no person

الكتب (15)

السيرة الذاتية الأنبا غريغوريوس – الجزء الثالث no person

السيرة الذاتية الأنبا غريغوريوس – الجزء الثاني no person

السيرة الذاتية الأنبا غريغوريوس - الجزء الأول no person

القراءة الربانية no person

أحجار على رقعه الشطرنج - وليام كار no person

المعاني الخفية لحركات السياسيين no person

الشباب و الجنس - أ.سليمان نسيم no person

الحل الأمثل للضغوط - مارك.ر.ماكمين no person
المقالات (380)
30 أكتوبر 2025
بدعة يهوذا
ملخص البدعة
بدعة بسبب بحث خاطئ عن السبعين أسبوعاً المذكورة فى دانيال هذه البدعة ظهرت فى عصر البابا ديمتريوس الأول البطريرك رقم 12 وقد ذكرها المؤرخ يوسابيوس القيصرى بإختصار فقال " يهوذا الكاتب: فى ذلك الوقت ظهر كالتب آخر أسمه يهوذا، وكتب بحثاً عن السبعين أسبوعاً المذكورة فى سفر دانيال، ووصل بتاريخه إلى السنة العاشرة من حكم ساويرس (الأمبراطور الرومانى) وقد ظن أنه وقت مجئ ضد المسيح، الذى كثر الحديث عنه قد أقترب، وذلك لأن الثورة الفكرية التى أحدثها الإضطهاد على شعبنا أدت إلى أنحراف تفكير الكثيرين " وقال أيضاً الأنبا ساويرس فى تاريخ البطاركة عن هذه البدعة: " ثم أن أنساناً يهودياً كاتباً أسمه يهوذا، كان يقرأ فى كتاب رؤيا دانيال النبى وذلك فى العاشرة من ملك ساويرس (ألمبراطور الرومانى) وكان يسوف (يزيف) السنين والتواريخ إلى زمان الدجال (المسيح الدجال) بقصد ويقول أن الوقت قد أقترب من أجل أفعال ساويرس الأمبراطور العدو (يعتقد أنه جعل ساويرس هو المسيح الدجال
المزيد
23 أكتوبر 2025
بدعة يمبليخوس العيطوري
قام في النصف الثاني من القرن الثالث في خلقيس (مجدل عنجر) يمبلخوس العيطوري يدعو إلى الافلطونية الجديدة ويدافع عنها ويعطي الناحية الدينية في الافلاطونية الجديدة المقام الأول. وهو تلميذ بورفيريوس أخذ عنه في روما ودرس الرياضيات على اناتوليوس وعاد إلى وطنه الأصلي يعلم في اباميه وفي مجدل عنجر. فقال بصدور الموجودات بعضها عن بعض. ورأى أن افلوطين حين سمَّى الواحد الأوحد خيراً بالذات قيَّده بصفة فوضع فوقه واحداً غير معين ووضع بعده العالم المعقول فأصبح لديه "حدود" ثلاثة. وجعل العالم المعقول ثلاثة حدود أيضاً العقل والصانع وبينها القدرة الالهية. وجعل للعالم الاستدلالي ثلاث حدود أخرى الآب والقوة والفهم.
المزيد
16 أكتوبر 2025
بدعة هيراكس
من هو هيراكس؟
أصله من ليونتوبوليس كان كاتباً ينسخ الكتب ويصنعها وأشتهر بالعلم والتقوى نتيجة لما يقرأه من كتب
فكرة بدعته
وقد شارك مانى فى بدعته ولكنه خالفة فى أمور كثيرة، وكان تعليمه هو
عمل المسيح العظيم أن بسن شريعة جديدة أكمل وأدق من شريعة موسى.
جزم بأن المسيح منع تابعيه عن الزواج واللحم والخمر وكلما تتلذذ به الحواس أو الجسد من الأشياء التى سمح بها موسى ثم منع أن يدخل الأطفال ملكوت السموات التى لا يستحقها إلا الذين قاوموا الجسد وشهواته.
وأعتقد أيضاً أن ملكى صادق ملك ساليم الذى بارك أبراهيم هو الروح القدس.
أنكر قيامة الأجساد وفسر الكتاب المقدس ولا سيما الأسفار التاريخية تفسيراً تشبيهياً
المزيد
09 أكتوبر 2025
بدعة هرقل
البدعة المونوثيليتيه
المونوثيليزم كلمة تعنى فى اللغة اليونانية الرغبة الواحدة one will" وهو فكر يفسر كيفية العلاقة بين الجسد والكلمة فى شخص السيد المسيح وقد نشأت هذه العقيدة فى أرمينيا وسوريا سنة 629 ب. م وهذا التعليم يقول أن السيد المسيح له طبيعتين (الكلمة والجسد) ولكن له رغبة واحدة بعد الإتحاد فى بداية نشر هذا الفكر عن طريق المرسوم الذى أصدره هرقل كانت كنيسة القسطنطينية وبطريركها هو أول من وافق عليه بل أنه شارك فى إعداد مرسوم الإمبراطور هرقل الذى عرف بأسم (إكثيسيس Ecthesis) أما كنيسة روما فقد أرسل بطريركها موافقته الخطية إولكن أعتبر ها الفكر فيما بعد ذلك هرطقة وهذه البدعة كان الإمبراطور هرقل يريد إجبار أقباط مصر على قبولها ولم تحظى البدعة المونوثيليتيه Monotheletism بدعة الإمبراطور البيزنطى هرقل (610- 642) بدراسة مستفيضة من الكنيسة القبطية بالرغم من أن هذه البدعة قد قسمت الإمبراطورية البيزنطية وكانت من الأسباب التى مهدت لسهولة إحتلال الإسلام الشرق الأوسط إحتلال إستيطانى فقد كانت مصر منقسمة بها كنيستين كنيسة أقلية غنية هى الكنيسة الملكية الخلقودينية والكنيسة القبطية اللاخلقيدونية أى التى لا تعترف بمجمع خلقيدونية وقد كره الأقباط السياسة التى كان يعامل بها البيزنطيين المصريين الأقباط لهذا فقد وقفوا موقف المتفرج فى الحرب التى جرت على أرضهم بين العرب القريشيين المسلمين الغزاة والبيزنطيين المسيحيين الغزاة وشعر الإمبراطور هرقل أن الشعوب فى أمبراطوريته منقسمة ولما كانت مصر جوهرة التاج البيزنطى ومزرعة القمح بها أكبر عدد من السكان لهذا كان يريد أن يجمع شعبها مع شعبه فى كنيسة واحدة وعقيدة واحدة غير منقسمة تحت رئآسة البطريرك سرجيوس بطريرك القسطنطينية بحجة أنه بطريرك عاصمة الإمبراطورية.
واعد الإمبراطور البيزنطى هرقل (610- 642) مشروع للوحدة عرف ب (المونوثيليتيه Monotheletism) وطبع هرقل مرسوم إدارى عرف بإسم (إكثيسيس Ecthesis) وعندما أرسل هذا الأمر الإدارى لمصر لفرض الوحدة الإجبارية وذلك بوضع خطة مكونة من شقين
أولا عدم ذكر مجمع خلقيدونيه سبب المشكله والخلاف، والذى يقر بوجود طبيعتين، والذى يعد مخالفا لعقيده الأقباط •
ثانيا فرض الوحده بإستعال الوسائل المتاحه وغير المتاحه الترغيب ثم التهديد او إستعمال العنف إذا أدى الأمر الى ذلك، وبالقول ان المسيح له مشيئه واحده أو رغبة واحدة أو طاقة واحدة بدلا من تعبير القديس البابا المصرى كيرلس " طبيعه واحده،للإله الكلمة المتجسد" وعرف هذا العرض ب (المونوثيليتيه Monotheletism) وطبع هرقل مرسوم إدارى عرف بإسم (إكثيسيس Ecthesis) وحمل كيروس المرسوم الإمبراطورى وصل كيروس الى الإسكندريه وبدأ بتنفيذ الخطه المتفق عليها فعقد إجتماعات وإتصل بمختلف الإتجاهات الفكريه التى رفضت هذا المرسوم خاصة أنه صدر من إمبراطور علمانى سياسى كما أن البطريرك أولوجيوس Eulogius الملكى الدخيل (580-607) التابع للقسطنطينية كان قد كتب كتاباً ضد المونوثيليتيه Monotheletism او تعليم الرغبة أو الإرادة أو المشيئة الواحدة ولكن خطابه لم يناقشه كيروس ولا سرجيوس Sergius بطريرك القسطنطينية
إكثيسيس Ecthesis هو عبارة عن أمر إدارى أى خطاب كتبه الأمبراطور البيزنطى هرقل فى سنة 638م وقد حمل هذا العرض أو الأمر الإدارى إلى الإسكندرية كيروس Cyrus of Alexandria وقد غير كلمة طبيعة واحدة بعد التجسد التى يؤمن بها الأقباط إلى مشيئة واحده المونوثيليتيه monotheletism وقد عارض هذا الرأى صوفرنيوس Sophronius وماكسيموس المعترف Maximus the Confessor وقد أرسل هرقل هذا الخطاب بالعقيدة الجديدة موقعاً من كيروس بطريرك الأسكندرية الملكى وأركاديوس الثانى فى قبرص وقد أيد أسقف روما هوناريوس الأول Honorius I عقيدة المشيئة الواحدة monothelitism ولكنه مات فى نفس السنة وخلفه الأسقف سيفرينوس Severinus الذى إعترض على خطاب هرقل فعزل من كرسيه حتى سنة 640 م كما أعترض الأنبا بنيامين على كرسوم الإمبراطور هرقل (إكثيسيس Ecthesis) وقال أن الإمبراطور حاكم مدنى ليس له دخل بالدين وعرضه أيضا الراهب الملكى صفرونيوس الذى سافر بحراً للقسطنطينية خصيصاً لإثناء الأمبراطور عن هذا الفكر إلا أن الإمبراطور رفض فعاد عن طريق البر ليزور المدينة المقدسة أورشليم وعندما شاهده أهلها وكانوا يعقدون إجتماعا ليختاروا بطريركاً فإختاروه بالإجماع لحسن سمعته وسيرته الفاضلة وإعتبروا أم وجوده فى هذه اللحظة علامة إلهية وهو البطريرك الذى عاصر غزو العب المسلمين للمدينة المقدسة وإحتلالهم لها وقد حاول البيزنطيون جمع شمل الكنيسة اتى أنقسمت فى العالم حول الخلاف على طبيعة السيد المسيح فى مجمع خلقيدونية فى منتصف القرن الخامس الميلادى فسقطوا فى بدعه جديدة وكان مجمع خلقيدونية قرر أن المسيح ليس له طبيعة واحدة بل طبيعتين منفصلتين ومتميزيتين وكل واحده لها عملها وكان البيزنطيين أصحاب الطبيعتين ضد أصحاب الطبيعة الواحدة موحده يسمون مونوفيستيس والتى أبتدع هذا الفكر هو أوطاخى وكان بعض الأباطرة البيزنطيين فى القرن السادس يشجع سراً المصريين مثل أناستاسيوس الأول والبعض الاخر يضطهدهم أثناء حكمه مثل الأمبراطور جستين او جوستين الثانى في بداية القرن السابع الميلادي، كان الحكم والسلطة الدينية في القسطنطينية، وكانت الكنيسة فى القسطنطينية التى تتبع قرارات مجمع خلقيدونية وكانت تتمتع بدعم السلطة السياسية أى بدعم الإمبراطور البيزنطى. ومع ذلك، وهذا وضعها في خلاف مع الذين رفضوا قرارات مجمع خلقيدونية فسموا لا خلقيدونيين وكانوا أغلبية الشعب في مصر وسوريا وبلاد ما بين النهرين وأرمينيا. وهذا التقسيم كان يشكل خطرا في الامبراطورية التي كانت تحت التهديد من الساسانية الفارسية، وخصوصا أن الخلقيدونيين فى القسطنطينية نظروا إلى اخوتهم المسيحيين اللاخلقيدونيين أنهم يشكلون أكثر خطرا وتهديدا من أي الغازي الفارسى. وبالتالي فإن الأباطرة في القسطنطينية كانت دائما تسعى إلى إيجاد وسيلة وطريقة للتقارب لرأب صدع في الكنيسة وبالتالى للمحافظة على وحدة الدولة ومنع أعداء الإمبراطورية من الاستفادة من الانقسامات الداخلية وفى أثناء حكم الإمبراطور هرقل إتفق مع البطريرك سرجيوس بطريرك القسطنطينية على الخلقيدونيين واللاخلقيدونيين وإيجاد صيغة لاهوتية ترضى الطرفين فأصدروا فكراً جديداً بأن للسيد للمسيح طاقة واحدة وكان ذلك خلال منتصف 630S. وقد كسب هذا المذهب الجديد موافقة البعض فى البداية، فقد وافق البابا هوناريوس الأول Honorius I وقام بإعطاء موافقته الخطية للإمبراطور، وكان من الواضح أن بطريرك روما كان يرى أن المشكلة بين الخلقيدونيين واللاخلقيدونيين تكمن فى المصطلحات، وليس اللاهوت.ولكن مالبث أن هذا الموقف التوفيقي بين المذهبين المسيحين المنقسمين قد قوبل بمعارضة شديدة من قبل بطريرك القدس صفرونيوس Sophronius وكان المذهب الجديد رفض من المجمع الكنسي في قبرص ولكن بطريرك القسطنطينية سرجيوس لم يتراجع عن موقفة فقد كان يطمع فى السلطة الكنسية على الجزء الشرقى من الإمبراطورية البيزنطية، وإشترك هو والإمبراطور هرقل في 638 بإعداد صيغة معدلة تعديلا طفيفا، ودعا هذا التعديل ب، Ecthesis. وهذا التعديل كان في مسألة الطاقة المسيح لم تكن ذات الصلة. بدلا من ذلك، فقد أقروا بأن المسيح يمتلك طبيعتين، وقال انه له رغبة واحدة فقط. وهذا هو مفهوم Monotheletism، وأرسلت ال Ecthesis كفتوى أو أمر بالقبول لجميع أربعة ابطاركة (لمتروبولية) الشرقي. علقت نسخة من هذا المنشور في صحن الكنيسة آيا صوفيا، وفى ديسمبر كانون الاول 638 توفى سرجيوس الأول بطريك القسطنطينية، وبدا الأمر كما لو كان هرقل قد تكون فعلا تحقيق هدفه، مع بطاركة الشرق الموافقة على الصيغة، وكسب الكثير من الأتباع في الشرق، بما في ذلك من كيروس أو سيروس Cyrus of Alexandria الإسكندرية الذى كان قد عينه الإمبراطور هرقل بطركا ملكيا تابعاً له فى مصر وأركاديوس الثانى Arkadios الثاني من قبرص ولكن بعض هؤلاء البطاركة لم يكونوا من الكنائس الوطنية ومن أهل البلاد الأصليين ولكنهم كانوا دخلاء تابعين للمحتل البيزنطى مثل كيروس ولكن حدث في روما أنه فى خلال 638 توفي البابا بهونوريوس الأول الذي كان قد بدا لدعم البدعة المونوثيليتيه Monotheletism. وأصبح سيفيرنيوس بطريركاً Severinus الذى قام بإدانة Ecthesis إدانة صريحة، فمنع من الجلوس على المقعد البطريركى حتى سنة 640. ثم أقيم البابا يوحنا الرابع الذى رفض مذهب ال بدعة المونوثيليتيه Monotheletism تماما، مما أدي إلى حدوث انقسام كبير بين النصفين الشرقي والغربي للكنيسة الكاثوليكية. عندما وصلت إلى الإمبراطور هرقل أخبار من إدانة البابا يوحنا الرابع، كان فى وقتها أصبح الإمبراطور هرقل كبيراً فى السن ومريضاً، وكانت هذه الأخبار ومعها أخبار الغزو العربى الإسلامى لأراضى الإمبراطورية التي سارعت فى وفاته، وقد أعلن فى كلمات تلفظ بها فى آخر أنفاسه أن الجدل كله كان بسبب سرجيوس، وبأن البطريرك ضغط عليه ليعطي موافقته وهو غير راضى أو راغب أو موافق على منشور Ecthesis الذى يحتوى على هذه الهرطقة وهذه كانت المحاولة الأخيرة لتحطيم اللاخلقيدونيين (على غير االخلقزدنيين) للكنيسة البيونطية بواسطة حلا لاهوتياً إعتقدوا أنه وسطا ولكنه فى الحقيقة بدعة، أما المناطق التي كانت شعوبها غير خلقودينية سرعان ما سيطرت عليها الجيوش الإسلامية التي تدفقت من رمال العربية السعودية والتى بدأت في عام 643. ولم يكن فى وسع المحتلين الجدد المسلمين لترك غير الخلقيدونيين فى مصر والشام إلى ممارسة شعائر دينهم في سلام، والتي تناسبهم وهؤلاء أى الغير خلقيدونيين إستراحوا من مطاردة البيزنطيين الخلقيدونيين فلم تعد لديهم أحد ينغص حياتهم لتحويل معتقدهم حيث أنكسر التسلسل الهرمي للكنيسة البيزنطية الأرثوذكسية كما منعت سياسياً من التأثير القوى لتحويل غير الخلقيدونيين وضمهم بالقوة لمعتقدهم وأصبح الحاجة إلى التوصل إلى حل توفيقي لاهوتى لتقريب الكنائس ووحدتها اختفى، ولكن نرى اليوم أنه بإختفاء السياسة وحب الرئاسة السلطة إنتهى فى العصر الحديث أصبح هناك حواراً بين جميع الكنائس فى العالم لعل يكون هناك ولو وحده فى الإيمان ولكن ليس فى الإدارة وهذا أمل من العسير تحقيقة وظل بعض الأباطرة البيزنطيين يحاولوا الإنتهاء من مشكلة ال بدعة المونوثيليتيه Monotheletism. كونستانس الثاني constans II، حفيد هرقل لم يكن مؤيدا ال بدعة المونوثيليتيه Monotheletism وعزم على وضع حد للنزاع مع الغرب حولها. وبالتالي فإنه أمر بوقف كل المناقشات حول عقيدة المونوثيليتيه Monothelite كما أمر بوقف كل االتغييرات اللاهوتية لتكون كما كانت قبل اندلاع الجدل فى Monothelite، وإصدار له '''' الأخطاء المطبعية في 648 لهذا الغرض. وتجاهل الغرب إتجاه الإمبراطور كونستانس الثاني constans II بوقف المناقشات اللاهوتية وإرجاعها لما قبل ecthesis ومضى إلى أبعد من هذا فقد حدث أن أدان مجمع لاتران سنة 649 قرارات المونوثيليتيه Monotheletism فغضب كونستانس الإمبراطور الذي أمر بإختطاف ومحاكمة البابا مارتن لي ومكسيموس المعترف. وإزادت الاضطهادات من المدعين العامين المتحمسين ولم تتوقف هذه الإضطهادات إلا فى سنة 668 بسبب وفاة الإمبراطور كونستانس الثانى، وأدينت ال بدعة المونوثيليتيه Monotheletism رسميا في الاجتماع الثالث لمجلس القسطنطينية (للمجلس المسكوني السادس، 680-681) لصالح Dyothelitism، والذي وضع حدا لقضية ecthesis.
المزيد
02 أكتوبر 2025
بدعة نيقولاوس
النيقولاويون
يذهب البعض إلى أنهم أتباع نيقولاوس الأنطاكي أحد الشمامسة السبعة الذين رسمهم الرسل وأن نيقولاوس هذا ضل في الإيمان وخرج عن الكنيسة. ولكن مراجع أصحاب هذا الرأي متأخرة ونصوصها مبهمة وغامضة. فلا بد والحالة هذه من الاعتراف بأننا لا ندري من هم هؤلاء بالضبط. وهناك آخرون يقولون أن الاسم نيقولاوس هو رمز فقط. وآخرون يقولون أن اسمهم يعود لشخص اسمه نيقولاوس مجهول الهوية وأسسس هذه البدعة أو الهرطقة شخص أسمه نيقولاوس كان أحد الشمامسة وسننقل ما جاء عنه فى كتاب لمؤرخ فى القرون الأولى للمسيحية تاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م) ص 159-160
1 - وفى هذا الوقت ظهرت الشيعة المسماة بشيعة النيقولاويين ولم تستمر إلا وقتاً قصيراً، وقد ذكرها الإنجيل فى رؤيا يوحنا، وأعضاء هذه البدعة يفتخرون بأن الذى بدء هذا الفكر هو نيقولاوس أحد الشمامسة الذين أقامهم الرسل مع أستفانوس لخدمة الفقراء ويخبرنا عنه أكليمنضس السكندرى فى الكتاب الثالث من مؤلفه المسمى "ستروماتا " (فى هذا المؤلف يحاول أن يثبت بأن الأسفار اليهودية أقدم من أى كتابة يونانية .)
2 - " يقولون أنه كانت له زوجة جميلة، وإذا أتهمة الرسل بالغيرة والحسد بعد صعود المخلص، أخذ زوجته وأوقفها فى وسطهم وسمح لأى واحد أن يتزوج بها، لأنه قال أن هذا كان يتفق مع القول المعروف عنه أن المرء يجب أن يذل جسده، أما الذين أتبعوا هرطقته وقلدوا حماقته وكل ما فعله وقاله إنما أتبعوه كعميان يتبعون أعمى فإرتكبوا الزنى بلا خجل ولا حياء .
3 - ولكنى علمت أن نيقولاوس لم يعرف أمرأة اخرى غير زوجته التى تزوجها، وأن بناته أستمرين فى حالة العذراوية حتى سن الشيخوخة، أما أبنه فلم يتدنس، وإن صح عنه أعنه عندما أحضر زوجته (التى كان غيوراً فى محبتها) وسط الرسل فقد كان واضحاً أنه ينبذ شهوته، وعندما أستخدم تعبير " إذلال الجسد " كان يشهر سيف ضبط النفس فى وجه تلك الملذات التى تقتفى البشرية أثرها بإلحاح، لأننى أعتقد أنه، إتماماً لوصية المخلص .. لم يشأ أن يعبد سيدين .. الشهوة والرب
4 - " ويقال أن متياس أيضاً نادى بنفس التعليم أننا يجب ان نحارب الجسد ونذله، وأن لا نرخى له العنان بملذاته، بل يجب أن نقوى للروح بالإيمان والمعرفة " أما تعليمهم التي استوجب هذه الانذارات الشديدة اللهجة فإنها قد تكون نوع من الانتيمونية. وقد يكون الزنى المشار إليه في هذا الفصل من الرؤيا هو النوع الذي عُبر عنه بالكلمة اليونانية Porneia أي التزاوج بين الأقرباء الذي نهى عنه الناموس وهم أتباع تيار غنوسي إباحي في جماعة أفسس وبرغامون. وتوجه رؤيا يوحنا الحبيب ما بين السنة 75 والسنة 85 انذاراً إلى ثلاثة من الكنائس السبع التي في آسية إلى تيتيرة وبرغامون وأفسس انذارات بوجوب الابتعاد عن النيقولاويين الذين يتمسكون بتعليم بلعام الذي علّم بالاق أن يلقي معثرة أمام بني اسرائيل "حتى يأكلوا من ذبائح الأوثان ويزنوا". وتأخذ الرؤيا على ملاك كنيسة تيتيرة أنه يدع المرأة ايزابل الزاعمة أنها نبية تعلّم وتضل العباد حتى يزنوا ويأكلوا من ذبائح الأوثان ولا سيما أنها أمهلت مدة لتتوب من زناها فلم ترضَ أن تتوب ولذا فهي تُطرح في فراش واللذين يزنزن معها في ضيق شديد أن لم يتوبوا من أعمالهم. "ولسائر في تيتيرة من جميع الذين ليس لهم هذا التعليم والذين لم يعرفوا أعماق الشيطان أني لا ألقي عليكم ثقلاً آخر ولكن تمسكوا بما هو عندكم إلى أن آتي" (رؤ2: 14 و18-26) لم تستمر هذه البدعة كثيراً لأنها مخالفة للتعليم المسيحى بشريعة الزوجة الواحدة - ومن نظر لأمرأة ليشتهيها فقد زنى فى قلبه وقد طردوا من الكنيسة وتكلم عنهم الإنجيل بأنهم هرطقة
أقوال الاباء عن هذه البدعة
أما الأخير في قائمة الرسل فهو نيقولاوس. اسم يوناني معناه "المنتصر علي الشعب".
يرى البعض مثل القديسين ايريناؤس وأبيفانيوس أن بدعة النيقولاويين (رؤ 2: 6، 15) تُنسب إلى الشماس نيقولاوس:
1. يقول القديس ايريناؤس [النيقولاويون هم أتباع نيقولا أحد الشمامسة السبع (أع 5: 6)، وهؤلاء يسلكون في الملذات بلا ضابط ويعلمون بأمور مختلفة كإباحة الزنا وأكل المذبوح للأوثان.]
2. يبرئ القديسان إكليمنضس الإسكندرى وأغسطينوس نيقولاوس من البدعة وينسبانها لأتباعه. ويعلل البعض نسبة هذه الهرطقة إليه ترجع إلي تأويل كلماته، فقد قال بأن الذين لهم زوجات كأنه ليس لهم، أي يحيا مع زوجته بالروح ينشغلان بالأكثر بخلاصهما ونموهما الروحي والشهادة لإنجيل الخلاص. لكن بعض أتباعه قاموا بتأويل كلمته، ظانين أنه نادى بأن من له زوجة فليهجرها ويصير كمن بلا زوجة، ويسمح إن تكون مشاعًا.
3. يرى العلامة ترتليان والقديس جيروم أنه لما أختير للشموسية امتنع عن الاتصال بزوجته، وبسبب جمالها عاد إليها. ولما وبَّخوه على ذلك انحرف في البدعة إذ أباح الزنا. جاء رد الفعل في كتابات العلامة ترتليان حيث قال: "كل الأشياء مشترك بيننا فيما عدا زوجتنا" Omnia indiscreta apud nos praeter upores القديس جيروم: نيقولاوس أحد الشمامسة السبعة، والذي في فسقه لم يعرف الراحة ليلاً أو نهارًا، انغمس في أحلامه الدنسة.
4. يرى آخرون أنه كان يغير على زوجته جدًا بسبب جمالها، فلما ذمَّه البعض بسبب شدة تعلقه بها أراد أن يظهر العكس فأباح لمن يريد أن يأخذها، فسقط في هذه البدعة.
لا تسقط مسؤليته انحراف نيقولاوس على الرسل القديسين. في رسالة وجهها القديس جيروم إلى الشماس سابينيانوس Sabinianus يدعوه إلى التوبة وألا يتكل على أن الذي سامه أنه أسقف قديس: أتوسل إليك أن ترحم نفسك. تذكر أن حكم الله سيحل عليك يومًا ما تذكر أي أسقف هذا الذي سامك. لقد أخطأ هذا القديس في اختياره لك، لكنه سيكون بريئًا (ربما لأنه ندم على سيامته)، والله نفسه ندم أنه سمح شاول ملكًا (1 صم 15: 11) وُجد حتى بين الاثنى عشر رسولاً يهوذا خائنًا. ووُجد نيقولاوس الأنطاكي شماسًا مثلك (أع 6: 5)، نشر الهرطقة النيقولاوية وكل وسيلة للدنس (رؤ 2: 6، 15).
القديس جيروم: يلاحظ أن السبعة يحملون أسماء يونانية، ولعلهم أقيموا لخدمة المتذمرين من اليونانيين بشيء من التعاطف معهم، ولم يكن من بينهم شخص واحد يهودي بالمولد لقد كان الاثنا عشر تلميذًا عبرانيين، لذلك اُختير السبعة من اليونانيين لتحقيق شيء من المساواة والشعور بالتزام الكل بالعمل واضح أن عمل السبعة لم يدم كثيرًا، فقد استشهد استفانوس ثم حدث ضيق شديد على الكنيسة، وتشتت الشعب خارج أورشليم يكرزون بالكلمة، بينما بقي الرسل في أورشليم.
المزيد
25 سبتمبر 2025
بدعة نيبوس
بدعة الألف سنة
ذكر المؤرخ يوسابيوس القيصرى تحت عنوان " نيبوس وبدعته "
1 - وعلاوة على كل هذه فإنه هو الذى كتب أيضاً الكتابين عن المواعيد، أما سبب كتابتهما فهو أن نيبوس أحد أساقفة مصر نادى يأن المواعيد التى أعطيت للأتقياء فى الأسفار الإلهية يجب أن تفهم بروح يهودية، وأنه سوف يكون هنالك ألف سنة تقضى فى تمتع جسدى على هذه الأرض.
2 - وإذ توهم بأنه يستطيع أن يدعم رأيه الشخصى من رؤيا يوحنا كتب كتاباً عن هذا الموضوع عنوانه " تفنيد الرأى القائل بتفسير الكتاب مجازياً "
3 - ويقاوم ديونيسيوس هذا الكتاب فى كتابيه عن "المواعيد" ففى الأول يبين رأيه عن العقيدة، وفى الثانى يتحدث عن رؤيا يوحنا، وإذ يذكر أسم نيبوس فى البداية يكتب عنه ما يلى:
4 - ولأنهم يقدمون مؤلفاً ل نيبوس، يعتمدون عليه كلية، كأنه قد أثبت أثباتاً قاطعاً أن هنالك سيكون ملك المسيح على الأرض، فإننى أعترف بتقديرى ومحبتى ل نيبوس من نوا أخرى كثيرة، لأجل أيمانه ونشاطه وأجتهاده فى الأسفار المقدسة، ولأجل تسابيحه العظيمة التى لا يزال الكثيرون من الأخوة يتلذذون بها، ويزداد أحترامى له لأنه سبقنا إلى راحته على أن ألحق يجب أن يحب ويكرم قبل كل شئ، ومع أننا يجب أن نمتدح ونصادق على كل ما يقال صوابا، دون أى تحيز، فإننا يجب أن نمتحن كل ما يبدو أنه لم يكتب صواباً و ونصححه.
5 - لقد كان يكفى أن يكون موجوداً لشرح رأيه شفوياً وأقناع مقاوميه دون حاجه إلى تدوين مناقشاته كتابة، ولكن نظراً لأن البعض يظنون أن مؤلفة لا غبار عليه، ونظراً لأن بعض المعلمين يعتبرون أنه لا أهمية للناموس والأنبياء، ولا يتبعون الأناجيل، ويستخفون بالرسائل الرسولية، وينتظرون إلى المواعيد - وفق تعليم هذا الكتاب - كأنها أسرار خفية، ولا يسمحون لأخوتنا البسطاء بتكوين آراء سامية رفيعة عن ظهور ربنا المجيد الإلهى، وقيامتنا من ألأموات، وأجتماعنا إليه، وتغييرنا على صورته، بل بالعكس يدفعونهم إلى أن يرجوا أمور تافهة زمنية فى ملكوت الرب، أموراً كالموجودة الآن - نظراً لأن هذا هو الموقف، فمن الضرورى أن نناقش أخانا نيبوس كأنه موجود." وبعد ذلك يقول:
6 - ولما كنت فى أقليم أرسينوى حيث سادت هذه التعاليم زمناً طويلاً كما تعلم، الأمر الذى نشأ عنه أنشقاق بل أرتداد كنائس برمتها دعوت قسوس ومعلمى الأخوة فى القرى والأخوة الذين أرادوا أيضاً الحضور ونصحتهم بفحص هذا الأمر علانية.
7 - وإذ قدموا إلى هذا الكتاب، كأنه سلاح ماض وحصن لا يغلب، وجلست معهم من الصباح إلى المساء ثلاثة أيام متوالية، جاهدت لتصحيح ما كتب.
8 - وأغتبطت بمثابرة وإخلاص الأخوة ودماثة خلقهم إذ كنا نبحث بالترتيب وبهدوء المسائل والصعوبات التى تحت البحث، والنقط التى أتفقنا عليها، وقد تحاشينا كلية، من دون نزاع، الدفاع عن أى رأى كنا نعتقده سابقاً، إلا إذا أتضحت صحته، كما أننا لم نتجنب أى أعتراض، وأجتهدنا على قدر أستطاعتنا أن نثبت ونؤيد الأمور المعروضة علينا وإن أقنعتنا بالبراهين المقدمة لم نخجل من تغيير آرائنا وموافقة الآخرين، بالعكس أننا بكل أخلاص ونزاهة، وبقلوب مكشوفة أمام الرب، قبلنا كل ما أيدته بالبراهين تعاليم الأسفار الإلهية.
9 - وأخيراً أعترف منشئ وباعث هذا التعليم - ويدعى كوراسيون - على مسمع كل الأخوة الحاضرين، وشهد لنا بأنه لن يتمسك بعد يهذا الرأى أو يناقشة، أو يذكره أو يعلم به، إذ أقتنع أقتناعاً كلياً بفساده،،ابدى بعض الخوة الآخرين سرورهم بالمؤتمر، وبروح الصفاء والوفاق التى أظهرها الجميع.
من كتاب المؤرخ القس منسى عن هرطقة نيبوس:
من هو نيبوس؟
كان نيبوس أسقفاً لأيبروشية أرسينو عاصمة محافظة الفيوم، وقد كانت له صفات وأخلاق جيدة فكان شعبه يحترمه احتراماً زائداً، وفى اثناء تعليمه لشعبه أكد إقتراب الوقت الذى يملك فيه المسيح ألف سنة على الأرض كأحد ملوك العالم مفسراً ما قيل فى سفر الرؤيا عن المجئ الثانى تفسيراً حرفياً، وكتب كتاباً أسماه " مضادة المتغزلين " وأزدرى بمن يقاومون فكره عن الأف سنة، وأعترض فيه على من يعتقدون أن ما جاء فى سفر الرؤيا يدخل تحت باب المجاز، فوجدت هرطقته أرضاً خصبة لأنه أجهد نفسه فى أقناع رعيته بتلك البدعة فقبلوها بدون فحص.
أصل هذه البدعة
ولم يكن أعتقاد نيبوس فكراً جديداً فقد أنتشر فى عهد العلامة أوريجانوس فقاومة وأستطاع إفناؤه حيث انه فسر الايات التى تصرح بملك المسيح ألف سنة أنها تشير إلى الفراح السمائية الروحية المناسبة لطبيعة الأرواح التى تقوم كاملة وهذا لا يكون فى هذا العالم بل العالم الآتى وقصد نيبوس إحياء هذه العقيدة مرة أخرى بعد إضمحلالها، ثم بعد موت نيبوس أخذ رجل أسمه كراسيوس على عاتقه إحياء هذه البدعة وكان رجلاً غنياً من الأشراف وخبيراً وذو سطوة وحدث أن البابا ديونيسيوس كان يتفقد رعيته فى الأقاليم سنة 255 م وذهب إلى أرسينوى عاصمة الفيوم فى ذلك الوقت، فعرض تابعوا هذه الهرطقة عليه أن يحكم فيها فإستعمل الحكمة المتناهية وجذبهم إليه باللطف والرقة، فعقد مجمعاً لمدة ثلاثة ايام متوالية، ذكر أتباع هذه الهرطقة حججهم التى رددها على مسامعهم نيبوس وبعدها كتب البابا رسالة بها نبذة فى " المواعيد الإلهية " فند فيها آراء نيبوس ودحض فيها تلك الأفكار ولم يكتف البابا ديونيسيوس بذلك بل وضع شرحاً لسفر لارؤيا قاعدته أنه لا يجب أن يفسر عبارات هذا السفر تفسيراً حرفياً، لأنه عبارة عن رموز وتنبؤات بعضها تم وبعضها سيتم فى وقته ويقول بعض المؤرخون أن هذا البابا كان يرى أن يوحنا الرسول ليس هو الذى كتب سفر الرؤيا بل وضعه يوحنا آخر غير أنه أعترف بأنه سفر موحى من الرب الإله يجب قرائته مع الحذر الكلى.
المزيد