قلوب جيدة

Large image

جُزء مِنَ رِسالة مُعلّمِنا بولس الرسول إِلَى أهل رومية إِصحاح 10 عدد 16 بركاته على جميعنا آمين بيقولِنا إيه :بيقول [ لكِن ليس الجميعُ قدْ أطاعُوا الإِنجيل ، لأنّ إِشعياء يقول : " ياربّ مَنْ صدّقَ خبرنا ؟ " إِذاً الإِيمان بالخبر ، والخبر بِكلِمة الله ، لكنّنىِ أقول : ألعلّهُم لَمْ يسمعُوا ؟ بَلَى ! " إِلَى جميع الأرض خرج صوتهُم ، وإِلَى أقاصىِ المسكونة أقوالهُمْ " 0 لكِنّىِ أقول : ألعلّ إِسرائيل لَمْ يعلمْ ؟ أولاً مُوسى يقول : " أنا أُغيركُم بِمَا ليس أُمّةً 0 بِأُمّةً غَبِيّةٍ أُغيظُكُمْ " 0ثُمّ إِشعياء يتجاسرُ ويقولُ : " وُجِدتُ مِنَ الّذين لمْ يطلبونىِ ، وصِرتُ ظاهِراً للّذين لَمْ يسألوا عنّىِ " 0أمّا مِنْ جِهةِ إِسرائيل فيقول : " طُول النّهارِ بسطتُ يدىّ إِلَى شعبٍ مُعانِدٍ ومُقاوِمٍ " ] نعمِة الله الآب تحِلّ على أرواحنا جميعاً آمين

إيه الموضوع ده : بيقول كده [ ياربّ مَنْ صدّق خبرنا ولِِمَنْ أُستُعلِنت ذِراع الرّبّ ] ، بيقول كده [ أنا طول النهار بسطت يدى إِلَى شعب مُعانِد مُقاوِم ] ، أحِب أتكلّم معاكُم شويّة إِنهاردة فِى موضوع نحتاجه جِداً فِى حياتنا عَنَ ( قساوة القلب ) ياما ربِنا يتعامِل مع النِفَس وياما ربِنا يُرسِل إِلَى النِفَس أقوال وإِشارات وإِنذارات ويتعامِل مع النِفَس بأساليب عديدة جِداً كُلّ غرضه منها إِنّه عايز النِفَس دى تخلُص ، وعايز النِفَس دى تجيله وترجعله ، كُلّ غرض ربِنا مِنَ الأمر عايز يشوف زى ما قال كده[ يُريد أنّ الجميع يخلُصون وإِلى معرفة الحق يُقبِلون ] ، ربِنا عايز يرتاح لمّا يشوف ولاده كُلّهُمْ فِى حُضنه ، لكِن الشىء الصعب والعجيب إِن ولاده يقفِلوا قلبهُمْ ناحيته ولمْ يسمعوا لِكلامه ويتكلّم ويُعلّم ويُنادىِ ويقولّك [ بسطت يدىِ ] ، عارِف يعنىِ إيه [ بسطت يدىِ ] تخيّل كده لمّا واحِد يمِد إِيده علشان يسلّم على واحِد تانىِ والتانىِ ميرضاش يسلّم عليه ، شىء صعب [ بسطت يدى طول النهار ] ، يعنى ممدتلكش إِيدىِ عشر دقايق وبعد كده صعبِت علىّ نِفَسىِ فرجّعت إِيدىِ تانىِ 00لأ 00ده أنا مدتلك إِيدىِ طول النهار[ طول النهار بسطت يدىِ ] النتيجة بِتاعت إِن ربِنا باسِط إِيديه00الشعب مُعانِد مُقاوِم ، ده حال بنىِ إِسرائيل الّلى بيتكلّم عنهُم هِنا مُعلّمِنا بولس الرسول ، ولكِن إِحنا مش هنتكلّم عن الموضوع ده كبنىِ إِسرائيل 00أنا وإِنت ياما بنعمِل كده إِن ربِنا طول النهار يبسِط إِيديه ليّه وليك بس أنا بيكون مِنَ جوايّا أسى ، لمْ أتجاوب معاه ، لم أتجاوب مع نِداءات النعمة ، لمْ أتجاوب مع الأحداث الجديدة بإِن هى تخلّصنىِ ، لمْ أتجاوب أبداً مع قول أو مع آية أو مع موقِف فِى حين إِن كُلّ دى إِشارات مِنَ ربِنا بيبعتها لىّ ويبعتها لك علشان يُنذِرنا ، علشان يجذِبنا ، علشان يكسبنا ، [ وطول النهار بسطت يدىِ إِلَى شعب مُعانِد مُقاوِم ] الله مسرّة قلبه هى للخلاص ومشيئة قلبه لِكُلّ إِنسان أنّ الكُلّ يخلُصون ، ومُعلّمِنا بولس الرسول كان يقولهُم كده [ إِنّ الله قادر أن يتغاضى عن أزمِنة الجهل ] ، قادِر يقولّك سامِحتك ، قادِر يقولّك غفرت ليك ، خلاص أنا عملت الّلى علىّ تعالى إِنت بقه ، علشان كده هِنا مُعلّمِنا بولس الرسول يقولهُم كده [ أنا أُغيرُكُمْ بِمَا لَيْسَ أُمّةً 0 بِأُمّةً غَبِيّةٍ أُغِيظُكُمْ ] 0
