العظات

مقدمة اسفار الانبياء الصغار

مقدمة عامة لتواريخ ملوك وأنبياء العهد القديم داود الملك * ولد داود 1040 ق.م مسح داود 1025ق.م داود يصبح ملك على يهوذا سنة 1010 ق. م ويملك على كل اسرائيل 1003 ق.م استيلاء داود على أورشليم 1000 ق.م . احصاءداود للشعب 980 ق.م داود يخطيء مع بثشبع 997 ق.م موت داود الملك 970 ق.م سليمان * مولد سليمان 991 ق.م. يصبح ملكا 970 ق.م بداية بناء الهيكل سنة 966 ق.م اتمام بناء الهيكل سنة 959 ق. م رحبعام * انقسام مملكة اسرائيل فى عهد رحبعام سنة 930 ق.م شيشق ملك مصر يغزو اورشليم وياخذ خزائن بيت الرب سنة 925 ق.م يربعام ابن نباط هو من قام بانقسام المملكة واخذ عشرة اسباط سنة 930 ق. م آسا * يصبح ملك على يهوذا سنة 910 ق. م إيليا إيليا يبدأ خدمته 875 ق.م صعود ايليا سنة 848 ق. م أخآب * أخآب يصبح ملكا على إسرائيل 874 ق.م بنهدد يهاجم السامرة 875 ق.م أخآب يموت في الحرب 853 ق.م . يهوشافاط * يهوشافاط يصبح ملكا على يهوذا 872 ق. م أليشع انتقال الخدمة من ايليا الى اليشع 848 ق.م نهاية خدمة أليشع 797 ق. م ياهورام * ياهو يصبح ملكا على إسرائيل 841 ق. م عثليا بنت عمرى * عثليا تستولي على العرش فى يهوذا 841 ق. م . يوئيل يوئيل يصبح نبيآ 835 ق.م نهاية إرسالية يوئيل 796 ق. م . يوآش * يوآش يصبح ملكا ليهوذا 835 ق. م آحاز * يوآش يصبح ملكا على إسرائيل 798 ق.م . يونان يصير نبيا 793 ق.م نهاية إرسالية يونان 753 ق. م عزيا * عزيا ملكا على يهوذا 792 ق.م . يربعام الثاني * يربعام الثاني يملك على إسرائيل 793 ق. م . عاموس بداية خدمة عاموس 760 ق.م( كان فى السبى الاول ليهوذا) نهاية إرساليةعاموس 750 ق.م هوشع بداية خدمة هوشع النبي 753 ق.م نهاية إ رسالية هوشع 715 ق . شلوم * مقتل شلوم ملك إسرائيل 752 ت يوثام * يوثام يملك على يهوذا 750 ق.م . تغلث فلاسر الثالث يغزو إسرائيل 743 ق. م . فقحيا * فقحيا ملكا على اسرائيل 742 ق . ميخا بداية خدمة ميخا 742 ق.م نهاية خدمة ميخا 687 ق. م إشعياء بداية خدمة إشعياء 740 ق.م انتهاء خدمة إشعياء 681 ق.م . آحاز * آحاز يصبح ملكا على يهوذا 735 ق. م هوشع * هوشع يملك على إسرائيل 732 ق.م استيلاء أشور على إسرائيل 722 ق . حزقيا * حزقيا يصبح ملكا على يهوذا 715 ق.م سنحاريب يسخر منحزقيا 701 ق. م . منسى * منسى يصبح ملكا على يهوذا 697 ق.م ناحوم ناحوم نبيآ 663 ق. م صفنيا صفنيا يصبح نبيا 640 ق.م انتهاء خدمة صفنيا 621 ق. م يوشيا * يوشيا يصبح ملكا على يهوذا 640 ق.م مقتل الملك يوشيا في معركة 609 ق . إرميا بداية خدمة إرميا 627 ق.م. نهاية خدمة إرميا 586 ق.م العثور على سفر الشريعة 622 ق.م . حبقوق حبقوق يصبح نبيا 612 ق.م نهاية خدمة حبقوق 589 ق. م السبى الاول أوائل المسبيين الذين أخذوا إلى بابل 605 ق. م دانيال دانيال يؤخذ إلى السبي 605 ق.م الرؤيا الأولى لدانيال 553 ق.م إلقاء دانيال للأسود 539 ق.م نهاية إرسالية دانيال 536 ق. م الهجوم الثاني لبابل على يهوذا 597 ق.م حزقيال حزقيال يؤخذ إلى السبي 597 ق.م حزقيال يبدأ التنبؤ في بابل 593 ق. م نهاية إرسالية حزقيال 571 ق. م يهوياقيم يهوياكين صدقيا * صدقيا ملك على يهوذا 597 ق. م السبى الى بابل تدمير أورشليم والسبي الثانى إلى بابل 586 ق.م سقوط بابل في يد كورش 539 ق. م مرسوم كورش بالعودة 538 ق.م عودة المسبيين إلى أورشليم 537 ق.م داريوس يصبح ملكا على فارس 522 ق.م أحشويرش يصبح ملكا على فارس 486 ق. م الهيكل الثانى بدء بناء الهيكل 536 ق.م توقف البناء في الهيكل 530 ق.م استئناف العمل في بناء الهيكل 520 ق.م إكمال الهيكل 516 ق . استير أستير تصبح ملكة 479 ق.م مرسوم هامان لقتل اليهود 474 ق.م أول عيد للفوري م473 ق.م عزرا مجيء عزرا إلى أورشليم 458 ق. م نحميا مجيء نحميا إلى أورشليم 445 ق.م عودة نحميا إلى بابل 433 ق.م عودة نحميا إلى أورشليم 432 ق. م ملاخى ملاخي يبدأ خدمته 430 ق. م ( السبي الأول ليهوذا وفيه دانيال 605 ق.م ).( السبي الثاني ليهوذا وفيه حزقيال 597 ق.م .) (نهاية مملكة يهوذا 586 ق. م). مقدمة عامة في الأنبياء الصغار جاءت هذه التسمية في الترجمة السبعينية والفولجاتا.. ولم يكن هذه التسمية بسبب صغر شأن هؤلاء الأنبياء، وإنما لِقِصَر نبواتهم المكتوبة .والأنبياء الصغار عددهم 12 نبي .وها هو عرض عام عنهم ولأسفارهم :- 1 - هوشع : - كلمه عبرية تعنى ( يهوه يخلص( + وسفر هوشع يوحى لنا بحالة الانحلال الخلقي والديني التي جاءت بعد حكم يربعام الثاني كما يوحى وصفا للركود الروحي على مستوى الرعاة و الرعية لذا يتحدث عن إسرائيل كأرض لا كسماء . 2 - يوئيل : - كلمه عبرية تعنى ( يهوه هو الله ) + وسفر يوئيل هو سفر انسكب الروح القدس على البشر - الروح الذي يسبق يوم الرب العظيم لينزع عن البشرية خرابها الذي تحقق بواسطة الخطية ( الجراد ) ليرد لها بهجتها في الرب . 3 - عاموس : - كلمه عبرية معناها ثقل أو حامل الثقل وقد جاء في التقليد اليهودي انه كان ثقيل اللسان + يتحدث هذا السفر عن دينونة الله لإسرائيل على فساده , وأوضح أن الله ديان كل الأمم ,كما فتح باب الرجاء للجميع . 4- عوبديا : - كلمه عبرية تعنى ( يهوه أو المتعبد ليهوه ) + يتحدث هذا السفر عن النفس البشرية المتشامخة الساكنة جبال الكبرياء التي كرست حياتها لنهب الآخرين تحطيمهم.. وكما فعلت بغيرك يفعل بك وفي النهاية يكون الملك للرب . 5 - يونا ن : - كلمه عبرية معناها حمامه + يعلن هذا السفر أن الله يحب جميع البشر يهتم باليهود كما يهتم بالأمم.. ويقوم الله بتحويل أخطاء النبي إلى خلاص رئس النوتية ويستخدم حتى الخليقة غير العاقلة لتحقيق غايته نحو الإنسان من حدوث نؤ وإعداد حوت لابتلاع يونان وظهور يقتينه .. إلخ .. 6 - ميخا : - كلمه عبرية مختصره عن ميخائيل وتعنى (الممتثل بالله أو مثل الله ) + تتنبأ عن يهوذا وإسرائيل لكن حديثه إسرائيل مختصر وقد عاش ليشاهد سقوط السامرة سنة 722 ق 0م وقد تحدث عن ذات المصير لأورشليم بسبب خطايا يهوذا وفي نفس الوقت تنبأ عن مجد أورشليم المقبل ليفتح باب الرجاء ......... وهو يقدم نبوته كأشعياء مره للغاية من جهة التأديب ومره مبهجه للغاية . 7 - ناحوم : - كلمه عبرية معناها نياحة أو راحة أو تعزيه + يعلن هذا السفر عن مصير الارتداد عن الله وقد تحدث عن خراب نينوى ... وإمبراطورية أشور وإنها ستنتهي بالعنف والقسوة وقد ابرز السفر الصراع بين عمل الله الحي والمقاومين كشفاعة عن قوة الله وعدل ه . 8 - حبقوق : - اسم عبري معناه (يعانق) أو المحتضن + يئن النبي بسبب الفساد الذي يدب في وسط الشعب إذ يعلن له الله عن تأديب الشعب بواسطة الكلدانيين - فيصرخ بسبب مرارة التأديب وأخيرا يقدم تسبحة حمد لله على أعماله وحكمته . 9 – صفنيا:- اسم عبري معناه (المخفي من يهوه ) أو ( الله يستر) + يحدث هذا السفرعلى التوبة كطريق بالتمتع بالخلاص , موبخا القادة على جميع مستوياتهم والشعب وقد بدأ السفر بالويلات والمرارة واختتم بأعذب تسبحه حب وجدت في العهد القديم . 10 - حجى : - اسم عبري معناه (عيد) أي مولد في يوم عيد + أكد السفر أن الله أولا فيليق أن يبدأ ببناء بيت الله لا بيوتهم الخاصة علامة فرحهم بسكن الله في وسطهم وإعطائه الأولوية وقد نجح في نقل أفكارهم من البناء الحجري إلى إقامة هيكل الرب الداخلى في القلب . 11 - زكريا : - كلمه عبريه تعنى ( يهوه يذكر) + يعتبر هذا السفر سندا قويا للنفس الحائرة فقد جاء يحمل لغة الرجاء لشعب عاش تحت نير السبي حوالي 70 عاما محروما من الهيكل والتقدمات وعند عودته لبناء الهيكل بقى حوالي 15 عاما عاجزا عن العمل لذا لا نجد فيه نغمة الانتهار العنيف أو التهديد . 12 - ملاخي : - كلمه عبريه تعنى (ملاكي أو رسولي) + هذا السفر هو حوار رائع بين الله والشعب وبين الله وكهنته فيه يجيب الله على كل أسئلتهم فهو الأب الصريح مع أولاده يحدثهم بلغة الحوار لا السلطة .

الصليب في سفر اشعياء

الصليب فى سفر أشعياء دعى إشعياء : "النبى الأنجيلى"، ودعى سفره : "إنجيل إشعياء" أو "الإنجيل الخامس". من يقرأه يظن أنه أمام أحد أسفار العهد الجديد، وأن الكاتب أشبه بشاهد عيان لحياة السيد المسيح وعمله الكفارى خاصة "الصليب"؛ يرى صورة حية للفداء وأسراره الإلهية العميقة قال عنه أحد الآباء: [إنه أكثر من أى كتاب نبوى آخر، يحوى أكمل النبوات المسيانية التى وجدت فى العهد القديم، يشهد بطريقة أكيدة عن آلام المسيح وما يتبعها من أمجاد] + "هلم نتحاجج يقول الرب : إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج، وإن كانت كالدودى تصير كالصوف" (إش 1 : 18). هذه دعوة صريحة تعلن عن شوق الله نحو خلاص كل إنسان يقبل الشركة مع القدوس خلال الصليب. الله يطلب من الإنسان أن يدخل معه فى حوار .. ليته لا ييأس أحد من نفسه حتى وإن بلغ أقصى الشر، حتى وإن عبر إلى التعود على صنع الشر، حتى وإن حمل طبيعة الشر نفسها لا يخف .. عظيمة هى قوة التوبة + لأنشدن عن حبيبى نشيد محبى لكرمة .. كان لحبيبى كرم على أكمة خصبة .. وبنى برجا فى وسطه، ونقر فيه معصرة، فانتظر أن يصنع عنبا فصنع عنبا رديا ( بريا ) " (إش 5 : 2) يسكن صاحب الكرم فى هذا البرج لحراسته .. البرج هو مذبح الرب الذى يقام داخل النفس، والمعصرة لعصر العنب وعمل خمر الحب الذى يقدم للفرح الروحى. ما هذه المعصرة إلا صليب ربنا يسوع المسيح الذى اجتاز المعصرة وحده ولم يكن معه أحد من الأمم ( إش 63 : 3 ). قدم دمه المبذول خمر حب يفرح كل قلب مؤمن. انتظر الرب أن يجتنى حبا مقابل الحب، وتوبة وندامة مقابل غفران خطاياه، لكنه وجد قلوبا متحجرة لا تصنع ثمارا تليق بالتوبة. الكل زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله، لذا كان يليق بكلمة الله أن ينزل إلينا ككرم جديد، هو وحده يغرسنا فيه فنأتى بثمر كثير ( يو 15 : 5 ) . + أش 9 المولود العجيب جاء إبن الله متأنسا ليحمل نير الصليب بإسمنا فيهبنا كل امكانيات الخلاص. إذ يقول النبى : "لأنه يولد لنا ولد ونعطى إبنا، وتكون الرئاسة على كتفه ويدعى إسمه عجيبا مشيرا إلها قديرا أبا أبديا لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسى داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن وإلى الأبد، غيرة رب الجنود تصنع هذا" ( إش 9 : 6 ، 7 ). كانت البشرية المؤمنة تترقب التجسد الإلهى حيث يأتى إبن الله الذى هو الخالق واهب الحياة ومجدها ليقيم طبيعتنا الميتة الفاسدة إلى صلاحها الذى خلقت عليه، بإعادة خلقتها وتجديدها المستمر فيهبها استمرارية الحياة مع الفرح والحرية. "وتكون الرئاسة على كتفه"، فقد ملك على خشبة كقول المرتل، خشبة الصليب التى حملها على كتفه بكونها عرش حبه الإلهى. سلام بين الشعوب : أ – جاء السيد المسيح ليقيم ملكوته من كل الأمم والشعوب، واهبا سلاما للمؤمنين الحقيقيين "ويكون فى ذلك اليوم أن أصل يسى القائم راية للشعوب إياه تطلب الأمم ويكون محله مجدا" ( إش 11 : 10 ). "ويكون محله مجدا" جاء فى الترجمة اليسوعية "يكون مثواه مجدا"، لعله يقصد أن صليبه الذى كان عارا صار بقيامته مجدا، إذ صار قبره الفارغ مقدسا للمؤمنين فيه يدركون حقيقة مسيحهم واهب الحياة والقيامة وتقول فى ذلك اليوم: أحمدك يارب لأنه إذ غضبت على ارتد غضبك فتعزينى" (إش 12 : 1) . تبدأ الترنيمة الجديدة التى ينطق بها كل من يتمتع بعمل السيد المسيح الخلاصى بالكلمات : " وتقول فى ذلك اليوم " . أى يوم هذا ؟ إنه يوم الصليب أو يوم الكفارة العظيم الذى فيه نحمد الرب الذى حول الغضب إلى خلاص وتعزية ومجد . لقد تجسم الغضب الإلهى على الخطية التى نرتكبها بصلب السيد المسيح – كلمة الله المتجسد – ليرفعنا من الغضب إلى المجد . + يهوه سر خلاصنا وقوتنا وفرحنا : "هوذا الله خلاصى فأطمئن ولا أرتعب، لأن ياه يهوه قوتى وترنيمتى، وقد صار لى خلاصا، فتستقون مياها بفرح من ينابيع الخلاص" ( إش 12 : 2 ، 3 )اقتبست الكنيسة القبطية جزءا من هذه التسبحة لتنشدها للرب المصلوب فى يومى خميس العهد وجمعة الصلبوت، وهو: " قوتى وتسبحتى ( ترنيمتى ) هو الرب، وقد صار لى خلاصا. الله هو سر قوتنا وتسبيحنا وخلاصنا ! فى وسط مشاركة الكنيسة عريسها آلامه تسبح وتنشد؛ أما تسبحتها أو أنشودتها فهو المسيح نفسه، هو كل شىء بالنسبة لها بالمسيح المصلوب عرفنا الهتاف ( مز 89 : 15 )؛ هتاف الغلبة على إبليس وأعماله الشريرة ! هتاف الخلاص الذى به ننتقل من الشمال إلى اليمين ننعم بشركة الملكوت السماوى المفرح بالصليب تفجر ينبوع دم وماء من الجنب المطعون لنتقدس ونتطهر، ولكن نشرب ونفرح، إذ وجدنا ينبوع خلاصنا الأبدى. + أش 52 :10 قد شمر الرب عن ذراع قدسه أمام عيون كل الأمم فترى كل أطراف الأرض خلاص إلهنا وهذا ما حدث فى الصليب مد الرب يده على خشبة الصليب أمام عيون جميع الأمم وأعلن حبه ورحمته وخلاصه للبشريه كلها لينقذ كل أطراف الأرض من عبوديتها ومذلتها + أش 53 المسيح المصـلوب يعتبر هذا الإصحاح من أروع الإصحاحات المحببة لدى المؤمنين لأنه يكشف عن سر الصليب وقوته، حيث بسط الرب يديه بالحب العملي ليخلص البشرية، كما سبق فقال: "وأخلصكم بذراع ممدودة" خر6:6. 1- الصليب سّر فائق 2- الصليب عار وخزي 3- الصليب فداء وخلاص 1- الصليب سّر فائق: يفتتح النبي حديثه عن الصليب قائلا: "من صدق خبرنا؟! ولمن استعلنت ذراع الرب؟!" إش 53: 1. يبقى موضوع استعلان ذراع الرب أو تجسد كلمة اللَّه موضوع دهش الخليقة السماوية والأرضية، كيف يصير الكلمة جسداً‍؟! 2- الصليب عار وخزي: جاء الرب المخلص كغصن ينبت قدام إسرائيل وكجذر من أرض يابسة لذلك استخف به الشعب، وخاصته لم تقبله. "نبت قدامه كفرخ" ( إش53: 2 )، إذ جاء من نسل داود كنبتة صغيرة، كغصن وهو خالق الكرمة وموجدها. جاء مختفياً، في اتضاع، لذا رُمز إليه بالعليقة الملتهبة ناراً التي تبدو نباتاً ضعيفاً لا قوة له، لكنه بلاهوته نار متقدة!جاء "قدام" إسرائيل بكونه الراعي الذي يتقدم قطيعه! "وكعرق من أرض يابسة" ( إش 53: 2 )؛ جاء ظهوره بطريقة غير متوقعة، فقد ظن اليهود أن يروا المسيا ملكاً عظيماً ذا سلطان، قادراً أن يحطم الإمبراطورية الرومانية ويقيم دولة تسود العالم؛ أما هو فجاء كجذرٍ مختفٍ في أرض جافة لا يتوقع أحد أنه ينبت ويأتي بثمر. جاء من أرض يابسة إذ ولد من القديسة مريم المخطوبة ليوسف النجار، وكان كلاهما فقيرين؛ "افتقر وهو غني لكي تستغنوا أنتم بفقره" 2كو8، 9. جاء السيد المسيح كعْرقٍ من أرض يابسة، إذ كان اليهود في ذلك الحين في حالة جفاف شديد، جاء وسط اليبوسة ليقيم من البرية فردوساً. قالت عنه العروس: "كالتفاح بين شجر الوعر كذلك حبيبي بين البنين" ( نش2: 3 ). 3- الصليب فداء وخلاص: بعد أن تحدث عن الصليب من الخارج دخل بنا إلى الأعماق لنكتشف سره وقوته كذبيحة اثم وكفارة عن خطايانا، إذ يقول: "لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها، ونحن حسبناه مصاباً مضروباً من اللَّه ومذلولاً" ( إش 53: 4 ). + لقد سُحق وجُرح لكنه شَفى كل مرض وكل ضعف(529). القديس غريغوريوس النزنيزي "ظُلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تُساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه" (إش 53: 7) يتحدث النبي هنا في صيغة الماضي وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم [هذه هي عادة الأنبياء في القديم أن يتحدثوا عن المستقبل كما عن الماضي(536)]. + بالتأكيد تتحدث النبوة بأكثر وضوح عن الرب يسوع عندما قيل "مثل حمل سيق إلى الذبح" ( إش53: 7 ) (بكونه فصحنا). لقد مُسحت جبهتك بعلامة (دمه) وأيضاً القائمتان، إذ حمل كل المسيحيين ذات العلامة. القديس أغسطينوس(537) + عندما دخل (بيلاطس ورجال الدين) في حوار الواحد مع الآخرين كان في سلامة، محققاً قول النبي: "لم يفتح فاه، وفي اتضاعه انتزع حكمه" إش 53: 7، 8 (الترجمة السبعينية). القديس يوحنا الذهبي الفم + لاق به أن يكون صامتاً أثناء آلامه، ولكنه لا يكون صامتاً في الدينونة.

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل