المسيحىِ والعالمْ

Large image

هنقرا مع بعض مِنْ رِسالة مُعلّمِنا بولس الرسول إِلَى أهل رومية 12 بركاته على جميعنا آمين عدد 9 : 21 يقول كده :[ المحبّة فلتكُنْ بِلاَ رِياء 0 كُونوا كارِهين الشرَّ ، مُلتصقين بالخير 0 وادّين بعضكُمْ بعضاً بالمحبّة الأخويّة ، مُقدّمِينَ بعضكُمْ بعضاً فِى الكرامة 0 غير مُتكاسِلين فِى الإِجتِهاد ، حارّين فِى الرّوح ، عابِدين الرّبّ ، فرِحين فِى الرّجاء ، صابِرين فِى الضيق ، مواظِبين على الصَّلاةِ ، مُشترِكينَ فِى إِحتياجات القدّيسين ، عاكِفين على إِضافة الغُرباء 0 بارِكوا على الّذين يضطهِدونكُمْ 0 بارِكوا ولاَ تلْعنوا 0 فرحاً مع الفرِحين وبُكاءً مع الباكين 0 مُهتمّين بعضكُمْ لِبعضٍ إِهتماماً واحِداً ، غير مُهتمّين بالأمور العالية بلْ مُنقادِين إِلَى المُتَّضِعين 0 لا تكوُنوا حُكماء عِنْدَ أنْفُسكُمْ 0 لاَ تُجازُوا أحداً عَنْ شرٍّ بِشرٍّ 0 مُعْتنينَ بِأمُورٍ حسنةٍ قُدَّام جميعِ النّاسِ 0 إِنْ كانَ مُمكِناً فحسب طاقتِكُمْ سالِموا جميع النّاس 0 لاَ تنتقِمُوا لإِنفُسكُمْ أيُّها الأحِبَّاءُ ، بلْ أعْطُوا مكاناً للغضب ، لأنّهُ مكتُوب : " لِىَ النَّقمة أنا أُجازىِ يقول الرّبّ 0 فإِنْ جاعَ عَدُوُّكَ فأطعِمْهُ 0 وإِنْ عطِش فأسقِهِ 0 لأِنَّكَ إِنْ فعلتَ هذا تجمعْ جَمْرَ نَارٍ على رَأْسِهِ " 0 لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشرُّ بِلَ إِغلِب الشرَّ بِالْخيرِ 0] نعمة الله الآب تحِلّ على أرواحنا جميعاً آمين

بعض وصايا هامّة ومُرّكزة يقولها لنا مُعلّمِنا بولس الرسول فِى رسالته لأهل رومية ، أحِب أنْ أتكلّمْ معاكُمْ فِى موضوع يمِس حياتنا العمليّة [ المسيحىِ والعالمْ ] 0
[ مُعتنين بأمورٍ حسنة قُدَّام جميع النّاس 0 إِنْ كانْ مُمكِناً فحسب طاقتكُمْ سالِموا جميع الناس ] ، فِى كتير مِنْ الأحيان لَمْ نعرِف إِزاى نعيش حياتنا مع ربِنا وسط العالمْ ، ويحصِل ألوانْ مِنْ الصراع الشديد ما بين إِرضاء الله وإِرضاء العالمْ ، ونوصِل لِدرجة الإِستحالة إِنّىِ أعيش فِى العالمْ ، لأنّىِ بنت ربِنا ، يُبقى عِندىِ نوع مِنْ الصراع الشديد ، وعدم الرِضا عَنَ النِفَسَ ،ولاَ أستطيع أنْ أسكِّت ضميرىِ ، ولاَ أستطيع أنْ أحسِم هذا الصراع ، وده فِى الحقيقة بيكون سببه إِنّىِ مش قادر أفهم الإِنجيل صح ، وَلاَ أوازِن الحياة مع ربِنا صح ، وكتير مِنْ الأوقات النِفَسَ تنحاز للعالمْ وتخضع لِقانون ومظاهر وأحكام العالمْ ، وكُلَّ ما تدخُلْ فِى صِراع بين وصيّة ربِنا وحياة العالمْ ، تلاقىِ نِفَسَها مش قادرة ، وتبتدىِ تعيش فِى العالمْ ، وهى فِى حالِة عدم رِضا وعدم قبول أنا عايِز أقول لُكُمْ إِنْ العالمْ فِى حد ذاته ليس دنِس ، والله لَمْ يخلِق شىء خطأ ، والله لَمْ يسمح للإِنسان أنْ يحيا فِى العالمْ لِيعيش هذا الصراع ، الله أتى إِلَى العالمْ لِيُقدّس العالمْ ويُقدّس حياة الإِنسان ، ويجعل فِى إِمكانية فِى الإِنسان إِنّه مُمكِن يرضىِ الله وهو يحيا فِى العالمْ ربّ المجد يسوع فِى فترة تجسُّدهِ على الأرض حب أنْ يعيش فِى العالمْ كإِنسان عادىِ جِداً ، كان يجول فِى الشوارع ، كان يجول يصنع خيراً ، يدخُلْ فِى مجامِع اليهود ، ويشتغل نجّار ، يتعِزِم على وليمة يروحها ، وليمة واحِد فرّيسىِ ، أنا مُمكِن أروح الوليمة دى وأُقدّس الوليمة ، وإِن كان فِى أهداف خاطِئة عِند المدعوين فِى الوليمة أُقدّس ، أُقدّس الوليمة وأصححها يُدعى فِى فرح " عُرس " إِنسان يجامِل ، طبْ إِنت جاى لِرِسالة هامة ، إِنت فاضىِ تروح أفراح !! يقولّك ومالُه أنا أرواح افراح ربّ المجد يسوع كان يُحِب الطبيعة قوىِ ، يُحِب يتمشّى فِى الحقول ، يُحِب البساتين ، يُحِب الجِبال ، يُحِب البِحار ، يُحِب يقعُد فِى مركِب ويُعلّم مِنْ مركِب ، لأنّ الطبيعة فِى حد ذاتها مش غلط ، وجمال الطبيعة فِى حد ذاتها مش غلط قصد الله مِنْ حياة الإِنسان فِى العالمْ قصد راقىِ جِداً ومُرتفِع جِداً ، نلاقيه يُخالِط العشّارين والزُناه ، وهى فِى حد ذاتها كانت تُهمة ، طب ليه ؟؟ علشان يُقدّسه ، نلاقيه يتعامِل مع اليهودى والسامِريّة ، لقيناه بيعيش المُجتمع بِتاعه بِحُرّية كاملة ، إِنتُمْ عارفين المُجتمع اليهودىِ يُحرّم إِنّه يقِف يتكلّمْ مع واحدة فِى الشارع - القانون اليهودىِ يقول كده - ده كانْ واقِف مع السامريّة فترات ومِنْ ضِمنْ النّاس المُحبين لهُ جِداً نساء كثيرات ، وأكتر ناس كانوا صافيين فِى محبّتهُمْ لهُ كانوا المرّيمات ، وأول ناس راحو فِى فجر القيامة كانوا المريّمات ، وفِى المُعاملة بين واحِد وواحدة ربّ المجد يسوع قدّسه طب إِيه الّلى حصل دلوقتىِ ؟؟ الإِنسان إِنصرف عَنَ قصد الله ، وبدل ما الإِنسان يتأملّ ويُمجِّد الله فِى أعماله إِبتدأ الإِنسان يبعِد عَنَ الله بأعماله ، فنلاقىِ إِنْ حرب إِحنا موضوعين فيها – حرب – هى حرب الإِنحراف عَنَ مقاصِد الله ده مش بس ربّ المجد يسوع كان بيتعامِل مع العشّارين والخُطاه والزُناه ، ده كمان أحبّه ، نيجى كده فِى تعامُلهِ مع الشاب الغنىِ يقولّك نظر إِليّهِ يسوع وأحبّه قصِة مُعاملة ربّ المجد يسوع مع المرأة التّى أُمسِكت فِى ذات الفِعل ، إِنّها أتت بإِنسانة كانت بعيدة عَنَ الله ، لمّا قرأت هذهِ القصّة لِدرجِة إِنّها قالت [ لو لَمْ يكُنْ المسيح إِلهاً فليكُنْ فِى هذا الموقِف إِلهاً ] تعامل مع الكُلّ وأحبّ الكُلّ ، تعامل مع المرضى بِكُلّ أنواع المرض ، عُمى وبُرّص وعُرج وعُسج ، ولَمْ يستنكِف مِنْ أحد ، كانت الناس تملّىِ الأبرص ده يقرفوا منّه جِداً ويبعِدوا عنّه ، فكان لا يستنّكِف مِنْ الأبرص ، أحبّه ويجذِبه فِكر الغُربة ده أبقى فِى العالمْ وأنا مش مِنْ العالمْ ، فِى تيار شديد يدخُل فِى أولاد الله ، عايزين يعمِلوا العالمْ مش كوسيلة ولكِن كهدف ، مش قادرين يرضوا ربِنا ، وَلاَ يعيشوا العالمْ زى ما النّاس عايشه ، فيعيشوا فِى صِراع لازِم يتحِسم ، يتحِسم بالنّعمة ، وتُعطيكىِ الإِفراز فِى كُلَّ موقِف ، تتعاملىِ مع ده إِزاى وده إِزاى القديس بولس الرسول بيقول [ الّذين يستعملون هذا العالمْ كأنّهُم لا يستعملونهُ ] ، أنا بستعمِله ولكِن كأنّهُ مش بتاعىِ ، شىء يدوُب يقضىِ الغرض بتاعىِ مش أكتر ،[ الّذين يشترون كأنّهُمْ لا يملُكونْ ] يعنىِ واحِد يكونْ إِشترى حاجة ولكِنْ يحِس إِنْ هى مش بتاعته ، واحِد إِشترى شقّة شويّة حيطان وساتراه كويس ولكِن يعرِف إِنْ هى مش بتاعته ، لأن بعد عُمر طويل هيجىِ فيها الّلى بعده ، إِستعملوها ولكِنْ لا تجعلوها تدخُل جوّه قلوبكُمْ [ الّذين يملُكون كأنّهُمْ لا يملُكونْ ] ، يُعلّمِنا يعنىِ إِيه فِكر الملكيّة ، قيل عَنَ المسيحيين أيام الإِضطهاد وهُم لا يتصارعون على مادة [ إِنّ المسيحيون يعيشون على الأرض إِلاّ أنّهُمْ يشعُرون أنّهُمْ مِنْ مواطنىِ السماء ، هُم يحيون فِى الجسد ولكِن لا يحيون حسب الجسد ، لاَ يخدِمون أهواء ولاَ يُستعبدون لِشهوات ، كُلَّ أرضٍ غريبة بالنسبة لهُمْ وطن وكُلَّ وطن هو أرضٍ غريبة لهُم ] إِحنا لينا قوانين مُختلِفة ، قوانين سماويّة ، مُعلّمِنا داود النبىِ يقول [ الّذى لىِ فِى السماء ومعك لاَ اُريدُ شيئاً على الأرض ] ، مش عايِز حاجة على الأرض أبداً لأنّ إِنت الّلى لىّ فِى السماء [ إِصنعوا لكُمْ أكياساً فِى السماء ] ، فليكُنْ إِشتياقك فِى السماويّات ، لازِم الإِنسان يكون عارِف كده إِنْ شهواتىِ بتمضىِ ، الإِنسان مخدوع بالعالمْ ، فِى خطورة على أولاد ربِنا إِنْ العالمْ يدخُل جوّه حياتهُمْ ، يتخدعِوا بالمظاهِر ، وبالأكل واللبس والشُرب ، بيتخِدعوا ، لازالت الخِدعة الّلى وقع فيها أبونا آدم بِنتخِدع بيها ، إِنْ الشجرة شهيّة للأكل ، لازِلنا نُحارب بِحروب الشهوة ، والمظاهِر وحرب العين الّلى تشتهىِ ، حرب تعظُّمْ المعيشة ، حرب قاسية ، كُلَّ واحِد فينا رافِض حياته وعايِز الأعلى والأعلى ، مظاهِر خدَّاعه ، لا تُحِبّوا العالمْ ، إِزاى أغلِب ده مِنْ جوّايا ؟ إِزاى أشوف عظمِة إِنسان ولا يحصل جوّايا صِراع ؟ لو أنا شبعان 00لو أنا مُقتنِع بالّلى أنا فيه القوّة الّلى وقف بيها القديس بولس الرسول قُدّام الأُمراء بِجراءة ، الجراءة دى تيجى لمّا الإِنسان يكون تحرّر مِنْ داخِله مِنْ قيوده الداخِليّة ، أصعب قيد هو القيد الّلى بعمِله لِنفسىِ ، قيد غرورى وشهواتىِ وذاتىِ ، العالمْ يمضىِ ، علشان العالمْ لاَ يُشكِّل لىِ صِراع ، أنا مُقتنِعة تماماً إِنْ القليل الّلى عِندىِ فيه كفاية مِنْ عِند ربِنا ، أنا مُستعِد أنْ أُنفِق وأُنفِق ، أُنفِق يعنىِ أُعطىِ ، وأُنفِق بذِل نِفَسَىِ ، إِنسان غير مغلوب بِحُب المظاهِر وَلاَ بِحُب غِنى مِنْ أكتر الحاجات الّلى بِتغلِب الإِنسان شهواته وذاته ، علشان كده الإِنسان بيدّور على المادّة ، وبدل ما المادّة تُبقى خادِمة للحُب والبذل والعطاء ، لأ 00تُبقى خادِمة للأنانيّة إِزاى الإِنسان يوصِل للإِتزان ده فِى حياته ؟ نشوف ربّ المجد يسوع يُحِب الّلى حواليه لِدرجة يستغربوا إِنّه كان يدخُل عِند ناس يُقعُد وياكُل ويبات ، يبيّت كمان ؟! آه 00لِدرجة يبيّت ، أكيد معرِفة عميقة جِداً ، وقيل إِنّهُ كان تملّىِ يستريح فِى بيت عِنيا عِند مريم ومرثا ولِعازر ، كُلَّ أفعاله كانت للتقديس وكانت للبركة رغم إِنْ هى أفعال طبيعيّة ، رغم إِنّى أفتِكر إِنْ ده مش صح إِنْ ربِنا يعمِله ، نلاقيه يعمِله بِفكر روحىِ جِداً وبإِحساس عالىِ جِداً إِزاى يحصِل الإِتزان ده ؟ إِزاى أعيش مُجاملاتىِ وصداقاتىِ فِى المُجتمع ؟ مُمكِن تعمِلىِ كُلَّ ده وإِنتِ محافظة على الوصيّة وعلى الإِنجيل ومحافظة على قلبِك ، وتكونىِ سبب بركة للّى حواليكىِ ، إِجعلىِ إِرضاء الله أمامِك ، إِجعلىِ وصيّة ربِنا أمامِك بإِستمرار ، الإِنحراف عَنَ الحياة حسب الله هو الشر ، الحياة مع الله تعصِمه مِنْ أى ذلل فِى أى موقِف ، هنلاقىِ إِن الإِنسان مُبارك مِنْ الله جِداً ، أعيش فِى العالمْ لكِن لىّ رِسالة ، وربِنا قُدّام عينىّ ، وعلشان أعيش والعالمْ جوّايا وأبقى مذلولة لِقوانينه وناموسه دى نقول عنها عِبادة أوثان ، فِى كُلّ مكان أعيش فيه بِحُرية كامِلة [ إِنْ حرّركُمْ الإِبن فبالحقيقة تصيرون أنتُمْ أحراراً ] إِحنا فِى عصر صعب ، عصر العولمة ، إِنّ العالمْ ثبّت قانونه فِى كُلَّ أفعال الإِنسان ، إِحنا نعيش العالمْ ونتعامِل مع كُلَّ الوسائِل الحديثة ، وكُلّ أمور العالمْ نتقبّلها ، ويكون فِى إِفراز ونعرِف إِيه الّلى يناسبنىِ وإِيه الّلى لَمْ يُناسبنىِ ، لو قُدّامىِ مجلة – كمبيوتر – دِش مُمكِن أتعامِل معهُم إِزاى ؟ ربِنا يُعطينىِ نعمِة الإِفراز ، وإِرضاء الله فِى الداخِل هو القانون الّلى أقتنيه جوّايا ، إِن ربِنا يعرِف إِيه الّلى يناسبنىِ ، وأشوف إِيه الّلى ينفعنى ولَمْ ينفعنىِ ، بِحُرّية كامِلة ، وأختار مِنْ جوّايا ، صعب جِداً إِنْ نقفِل على نفسِنا ، نعيش فِى العالمْ والعالمْ لاَ يعيش جوّايا ، خطورة شديدة لو العالمْ دخل جوّه قلبىِ فِى حقائِق كتيرة جِداً أثبّتها جوّايا ، أولاً إِن إِحنا مش مِنْ العالمْ ،[ لو كُنتُم مِنْ هذا العالمْ لكان العالمْ أحبّكُمْ ] – لو كُنتُمْ مِنْ العالمْ لكان العالمْ أحبّكُمْ – ربّ المجد قال كده أنا غريب عَنَ العالمْ ولازِم أفضل غريب عَنَ العالمْ ، أعيش فِى العالمْ والعالمْ لاَ يعيش جوّايا ، الكنيسة تصرُخ فِى ضمائِرنا فِى كُلَّ قُدّاس[ لاَ تحِبّوا العالمْ وَلاَ الأشياء التّى فِى العالمْ ] ، إِزاى أعيش فيه 00أستخدِمه إِزاى ؟؟؟ تملّى يقولِنا عَنَ تشبيه ، إِنت راكِب مركب ولازِم تكون المركب الماية هى الّلى بتشيلها ، لو الماء دخل المركب هنغرق ، والماية ضروريّة علشان تمشىِ ، علشان توصّلنا للأبديّة ، إِحنا بنستخدِم العالمْ وهو وسيلة النجاة بِتاعِتنا ، أصبح العالمْ ضرورىِ لِخلاصنا ، وفِى نِفَسَ الوقت لاَ يدخُل إِلَى قلوبنا ، وَلاَ يدخُل إِلَى أعماق نفوسنا ( إِستخدام ) لمّا أجى كده أسافِر ، أركب طيّارة ، أستخدِمها علشان أسافِر بيها ، مش شرط إِن أنا وأنا راكِب الطيّارة أشترىِ الطيّارة دى ، أشترىِ ليه الطيّارة ؟ ليه ؟ دى وسيلة ، فِى خطورة شديدة أنْ يتحّول العالمْ إِلَى هدف فِى حياتنا ، هو وسيلة إِحنا عايشين فيه ، وفِى حقيقة إِنّنا ليس مِنْ هذا العالمْ ، وإِنْ إِحنا غُرباء فِى هذا العالمْ يقول القديس بولس الرسول [ أكتُب إِليّكُمْ كغُرباء ونُزلاء ] ، إِحنا حاجزين كام يوم فِى هذا العالم كنُزلاء ؟! لازِم أعيش وتُبقىِ فوق الرؤوس ، ليه ؟؟ بِمقدار حركِة الرّوح فِى داخِلِك تُبقى قيمة المادّة تُبقى تحت الأقدام فِى الكنيسة أيام الرُسُل كانوا بيبيعوا مُقتنياتهُمْ وحقولهُمْ ويضعوها تحت أقدام الرُسُل ، مع إِنّهُمْ كانوا يهود واليهودىِ ده بخيل جِداً ، تخيّلوا درجِة حركِة الرّوح الّلى تجعلهُ يعمل كده لو فِى الإِنسان قيمة المادّة مُرتفِعة فِى حياته ، معلِش أصل حركة الرّوح بطيئة لِتُعطيه الأمان ، وعايِز ياخُد الأمان مِنْ المادّة والغِنى والقديس بولس الرسول فِى رسالتهُ لِتيموثاوس الأولى 6:6 بيقول – تملّىِ يقولِنا كده علشان نظرك يُبقى 6/6 تقرا تيموثاوس الأولى 6:6 - [ أمّا التقّوى مع القناعة فهى تِجارة عظيمة ] ، مين إِنهاردة يدّور على التقّوى والقناعة ، قليل ، الإِنسان يقولّك وَلاَ تقّوى وَلاَ قناعة ، مافيش إِكتفاء داخلىِ ، مافيش رِضى وَلاَ قبول ،[ لأنّنا لَمْ ندخُل العالمْ بشىء وواضِح أنّنا لاَ نقدِر أن نخرُج منهُ بشىء ] يُبقى أتغرّ ليه ؟ أحِب أنْ يكون عِندىِ وعِندىِ ، أنا دخلت مِنْ غير حاجة وهخرُج مِنْ غير حاجة ، أُمّال ليه الّلى بعمِله فِى نِفَسَىِ ده !! [ فإِنْ كان لنا قوت وكِسوة فلنكتفىِ بِهُما ] ، يعنى يدوب لُقمة ناكُلها وحاجة تُستُر جسدنا ، [ أمّا الّذين يُريدون أنْ يكونوا أغنياء فيسقُطون فِى تجرُبة وفخ وشهوات كثيرة غبيّة ومُضِرّة تُغرِق الناس فِى العطب والهلاك ] 0واحِد مرّة علشان ينكِر الكِتاب المُقدّس ويثبِت إِنّه غير صحيح فقال إِنْ الكِتاب ده جدير أنْ يكون كِتاب إِلهىِ [ لأنّ محبّة المال أصل لِكُلَّ الشرور الّذى إِذا إِبتغاه قوم ضلّوا عَنَ الإِيمان وطعنوا أنفُسهُمْ بأوجاعٍ كثيرة ] ، كلام يتحفِظ ، قانون ، ياما الإِنسان يُبقى مُتطلِّع لِماديّات ، وغرور وكبرياء ، وكُلَّ ده يخلّينىِ أغرِق وأغرِق وأغرِق ، فخ ، لأنّ المال ده فخ ، لأن لمّا يكون معاه يبتدىِ يُبقى عايِز يكون معاه أكتر وأكتر بولس الفقير يقول لِتيموثاوس تلميذه [ أوصىِ الأغنياء فِى الدهر الحاضِر أنْ لا يستكبِروا وَلاَ يُلقوا رجاءهُم على غير يقينية الغِنى ] ، يعنىِ إِيه [ على غير يقينية الغِنى ] ، أصل الإِنسان الغنىِ يقولّك أنا معايا فلوس مُمكِن أجيب وأأمِنْ المُستقبل ، المال لاَ تحُط رجاءك فيه ، عايِز يقولنا إِن ده غير يقينىِ ، يضع يقينه[ على الله الحى الّذى يمنحنا كُلَّ شىء بِغِنى للتمتُّع 0 وأنْ يصنعوا صلاحاً وأنْ يكونوا أغنياء فِى أعمال صالِحة وأنْ يكونوا أسخياء فِى العطاء ] ، كُلَّ الأغنياء يكونوا أغنياء فِى الأعمال الصالِحة أنا عايِز أقول إِنْ العالمْ فِى حد ذاته مش دنس ، ولكِن الإِنسان الّلى بيحيد عَنَ قصد الله وفِكر الله ، وبدل ما المال بأخدِم بِه إِخواتىِ يخلّيه يزداد فِى الأنانيّة ، ويزداد فِى حُبّه للقنية عايزين فِكرِنا يكون فِكر صحيح وفِكر روحىِ ناضِج فِى كُلَّ الأمور ، فِى خطورة أنْ يكون أولاد ربِنا عايشين عينيهُم فِى العالمْ ولَمْ يعيشوا فِى قوانين الكنيسة ، ويعيشوا فِى صِراع ، أنا عايزِك تُبقىِ مُقتنِعة إِنّك عايشة فِى نظام فِى أكلِك ، فِى لِبسِك ، وَلاَ أنتِ مذلولة بشىء ، كُلَّ الأشياء لنا ، العالمْ كُلّه لنا ، القديس أوغسطينوس قال كده [ وقفت على قمّة العالمْ يوم أحسست أنّنىِ لا أخاف شيئاً وَلاَ أشتهىِ شيئاً ] ربّ المجد وُلِد فقير ، [ الغنىِ إِفتقر مِنْ أجلكُمْ لِكى تغتنوا أنتُمْ بِفقرهِ ] ، إِحذرىِ أنْ تكون تبعيتك للمسيح دون تبعيتك بِحياته ، حياة القديسين لازِم تتنقل إِليّنا ، ليه إِحنا ضُعفاء ؟ لأنّ إِحنا فِى شكل المسيح وَلَمْ نعيش فِى حياته ، لَمْ نتحّول إِلَى حملان ، مش قادرين ، لَمْ تُصبِح الحياة فِى المسيح يسوع تُقنِعنا أنْ نعيش فِى المسيح يسوع هو قادِر أنْ يُقنِعنا وقادِر أنْ نعيش حُملان وقادِر أنْ يسنِد كُلَّ ضعف فينا بنعمِته ولإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين

عدد الزيارات 1523

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل