الشباب وعلاج الاستهتار

Large image

نريد أن نتكلم اليوم عن خطورة الإستهتار .. من أصعب الأمور التي تواجه الشاب الإستهتار .. تجده يؤجل كل الأمور ويقول بعض المُصطلحات مثل ” كبَّر دماغك “ .. ويأخذ كل الأمور باستخفاف .. قليلاً ما تجد من هو مهتم بخلاص نفسه .. وبالطبع عندما ينمو هذا الإحساس مع الإنسان يتأصل فيه .. وعندما يتربى الإنسان على الإستهتار تجد قدرته على أي فعل صارت بطيئة ضعيفة .. يوم بعد يوم تجد هذه النفس صارت لا تحيا للهدف الذي خُلِقَت لأجله وفقدت معنى حياتها ودخلت في دائرة كثيراً منا يمر فيها وهي دائرة الحزن والإكتئاب والملل تجد كثيرون يملون ويقولون ماذا نفعل ؟ وآخرون يريدون الهجرة .. ومن يقول أريد تغيير بيتي .. الحل ليس في تغيير البيت أو الأقارب أو الدراسة بل الحل داخلك وهو أن تجعل لحياتك معنى .. أن تجعل لحياتك هدف تسعى له .

علاج الإستهتار :-
1. إحذر ضياع الهدف .
2. إحذر التأجيل .
3. إحذر من الوسط المُحيط .
4. إحذر من طول أناة الله .
1. إحذر ضياع الهدف :-
هذا أهم تحذير .. أسألك سؤال ولتجب عليه بكل أمانة أمام نفسك .. لماذا تعيش ؟ ما هي أهدافك في حياتك وماذا تريد أن تُحقق ؟ هل نلت جزء مما تريده أم لم تنال شئ ؟ هل وضعت لنفسك أهداف روحية وعملية ؟ هل وضعت خطة تسير عليها ؟ أحد الفلاسفة قال ” لا تحزن إن لم تُحقق هدفك ولكن احزن إن كنت بلا هدف “ .. قد تكون أخفقت هذا لا يهم .. مخترع المصباح الكهربائي قدم ألفي محاولة حتى وصل إلى اختراعه .. هل وضعت هدف الحياة الأبدية أمامك وتسعى له ؟ هل هدف خلاص نفسك وحياة القداسة أمامك ؟ هل تجتهد في تحقيق هذا الهدف ؟ يقولون أن الجهاد هو تقليل المسافة بين المفروض والواقع .. كان المفروض أكون كذا لكن الواقع كذا وأنا أحاول وأجاهد وأجتهد وأغصب نفسي في الحياة الروحية الله سيُكافئك على محاولتك أكثر من النتائج .. أنت لست مسئول عن النتائج بقدر ما أنت مسئول عن الجهاد .. إذاً هل يوجد هدف أم لا ؟ لما يكون شخص سائر في طريق تتحقق فيه أمور إذاً هناك أمل في الطريق وعلامات ويُعلن باقي على نهاية الطريق مسافة كذا .. لكن الشخص الذي يتوه .. مشكلة .. أين هدفي ؟ وهل أحقق أجزاء منه ؟لذلك لما يكون هناك هدف إذاً هناك جديد ونتخلص من الإستهتار واللامبالاة التي تُصيب الإنسان خاصة في الحياة الروحية وبخاصة في سن الشباب .. إذاً ضياع الهدف يُصيب الإنسان بخاصة في الحياة الروحية .. قد يكون في الحياة المادية يكون للإنسان هدف يريد أن يعمل عمل مُعيَّن براتب مُعيَّن .. لكن دائماً يُصيب الحياة الروحية وبخاصة في سن الشباب يقول أكثر مرحلة تحتاج تحديد هدفها هي مرحلة الشباب لأن لما يضيع هدف الشباب تضيع أمور كثيرة .. لذلك الشباب محتاج جداً تحديد هدفه .. أريد أن أقتني مهارة .. عفة .. قداسة فكر .. حياة سماوية .. أريد أن أحفظ ألحان .. مزامير .. أريد أن أقرأ الكتاب المقدس وأستوعبه .. أريد أمور كثيرة .. الهدف يعطي الإنسان عزم وضياع الهدف يجلب رخاوة لذلك لكي يأمل من حياته نتائج جيدة لابد أن يكون له أهداف .. ضع لنفسك هدف خلاص نفسك .. ضع لنفسك هدف إنه على قدر طاقتك تُقدس أفكارك .. إنك لا تضيع وقتك في عمل غير مفيد أو أن تنتظم على قانون روحي بسيط يقول الآباء تدريب بسيط وهو إنه أي تدريب روحي تنتظم عليه أربعين يوم ينقلك لمرحلة أعلى .. تنتظم 40 يوم على صلاة تجد نفسك في الأربعين يوم التالية تنال مذاق أعلى وأجمل .. دائماً رقم أربعين يُشير إلى ما هو أرضي وسماوي .. هي حاصل ضرب رقم " 4 " رقم أرضي ورقم " 10 " رقم سماوي .. إذاً رقم أربعين هو ثمرة روحية من عمل أرضي .. لذلك ربنا يسوع صام أربعين يوم وخدم أربعين شهر ونحن نصوم أربعين يوم .. ربنا يسوع عاش على الأرض 400 شهر .. كلها مُضاعفات 4 ، 40 إذاً لو ثبت على قانون روحي أربعين يوم النعمة تنقلك للدرجة التالية .. تصور إنك لا تثبُت .. لكن بشرط لو قصَّرت في قانونك يوم عوَّضه بعشرة أيام .. إثبت .. أول أربعين يوم نتعود عادة الصلاة .. مجرد عادة .. ثم ننتقل لصلاة أعلى هي صلاة العقل .. ثم ننتقل لصلاة أجمل وأعلى هي صلاة القلب .. ثم ننتقل لصلاة أجمل وأجمل هي صلاة الروح .. وهكذا .. ولا توجد نهايات للأفراح الروحية التي تنتظرنا المهم أن نثبُت .. نحن نرجع من أول الطريق ونريد أفراح روحية وتعزيات .. كيف ؟ ضع لنفسك هدف .
2. إحذر التأجيل :-
نقول فيما بعد .. نريد أن نعيش حياتنا .. نعم نريد أن نحيا مع الله لكن ليس الآن .. قد يؤجل شخص أمور كثيرة .. يقول لما أرتبط وأكوِّن عائلة .. هل تتخيل أن الإنسان الذي لا يعرف كيف يعيش الطهارة وهو شاب يعرف كيف يحياها وهو مرتبط ؟ بالطبع لا .. عندما يتعود على التسيب في حواسه وأفكاره ويلوث ويُدنس أفكاره سيعيش ملوث في الزيجة .. وما أشقى الإنسان الذي يعيش مُلوث في الزيجة يحتقر نفسه وأفكاره وتحتقره زوجته ويُعذب من ضميره لأنه لم يحيا بحسب السر المقدس .. لم يحيا بحسب الإنسان الذي خلقهُ الله له روح وعقل ونفس ومشاعر وغريزة .. عندما يسلك بالغريزة فقط يكون أقل من الحيوان .. إذاً من لم يتدرب على الطهارة وهو شاب لن يحياها وهو متزوج .. إذاً التأجيل أمر غير مُجدي يقول سأتحسن عندما أتزوج .. عندما أعمل .. عندما أهاجر .. وقد تجلس مع شخص فيقول لك الأمر لم ينفع إذاً عندما أخرج معاش لأني في عملي هذا مضطر أكذب وأخادع و...... من يضمن حياته لغداً ؟ ومن قال إني في المعاش تكون لي مشاعر تساعدني على التوبة بعد أن تأصلت الخطية أكثر وصارت من طبعي وشخصي وتكويني ودمي .. الذي تعوَّد الكذب ثلاثين أربعين سنة صار من تكوينه إذاً لابد من وقفات للنفس .. إحذر التأجيل .. شئ يُسمى قي الكنيسة ” تسويف العُمر باطل “ .. أي في كل مرحلة نؤجل للمرحلة التالية .. ما أجمل أن نُقدم لله من الآن حياة في استعداد وتقوى ومعرفة .. أجمل كرازة للمسيح شاب مقدس .. أجمل تأثير ذهب شخص لرحلة في لبنان ولما عاد سألوه ما أجمل ما رأيته في لبنان ؟ وتوقعوا أن يقول الطبيعة الخلابة في لبنان والأشجار والجبال و..... فقال إنه كان مُستقل سيارة ويسير على الجبل وشاهد شاب ساجد لله ورافع يديه يصلي .. أجمل منظر رآه في لبنان .. ما أجمل شاب يعرف الله لذلك التسويف والتأجيل وضياع الهدف أمور صعبة .. لا .. من الآن .. أنت شاب قبل أن تمضي الأيام وتأتي السنين .. قبل أن تقول لا أستطيع الصوم أو الميطانيات لأن عظامي تؤلمني وصحتي لم تعُد تُساعدني على الممارسات الروحية .. قدِّم .. التأجيل صعب أحد الآباء يقول ” أن سكان الجحيم كانوا ينوون أن يتوبوا ولكنهم كانوا يؤجلون “ .. كلهم اشتاقوا للتوبة قالوا فيما بعد .. أي وقت يأتيه فيك نداء روحي كحركة روحية أو عمل نعمة أرجوك لبيه في الحال .. أي لو جاءتك مشاعر صلاة الآن قم صلي في الحال .. لا تؤجل .. أنا محتاج اعتراف لا تؤجل وإن كان أب اعترافي مشغول أعرف متى يكون غير مشغول ولا تؤجل .. قل لله أريدك الآن .. أنا إنسان مقصر في صلاتي وحواسي وأفكاري رديئة .. أنا أفضح نفسي أمامك .. إحذر التأجيل لأن الإنسان مع كثرة التأجيل وضياع الهدف الإستهتار يزداد فلا يجد فرح أو سلام ويعيش مُمزق علماء النفس الآن يُقيموا دراسات ويُعطون الخطايا أسماء ووجدوا أن معظم خطايا الإنسان سببها عدم الرضى على النفس وسببها العُزلة .. ما هي العُزلة ؟ معظم الخطايا الجنسية والجسدية تُسمى خطايا العُزلة لأنه إنسان لا يشعر بالأمان أو ذاته وكيانه أو أن له مُحبين أو عايش في عالم به آخرين بل يشعر بوحدة لذلك تُسمى خطايا العُزلة كيف يتخلص الإنسان من العُزلة ؟ أن يتحد بالله ولما يتحد به عندئذٍ لا يشعر بوحدة .. الإنسان الفاقد للأمن والأمان كيف يشعر بهما خارج الله ؟ إذاً أنا مُستهتر حتى الكنيسة آتي إليها لأصحابي ومعظم وقوفنا فيها للتهريج .. هذا أكثر ما يشغل الشباب .. هل تتخيل أنه من داخله يريد التهريج ؟ لا .. هو يريد أمور أخرى لا يعرف أن يفعلها فيهرب للتهريج .. هو يُعبِّر عن عجز داخله فيُكثِر من الهرج .. تواجه مع نفسك ولترى ماذا تريد وكن جاد نعم عِش المرح لكن باعتدال .. لكن أن تكون كل الأمور مرح واستخفاف بدون عمل مُجدي فمن طبيعة الإنسان المصري أن لا يتحمل مسئولية شئ .. جاء بعض الصينيون لعمل مشروع في مصر لكنهم بعد فترة عادوا لبلادهم وقالوا أننا لسنا جادين في عملنا بل نحب النوم الكثير أو السهر والإستيقاظ متأخرين .. لا نعطي فكر أو جهد في العمل .. بل جهدنا وفكرنا في أمور لا تستحق في المرح والنزهة والترفيه .. لسنا أصحاب عمل .. نخرج خارج البلد نجد الأمور مختلفة ونتعود ماكينة العمل إذاً هناك أمور كثيرة في حياتنا تحتاج ضبط .. كيف يكون لي أهداف في يومي ووقتي ؟
3. إحذر الوسط المُحيط :-
كثيراً ما يتأثر الإنسان بالوسط المُحيط تأثير سلبي .. كثيراً ما يفعل أمور غير مقتنع بها لكنه ليُجاري الوسط .. القديس أُوغسطينوس يقول أنا كنت أسرق ليس لأني أحب السرقة أو محتاج لما أسرقه بل كان في بيتنا حديقة بها تفاح وثمر جميل لكني كنت أسرق ثمر الجيران لأجاري أصحابي .. كنت أسرق ولا آكل بل كنت أُلقيها وأتلفها .. لماذا إذاً تسرق ؟ يُجيب حتى لا يقول أصحابي إني غير قادر على السرقة الوسط .. إسأل نفسك كم من ضعف دخل حياتك بسبب المُحيطين ؟ وكم من قوة دخلت حياتك بسبب المُحيطين ؟ لذلك ننصح الشباب ونقول إن أردت أن تُصادق شاب صادق شاب أفضل منك روحياً وعلمياً وأقل منك مادياً لكي لا تطلب الكثير وهو ليس لك .. ماديات .. سيارة .. موبايل .. فليكن أقل منك مادياً لكن أفضل منك علمياً وروحياً لتتعلم منه تربوياً الوسط المُحيط يؤثر على الشخص بنسبة 77 % وبيته وكنيسته تؤثر 23 % .. إذاً شخصيتك هي مُحصِّلة للوسط .. إذاً أين التربية والبيت و..... ؟ أُجيب ليس مؤثر بقدر تأثير أصحابك .. قل من هم أصحابك وأنا أقول من أنت .. إذاً الوسط مؤثر .. ولا تُصادق أي شخص بل الذي يرفعك امسك فيه والذي يحُط بك ابتعد عنه .. تقول إذاً سأبتعد عن كل الناس .. أُجيبك لا .. يوجد من يرفعك لكنهم قليلون .. الوسط .. ما أخطر الوسط شعب الله خارج من أرض مصر بمجد وذراع رفيعة لكن كان وسطهم مجموعة مُتعبة فيقول الكتاب” واللفيف الذي في وسطهم اشتهى شهوةً “ ( عد 11 : 4 ) طلبوا الرجوع لمصر وهيجوا الشعب ورفضوا موسى وقالوا أن موسى جلب علينا الجوع والموت و...... السبب الوسط لما تمسِك في الله تصير غالي ومُنير .. عندما تكون في ظلمة وتُنير شمعة تكون تصرفت حَسَنْ لكن هل يُعقل أن تكون ظلمة وأنت مُنير الشمعة فتُطفئها وتقول لكي أكون مثل من حولي ولا أكون مختلف عنهم .. ما أخطر الوسط .. لا .. نحن محتاجين للشمعة المُضيئة .. لو العالم كله يسير في طريق مُخطئ تقول أنا أسير في الطريق الصحيح .. يا ليتك تسير في الطريق الصحيح لأن احتياجك للمسير الصحيح وسط عالم مُخطئ مهم جداً واعلم أن كل ما هو غالي قليل وكل ما هو رخيص كثير .. لماذا الماس غالي ؟ لأنه قليل .. ولماذا التراب رخيص ؟ لأنه كثير .. كن غالي .
4. إحذر طول أناة الله :-
لأن الله حنون صرنا نحن مستهترين أكثر .. حنان الله جعلني أستخف وأُؤجل ولما نتكلم نقول الله يحبك ويقبلك في أي وقت فتستهتر أكثر .. هل لأن الله حنون ويقبلني في أي وقت هذا يجعلني أستهتر أكثر أم أكون جاد أكثر ؟ محبة الله وفرحه بي لما أعود له أستغلها باسلوب صحيح أم مُخطئ ؟ هل لأن الله يقبلني في أي وقت أُؤجل التوبة ؟ هل أنا أستغل محبة وصلاح الله ضده ؟ الله أعطانا عُمر نتقدس به وحياة وأنفاس لنعود له وأيام لمجده .. ونحن نقول أنه طويل البال فلنعود له فيما بعد .. لو إنسان تهاون بطول أناة الله سيأتيه وقت التوبة ؟ لن يأتيه الوقت .. لن يستطيع عيسو استهتر راجع من حقله جوعان وجد يعقوب يأكل فقال له اعطيني من هذا الأحمر .. طلب منه يعقوب أن يبيع له بكوريته فاستهتر عيسو وقال له لتأخذها .. ” أنا ماضٍ إلى الموت فلماذا لي بكورية “( تك 25 : 32 ) .. استهتار واستخفاف بالبركة .. لكنه فيما بعد طلبها بدموع ولم يجدها .. لماذا ؟ لأنه فقدها من داخله لأنه استخف بها من إحسانات الله علينا أنه جعل الإنسان يحيا في استعداد عمره كله .. لا أحد فينا يعرف متى نهايته .. لو عرف كل واحد منا نهايته سيستهتر أكثر .. قد تقول فيما بعد لما أصل لعمر الستين أو السبعين أو قبل النهاية مباشرةً وقبل موته بسنة يقول قبله بأيام .. ولنرى قلبه ومشاعره وحواسه نجدها غير مستجيبة للنداءات الروحية .. لماذا ؟ لأنها لم تتعود ولم تتربى ولم تُضبط .. نفسه لا تُطاوعه وغير مُستجيبة داخله فلا يستطيع التوبة .. لذلك من رحمة الله أن جعل الإنسان يجاهد ولا يعرف متى ساعته .. وكثيراً ما سمعنا عن شباب الله اختارهم وسمعنا عن شابات وشيوخ .. عذارى .. أطفال .. الله أعطانا العمر لكي في أي وقت يقول لنا تعالوا هل لطف الله يُعطينا رخصة أن نستخف ؟ من يضمن لك الرجوع ؟ أحد الآباء يقول ” الذي يُخطئ على رجاء التوبة والرحمة سوف لا تأتيه توبة ولا رحمة “ .. الذي يعيش حياته ويقول فيما بعد لن يستطيع التوبة .. سوف لا تأتيه توبة .. الأفضل الآن .. أقوم الآن .. ” إن سمعتم صوته فلا تُقسُّوا قلوبكم “ ( عب 3 : 7 – 8 ) .. الآن .. ” أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم “ ( رو 13 : 11) .. هذه هي الآية التي غيَّرت القديس أُوغسطينوس صنعت داخله زلزال .. ” أنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم ..... قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة النور “( رو 13 : 11 – 12) .. كان في البداية يقول لله ” إني أريد أن أتوب ولكن ليس الآن “ .. أريد أن أشبع من الدنيا .. تأجيل وعارف إنه في أي وقت يعود لله أقول لك انتبه .. ” أم تستهين بغِنَى لطفهِ وإمهالهِ وطول أناته غير عالمٍ أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة “ ( رو 2 : 4 ) .. الله حنون يُنادي عليَّ كثيراً ويقول أقبلك هذا يُزيدني قساوة أم حب ؟ يُزيدني حب .. هذا يجعلني أقول له أنا مديون لك بالكثير .. كلما قال الله لك أنا منتظرك كفاك خطأ وأنت لا تأتي هذا كله يصير ضدك .. حياتك إما تكون فترة لصالحك أو ضدك لذلك قال أحد الآباء الإنسان المُستهتر في الدينونة ” الله سيُطالبه بثمن توسلاته السابقة “ .. يقول له كثيراً ما ناديت عليك .. أنت بِعت الغالي بالرخيص .. لذلك احذر أنا عندي يوم جديد لنرى كيف أُرضي الله فيه .. وإن كان عندي سلبيات أضعها عليه .. ولو عندي خطوات أعملها لأبدأ وإن أردت أن أشبع بالله فلأبدأ الله يحب الإنسان اليقظ والمُستعد .. ” طوبى لأولئك العبيد الذين إذا جاء سيدهم يجدهم ساهرين .. الحق أقول لكم إنه يتمنطق ويُتكئهم ويتقدم ويخدمهم “ ( لو 12 : 37 ) ربنا يُعطينا حياة الإستعداد ولنحذر الإستهتارربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

عدد الزيارات 3730

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل