حياة النُصرة

Large image

ما أجمل الإِنسان الّذى يعيش حياته فِى الجِهاد مِنَ أجل فرح الإِنتصار ، وَما أجمل الإِكليل السماوِى ، وَما أجمل ذلِك الصوت الّذى ينتظِرنا[ نعِمّاً أيُّها العبد الصالِح وَالأمين كُنت أميناً فِى القليل أُقيمك على الكثير ] اليوم بنعمِة ربِنا ها نتكلّم فِى 4 نِقاط هى :-

1/ يقظِة الأعداء :-
لابُد أنْ نعرِف جيِّداً أنّ عدونا يقِظ وَساهِر ، لاَ يهدأ وَ لاَ يفتُر وَ لاَ ييأس ، وَلابُد أنْ نعرِف أنّ أسلحته مُتنّوِعة وَكثيرة ، وَهُو خبير بالطبع البشرِى ، وَهُو يعرِف متى يُهاجِم الإِنسان وَكيف ؟متى يُحارِب الإِنسان بالإِهمال فِى حياته وَمتى باليّأس وَمتى بالشهوة وَمتى بالملل وَمتى بِحُب المال وَفِى أىّ مرحلة مِنَ عُمره وَفِى أىّ سِن وَمتى يغلِبه بكبرياء وَغرور ، فنجِد أنّ لكُلَّ مرحلة سهم ، لِذلِك يقول إِرميا النبِى [ أدخِل فِى كليتىّ نِبال جُعبتِةِ ] ، ( الجُعبة هى الكيس التّى يوضع فيها السِهام التّى نضرِب بِها الحيوانات التّى نصيدها ) ، ( الكُلى هى منطِقة عميقة وَضعيفة فِى الجسم ، أىّ ضربة تأتِى فيها تِألِم لأنّها منطِقة غزيرة مليئة بالشُعيرات الدمويّة ، وَالشيطان يعرِف متى يُدخِل النِبلة فِى كليتىّ ( أىّ فِى الأعماق ) ، يقول القديس أبو مقار[ إِعلموا ياأولادِى أنّهُ بِلاَ حياء ] ، أىّ أنّهُ بِلاَ دم ، تطرُده فيأتِى وَتطرُده مرّة أُخرى فيأتِى مِثل الذُبابة مهما تهِش فيها تعود مرّة أُخرى ، لأنّها لاَ تخجل ، وَتقول أنّ هذا الإِنسان لاَ يرغب فىّ فتبعِد ، لاَ 00بل أنّهُ بِلاَ حياء ، لاَ يهدأ ، لاَ ييأس ، لاَ يكِل ، إِعرف عدوك لو أخدنا مِثال فِى الجيش يُعطوا للضُبّاط مادّة إِسمها ( عدو ) مثلاً إِسرائيل لِكى نُحارِبها يجِب أنْ نعرِف الآتِى :-
1- ممّا يتكّون الجيش الإِسرائيلِى 2- الفصيلة ما هُو تكوينها
3- كم عدد الأفراد الّذى يملُك عليهُم القائِد ؟ 4- ما هُو نظام المدفعيات ؟
لازِم أعرف ترتيب جنود جيوش أعدائِى بتمشِى إِزاى علشان لمّا آجِى أحارِب لاَ أُفاجىء بِهُم ، لازِم نعرف علامات عَنِ حروب العدو وَنتحدّث عَنِ العدو فِى صلوات الكنيسة مِثل صلاة السِتار [ يارب أنت تعرِف يقظِة أعدائِى وَضعف طبيعتِى أنت تعلمه ] ، أنا ضعيف وَهُم يقِظين ، هُو يقِظ وَمُسالِم ، وَالعجيب فيهِ أنّهُ تجاسر على شخص ربّ المجد نَفْسَه وَذهب لِيُجرِّبه وَيقول[ إِنْ كُنت إِبن الله فَقُلْ أنْ تصير هذِهِ الحِجارة خُبزاً ] ، تجاسر على يسوع نَفْسَه ، قُدّوس القديسين ، وَطُهر الأطهار ، إِذنْ لاَ يُجرِّبنِى أنا ؟! وَرغم أنّ يسوع إِنتصر إِلاّ أنّهُ لَمْ يترُكه ، وَلكِنّهُ كان يعود مرّة ثانية وَثاِلتة ، وَنحذر أنّ كُلَّ تجرُبة كانت فِى وقت مُناسِب جِداً للتجرُبة ، لأنّهُ جرّبهُ بالآتِى :-
1/ جرّبهُ بالجوع 2/ جرّبهُ بالكرامة 3/ جرّبهُ بأمور تمِس كيان يسوع
حتّى يقول الكِتاب عنهُ [ أنّهُ تركهُ إِلَى حين ] ، أىّ أنّهُ لَمْ يترُكه نهائياً وَقال لاَ كفاية هُو غلبنِى وَأنا إِتخزيت وَإِتحرقت ، لاَ أبداً بل عاد مرّة أُخرى ، يقول الآباء القديسين[ أنّهُ خبير بالطبع البشرِى ] فهو يكرِز لنا بالرجاء قبل أنْ تسقُط قائِلاً " أنّ الله رحيم وَعالِم أنّ الطبع البشرِى ضعيف وَالجميع زاغوا وَفسدوا " ، فهو يكرِز بالرجاء وَيُسهِّل الخطيّة ، وَبعد الوقوع ( السقوط ) يكرِز لنا بالدينونة وَالعقوبة وَالهلاك العتيد الّذى ينتظِر الخاطئين ، فبعد السقوط يأتِى يأس وَإِحساس بالإِنفصال عَنِ ربِنا يسوع وَأنّهُ لاَ يوجد فىّ رجاء فهو مُمكِن أنْ يكرِز لنا بأمور روحيّة وَلكِن يعرِف متى يوظّفها ، قصّة عَنِ واحِد مِنَ الأباء مرّة وَهُو يأخُذ الإِعترافات رأى الشيطان يوزّع أشياء على المُعترفين ، فسألوه ماذا تُعطيهُم ؟ فقال أوزّع عليهُم الخجل سرقته منهُم وقت حدوث الخطيّة ، لكِن الآن أوزّعه عليهُم حتّى يخجلوا أنْ يعترفوا بِها ، وَنجِد الخجل كُلّه يكون على الإِنسان الموجود للإِعتراف بالخطيّة ، وَالسؤال هُنا أين كان الخجل وَهُو يصنع الخطيّة ؟ كان الشيطان سرقهُ ، فهو يعرِف متى يسرِقهُ وَمتى يُرجِعهُ يقول الشيخ الروحانِى[ ويلاه مِنك أيُّها العدو الكثير الخِداع ، طوبى لمَنَ أبغضك ، وَطوبى لمَنَ حاربك وَلَمْ يكِل ] ، نعم هُو كثير الخِداع لِكى أعرِف كيف أنتصِر لازِم أعرف عدوِى ، أدرِس صِفاته ، قصّة كانت تتحدّث عَنِ رُتب الشيطان ، فكان رئيس الشياطين يُحاسِبهُم ماذا فعل كُلٍ منهُم ؟
الأول : أنا اليوم أوقعت بين إِتنين إِخوات وَتشاجروا وَغضبوا وَحدث فُراق بين عائلتين 0
الثانِى : أثرت حرب بين بلدين وَهُم الأن يتحاربوا 0
الثالِث : أنا لىّ 40 سنة أحاوِل أنْ أوقّع راهِب وَاليوم أسقطته ، فهذا الثالِث أجلسهُ رئيس الشياطين على الرُتبة الأكبر 0
40 سنة يُحاوِل مَعَ راهِب ، يارب إِرحمنا ، فِعلاً هُو عدو كثير الخِداع ، يأتِى بِفكر ، شعور ، كُلَّ مرّة يدخُل بطريقة مُختلِفة 0
2/ كيف أنتصِر ؟:-
بِما أنّهُ عدو ماكِر وَقوِى وَمُخادِع ، إِذن لابُد مِنَ عمل نعمة ، وَأنا لاَ أستطيع لأنِّى ضعيف وَطبيعتِى تميل إِلَى الخطيّة ، مُعلّمِنا بولس الرسول يقول[ الخطيّة وَهى مُتخِذة فُرصة بالجسد ] خدعتهُ بِها ، فالخطيّة آخِذة فِى الجسد حصون ، لأنّ عِندِى غريزة ، حُب الذّات ، حُب الحياة ، وَالشيطان صانِع لهذِهِ الأشياء معاقِل فِى الداخِل ، وَآخِذ مراكِز بداخلِى هى مراكِز سُلطانه ، فيقول [ قادرين بالله على هدم حصونه ] ، فما هُو الحِصن ؟ هى حِصون صنعها عدو الخير لحسابه بالداخِل ( خطيّة مُتخِذة فُرصة للجسد ) فما هُو المطلوب منِّى ؟ حتّى وَإِنْ كُنت غير قادِر على الإِنتصار لكِن المفروض أنْ أُعلِن رفضِى ، وَأُعلِن رغبتِى فِى النُصرة ، وَ أُعلِن تمسُكِى بِها ، وَأُقدِّم نَفْسَ أمينة لله ، نَفْسَ تسعى للفضيلة ، أقول هكذا [ الّلهُم إِلتفِت إِلَى معونتِى ، يارب أسرِع وَأعنِى ، يارب إِرحمنِى ، يارب أنا رافِض أنْ أعيش فِى شرور ، أنا رافِض الخطيّة ] ، وَإِنْ كُنت لاَ أستطيع لكِن أنا رافِض وَالنعمة تسنِد النَفْسَ الأمينة ، وَأول خطوة فِى الإِنتصار هى أنْ أرفُض شرورِى ، وَأنْ أطلُب عمل النعمة ، وَأطلُبها وَأترّجاها ، يقول الآباء القديسين[ إِعلموا ياأولادِى أنّ الإِشتياق إِلَى الفضيلة هُو فضيلة ] ، يعنِى مُجرّد إِنِّى أشتاق إِلَى الطهارة تُحسب لِى طهارة ، أشتاق إِلَى الأمانة تُحسب لِى أمانة ، - وَحتّى إِنْ كُنت غير أمين - ، وَلكِن عدم الطهارة أوْ الأمانة هُنا تكون عملية نسبية لكِن هذا لاَ يعنِى أنْ أترُك نَفْسَى حتّى لو كُنت لاَ أستطيع الحرب ، لكِن حاوِل قليلاً وَأنا أول لمّا أشتاق ، وَلمّا أسعى النعمة تبدأ فِى المُساندة ، لابُد أنْ نعرِف أنّ النُصرة مِنَ عِند الرّبّ ، لِذلِك نجِد أنّ النُصرة هُو عمل نعمة أكثر مِنَ كونه جِهاد بشرِى ، هُو نَفْسَ قدّمت فلسين ، نَفْسَ تعبت الليل كُلّه وَلَمْ تمسِك شىء ، لكِنْ مَنَ الّذى يُكافىء ؟ وَمَنَ الّذى يُبارِك ؟ وَمَنَ الّذى يُعطِى الصيد ؟ هُو الله يقول فِى سِفر يشوع " يلِفّوا حول أسوار أريحا سبع مرّات " ، لِماذا ؟ وَبعد ذلِك ما هُو الحل ؟ لاَ شأن لك وَلكِن لِف 7 مرّات فنلاقِى الأسوار إِتهدمِت ، إِذن أنا على أمر مُعيّن أنا ألِف ، حاضِر ، أجاهِد بحسب الوصايا ، حاضِر ، لكِن هدم الأسوار على مين ؟ على ربِنا ، وَالنُصرة مِنَ عِنده هُو ( الله ) ، أنا علىّ أمُد العصاية وَهُو يشُق البحر ، أنا أضرب الصخرة بالعصاية وَهُو يُخرِج مِنَ الصخرة الماء ، وَالعمل المُعجِزِى بتاع النُصرة هُو أنّ الله هُو الّذى يُعطيها ، يُعطِى نُصرة على عدو صعب وَشرِس وَكثير الخِداع وَلكِن يجِب أنْ يجِد فىّ الله نَفْسَ أمينة ، وَنَفْسَ ترغب وَنَفْسَ تقول[ إِلتفِت إِلَى معونتِى وَأسرِع وَأعنِى ] ، أكون إِنسان لاَ أميل إِلَى الشرور مِنَ أعماق قلبِى ، وَأنْ أكون مِنَ الداخِل لاَ أرغب يقول أحد القديسين [ إِنْ أردت أنْ تبحث عَنِ القداسة بِداخِلك إِسأل دوافِعك ] ، أنت مِنَ الداخِل ماذا تُريد ؟ يقول القديس أُوغسطينوس [ أُنظُر إِلَى الحُب الّذى بِداخِلك وَأنت ستعرِف إِلَى أىّ مدينة تنتمِى ] ، ما هُو الحُب الّذى بِداخِلك ؟ أكل ، شُرب ، مال ، ظُهور ، مجد أرضِى ، وَ لاّ حُب مجد سماوِى ، وَرغبة فِى الخلاص وَتوبة ، تعلُق بأبديّة وَعِشرة القديسين فِى الحقيقة ياأحبائِى حياتنا مَعَ الله آخِذة دور ثانوِى وَهامِشِى مِنَ حياتنا ، وَالحياة الأُخرى كُلّها ( الأرض ) لها الحُب الّذى بِداخِلِى ، فهل سعي وَرغباتِى وَإِشتياقاتِى لأمور روحيّة ؟ هل النُصرة على عدو أمر يأتِى إِلىّ عَنِ طريق الهِبة التّى تأتِى للإِنسان بِلاَ تعب وَ لاَ سعى ؟ لاَ 00مش مُمكِن أنتصِر ، لابُد أنْ يكون عِندِى رغبة صادِقة أمينة ، وَهذِهِ هى علامة مِنَ علامات النَفْسَ الزاهِدة فِى الأرض ، تُقدِّم مِنَ أتعاب جسدها ، تُقدِّم مِنَ إِعوازها ، وَحُب الله داخِل قلبها مُتقدِّم على جميع رغباتها ، وَبعد ذلِك تُكمِلّ النعمة وَتسنِد لِذلِك نجِد فِى مزمور [ الساكِن فِى عون العلى ] يقول [ لأنّك أنت يارب رجائِى ، جعلت العلىّ ملجأك ، فَلاَ تُصيبك الشرور وَ لاَ تدنو ضربة مِنَ مسكنك 00] ، أيضاً مُعلّمِنا بولس الرسول يقول [ يعظُم إِنتصارنا بالّذى أحبّنا ] ، وَأيضاً[ شُكراً لله الّذى يقودنا فِى موكِب نُصرتِهِ ] ، لأنّنا نسير وراءه فِى طريق وصاياه ، وَفِى طريق أحكامه ، نحنُ نسير وراءك أنت يارب فِى طريق وصاياك وَفِى طريق أحكامك كُلَّ لمّا النَفْسَ تكون أمينة فِى جهادها ، كُلَّ ما ربِنا يُعطيها النُصرة كهِبة ، يقول مُعلّمِنا بولس الرسول [ هذِهِ هى الغلبة التّى نغلِب بِها العالم إِيمانُنا ] ، إِيمانِى أنّ الله يكون معِى ، لأنّ فِى النُصرة جُزء علىّ وَجُزء على الله لمّا كان مُوسى فِى حرب مَعَ عماليق ، كان يشوع بيحارِب وَبيجاهِد تحت فِى الحرب ، وَمُوسى يرفع إِيده ، وَالعجيب أنّهُ يقول" إِذا كان مُوسى يرفع يده كان الشعب ينتصِر ، وَإِذا خفضها الشعب ينهزم " ، علشان يشوع ينتصِر لازِم مُوسى يرفع إِيده ، وَ لاَ يُمكِن أنْ نأخُذ نُصرة بِدون عِلاقة مَعَ ربِنا ، وَ لاَ قوّة مِنَ ربِنا فإِنّنا كثيراً نُريد إِكليل بِدون تعب ، وَقيامة مِنَ غير صليب ، وَمسيح مِنَ غير ألم ، وَنُصرة وَفضيلة مِنَ غير جهاد وَ لاَ تعب ، يقول الكِتاب المُقدّس [ لَمْ تُقاوِموا بعد حتّى الدم ] ، لابُد أنْ نُقدِّم تعب ، يقول أحد الآباء القديسين [ إِعطِى دماً تأخُذ روحاً ] ، دم يعنِى عرق ، تعب ، جِهاد ، الأمر يحتاج إِلَى جديّة ، النُصرة لن تسقُط علينا بسهولة مِثل ما نقول عَنِ نادِى يكون ها يلاعِب نادِى آخر ، فنلاقِى يقولوا عَنِ هذا النادِى أنّهُ تعب كثير وَ تدرّب كثير وَحرم نَفْسَه مِنَ حاجات كثيرة ، لكِن فِى النهاية أعطاهُ الله نُصرة كذلِك مُوسى كانت يدهُ تثقُل ، وَ لاَ يستطيع أنْ يستمِر رافِع يدهُ أيّام وَليالِى ، فأحضروا إِليهِ حجر لِكى يجلِس عليه وَأحضروا لهُ إِثنين ( هرونُ وَ حور ) علشان يمسِكوا يدهُ وَيكون بإِستمرار رافِع يدهُ كعلامة الصليب علشان كده إِحنا نتعّود أثناء الصلاة نرفع يدينا على مِثال الصليب ، علامِة جِهاد ، وَعلامِة إِنسان عايز يقوله " يارب أعطنِى نُصرة فِى الحرب لأنّ الحرب قويّة علىّ " ، أعدائِى قِدروا يرتِفعوا علىّ ، إِنّ العدو قَدْ إِضطهد نَفْسَى ، وَأذلّ فِى الأرض حياتِى ، أجلسنِى فِى الظُلُمات مِثل الموتى مُنذُ الدهر ، إِضجرّ فىّ روحِى ، إِضطرب فىّ قلبِى ، تذكّرت الأيّام الأُولى وَلهجت000 ، وَأنا تعبان وَمش قادِر ، لِذلِك بحقّك تُخرِج مِنَ الشِدّة نَفْسَى وَبرحمِتك تستأصِل أعدائِى ، لِذلِك أنا أُريد عملك وَخلاصك وَإِيدك إِنت ، لِذلِك كُلّما جاهدت كُلَّ ما ربِنا يُعطِى إِنتصارات جديدة يشوع حارِب 31 ملِك وَغلبهُم ، كُلّها غلب فيهُم ، وَلِذلِك يقول[ أنّ يد الرّبّ كانت مَعَ إِسرائيل وَهُو حارِب عنهُم ] ، وَنحنُ نعرِف أنّ الحرب للرّبّ ، لكِن إِحنا لازِم نحارِب ، عُمره ما يُعطِى لنا غلبة بِدوننا ، هُو يُعطينا غلبة بِنا 0
3/ ضرورة مواصلة الجِهاد:-
إِوعى تفتِكر إِنِّى هاجاهِد إِسبوع فقط ، وَ لاّ اليوم غلبت العدو لمّا جاء لِى بِفكرة أوْ بِشهوة وَأنا إِتشفّعت بالسيِّدة العذراء تُبقى الحرب إِنتهِت ، لا ، لأنّهُ لاَ يهدأ وَ لاَ يكِل ، الأمر مُحتاج إِلَى جِهاد بإِستمرار ، إِلَى النهاية ، لِدرجِة أنّ عدو الخير كان يُحاوِل أحياناً أنْ يُغوِى القديسين وَهُم فِى قمّة الفضيلة ، يُريد أنْ يغويهُم وَ يُسقِطهُم ، يُريد أنّ هذا القديس لاَ يتمتّع بالإِكليل حتّى لو كان فِى أخر حياته ، لِذلِك كان القديسين يشعُرون أنّهُم مازالوا سائرين فِى طريق التوبة حتّى وَهُم فِى أخِر لحظات حياتهُم ، مِثل القديس الأنبا أرسانيوس كان كُلَّ يوم يقول [ هبنِى يارب أنْ أبدأ ] ، هل الأنبا أرسانيوس لَمْ يبدأ بعد ؟ لاَ 00لِماذا ؟ أنا عايِز أرضيه ، لكِن كُلَّ يوم الشيطان يقرع على بابِى ، لكنّى هاحاوِل وَواصِل الجِهاد كُلَّ يوم لِذلِك فِى سِفر يشوع يقول [ لاَ تُرخِى يدك عَنِ عبيدك ] ، لاَ تترُكنِى ، ليس لأنّنا قَدْ إِنتصرنا فِى الحروب وَإِنتهى الأمر ، لاَ [ إِصعد إِلينا عاجِلاً وَخلِّصنا ] ، لاَ تترُكنا وَلابُد أنّهُ فِى حربِنا مَعَ العدو أنْ نستفاد مِنَ أخطائنا وَنعرِف حيله ، فِى قديس إِسمه الأنبا شيشوى يقول [ لاَ أظُن أبداً أنّ الأعداء قَدْ أضغونِى فِى خطيّة واحدة مرتين ] ، لازِم أحذر إِنِّى لمّا أسقُط فِى الخطيّة لاَ يُسقِطنِى فيها مرّة أُخرى ، لكِن بنلاحِظ إِنْ إِعترافاتنا بتكون نُسخ مُكرّرة ( الشهوة ، الغضب ، 00 ) ، لازِم يكون عندِى نَفْسَ يقِظة وَنَفْسَ أمينة مُحاربة ، لمّا ربِنا يرى قلب وَنَفْسَ بِهذِهِ الصورة يفرح وَيُعطيك راحة النَفْسَ الأمينة لله لاَ تعرِف راحة ، كُلَّ يوم تقدِم جِهاد وَتعب متواصِل وَسهر ، مِثل العذارى الحكيمات كان سر قبولهُم للعريس أنّهُ كان مَعَ الزيت فِى مصابيحهُنّ هُناك آنية فيها زيت ، يعنِى مَعَ المصابيح آنية فيها زيت إِحتياطِى ، وَكُلَّ فترة يحدُث إِستعواض للزيت الّذى فُقِد مِنَ المصباح إِلَى الزيت الّذى فِى الآنية ، مش ذى العذارى الجاهِلات الّلى ملاءوا المصباح فقط القديس سيرافيم ساروفيسكِى يقول [ إِنّ الحياة مَعَ يسوع هى أنْ تجمع زيتاً ، وَكُلَّ يوم أُعطِى زيت للمصباح فيشتعِل ] يجِب أنْ كُلَّ يوم يكون فِى زيت جديد ، لاَ نتكِل على زيت أمس ، لِذلِك نجِد أنّ الكنيسة تعمل ذبائِح مُستمِرّة ، وَكِتاب مُقدّس مفتوح بإِستمرار ، وَصلوات أجبية 00وَصلوات ، سماء ، علشان كُلَّ يوم أضيف زيت جديد للزيت الموجود عِندِى لِكى يكون عِندِى رصيد مِنَ الحُب الّلى يجعلنِى بإِستمرار مصباحِى مُضىء وَأعلموا ياأولادِى أنّ داوُد هذا الرجُل العظيم الّذى قلبه بحسب قلب الله ، الّذى أسقطهُ هُو التراخِى وَالكسل ، لمّا تراخى وَطلع السطح وَعمل فِترة هُدنة إِبتدت الأفكار تحاربه وَالمناظِر تحاربه وَالغرور يأتِى عليه ، فسقط هذا الجبّار لأنّهُ تراخى لأنّ حياة النُصرة عاوزه جِهاد مُستمِر ، نَفْسَ لاَ تهدأ ، إِنسان بإِستمرار يقول ذى ما قيل عَنِ أورُشليم [ الّذى قوّى مغاليق أبوابِك ، بارك بنيِكِ فيكِ ] ، هى نَفْسَ تُغلِق على نَفْسَها وَتشعُر فِى ذاتها شعور الجِهاد وَالفضيلة الدائِمة ، مثلما أُغلِق أنا على نَفْسَى وَأرفع قلبِى وَيدِى بِصلوات لربِنا يسوع يقول المزمور [ جعل تخومِك فِى سلام وَيُشبِعك مِنَ شحم الحِنطة ] ، ( شحم الحِنطة ) هُو الخبرات الروحيّة التّى تُشبِع نفوسنا ، لأنّنا لو تراخينا سنجِد النَفْسَ مغلوبة ، وَإِحنا طبيعِتنا ضعيفة مثلما حدث مَعَ يشوع ، ظلّ كُلّما دخل حرب يغلِب ، وَلمّا دخل قرية صغيرة إِسمها( عاى ) دخلوا الحرب وَإِتغلبوا ، لِماذا ؟ [ فِى وسطك حرام ياإِسرائيل ] ، فِى حاجة خطأ ، فِى تراخِى دخل داخِل الشعب ، فِى كسرة ناموسيّة داخِل النَفْسَ أحد الأقوال[ إِنْ راعيت إِثماً فِى قلبِى فَلَمْ يستمِع الرّبّ لِى ] ، لو أنا داخِلِى شرور وَبُغضة وَإِحساس بتهاون ، لنْ يسمع لِى الله ، إِذن كيف أخُذ نُصرة ؟ لِذلِك الجِهاد وَالنُصرة يحتاج إِلَى جِهاد مُستمِر مِثل بلد توقّفت عَنِ شراء أسلِحة جديدة ، الأسلِحة التّى عِندها تضعُف ، لابُد يكون عِندها تطور مُستمِر وَمواكبة للعصر ، وَهكذا النَفْسَ لازِم بإِستمرار تدّخِر لِنَفْسَها أسلِحة ، نجِد مُعلّمِنا بولس الرسول فِى رسالته لأهل أفسُس يتحدّث عَنِ التُرس ، المجنة ، الرُمح ، الخوذة ، [ لأنّ أسلِحة مُحاربتنا ليست جسديّة بل قادِرة بالله على هدم حصون ] ، لِذلِك لابُد يكون عِندِى :-
1/ صلوات وَإِبتِهالات لربِنا يسوع المسيح 0
2/ شفاعات بالقديسين 0
3/ يكون عقلِى مُقدّس بالله 0
هذا هُو ما يقوّينِى وَيُعطينِى نُصرة دائِمة ، مثلما قولنا [ أدخِل فِى كليتىّ نِبال جُعبتِهِ ] ، أنا أيضاً يجِب أنْ يكون عِندِى نِبال أُدخِلها فيهِ ، يقول مُعلّمِنا داوُد [ كالسهام بيد القوىّ ، مغبوط هُو الرجُل الّذى يملأ جُعبتهُ مِنهُم ] ، لازِم يكون معايا سهام ،هُو يضربنِى بسهم وَأنا أضربه بسهم ، لابُد أنْ تكون جُعبتِى مليئة بالأسهُم المُقدّسة يُعطينِى فِكرة أحاربه بإيه ؟ أحاربه بِشفاعة قديس ،أُردِّد إِسم يسوع فتأتِى ربوات ملائكيّة مِنَ إِستدعاء إِسم يسوع المُخلِّص ،واحِد مِنَ القديسين يقول[ لأنّ أعدائِى هُم أعداءك فإِنْ كانوا بيحاربونِى فهُم يحاربوك وَيحاربونِى ]، فَلاَ تترُكهُم يُحاربونِى لأنّ أعدائِى هُم أعداءك ، أنا إِبنك وَأنا سفيرك ، وَسفيرك أىّ أحمِل إِسمك ، وَلمّا أنا أتغلِب يُبقى إِنت إِتغلبت ، وَهذا لاَ يصِح ، يقول عنك الكِتاب [ خرج غالِباً وَلِكى يغلِب ] ، أنت هُو الغالِب 0
4/ مجد الإِنتصار:-
ما أجمل أنْ أعيش فِى حياة مُنتصِرة ، بدل ما العدو يرتفِع علىّ أرتفِع أنا عليه ، وَأحيا أنا سِر الغلبة وَسِر الإِنتصار الّذى لخائِفِى الرّبّ وَلعبيد الرّبّ ، فِى سِفر الرؤيا إِصحاحات 2 ، 3 ، كُلَّ كنيسة يقول لملاكها وعد لو غلب يحصُل عليه ، نقرأ فيهِ كلام مُشجِع يجعلنِى ألتهِب وَأغير ، وَأقول أنا لازِم أغلِب :0
1/ مَنَ يغلِب فسأُعطيه أنْ يأكُل مِنَ شجرِة الحياة التّى فِى وسط فردوس الله 0
2/ " " فَلاَ يؤذيهِ الموت الثانِى 0
3/ " " فسأُعطيه أنْ يأكُلَّ مِنَ المنّ المخفِى وَأُعطيه حصاةً بيضاء وَعلى الحصاة إِسم جديد مكتوب لاَيعرِفهُ أحد غير الّذى يأخُذ 0
أنا نَفْسَى ، أنا مُشتاق لهذِهِ المُكافآت الجميلة ، أخُذ حصاة بيضاء مكتوب عليها إِسمِى 0
4/ مَنَ يغلِب فسأُعطيه سُلّطان على الأُمم 0
5/ مَنَ يغلِب سيلبِس ثياباً بيضاً وَلن أمحو إِسمه مِنْ سِفر الحيوة وَسأعترِف بإِسمهِ أمام أبِى وَأمام ملائِكتِهِ تخيّل أنا أيضاً لمّا أغلِب وَالله يأتِى وَيعترِف بإِسمِى أمام أبوه السماوِى ، وَأمام ملائِكته ، وَيُنادِى أنّ فُلان 000قَدْ غلب ، وَيُقدِّمنِى كمُحارِب أمين لجيش خلاصه ، هذا هُو إِبنِى الّذى غلب ، سأجعلهُ عموداً فِى هيكل إِلهِى ، أنا يارب هاكون عمود فِى هيكلك ؟ مُكافآت ، سأجعلهُ أنْ يجلِس معِى فِى عرشِى ، مَنْ مِنّا غير مُشتاق لهذِهِ المُكافآت ؟ هذِهِ المُكافآت الإِلهيّة تجعل الإِنسان يزداد غيرة ، وَيزداد أمانة لِكى يُحاوِل رآهُم يوحنا الرائِى فِى سِفر الرؤيا إِصحاح 15 ، هؤلاء الغالبين :-
1/ واقفين على البحر الزُجاجِى وَمعهُم قيثارات الله 0
2/ وَهُمْ يُرتِلون ترنيمة مُوسى عبد الله وُترنيمِة الخروف قائلين [ عظيمة وَعجيبة هى أعمالك أيُّها الرّبُّ الإِله القادِر على كُلّ شىء عادِلة وَحق هى طُرُقُك يا ملِك القديسين0 مَنْ لاَ يخافك ياربُّ وَيُمجِّدُ إِسمك لأنَّك وحدك قُدُّوس لأنَّ جميع الأُمم سيأتون وَيسجُدُون أمامك لأنَّ أحكامك قَدْ أُظهِرتْ ] هذِهِ هى المُكافآت ، أقِف أمامه وَأُسبِّحه وَنُبارِك عظمتهُ ، مثلما نقول فِى القُدّاس ، وَهذِهِ الغلبة يُعطيها الله لأولاده وَلكنيستهُ وَلشعبِهِ ، لِذلِك يقول القديسين [ لاَ يُكللّ إِلاّ مَنْ إِنتصر وَ لاَ ينتصِر إِلاّ مَنْ يُحارِب ] ، لاَ أستطيع أنْ أقول إِنّنِى إِنتصرت وَأنا لَمْ أُحارِب ، أعطى لنا فِترِة وجودنا على الأرض لِنُحارِب ، لِكى ننتصِر ، وَلِكى أنتصِر لابُد أنْ أُحارِب ، نحنُ فِى فِترِة حرب إِمّا أنتصِر وَإِمّا أسقُط !لكِن الله أرسلنا إِلَى الأرض لِكى ننتصِر وَنُعلِن إِنتصار عمل نعمِته فِى داخِلنا لأنّ النُصرة لهُ ، لِذلِك نُسمّى بالكنيسة المُجاهِدة ، ثُمّ ننضم إِلَى الكنيسة المُنتصِرة ، كنيسة كُلّها تفخر بأولادها ، الأنبا أنطونيوس ، الأنبا مكاريوس ، الأنبا بولا ، الشهيد مارِجرجِس ،الشهيدة دميانة ، العظيم الأنبا موسى ، 000بهؤلاء كُلّهُم ، لأنّ كُلّهُم مُجاهِدون ، كُلّهُم ، فِى سِفر النشيد يصِف الكنيسة [ عُنُقُكِ كبُرج داوُد المبنىّ للأسلِحة 0 ألف مجنٍّ عُلِّق عليهِ كُلُّها أتراس الجبابِرة ] ، ( المجنّ هُو التُرس الّذى يصُد بِهِ الرجُل عَنِ نَفْسَهِ ) كان هُناك عادة فِى العهد القديم لدى المُحاربين أنّهُم لو حاربوا وَغلبوا لِكى يُعلِن إِنتصاره كان يأتِى على بُرج المدينة وَيضع التُرس ، وَيضع أتراس المُحاربين على بُرج المدينة ، وَكُلّ تُرس مكتوب عليه إِسم المُحارِب ، يا سلام لو نقرأ هذا هُو تُرس فُلان000، وَفِى كُلّ حرب ندخُل بِتُرس جديد ، وَالتُرس القديم مُعلّق على بُرج المدينة ، لِكى إِذا أردت أنْ أدخُل إِلَى بلد وَأرى الأتراس مُعلّقة على البُرج أخاف ، وَأقول هذا البلد صعب كُلّه مُحاربين أشِدّاء ، هذِهِ هى أتراسهُم ، جبابِرة ، هؤلاء خِبرة فِى الحرب ، مش أُناس عاديين وَهكذا يوصِفوا الكنيسة أنّها مُعلّق عليها ألف مجنٍّ ، كُلّها أتراس الجبابِرة ، تُرس الأنبا أنطونيوس ، الأنبا بولا ، الأنبا مكاريوس ، الأنبا شنوده رئيس المتوحدين ، مِثل الأنبا أنطونيوس كم مِنْ هجمات صدّها ، كان يأتِى إِليه الأعداء بحيل غريبة ، وَيقول[ قُم أيُّها الرّبُّ الإِله وَليتفرّق جميع أعداءك ] ، الأنبا أنطونيوس إِنتصر وَتُرسه مُعلّق على بُرج داوُد مُفتخِر بِهِ ، وَتُرسه متعلّق ، هذا هُو تُرس الأنبا أنطونيوس ، كثيراً ما صد هجمات ، كثيراً ما سحق شياطين ، فخر الإِنتصار ، أتراس جبابِرة ، لِذلِك نحنُ أيضاً لابُد أنْ يكون لنا مجد الإِنتصار ، وَلِكى يكون هذا لابُد أنْ يكون لنا أمانة فِى الجِهاد لأنّ عدو الخير لاَ يقوى إِلاّ على مَن يرغب ، وَ لاَ يتسلّط إِلاّ على المُتساهِل ، وَ لاَ يأتِى العدو أبداً لإِنسان يغلِبه إِلاّ لإِنسان يُريد هُو نَفْسَه أنْ يقع ، أنا طالما أستعبِد نَفْسِى للشيطان ، وَأنا أوجِد سيِّد علىّ ، لكِن لو أنا قاوِمته وَأظهرت عدم رغبتِى فِى إِطاعته ، نعمِة ربِنا تتدخّل ، لأنّ الله يُريد أنْ أكون فِى صِفوف المُرنمّين وَالمُسبّحين ، وَأكيد النَفْسَ الأمينة الله لاَ يترُكها ، وَيُعطيها نُصرة ، وَالنَفْسَ المُنتصِرة تعترِف بمجد وَقوّة الله لِماذا لاَ أستطيع أنْ أعترِف بِمجد وَقوّة الله فِى حياتِى ؟لأنِّى مغلوب مِنْ نَفْسِى وَمِنْ عدوِى ، فَلاَ أستطيع أنْ أعترِف بِقوّة الله ، لكِن لو أنا غالِب هاقول [ أُعظِمك يارب لأنّك إِحتضنتنِى] ، يقول عَنِ مريم النبيّة أُخت هارون[ أخذت الدُف بيدِها وَقالت تعالوا نُرنِّم للرّبّ لأنّهُ بالمجدِ قَدْ تمجّد ] الكنيسة هى كنيسة نُصرة وَكنيسة تسبيح وَترنيم لله ، لاَ يقدِر أحد أنْ يُسبِّح وَيُرتِل لربِنا إِلاّ المُنتصرين ، لأنّنِى لو إِنتصرت أستطيع أنْ أفرح وَ أحتفِل ، لأنِّى غالِب ، لذلِك الكنيسة هى غالِبة ، تُسبِّح وَتُرتِل لِمُخلِّصها الّذى فداها ، وَالّذى أنقذها ، وَتُرّنِم إِسمه وَتُعلّى إِسمه [ تعليات الله فِى حناجِرهُم ] لِذلِك هُناك عِلاقة بين النُصرة وَ التسبيح & النُصرة وَ الإِيمان & النُصرة وَ الفرح ، إِنْ كُنّا مُجاهدين نثِق أنّ الله سيهِبنا نُصرة ربنا يسوع المسيح الّذى أعطى غلبة لقديسيه وَأعطاهُم أمانة ربنا يسوع قادِر أنْ يُعطينا أمانة وَغلبة تُرضِى إِسمه لِكى نفرح بإِنتصار نعمِته فِى داخِلنا ربنا يسنِد كُلّ ضعف فينا بنعمِته وَلإِلهنا المجد دائِماً أبدياً آمين

عدد الزيارات 1646

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل