لِي تَعَدِيَاتِي .. { الَّذِي يَغْفِر جَمِيع ذُنُوبِي }( مز 103 : 3 ) .. ثِقَتِي فِي غُفْرَان الله تُحَسِّنْ عِلاَقْتِي بِالله .. الآبَاء القِدِّيسِين يَقُولُوا الإِنْسَان عَلَى قَدْر الحَال الَّلِي هُوَ فِيه عَلَى قَدْر مَا يَتَخَيَّل الله .. زَي الإِبْن الَّلِي مُطِيع لأبوه وَهُوَ مُطِيع لأِبُوه يُشْعُر إِنْ بَابَاه حِلْو وَجَمِيل وَمُتَفَاهِمْ وَلَمَّا الإِبْن يِكُون مُتَمَرِّد يِقُول " يَا سَاتِر عَلَى دِمَاغ أبُويَا دِي .. دِي دِمَاغ حَجَر دَه مِش فَاهِمْنِي " رُؤيِتِي لله هِيَ إِنْعِكَاس لِحَالْتِي .. فَأحْيَاناً أنَا حَاسِس إِنْ رَبِّنَا مِش بِيِغْفِر لِيَّ دَه إِنْعِكَاس لِحَالْتِي إِنْ أنَا قَابِع فِي الخَطَايَا وَحَاسِس إِنْ رَبِّنَا مِتْرَصَّدْنِي وَهُوَ عَدُو لِيَّ وَهُوَ مِش قَابِلْنِي وَطَارِدْنِي وَالإِحْسَاس دَه يِيجِي مِنْ النَّامُوس الطَّبِيعِي الَّلِي جُوَايَا وَيِغَذِّيه عَدُو الخِير .. يِقُولَّك .. لاَ دَه رَبِّنَا قُدُّوس عَيْنَاه أطْهَر مِنْ أنْ تَنْظُر الشَّر .. إِنْتَ خَلِيك بِعِيد وَاسْتَمِر بِعِيد .. قُولُّه .. لاَ هُوَ قُدُّوس آه لكِنْ قَابِل الخُطَاة { إِنْ أَحْسَنْتَ أَفَلاَ رَفْعٌ } .. هُوَ الدَّاعِي الكُلَّ لِلخَلاَص( مَا يُقَال فِي طِلْبِة آخِر كُلَّ سَاعَة ) .. هُوَ مِش عَايِز إِنْسَان يِهْلَك عَايِز كُلَّ إِنْسَان يِتْمَتَّع بِخَلاَصه وَبِعَمَله وَمَحَبِّته وَأُبُوِتُه .. عَشَان كِدَه لَوْ قَرَّبْت لِمَحَبِّة رَبِّنَاهَا تُشْعُر بِمَحَبِّة رَبِّنَا لِيك وَلَوْ بِعِدْت لَنْ تَشْعُر بِمَحَبِّة رَبِّنَا لِيك لَوْ سَألْنَا سُؤَال لِيه وَاحِدٌ زَي يُوحَنَّا دَه كَانْ التِلْمِيذ الَّذِي كَانَ يَسُوع يُحِبَّه ؟لَمَّا وَاحِدٌ يِقْرَا حَاجَة زَي كِدَه يِقُولَّك دَه يَسُوع كَانْ بِيْفَرَّق .. دَه لُه نَاس نَاس{ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ } ( يو 21 : 7 ) إِذَنْ يَسُوع بِيْفَرَّق .. لاَ .. مَحَبِّة يَسُوع لِيُوحَنَّا مَا هِيَ إِلاَّ إِنْعِكَاس لِمَا فِي قَلْب يُوحَنَّا فَلأِنَّ يُوحَنَّا أعْطَى فَأخَذْ .. مُمْكِنْ يِكُون عِنْدَك إِحْسَاس إِنَّك الإِنْسَان المَحْبُوب مِنْ الله .. دَه جَاي مِنِين ؟ مِنْ دَاخِلَك إِنْتَ فَتَرَى فِيض مَرَاحِمْ الله عَلِيك مَتَى ؟ لَمَّا تَتَمَتَّع بِمَحَبِّة رَبِّنَا .. عَدُو الخِير بِيْحَاوِل يِشَوِّش صُوْرِتنَا عَنْ رَبِّنَا حَتَّى لاَ نَتَمَتَّع بِخَلاَصه وَلاَ بِغُفْرَانه .. يِحَاوِل يَشَبِّهُ إِنْ هُوَ خِصْم لِينَا وَهُوَ عَدُو .. قَالَّك .. لاَ .. دَه { مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ }( أم 18 : 24 ) .. فِي سِفْر العَدَد { طَوِيلُ الرُّوحِ كَثِيرُ الإِحْسَانِ يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَالسَّيِّئَةَ }( عد 14 : 18) .. تَخَيَّلوا الإِهَانَات الَّلِي عَمَلْهَا بَنِي إِسْرَائِيل فِي شَعْب الله وَمَعَ كِدَه كَانْ يِغْفِر لُهُمْ .. لَمَّا يِقُولُوا لُه { كَرِهَتْ أَنْفُسُنَا الطَّعَامَ السَّخِيفَ } ( عد 21 : 5 ) * عَلَى المَنَّ الَّلِي بِيْنَزِّلُه لِيهُمْ *لَمَّا يِقُولُوا لِرَبِّنَا { أَصْعَدْتَنَا مِنْ أَرْضٍ تَفِيضُ لَبَناً وَعَسَلاً لِتُمِيتَنَا فِي الْبَرِّيَّةِ } ( عد 16 : 13) يِقُولُوا لِرَبِّنَا هِيَّ مَصْر لَيْسَ بِهَا قُبُور عَشَان تِخَرَّجْنَا لِلبَرِّيَّة ( خر 14 : 11) .. تَعَدِيَات عَلَى الله شَدِيدَة جِدّاً وَاحْتَمَلْهُمْ وَحَمَلْهُمْ عَلَى أجْنِحِة النُسُور ( خر 19 : 4 ) .. وَكَانَ فِي كَثْرِة تَعَدِيَاتِهِمْ هُوَ لاَزَال يُغْدِق عَلِيهُمْ العَطَايَا .. يَقُودْهُمْ وَيُرْسِل لَهُمْ المَنَّ وَالسَّلْوَى غُفْرَان رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح غُفْرَان أبَوِي لاَ حُدُودَ لَهُ .. مِنْ التَّأمُلاَت اللَطِيفَة عَنْ الإِبْن الضَّال يِقُولَّك إِنْ هُوَ وَهُوَ رَاجِع لأبوه أكِيد مِش وَاثِق فِي قَبُول أبوه لُه مُتَرَدِّد .. يِقُول مِش عَارِف أدْخُل عَلِيه إِزَاي .. أجِيب وَاسْطَة ؟!! هَا يقَبِلْنِي إِزَاي ؟ يِقَابِلْنِي زَي مَا يِقَابِلْنِي أحَسَنْ مِنْ المَرَارَة الَّلِي كُنْت فِيهَا أوِّل لَمَّا الأب عِرِف إِنْ الإِبْن فِي الطَّرِيق إِلِيه يِقُولَّك { رَكَضَ } ( لو 15 : 20 ) " رَكَض " يَعْنِي " جِرِي " وَعَمَل إِيه ؟ يِقُولَّك { وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ } ( لو 15 : 20 ) لِيه وَقَعْ عَلَى عُنُقه ؟ يِقُولَّك لإِنْ الإِبْن الضَّال دَه لَمَّا إِتْمَرَّر فِي عُبُودِيَّة فَكَانْ العَبْد يِشِيل عَلَى كِتْفه كِتِير فَمِنْ كُتْر الوَلَد لَمَّا شَال كِتِير الجُزء الَّلِي عِنْدَ عُنُقه إِزْرَقِّت فَأبُوه وَهُوَ بِيُحْضُنه شَاف كِتْف إِبْنه مِتْعَوَّر فَالأب قَبِّل المَكَان الَّلِي مِزْرِق دَه أنَا أحْيَاناً خَطَايَاي تُسَبِّب لِي حَاجِز بِينِي وَبَيْنَ رَبِّنَا .. فِي حِين خَطَايَاي لَوْ إِتْقَدِّمْت بِهَا لِرَبِّنَاهُوَ هَا يِشْفِيهَا لِيَّ وَيُضَمِّدْهَا لِيَّ بَلْ وَيُقَبِّل آثَار الخَطَايَا الَّلِي فِيَّ .. لِيه ؟ عَايِز يِشِيلْهَا مِنِّي وَعَايِز يِشِيلْهَا مِنْ فِكْرِي وَقَلْبِي .. { يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَالسَّيِّئَةَ } ( عد 14 : 18) .. هُوَ إِله وَلَيْسَ إِنْسَان زَي لَمَّا وَلَد صَغِير يِغْلَط فِي وَاحِد يِقُولَّك دَه عَيِّل .. رَبِّنَا قَدِيم الأيَّام يَعْنِي إِيه ؟لَمَّا تِتْعَامِل مَعَ طِفْل صَغِير لاَ تَحْسِب لَهُ تَصَرُّفَاته .. الفَرْق فِي العُمْر بِينِي وَبِين رَبِّنَا إِذَا كُنْت أنَا أكْبَرمِنْ وَاحِد بـ 30 سَنَة بَعْمِل لِلمَوْضُوع دَه إِعْتِبَار وَكُلَّ حَاجَة الوَلَد دَه يِعْمِلْهَا أفَوِّتْهَا له دَه طِفْل أنَا بِالنِسْبَة لِرَبِّنَا طِفْل بَس لاَ نَسْتَغِل الفُرْصَة وَنَقُول أصل أنَا طِفْل .. لاَ .. كُلَّ حَاجَة لَهَا مَعَايِيرلكِنْ لَمَّا تِكُون وَاثِق فِي غُفْرَان رَبِّنَا تِكُون عَايِش إِحْسَاس سَعِيد جِدّاً جِدّاً مَبْدَأ الغُفْرَان مَوْجُود قَالَّك { لِيَتْرُكِ الشِّرِّيرُ طَرِيقَهُ وَرَجُلُ الإِثْمِ أَفْكَارَهُ } ( أش 55 : 7 ) شُوْف سِفْر أشْعِيَاء يِقُول إِيه { لأِنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ } ( أش 55 : 7 ) .. غُفْرَانه كَثِير وَغِير مَحْدُود وَغِير مَشْرُوط .. الأبَاء القِدِّيسِين يِقُولُوا عِبَارَة جَمِيلَة جِدّاً { لَيْسَت خَطِيَّة بِلاَ مَغْفِرَة إِلاَّ الَّتِي بِلاَ تُوْبَة } مَفِيش خَطِيَّة لَيْسَ لَهَا غُفْرَان .. يِقُولُوا فِيه خَطِيَّة فِي الكِتَاب المُقَدَّس لَيْسَ لَهَا غُفْرَان " التَّجْدِيف عَلَى الرُّوح القُدُس " .. مُمْكِنْ وَاحِد يِقُول " مَرَّات جَات لِي أفْكَار قُولْت يَارَبَّ إِنْتَ سَايِبْنِي " .. أنَا جَدِّفْت فَبِالتَالِي لَيْسَ لِي غُفْرَان .. أقُول لَيْسَ هذَا تَجْدِيف التَّجْدِيف يِقُولُوا عَلِيهَا القِدِّيسِين هِيَّ خَطِيِّة جَمِيع الخَطَايَا .. هِيَ خَطِيِّة عَدَم التُوْبَة .. الَّلِي لَيْسَ لَهَا غُفْرَان هِيَّ عَدَم التُوْبَة .. الإِصْرَار عَلَى الخَطَايَا دُونَ تَقْدِيم تُوْبَة وَيَسْتَمِر العُمْر هكَذَا فِي إِصْرَار عَدَم تُوْبَة هُوَ دَه التَّجْدِيف .. لكِنْ لَوْ وَاحِد قَدِّم تُوْبَة خَلاَص .. { لأِنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ } رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح لَمَّا لِقِي المَوْت دَخَل لِلعَالَم بِحَسَد إِبْلِيس قَال خَلاَص الشَّر يِشْتَغَل وَأنَا مَغْفِرَتِي تَظِل فَاعِله .. لَنْ أتْرُك الشَّر يَسْبِي أوْلاَدِي وَأقِف مَكْتُوف الأيْدِي .. أجْمَل إِحْسَاس يَتَمَلَّك عَلَى الإِنْسَان هُوَ إِنْ أنَا لِيَّ مَغْفِرَة .. زَي لَمَّا طِفْل صَغِير تَتَسِخ مَلاَبِسه يَذْهَب لأُمَّه وَالأُم تِغْسِل وَتِنَضَّفْ لكِنْ لَوْ الوَلَد فَكَّر وَقَال " أنَا لَوْ رُوْحت لِمَامَا هَا تِضْرَبْنِي " الوَلَد لَوْ فَكَّر بِالطَرِيقَة دِي مِش هَا يِنْفَع لكِنْ الوَلَد المَفْرُوض يِتْرِمِي عَلَى أُمَّه مَبْدَأ الغُفْرَان إِنْ رَبِّنَا عَارِف بِالطَبْع البَشَرِي .. وَضَعْ لِلإِنْسَان الطَّرِيق الَّلِي يَقْتَرِب بِه إِلِيه صَنَع لِلإِنْسَان نَامُوس المُصَالَحَة الطَّرِيق الَّلِي يِدَخَّل عَلَى عَرْش الله .. يُسْكُنْ فِي عَرْش نِعْمِة الله بِالغُفْرَان .. غَافِر خَطَايَانَا .. { الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا } .. يَسْتَحِيل رَبِّنَا يِكُون خَلَقْنَا عَشَان نِهْلَك .. تِقُول لِرَبِّنَا { إِنْ كُنْتَ لِلآثَام رَاصِداً يَارَبُّ ، يَارَبُّ مَنْ يَثْبُت }( مز 129 – مِنْ مَزَامِير صَلاَة النُّوْم ) .. { لأِنَّهُ يُكْثِرُ الْغُفْرَانَ }جَمِيل جِدّاً الإِنْسَان الَّلِي يُدْرِك فِي دَاخِله إِنْ رَبِّنَا كَثِير الغُفْرَان بِالنِسْبَة لَهُ .. يِقُولَّك { وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَسْتَأْصِلَهُمْ وَلَمْ يَطْرَحْهُمْ عَنْ وَجْهِهِ } ( 2مل 13 : 23 ) .. سَهْل لَمَّا رَبِّنَا يِلاَقِي وَاحِد بِيِغْلَط يِفْنِيه { وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يَسْتَأْصِلَهُمْ وَلَمْ يَطْرَحْهُمْ عَنْ وَجْهِهِ } .. دَه مِش أُسْلُوب رَبِّنَا لكِنْ أُسْلُوب رَبِّنَا يِخَلَّص وَيَغْفِر حَتَّى لَوْ عَصُوا وَلَوْ تَمَرَدُّوا .. حَتَّى لَوْ طَرَحُوا شَرِيعْتَك وَرَاء ظُهُورِهِمْ نَحْنُ نَتَغَنَّى بِمَرَاحِمْ الله فِي القُدَّاس وَنِقُولُّه { غَافِرُ خَطَايَانَا ، مُنْقِذُ حَيَاتِنَا مِنْ الفَسَاد ،مُكَلِّلُنَا بِالمَرَاحِمِ وَالرَّأَفَات } ( مَا يُقَال فِي جُزء " مُسْتَحِق وَعَادِل " مِنْ القُدَّاس الغِرِيغُورِي ) خَلِّي إِحْسَاس غُفْرَان رَبِّنَا دَاخِل قَلْبَك يِثْبَت عَشَان لاَ يَكُون بِينَك وَبِين أبُوك السَّمَاوِي حَائِل عَشَان عَدُو الخِير يِصْطَادْنَا مِنْ النُقْطَة دِي .
(2) الطَرِيق إِلَى الغُفْرَان :-
(أ) التُوْبَة :-
أخْطَأت .. لاَزِم أُدْرِك خَطَئِي .. لاَزِم أرْجَع إِلَى نَفْسِي .. لاَزِم أكْتِشِف خَطِيِتِي وَأشْعُر بِهَا لاَبُد إِنْ الخَطِيَّة تُحْدِث فِي دَاخِل قَلْبِي وَعَقْلِي وَضَمِيرِي ألَم وَمَرَارَة .. لاَ يُمْكِنْ أقُول إِنِّي تُبْت دُونَ الشُّعُور بِهذَا الإِحْسَاس .. { لَكَ وَحْدَك أخْطَأت ، وَالشَّر قُدَّامَك صَنَعْت } ( مز 50 ) لاَبُد أنْ أتَذَكَّر الخَطِيَّة وَأعْرَفْهَا وَأجْعَلْهَا أمَامِي وَأُقِر بِهَا .. لاَبُد إِنْ خَطِيِتِي تِجِيب لِيَّ إِنْكِسَار وَمَذَلَّة .. لاَبُد إِنْ خَطِيِتِي تِجِيب لِيَّ خِزي وَخَجَل أمَام الله .. لاَزِم أشْعُر بِقَلْب العَشَّار الَّذِي وَقَفَ مِنْ بَعِيد لَمْ يَشَأ أنْ يَرْفَع رَأسَهُ ( لو 18 : 13) عَشَان تِتمَتَّع بِالغُفْرَان لاَزِم تِتُوب .. أصْعَب شِئ نِكُون عَمْلِين خَطَايَا وَمِش حَاسِّين بِهَا أصْعَب شِئ إِنْ مُمْكِنْ ضَمَائِرْنَا تَتَصَالَح مَعَ الخَطَايَا .. أصْعَب شِئ إِنْ أنَا أسَكِّت صُوت رُوح الله الَّلِي جُوَايَا الَّلِي يِوَبِخْنِي عَلَى شَر أوْ عَلَى إِثم .. أصْعَب شِئ إِنْ أنَا أتُوب مِنْ غِير مَا أكُون عَارِف أنَا بَتُوب عَنْ إِيه .. أصْعَب شِئ إِنْ الإِنْسَان يِمَارِس تُوْبَة شَكْلِيَّة .. يِصْعَب عَلَيَّ لَمَّا حَدٌ يُقْعُد جَنْب مِنِّي وَيِقُولِّي " قُدْسَك إِسْألْنِي " .. هُوَ فِيه وَاحِد ألَمه مِش حَاسِس بِه لِلدَرَجَة الَّلِي يِقُولَّك إِسْأل ؟!!فِين خَطِيِتِي أمَامِي كُلَّ حِين ( مز 50 ) .. الخَطِيَّة وَجْعَانِي .. ألْمَانِي جَاي أشْتِكِي نَفْسِي مِنْهَا عَنْدِي نُقْطِة الضَّعْف الفُلاَنِيَّة .. جَاي فِي خَجَل وَخِزْي بَعْرِضْهَا قُدَّام رَحْمِة رَبِّنَا قُدَّام وَكِيل أسْرَاره الكَاهِنْ .. قُول إِيه الألَمْ الَّلِي فِيك ؟ فِيه وَاحِدٌ يِرُوح لِدُكْتُور يِقُولُّه " أنَا عَنْدِي إِيه ؟ " .. أنَا بَشْتِكِي مِنْ الألَمْ الفُلاَنِي عَامِل لِي ألَمْ .. عَامِل لِي تَعَب .. بِتِشْرَح بِالتَفْصِيل مُوَاصَفَات الألَمْ .. الإِنْسَان الخَاطِي لاَبُد أنْ يُعَبِّر عَنْ ألَمْ الخَطِيَّة الَّلِي جُوَّاه طَرِيق الغُفْرَان التُوْبَة { أخْطَأتُ يَا أبَتَاه فِي السَّمَاء وَقُدَّامِك ..... }( مَا يُقَال فِي القِطْعَة الثَّانِيَة مِنْ صَلاَة الغُرُوب ) .. دَاوُد النَّبِي يِقُول { خِزْيُ وَجْهِي قَدْ غَطَّانِي }( مز 44 : 15) .. خَجْلاَن مِنْ خَطِيِتِي لكِنْ فِي نَفْس الوَقْت بِالرَغم مِنْ أنْ غَطَّى الخِزْي وَجْهِي لكِنْ أنَا وَاثِق فِيك يَارَبَّ إِنْ إِنْتَ هَا تِغْفِر لِي وَدَه جَمَال إِحْسَاس الْمَسِيحِيَّة .. الْمَسِيحِيَّة تُعْطِيك شُعُورِين مَعَ بَعْض مُتَلاَزِمِين يِقُولُوا عَلِيهُمْ " المُتَنَاقِضَات المُتَلاَقِيَة " .. يَعْنِي تُشْعُر إِنْ إِنْتَ مَخْزِي جِدّاً لكِنْ فِي نَفْس الوَقْت تُشْعُر إِنْ إِنْتَ مَقْبُول جِدّاً .. المَسِيحِي يُشْعُر إِنَّه مُتَضِع جِدّاً وَضَعِيف جِدّاً وَفِي نَفْس الوَقْت يُشْعُر إِنَّه قَوِي جِدّاً جِدّاً كَجِيش بِألْوِيَة ( نش 6 : 4 ) .. – إِحْسَاس مُتَنَاقِض – .. لَوْ نَظَرْنَا لِرَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح عَلَى الصَّلِيب نَرَى هذَا التَنَاقُض .. الأبَاء يَقُولُوا عَلِيهَا بِاللُغَة اليُونَانِيَّة " البَارَادُوكْس " .. حَاجْتِين مُتَنَاقِضَتِين لكِنْ إِتْجَمَّعُوا فِي نُقْطَة الضَّعْف وَالقُوَّة .. إِحْسَاس إِنْ أنَا خَاطِي لكِنْ فِي نَفْس الوَقْت بَار .. إِزَاي بَار ؟ بِإِنْ أنَا أتَيْت إِلِيه .. الأبَاء القِدِّيسِين عَرَّفُوا التُوْبَة قَالُوا التَّائِب هُوَ مُجْرِم غِير مَرْذُول فِي آبَاء يِنْصَحُوا لَمَّا نِيجِي نِعْمِل تَدْرِيب صَلاَة يَسُوع بِتَاع { يَارَبَّ يَسُوع الْمَسِيح إِرْحَمْنِي أنَا الخَاطِي } .. مُمْكِنْ تُقَف وَجْهَك فِي الأرْض وَقُول { يَارَبَّ يَسُوع الْمَسِيح إِرْحَمْنِي أنَا الخَاطِي } إِحْسَاس المُجْرِم الَّلِي لَمْ يَشَأ أنْ يَرْفَع رَأسه لكِنْ فِي نَفْس الوَقْت غِير مَرْذُول مِنْ مَرَاحِمْ رَبِّنَا تِقُولُّه { فَلْتُدْرِكُنَا رَأفَتَك سَرِيعاً لأِنَّنَا قَدْ تَمَسْكَنَّا جِدّاً } ( مَا يُقَال فِي القِطْعَة الثَّالِثَة مِنْ قِطَع السَّاعَة السَّادِسَة ) .. إِحْسَاس خَطِيِتِي مَعَ إِحْسَاس مَرَاحِمْ رَبِّنَا يَتَلاَقِيَان .. التُوْبَة تِجِيب لِلإِنْسَان حَرَارَة رُوحِيَّة .. تَجْعَل صَلَوَات الإِنْسَان صَلَوَات مُتَوَاصِلَة .. تَجْعَل الإِنْسَان لَدَيْهِ شَفَقَة عَلَى الخُطَاة .. تِمْنَع الإِنْسَان مِنْ الإِدَانَة .. التُوْبَة تِجْعَل الإِنْسَان قَلْبه عَلَى إِخْوَاته قَلْب رَحِيم مَفِيش طَرِيق لِمَغْفِرِة رَبِّنَا إِلاَّ بِالتُوْبَة زَي مَا نقُول مَدِيحِة القِدِيس مُوسَى الأسْوَد :0
دِي التُوْبَة أثَرْهَا عَجِيب تُشْعِل فِي القَلْب لَهِيب وَالشَّارِد يُبْقَى قَرِيب
مُجَرَّد مَا تِتُوْب تِتخَلَّص مِنْ الكَسَل وَالتَوَانِي الَّلِي إِنْتَ فِيه .. لِيه ؟ التُوْبَة تُشْعِل فِي القَلْب لَهِيب تُشْعُر بِقَبُول الله لِيك .. بِإِحْسَانَات الله لِيك .. بِمَرَاحِمْ الله لِيك .. وَفِي نَفْس الوَقْت إِنْ أنَا غِير مُسْتَحِق لِهذِهِ المَرَاحِمْ لكِنْ أعْطَاهَا لِي مِنْ قِبَل النِّعْمَة .
(ب) دَم الْمَسِيح :-
التُوْبَة بِتَاعْتِي مَهْمَا كَانِت لَنْ تُعْطِينِي إِسْتِحْقَاق دَم الْمَسِيح وَلاَ المَغْفِرَة { دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ } ( 1يو 1 : 7 ) .. مِنْ كُلَّ خَطِيَّة نَنَال خَلاَص وَنَنَال غُفْرَان بِدَم يَسُوع الْمَسِيح إِبْنه .. { فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ } ( خر 12 : 13) مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول { لَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُولٍ بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأقْدَاسِ فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيّاً } ( عب 9 : 12) .. رَبِّنَا قَال لِقَايِين صُوت دَم أخِيك بِيُصْرُخ إِلَيَّ ( تك 4 : 10 )إِذَا كَانْ صُوت دَم هَابِيل بِيِعْرَف يُصْرُخ صُوت دَم إِبْن الله يِعْمِل إِيه ؟ دَم يِتْكَلِّمْ أفْضَل ( عب 12 : 24 ) .. دَم نَاطِق .. دَم لُه مَفْعُول .. دَم بِيقَدِّمه بِرُوح أزَلِي مِش دَم تِيس وَلاَّ عِجْل لاَ مِنْ التَقَالِيد الجَمِيلَة عَنْد اليَهُود عَشَان رَبِّنَا يِحَسِّسْهُمْ بِالغُفْرَان كَانْ عَنْدُهُمْ يُوْم الغُفْرَان ( لاَوِيِين 16 ) أوْ يَوْم الكَّفَّارَة يِجِيبُوا تِيسِين ( مِعْزِتِين ) شَبَه بَعْض وَيِعْمِلُوا قُرْعَة بِين التِّيسِين مِين الَّلِي يِدِّبِح وَمِين نِطْلِقه حَي ؟ القُرْعَة تِخْتَار تِيس يَضَعُوا عَلِيه رَايَة حَمْرَاء التِّيس التَّانِي يَخْدُوه بَرِّيَّة بَعِيدَة إِسْمَهَا " بَرِّيِة عَزَازِيلَ " ( " عَزَازِيلَ " مِنْ كَلِمَة " عَزْل " ) وَكَأنْ رَبِّنَا بِيقُول لُهُمْ إِعْزِلُوا خَطَايَاكُمْ مِنْ أمَامِي لاَ أعُود أذْكُرْهَا .. وَاحِدٌ يَاخُدٌ التِّيس دَه يِمْشِي بِه مَسَافَة طَوِيلَة لآِخِر النَّهَار وَالتِّيس التَّانِي يُذْبَح .. فَعَشَان النَّاس تِطَمِّنْ إِنْ خَطَايَاهَا تُغْفَر رَبِّنَا يِعْمِل حَاجَة جَمِيلَة قَوِي .. عَايْزِين نَاخُدٌ عَلاَمَة أكِيدَة إِنْ الَّلِي أخَدٌ التِّيس دَه بِعِد بِه خَالِص خَلاَص التِّيس رَاح لِبَرِّيِة عَزَازِيلَ .. كَانْ يِعْمِل إِيه ؟ كَانْ يِبْعَت رَايَة يِسْتِلِمْهَا شَاب كُلَّ مَثَلاً 3 – 4 كِيلُو شَاب يَخُدْهَا يِجْرِي وَيِدِّيهَا لِلشَّاب الَّلِي بَعْده زَي شُعْلِة الأُولُمْبِيَات مِنْ بَلَد لِبَلَد .. الرَّايَة تِوْصَل مِنْ شَاب لِشَاب لِغَايِة أمَّا تِوْصَل لِسَاحِة المَحَلَّة الَّلِي يِدْبَحُوا فِيه التِّيس التَّانِي أوِّل لَمَّا تِوْصَل الرَّايَة دِي القُمَاشَة الحَمْرَا الَّلِي كَانِت عَلَى التِّيس المَدْبُوح تِبْيَضّ أوِّل لَمَّا تِبْيَضّ الشَّعْب يِهَلِّل إِنْ الخَلاَص قَدْ تَمْ شَرِيعِة تِيس عَزَازِيلَ .. رَبِّنَا عَايِز يِقُولَّك إِذَا كَانْ الخَرُوف .. إِذَا كَانْ التِّيس .. إِذَا كَانِت العَلاَمَة الحَمْرَا مَعْقُول أجِيب لُكُمْ فِي الكِنِيسَة خِرْفَان وَقُمَاشَة حَمْرَا ؟ أنَا أعْطِيكُمْ دَم إِبْن الله .. هَلْ مُحْتَاجِين قُمَاشَة حَمْرَا لِكَي تُشْعُرُوا بِالغُفْرَان ؟ .. { دَمِ رَشٍّ يَتَكَلَّمُ أَفْضَلَ مِنْ هَابِيلَ }( عب 12 : 24 ) .. دَم بِرُوح أزَلِي بِيقَدِّم لِيك مَغْفِرَة .. تَخَيَّل لَمَّا يِكُون لِيك قُدُوم أمَام الله الله لاَ يَرَى خَطِيِّتَك وَلكِنْ سَيَرَى دَم إِبْنُه .. إِنْت قُدَّام رَبِّنَا إِيه الَّلِي رَبِّنَا يَرَاه فِيك ؟ يِشُوف دَم إِبْنه لَمَّا يِشُوف دَم إِبْنُه يِعْمِل إِيه ؟ غُفْرَان .. غُفْرَان بِدَم إِبْنُه خُصُوصَاً لَوْ تَايِب .. أنَا تَايِب أخَدْت الدَّم يُعْطِي خَلاَص وَغُفْرَان لِلخَطَايَا .. مُعَلِّمنَا بُولِس الرَّسُول يِقُول { فَكَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصاًهذَا مِقْدَارُهُ }( عب 2 : 3 ) أقُول لِرَبِّنَا أصل أنَا كُنْت خَاطِي !! رَبِّنَا يِقُول لِمَاذَا لَمْ تَتُب ؟ رَبِّنَا يِقُول لِمَاذَا لَمْ تَثِق فِي دَمِّي ؟ الحَقِيقَة مِنْ كُتْر عَظَمِة العَطِيَّة تَشَكَّكْنَا فِي تَصْدِيقْهَا زَي لَمَّا وَاحِد يِقُول أنَا كَتَبْت لِيك شَقَّة تَمْلِيك بِإِسْمَك .. مِنْ كُتْر عَظَمِة العَطِيَّة تِقُول " دَه بِيِضْحَك عَلَيَّ " .. مِنْ كُتْر عَظَمِة العَطِيَّة وَصَلْنَا لِمَرْحَلِة عَدَم التَّصْدِيق .. لاَ .. رَبِّنَا مِش بِيِخْدَعْنَا .. دَه الطَّرِيق الَّلِي صَنَع قِدِّيسِين دَه الطَّرِيق المَضْمُون الَّلِي خَدُوا بِه غُفْرَان خَطَايَاهُمْ .. إِذَا كَانْ زَكَّا وَلاَّ الخَاطْيَة وَلاَّ كُلَّ إِنْسَان خَاطِي إِتَحَد بِدَم رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح أخَدٌ عَطِيِّة المَغْفِرَة .. العَطِيَّة الَّتِي لاَ يُعَبَّر عَنْهَا طَرِيق المَغْفِرَة بِدَم رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح يِقُولَّك قَدِّم تُوْبَة أنَا أقْبَلَك .. إِيه الَّلِي يِخَلِّي تُوْبتَك تَنَال بِهَا ضَمَان القَبُول ؟ دَم رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح .. تَنَال القَبُول أمَام حَضْرَتِهِ .. أبُوك السَّمَاوِي بِيِغْفِر لِيك بِدَمُّه لَمَّا رَأى إِنْ الخَطِيَّة نَتِيجِتْهَا مُوْت مَات هُوَ .. { وَلَمَّا كَانَ المَوْتُ فِي طَرِيق خَلاَصِنَا ، إِشْتَهَى أنْ يَجُوزَ فِيهِ حُبَّاً بِنَا } ( مَا يُقَال فِي قِسْمِة " أيُّهَا الإِبْن الوَحِيد " ) عَطِيَّة مِنْ رَبِّنَا لِينَا عَشَان تِكُون كِنِيسْته كُلَّهَا قِدِّيسِين بِلاَ لُوْم قُدَّامه فِي المَحَبَّة .. عَاوِزْنِي لاَ أنْظُر لِخَطَايَاي وَلكِنْ أنْظُر لِبِرُّه هُوَأنْظُر لِغُفْرَانه هُوَ .. أتْبَرَّر بِه هُوَ فِيه تَشْبِيه لَطِيف يِوَضَّح حِكَايِة دَم رَبِّنَا يَسُوع .. لَوْ جِيبنَا وَرَا الكِنِيسَة خَالِص 10كَشَّافَات كُلَّ كَشَّاف لُوْن وَأنَا وَاقِف مِنْ عَنْدِي هِنَا أشُوف الكَشَّافَات بِألْوَانْهَا لكِنْ لَوْ كَانْ قُدَّامِي لُوْح زُجَاج لُوْنه أحْمَر الكَشَّافَات أشُوْفهُمْ لُوْنهُمْ أحْمَر .. لِيه ؟ الألْوَان دِي أشْكَال وَألْوَان وَقَعِت عَلَى اللُون الأحْمَر عَكَسِت لِيَّ اللُون الأحْمَر فَقَطْ وَأنَا شُوْفته أحْمَر .. خَطَايَانَا هِيَّ الأشْكَال وَالألْوَان .. خَطَايَانَا وَاقْعَه عَلَى دَم رَبِّنَا يَسُوع الْمَسِيح أمَام الله الآب يَرَاهَا دَم إِبْنُه .. خَطَايَاي تُرْجِمَت إِلَى دَم إِبْن الله فَيَرَى الإِثم وَيَعْبُر بَلْ لاَ يَعُود يَرَى الإِثم لأِنَّ الإِثم وَقَعْ عَلَى مِين ؟وَقَعْ عَلَى دَم إِبْنُه .. { أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا وَأَوْجَاعَُنَا تَحَمَّلَهَا } ( أش 53 : 4 ) .. لكِنْ لَوْ فِيه كَشَّاف مَاعَدَّاش عَلَى لُوْح الزُجَاج الأحْمَر أرَاه وَأرَاه بِلُونه لَمَّا أرَاه بِلُونه أرْفُضه .. فَكُلَّ إِنْسَان لَمْ يَحْتَمِي فِي دَم إِبْن الله هَا يُقَف قُدَّام رَبِّنَا بِطَبْعه البَشَرِي وَطَبْعه البَشَرِي غِير مَقْبُول لكِنْ كُلَّ إِنْسَان تَقَدَّم إِلِيه بِدَمِهِ هَا يِكُون مُبَرَّر .. { لِنَكُون قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ } ( أف 1 : 4 ) . وَاحِد يِقُول الكَلاَم دَه مُجَامِلَة إِحْنَا مِش قِدِّيسِين لأِنْ فِينَا خَطَايَا .. صَح فِينَا خَطَايَا لكِنْ مِنْ خِلاَل دَم إِبْن الله صِرْنَا قِدِّيسِين .. رَبِّنَا يَسُوع عَمَل كُلَّ دَه وَنَزَل مِنْ السَّمَا مِنْ أجْلِنَا وَمِنْ أجل خَلاَصِنَا وَاتجَسِّد مِنْ السِت العَدْرَا وَصُلِب وَاحْنَا عَايْشِين بِضَمِير خَطَايَا ( عب 10 : 2 ) عَارِف يَعْنِي إِيه " ضَمِير خَطَايَا " ؟ يَعْنِي أنَا وِحِش وَهَا فضَل وِحِش وَمِش هَا عْرَف أكُون غِير إِنْ أنَا أبْقَى وِحِش .. إِزَاي ؟ لاَ تَعِيش بِضَمِير خَطَايَا وَالْمَسِيح جِه رَفَع عَنَّك الخَطَايَا الْمَسِيح جِه عَشَان يِرْفَع عَنَّك .. أدِي مَغْفِرَته .. مَغْفِرَته مَحَبِّش يِقَدِّمْهَا لَك بِطَرِيقَة نَظَرِيَّة قَدِّم لِيك مَغْفِرَته بِطَرِيقَة عَمَلِيَّة .. طُوبَى لِلإِنْسَان الَّلِي يِتْنَاوِل وَهُوَ تَايِب لاَ تَسَعه الأرْض مِنْ الفَرْحَة .. مَفِيش شِئ فِي الأرْض يِكَدَّره .. مَفِيش حَدٌ يَاخُدٌ جَسَد وَدَم رَبِّنَا وَيِعِيش فِي كَآبَة وَحُزْن أسْتَغْرَب عَلَى البَعْض الَّلِي يِتْنَاوِل وَيُخْرُج زَي مَا هُوَ الحَزِين لِسَّه حَزِين وَالمِتَّضَايِق مُسْتَمِر مِتَّضَايِق .. القِدِيس يُوحَنَّا فَمْ الذَّهَب يِقُول { أُتْرُكُوا العُبُوسَة لِلأشْرَار } .. عِيش فَرْحَان .. لِيه ؟لأِنْ غُفِرَت خَطَايَاك بِبِر الْمَسِيح .. { أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَِجْلِ تَبْرِيرِنَا } ( رو 4 : 25 ) .
(3) نَمَاذِج لِلغُفْرَان :-
يَامَا نَاس أخْطَإِت وَرَبِّنَا غَفَر لَهَا .. يَامَا رَبِّنَا أعْلَن طُول أنَاته عَلَى الإِنْسَان بِطَرِيقَة عَجِيبَة لاَ تَسْمَح لِعَدُو الخِير يِشِيل مِنْ ذِهْنَك النَمَاذِج دِي لِئَلاَّ تَعْتَقِد إِنْ إِنْتَ أصْعَب مِنْ النَمَاذِج دِي .. لأ .. إِنْتَ خَاطِي لكِنْ لِيك نَصِيب فِي مَغْفِرَته وَفِي أُبُوِتُه .. مَفِيش إِنْسَان قَدِّم تُوْبَة إِلاَّ وَاتقَبَل مِنْ مَرَاحِمْ رَبِّنَا دَاوُد النَّبِي صَنَع الشَّر أمَام الله وَأخْطَأ .. دَاوُد الَّلِي قَلْبه حَسَب قَلْب الله إِشْتَهَى إِمْرَأة وَزَنَا مَعَهَا وَكَانَ سُقُوطه عَظِيماً .. وَلَمَّا إِشْتَهَى إِمْرَأة سَأل عَنْ زَوْجِهَا وَابْتَدَى يُشْعُر بِالخَطِيَّة بِتَاعْته عِرِف إِنَّه فِي الحَرْب فَطَلَبه وَأعْطَاه أجَازَة كَام يُوْم .. لكِنْ الزُوج رَفَض لأِنْ الشَّعْب بِيحَارِب وَأنَا أتَنَعَّمْ !! .. كَرَّر المُحَاوْلَة مَعَاه أكْتَر مِنْ مَرَّة وَهُوَ يُرْفُض .. فَكَّر دَاوُد فِي حَاجَة تَانْيَة قَال عَشَان أخَلِّيه يِفْقِد صَوَابه أأكِلُه وَأشَرَّبُه وَأخَلِّيه يِسْكَر عَشَان يِرَوَّح .. عَمَل كِدَه وَالرَّاجِل لَمْ يَرْضَى أنْ يَذْهَب لِبِيته .. خَطِيِة دَاوُد هَا تِتكِشِف .. دَاوُد قَال إِدْفَعُوا أُورِيَّا الحِثِّيِّ لِلصُفُوف الأُولَى وَأوِّل لَمَّا العَدُو يِهْجِمْ عَلِيكُمْ إِرْتَفِعُوا مِنْ وَرَائه ( بِمَعْنَى أُتْرُكُوه لِوَحْده ) عَشَان يِلاَقِي نَفْسه لِوَحْده وَيِمُوت( 2صم 11 : 15 ) .. مُؤامرَة دَنِيئَة جِدّاً .. وَضَعُوه فِي الصَّف الأوَّل .. هُمَّ كَمَجْمُوعَة المَفْرُوض يِحَارْبُوا مَعَ بَعْض لكِنْ تَرَكُوه لِوَحْده فَمَات .. مِين الَّلِي قَتَلُه ؟ دَاوُد دَاوُد تَرَك لَنَا نَمُوذَج لِلتُوْبَة لاَزَالِت الكِنِيسَة بِتعَلِّمه لِينَا فِي كُلَّ صَلَوَاتنَا .. { إِرْحَمْنِي يَا الله كَعَظِيم رَحْمِتَك ، وَمِثْل كَثْرِة رَأفَتِك تَمْحُو إِثْمِي ، تَغْسِلْنِي كَثِيراً مِنْ إِثْمِي } ( مز 50 ) وَجَمِيل لَمَّا تِقُول لِرَبِّنَا { لِكَيْ تَتَبَرَّر فِي أقْوَالَك } ( مز 50 ) .. يَعْنِي إِيه ؟ يَعْنِي إِنْتَ يَارَبَّ قُلْت إِنْ الخَاطِي بِتِغْفِر لُه وَأنَا بَقُولَّك أنَا خَاطِي وَجَاي لِيك كَلاَمَك صَح وَلاَّ غَلَطٌ ؟{ لِكَيْ تَتَبَرَّر فِي أقْوَالَك } .. لأِنْ لَمَّا تِيجِي تُحْكُمْ عَلَيَّ لَوْ لَمْ تَقْبَلَنِي مَفْتِكِرْش إِنْ إِنْتَ هَا تِغْلِب مَتَى حَكَمْت لأِنْ أنَا عَمَلْت الَّلِي عَلَيَّ .. لَمَّا أتقَدِّم لِرَبِّنَا بِإِحْسَاس بَقُولُّه { لِكَيْ تَتَبَرَّر فِي أقْوَالَك }لأِنْ إِنْتَ قُلْت إِنَّك قَابِل لِلخُطَاة وَلَمْ أتِ لأِدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَىَ التَّوْبَةِ ( مت 9 : 13 ) وَأنَا خَاطِي وَجَاي لِيك .. القِدِيس العَظِيم أُغُسْطِينُوس كَانَ يَكْتُب المَزْمُور الخَمْسِين عَلَى حَائِط حُجْرِته عَشَان يِفْتِكِر إِحْسَاس التَّوْبَة دَه بِاسْتِمْرَار يَامَا تِلاَقِي تَعَدِيَات عَمَلُوهَا الشَّعْب بِجَهْل وَغَبَاوَة وَرَبِّنَا رَفَعْ .. يَامَا خُطَاة عَمَلُوا تَعَدِيَات عَجِيبَة .. فِي نَمُوذَج فِي العَهْد القَدِيم الوَاحِد كُلَّ مَا يِقْرَا عَنَّه يِتعَجِّب .. وَاحِد مَلِك مِنْ مُلُوك يَهُوذَا إِسْمه " مَنَسَّى " يِقُولُوا عَنْ مَنَسَّى { عَمَلَ الشَّرِّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ لإِغَاظَتِهِ } ( 2مل 21 : 6 ) .. يِقُولَّك بَنَى مُرْتَفَعَات فِي دَاخِل الهِيكَل .. يَعْنِي دَاخِل الهِيكَل عَمَل فِيه أمَاكِن لِعِبَادِة الأصْنَام يِقُولَّك إِنَّه عَمَل شَر أكْتَر مِنْ مُلُوك يَهُوذَا وَالسَّامِرَة الَّلِي سَبَقوه كُلُّهُمْ .. وَاحِد يِغِيظ رَبِّنَا إِلَى هذَا الحَدٌ ؟!! حَوِّل بِيت رَبِّنَا إِلَى مَكَان لِعِبَادِة الأصْنَام هَلْ دَه لُه تُوْبَة ؟ أنَا بِفِكْرِي البَشَرِي أقُول لاَزِم الشَّخْص دَه أجْعَلُه عِبْرَة لِمَنْ لاَ يَعْتَبِر .. لكِنْ يِقُولُوا عَنَّه إِنَّه أُخِذَ أسِير عِنْدَ نَبُوخَذْ نَاصَّر .. ذَلُّوه .. رَبَطُوا أنْفه بِخُزَامَة .. رَبَطُوه بِسَلاَسِل زَي الحَيَوَان .. لَمَّا رَاح هِنَاك قَدِّم تُوْبَة مَنَسَّى الَّلِي قَال الكَلاَم الصَّعْب دَه شُوفُوا قَال إِيه { أنْتَ الرَّبَّ العَلِيّ الرَّحُوم طَوِيل الرُّوح وَكَثِير الرَّحْمَة وَبَار وَمُتَأسِّف عَلَى شَر البَشَر .. أنْتَ أيْضاً يَارَبَّ عَلَى قَدْر صَلاَحَك رَسَمْت تُوْبَة لِمَنْ أخْطَأ إِلَيْكَ وَبِكَثْرِة رَحْمِتَك بَشَّرْت بِتُوْبَة لِلخُطَاة لِخَلاَصِهِمْ .. أنْتَ يَارَبَّ إِله الأبْرَار لَمْ تَجْعَل التُّوْبَة لِلصِّدِّيقِين إِبْرَاهِيم وَإِسْحَق وَيَعْقُوب هؤُلاَء الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا إِلَيْكَ بَلْ جَعَلْت التُّوْبَة لِمِثْلِي أنَا الخَاطِئ } .. الصَّلاَة الرَّائِعَة دِي مَوْجُودَة فِي التَّسَابِيح الَّلِي بِتِقْرَاهَا الكِنِيسَة فِي لِيلِة أبُو غَلَمْسِيس لأِنْ الكِنِيسَة تِقْرَا لَنَا التَّسَابِيح الَّلِي فِي الكِتَاب المُقَدَّس فِي لِيلِة أبُو غَلَمْسِيس الَّلِي بِتُعَبِّر عَنْ الإِنْتِقَال بَيْنَ الخَطِيَّة وَالبِّر وَبَيْنَ المَوْت وَالحَيَاة .. { لأِنِّي أخْطَأت أكْثَر مِنْ عَدَد رَمْل البَحْر .. كَثُرَت آثَامِي وَلَسْتُ مُسْتَحِقاً أنْ أرْفَع عَيْنَيَّ إِلَى السَّمَاء مِنْ قِبَل كَثْرِة ظُلْمِي وَلَسْتُ مُسْتَحِقاً أنْ أنْحَنِي مِنْ أجْل كَثْرِة رَبَاطَات الحَدِيد وَلاَ أرْفَع رَأسِي مِنْ خَطَايَاي .. وَالآن بِالحَقِيقَة قَدْ أغْضَبْتَك وَلاَ رَاحَة لِي لأِنِّي أسْخَطْت رِجْزَك وَالشَّر صَنَعْت بَيْنَ يَدَيْك .. وَأقَمْت رَجَاسَاتِي وَأكْثَرْت نَجَاسَاتِي .. وَالآن أحْنِي رُكْبَتَيَّ قَلْبِي وَأطْلُب مِنْ صَلاَحَك .. أخْطَأت يَارَبَّ أخْطَأت وَآثَامِي أنَا عَارِفْهَا .. وَلكِنْ أسْأل وَأطْلُب إِلَيْكَ يَارَبَّ إِغْفِر لِي وَلاَ تُهْلِكَنِي بِآثَامِي .. وَلاَ تَحْقِد عَلَيَّ إِلَى الدَّهر .. وَلاَ تَحْفَظ شُرُورِي وَلاَ تُلْقِنِي فِي الدَيْنُونَة فِي قَرَار أسْفَل الأرْض لأِنَّكَ أنْتَ هُوَ إِله التَّائِبِين } .. تَخَيَّل لَمَّا أقُول لِرَبِّنَا { وَفِيَّ إِظْهِر صَلاَحَك لأِنِّي غِير مُسْتَحِق .. وَخَلَّصَنِي بِكَثْرِة رَحْمِتَك .. فَأُسَبِّحَك كُلَّ حِينٍ كُلَّ أيَّام حَيَاتِي } .. وَقُبِلَت تُوْبتُه رَغم كُلَّ الَّلِي عَمَله دَه ؟ نَعَمْ .. عَدُو الخِير يُحَاوِل يِخْدَعْنَا إِنْ لَيْسَ لَنَا خَلاَص .. مَهْمَا كَانِت خَطَايَانَا لَنَا خَلاَص لَنَا رَجَاء فِي الْمَسِيح الَّلِي صُلِبَ لأِجْل خَطَايَانَا .. نَمَاذِج فِي العَهْد الجَدِيد .. شُوفُوا مُعَامَلِة رَبِّنَا مَعَ السَّامِرِيَّة .. مَعَ زَكَّا .. مَعَ لاَوِي .. فِين خَطَايَا وَاحْدَة زَي السَّامِرِيَّة عَشَان تِتكَلِّمْ مَعَاهَا عَشَان تِقَابِلْهَا .. دَه الَّلِي يِشُوف وَاحْدَة زَي دِي هِيَّ هَرْبَانَة مِنْ النَّاس مِنْ كَثْرِة رَدَاءِة سِيرِتهَا كَيْفَ تَنَازَلْت وَتَتَكَلَّم مَعَاهَا ؟ زَي المَدِيح بِتَاعْهَا يِقُولَّك { رَبَّ الجُيُوش العُلُوِيَّة إِتْكَلِّم مَعَ إِمْرَأة سَامِرِيَّة }رَبِّنَا يِقُول أنَا أنْظُر لِلشَّر إِنَّه مَرَض وَمِحْتَاج عِلاَج .. أنَا مِحْتَاج أعَالِج الشِّرِّير{ لَمْ آتِ لأِدْعُوَ أبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ } ( لو 5 : 32 ) .. { لَمْ آتِ لأَِدِينَ الْعَالَمَ بَلْ لأُِخَلِّصَ الْعَالَمَ } ( يو 12 : 47 ) قِصَّة جَمِيلَة جِدّاً عَنْ التُّوْبَة عَنْ القِدِيسَة تَايِيس .. فِي البِدَايَة هِيَّ كَانِت إِنْسَانَة رَدِيئِة السُمْعَة جِدّاً بِتِشْتَغَل فِي الخَطِيَّة وَالخَلاَعَة وَالدَنَس وَالرَقْص وَاللَهو .. رَبِّنَا إِفْتَقَد قَلْبَهَا وَسِمْعِت كَلِمَات نِعْمَة فَقَدِّمِت تُوْبَة وَرَاحِت لِرَجُل الله إِسْمه القِدِيس بِيصَارْيُون قَالِت لُه" هَا كُلَّ مَا رَبِحْتَهُ مِنْ الخَطِيَّة أُقَدِّمُهُ أمَامَك .. أحْرَقه أمَامَك .. أنَا مُتَأسِّفَة .. أنَا نَدْمَانَة .. إِقْبَلْنِي " .. سَألْهَا هَا تِعِيشِي فِين ؟ قَالِت لُه لَيْسَ لِي مَكَان لأِنِّي كُنْت عَايْشَة فِي أمَاكِنْ الخَلاَعَة .. أشَارُوا عَلِيه يَضَعُوهَا فِي بِيُوت العَذَارَى لكِنْ كَانْ شَاكِك هَلْ تَسْتَطِيع أنْ تَعِيش عِيشِتهُمْ ؟ أشَار عَلِيهَا إِنَّه يَضَعْهَا فِي دِير وَلكِنْ بَشَرْط تِكُون فِي حُجْرَة وَيِقْفِل عَلِيهَا بِدُون خُرُوج عَشَان الرَّاهِبَات مَا يِحْتَكُّوش بِهَا .. لكِنْ هَا يِبْعَت لَهَا رَاهْبَة مِنْ طَاقَة تِدِّيهَا الأكل .. فَوَافْقِت وَأعْطَاهَا قَوَانِين تُوْبَة صَارِمَة .. أصْوَام إِنْقِطَاعِيَّة .. وَعَدَد مِيطَانْيَات .. وَعِبَارَات تُوْبَة لِدَرَجِة إِنَّه قَال لَهَا لاَ يَلِيق بِكِ أنْ تَنْطِقِي إِسْم الله عَلَى شَفَتَيْكِ الدَنِسَتَيْن .. بَدَل مَا تقُولِي " يَا الله إِرْحَمْنِي " قُولِي " يَا مَنْ خَلَقْتَنِي إِرْحَمْنِي " .. ضَعِي بَدَائِل لِلَفْظ الله .. قَدِّمِت تُوْبَة عَجِيبَة جِدّاً .. فَات عَلِيهَا أيَّام وَالقِديس بِيصَارْيُون عَايِز يِتأكِّد يِقْدَر يِدَخَّل البِنْت دِي وَسَطٌ الرَّاهِبَات وَلاَّ .. لأ .. ؟ هَلْ الله قَبَلْهَا ؟ خَايِف عَلِيهَا وَخَايِف عَلَى الرَّاهِبَات رَاح القِدِيس بِيصَارْيُون لِلقِدِيس العَظِيم الأنْبَا أنْطُونيُوس يَسْتَشِيرُه قَالُّه أتَاتنِي إِنْسَانَة زَانِيَة قَدِّمِت تُوْبَة وَعَاوِز أعْرَف رَبِّنَا قَبَلْهَا وَلاَّ .. لأ .. ؟ قَالُّه نِصُوم وَنِصَلِّي .. القِدِيس بُولِس البَسِيط تِلْمِيذ الأنْبَا أنْطُونيُوس يِشُوف رُؤيَة عَجِيبَة يِشُوف كُرْسِي مُضِئ نَازِل مِنْ السَّمَا .. أوِّل لَمَّا شَافُه قَال هذَا الكُرْسِي لأِبِي القِدِيس الأنْبَا أنْطُونيُوس .. فَالسَّمَا قَالِت لُه .. لأ .. فِضِل يِعَدِّد كُلَّ الأسْمَاء الَّلِي يِعْرَفْهُمْ مِنْ القِدِّيسِين .. فِي الأخِر سَأل لِمَنْ هذَا الكُرْسِي ؟ قَالُوا إِنَّهُ كُرْسِي تَايِيس فَذَهَبَ القِدِيس بُولِس البَسِيط لِلأنْبَا أنْطُونيُوس وَقَالُّه عَلَى الرؤيَة فَالقِدِيس أنْطُونيُوس أعْلَم القِدِيس بِيصَارْيُون فَذَهَبَ القِدِيس بِيصَارْيُون لِتَايِيس وَقَالَّهَا أُخْرُجِي .. كُفِّي عَنْ البُكَاء وَالدِمُوع لأِنَّ الرَّبَّ سَمِعَ صَوْت تَضَرُّعِك .. الرَّبَّ لِصَلاَتِك قَبَل ( مز 6 مِنْ مَزَامِير بَاكِر ) .. قُبِلَت تَوْبَتِك .. قَالَت لَهُ " لاَ تَسْمَح لِي أنْ أخْرُج لِكَيْ أحْيَا مَعَ القِدِيسَات العَفِيفَات أنَا الدَنِسَة أُتْرُكنِي وَشَأنِي فَالَّتِي مِثْلِي لاَبُد أنْ تَحْيَا بِلاَ طَعَام وَلاَبُد أنْ تَحْيَا مَعْزُولَة مِنْ كَثْرِة أثَامْهَا " .. يِقُولَّك بَعْد أيَّام قَلِيلَةهذِهِ القِدِيسَة العَظِيمَة تَنَيَحِت وَنَالِت الكَرَامَة العَظِيمَة السَّمَاوِيَّة مَهْمَا كَانْ الإِنْسَان لَمَّا يِقَدِّم تُوْبَة التُّوْبَة يِكُون لَهَا غَلْبَة مِنْ مَرَاحِم رَبِّنَا يُقَال إِنْ إِحْدَى الرَّاهِبَات سَقَطَت فِي خَطِيِة دَنَس .. بَعْد الخَطِيَّة دِي الشَّيْطَان قَاتِلْهَا بِخَطِيِة قَطْع الرَّجَاء .. رَاحِت لِلأُم الرَئِيسَة أعْطِتْهَا قَوَانِين تُوْبَة صَارِمَة وَبَعْد فِتْرَة مِنْ التُّوْبَة وَهِيَّ عَايْشَة فِي حُزْن رَهِيب فَسَألِت الأُم الرَئِيسَة هَلْ رَبِّنَا قَبَلَ تَوْبَتِي ؟يِقُولُوا إِنْ أتَى صَوْت مِنْ السَّمَا قَال لِلأُم الرَئِيسَة { إِنَّ إِبْنَتِك هذِهِ الَّتِي أخْطَأت إِنَّهَا تُكْرِمَنِي بِتَوْبَتِهَا أكْثَر مَا يُكْرِمَنِي جَمِيع بَنَاتِك بِبَتُولِيَتِهِمْ } التُّوْبَة تُكْرِم الله .. التُّوْبَة بَاب لِمَرَاحِمْ رَبِّنَا .. لاَ تَجْعَل عَدُو الخِير يِقْنِعَك إِنْ لَيْسَ لَكَ تُوْبَة وَغُفْرَانه لِكُلَّ النَّاس إِلاَّ إِنْتَ .. غُفْرَانه لِيك إِنْتَ وَإِنْتَ بِالذَّات لأِنْ هُوَ الدَّاعِي الكُلَّ لِلخَلاَص الَّذِي أَنْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا إِلَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِته وَلأِلهنَا المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين

عدد الزيارات 3430

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل