طاقات الشباب وكيفية توجيهها

Large image

من رسالة معلمنا يوحنا الرسول الأولى بركاته على جميعنا آمين .. ” أكتب إليكم أيها الأولاد لأنه قد غُفِرت لكم الخطايا من أجل اسمهِ .. أكتب إليكم أيها الآباء لأنكم قد عرفتم الذي من البدء .. أكتب إليكم أيها الأحداث لأنكم قد غلبتم الشرير .. أكتب إليكم أيها الأولاد لأنكم قد عرفتم الآب .. أكتب إليكم أيها الآباء لأنكم قد عرفتم الذي من البدء .. كتبت إليكم أيها الأحداث لأنكم أقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم وقد غلبتم الشرير .. لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم .. إن أحبَّ أحد العالم فليست فيه محبة الآب .. لأن كل ما في العالم شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظُّم المعيشة ليس من الآب بل من العالم .. والعالم يمضي وشهوته وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبُت إلى الأبد “ ( 1يو 2 : 12 – 17) نعلم أن سن الشباب أجمل مرحلة في حياة الإنسان .. الشاب هو عمود الحياة كلها .. هو سن المسئولية والرجولة .. أبونا بيشوي كامل يقول أن المسيحية هي مسيحية شُبان .. لأن وصية الإنجيل وحياته لا يستطيع أي شخص أن يعيشها .. هي وصية حياة ووجود .. الوصية تحتاج إلى ميل للكمال واللانهائيات .. هو سن الطاقة والقوة هناك ثلاث مفاتيح لطاقات الشباب وكيفية توجيههم :-

1. طاقة الذات والوجود .
2. طاقة الجسد والشهوة .
3. طاقة الطموح والفكر .
أولاً : طاقة الذات والوجود :-
على الشاب أن يُدخل المسيح في حياته لكي يقود ذاته .. ويُقدسها لكي تكون الذات بنَّاءة .. أقول مع معلمنا بولس الرسول ” أحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ “ ( غل 2 : 20 ) .. فتُصبح الذات ناجحة وحية ولكن بالمسيح .. كل شئ أُرجِعه للمسيح فالمسيح يأخذ ذاتي ويُميتها ويعطينا حياته جميل أن تجعل مركز حياتك المسيح وليس ذاتك .. ما أجمل كلمة معلمنا بولس الرسول ” منه وبه وله كل الأشياء “ ( رو 11 : 36 ) .. الشخص في حياته يمر بعدة مراحل :
(1) مرحلة أنا لا المسيح ← أي أن المسيح كيان وأنا كيان آخر .. وأنا الذي أغلب .. هذا هو سبب سقوط أبونا آدم إنه انفصل عن الله .. مرحلة تجعل الإنسان في حالة غضب دائم .. لا يشعر بسلام وتجده ناقم وعنده غيرة وحسد لأنه أقام من نفسه إله .
(2) أنا والمسيح ← أي يعيش رغباته ولكنه يحاول إرضاء الله بعض الوقت .. وعندما يتذوق حلاوة المسيح وعطف المسيح فيجد أيضاً أن عِشرته لذيذة ولا يفرض نفسه عليه .. وإنه يِنْجَى ويُحفظ .. بهذا يدخل في مرحلة أخرى .
(3) المسيح وأنا ← بدأ يعطي للمسيح كرامة أكثر منه .. أعطاه إرادته وكل جزء للمسيح .. بهذا يدخل على المرحلة الأخيرة .
(4) لا أنا بل المسيح ← أصبح المسيح هو مركز اهتمامه .. ( أعين الكل تترجاه ) .
علاج القضية الأولى :
أن أنسى ذاتي وأتعبد للمسيح .. لذلك يُقال لنا ” إن كان واحد قد مات لأجل الجميع فالجميع إذاً ماتوا “ ( 2كو 5 : 14) .. إذاً ذاتك أصبحت تخص المسيح فبالتالي لا تقول بعد ذلك كلمة " أنا " .. ربنا يسوع أراد أن يتجسد لا ليفديني فقط بل ليتحد بيَّ .. أخذ جسد وحل فينا .. لا تكن ذاتي لأن الجحيم هو الأنانية كما يقول أحد الفلاسفة .. فابذل نفسك وقدم نفسك للمسيح حتى تكون محبوب ومُكرَّم .. إعطِ نفسك .
ثانياً : طاقة الجسد والشهوة :
طاقة الجسد عند الشاب قوية جداً نابعة من طاقة الوجود والشهوة .. بدون هذه الطاقة لا يوجد عند الشاب أي تفاعل أو حب .. هي طاقة تفاعل ووجود .. فإن كان المسيح ساكن فيك فإنه يُميت أعمال الجسد ويُحيي الروح .. ” إله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعاً “ ( رو 16 : 20 ) المسيح يُميت تيار الإثم الساكن في جسدك .. معلمنا بولس الرسول يقول ” إن كان المسيح فيكم فالجسد ميت بسبب الخطية وأما الروح فحياة بسبب البر “ ( رو 8 : 10) .. من يعيش المسيح يعيش فوق الغريزة .. المشكلة في طاقة الجسد إن الإنسان يتعامل معها بطريقة خطأ .. فلإنها داخله يشعر بنار داخله .. وهناك أيضاً حرب من الخارج .. كل هذا يُحدث اشتعال .
علاج القضية الثانية :-
الإتحاد مع المسيح يجعلك تغلب طبعك .. ” إن من غلب طبعه صار كالملائكة “ .. طاقة الجسد لو عاش بك المسيح يقدسها ويرفعها .. معلمنا بولس الرسول يقول ” أميتوا أعضاءكم التي على الأرض “ ( كو 3 : 5 ) .. ” من تألم في الجسد كفَّ عن الخطية “ ( 1بط 4 : 1) .. بهذا تجعل صراع الجسد يُحل وتأخذ غلبة على العالم نرى أن المسيحية هي مسيحية شباب .. فمارجرجس .. أبو سيفين .. مارمينا .. شباب كلهم كان لديهم طاقة غريزة ولكنهم وجِّهوها بشكل صحيح .. فالجسد ليس شر أو دنس .. فلا تجعل هذه الطاقة بلا فائدة بالنسبة لك وكما يقول في سفر الأمثال ” لا تفض ينابيعك إلى الخارج سواقي مياهٍ في الشوارع “ ( أم 5 : 16) .. ما أجمل الإنسان العفيف الطاهر الذي يدخل في قدسية مع المسيح ويعيش في دائرة الحب الإلهي .
ثالثاً : طاقة الطموح والفكر :
نجد دائماً الشاب غير راضي عن حاله .. ودائماً يرغب في المزيد والتجديد وميل للكمال وأفكار وتطلعات .. فكيف توجِّه هذا الطموح حتى لا تكون سلبي ؟ إن كنت شخص ذاتي سيكون طموحك ذاتي .. لكي تتمجد أنت وتتعالى على الناس .. وهذا الطموح يُدمر صاحبه إذاً الطموح الموجود أو المطلوب هو طموح بنعمة المسيح وبمجد المسيح وللمسيح .. المشكلة ليست الوصول للشئ ولكن ما هو الهدف ؟ لا تفعل من أجل مجد ذاتك .. عيش طموحاتك ولكن إرجِع المجد لربنا مثل نحميا .. ” إله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني “ ( نح 2 : 20 ) .. ” ليكون فضل القوة لله لا منا “ ( 2كو 4 : 7 ) من حقك أن يكون لك طموح ولكن ضعه في يد المسيح وقل له يارب إفعل وحقق حتى يكون هذا لبُناءك وخلاصك ولمجد المسيح .. الكنيسة تحتاج للشباب .. الخدمة والكرازة وكل عمل روحي يحتاج إلى طاقة شاب في النهاية نقول .. عيش ذات متحدة مع المسيح .. وطاقة شاب إتحدت مع المسيح .. إقبل غريزتك لكي تعرف كيف تتقدس بها .. أيضاً إجعل الطموح لمجد المسيح هذه طاقات مقدسة ومباركة فقط إتحد بالمسيح فيها عيش أيام شبابك وانت فرحان ومتصالح مع نفسك وطاقاتك ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

عدد الزيارات 1616

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل