no person

Large image

المقالات (365)

10 يوليو 2025

بدعة نسطور

من هو نسطور؟ ميلاده ونشأته في خريف سنة 425 توفي اتيكوس أسقف القسطنطينية وبهذا شغر الكرسى القسطنطينى. فرشح بعض الأكليروس كلٌ من بروكلوس سكرتير اتيكوس وفيليبوس أحد كهنة العاصمة الذى عُرِفَ بشغفه بالآثار وباهتمامه بتاريخ المسيحية. ولكن الشعب آثر سيسينيوس أحد كهنة الضواحي الذي اشتهر بمحبة المسيح وبتواضعه وزهده وعطفه على الفقراء. فتم انتخابه في الثامن والعشرين من شباط سنة 426. ثم اختار الله له ما عنده فاصطفاه لجواره في ليلة عيد الميلاد سنة 427. وعاد كلٌّ من بروكلوس وفيليبوس إلى سابق نشاطهما. ولكن الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني آثر الخروج من هذا الخلاف المحلى بإختيار أحد الذين لا يعرفهم كلا الفريقين وإختيار عن خلف للأسقف المتنيح لسينسينيوس من خارج العاصمة فاتجهت أنظاره نحو أنطاكية، نحو الراهب نسطورويوس رئيس أحد أديارها الذي كان قد اشتهر بفضله وفصاحته.وقد عُرِفَ بشغفه بالآثار وباهتمامه بتاريخ المسيحية، ولم يستطع المؤرخون الاتفاق على أصله أو مكان وزمان ميلاده, ولكن يؤرخ ذلك بالربع الأخير من القرن الرابع, وهناك من يظن انه سوري أو فارسي، وأما بعض النساطرة فيظنون انه من اصل يوناني ويقول الأنبا إيسوذورس فى الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة ج 1 ص 483: " ولد نسطوريوس في الربع الأخير من القرن الرابع الذى من مرعش (وهى مدينة جرمانيقية، وهى الآن مرعش بشمال سوريا) من أبوين سوريين وفارسيين، وهو ابن عم ثيودوريطس المؤرخ أسقف قورش، ترهبن فى دير مارابروبيوس بجوار أنطاكية Euprepius (أنطاكية تقع في شمال غرب سوريا على ضفاف نهر العاصي قرب مصبه) ".. درس اليونانية ومبادئ العلوم في مرعش ثم انتقل إلى أنطاكية وهناك تشبع بمبادئ مدرسة إنطاكية اللاهوتية, وتتلمذ على يد الفيلسوف العظيم ثيودوروس الموبسيوستي وكذلك أخذ العلوم الدينية وفى أنطاكية. قدم نذر الرهبنة فى دير Euprepius يوبريبيوس في ضواحي أنطاكية. ثم سيم كاهناً على مذابح كنيسة أنطاكية وكلّف بتفسير الأسفار المقدسة لتفوقه في اللغة والأسلوب،من هناك عيّن شماساً ثم قسيساً فى كاتدرائية أنطاكيا. ككاهن، وعظ كثيراً وبقبول ملحوظ، مع تمتعه أيضاً بسمعة كونه ناسكاً صارماً وكثيراً ما أظهر حماساً عظيماً.. ورغبة فى مدح الجموع له خاصة فى عظاته. (11) وسرعان ما حصل على شهرة واسعة كواعظ قدير, كما كان يتسم بأنه رجل مخلص وأمين ويتسم بالتقوى الرهبانية, وروح الحماس المشتعلة ضد كل الهرطقات, وجمال صوته وسمع به من فى القسطنطينية فوقع اختيار السلطات على نسطوريوس، فقام إلى القسطنطينية في أوائل سنة 428.وهذا ما دفع به في عام 428م لينتقل القسطنطينية ليشغل منصب رئيس أساقفتها لأن الإمبراطور ثيودوريوس الثاني قرر أن يختار أجنبيا للجلوس على كرسي القسطنطينية التي كانت تعد بحق وقتها روما الجديدة. وكان الجميع ينتظرون في القسطنطينية منه أن يكون استمرارا ليوحنا فم الذهب، واسترجاع لموقفه العظيم في مواجهة الأريوسية والنوفاتية، وجاء في "أسطورة" سريانية أن نسطوريوس عرّج في طريقه إلى القسطنطينية على معلمه القديم الأسقف ثيودوروس فأقام عنده في موبسوستي يومين كاملين. وأن ثيودوروس شيعه حتى مشهد القديسة تقلا وقال له عند الوداع: "إني أعرفك يا بُني. لم تلد امرأة أشد حماساً منك. فعليك بالاعتدال إن رمت النجاح في معالجة الاختلافات في الرأي". فأجاب نسطورويس: "ولو عشت أنت يا سيد في زمن المسيح لقيل لك وأنت أيضاً ذاهب". نسطور رئيس أساقفة القسطنطينية فور تولي نسطور منصب أسقف القسطنطينية في 10 أبريل/ نيسان 428م أظهر غيرة شديدة في مواجهة أي هرطقة, أظهر إعجاباً عظيماً بعمل الوعظ، حتى انه قال فى عظته الأولى موجهاً كلماته للإمبراطور على مسمع من الجمهور: "هبني بلادا بدون هرطقة, أمنحك السماء بديلا. إستأصل أيها الإمبراطور الهراطقة، وأنا أستأصل معك جنود الفرس وأملكك فوق ذلك جنة الخلد (يقصد الملكوت) ".(12) وبعد ذلك بأيام قليلة اندفع نسطوريوس في سبيل الإيمان القوي فقام بحملة مسعورة ضد الأحزاب والمذاهب والشيع والهرطقات الدينية. وكان أول هجومه جماعة الأريوسيين. فاستصدر أمراً بإغلاق كنيسة الآريوسيين في القسطنطينية في الأسبوع الأول من رئاسته وفي الثلاثين من أيار صدرت أوامر أمبراطورية تستأصل الهرطقة في جميع مظاهرها وأنواعها، فشلمت في حكمها: الآريوسيين والمقدونيين والأبوليناريين والنوفاتيين والأفنوميين والفالنتينيين والمونتانيين والمركيونيين والبوربوريين والمصلّين والأفخيتيين والدوناتيين والبولسيين والمركلوسيين والمانويين والمكدونيين والأربعت عشرية وغيرهم صمم على حرم الأريوسيين من الكنيسة الصغيرة التى كانوا لا يزالون يمتلكونها فى القسطنطينية والتى كانت قد أقفلت، فأمر بإقتياد شعبها الأريوسيين ليشعلوا النار فيها بأنفسهم، والتى بسببها نال نسطور من الهراطقة ومن كثير من الأرثوذكس لقب "حارق متعمد"ونُفِّذت هذه الأوامر بحزم، فأغلقت كنائس هؤلاء المبتدعين وأدى إغلاقها إلى استعمال العنف في بعض الأحيان وإلى خسائر في الأرواح وقام بالعديد من حملات الهدم والحرق فى سبيل تحقيق هدفه كما قام بحرب شعواء ضد بعض العادات والتقاليد المعروفة والمقبولة في المدينة. مثل المسارح والغناء والرقص والملاهي كما هاجم أيضا تطرف الرهبان والأكليروس. بداية البدعة النسطورية فى رسالة ليوحنا أسقف أنطاكية، يؤكد نسطور أنه فى وقت وصوله إلى القسطنطينية وجد خصوماً (متضادين) موجودين فعلاً. لقّب أحد أطرافهم القديسة العذراء بلقب "والدة الإله" وآخر بأنها مجرد "والدة إنسان". وحتى يتم التوسط بينهما قال إنه اقترح عبارة "والدة المسيح" معتقداً أن كلا الطرفين سوف يرضى بها (13)... من ناحية أخرى فإن سقراط يقص أن "الكاهن أنسطاسيوس صديق نسطور، الذى أحضره معه إلى القسطنطينية قد حذَّر سامعيه يوماً ما، فى عظة أنه لا يجب أن يطلق أحد على مريم لقب والدة الإله qeotokoV (ثيئوتوكوس) لأن مريم كانت إنسانة والله لا يمكن أن يولد من إنسان". (14) لقد تدخل نسطور فى النزاع القائم وأراد التوفيق فسقط فى هرطقة ولما كان تعبير والدة الإله تعبيراً مقبولاً شعبياً لتكريم السيدة العذراء فهى أم لامخلص هذا الهجوم على المعتقد القديم والمصطلح الكنسى المقبول حتى ذلك الوقت، قد سبب هياجاً عظيماً وإضطراباً وسط العامة من الشعب الذين يحبون العذراء ويتشفعون بها والإكليروس. وتقدّم نسطور نفسه ودافع عن خطاب صديقه فى عدة عظات. وإتفق أحد الأطراف (المتضادة) معه، وعارضه الأكثرية العظمى من الشعب والإكليروس بما فيهم الأساقفة حيث أنه لم يذهب معه من أساقفته إلا 16 أسقفا إلى مجمع أفسس ولكن يؤكد المؤرخون أن نسطور مع صديقه أنسطاسيوس كانا أول من أثار هذه البدعة. فبعض من عظاته التى لا زالت محفوظة جزئياً هى كافية لتأكيد الخط الهرطوقى الذى تمادى فيه، فقد بدأ بالقول أن مريم لم تلد إلاهاً ومن ثم بنى على هذا الهراء نظرياته الأخرى عن المسيح ذاته وعلاقة الكلمة بالجسد فى السيد المسيح. ففى خطبته الأولى هتف بعاطفة "إنهم يسألون إن كان من الممكن أن تدعى مريم والدة الإله. لكن هل لله أم إذاً؟ فى هذه الحالة يجب أن نعذر الوثنية التى تكلمت عن أمهّات للآلهة، لكن بولس لم يكن كاذباً حينما قال عن لاهوت المسيح (عب7: 3) أنه بلا أب، بلا أم، بلا نسب. (+) لا يا أصدقائى لم تحمل مريم الله.. المخلوق لم يحمل الخالق إنما حملت الإنسان الذى هو أداة اللاهوت. لم يضع الروح القدس الكلمة، لكنه أمد له من العذراء المطوبة، بهيكل حتى يمكنه سكناه.. أنا أكرِّم هذه الحُلة التى استفاد منها من أجل ذاك الذى احتجب فى داخلها ولم ينفصل عنها.. أنا أفرِّق الطبائع وأوحِّد التوقير. تبصَّر فى معنى هذا الكلام. فإن ذاك الذى تشكّل فى رحم مريم لم يكن الله نفسه لكن الله إتخذه.. وبسبب ذاك الذى إتَّخَذَ فإن المُتَّخَذْ أيضاً يدعى الله." (15) أما خطبته الثانية فتبدأ بتعبير لاذع ضد أسلافه، كما لو أنه لم يكن لديهم الوقت لقيادة الناس نحو معرفة أعمق بالله. ومن هنا يتحول ثانية إلى موضوعه الرئيسى أن المسيح له طبيعة مزدوجة وكرامة موحَّدة. فيقول: "حينما تتكلم الأسفار المقدسة عن ميلاد المسيح أو موته فهى لا تدعوه الله أبداً بل المسيح أو يسوع أو الرب... مريم إذاً يمكن أن تدعى خريستوتوكوس CristotokoV (والدة المسيح) وحملت ابن الله بقدر ما حملت الإنسان، الذى بسبب اتحاده (يقصد اتحاد فى الكرامة وليس فى الطبيعة كما سبق أن ذكر فى خطابه الأول.) بابن الله (بالمعنى الخاص) يمكن أن يدعى إبن الله (بالمعنى الأوسع). وبنفس الطريقة يمكن أن يقال أن إبن الله مات وليس أن الله مات.. إذن فلنحفظ اتصال الطبيعتين fusewn thrwmen sunafeian الغير مختلط ولنعترف بالله فى الإنسان وبسبب هذا الإتصال الإلهى نوقر ونكرّم الإنسان المعبود مع الله الكلى القدرة." (16) فى خطابه الثالث يقول: "إن الأريوسيين يضعون اللوغوس فقط تحت الآب لكن هؤلاء الناس (الذين يعلِّمون بالثيئوتوكوس qeotokoV ويتكلمون عن ميلاد الله) يضعونه تحت مريم أيضاً، مؤكّدين أنه أحدث منها، ومعطين اللاهوت خالق الكل، أماً زمنية كأصل له. إذاً لم يكن ذاك الذى حملته إنساناً إنما الله الكلمة، إذاً لم تكن هى أم ذاك الذى ولد، لأنه كيف تكون هى أم ذاك الذى له طبيعة مختلفة عنها؟ لكن إن كانت تدعى أمه، إذاً فإن ذاك الذى ولد ليس ذو طبيعة إلهية، لكنه إنسان حيث أن كل أم تحمل من له نفس جوهرها (مادتها). لم يولد الله الكلمة إذاً من مريم، لكنه سكن فى ذاك الذى ولد من مريم." من السهل أن نرى أن نسطور قد تبنّى وجهة نظر معلمه ثيئودور الموبسويستى.. وقد أنذره كثير من كهنته بالإنسحاب من شركته ووعظوا ضده. وصرخ الشعب "لدينا إمبراطوراً، لكن ليس لدينا أسقفاً". والبعض ومنهم علمانيون تكلّموا ضده علناً حينما كان يعظ، وبالأخص شخصاً بإسم يوسابيوس وهو بلا شك نفس الذى صار فيما بعد أسقف دورليم، والذى على الرغم من كونه علمانياً فى ذلك الوقت، إلا أنه كان أول من كانت له نظرة ثاقبة وعارض الهرطقة الجديدة. لهذا السبب استعمل نسطور له ولآخرين لقب "الرجال البؤساء" (17) وإستدعى الشرطة ضدهم، وتم جلدهم وسجنهم، وهؤلاء الآخرين هم بالتحديد بعض الرهبان، الذين وصل إلينا فى أيامنا هذه (المتكلم هنا هو المؤرخ هيفيلى عن المرجع الذى ذكره.) إتهامهم الموجه للإمبراطور ضد نسطور. (18) وفقاً لهذا التقييم للأمر، فإن نسطور لم يجد النزاع قائماً بالفعل فى القسطنطينية، ولكنه. ولقد كان -لكن بطريقة أكثر حذراً- أن دخل بروكلوس أسقف سيزيكوس ضمن القائمة. كان فيما سبق، كاهناً على القسطنطينية، وعين بواسطة البطريرك سيسنيوس أسقفاً لسيزيكوس. لكن سكان تلك المدينة لم يقبلوه، ولذلك استمر يعيش فى القسطنطينية. فبدعوة من نسطور للوعظ فى إحدى أعياد العذراء عام 429 استغل الفرصة ليصف، فى حضوره، الكرامة والوقار الذى لمريم كوالدة الإله فى كثير من العبارات البليغة والمأخوذة من الكتاب المقدس، وليدافع عن العبارة الموضوعة للمساءلة فى أسلوب ماهر (19)... وللحديث بقية
المزيد
06 يوليو 2025

طقس الأعياد السيدية الثلاثة الكبرى

يحتفل في كل يوم 29 من كل شهر قبطي ما عدا شهري طوبه وأمشير بتذكار الأعياد السيدية الثلاثة الكبرى، بالطقس الفرايحي الذي يمتاز بالنغم المطرب الذي يليق بالأعياد والأفراح الروحية ولا يكون فيه صوم انقطاعي ولا ميطانيات metanoia. وهي كالآتي: عيد البشارة الذي يقع في 29 برمهات. عيد الميلاد الذي يقع في 29 كيهك. عيد القيامة الذي كان في سنة صلب السيد المسيح وقيامته في 29 برمهات أيضًا. الطقس: تسبحة عشية: تُصَلَّى تسبحة عشية كالمعتاد مع إضافة إبصالية واطس أو آدام الخاصة بالعيد، كما تقال الإبصالية باللحن الفرايحي ثم يقال الطرح الخاص بالبشارة قبل ختام التذاكيات. في رفع بخور عشية وباكر: تقال أرباع الناقوس الخاصة بالبشارة والميلاد والقيامة كذلك الذكصولوجيات ومرد الإنجيل والختام. تسبحة نصف الليل: تصلي التسبحة كالمعتاد على أن تقال "تين أويه إنثوك"، كما يقال المجمع بطقس الأعياد السيدية وتقال الذكصولوجيات والإبصاليات والدفنار ثم ختام التذاكيات فختام التسبحة. في القداس: تُصَلَّى مزامير الساعة الثالثة والسادسة فقط قبل تقديم الحمل وتقال الليلويا فاي بيه بي ولحن طاي شوري وتقال الهيتنيات على النحو التالي الأولى للقديسة العذراء مريم والثانية للقيامة والثالثة للملاك غبريال (البشارة) والرابعة للسبعة رؤساء الملائكة والخامسة للميلاد والسادسة ليوسف ونيقوديموس والقديسة مريم المجدلية والسابعة للرسل القديسين والثامنة لمار مرقس الرسول والتاسعة لمار جرجس ثم تكمل كالمعتاد ومرد الأبركسيس ``Pra[ic الخاص بالبشارة والميلاد والقيامة كذلك مرد الإنجيل والأسبسمس الآدام أو الواطس ويكون التوزيع جامعًا للأعياد الثلاثة بحيث يقال ربع لكل عيد بعد كل ربع من مزمور التوزيع والختام أيضًا يكون جامعًا للأعياد الثلاثة. لا يحتفل بيوم 29 تذكار الأعياد السيدية الثلاثة في شهري طوبه وأمشير لأنهما يقعان خارج فترة حمل القديسة العذراء بالسيد المسيح، كما أنهما يرمزان لنبوات الناموس والأنبياء التي سبقت مجيء السيد المسيح تذكار الأعياد السيدية الكبرى الثلاثة (البشارة والميلاد والقيامة) تتم الصلاة بالطقس الفرايحي وتظل قراءات اليوم كما هي إلا إذا وقع يوم أحد فتقرأ فصول 29 برمهات بدل فصول الأحد الخامس لأنها متكررة إذا وقع عيد البشارة (29 برمهات) في المدة من جمعة ختام الصوم إلى اثنين شم النسيم swm `nnicim لا يحتفل به لأن هذه المدة تحمل أحداثًا سيدية هامة غير متكررة إذا وقع عيد سيدي كبير أو صغير يوم أحد تقرأ فصول العيد بدل فصول الأحد لا تقال الألحان الحزايني وإذا كان هناك ترحيم على الأموات فيكون دمجا وليس باللحن الحزايني. وكذلك في أيام الآحاد والأعياد السيدية.
المزيد
03 يوليو 2025

بدعة نسطور

اولا مقدمة: 1- ولد نسطور بجرمانيقية المعروفة الان بمرعش فى سورية واظهر فى مبدأ امره غيرة ضد الاريوسيين. 2- ارتقى الكرسى القسطنطينى وحارب جميع الهرطقات التى كانت موجودة فى عصره 3- وراح ينادى ببدعة جديدة هى: "ان مريم لم تلد الها،بل مايولد من الجسد ليس الا جسدا، وما يولد من الروح هو روح، وان الخليقة لم تلد خالق، بل ولدت انسانا هو آلة اللاهوت". ثانيا الفكر النسطورى: 1- رفض عقيدة الاتحاد حسب الطبيعة: أى رفض الاتحاد بين اللاهوت والناسوت. 2- اعتبار العلاقة بين اللاهوت والناسوت هى اتصال وليس اتحاد. 3- اعتبار ان الكلنة هو ابن الله، وان يسوع هو ابن العذراء مريم،والتعليم بابنين وبأقنومين (ابن الله - ابن الانسان.) 4- اعتبار ان الانسان يسوع مختار من الكلمة وقد انعم علية الكلمة بكرامتة والقابة ولذلك نعبدة معة بعبادة واحدة. 5- رفض تسمية السيدة العذراء والدة الالة ويسميها " ام المسيح" يرفض "ثيئوتوكوس" وينادى ب"خرستوطوكوس" (والة المسيح الانسان) 6- رفض الاتحاد الاقنومى. الرد على الفكر النسطورى: الايمان الصحيح بشأن طبيعة السيد المسيح حسب تعاليم البابا كيرلس عمود الدين: 1- ان الرب يسوع كاملا فى لاهوتة وكامل ايضا فى ناسوتة وان اللاهوت والنلسوت متحدان اتحادا حقيقيا تاما فى الجوهر وفى الاقنوم وفى الطبيعة من غير انفصال وبدون امتزاج اوتغير. 2- ان الاقنوم الثانى فى الثالوث المقدس اتخذ من السيدة العذراء جسدا بشريا ونفسيا انسانيا ناطقة كاملة وان المولود منها هو الالة الذى لة طبيعة واحدة متجسدة لها صفات وخصائص الطبيعتين معا. 3- وتتضح صحة وسلامة عقيدة الطبيعة الواحدة لله الكلمة المتجسد من الادلة الكتابية الاتية: 1- يو 1: 14 والكلمة صار جسدا وحل بيننا وراينا مجده مجدا كما لوحيد من الاب مملوءا نعمة وحقا 2- أع 20: 20 3- كو 1: 14،15 4- رؤ1: 17،18 5- يو3: 13 6- مت12: 8 7- مت9: 6 8- مت25: 41 9- يو8: 58 10- يو9: 5. 11- يو14: 6 12- 1كو2: 8 13- فى2: 6-8 14- رؤ1: 17،18 ثانيا طرق مواجهتها من الكنيسة: 1- ارسال اساقفة الكنائس الرسولية رسائل لتوضيح الايمان له 2- عقد البابا كيرلس السكندرى مجمع مكانى بالاسكندرية حرم بدعة نسطور وحرمه 3- وضع البابا كيرلس تحريمات اثنى عشر 4- عقد ثيودوسيوس قيصر مجمعا مسكونى فى افسس سنة431 م حضرة مائتين اسقفا برئاسة البابا كيرلس السكندرى وحكم المجمع بما يلى: أ- حرم ومقاومة هذه البدعة. ب- حرم نسطور ونفيه الى ديره ثم نفيه الى اخميم بمصر حيث مات بها. ج- وضع مقدمة قانون الايمان وهى: " نعظمك يا ام النور الحقيقى ونمخدك ايتها ايتها العذراء القديسة والدة الاله لانك ولت مخلص العالم أتى وخلص نفوسنا المجد لك يا سيدنا وملكنا المسيح فخر الرسل اكليل الشهداء تهليل الصديقين ثبات الكنئس غافر الخطايا نكرز ونبشر بالثالوث المقدس لاهوت واحد نسجد لة ونمجدة يارب ارحم يارب ارحم يارب بارك آمين." 5- امر الامبراطور بحرق جميع مؤلفات نسطور وقمع البدعة النسطورية من جميع انحاء الامبراطورية 6- تم خلع عدد كبير من الاساقفة الذين يؤمنون بالنسطورية ونفوا من كراسيهم ثالثا الكنائس التى تؤمن بالبدعة النسطورية: 1- وضع الاساقفة النسطورين المنفيون من كراسيهم اساس الكنيسة النسطورية الشرقية. 2- وقد وجدوا ملجا لهم فى مدرسة أدسا التى اعتبرت من اعظم المراكز اللاهوتية فى بلاد ارمنيا وسوريا وفارس وكان رئيسها هوايباس من تلاميذ ثيودوروس ونسطور. 3- واغلق الامبراطور زينون مدرسة أدسا سنة 489 م ولكنهم انتقلوا الى نيسيبس. 4- نال النساطرة مساندة ملوك الفرس. 5- انتشرت النسطورية من بلاد فارس الى: أ- الهند ب- الصين ج- الجزيرة العربية د- الشرق الاقصى 6- وكان لهم بطريرك كاثوليكوس يقيم فى بغداد وله فى القرن الثانى عشر الميلادى نحو خمسة وعشرون مطرانا 7- وظل النساطرة يتمتعون بحماية الخلفاء فى بغداد ولكن التتار اضطهادهم وقضوا على غلبيتهم فى القرن الرابع عشر 8- ولازال هناك اقلية نسطورية تسكن جبال كوردستان بالعراق وينقسمون الى: أ- الكنيسة الاشورية النسطورية الكوردية: اماكن نواجدهم: العراق - ايران - شيكاغو ب - انضم جذء منهم الى الكنيسة السرانية اللاخلقيدونية سنة 1958 م رابعا الكنائس التى لاتومن بالبدعة النسطورية: أ- جميع الكنائس الرسولية وهم: 1- عائلة الكنيسة الارثوذكسية الشرقية اللاخلقيدونية القديمة 2- عائلة الكنيسة الارثوذكسية الشرقية الخلقيدونية 3- عائلة الكنيسة الكاثوليكية الغربية الخلقيدونية ب- جميع الكنائس البروتستانتية فى العالم هرطقة نسطور: حول طبيعة المسيح (اقنومان في المسيح) كان نسطور بطريركا للقسطنطينية من سنة 428 م حتى حرمه مجمع أفسس المسكونى المقدس سنة 431 م وكان يرفض تسمية القديسة العذراء مريم بوالدة الاله (ثيؤطوكوس) ويرى أنها ولدت إنسانا وهذا الانسان حل فيه اللاهوت لذلك يمكن أن تسمى العذراء ام يسوع وقد نشر هذا التعليم قسيسه أنسطاسيوس وأيد هو تعليم هذا القس وكتب خمسة كتب ضد تسمية العذراء والدة الاله ويعتبر بهذا انه انكر لاهوت المسيح وحتى قوله أن اللاهوت قد حل فيه لم يكن بمعنى الاتحاد الأقنومى وإنما حلول بمعنى المصاحبة او حلول كما يحدث للقديسين اى ان المسيح صار مسكنا لله كما صار في عماده مسكنا للروح القدس وهو بهذا الوضع يعتبر حامل الله كاللقب الذى أخذه القديس أغناطيوس الانطاكى وقال ان العذراء لا يمكن ان تلد الإله فالمخلوق لايلد الخالق وما يولد من الجسد ليس سوى جسد وهكذا يرى أن علاقة طبيعة الميسح البشرية بالطبيعة اللاهوتية بدأت بعد ولادته من العذراء ولم تكن اتحادا وقال صراحة " انا افصل بين الطبيعتين " وبهذا الوضع تكون النسطورية ضد عقيدة الكفارة لأنه إن كان المسيح لم يتحد بالطبيعة اللاهوتية فلا يمكن أن يقدم كفارة غير محدودة تكفى لغفران جميع الخطايا لجميع الناس في جميع العصور والكنيسة حينما تقول أن العذراء والدة الاله إنما تعنى أنها ولدت الكلمة المتجسد وليس انها كانت اصلا للاهوت حاشا فالله الكلمة هو خالق العذراء ولكنه في ملئ الزمان حل فيها وحبلت به متحدا بالناسوت وولدته والاثنا عشر حرما التى وضعها القديس كيرلس فيها ردود على كل هرطقات نسطور فقد حرم من قال ان الطبيعتين كانتا بطريق المصاحبة ومن قال إن الله الكلمة كان يعمل في الانسان يسوع أو أنه كان ساكنا فيه كما حرم من فوق بين المسيح وكلمة الله وأنه ولد كإنسان فقط من إمراة. وللحديث بقية
المزيد
26 يونيو 2025

بدعة ميناندر الهرطوقى العراف

كان سامرى وتلميذ لسيمون الساحر، وأنه أتى إلى انطاكيه وخدع كثيرين بسحره فقد علم ميناندر أن من يتبعه لن يموت .. ويذكر أن ميناندر أدعى أنه المخلص المرسل من فوق العالم الايونات المرئيه، حتى ما يخلص البشر . فبواسطة المعموديه التى يمنحها هو، يصير الإنسان أعلى من الملائكه المخلوقين. وقد أتسع نفوذ ميناندر فى انطاكيه بين سنتى 100،70م. ميناندر العراف ذكر يوسابيوس القيصرى: ميناندر العراف: 1 - لقد برهن ميناندر خلف سيمون الساحر، بتصرفاته على أنه آله أخرى فى يد القوة الشيطانية لا يق عن سلفه، وكان هو أيضاً سامرياً، وأذاع أضاليله إلى مدى لا يقل عن معلمه، وفى نفس الوقت عربد فى طياشات أعجب منه، لأنه قال بأنه هو نفسه المخلص الذى أرسل من الدهور غير المنظور لخلاص البشر 2 - وعلم بانه لا يستطيع أحد أن ينال السيادة على الملائكة نفسها خالقة العالم (أتفق مع سيمون بان الملائكة خلقت العالم)، إلا إذا جاز فى النظام السحرى الذى يمنحه هو وقبل المعمودية منه، أما من يحسبون أهلاً لهذا فإنهم ينالون الخلود الدائم حتى فى الحياة الحاضرة، ولن يموتوا، بل يبقون إلى الأبد، ويصبحون عديمى الفناء دون أن يشيخوا، وهذه الحقائق يمكن أن نجدها بسهولة فى مؤلفات إيريناوس. 3 - أما يوستينوس فإنه فى الفقرة التى تحدث فيها عن سيمون قدم وصفاً عن هذا الرجل أيضاً فى الكلمات التالية: " ونحن نعلم أن شخصاً معيناً أسمه ميناندر، وكان أيضاً سامرياً من قرية كابرانى (مكان هذه القرية غير معروف الآن) وكان تلميذ لسيمون، وهو أيضاً إذ طوحت به الشياطين أتى إلى أنطاكية وأضل الكثيرين بسحره، وأقنع أتباعه بأنهم لم يموتوا، ولا يزال البعض منهم موجود ويؤكد هذا" 4 - وقد كانت مهارة من أبليس حقاً أن يحاول، بإستخدام أمثال هؤلاء العرافين الذين أنتحلوا لأنفسهم أسم مسيحيين، تشويه سر التقوى العظيم بالسحر، وتعريض تعليم الكنيسة عن خلود النفس وقيامة الأموات للسخرية، على أن الذين أختاروا هؤلاء الناس كمخلصين لهم سقطوا من الرجاء الحقيقى.
المزيد
19 يونيو 2025

بدعة مقدونيوس

المقدونية مقدمة: أ- مكدونيوس كان من اتباع البدعة الاريوسية وتمكن بواسطة نفوذ الاريوسين عند قسطنس قيصر من رسامتة بطريركا لكرسى القسطنطينية سنة 343 م ب- وكان يضطهد اتباع بولس البطريرك الشرعى المعزول وثار الشعب ضده ج- ثم غضب منه الامبراطور وطردة من كرسية سنة 360 م د- فنشر بدعة ضد لاهوت الروح القدس واستمرت بعد موته ه- كان تلميذه مارانتيو اسقف نيقوميديا اخص القائمين بنشرها.\ و- وكان الناس يسمون اصحاب تلك البدعة " اعداء الروح القدس" فكر مكدونيوس بخصوص طبيعة الروح القدس: 1- كان يعلم تعاليم اريوسية لما كان اسقفا. 2- ولكن بعد ان ابعد عن الاسقفية بدأ ينادى ببدعة غريبة وهى "ان الروح القدس عمل الهى منتشر فى الكون وليس اقنوما متميزا عن الاب والابن بل هو مخلوق يشبة الملائكة ولكنة ذو رتبة اسمى" ثانيا طرق مواجهتها من الكنيسة: 1- لما رجع البابا اثانسيوس من منفاة سنة 362 م عقد مجمعا بالاسكندرية شجب فية هذة البدعة وتبعة بعض الاساقفة فشجبوها 2- ولما وصل خبرها الى مسامع ثيودوسيوس قيصر امر بانعقاد مجمع القسطنطينية سنة 381 م اجتمع 150 اسقفا شرقيا فحكموا على مكدونيوس وقضى المجمع بسلطانة على تلك البدعة 3- اضاف المجمع تكملة لقانون الايمان الذى اصدرة مجمع نيقية لاثبات لاهوت الروح القدس وهى: " نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيى المنبثق من الاب الذى هو مع الاب والابن يسجد لة ويتمجد الناطق فى الانبياء وبكنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية ونعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا ونترجي قيامة الاموات والحياة الجديدة فى العالم الاتى، آمين." ثالثا الكنائس التى تؤمن بالبدعة المكدونية: لا يوجد سوى الطوائف التى ولدت فى كنف البروتستانتية مثل شهوه يهوه الذين يؤمنون ان الروح القدس هو قوة الله فقط. رابعا الكنائس التى لاتومن بالبدعة المكدونية: أ- جميع الكنائس الرسولية وهم: 1- عائلة الكنيسة الارثوذكسية الشرقية اللاخلقيدونية القديمة 2- عائلة الكنيسة الارثوذكسية الشرقية الخلقيدونية 3- عائلة الكنيسة الكاثوليكية الغربية الخلقيدونية ب- جميع الكنائس البروتستانتية فى العالم بدعة مقدونيوس " الروح القدس مخلوق مثل الملائكة " كان أحد أتباع أريوس. بواسطة نفوذ الأريوسيين وتأثيرهم لدى الملك: قسطانس ابن الملك قسطنطين الكبير (ملك عام 337م وكان يناصر الأريوسيين ويعزهم)، أقيم اسقفاً على القسطنطينية عام 343م وعندما وصل القسطنطينية حدث هياج بين المؤمنين والأريوسيين قتل فيه عدد كبير وقد أرتكب خطأ جعل الأمبراطور يغضب عليه ويعزله عن كرسيه وطرده وهى أنه نقل جثة والده: (قسطنطين الكبير) من مدفن إلى آخر وغالباً ما كان يعلم التعاليم الأريوسية عندما كان أسقفاً ... وعندما عزل ابتدأ ينادى ببدعته وهى: (أن الروح القدس عمل إلهى منتشر فى الكون، وليس بأقنوم متميز عن الآب والإبن بل هو مخلوق يشبه الملائكة ولكنه ذو رتبة أسمى منهم) وقد عقد البابا أثناسيوس مجمعاً مكانيا بالإسكندرية عام 362م لبحث هذه البدعة وأبان فسادها ثم حكم بحرم مقدونيوس وبدعته
المزيد
12 يونيو 2025

بدعة ملكية الأسقف

هذا الفكر عصف بالكنيسة القبطية عندما لعبت هذه الفكرة فى عقول عددا من بطاركة مصر الأمر الذى أدى إلى إعتقادهم أنهم ملوك حقيقيين وتصرفوا على هذا الأساس وقد بنى هؤلاء البطاركة والأساقفة الذين إعتقدوا بأنهم ملوك إعتقادهم على الدسقولية التى قيل أنها قوانين الرسل. خطورة هذا الفكر: 1 - الأسقف يعتقد أنه معصوم من الخطأ. 2 - أن من يخطئ فى حق الأسقف يخطئ فى الذات الإلهية. 3 - يعتقد الأسقف لأنه ملك على الكنيسة وأنه يمثل الشعب إجتماعياً وسياسياً ويتصرف على أساس أنه مفوض من الشعب والرب ليكون المتفوه الوحيد والرسمى عنهم وإذا كان فى دولة أوربية فيتعامل على أساس أنه رئيس الجالية. 4 - يلبس الأسقف ملابس الملوك ويتحلى بالذهب والتيجان ويعيش حياته وتعامله مع شعبه على اساس هذا الفكر وانه الملك والشعب رعاياه وعبيده. 5 - يتعامل الأسقف من أعضاء الكنائس الأخرى والهيئات الإجتماعية والسياسية من هذا خلال هذا الفكر.
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل