الشباب والكنيسة

Large image

القديس يوحنا يقول ” كتبت إليكم أيها الأحداث لأنكم أقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم وقد غلبتم الشرير “ ( 1يو 2 : 14 ) أجمل ما في الكنيسة الشباب فهُم عِماد الكنيسة .. فالبابا شنودة يقول ” كنيسة بلا شباب .. كنيسة بلا مستقبل “ .. نريد أن نقول أن الشباب في الفكر الروحي ليس أيام ولكنه حالة .. ليس عُمر ولكنه قلب .. لذلك يقول الكتاب المقدس ” يُجدد مثل النسر شبابك “ ( مز 103 : 5 ) .. الإنسان الروحي يتجدد في إنسانه الداخلي فلا يشعلا أبداً بشيخوخة إذا تأملنا في سِيَر الآباء القديسين في الكنيسة نجدهم غالبية شُبان تم استشهادهم وهم في متوسط العُمر .. فالكنيسة ليست قِباب ومنارات وأيقونات لكنها أعضاء فعَّالة وحية .. لذلك نجد في الكنيسة أطفال وشيوخ ولا نجد الفئة العُمرية ( الشبابية ) لأنَّ العالم أخذهم هناك أربعة أسباب تجعل مستقبل الكنيسة في الشباب :-

1. الشباب سِن القوة .
2. الشباب سِن العاطفة .
3. الشباب سِن النضوج .
4. الشباب سِن الطموح .
أولاً : الشباب سِن القوة :-
الشاب به طاقة وقوة .. جسد قوي .. فِكْر ناضج .. إنطلاق .. ما أجمل أن نُوجه قوة الشاب توجيه صحيح .. في سفر يوئيل يُقال من ضمن علامات الروح القدس ” يحلم شُيوخكم أحلاماً “( يؤ 2 : 28 ) .. إن الذي لا يوجد داخله روح الله تجده مُكتئب وإن كان روح الله داخله تجد لديه طموحات واشتياقات .. الشباب سن العطاء ( صوم – ميطانيات – وقوف للصلاة ) ما أجمل الكنيسة وهي مستورة بأولادها .. الله يريد كنيسته مليئة بأولادها ومستورة بهم .. وكل جزء بها بلا شعب يعتبره جزء عُريان في الكنيسة قديماً أبينا نوح سَكَر وتعرَّى وعندما دخل عليه ابنه كنعان خرج وهو يضحك .. ثم دخل عليه ابنيهِ الثاني والثالث وعندما رأوا أبوهم هكذا ستروه .. وعندما أفاق نوح وعرف أن ابنه كنعان دخل عليه وهو سكران وعُريان ولم يستره لَعَنُه .. القديس يوحنا فم الذهب يقول أن أي مكان في الكنيسة ليس به مؤمنين مثل جسد نوح وهو مُعرَّى في عهد دانيال النبي .. طلب الملك من يخدمه لكنه وَضَع شروط لذلك وهي أن يكونوا شُبان حُسان المنظر .. ذوي فهم وعِلْم .. قُدرة على الوقوف أمام الملك ( دا 1 : 4 ) .. والكنيسة أيضاً تحتاج إلى روح الشباب داخلها لخدمتها .
ثانياً : الشباب نضوج :-
فِكْر ناضج .. خبرة تزداد .. خبرة وقدرة في الإستيعاب .. يستطيع أن يفهم كلام الإنجيل وطقس الكنيسة .. هو سِن يستطيع أن يتحمل المسئولية ويعرف ما هي العقيدة .. اللاهوت .. مفاهيم الكتاب المقدس .. كل هذا يحتاج شباب يعرفها ويستوعبها ثم ينقلها للأجيال الأخرى .
ثالثاً : الشباب سِن العاطفة :-
عواطف ناضجة يعرف كيف يوجهها .. مرحلة يمتلئ بها القلب بالعواطف وعليه أن يُوجه عواطفه ناحية الله .. واحد من الآباء القديسين يقول له ” أنت قد جرحت قلبي أيها الحبيب .. أنا لا أقوى على ضبط لهيب حُبَّك “ .. عاطفة مُنجذبة ناحية الله بقوة .. سيعمل ويعمل الله .. فما أجمل الشاب الذي يجذبه يسوع المصلوب ويجري وراءه بقوة .. مشاعر مُرهفة نحو الله يرغب الله في قلب شاب يُحبه .. طاقة عاطفة تتوجه له .. قلوب بها حب صادق نحوه .. ما أجمل الكنيسة التي يخرج منها مُكرسين شُبان وكهنة ورهبان وراهبات وخُدام .. حِب ربنا بعواطفك .. وجِّه عواطف له فتستريح .
رابعاً : الشباب سِن طموح :-
دائماً نجد الشاب لا يرضى بالواقع .. يتطلع للكمال .. فلكي تستمر الكنيسة تحتاج شباب له طموح عالي .. أفكار جديدة وكثيرة تعمل على النمو داخل الكنيسة من أنشطة بكل نواحيها ( مؤتمرات – رحلات – رياضات – كورال ...... ) .. الشاب لا يرضى بالأوضاع المتوسطة ويجعل كل شئ ممكن الكل مدعو أن يكون شاب
تجديد عمل روح الله في داخلنا نحتاج لفكر وجهد كل واحد ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته
له المجد دائماً أبدياً آمين

عدد الزيارات 2300

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل