أربعة تحديات تواجة الشباب

Large image

معلمنا بولس الرسول في رسالته لتسالونيكي إصحاح " 5 " يقول جملة جميلة جداً .. { امتحنوا كل شيءٍ تمسكوا بالحسن } ( 1تس 5 : 21 ) .. هناك تحديات تواجه الشباب في هذا العصر ونلخصها في أربعة تحديات :-
1) التحدي الإيماني ( الفِكر المسيحي ) .
2) تحدي عقيدي ( التشكيك في الأرثوذكسية ) .
3) تحدي الإنفتاح ( العولمة ) .
4) تحدي البطالة .

أولاً : التحدي الإيماني :-
بلا شك نحن نعيش في مجتمع يواجه المسيحية بشدة .. في المدرسة .. في الجامعة .. في العمل .. تواجه ضيق من أجل إنك مسيحي فقط .. وأنت كمسيحي أمام تحدي يقابلك في حياتك .. تسمع كلمات وآراء قد تُزعجك وتؤلمك ولكن السيد المسيح قال ذلك ستكونون مُبغضين من الجميع من أجل اسمي ( لو 21 : 17) .. هذا الموضوع لا يخصك فإنه يخص تماماً شخص ربنا يسوع .. إن إسم ربنا يسوع مُبغض من كل العالم ولذلك قال لنا لو كنتم من العالم لكان العالم يُحبكم ( يو 15 : 19) .. في الجرائد .. في البرامج والمقالات والمنشورات وأيضاً في وسائل المواصلات أنت مُبغض من الجميع .. لماذا تآمر الرؤساء معاً على الرب وعلى مسيحه ؟ ( مز 2 : 2 ) يوجد إتجاه بين علماء الإسلام .. بأن كل من يتكلم في الإسلام لا يحقق نجاحاً .. بل إن كل من يهاجم المسيحية يُحقق نجاحاً وينتشر .. فهناك تحدي في بيتك .. على أهلك وأولادك وأصحابك ويجب أن تعرف ذلك .. والمطلوب أن أعرف إيماني جيداً .. ما أجمل كلام ربنا يسوع المسيح وهو يقول من يقول الناس إني أنا ( مت 16 : 13) ما هو إيمانك بربنا يسوع المسيح الذي مات وصُلب وتألم من أجلك ؟ فعندما تعترف بقلبك ولسانك تخلُص .. ما هو إيمانك بالتجسد والفداء وأن مسيحك وإلهك رب مصلوب ؟ هل عندما نُوضع في ضغوط إيمانية يختل إيمانُنا ويضعُف ؟ كيف أواجه التحدي ؟ إقرأ واسمع واعرف ما معنى التثليث والفداء .. لاهوت وناسوت ؟ هل في التحدي الإيماني عندي إجابات لكل التساؤلات التي تُطرح من مختلف الأديان الأخرى حتى لا نقع فريسة لأفكار تأتي من منظمات تدرس هذا وتعرضه علينا للتشكيك ؟
ثانياً : التحدي العقيدي :-
عدو الخير عندما أراد أن يحارب الكنيسة فإنه حاربها بعدة طُرق أولها حرب الإضطهاد .. فإنه أذل الكنيسة وكان هناك آلوف من الشهداء وهؤلاء الشهداء أعطوا قوة وغِنى للكنيسة وكانوا بمثابة بذور في الكنيسة فاضطر الشيطان أن يغير الخطة .. وبدأت الخطة الجديدة وهي الإنقسام الداخلي إلى طوائف وفئات حتى جيلنا هذا .. والآن أصبح هناك خطة تُدعى " اللاطائفية " .. أي نِفرح بالمسيح ونبتعد عن الطوائف .. يتكلم عن الله بنعمة الله ونحن لسنا بروتستانت أو أرثوذكسيين .. بل نحن نتبع المسيح .. هذا هو حرب اللاطائفية الذي يحاول أن يفقدك هويتك ويحاول يقنعك إنك مُتعصب ولا تقبل الآخر بدأ عدو الخير باقناعنا أن نكون مع المسيح وغير مهم العقيدة .. لا يوجد كهنوت ولا اعتراف ولا دم وجسد المسيح الذي على المذبح .. هوذا كائن معنا اليوم عمانوئيل إلهنا الذي يرفع خطية العالم .. نحن نؤمن أن ذبيحة الصليب مستمدة ومستمرة على المذبح إلى الآن وأننا نؤمن أن ما يُقدم لنا نفس الجسد المكسور ونفس الدم المسفوك والدليل أننا نقول " يا الذي بارك في هذا الزمان الآن أيضاً بارِك " .. نقول " نؤمن أن هذا هو بالحقيقة آمين " .. فعندما يشككك في العقائد والحقائق العقائدية لذلك نقول إحذر الآن من هذا الذي يُفقدك هويتك تُرى من يقول أن الكنيسة الأرثوذكسية مُتعصبة .. تقليدية ولا تقبل أي تطور ؟ لذلك ينبغي أن يكون عندي وعي وأعرف الفرق بين الطوائف ولماذا .. وما الفرق بين الكهنوت وأساسياته ؟ ما هي ركائز العبادة الأساسية ؟ وسمات التعليم الأرثوذكسي ؟ والتفسير الأرثوذكسي لكي تعرف كيف تميز كل الأمور .. النفس الثابتة في الكنيسة وعرفت ربنا عن طريق الكنيسة وتعلقت بالأجبية وذاقت حلاوة الأسرار وتقابلت مع الغفران في التناول لا تقتنع أن تذهب في طريق غير سليم القديس أغسطينوس يقول { أنا لا أعرف الإنجيل إلا مشروحاً بالآباء .. مُعاشاً بالقديسين } .. فالأرثوذكسي عنده مراجع وتفسيرات وإرشاد للتعليم .. الكنيسة الأرثوذكسية كنيسة شرِكة وليست كنيسة فردية .. نصوم معاً .. ونفهم الكتاب معاً .. والكنيسة في الكتاب المقدس في كلمتين " كانوا معاً " ( أع 2 : 44 ) .. الكنيسة تحمي من فِكرك والأفكار الخاطئة ( جماعة المؤمنين ) .
ثالثاً : الإنفتاح :-
مُستحدثات .. عولمة .. إنفتاح .. فنحن في عصر علمي ومعلومات وإلكترونيات .. قَلْ جداً البريد في العالم لأنه أصبح هناك بريد إلكتروني .. تذاكر الطيران .. العلاج .. تغيرت الدنيا من حولنا وهذا هو التحدي لأننا علينا أن نختار ما هو يناسبني .. { امتحنوا كل شيءٍ تمسكوا بالحسن } ( 1تس 5 : 21 ) .. هناك تحدي لأن الشخص الشبعان بربنا يعرف ما يريده .. وعنده رؤية للأمور .. نِت .. كمبيوتر .. دِش .. هل إنفتحت عينك على أمور سليمة ؟ هل عرفت أن تختار .. أم هناك ميل للتفاهات ؟ فإن الإنسياق حول الأمور الخاطئة يُبرد محبة ربنا ويجعل الإنسان سطحي ومُتلقي ويقتل عنده أي تفكير أو أي إبتكار .. يجب أن يكون هناك اهتمامات وأشعر بالشَبَع وأعرف أن كل الأشياء تحل لي ولكن ليست كل الأشياء تبني ( 1كو 10 : 23 ) وجدوا في أمريكا سياسة القطيع .. يوجد حوالي 6 مليون شاب يتبع مايكل ﭼاكسون على سبيل المثال .. تتبعه في كل أمور حياته .. في لِبسه وشعره وتصرفاته .. وهناك قطيع آخر يتبع شخص آخر وهكذا .. وبهذا يفقد الشباب هويتهم وينقادوا وراء التفاهات .. فتم عمل منهج تدريبي لهؤلاء الشباب عن " من أنت وماذا تريد وكيف تختار ؟ " .. برنامج تدريبي تكلف 30 مليار دولار ليعلمهم كيف يختاروا عليك أن تعرف وأنت من أبناء الكنيسة من أنت .. ولذلك في الكتاب المقدس نرى دائماً كلمة " أما أنتم " .. { أما أنتم فجنس مختار } ( 1بط 2 : 9 ) .. أما أنتم لستم أبناء الليل بل أبناء النهار .. عند التعامل مع الإنترنت يجب أن تعرف كيف تختار منه من يُناسبك بقدر الإمكان دون المساس بما هو خطر .. ثبت علمياً أن 92 % من شباب مصر يستخدمون الإنترنت في أتفه الأسباب دونَ استخدامه في العِلم والثقافة والتنمية .. هل هذا منطق ؟ هل هذه الأشياء تبني ؟ وهل تليق ؟إن كان في العالم هناك مُستحدثات فعليك أن تستخدمها إستخدام صحيح حتى يعود عليك بالنفع .. وليس من المعقول أن أقول على الميكرفون مثلاً أنه شيطان لأنه يُكبر صوتي .. فالشئ المُستحدث عليك أن توظفه لبُناءك ولا تستخدمه بالخطأ .. { امتحنوا كل شيءٍ تمسكوا بالحسن } .. إن كان نِت .. دِش .. موبايل .. هل الموبايل موجود في بلادنا للإحتياج ؟ هناك إحصائية تقول أن هناك 7 مليون خط موبايل في مصر .. بينما هناك 8 مليون خط ثابت في مصر بعد 100 سنة من ظهور التليفون العادي .. نزعة استهلاكية .. تحقيق ذات وضياع للوقت إعرف كيف تستخدم إستخدام مفيد لحياتك .. من الخطورة الشديدة في هذا الجيل السطحية في معالجة الأمور والتقليد .. الشخص بلا هوية وبلا فِكر وبذلك ينقاد .. من أهم الأشياء التي تحتاج إلى تصحيح فينا هي اهتماماتنا .. كل هذا العِلم والإنفتاح ولكن الإهتمامات بالأمور العليا بسيط جداً عند زيارة العالِم الكبير د/ أحمد زويل لمصر قام بزيارة للجامعة الأمريكية سُؤِل : لماذا لم تمد يد التعاون لقضية التعليم في مصر ؟ فأجاب : بأن مصر لم ترعى العِلم وترعى التعصب والإرهاب .. فهي لا تتقدم أبداً .. فقال مثلاً أن الذي علَّمه أقباط .. لم أشعر بأنهم فرَّقوا بين الأقباط والمسلمين وأنه في أمريكا لا يعرف أحد أنه مُسلم بل يعرفوا عنه أنه عالِم .. وقال أن الناس وصلِت المريخ والعالم كله يتحدث عن هذا الخبر أما في مصر لم أجد أحد يكتب كلمة واحدة عن هذا الخبر .. المُستحدثات تحتاج وعي .
رابعاً : البطالة :-
+ إن المُستحدثات أدت إلى الإستغناء عن الإنسان .. الكمبيوتر عمل على التقليل من العِمالة .. والماكينات الحديثة أيضاً عملت على التقليل من العِمالة .
+ أيضاً البُعد الطائفي – لأني مسيحي – قلل من فرص العمل بالنسبة لي كمسيحي .
+ أيضاً وجود الواسطة عملت على التقليل من فرص العمل وهذا واقع مؤكد لذلك نقول الأمر الآن يعتمد على الكفاءة .. كل شئ موجود بكثرة في كل التخصصات ولكن الكفاءة أصبحت هي المطلوبة .. كمبيوتر .. لغات .. مهارات خاصة .. شخصية مثقفة .. طموح ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته ولإلهنا المجد دائماً أبدياً آمين

عدد الزيارات 4999

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل