
بدعة أريوس
إنتشرت البدعة الأريوسية فى أوساط مكة وقريش قبل الإسلام وقالوا أن الله سابق للإبن أى سابق لزمان كلمة الله فيكون المسيح إله مخلوق من إله أكبر
هرطقة آريوس: حول طبيعة المسيح
كان اريوس ينكر لاهوت المسيح ويرى أنه أقل من الآب في الجوهر وأنه مخلوق ومازالت جذور الاريوسية قائمة حتى الآن حتى بعد أن شجبها مجمع نيقي ة المسكونى سنة 325 م ظل اريوس والاريوسيين من بعده سبب تعب وشقاق وشك للكنيسة المقدسة
بدعة آريوس
اتخذت الآريوسية اسمها من الكاهن المبتدع آريوس كان ليبيّ المنشأ، وتعلّم في مدرسة انطاكية لدى لوكيانوس الشهير، ثم انتقل إلى مصر حيث رُسم كاهناً سنة 310، وأصبح خادماً لإحدى كنائس الإسكندرية،وبسبب تعاليمه المناقضة للإيمان القويم، حرمه مجمع محلّي عُقد في الاسكندرية سنة 320 برئاسة الاسكندر أسقف تلك المدينة، فالتجأ الى نيقوميذية حيث كان أسقفاً صديقه أوسابيوس المؤرخ، وألّف هناك، لنشر تعاليمه، كتاب "الوليمة"،وهو مزيج من النثر والشعر والأناشيد الدينية الشعبية وانتشرت أفكاره وتعاليمه في مختلف كنائس الشرق والغرب،وانقسم المسيحيون بين مساند له ومناوئ. فالتأم في نيقية سنة 325 المجمع المسكوني الأول وحرم بدعته، فنفاه عندئذ الامبراطور قسطنطين، إلاّ أنّه عاد فعفا عنه بعد بضع سنوات لكن اثناسيوس أسقف الاسكندرية رفض استقباله، فحصل له أتباعه أن يلتحق بإكليروس القسطنطينية، إلاّ أنه توفي سنة 336 قبل دخوله المدينة.
ولد اريوس فى ليبيا 270م
درس الكثير من العلوم ثم جاء الى الاسكندرية والتحق بمدرستها اللاهوتية .
نبغ فى دراسته حتى تكبر وسعى لنوال الكهنوت وحاول الانضمام الى ملاتيوس اسقف اسيوط وحرضة على العصيان على القديس بطرس خاتم الشهداء .
لكنه ادرك انه بهذا لم يصل للدرجات الكهنوتية فترك ملاتيوس وتصالح مع البابا بطرس
تم رسامته شماسا ثم قسا 306 م
بدعة اريوس:
انكر اريوس لاهوت السيد المسيح وادعى انه مخلوق وغير مساو للاب فى الجوهر وبدا اريوس فى نشر ضلاله حتى بعد البابا بطرس وجاء البابا الكسندروس وتم عقد مجمع لمناقشة بدعة اريوس .
المجمع النيقى وقراراته:
قرر المجمع وضع قانون الايمان النيقى نسبة الى البلد التى انعقد المجمع فيها وهى (نيقيه)
وبعد الفصل فى قضية اريوس تم الفصل فى باقى القضايا من حيث تحديد يوم عيد القيامه
ومشكلة معمودية الهراطقة .
مجمع نيقية انعقد 325م
بدعوة من الامبراطور قسطنطين الكبير وحضره 318 اسقفا ووضع قانون الايمان و20 قانون لسياسة الكنيسة .
اولا: مقدمة عن بدعة أريوس
1. الاريوسية هى بدعة ظهرت فى القرن الثالث الميلادى وبالتحديد عام 318 م على يد كاهن بالإسكندرية يدعى اريوس فى عهد البابا الكسندروس البابا ال19من بابوات الكرسى السكندرى.
2. بدعة اريوس تنحصر فى قضيتين بخصوص طبيعة السيد المسيح الإلهية (الابن) وهم:
أ- إن الابن ليس أزليا مع الأب.
ب- إن الابن كائن مخلوق.
إنّ تعاليم آريوس يمكن إيجازها في النقاط التالية:
أ) إنّ الله واحد أحد، أزلي غير مولود، وكل ما سواه من الكائنات مخلوق من العدم بإرادته الحرة.
ب) إنّ الكلمة كائن وسط بين الله والخلائق؛ فالله قد خلقه من العدم قبل سائر الخلائق، ثم أعطاه أن يخلق جميع المخلوقات؛ لذلك نستطيع أن ندعوه إلهاً، فهو إله ثانٍ أدنى من الله. وهذا التمييز بين الإله الأول والإله الثاني، استقاه آريوس من الفلسفة الأفلاطونية.
ج) كذلك نستطيع أن ندعو الكلمة "ابن الله" أو "مولوداً من الله"، الاّ أنّ تلك البنوّة الالهية ليست في الواقع إلا تبنّياً. فالكلمة ليس من جوهر الله، إنما تبنّاه الله منذ خلَقه، استباقاً لاستحقاقاته. وفكرة التبنّي هذه أخذها آريوس عن بولس السميساطي.
د) إنّ الكلمة، بما أنّه مخلوق، فهو معرّض من طبيعته للخطيئة، لكنه في الواقع استطاع أن يحيا حياة قداسة وكمال ولم يسقط قط في الخطيئة. فهو أدنى من الله، ولكنه أقدس جميع الخلائق، ولا يمكن أن يُخلق كائن أعلى منه.
ه) إنّ الروح القدس هو أوّل خلائق الكلمة، وهو أيضاً ليس من جوهر الله.
الفكر الاريوسى
بخصوص طبيعة السيد المسيح (الابن):
1- آن الابن ليس أزليا مع الأب وقد بنوا هذه النظرية على:
التمسك الشديد على وحدانية اللة وحدانية مطلقة وان هناك هوة عظيمة لا نهائية تفصل بين اللة والناس،ولقد أراد اللة ان يخلق العالم ولكنة بمقتضى طبيعته لايمكنة آن يخلق الكون المادى مباشرة ولذلك فقد خلق اللوغوس لهذا الغرص بصفته ابنا له.
2- أن الابن كائن مخلوق وقد بنوا نظريتهم على فكرتين:
أ-أن كان المسيح ابن اللة فهو متأخر فى الوجود عن اللة.
ب-أن الأب منفرد انفرادا تاما، كما أنة روحاني روحانية مطلقة وذلك يتعارض مع آن يكون أن الابن قد وجد من جوهر الأب وانما وجد بعملية خارجية محدودة او بفعل صادر عن إرادة الأب،وعلى ذلك فلقد كان الأب وحدة هو الموجود أولا ثم بعد ذلك اوجد الابن من العدم.وعلى هذا الأساس بنى الاريوسين عقيدتهم فى المسيح وساقوا فى تأيد عقيدتهم كل نصوص الكتاب المقدس التى تبدوا أنها تضمن اعتباران عقيدتهم.
ولهم منهج ثابت فى التفكير وهو:
1- إخضاع علوم اللاهوت لعمليات التفكير الفيزيقي الرياضي
2- تفسير الكتاب المقدس تفسيرا نقديا
3- تحويل علم اللاهوت الى علم بالمصطلحات والمواصفات الفنية أى اصبح علم يمكن استنباطه فى القياس وما لايمكن استنباطه.
4- إخضاع المسيحية للمنطق والفلسفة.
وللاريوسية أخطارها ومضارها العقيدية:
1- تصور اللة تصورا خاطئا.
2- إنكار الوحي الإلهي.
3- إنكار معرفة الابن معرفة جوهرية عن الأب.
4- هدم عقيدة الفداء والكفارة.
ثانيا: طرق مواجهتها من الكنيسة
1- انعقد مجمع مكانى عام 321 م بمدينة الاسكندرية لمحاكمة اريوس والرد على بدعته أعلنوا تجريدة من الكهنوت.
2- وانعقد مجمع مسكونى فى نقية عام 325 م من 318 أسقفا أى سدس أساقفة العالم المسيحى أن ذاك وقد اقر المجمع مايلى:
قانون الأيمان الذى وضعة اثناسيوس شماس البابا الاكسندروس السكندرى ينص على: بالحقيقة نؤمن باله واحد الله الاب ضابط الكل خالق السماء والارض مايرى وما لايرى نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد المولود قبل كل الدهور نور من نور اله حق من اله حق مولود غير مخلوق واحد مع الاب فى الجوهر الذى به كان كل شيى الذى من اجلنا نحن البشر ومن اجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء تانس وصلب عنا فى عهد بيلاطس البنطى تألم ومات وقبر وقام من بين الاموات فى اليوم الثالث كما فى الكتب وصعد الى السموات وجلس عن يمين أبيه وأيضا يأتى فى مجده ليدين الاحياء والاموات الذى ليس لملكه انقضاء. ثم حرم اريوس ونفيه.
3- وقد صدر سنة 428 م فى عهد ثيودسيويوس الثانى قانونا يقضى بستئصال الاريوسية فى كل انحاء الامبراطورية الرومانية
ثالثا: الكنائس التى تؤمن بالبدعة الاريوسية
1- المشكلة الاريوسية لم تنته بذلك وصارت لها ذيول أزعجت الكنيسة وقتا طويلا بعد مجمع نيقية،وقد امتدت الاريوسية حتى ألان بطرق عديدة نذكر منها:
أ- تأليف الاغانى الشعبية لنشر بدعتهم فى كل مكان منذ القرن الرابع الميلادى،
ب- رواج البدعة بتأثير اليهود لان عقلية اليهود يمكنها تقبل الأفكار الاريوسية لما فيها من قوة الاعتقاد فى وحدانية اللة وإنكارها لاهوت السيد المسيح
2- وبقت لها زيول فى اسبانيا والولايات الجرمانية حتى القرن السادس.
3- السيطرة على كراسي الاسقفيات الهامة برسامة أساقفة تتبع العقيدة الاريوسية ونجحوا هذه السياسة نجاحا تاما فى بلاد الشرق الأقصى وشمال العراق حتىظهور النسطورية وسيطرتها على تلك الكنائس.
4- حاليا ظهرت بشكل جديد فى القرن التاسع عشر الميلادى فى شكل طائفة بروتستانتية تدعى شهود يهوة وتنشر الفكر الاريوسى فى كل العالم المسيحى
رابعا: الكنائس التى لا تؤمن بالبدعة الاريوسية
أ-جميع الكنائس الرسولية وهم:
1-عائلة الكنيسة الارثوذكسية الشرقية اللاخلقيدونية القديمة
2-عائلة الكنيسة الارثوذكسية الشرقية الخلقيدونية
3-عائلة الكنيسة الكاثوليكية الغربية الخلقيدونية
ب-جميع الكنائس البروتستانتية فى العالم
وللحديث البقية