 عارِف عايز يقوله إيه ؟ إِذا كُنتوا إِنتُمْ ولادى متجاوبتوش مع عمل نعمِتىِ ، أنا هجيب لكُمْ غُرْبْ ، غُرْبْ تشوفُهُمْ يدخُلوا الإِيمان ويسبقوكُمْ إِنتُمْ ، [ بأُمّةً غَبِيّةٍ أُغيظُكُمْ ] ، وشوفنا فِى سير الشُهداء والقديسين وبنشوف فِى جيلنا المُعاصِر مُمكِن غير مؤمنين يدخُلوا الإِيمان ويسبقوا المؤمنين00ليه00؟ قلوب إِستجابِت ، إِحنا مننساش إِن إِحنا أصلِنا إِحنا شعب أُممىِ ومحناش مِنَ بنىِ إِسرائيل الشعب المدعو لله ، إِحنا مش مِنَ الشعب المُختار ، إِحنا غُرباء مصر دى كانت كُلّها وثنيّة وربِنا إِتحنِن علينا وبعت لنا مرقص الرسول ، يعنىِ كُلّنا مديونين له وجذبنا مِن الشمال إِلَى اليمين ودخلنا فِى ملكوت إِبن محبّة الله ، فإِحنا نعتبِر إِن إِحنا الأُمّة الغبيّة دى الّلى مُمكِن تغيظ بها شعب الله ، ليه ؟ لإِن إِحنا إِستجبنا لِنداء النِعمة ، أول ما جه وبشّرنا قولنا حاضر 00آمين المفروض إِن أنا وإِنت قلوبنا تكون أكثر إِستجابة لِنداءات الله لنا ، خطر رهيب بيهدّد حياتنا أحبائى إِن القلب يتقسّى مِنَ جِهة سماع كلِمات الله وتفقِد الكلِمات تأثيرها وتفقِد الحياة عُمقها ويفضِل الإِنسان يدخُل ويطلع يدخُل ويطلع00وهو زى ما هو ، ولا كلمِة ولا موقِف يأثر فيه ، ليه ؟00! خطرياما تسمِع عن حوادث ، وياما تسمِع عن أخطار ، ياما تسمِع عن زلازِل ، ياما تسمِع عن مواقِف تعرّض أى إِنسان لِخطر ولا تتأثر ، ياما تشوف مرضى ، ياما تشوف مواقِف تهزّ كيان الإِنسان ولو إِتأثرت تتأثر لِلحظات ، طَبْ وبعدين 00وبعدين فِكركْ ربِنا بعت المواقِف دى علشان تتأثر لِلحظة ولاّ علشان حياتك تتغيّر ! فِكركْ ربِنا بعت لك كلِمة مِنَ على المنبر علشان خاطر تُعجِب بالّلى قالها ولاّ علشان تلمِس قلبك وتستجيب ، الكنيسة تقولّك [ فلنستحِق أن نسمع ونعمل ] ، تسمع وتعمل مش تسمع بس ، لازِم يكون قلبك قلب ليّن ، لازِم تكون أرض جيّدة تستقبِل بِذار الله بِحُب ميبأش قلبك أسىِ00ميبأش قلبك أسىِ ده ياما ناس سمِعت كلِمة تابِت ، أنا وإِنت سمعنا أد إيه ؟ خلّى بالك الكلام الّلى بنسمعه ده كُلّه بيشهِد علينا والكلام الّلى هنسمعه ده بيدِنّا فِى اليوم الأخير ، واحِد مِنَ القديسين بيقول مرّة 00موقِف صعب قوىِ بيقولّك إِن الحق 00الحق الّلى بيتودّد ليك دلوقتىِ وعمّال يقولّك أرجوك خلّيك معايا ، أرجوك يا حبيبىِ بلاش تكذِب وبلاش تمشىِ غلط ، أرجوك خلّيك حقانىِ وخلّيك بتحِب الحق 00أرجوك00أرجوك إِمشىِ بحسب ناموسىِ ووصاياى00أرجوك00أرجوك00أرجوك الحق ده فِى اليوم الأخير هيوقف ويدينّا 00فبيقول كلِمة صعبة قوى 00بيقولّك [ وسيطلُب منّا ثمن توسُلاته السابقة ] ، هيقولّك ده أنا ياما إِتحايلت عليك تعالى بقه 00تعالى00كمْ مرّة أقولّك إِمشىِ معايا 00كمْ مرّة أقولّك سيبك مِنَ الّلى إِنت فيه00كمْ مرّة أقولّك توب00ها يجى الحق ويطالِب بِثمن توسُلاته السابقة يبقى ليه أأسىِ قلبىِ 00ليه00!! وليه أفضل مُستمر فِى العصيان ، علشان كده هِنا يقولّك إِشعياء [ ياربّ مَنْ صدّق خبرنا ؟ ] ، فِكرُهُم إِن الكلام الّلى بيتقال عن الحياة مع الله ده وهم ، فمبيصدّقش 00فِكرُهُم إِن الأبديّة مش موجودة فنعيش[ نأكُل ونشرب لأنّنا غداً سنموت ] ، وقسّوا قلوبهُم ، لا خلّىِ بالك ، خلّىِ بالك مِنَ المرض ده ليتسلّل إِليك بالتدريج لأن لهُ علامات 00إِن تلاقيك تسمِع ما تسمِع متتأثرش 00تتحط فِى مواقِف00تتحط فِى مواقِف متتأثرش 00تفضِل زى ما إِنت ياما قلوب لِمُجرّد أن تسمع كلِمة تهزّها 00تهزّ كيانها00كيانها كُلّه يتهزّ 00تخيلّ إِنت إِن مدينة زى مدينة نينوى الّلى عايشة فِى شرور عميقة جِداً جِداً جِداً يروح لها يونان النبىِ وهو يعنىِ صعبان عليه نِفَسه وماكنش عايز يروح وكان عايز يهرب مِنَ المُهِمة البايخة دى لأنّه حس إِنّه هيقول كلام وربِنا هيرجِع فيه فهو شايف إِن المُهِمة دى مُهِمة تقيلة على قلبه ومش عايز يروحها ، لكِن أهو راح وقال الكلمتين الّلى ربِنا قالهُملوا وبس 00وخلاص00عارفين قالهُم إِيه ؟!! قالهُم [ بعد أربعين يوماً تنقلِب نينوى ] ، بس مش أكتر مِنَ كده ، تخيّل إِن الكلِمة دى هزّت المدينة 00تخيّل إِن الكلِمة دى خلّت المدينة كُلّها تتوب مِنَ الملِك 00للأطفال00للبهائِم 00[ لبسوا مسوح وجلسوا فِى رماد وصاموا وصلّوا ] ، فبيقولّك كده [ فرحمهُم الله وغفر لهُم خطاياهُم ورفع غضبه عنهُم ] ، مِنَ كلِمة تابوا وتخيّل بقى الموقِف العكسىِ مِنَ ده أيام أبونا نوح البار أعَدْ( ظلّ ) طول مُدّة بُناء الفُلك يُحذّر ويقولهُم : خلّوا بالكُمْ ربِنا جايب طوفان هيهلِك العالمْ ، يضحكوا عليه ويقولوله إِنت ما بتفهمش ، طوفان إِيه الّلى يغرّق العالمْ كُلّه 00ليه يعنىِ 00إِزاى 00!!! ولا فهموا 00ولا سمِعوا00ولا إِستجابوا00وحصل الطوفان وهلكوا00ليه ؟!! أصل قسّوا قلبهُم ، لو كانوا فتحوا قلبهُم للكلِمة كانوا دخلوا الفُلك وكانوا نجوا فخلّىِ بالك إِوعى تكون مِنَ أهل العصيان ، إِوعى تكون مِنَ أهل العصيان الّلى عمّالين يسمعوا إِنذارات ، يسمعوا أقوال الكنيسة ، ياما قِراءات الكنيسة تقولّك 00كُلّ يوم الكنيسة تقول [ لا تُحبّوا العالمْ ولا الأشياء التّى فِى العالمْ لأنّ العالمْ يمضىِ وشهوته أمّا الّذى يصنع مشيئة الله فهذا يثبُت إِلى الأبد ] ، ولازِلت تُحِب العالمْ00ولازِلت مُتمسِك بالأشياء التّى فِى العالمْ ولا تتنازل أبداً 00الكنيسة هتدينك00والمِنبر هيدينك ، لأن خلّىِ بالك إِنت مدعو مِنَ الله لأن إِنت يكون جواك ثمر بر ، إِنت مدعو مِنَ الله ، إِنت حياتك دى تتغيّر وتتبدِلّ وتتقدّس ، ياما الكنيسة تسمِّعك أصوات ، وياما تشوف مواقِف 00ياما تشوف مواقِف ، مالكش قريب صغير فِى السِن مات 00؟! إِنت ليك وأنا ليّه00مالكش حد حصله مرض صعب مِنَ نِفَس ظروفك ومِنَ نِفَس سِنّك ؟ فيه ، طَبْ يا سيدىِ ما تعرِف إِن ربِنا هو صاحِب الفضل عليك فِى حياتك وفِى خروجك ودخولك ، باركه وقدّسه وعيش له ، ولاّ عايز إِيه ! عايز يعلّمِك بأى أسلوب ؟!! الكلام بتكلّم 00الأفعال بيعمِل 00إِيه الّلى نأصك علشان تستجيب ، عايز تعمِل إِيه تانىِ ماسمِعتِش عن الطائرة الّلى نِزلِت فِى المُحيط والّلى فيها كُلّهُم غِرقوا فِى ثوانىِ00آه00فيها شباب00فيها رِجّالة00فيها أطفال00وفيها سِتات 00وفيها كُلّ الأنواع00وفيها ناس مِنَ شعبِنا مِنَ هِنا إِتنين 00 يعنىِ عايز أقولّك إِنّه عيّنات قريبة جِداً00قريبة جِداً منّك00ناس جايين بآمال كبيرة 00الّلى جاى ومعاه مبالِغ 00والّلى جاى ومعاه هدايا00والّلى جاى 00والّلى جاى00كُلّ ده راح فِى المُحيط 00يقولّك مش لاقيين حتى زُرار 00عايز أقولّك إِيه00عايز أقولّك00ما أنا وإِنت ما إِحنا نتوب ونلتِفِت 00وليه قلبىِ يِفضِل أسىِ00ما أنا أستجيب للأحداث الّلى ربِنا بيبعتها لىِ وأستجيب للنِداءات00فِكرك دى كُلّها معمولة كده يعنىِ بعيدة عَنَ ربِنا ؟!! ولاّ ربِنا بيسمِح بيها علشان خاطر صحيح آه الناس دى مُمكِن تُفقِد 00آه الناس دى مُمكِن تموت البار فيها يروح السما والشرير منهُم يُدان 00لكِن دى موجودة لينا [ عُمِلَتْ لنَا ] علشان كُلّ واحِد فينا يراجِع نِفَسه يقول ياه ما أنا مُمكِن كُنت أضيع فِى الموضوع ده ، طَبْ هل أنا مُستعِد ؟ أنا مش مُستعِد طَبْ أحاول أجتهِد00أجتهِد مِنَ ضِمن الناس دول واحدة سِت بنتها كُنت معاها مِنَ يومين 00تلاتة00فالدولة بتسّفِر أهالىِ الناس الّلى غِرقِت فِى الطائرة دى 00فالبِنت هتسافِر فبقولها كويس إِنّك معاكىِ PASSPORT علشان تسافرى بيه لأن بين يوم وليلة عايزينها تسافِر ، قالتلىِ : ما أصل أنا كُنت رايحة مع ماما بس يومها وإِحنا رايحيين السِفارة ماما أخدِت OK وأنا أخدت REFUSE ، كان زمانها راحِت مع ماما ، كان زمانها جاية مع ماما لكِن ربِنا مسمحش00ليه !!!! عايز يدّيها فُرصة جديدة00إِنتِ لِسّة شويّة00إِنتِ وقتِك لِسّة تدابير الله ، ربِنا بيهيّء كُلّ الأمور مِنَ أجل خلاص الإِنسان ، والإِنسان مش عايز يخلُص ، يبقى يعمِل إِيه ؟ يستحِق الدينونة ، بلاش تقسّىِ قلبك ، خلّيك صاحِب أرض جيّدة تاخُد البِذرة تسقيها وتخبّيها وترعاها وتنّميها ، يقولّه [ خبّأت كلامك فِى قلبىِ لِكى لا أُخطىء إِليك ] ، يقولّه [ عَنَ وصاياك لمْ أَحِدْ ] ، يقولّه [ سِمّر خُوفك فِى لحمىِ ] ، خلّيك معايا متسبنيش ، خلّيك مِنَ أصحاب القلوب الجيّدة ، متبآش مِنَ القلب الآسىِ الّلى يسمِع ما يسمِع ميتأثرش مرّة كان عِندنا نيافة الأنبا بولس بيخدِم فِى أفريقيا فبيقول إِنّه كان مجمّع شويّة قبائِل مِنَ وسط أفريقيا وأعد يكلّمهُم عَنَ موضوع ربِنا يسوع المسيح لمّا قوّم لِعازر مِنَ الموت00وأعد يقولّهُم كُلّ إِنسان فيكُم خاطىِ عامِل زى لِعازر الميّت والخطيّة هى موت ويسوع عمّال يدعينا علشان نقوم كُلِنا ونفرح بيه لأن هو الحياة ، بيقولّك أنا فوجِئت وأنا بتكلّم معاهُم الناس كُلّها عمّالة تبكىِ ، أد إِيه قلوب جيّدة تستقبِل الكلام وترعاه وتأتىِ فيه بِثمار ياما قلوب تسمِع كلِمة تتغيّر ، ياما قلوب ترعى كلِمة الله ، القديس أنطونيوس سِمِع المنجليّة بتقوله [ إِن أردت أن تكون كامِلاً إِذهب وبيع كُلّ مالك وإِعطيهِ للفُقراء وتعالى إِتبعنىِ ] ، الكلِمة دبِّت جوه قلبه زى المدفع ففِى الحال أخد قوة الكلِمة وأخد قوة دفعها وعملها ، [ أن نسمع ونعمل ] القلوب الجيّدة سهلة التأثير ، بلاش تحُط ميت غُلاف على كلِمة ربِنا عُقبال ما توصلك تكون بردِت ، إِفتح قلبك00إِفتح قلبك00وإِسمع وإِعمِل 00إِسمع وإِعمِل لأن كُلّ ما إِنت تقفِل قلبك كُلّ ما تأسّىِ قلبك كُلّ ما تتكونّ طبقات بينك وبين عمل ربِنا ، وتبُصّ تلاقىِ الكلِمة مش مأثرة فيك بولس الرسول مُجرّد ما ربِنا ظهر له وقال له [ شاول00شاول لِماذا تضطهدنىِ صعب عليك أن ترفُس مناخس ] ، مُجرّد كده ما ربِنا وبّخه بِكلِمة رجِع فِى الحال ، ياما ربِنا يقولّك ما كفاية بقى وتوب بقى وإِنت برضه لِسّة مش عايز ، مستنّىِ وبتأجِل ، مستنّىِ إِيه 00!! القلب الّلى بيستجيب لعمل نعمِة ربِنا فِى قديسة فِى الكنيسة إِسمها القديسة بيلاجية أبوها وثنىِ وأُمها وثنيّة وكانِت عايشة حياة فِى مِلء الشر ، معدّيّة فِى مرّة مِنَ المرّات لاقِت واحِد شكله كده غريب ، فعِرفِت إِن ده رُتبة مسيحيّة ، قالولها ده أُسقُف ، قالتلهُم يعنىِ إيه ؟ قالولها يعنىِ الّلى بيوعظ والّلى بيعلّم ، سلّمِت عليه وإِتكلِمِت معاه شويّة عجبِتها شخصيته ، حبِّت تسمعه راحِت مرّة تسمعه تابِت توبة عميقة فِى الحال بِعظة واحدة حضرِتها ، إِنسانة لا هى مسيحيّة ولا هى مُعمّدة ولا فيها أى سِمة إِنت أخدتها ، علشان كده هِنا يقولّك [ بِأُمّةٍ غَبِيّةٍ أُغِيظُكُمْ بِأُمّة ليس بارّة ] ، أنا هورّيكُم لمّا ناس تفتحلىِ قلبها ها عمِل إِيه ، علشان كده الناس دى هتوقِف فِى الدينونة تدينّا00تدينّا ، القديسة بيلاجية دى عاشِت لله 40 سنة فِى نُسك وعِبادة وأصوام وعِبادة حارّة وصارت أُم لِجماعة راهِبات الخِصى الحبشىِ ماشىِ مع فيلُبّس الرسول لاقاه بيتكلّم معاه راح فِى الحال قالّه [ هُوذا ماء ماذا يمنع أن أعتمِد ؟! ] مُمكِن أتعمِد دلوقتىِ ، مُمكِن مش المعموديّة شويّة ميّة ورسول ، آدى الميّة وإِنت رسول طَبْ عمّدنىِ دلوقتىِ ، قالّه ما فيش مانِع يا سيدىِ ،[ أقوم الآن ] القلب الّلى بيستجيب لعمل نعمة الله القديسة بائيسة يروح لها القديس يحنِس القصير ويقولّها : المسيح عمل فيكىِ إِيه علشان إِنتِ تعمِلىِ فيه كده !!! بس هُمّا الكلمتين دول ، تابِت توبة عميقة فِى الحال ، وربِنا علشان يؤكِد إِن توبتها قُبِلت فِى نِفَس اليوم تؤخِذ نِفَسها ويرى عمود نور يصِل إِلى السماء وتُحيطه الملائكة القديسة تاييس يروح لها القديس بيصاريون ويكلّمها ومُجرّد ما يكلّمها يلاقيها إِستجابِت فِى الحال وفتحِت قلبها فِى الحال وقالِت طيّب قولّى أعمِل إِيه ؟ قالها : هاتىِ ذهبِك ولبسِك وهاتىِ كُلّ أدوات الشر وحُطيّها وإِحرقيها ، جابِت كُلّ أدواتها وحرقِتها قلب يستجيب لِعمل نعمة الله ، قلب ليّن ، أرض جيّدة تأتىِ بِثمار نافِعة ، مُفرِحة ، ده يقولّك على القديس بُطرُس الرسول الّلى أثّر فيه ورجّعه وخلاّه يبكىِ بُكاء مُر هو صياح الديك ، مُجرّد صياح الديك عمل زلزلة جوّه قلب مُعلّمِنا بُطرُس الرسول وبكى بُكاء مُر كم مرّة إِنذارات الله تصِل إِليك ، كم مرّة نِداءات الله تُخاطِبك ، وكم مرّة صوت الله يُكلّمِك ، ما هى 00هى دى النُقطة ليه بتأسّى قلبك ليه ، وعلشان كده يقولّك[ إِن سمعتُم صوته لا تُقسّوا قلوبكُم ] ، خلّيك صاحب قلب طيّب يستجيب لِنداء الله للتوبة وللخلاص زكّا العشّار ربّ المجد يسوع يدخُل بيته ومعروف عن العشّارين إِنّهُم ناس يعبِدوا الفلوس والمادة عِبادة وعِندهُم إِستعداد يعمِلوا أى حاجة مِنَ أجل جمع المال ، لكِن أول ما يشوف يسوع دخل بيته ويقولّه [ اليوم حصل خلاص لهذا البيت ] ، [ ها أنا يارب أُعطىِ نِصف أموالىِ للفُقراء ] ، هل سهل عليه إِنّه يقول الكلِمة دى على واحِد عشّار ، دى مُستحيلة ، لكِن قلب طيّب إِستجاب لِزيارة يسوع لهُ وقالّه أديك دلوقتىِ يا يسوع نِصف أموالىِ ومَنَ ظلمته شيئاً أرُدّ لهُ أربع أضعاف ، لمّا الناس كُلّها كانِت مستغربة ، الكلام ده يطلِع مِنَ زكّا ! ده إِحنا عارفينه ده ظالِم ، إِستجاب لِنداء النعمة ، أنا وإِنت لا نقوله كده ، يارب أنا هافضِل كده لِغاية إِمتى 00هافضِل لِغاية إِمتى أسمع ومعمِلش 00هافضِل لِغاية إِمتى أعترِف إِعترافىِ هو هو كأنّهُ كاسيت بالظبط ، لِغاية إِمتى هافضِل أتراجع 00لِغاية إِمتى00إِمتى أتكلّم فِى أمور إِيجابيّة أكتر 00إِمتى هآكُل طعام البالِغين الّلى بيقول عنّه مُعلّمِنا بولس الرسول لِغاية إِمتى هاخُد اللبن 00لِغاية إِمتى هافضِل فِى مرحلة الطفولة الروحيّة 00إِمتى هأنضِج 00إِمتى أتكلّم عَنَ قوانين فِى الأصوام 00إِمتى أتكلّم مع أبونا عَنَ قرأتىِ 00إِمتى أتكلّم عن إِشتيآتىِ بالنسبة للقُدّاس 00إِمتى أتكلّم عَنَ حُب العطاء الّلى أكتر مِنَ درجات العشور00لِحد إِمتى نُعد نِفاصِل فِى أمور الّلى هى زى ما بيقول مُعلّمِنا بولس الرسول [ سقيتكُم لبناً لا طعاماً ] ، لابُد أن ننتقِل درجة لِدرجِة طعام البالغين 00القلب الّلى بيستجيب لِنداءات النعمة تلاقيه قلبه يتأثّر مِنَ كلِمة00مِنَ موقِف00مِنَ نِداء00مِنَ حادِثة00مِنَ أمر قيل عَنَ القديس يحنِس القصير إِنّه مرّة كان نازِل هو وأولاده يبيعوا عمل يديه فكان فيه فرح أو حفلة وكان فِى الفرح ده واحدة بترقُص فتلاميذه حوّطوه مش عايزينه يشوف المنظر البايِخ ده ، فلقوه واقِف متأثّر قوىِ ولقوه بيصلّىِ وهو بيصلّىِ بيبكىِ ، فسألوه فِى إِيه بس 00فِى إِيه ؟! قالّهُم : أنا لمّا شُفت السِت دى جالىِ فِكرين ، قالوله : إِيه هُمّا الفكرين دول ؟!!
& الفِكر الأول : أنا أبكىِ على دمّه الّذى هُدر مِنَ أجلِها والّذى سُفِك مِنَ أجلِها وهى لا تعمل به ، طَبْ والفِكر التانىِ جالِك فِى إِيه يا مُعلّمِنا يوحنا ؟ قالّك :أنا أبكىِ على نِفَسىِ لأن ليس لىّ الحماس الّذى تفعل بهِ هذهِ المرأة مُهِمتها لِكى ما تُرضىِ مُريديها ، أنا ليس لىّ الحماس لِكى أُرضىِ إِلهىِ ، شوف الموقِف الّلى شافه الّلى مُمكِن يعمِل فيك إِيه ، شوف الموقِف ده عمل فيه هو إِيه ، قلب مفتوح لعمل نعمة الله ، لِدرجِة إن ما تظُن إِنت إِن ده أمر يشِد لتحت هو يستخدمه أمر يرفع لِفوق وياما نِفَسىِ أنا كمان أبكىِ على دم ربِنا يسوع المسيح الّلى مسفوك مِنَ أجل الخُطاه الّلى هُمّا بيصِرّوا على خطاياهُم وبيصلُبون لأنفُسهُم ربّ المجد يسوع ثانية 0شوفوا بقه الشخص الّلى قلبه مُستجيب لعمل نعمِة الله شكله إيه ، وشوفوا النِفَس البليدة التانية دى ، ياما تلاقىِ نِفوس تسمع كلِمات كثيرة جِداً ولا تتحرِك لعمل نعمِة الله ياما بنلاقىِ كده قديسين إِتغيّروا بِكلِمة ، ياما بنلاقىِ عُظماء فِى التوبة مِنَ أجل موقِف تلاقىِ حياته إِتبدِلِت وأخذ حياته الجديّة وأخدها بِنقاوة وأخدها بإِن قلبه قلب مفتوح لِنداء نعمة ربِنا ، وياما تلاقىِ العكس ، تعالى بُص مِثلاً على واحِد زى فرعون ، كُلّ مرّة ربِنا يبعِت ضربة كان يخاف فرعون ، لمّا يلاقىِ عِنده الدنيا مِضلّمة وعِند بنىِ إِسرائيل الدنيا نور ، لمّا يلاقىِ عِنده الميّة دم وعِند بنىِ إِسرائيل الميّة مش دم ، ضربات قاسية وصعبة جِداً ، كان يعمِل إِيه ؟؟!! كان عِند الشدّة يُنادىِ موسى وهارون يقولهُم معلش صلّوا لإِلهكُم إِنّه يرفع الموضوع ده وبعدها على طول هاطلّعكُم ، يصلّوا الضربة تترفع ، يقولوله ها طلّعنا ، يأسّىِ قلبه ويقولهُم مش هاطلّعكُم ، والمرّة الّلى بعدها مش هاطلّعكُم لمّا كان يلاقىِ الفرج يحصِل يأسى ويطلع وراء الشعب بعدما خرجوا بعدما شاف ضربِة الأبكار بعنيه ولمسها فِى بيته ، كان المفروض يستجيب وكان المفروض قلبه ده يتحرِك لِهذا الإِله القوىِ الجبّار لأنّه شايف 00شايف أعمال مش بس أقوال 00توب بقه00مفيش00وشاف ضربة الأبكار وشاف فِداء بنىِ إِسرائيل بِعلامة الدم00شاف ولمس ويجوا يخرُجوا يروح خارِج وراهُم 00يشوف ربِنا وهو بيضلّللهُم بالسحاب 00ويشوف ربِنا وهو منّور لهُم بِعمود النار00يشوف ويدبحهُم برضه 00يشوف البحر وهو قُدّامهُم مقفول ويشوف موسى النبىِ وهو بيضربه بعصاية والبحر يتشِق ويدخُلوا جوّاه طَبْ إِرجع بقى كِفاياك 00الناس دول جواهُم قوة إِلهيّة بتحرّكهُم 00إِرجع00دخل وراهُم غِرِق00غِرِق00قلب آسىِ ، حتى بنىِ إِسرائيل مُعاملات الله معاهُم كُلّها كانت جديرة بأن تخلِق منهُم قلوب عابِدة00ساجِدة00شاكِرة لله 00أبداً شعب مُتمرّد يجيب لهُم عمود نار 00عمود نار علشان يقودهُم بالليل ويجيب لهُم عمود سحاب يضلِلّ عليهُم بالنهار ، يفتِح لهُم البحر 00يديّهُم الضربات العشرة00يدّيهُم المَنْ والسلوى00ها إِيه رأيكوا فِى إِلهكوا ده حلو00جميل00تعبُدوه ولاّ لأ ؟؟!!لأ إِحنا عايزين إِله يكون حلو كده نجبله شويّة دهب ، هو ده آخرِه جِمِيل ربِنا معاكُم ؟؟ قلب آسىِ00قلب آسىِ00ميذكُرش لله أعماله ولا مراحمه ولا يُبارِك الله على كُلّ إِحساناته ؟ لكِن يدّىِ لِربِنا القفا لا الوجه ، ويقولهُم كده[ طول النّهار بسطت يدى إِلَى شعب مُعانِد مُقاوِم ] ، ياما عملت معاكُم 00ياما عملت معاكُم علشان كده قاله [ أقسمت فِى غضبىِ ألاّ تدخُلوا راحتىِ ] ، إِنتوا متستهلوش 00صعب علينا نسمِع الصوت ده ، لكِن هيكون نتيجة أساوِتنا 00وهيكون نتيجة قلبىِ الّلى أنا قفله لِنِداء نعمِة ربِنا أنا لو فتحت قلبىِ هلاقىِ غير كده ، هآكُل مِنَ إِيده ثمر لذيذ وهآخُذ مِنَ أفعاله بِر وتوبة ورحمة وها فرح بيه ويفرِح بيّه والّلى يقبلكُم ها يقبله ، وهتلاقىِ نِفَسك إِبتدِت حياتك تنمو معاه ، ياما ناس سِمعِت صوت ربِنا ومستجابتش ، ياما ناس شافِت أعمال ربِنا ومستجابتش بخاف جِداً مِنَ تردّدُنا على الكنيسة وإِحنا زى ما إِحنا ، بخاف جِداً مِنَ الإِنسان الّلى يمارِس كُلّ وسائط النعمة ولا يتغيّر ، بخاف جِداً مِنَ الإِنسان الّلى ربِنا يبعت له رسائل عديدة كثيرة مُختلِفة الأسلوب ، مُختلِفة المنهج ويفضِل الإِنسان زى ما هو 00صعب جِداً الإِنسان الّلى يفتِح قلبه لِعمل نعمِة ربِنا بيتعلّم مِنَ أبسط الأمور ، والإِنسان التانىِ يفضِل زى ما هو ، مُعلّمِنا سُليمان الحكيم يقولّك آية صعبة شويّة يقولّك[ إِن دققت الأحمق فِى هاوِن حماقتهُ لا تُفارِقهُ ] ، يعنىِ لو جِبت أحمق وفتِّته حِتت المفروض إِن الحماقة تسيبه بقه لأن إِحنا فتِتناه ، يقولِك تِفضِل حماقته فيه برضه الآية دى تنطبِق على كُلّ إِنسان يستمِر فِى خطاياه وهو يعرِف عقوبتها ويعرِف عاقبِتها ويعرِف آثارها ويفضِل أحمق زى ما هو وإِن دققته فِى هاوِن حماقتهُ لا تُفارِقهُ ، فِى حين إِن ربِنا يبحث علىّ ويبحث عليك ويكلِمك ويكلّمنىِ وينذِرك وينذرنىِ مُعلّمِنا بولس الرسول يقولهُم كده [ هُوذا لُطف الله وصرامتهُ ] الإِتنين موجودين 00إِنت تيجى بأنهوا إِسلوب بالّلُطف [ الّلُطف لك إِن ثبت فِى الّلُطف ] ، صرامتهُ على مين ؟! على الّذى فعل التعدّىِ ، إِنت أنهوا فيهُم تحِب تيجىِ بأنهوا إِسلوب ، الإِتنين موجودين عِند ربِنا ، تحِب ربِنا يأعُد يخبّط على بابك وتفتِح له الباب ويدخُل ويتعشّى معك وأنت معهُ ، أُدخُل يلّه ، أهو بيخبّط على الباب ، خلّيك مُستجيب لِنِداء عمل الله مِنَ أكتر الحاجات الّلى تخلّىِ الإِنسان يقدر يُقاوِم حِكاية أساوة القلب دى إِن لابُد إِن إِنت تكون كاره خطاياك ودائِم المُقاومة لها ، إِن لابُد إِن إِنت لا تصنع عهد صُلح بينك وبين خطيتك ، لابُد إِن إِنت تكون دائِم المُقاومة لها ، الكِتاب المُقدّس يُعلّمِنا كده [ كونوا كارهين الشر ] ، لحسِن لو حبيت الخطيّة تأسّىِ قلبك وكُلّ مرّة تحِب فيها الخطيّة كُلّ درجة بِدرجة مِنَ الأساوة إِيه الّلى خلّى أبونا آدم وأُمِنا حواء يقعوا فِى الخطيّة ، حبّوا الشجرة قالوا إِنّها شهيّة للأكل وبهجة للعيون حبّوها ولمّا حبّوها إِشتهوها ولمّا إِشتهوها وقعوا فيها ، ولمّا إِشتهوها أسِت قلبهُم عَنَ طاعة صوت الله ، قالك وماله ناكُل منها يعنىِ هو هيعملِنا إيه ؟ هو ده الّلى بيحصل تلاقىِ شمشون متعلّق بدليلة رغم إِنّه عارِف وأُنذر منها أكتر مِنْ مرّة وشاف فيها خيانة أكتر مِنْ مرّة ولازال متعلّق بيها لأنّهُ كان بيحبها وطالما بيحبها يُبقى هتأسىِ قلبه وتخلّيه يُبقى عامِل زى الأعمى وتخلّيه ما يشوفش الصح مِنْ الغلط علشان كده الكِتاب يوصيك [ كُن كارِهاً للشر ] ، لازم تكره الشر إِوعى تكون فيه خطيّة إِنت بتعمِلها وتكون حببها أو مُصِر عليها ، أو مُمكِن تكون بتعمِلها لكِن كارهّه وبتقاوِمها وبتجاهِد مِنْ أجلها أدى أول خطوة علشان قلبك يتحوّل مِنْ الأساوة لللين لكِن عايز تفضل بتحب الخطيّة ومُصِر عليها وعايز ربِنا يتعامِل معاك وتستجيب لِنداءاته 00إِزاى00إِذا كُنت إِنت لا تُبالىِ 0تانىِ حاجة علشان تعالِج أساوة القلب عالِج الشكليّة فِى حياتك ، عالِج الروتينيّة فِى عِبادتك ، عالِج إِن إِنت تُبقى جاى الكنيسة وإِنت مش عارِف إِنت جاى ليه ، عالِج إِن إِنت تُبقى جاى الكنيسة لِمُجرّد إِن إِنت تقابِل صحابك ، أو إِن إِنت تقضىِ وقت لطيف ، أو إِن إِنت تغيّر جو ، عالِج الأمر ده إِنت جاى علشان تتوب وجاى علشان تسمع كلمة ربِنا وتدخُل جوّه قلبك وتعمل بيها ، جاى لإِنّك محتاج إِن إِنت تاخُد مشورة ويقول كده[ قُل كلِمة لِيبرأ غُلامىِ ] محتاج إِنّك تاخُد كلِمة وتخبيها جواك ، آدى سر إِن إِنت تُبقى جاى الكنيسة لكِن الشكليّة تزّوِد الأساوة 00ليه ؟ لإِن إِنت ما بتفتحش قلبك ، فالكلام ده يعمِل إيه نتعّوِد سماع الكلام ولا نعمل به ، ولمّا نتعّوِد الكلام ولا نعمل بهِ يفقِد تأثيره ، تسمِع ومُمكِن بتتنقِل لِمرحلة السمع للعقل مش للقلب وتسمِع وتزيد معلوماتك فقط ولا تنتقِل لِمرحلة الفعل ، إِحنا مش جايين علشان نزيد مِنْ معلوماتنا فِى ثقافِة الدين 00لأ00لأ00إِحنا جايين علشان ناخُد كلِمة نعيش بيها 0وإِن كان الإِنسان حتى فى قديسين فِى الكنيسة درسوا فِى الدين عَنَ إِسلوب إِن مُجرّد بس إِشتهوا يعرفوا 00يعرفوا الكنيسة بتعيِّد إِنهاردة بالقديس " إِيلاريون " ، يقولّك عَنَ القديس إِيلاريون ده إِنّه مِنْ أُسرة وثنيّة وإِنّه مِنْ بلد غريبة و إِنّه إِشتهى إِن هو يزّوِد معلوماته فِى العلوم وفِى الثقافة ، فلقى إِن إِسكندريّة دى مِنْ أكبر البلاد الّلى بتعلِّم العلوم والثقافة فجه إِسكندريّة وكان فِى إِسكندريّة ساعِتها مدرسة لاهوتيّة فحب إِن هو لإِنّه كان فيلسوف وكان يحِب العِلم قوىِ ، حب ياخُد فِكرة عَنَ الديانة النُصرانيّة ، خد فِكرة عَنَ الديانة النُصرانيّة حب المسيح وراح للبطرك والبطرك عمِّده ويقولّك إِنّه خد نصيحته ، قاله طب علشان أتعمّق أكتر أعمِل إِيه ؟ قالّه روح البرّيّة قابِل الأنبا أنطونيوس ، أعد مع الأنبا أنطونيوس إِتعلِّم منّه 00تشبّه بهِ قيل عنهُ إِيلاريون ده أنطونيوس الغرب مُجرّد إِنسان جاى علشان يعرِف شويّة معلومات لكِن لمّا فتح قلبه ربِنا إِتعامِل معاه وبقى بيشوف أنطونيوس بيصوم أد إيه ويصوم زيّه 00وبيقول إيه ويقول زيّه 00بيعمِل إيه ويعمِل زيّه ، وعاش مُرافِق لهُ عِدّة سنوات لمّا يقولّك إِنّه تنيّح عِنده حوالىِ 80 سنة قضّى منها 60 سنة فِى عِبادة حارّة مع الله فعايِز أقولّك إِن لمّا النِفَسَ تفتِح قلبها لعمل ربِنا ولمّا يكون الإِنسان كاره خطيّته وبيقاومها لمّا يكون الإِنسان بيعالِج رياؤه وغروره وكبرياؤه الكلام ده كُلّه هى دى الطبقات الموجودة على القلب الّلى بتحجِب دخول كلِمة الله إِلَى الداخِل لِكى ما تسكُن فينا بِغِنى ، ليه الكلمة مبتسكُنش، لمّا تيجى كده إِنت مِنْ على حاجة مِنْ الخارِج عمله لها غُلاف خشبىِ وتيجى تحاوِل تدخُل لها ما تعرفش ، لازِم الغُلاف ده يتكسر ، الأساوة الّلى فينا دى عاملة غُلاف صلب مخلّية الكلِمة مش قادرة تخترِق مش قادرة تُدخُل ليه ؟؟ لإِن إِنت عامِل طبقات 00الشكليّة فِى مُمارسة وسائط النعمة 00الشكليّة فِى التوبة والإِعتراف 00الشكليّة فِى التناوُل 00الشكليّة فِى الأجبية 00الشكليّة فِى الحياة مع الله عامةً مِنْ أكتر الأمور الّلى تثبّيِت الأساوة وتزوّدها 00أمور كتيرة لو الإِنسان فحص فيها يلاقىِ الأساوة بتحصل بسببها ، المُعاشرات الرديئة 00كُلَّ ما تكون إِنت معاشر ناس مُحبين للعفّة تلاقيك إِتعلِّمت العفّة00لو عاشِرت ناس مُحبين للدنس هتلاقيك نِفَسَكَ إِنت الدنس دخل حياتك 00لو عاشِرت كدّابين هتكدِب 00لو عاشِرت مُنافقين هتنافِق 00لو عاشِرت متواضعين هتتواضع مِنْ أسباب الأساوة كترة المشغوليات تنشِغل بأمور كتيرة جِداً جِداً جِداً ومتحُطِش ربِنا مِنْ ضِمنَ إِهتماماتك فتلاقيك مشغول 00رايح جاى مش فاضىِ 00رايح جاى مش فاضى وتعتِذر وتكتر إِعتِذاراتك وتقول أصل أنا مش فاضىِ كثرة المشغوليات والإِنصراف عَنَ الله وعدم الإِستجابة لصوت الله يعمِل إيه ؟؟ يعمِل أساوة ، ضع الله مِنْ ضِمن إِنشغالاتك لأنّه جدير أن ياخُد عُمرك كُلّه ، لأنّه مُمكِن ياخُد نِفَسَكَ فِى لحظة ، فإِن كان مُمكِن ياخُد عُمرك كُلّه فلا تستكتر إِن إِنت تدّيله لحظات ، كُلَّ ما النِفَسَ تُدرِك الأمور دى وتعالِجها كُلَّ ما القلب يلين ، والقلب لمّا يلين يتجاوب مع النعمة ويتجاوب مع الإِنجيل ويتجاوب مع القُدّاس ويتجاوب مع نصايح أب إِعترافىِ ، مُمكِن تشعُر إِن كلام أب إِعترافك رغم إِن هو هو متغيّرش لكِن تشعُر فيه بِقوّة وتأثير كبير جِداً جِداً ، ده جاى منين 00أبونا إِتغيّر ؟؟ لأ 00إِنت إِتغيّرت ، إِنت سمعت الكلِمة وحافِظت عليها ، إِنت أخدت الكلمة كأنّها جيالك مِنْ فم الله فخدتها وعيشت بيها أدى الإِنسان الّلى بيبقى جوّاه رغبة فِى إِن هو يتغيّر ، علشان كده أحبائى لو إِنت كُنت إِكتشفت إِنهاردة مِنْ خلال الكلِمة البسيطة دى الّلى ربِنا باعِتها لِنا كُلِّنا ، إِذا كُنّا إِكتشفنا إِن قلبِنا آسىِ تقولّه يارب عالِج الأساوة دى ، طلبة جميلة بنصلّيها فِى صلوات القُدّاس فِى أحد صلوات القسمة نقولّه إيه 00نقولّه [ يا يسوع حبيبىِ إِذا رأيتنىِ عُضواً يابِساً رطّبنىِ بزيت نعمتِك ] ، لو لاقيت قلبىِ ده آسىِ لِدرجة كبيرة قوى 00قوى00طب يعنىِ إِلَى مَنْ نذهب وكلام الحياة عِندك ، لو لاقيته آسىِ للدرجة دى نعمِل إيه 00مين يدّوب الأساوة دى 00مين الّلى هيزيل آثار الخطيّة دى منّىِ 00مين إِلاّ إِنت 00مين هيرحمنىِ إِلاّ إِنت أنت قيل عنك أنّ رحمِتك أفضل مِنْ الحياة يعنىِ أنا أفضّل رحمِتك عَنَ إِن أنا أعيش ،لو خيّرونىِ أموت ولاّ ربِنا يرحمنىِ أقولهُمْ أموت بس ربِنا يرحمنىِ ، لأنّهُ رحمِته أفضل مِنْ الحياة ، علشان كده أحبائىِ لو إِحنا إِكتشفنا إِن قلبِنا آسىِ نصلّىِ ونقولّه " يارب أزِل الأساوة وإِبعِد عنّى أفعال الإِثم وإِنت علّمنىِ إِزاى أنا تترفع عنّىِ الأساوة دى وخلّينىِ صاحِب قلب أتأثِر وأسمع كلامك وأقول مع الّلى إِستجابوا أقول إِن أنا [ أقوم الآنْ وأرجِع إِلَى أبىِ ] " ربِنا يسنِدنا بنعمِته ويدّينا ثمر بِر يفرّحنا بيه لإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين

عدد الزيارات 1628

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل