الأعمال الصالحة

Large image

هنقرأ مع بعض أعداد بسيطة مِنَ سِفر أعمال الرُسُل الإِصحاح 9 عدد 36 بركاته على جميعنا آمين :
[ وَكَانَ فِى يَافَا تِلْمِيذَة اسْمُهَا طَابِيثَا ، الّذى تَرْجَمَتُهُ غَزَالةُ 0 هذِهِ كَانَتْ مُمْتَلِئةً أَعْمَالاً صَالِحَةً وَإِحْسَانَاتٍ كَانَتْ تَعْمَلُهَا 0 وَحَدَثَ فِى تِلْكَ الأْيّامِ أَنّهَا مَرِضَتْ وَمَاتَتْ ، فَغَسّلُوهَا وَوَضَعُوهَا فِى عِلّيّةٍ 0 وَإِذْ كَانَتْ لُدّةُ قَرِيبَةً مِنْ يَافَا ، وَسَمِعَ التّلاَمِيذُ أَنَّ بُطْرُسَ فِيهَا ، أَرْسَلُوا رَجُلَيْنِ يَطْلُبَانِ إِليْهِ أَنْ لاَ يَتَوَانَى عَنْ أَنْ يَجْتَازَ إِليْهِمْ 0 فَقَامَ بُطْرُسُ وَجَاءَ مَعَهُمَا 0 فَلَمّا وَصَلَ صَعِدُوا بِهِ إِلى الْعِلّيّةِ ، فَوَقَفَتْ لَدَيْهِ جَمِيعُ الأْرَامِلِ يَبْكِينَ وَيُرِينَ أَقْمِصَةً وَثيَاباً مِمّا كَانَتْ تَعْمَلُ غَزَالَةُ وَهِىَ مَعَهُنَّ 0 فَأَخْرَجَ بُطْرُسُ الْجَمِيعَ خَارِجاً ، وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلّى ، ثُمّ الْتَفَتَ إِلَى الْجَسَدِ وَقَالَ : " يَا طَابِيثَا ، قُومِى ! " فَفَتَحَتْ عَيْنَيْهَا 0 وَلَمّا أَبْصَرَتْ بُطْرُسَ جَلَسَتْ ، فَنَاوَلَهَا يَدَهُ وَأَقَامَهَا 0 ثُمّ نَادَى الْقِدّيسِينَ وَالأْرَامِلَ وَ أَحْضَرَهَا حَيَّةً 0 فَصَارَ ذِلكَ مَعْلُوماً فِى يَافَا كُلِّهَا ، فآمَنَ كَثِيرُونَ بِالرَّبِّ 0 وَمَكَثَ أَيَّاماً كَثِيرَةً فِى يَافَا ، عِنْدَ سِمْعَانَ رَجُلٍ دَبَّاغٍ ] لمْ تزل كلِمة الرّبّ تزداد فِى هذهِ البيعة وكُلَّ بيعة ياأبائى وإِخوتى آمين

صبيّة صغيرة السِن يصِفها الكِتاب المُقدّس وصفاً رائِعاً إِنّها كانت مُمتلِئة أعمالاً صالِحة وإِحسانات كانت تعملها ، نحِب نتكلّم شويّة إِنهاردة عن طابيثا دى الّلى الكِتاب لمْ يُعطينا عنها فِكرة قبلها ولا بعدها غير بالكلمتين دول ، إِنّها كانت مُمتلِئة أعمالاً صالِحة وإِحسانات كانت تعمِلهاحصل إِن الفتاة الصغيرة المحبوبة جِداً دى ، البنت التقيّة دى إِنّها مرضت وماتت ، الكُلّ حِزن عليها جِداً لِصلاحِها ولِمحبتها ولتقواها ولأعمالها الصالحة ، الكُلّ حِزن عليها جِداً ، فكّروا مين يلحقهُم فِى الورطة دى ، مين يعزّيهُم ، مين يسندهُم ، مين يقولهُم كلِمة تعزّى القلب ، قالوا مافيش غير بُطرُس الرسول بُطرُس الرسول كان فِى بلدة قريبة لهُم ، بلد إِسمها لِدّة ، والكلام ده حصل فِى بلد إِسمها يافا ، فلِدّة قريبة مِنَ يافا ، فبعتوا لِمُعلّمِنا بُطرُس فِى يافا ، ففِى لِدّة قالوا لهُ تعالى لنا يافا ، فراح لهُم على طول ، لا يتوانى عن أن يجتاز إِليّهُم طبعاً ده عمل الراعىِ ، الراعىِ الّلى يعزّىِ ويسنِد أولاده 00أولاده ، ولا يتوانى عن أن يُقدّم لهُم الحُب والنعمة ، [ فَقَامَ بُطْرُسُ وَجَاءَ مَعَهُمَا ] ، فبعتوا لهُ رجُليْنَ ، قالوا لهُ تعالى إِلحق ده إِحنا عندِنا طابيثا ماتِت ، وطابيثا دى كانِت بِنت كُلّها أعمال حلوة وكُلّها إِحسان ، فلمّا وصلوا صعدوا بِهِ إِلَى العُلْيّة الّلى حصل بقى إِن السيّدات الأرامِل الّلى كانت طابيثا بتخدِمهُم وبتحبّهُم ، وبتعمِل لهُم حاجات كتير كإِحسانات ، عمّالين يعيّطوا ويبكوا ، يبكوا على الّلى كانِت تتعاطف معاهُم وتصنع معهُم أعمال رحمة ومحبّة ، عمّالين يبكوا الأرامِل دول ، فلأنّهُم عارفين إِن يمكِن مُعلّمِنا بُطرُس الرسول مش عارِفها كويس ، فواخدين لهُ الأقمصة والثياب الّلى كانت بتعمِلها لهُم غزالة ، ويقولوا بُص ، بُص القميص ده ، بُص الثوب ، بُص الفُستان ده ، بُص الشُغل ده كُلّه الّلى عملاه لنا غزالة ، [ فوقفت لديهِ جميع الأرامِل يبكين ويُرين أقمصة وثِياباً مِمَنَ كانت تعمل غزالة وهى معهُنّ ] غزالة كانت مُمتلِئة أعمالاً صالِحة وإِحسانات كانت تعملها ، هى ماتت لكِن أعمالها الصالِحة لم تموت ، عايزين يعرّفوا مُعلّمِنا بُطرُس على غزالة ، مش قادرين يحكوا لهُ عنها ، ومش قادرين يقولوا هى مُمكِن تتكلّم لكِن هى أعمالها تتكلّم ، فهى ماتت لكِن أعمالها لم تموت ، هى الآن راقِدة لا تستطيع أن تشهد عن نِفَسها ، ولكِن أعمالها تستطيع أن تشهد عنها ، علشان كده يقول [ وأعمالهُم تتبعهُم ] يبقى مُمكِن الإِنسان يفنى ولكِن أعماله لا تفنى ، مُمكِن يموت ولكِن أعماله الصالِحة لا تموت ، مُمكِن الإِنسان لا يتكلّم لكِن مُمكِن أعماله تتكلّم ، كانت مُمتلِئة أعمالاً صالِحة ، وإِحسانات كانت تعملها ، كُلّ ما نقرأ الكلمتين دول عن طابيثا دى الواحِد كده قلبه يمتلىء بالغيره ، يقول يا ترى أعمالىِ الصالِحة بتتكلّم عنّىِ ! يا ترى أنا مملوء أعمال صالِحة ! ده حدث أنّ مُعلّمِنا بُطرُس الرسول وبّخ واحِد قاله إِنت مملوء كِذب ورياء ، ودى مملوءة إيه ؟ أعمالاً صالِحة ، مملوءة أعمال صالِحة لأنّها إِنسانة تشعُر أنّها تُريد أن تُرضى الله ، تُريد أن تخدِم اليتامى والأرامِل والمُتضايقين والمُحتاجين والمُعوزين ، تُريد أن تعمل إِحسانات 00إِحسانات كانت تعملهاواضِح00كانت لم تأخُذ مِنَ هؤلاء الأرامِل أجر ، واضِح إِن هى كانت بِتعمل الأعمال دى بِحُب فائِق ، علشان كده أعمالها تشهد لها 00 وأعمالها تتقدّمها00 وأعمالها تتحدّث عنها 00وأعمالها تشفع فيها00 وأعمالها تعرِف الكنيسة بيها00 وأعمالها كُلّها بتشهد ليها فِى الأبدية بِتاعِتها علشان كده يا أحبائى الإِنسان لابُد أن يهتِم بالأعمال الصالِحة ، علشان كده لمّا يجى إِنسان يقول أنا أعرف ربنا ، أنا أؤمِن بالله ، نقوله حسناً قُلت [ والشياطين يؤمنون أيضاً ويقشعرّون ] ، طب وإِنت طالب منّىِ إيه ؟ طالِب [ أرنىِ إِيمانك بأعمالك ] ، أنا عايز أشوف فيك أعمال صالِحة تشهد لِصلاح الله فيك ، إِن عرِفت أنّ الله صالِح فإِعمل الصلاح ، إِن عرِفت إِن الله ديّان فإِعمل للدينونة ، إِن عرِفت وآمنت بوجود الله إِخشى الله فِى حياتك ، إِن عرِفت إِن هُناك وصايا يجِب أن أحياها فأتبّع الوصايا ، وهكذا يا أحبائى كانت مملوءة أعمالاً صالِحة ، كُل ما الإِنسان إِيمانه يكون مِنَ الله ، يكون إِيمانه عامِل وليس إِيمان أجوف ، يكون إِيمان عامِل بالمحبّة ، إِيمان يُترجم بالحُب والخشوع والخضوع لله وللآخرين آدى كانت سيرة طابيثا ، حُبّها لله أعطاها حُب لإِخوتها ، وحُبّها لله فِى الخفاء جعلها تعمل أعمال صالِحة فِى الخفاء ، وهكذا كانت طابيثا تعمل للناس الّذين ليس لهُم أحد أن يذكُرهُم ، اليتامى والأرامِل ، لا تنتظِر شُكر مِنَ أحد ولا تنتظِر مُقابِل لأعمالها ، لأن هى بِتعمل لليتامى والأرامِل الّلى ليس لهُم أحد 0هى عايزة دى تصِل إِلى الله00تصِل إِلى الله ، إِحسانات كانت تعملها فتاة صغيرة ، رُبّما تكون فقيرة ، رُبّما تكون قليلة الإِمكانيات ، ولكِن لها إِمكانيّة واحِدة إِنّها تعرِف أن تغزِل ، طيب بِمعرفتىِ إِنّىِ أنا مُمكِن أغزِل ، مُمكِن أقدّم خِدمة ، مُمكِن أقدّم محبّة ، مُمكِن بالصِنّارة بتاعة طابيثا دى – العمل البسيط ده – مُمكِن تقدّم به رِبح للملكوت الله يا أحبائى لا ينظُر إِلى العمل الّلى نعمله كم قدره ، أو كم ثمنه ، الله لا ينظُر إِلى عِظم العمل ولكِن ينظُر إِلى كيف نفعل ، ينظُر لا إِلى قيمة الشىء ولكِن الحُب المعمول بهِ الشىء ،لا ينظُر إِلى القيمة الماديّة ولكِن ينظُر إِلى الحُب والإِتضاع الّلى معمول بهِ العمل يمكِن يكون الأعمال بِتاعِتها أعمال بسيطة لا تُذكر ، يعنى إيه بلوفر ! يعنى إيه قميص ! ولاّ يعنى إيه توب ! الكلام ده نقول ما يستاهِلش إِن تيجى سيرته فِى الإِنجيل ، لكِن لأنّه معمول بِحُب كبير علشان كده يستحِق أن يُذكر ، لأنّ الله لا ينظُر إِلى قيمة العمل يقولِنا كده عن يسوع وهو قاعِد فِى الخزانة أنّهُ كان ينظُر إِلى كُلّ واحِد منهُم كيف يضعون ، كان ينظُر إِلى إيه ؟ كيف مش كم ، علشان كده يُهيّأ لى إِن وإِحنا فِى الأبدية ربنا يسوع جايب جانبه شويّة الناس الغلابة والفُقراء وشويّة الناس الّلى كانوا بيقدّموا حُب بالقلب ، الّلى كانوا بيقدّموا حُب فِى حدود إِمكانيات ضعيفة ، لكِن كانوا بيقدّموا بِحُب كبير ، ربِنا حاطِط جنب منّه الأرملة الّلى حطِت الفلسين ، ولمّا يجى واحِد يقوله أصل أنا ما كانش معايا يقوله ما أهه ، ولاّ لمّا يجى واحِد يقوله أصل أنا كانت إِمكانياتىِ ضعيفة ، يقوله طب ما أهه هذهِ الأرملة وهذهِ الفتاة سوف تشهِد علينا فِى الدينونة كان ينظُر إِلى كُلّ واحِد كيف يضعون ، الله لا ينظُر إِلى قيمة العمل ، الله لا يهتِم أبداً أن يُعطىِ الإِنسان ذهب أو فِضّة أبداً ، لكِن ينظُر للإِنسان إِلى الحُب الّذى يُعطيه ، وإِن كان الإِنسان يُقدّم الحُب فقد قدّم كُلّ شىء ، وإِن قدّم أشياء كثيرة دون حُب فكأنّهُ لمْ يُقدّم شىء مُعلّمِنا بولس الرسول وجد ناس فِى مدينة كورنثوس ، وجد ناس بيدّوا لِربنا حاجات كتير وبيساعدوه هو شخصياً ، فراح قال لهُم أنا مش عايزكُم تدّوا لِمُجرّد العطيّة علشان خاطر إِن إِنتُم كده بتريّحوا ضمائركُم وخلاص ، قالهم لا ، إِنّ [ المُعطىِ المسرور يُحبّه الرّبّ ] ، وبعد كده راح قالهُم إِنّ الله لا يُريد مالك بل إِيّاك ، يعنى هو مش عايز الّلى فِى إِيديك ، لأ00هو عايز أكتر مِنَ الّلى فِى إِيدك ، إيه هو أكتر مِنَ الّلى فِى إِيدك ؟ عايز قلبك ، الله لا يُريد مالك ، بل إِيّاك ، عايز كيانك ، واضِح إِن طابيثا دى كانت بِتعمل عمل بتدّى فيه مش إِمكانيات بس ، بتدّى فيه حُب وكيان ، بتدّى فيه جهد ممزوج بِحُب ، هو ده الّلى ربِنا عايز يشوفه فِى الأعمال الصالِحة مُمكِن إِنسان يقوم بأعمال صالِحة لكِن يعتبرها واجِب 00يعتبرها واجِب ، مُمكِن إِنسان يجامِل إِنسان فِى مُناسبة ، ويقدّم لهُ هدية بس لمْ تكُن بِحُب ، تكون مِنَ دافِع الواجِب والدليل على كده إِن مُمكِن واحِد يقولّك فُلان ده جاب لى هدية كده يوم ما إِبنىِ نجح ، أنا كمان أجيب له هدية فِى حدود كذا يوم ما بنته تتخطب ، ويوم ما بِنت فُلان إِتخطبِت ده جابوا كذا ، يُبقى إِحنا المفروض نجيب كذا ، لا أأقل ولا أكتر ، نجيب حاجة فِى نِفَس المُستوى ، دى إِسمها الواجِب مش الحُب ، ده إِسمه الواجِب ده واحِد مرّة جه يشتكى إِن فُلان لم يرُدّ لهُ جمِيله رغم إِنّه كاتبها عِنده فِى نوتة إِن فُلان ده كان ودّيت له كذا بس هو لمْ يرُدّها لى ، ده إِنت كأنّك كده لمْ تعمل عمل حُب أبداً ، ده إِنت كده بِتعمل فيه شىء مِنَ الفرض ، ده كأنّك مُكره على أمر لأ000طابيثا كانت مملوءة أعمالاً صالِحة ، كانت بِتعمل لليتامى والأرامِل وعارفه إِن عُمرهُم ما يعرفوا يرُدّوا لها الحاجة الّلى بتعمِلها ، الدافِع بتاعها دافِع مِنَ الله ليس مِنَ الناس ، مش مُجرّد مُجاملة ، مش مُجرّد إِرضاء ضمير وخلاص ، لأ000ده مِنَ أجل الله ، علشان كانت أعمالها مملوءة بالحُب ، لِذلك أعمالها شهدِت لها ، ويجيبوا لِمُعلّمِنا بُطرُس الرسول الأقمِصة والثياب الّلى كانت بتعمِلها تشهد ليها الله ينظُر يا أحبائى إِلى الحُب والإِتضاع ، الله ينظُر إِلى القليل الّذى فِى أيدينا الّذى نفعله ، ده الكِتاب المُقدّس يقولك إِن كأس ماء بارِد لا يضيع أجره فِى السماء ، كأس ماء بارِد يعنى أرخص حاجة وأقل شىء يُذكر أمام الله ، يا سلام لو كأس الماء ده يتقدّم بِحُب ، يا سلام لو يتقدّم بتواضُع ، هنلاقىِ كده إِن كأس الماء ده محفوظ لينا فِى السماويات ، وهنلاقىِ إِن عمل الحُب ده يشفع فينا ، أصل كُلّ أعمال الحُب والرحمة دى يا أحبائى دى أعمال ما تجيش غير بإِيمان عالىِ ، وما تجيش غير بِحُب كبير وما تجيش غير بتقوى شديدة أوعوا تفتكروا إِن العطيّة دى سهلة ، ولاّ الكلمتين الّلى بقولهُم لكُم ساهلين ،لو ماكانش قلب متِحد بالله ، ولو ما كانش كيانه داب فِى كيان حُب الله ، لا تقدِر أن تعمل كده لأنّ الذات البشرية ذات أنانيّة ، ولو عملِت حاجة تحِب تعمِل حاجة مِنَ باب الشُهرة أو المجد الباطِل ، لكِن علشان تعمِل حاجة مِنَ أجل الله ولله فِى الخفاء على الذات البشريّة صعبة جِداًقيل فِى بُستان الرُهبان قصة لطيفة : يقول فِى واحِد مرّة جاءت لهُ مُقابلة للملِك بتاع البلد فخاف وقال يا ترى الملِك عايزنىِ فِى إيه ؟ أنا هقعُد أدوّر على ناس يكونوا حبايب الملِك علشان الّلى يرضى يجى منهُم معايا ويتشفّع لى ويتوسّط لى ، لحسِن أنا لو وقفت قُدّامه هتلغبِط ومش هعرف أقول إيه ، ويا ترى عايزنىِ فِى إيه ، وياترى خير ولاّ مش خير ؟ فراح واحِد قاله أنا مُمكِن أشجّعك وأجىِ معاك بس يعنى معلش أنا مُمكِن أجىِ معاك لغاية القصر وأسيبك ،لا أُحِب أن أدخُل القصر جوّه حد يخرجنّى00حد يسألنىِ سؤال ، قال طب أنا على العموم كترّ خيرك ولو إِحتجت لك هبقى أجيلك ، راح لواحِد تانىِ قاله أنا مُمكِن أجىِ معاك وأدخُل معاك 00وأدخُل معاك القصر ، بس هسيبك عِند باب الحُجرة بتاعة الملِك ، يعنى هدخُل معاك القصر بس باب الحُجرة بتاعة الملِك هسيبك عِندها ، راح لواحِد تالِت قاله أنا لقيت واحِد يوصّلنىِ باب القصر ، ولقيت واحِد يوصّلنىِ لغاية باب الحُجرة بتاعة الملِك ، تِقدر تيجىِ معايا ؟ قاله أنا هاجىِ معاك وأدخُل معاك لِغاية حُجرِة الملِك وهتكلّم بدالِك ، قاله أنا مُتشكِر قوى ، فشبّهوا الثلاثة بأول حاجة الإِنسان الّلى متمسِك بالطهارة ، الطهارة توصّلنا لِغاية باب الملِك ، باب قصر الملِك ، تانىِ حاجة الّلى متمسِك بجميع الوصايا والتقّوى والبِر والعفاف وجميع الوصايا ، دى توصّلنا لِغاية باب الملِك قالك أعمال الحُب والرحمة تدُخُل بِنا أمام الملِك وتتكلّم عنّا ، أعمال البِر والتقّوى دى هى تشهد لنا هى الّلى تتكلّم ، أجىِ أتسأل سؤال ألاقىِ أعمالىِ هى الّلى000 أهى هِنا طابيثا نايمة وميّتة ومش قادرة تتكلّم ولا قادرة حد يجى ناحيتها ،إيه الّلى يتكلّم هُنا دلوقتىِ ؟ أعمالها ، أدى القميص وأدى التوب وأدى البلوزة وأدى00وأدى00وأدى00وأدى دموع النِساء الأرامِل بِتتكلّم بدلها لو كُنّا ليس لنا الجواب الحسن أمام المِنبر الرهيب ولا نعرِف نتكلّم ، أعمالنا المفروض تتكلّم ، أعمالىِ تتكلّم ، إيه أعمالنا دى ؟ ياللا نعمل ، أعمِل إيه ؟ أنا لا أعرِف أن أعمِل حاجة ، أعمِل إيه ! أقولك ما طابيثا دى كانت لمْ تعرِف أن تعمل حاجة ، لا تعرِف توعِظ ولا تقِف على مِنبر ولا تعرِف كده تُبقى زعيمة ولا قائِدة ولا00ولا00دى هى تعرِف تِعمِل حاجة بسيطة قوى خدمِت بيها ، الله لا ينظُر إِلى كم نعمل ولا إيه حجم العمل الّلى إِحنا بنعمل به ، الله ينظُر إِلى الحُب المُقدّم لهُ ، هو ده الّلى يشهِد ليه ، وهو ده الّلى يحبّه قيل عن راهِب أنّهُ كان يُحِب يعمل عمل بسيط على أدّه ، الراهِب ده كان شايف كده إِخواته الرُهبان شُطّار فِى التسبِحة وشُطّار قوى فِى الكِتاب المُقدّس وحافظين الأجبية ، هو مش عارِف يعمِل ولا حاجة ولو وقِف فِى الكنيسة لبساطته الشديدة مش عارِف يتجاوب مع إِخوتهُ الرُهبان ، يقِف كده مِنَ بعيد ويقِف مكسوف ، فيقولوا إِن الراهِب ده كان مهنته قبل ما يُدخُل الدير كان بيساعِد أبوه فِى تصليح الأحذية ، فيقولوا إِن الراهِب ده كان يطلع برّه التسبِحة ويطلع برّه القُدّاس ويقعِد كده يبُصّ فِى الشباشِب والأحذية بتاعه الرُهبان ويختار لهُ شبشبين ولاّ حِذائين يكونوا مقطّعين وقُدام قوى قوى ويأخُذهُم الفِترة بتاعة التسبِحة – الرُهبان الّلى عاملين التسبِحة – ويأخُذهُم يقعُد يرّقع فيهُم ويلمّع فيهُم ويصلّحهُم وقبل النهاية يروح حاطِطهُم ويقِف مع باقىِ الرُهبان ، يطلعوا الرُهبان كُلّ واحِد يأخُذ الحِذاء بتاعه ، واحِد يقعُد يدّور يدّور ومش عارِف لأنّ شكلها قديم قوى ومبهدِل ، دلوقتىِ بقيت جديدة ، يقعُد يبُص فيها لمّا يلاقىِ دى مش بتاعه حد ، ودى شِبه بتاعته بس متحسّنة ، يلبسها فِى خفاء وفِى صمت ، أهو العمل ده تافِه وعمل بسيط لكِن العمل ده هو الّلى يقدِر يقدّمه لا يقدِر أن يعمل غيّره ، خلاص قدّمه وثِق أنّ العمل ده حتى ولو كان بسيط تافِه إِلاّ إِن الحُب والإِتضاع الّلى إِنت هتعمِل به هيشفِع فيك وهيشهِد ليك هى دى حِكمة ربِنا يا أحبائى ، عايز القلب يتحرك ، قال حِب قريبك كنِفَسك ، قال إِعمِل أعمال صالحة تشهِد لك وتشفِع فيك ، هى دى الوصيّة ، وهى دى المُجازاة ، وهو ده الأجر الّلى مستنينا ، وهو ده التحفيز الّلى ربِنا عايز يُعطيه لعبيده الحافظين عهده ووصاياه عايز كُلّ إِنسان يقدّم ما عِنده ، حتى إِن كان عمل بسيط ، حتى إِن كان لا يُذكر والّلى لا يُذكر عِند الناس يُذكر عِند الله ، كُلّ عمل يا أحبائى ولو بسيط يُقدّم لله ومِنَ أجل الله يُعطىِ للإِنسان شفاعة ، ويُعطىِ للإِنسان دالّة عِند الله – دالّة – ده يقولك كده إِن الّلى يحِب طهارة القلب يكون الملِك صديقه ، ده يقولِنا كده فِى سِفر الأمثال [ إِنّ مَنَ يرحم الفقير يُقرِض الرّبّ وعن معروفُه يُجازيه ] ، تخيّلوا لمّا ربِنا جعل قيمة الإِنسان الّلى بيعمل عمل صالِح كأنّهُ بيسلّف ربِنا ، يُقرِض الرّبّ ، وعن معروفه يُجازيه ، بقى أنا الفقير الشقىِ المُحتاج أنا أُقرِض الله ! ينبوع النعمة والخيرات وكنز الحِكمة ، أيوه أنا أُقرِض الرّبّ ، أعمالىِ الصالِحة تخلّينىِ أُقرِض الرّبّ أهى طابيثا دى مملوءة أعمال صالِحة ، أكيد رصيدها عِند ربِنا عالىِ وكبير قوىِ ، أكيد وجدِت دالّة كبيرة عِند ربِنا عن طريق أعمالها ، علشان كده إِعطوا الأعمال الصالِحة دى كرامة كبيرة جِداً جِداً جِداً قيل عن واحِد راهِب إِنّه كان يعنىِ مش مواظِب قوى مع الرُهبان على التسبِحة وعلى القُدّاس وكان معروف عنّه إِن هو كسلان شويّة ومتوانىِ شويّة ، وبعدين أتت ساعة نياحته ، فلّما حضرِت ساعة نياحته ، الرُهبان إِتجمّعوا حواليه علشان ياخدوا منّه كلِمة منفعة ، وساعة نياحته دى بتبقى ساعة يعنىِ بتظهر فيها النِفَس ، وبتحتاج مؤازرة وتعزية وتشديد ، فلقوا كده عينه عمّاله تلِف فِى الحُجرة وهو فاقِد النُطق ، فواحِد مِنَ الآباء الرُهبان قال ده أكيد بيدّور على حاجة ، نِفَسه فِى حاجة ، فالّلى عينه عمّاله تدور ده راح واحِد جاب له الصليب بتاعه وحطّه فِى إِيده ، فوجدوه لسّه عينه عمّاله رايحة جاية على الحُجرة ، فواحِد جاب له الكِتاب المُقدّس ، وبقى كُلّ واحِد يقعُد يفكّر يا ترى هو إيه الّلى مخلّيه حيران كده لغاية لمّا واحِد مِنَ أصدقائه قوىِ كان عارِف إِن له عِدّة كده ، علبِة عِدّة فيها شويّة خيط وشويّة إبر وشويّة حِتت قُماش سودا صغيرة بيرّقع بيها الجلاليب بتاعة الرُهبان ، هو ده كان عمله ، العجيب00 فِى الدير إِن هو كان الخيّاط بتاع الدير 00يدوى كده ، فجاب له كده العلبة بتاعة الشُغل بتاعه ، يقولك إِن هى دى العلبة الّلى كان محتاجها وأخذها وإِبتسِم وفارقت نِفَسه روحه ، كان كُلّ الّلى يقدر يعمله حاجة بسيطة جِداً ، إِن هو يقدّم عمل حُب للرُهبان فِى حدود إِمكانياته مهما كانت إِمكانيات بسيطة حقيرة إِلاّ إِن هو إِيه يقدّمها صدّقونىِ يا أحبائى الله ينظُر إِلى العمل الصالِح الّذى يُفعل بِحُب ومِنَ القلب أكتر مِنَ أعمال كتيره تُفعل بمظهريّة وتُفعل دون إِستعداد داخلى للنِفَس إِنّها تُقدّم شيئاً لله أذكُر أنّ أرملة فقيرة تعمل كعامِلة ، عامِلة نظافة فِى أحد الأماكِن ولها راتِب بسيط ، ضعيف جِداً لا يتعدّى بالإِكراميات والحوافِز حوالىِ 90 جُنية فِى الشهر ، فالسِت دى عشورها كده 9 جنية ، فجاءت فِى مرّة كده مِنَ حوالىِ 3 شهور عايزة تقدّم حاجة بـ 9 جنية ، فقعدِت تفكّر كده ، فكّرِت فِى فِكرة جميلة قوىِ ، راحِت جابِت مِنَ أحد الأسواق الّلى بتبيع الحاجة رخيصة شويّة ، راحِت جابِت بلح مِنَ البلح الأصفر ده وقشّرِته وعملِته مربى ، وعملِت كمية كبيرة قوىِ بـ 9 جنية دى وإِدّتها لأحد دور الأطفال ، رقم بسيط لكِن بِحُب كبير بيقدّم عمل كبير ، مش مُشكِلة إيه العمل الّلى بتعمِله الله قادِر يا أحبائى أن يسِد إِحتياجاتك دون تدخُلّ مِنَ أحد لأنّ هو أب اليتامى وهو قاضىِ الأرامِل وهو الّلى ينصِف الكُلّ ، وهو الّلى يُعطىِ جميع المتوكلين عليه أشياء تشتهىِ الملائكة أن تراها ، الّلى يقوت العصافير والغربان وطيور السماء وزنابِق الحقل يرعاها ، بيرعى الأسماك الّلى فِى قاع المُحيطات ، بيرعى الكُلّ لكِن يُريد أن يُشرِكنا فِى الأعمال الصالِحة ليس عجزاً منّه ولكِن دى فرصة منّه بيدّيها لعبيده ومُحبيه ، بيقولِك إِشترِك معايا فِى أعمال صالِحة شوفوا السِت دى بقى رغم إِن العوز الّلى هى عايشه فيه ، ورغم الإِحتياج الشديد الّلى هى عايشه فيه ، إِلاّ أنّها تعمل أعمال صالِحة ، أكيد حُبّها ده يُذكر لها ، أكيد عملها البسيط ده يشهد ليها ، يشفع فيها ويتقدّمها ، إِن كان قال إِن كأس ماء بارِد لا يضيع أجره ، طب كم يكون ده الّلى جابِت وعملِت وتعبِت ، حُب كبير بتقدّم بيه ، وطالما العمل بيتعمل بالحُب أكيد هيسبّب للنِفَس شفاعة عِند ربِنا إِن كان لنا إِيمان يا أحبائى إِنّنا حينما نُقدّم لا نُقدّم لشخص ولكِن نُقدّم لله ، فسيكون الدافِع فينا أقوى بكتير مِنَ الدافِع بتاع الشكليّات أو الدافِع بتاع الذات أو الدافِع بتاع المُجاملة ، لا أُجامِل أحد ، لا أُعطىِ علشان خاطر أبقى كده ضميرىِ ساكِت قُدّام ربِنا ، أنا بعطىِ لله ومِنَ أجل الله أدى طابيثا الّلى كانِت مملوءة أعمال صالِحة ، أدى طابيثا الّلى أقمصتها وثيابها شفعِت فيها وشهدِت ليها وقدّمِتها قُدّام مُعلّمِنا بُطرُس الرسول وصارت القُمصان بتتكلّم لأنّ أعمال الحُب إِن عُمِلت بالحُب والإِتضاع تأخُذ صِفة الخلود 00تأخُذ صِفة الخلود ، ولا يبقى عمل مؤقّت أبداً ، ده عمل باقىِ لها إِلى الدهر ، علشان كده يقولك فِى الأبديّة يأتىِ الشُهداء حاملين عذابتهُم ويأتىِ الصدّيقين حاملين فضائلهُم كُلّ إِنسان يا أحبائى أعماله تشفع له وأعماله تتبعه وأعماله تتقدّمه ، إيه الّلى إِنت عملته ؟ أنا عملت وعملت وعملت ، إيه الحُب الّلى كُنت بتعمِل بيه ؟ إيه إِحساسك وإِنت بتقدّم الأمور الّلى كُنت بتقدّمِها ، هل كُنت بتقدّمِها مِنَ أجل الله ؟ هل كُنت بتقدّمِها بِحُب ؟ هل كُنت بتقدّمِها بِحماس ؟ طيب يبقى خلاص يبقى إِنت كانِت أعمالك دى مِنَ أجل الله ، تُكافأ00تُكافأ عنها فِى الدهر الآتىِ وفِى الأبديّة السعيدة علشان كده ربّ المجد يسوع علاّ قيمة الأعمال الصالِحة جِداً جِداً ، لِدرجة إِنّه قال[ بِما أنّكُم قد فعلتموه بأحد إِخوتىِ هؤلاء الأصاغِر فبىِ قد فعلتُم ] ، يا سلام 00معقولة يارب 00بيك إِنت ! لِدرجة إِستغربوا قالوا له 00بيك إِزاى ؟ إِحنا متى رأيناك جوعاناً أو عطشاناًأو محبوساً أو مريضاً ؟ لمْ نشوفِك فِى الحالات دى ، قالهُم لأ00كُلّ مريض هو أنا 00كُلّ جائِع هو أنا00كُلّ محبوس هو أنا00كُلّ مُحتاج هو أنا ، يا سلام على الإِنسان الّلى يتعامِل بالفِكر ده ، يقدّم أعمال صالِحة مش بس يقدّم أعمال صالِحة ، ده يكرّس حياته يقدّمِها للأعمال الصالِحة إِذا كان الإِنسان مِمكِن يعجز عن أن يصِل إِلى الله بالأصوام والصلوات ، يُمكِن أن يصِل إِلى الله بالأعمال الصالِحة ، يُمكِن أن يصِل إِلى الله بكرامة عظيمة وبِدالّة عظيمة بالأعمال الصالِحة ، لأن مش مُمكِن إِن الإِنسان يقدّم أعمال صالِحة إِن لم يكُن عِنده رصيد عالىِ مِنَ الحُب والإِيمان ، حُب وإِيمان ، علشان كده الأعمال الصالِحة دى بُرهان عن إِيمان الشخص وثِقته فِى الأبديّة وثِقته فِى الله وحُبّه الشديد لإِخوته ، إِن كان كده طب يبقى العمل الصالِح ده قد حوى جميع الوصايا أنا طبّقت جميع الوصايا فِى عملية الإِحسان ده الّلى مِنَ أجل الله ، إِذا كان عِندىِ إِيمان فِى عمل الخير فِى الخفاء يبقى عِندىِ إِيمان بالله ، يبقى عِندىِ إِيمان بالدينونة ، يبقى عِندىِ إِيمان بأنّ الأعمال الصالِحة هى الّلى تشفِع فِى الشخص ، كانِت مُمتلِئة أعمالاً صالِحة وإِحسانات كانت تعملها علشان كده يا أحبائى لمّا النِفَس الرؤيّة تتضِح أمامها يبتدىِ ربِنا كده يتعامل معها بقوة ، وتبتدى تدخُل فِى علاقة قويّة مع الله ، وكُلّ يوم تبحِث فِى ذاتها ماذا تُقدم للآخر ؟ رُبّما أكون ما عنديش أمور أُقدّمِها لكِن مُمكِن أأقدِم كلِمة طيّبة ، مُمكِن أأقدِم مُجاملة بسيطة ، مُمكِن أأقول كلِمة تبنىِ نِفَس ، مُمكِن أقول كلِمة تعزية ، مُمكِن أرفع سماّعِة التليفون وأسأل على مريض ، مُمكِن أأقدِم لإِنسان شىء بسيط رُبّما يحتاجه ، مُمكِن أصنع سلام بين إِثنين كانوا متخاصمين الأعمال الصالِحة مش بس أعمال ماديّة ، أعمال معنويّة ، أعمال روحيّة ، أعمال كثيرة يُمكِن أن يُقدّمِها الإِنسان إِن كان عِنده حُب وإِيمان وإِتضاع ، وكُلّ ما الإِنسان الإِيمان والحُب والإِتضاع بتوعه يزيدوا ، كُلّ ما يبحث فِى نِفَسه كيف يصنع ومتى يصنع وأين يصنع ، ومُمكِن يقدّم لِفُلان ده إيه ، ولِفُلان ده إيه ، ولِفُلان ده إيه ، يكون مملوء أعمال صالِحة كُنت أعرِف رجُل غنىِ جِداً ، والرجُل ده هاجِر لبلد أُخرى ، فالرجُل ده مع غِناه إِلاّ إِنّه كان مُحِب جِداً جِداً جِداً ، فالرجُل ده مهاجِر مِنَ حوالىِ 17 سنة ، فِى مكوجىِ فِى المنطقة كان تملّىِ يسأل على الرجُل ، فلّما لقوا إِن سؤاله لا ينقطِع عن الرجُل ده ، عرِفوا إِن الرجُل الغنىِ قوىِ الّلى فِى أمريكا ده باقىِ على العِشرة بينه وبينه وفِى مُعظم المُناسبات والأعياد يبعت له بس مُجرّد كارت مُعايدة ، رغم إِن مُمكِن يكون ده مكوجىِ ، ويعنىِ خلاص ، وحتى كان زمان يمكِن كان محتاج له ، لكِن هو هاجِر مش محتاج له ، ويبعت له ليه كارت المُعايدة ده ، ورغم إِن مش مِنَ نِفَس ديانته ، يبعت له ليه كارت المُعايدة ده ، ده عمل حُب ، هو عمل بسيط لكِن عمل فيه كرازة ، عمل فيه حُب ، عمل بيجعل الإِنسان أعماله تتحدّث عنّه علشان كده يا أحبائى إِن مِنَ الأعمال الصالِحة مؤشِر لأمور كثيرة داخِل النِفَس إِن كانِت النِفَس مملوءة بالصلاح ، ومملوءة بالإِيمان ، ومملوءة بالحُب ، ربِنا هيخلّىِ النِفَس دى تشعُر إِن كُلّ عمل صالِح بتعمِله إِنّما بتعمِله مِنَ أجله وبتعمِله بهِ ، ولهُ علشان كده يسمح ربِنا للإِنسان الّلى يقدّم أعمال صالحة دى إِن ربِنا يُعطىِ لهُ ويكشِف لهُ ، إِنّ أعماله دى بتتبعه ، وأد إيه إِن أعماله دى بتتقدّمه ، وأد إيه إِن أعماله دى بتكون لها تأثير قوىِ جِداً فِى النِفَس مِنَ أقوى القِصص الّلى فِى الكنيسة قصة قديس إِسمه القديس بُطرُس العابِد ، مين بُطرُس العابِد ده ؟ يقولِك إِن بُطرُس العابِد ده إِنّه كان رجُل غنىِ جِداً وكان بخيل جِداً وكان لا يرحم الفقير أبداً ، فأتاه فِى يوم مِنَ الأيام إِنسان فقير يتوسِلّ إِليه أن يُعطيه حتى مِنَ الفُتات بتاع المائِدة بتاعته ، كان ينتهِره وكان يتعامِل معاه بِقسوة زائِدة ، وكان يأمُر الخُدّام الّلى عنده والعاملين الّلى عنده إِنّهُم يجوا ويشيلوا الرجُل ده ويرموه برّة ، فجه فِى مرّة الرجُل الفقير ده إِنّه يطلُب طلب ، فقعد يشتِمه وينتهِره ويطلُب منّه إِنّه يطلع برّة ، فالرجُل بقى يتوسِلّ إِليه إِنّه يُعطيه حِتّة خُبزة ، فيقول إِن الرجُل الغنىِ مِنَ كُتر ما هو منفعِل مِنَ الرجُل ومُتضايق مِنَ وقفته قصاده كان جنبه قُفّة فيها عيش ، فيقول إِنّه أخذ رغيف وراح ضرب به الرجُل الفقير ده ، فالرجُل مع فقره وطّى وأخذ الرغيف ده ، فيقول كده إِنّ الله مِنَ صلاحه ومِنَ محبّتة للبشر الّذى لا يشاء هلاك إِنسان ، أعطى الله للرجُل الّلى إِسمه بُطرُس ده الرجُل الظالِم القاسىِ أعطاه رؤيّة فِى الليل ورّاها له 00فِى قوات شر ، قوات جحيم جاية تأخُذ نِفَسه ، واخداه لموضِع مُظلِم ، واخداه لِهلاك ، واخداه لِمكان مُخيف ومُرعِب ، وساحبينه كده ناحية اليسار فعمّال يُصرُخ يُصرُخ يُصرُخ ، فلقى كده ملايكة واقفين بعيد ، فعمّال يبُصّ لهؤلاء الملايكة ، يعنى إِزاى إِنتُم سايبينىِ كده لهؤلاء الناس ، سايبينىِ كده ياخدونىِ ويمشوا بىّ ، وكُلّ ماده الفجوة عمّالة تتسِع ، فيقول كده إِنّه لقى ملاك جاى ناحيته علشان ينقذه ، فبصّ للملاك ده ، يعنىِ عايز يقول إِيه الّلى جاى لىّ ده ! فلقى الملاك واقِف له وماسِك فِى إِيده حاجة ، يبُصّ فيها وجدها ده الرغيف الّلى ضرب به الرجُل الفقير ، قال بس ده أتارىِ الرغيف ده عمل حاجة ومُمكِن يكون مُنقِذ لىّ فِى اليوم الآخير ، وفاق مِنَ الرؤية بتاعته دى على إِن هو يعمل أعمال صالِحة فِى كُلّ حين وفِى كُلّ أمر ، وإِبتدأ يبيع مُقتنياته ومُمتلكاته ويقول إِذا كان رغيف جاب لى ملاك أنا أبيع وأبيع وأبيع علشان جيوش ملايكة ، علشان خاطِر يحاربوا عنّىِ فِى اللحظة الأخيرة علشان كده الكنيسة تقول كده تعّوضهُم عَنَ عطاياهُم بِغُفران خطاياهُم ،إيه علاقة العطايا بالغُفران ؟ أصل العطايا مش مُمكِن تتعمِل مِنَ غير توبة ، ومش مُمكِن تتعمِل مِنَ غير إِتضاع ولا حُب ولا إِيمان ولا رجاء ، فإِن كانت الأعمال دى موجودة يُبقى ربِنا هيعّوضنا عَنَ عطايانا بِغُفران إيه ؟؟ خطايانا يُقال عَنَ القديس بُطرُس العابِد ده إِنّه أخر ما باع كُلّ ما له جال يُبشِّر بالأعمال الصالِحة ، وقعد يتكلّم عَنَ ربِنا فيقول إنّه فِى مرّة لقى رجُل كده ممسوك مِنَ الشُرطة ، قالوا له الرجُل ده سارِق وإِحنا واخدينه نسجِنه ، قالهُم سارِق أد إيه ؟ فقالوا لهُ رقم كبير ، فقعد يفكّر إزاى ينقِذ الرجُل ده ، طب ما هو معهوش حاجة ينقِذه بيها ، قيل عنّه إنّه باع نِفَسه عبداً لِكى ما يفُك بثمن نِفَسه حبس الشخص الآخر ، علشان كده إِسمه بُطرُس العبد أو بُطرُس العابِد ، تصِل بالإِِنسان إِلى هذهِ الدرجة ؟؟ أيوه تصِل به هذهِ الدرجة علشان كده يا أحبائى ليتنا نكون مملوئين أعمالاً صالِحة ، ليتنا نبحث فِى داخِلنا عَنَ ماذا يُمكِن أن نُقدّمه لإِخوتنا ، ليتنا نبحث فِى داخِلنا عَنَ الإِيمان والحُب والإِتضاع الّذى يجعلنا نُقدّم حُب بِلا رياء ، وعطاء بِلا مُقابِل أرضىِ ، وإِتضاع مِنَ أجل الله وليس مِنَ أجل الناس ربِنا يدينا ويملأنا مِنَ الأعمال الصالِحة التّى تشهد لينا وتشفع فينا ربِنا يسنِد كُلّ ضعف فينا بنعمِته ولإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين

عدد الزيارات 2489

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل