الإدراك الكنسى

Large image

كثيراً ما نعيش أمور في الكنيسة دون أن ندركها كان أحد الأباء الكهنة يصلي صلاة إكليل وطلب والد العريس ليوقع محضر الإكليل لكنه لم يأتي وتأخر على الكاهن وأرسل في طلبه أكثر من مرة لكنه تأخر وتخوف الأب الكاهن من أن يكون والد العريس رافض لكن الوالد قال أنه يريد أن يصلي ثم يوقع بعد ذلك محضر الإكليل الإدراك لما يحدث في الكنيسة أمر مهم .. معلمنا بولس الرسول في رسالته لأهل كورنثوس يقول ﴿ أصلي بالروح وأصلي بالذهن أيضاً ﴾ ( 1كو 14 : 15) وقال أيضاً أنه لو دخل الكنيسة أناس غرباء ورأونا نصلي يخرون ويسجدون قائلين أن الله بالحقيقة فينا ( 1كو 14 : 25 ) هل يشعر الذين هم خارج الكنيسة أن الله بالحقيقة فينا وأننا متفاعلين مع الصلاة ؟كثيراً نحن ككهنة نحاول أن ندرك لذلك هناك طِلبة جميلة في القداس الكيرلسي تقول ﴿ إمنحني أن أفهم ما هو عِظم الوقوف أمام مجدك ﴾ أمر يفوق الإدراك أن الروح القدس يحل ويخضع للأب الكاهن ويقدس وقد تعود منا الله أن نفعل الشئ دون أن ندركه فعندما كان يؤسس سر الشركة كانت عقولهم مشغولة بمن هو أعظم فيهم وعندما كان يؤسس الفداء كانوا خائفون وهربوا من حوله وعندما صنع القيامة بجبروت كانوا خائفين إدراك الإنسان بطئ عن أن يتابع ما يصنعه يسوع .

كيف يكون لنا الإدراك الكنسي ؟
فتح السِترلابد أن ندرك أن فتح الستر هو بداية حلول الله ولأن الهيكل هو السماء – لأن الكنيسة بها ثلاث أماكن مهمة هي الهيكل ويمثل السماء صحن الكنيسة ويمثل العالم خورس الشمامسة ويمثل الفردوس – ذهابي إلى الكنيسة هو إشتراكي مع السمائيين ووجودي في الكنيسة هو وجودي في السماء إذاً لابد أن آخذ طبع سماوي روحاني جديد فتح الستر يعني فتح السماء وعندما تُفتح السماء أول منظر أراه هو ربنا يسوع الجالس على العرش والكنيسة تقول مادامت السماء قد فُتحت سترى المسيح الجالس على العرش كيف يكون حالك إذاً ؟ يقول الأب الكاهن ﴿اليسون ايماس - إرحمنا يا الله ﴾ لأننا بالرحمة فُتحت لنا السماء ورأينا العرش السماوي يسجد الأب الكاهن إشارة عن تعبيره عن بهاء هذا الحضور الإلهي ويصلي صلاة الشكر ثم يضع بخور البخور البخور في الكنيسة هو إعلان عن حلول الله في الكنيسة لذلك البخور في الكنيسة مرتبط بأمرين هما حضور الله وحضور القديسين عندما يُرفع البخور تشعر كأن الأب الكاهن إختفى فيه ومعروف أن حلول الله في العهد القديم كان به سحاب وضباب لذلك لا تميز الهيكل من البخور وتشعر أن المنظر إختلف – حلول الله وعظمته – وكأنه بتعبير العالم عندما يأتي شخص مهم تصفق له هنا نحن في الكنيسة لا نصفق لحلول الله بل نسبح له الكنيسة كأم لأولادها تقدم طِلبات لماذا تُقال الأواشي بعد التقديس ؟ لأن حلول اللد دائماً يعقبه طِلبات وأواشي لذلك من عظمة روح القداسة التي في الكنيسة أن في ضميرها أن كل المؤمنين مجتمعين لكن هناك فئات لا تستطيع أن تجتمع معنا هم المنتقلين والمرضى والمسافرين هذه هي أعذار عدم حضور الكنيسة والكنيسة لا تصلي أوشية المسافرين يوم الأحد لأنه يوم الرب لا يسافر فيه أحد .
هناك لحظات كثيرة في القداس لحضور الله هي :-
1. البخور .
2. الإنجيل .
3. التقديس .
4. التناول .
لحظات تجلي حلول الله تكون لحظات تسبيح
الكنيسة حنونه تصلي عن المرضى ﴿ إنزع عنا وعنهم روح المرض ﴾ تحنن قلب الله على أولاده الله موجود ومجده يملأ الهيكل والكاهن يمسك بالشورية إرفع قلبك في هذه اللحظة وقدم طِلبات وتضرعات إنتهت الأواشي ويقوم الأب الكاهن بدورة للكنيسة كلها إرفع قلبك معه إذاً أي بخور يُرفع إرفع قلبك معه ولا تهدأ شفتيك عن الطلبات سفر الرؤيا يقول أن الأربعة والعشرون قسيس معهم مجامر التي هي صلوات القديسين في رفع بخور باكر وعشية تُقال الذكصولوجيات أي تماجيد القديسين بينما في رفع بخور البولس يقول الشماس الهيتينيات أي طلب شفاعة وصلوات القديسين قل له إمنحني أن أفهم وأعمل وتفاعل معه بدأ البخور يسود على الكنيسة هذا أمر يعطي جو روحاني الكنيسة تنشط كل الحواس الشم بالبخور الآذان تسمع اللسان يلهج وكما تقول التسبحة ﴿ تجمعي يا كل حواسي ﴾ لذلك الكنيسة لها تأثير حتى على آذان الأطفال ولذلك أيضاً في منهجنا الأرثوذكسي الممارسة تسبق المعرفة بينما عند إخوتنا الكاثوليك المعرفة تسبق الممارسة كنيستنا الأرثوذكسية وجدت أن الممارسة أولاً ثم المعرفة والإدراك يعطي تأثير أقوى ولذة للممارسة وبذلك تعطي حياة أفضل أحياناً البعض يهاجم الكنيسة ويقول أن البخور عادة فرعونية قديمة نعم مارس الفراعنة البخور وأيضاً كان البخور عادة للتطهير والتخلص من الروائح الكريهة لكننا نحن نعمل ما كُتب في سفر الرؤيا الذي يقول أن في السماء مجامر وبخور ولنتذكر أنه في سفر العدد سمح الله بوباء يجتاح شعب بني إسرائيل فصرخ موسى النبي لله فأمر الله هارون أن يأخذ من بخور المذبح ويبخر وسط الشعب فوقف هارون وبخر بين الموتى والأحياء فوقف الوباء ( عد 16 : 47 – 48) إذاً الكاهن يمر بالبخور في الكنيسة وسط الشعب كي يقف وباء الخطية والبخور أتى من على المذبح إذاً البخور إستمد قوته من المذبح هذه أمور تساعد على الإدراك لأعبد الله بلذة وفهم قراءة الإنجيل من اللحظات الجميلة لحضور الله قراءة الإنجيل لذلك لها أوشية خاصة ويقال فيها لحن ( أجيوس ) ويُرفع بخور ويقول الشماس ﴿ مبارك الآتي باسم الرب ﴾ ﴿ قفوا بخوفٍ أمام الرب ﴾ .. ويقدم الكاهن البخور ويقول * ذوكساسى * أي يعطي المجد لله .. لذلك نؤمن أن المنجلية هي فم المسيح ولذلك نستعد لقراءة الإنجيل بالأوشية والبخور .. وبعد الإنجيل تُقال الأواشي وقد يختصرها الأب الكاهن بأن يصليها سراً .. طِلبة الصوم الكبير * أكلينومين طوغناطا * تُصلى أثناء الإنجيل سراً في كل قداس كل الفئات تُذكر أثناء الإنجيل لأن ربنا يسوع أمامك فتذكر كل إخوتك بعض العبارات تُقال في قراءة الإنجيل :-
1) مبارك الآتي باسم الرب .
2) Do[aci .
عبارتان تذكرنا بالتناول أي حلول الله في قراءة الإنجيل يقابله حلول الله في التناول وكأن الكنيسة تقول لنا أن المسيح الذي نتناوله هو الذي يعلمنا على المنجلية ومسيح المنجلية مقدمة للتناول لذلك بعد صلاة الصلح يُرفع الإبروسفارين ويُوضع خلف الكرسي وتُوضع معه البشارة وكأن الكنيسة تقول الذي يعلمنا إختفى وأتى أمامنا مسيح الذبيحة كأننا نتعامل مع مسيح المنجلية حتى صلاة الصلح ثم أتى بعدها مسيح الذبيحة لذلك في القداس نرى مسيح محتجب ومسيح مُعلم ومسيح مُعلن المسيح المحتجب نراه في رفع بخور باكر وعشية والمسيح المُعلم نراه في المنجلية والمسيح المُعلن نراه في التناول المزامير تعني النبوات وطقس رفع الحمل يعني حلول الله لذلك تُصلى المزامير خارج المذبح رفع الحمل هو قدوم المسيح نفسه لذلك هو إشارة إلى ذبيحة الصليب تقديم الحمل يوضع في شكل صليب والأب الكاهن يقف مع الشمامسة في شكل صليب والشماس الذي يمسك القارورة تكون يديه في شكل صليب أيضاً الذي يمسك قارورة الماء يمسكها في شكل صليب أثناء إختيار الكاهن للحمل تكون يديه في شكل صليب يمسك الأب الكاهن القربانة الحمل المختارة ويلمس بها قربان الحمل لأنهم يمثلون من تنبأوا عن المسيح الحمل وخضعوا له من يغادر أولاً الأب الكاهن أم الشمامسة الذين معه ؟ يجب أن الممسك بقارورة الماء هو الذي يسبق ويغادر أولاً لأنه يشير ليوحنا المعمدان والسابق ويقف عند المذبح أحياناً يتراجع للخلف خطوات لحظة تعميد الحمل لحظة من لحظات الحلول الإلهي لذلك تقول الكنيسة كيرياليصون لتطلب الرحمة .. في هذه اللحظة كان يُقال لحن * أل للقربان * ويُقال عليه أنه لحن يحكي قصة يسوع كلها من خلال هزاته ونغماته وتعبيراته ويغلب عليه الطابع التخشعي جداً فرحنا بالحمل المختار .. يقول الكاهن ﴿ مجداً وإكراماً إكراماً ومجداً ﴾ ويدور به حول المذبح إشارة لسمعان الشيخ فنشعر أن المسيح في وسطنا .
قداس الموعوظين به قراءات مرتبة البولس الكاثوليكون الإبركسيس السنكسار
البولس يتكلم دائماً عن عمل النعمة في الكنيسة .
الكاثوليكون يتكلم عن عمل الجهاد أي دوري أنا .
الإبركسيس يتكلم عن ثمر الروح الذي أتى من إتحاد النعمة بالجهاد .
السنكسار مثال عملي لثمر النعمة والجهاد أثمر قديس .
الإنجيل تُكتمل الحفلة بالإنجيل الذي هو تعليم ربنا يسوع نفسه .
لو أدركنا هذه البركات لن ننام لنأتي على قراءة الإنجيل لو أدركنا القراءات ومعانيها ونجمع الخط المشترك بينها إن كانت حواسنا مدربة سنعرف منها القديس صاحب تذكار اليوم هل هو شهيد أم العذراء أم ملائكة أم عذارى أم لو كان خط تعليمي نعرف أن صاحب التذكار بطريرك لو كان خط آلامي تعرف أن صاحب تذكار اليوم شهيد باقي القداس هو مرحلة خلاصنا بدايةً من ﴿ جبلنا وخلقنا ووضعنا في فردوس النعيم ﴾ نهاية بأنه أعادنا للفردوس الذي فقدناه بخطيتنا واستعاده هو لنا والشجرة التي وقف عليها كاروب من نار أخذ منها بيده وأعطانا فأعادنا لحالة الفردوس الأول الذي كان فيه آدم يأكل من يد الله هكذا عدنا نحن لنأكل من يد الله لأن الشيطان أغوى آدم ليأكل من يده هو فتحولت سعادته وفرحه إلى غضب وحزن لذلك أعاد الله الأمر لنأكل من يده هو لذلك الكنيسة تعتبر أن الطعام في حد ذاته لابد أن يكون مبارك فتعلمنا أن نصلي لكي نأكل من يده هو ونقول ﴿ تباركت يارب يا من تعولنا منذ حداثتنا تفتح يدك فتشبع كل حي من رضاك ﴾ قصة حب بيني وبينك يا الله فتطعمني من يدك .. لذلك الإفخارستيا هي عودة لأن نأكل من يد الله لنفرح ونشعر بمحبته لذلك الكنيسة تجعل الأب الكاهن هو الذي يضع التناول في فم كل واحد عودة لحالة الفردوس الأول الإدراك هل أنت تسبح وتحمل الصليب وتعيد قصة خلاصك وواعي لما يحدث ؟ تحدثنا من قبل عن النغم وأن كل كلمة نغمتها تعبر عن حالتنا من فرح أو حزن أو فمثلاً نقول ﴿ جبلنا وخلقنا ووضعنا في فردوس النعيم ﴾ بنغمة فرحة بعدها بقليل نقول ﴿ نفينا من فردوس النعيم ﴾ بنغمة حزن نغمة بها حسرة على ما فقدناه ثم نعود لنغمة الفرح عندما نقول ﴿ لم تتركنا عنك أيضاً إلى الإنقضاء بل تعهدتنا بأنبيائك القديسين وفي آخر الأيام ظهرت لنا نحن الجلوس في الظلمة وظلال الموت ﴾ قصة حب بين الله والإنسان ثم نحكي التجسد ونعلن عن فرحتنا به الجزء التأسيسي أي التقديس ﴿ ووضع لنا هذا السر العظيم الذي للتقوى ﴾ به حضور الله أطلب طلبات وتذكر الذين رقدوا والكنيسة تُحضر الكل لأن الزمن بها خالد ثم تقول ﴿ إهدينا إلى ملكوتك ﴾ القسمة بها نغمة حزينة ﴿ كيرياليصون يارب ارحم ﴾لأنه يُقسم من أجلنا ومن أجل الغفران لذلك بعد التقسيم يجمع الأب الكاهن الحمل مرة أخرى كأنه لم يُقسم ويرفعه إشارة للقيامة لذلك يقول في سفر الرؤيا ﴿ خروف قائم كأنه مذبوح ﴾ ( رؤ 5 : 6 ) التناول أقدس لحظات القداس ونحن فرحين بالله لذلك هي لحظة مملوءة مجد وخشوع لأنها غرض القداس كله ليتك تدرك ما يحدث كل ما سبق ما هو إلا مفتاح للإدراك وكلما كنت أمين مع الكنيسة كلما فُتحت لك أسرار لتفهم ما لم يفهمه من هو قبلك لأن الكنيسة حياة أكثر من معلومة أدخل الكنيسة وكن مدرك لكل كلمة وتجاوب معها نحن مدعوين لأن نفهم وندرك ونعيش ونفرح ونتمتع بالغِنى ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين

عدد الزيارات 2315

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل