
صفات المسيح « أتشبه بك »
لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد في الشوارع صوته. قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ (مت ۲۱:۱۲)
خمس صفات رئيسية للمسيح له المجد تجدها في هذه الآية هوذا فتاي الذي اخترته، حبيبي الذي سرت به نفسی أضع روحي عليه فيخبر الأمم بالحق لا يخاصم ولا يصبح، ولا يسمع أحد في الشوارع صوته القصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة مدخنة لا يطفى حتى يخرج الحق إلى النصرة وعلى اسمه يكون رجاء الأمم، (مت ۱۲ ۱۸-۲۱)
١- لا يخاصم قلبه لا يعرف الخصام لأن الخصام يعنى عدم وجود محبة، ففي الزمن القديم كان اليهود يخاصمون السامريين، ولكن مسيحنا الحلو يقطع مشواراً كبيراً ليقابل المرأة السامرية وعندما قابلته قالت له كيف تكلمني وانت رجل يهودي وأنا امرأة سامرية (فاليهود لا - يعاملون السامريين) فبدأ السيد المسيح بلطف يقتادها إلى التوبة وخطوة بخطوة يظهر جمالها وتصير كارزة ويشير إليها ويقول: هوذا فتاي الذي اخترته وحبيبي الذي سرت به نفسى لا يخاصم أحداً. فالأفضل لك أن تراجع نفسك.
٢- لا يصيح غضب الإنسان لا يصنع بر الله وغضب الإنسان يظهر في ملامح الوجه وفي الكلام وفي السلوك وإن أقام الغضوب أمواتاً فليس مقبولاً أمام الله - مثلما علمنا الآباء لو ضبطت مشاعرك وفكرك وقلبك يشير إليك المسيح ويقول هوذا فتاى الذي اخترته حبيبي الذي سرت به نفسی.
٣- لا يسمع أحد في الشوارع صوته كانت البيوت كلها دور واحد ولم يكن هناك زجاج للنوافذ ولا أبواب خشب مثل الموجودة عندنا حالياً لذلك يمكن للناس التي تسير في الشارع أن تسمع ما يدور داخل البيت فالذي تكون حياته هادئة لا يسمع أحد في الشوارع صوته، والحياة الهادئة تعبر عن الإنسان الذي يسعى إلى رضا المسيح فيقال عنه هوذا فتاى الذي اخترته حبيبي الذي سرت به نفسی مثال شخص يكون كمحطة إرسال أو إذاعة طوال اليوم فعندما يقابلك هذا الشخص يبادرك بالسؤال الشهير هل لديك أخبار وان لم يكن لديك أخبار يتطوع هو بل ويتبرع ويقدم لك طائفة من الأخبار وأحيانا يكون وكالة أنباء سيئة الأخبار فيثور قائلاً "الم تدر" فقد حدث كذا وكذا نجده شخصاً مزعجاً حتى وهو يقوم بتربية أولاده سواء هو أو الأم فعند تربية الأولاد والبنات لابد أن يكونا هادي الملامح فيكون كلاهما كإنسان هادي السير دائماً فالأمور
العظيمة تتم في السر أي في هدوء یعنی الشجرة الضخمة التي تعطى ثمراً هل يسمع أحد صوتها ".
٤- قصبة مرضوضة لا يقصف مرضوضة (يعنى قطعة خشب هشة) لا يقصف (لا يكسر) ويقول ليس منها فائدة بمعنى أنه حتى لو عاش الإنسان في الخطية مستحيل أن ينظر المسيح إليه بهذا الشكل كان هناك إنسان شرير من هامة راسه حتى اسفل قدميه والله منتظر عودته، وصلب هذا الإنسان مع المسيح على الصليب والله يتأني عليه وعندما قال هذا اللص ، اذكرني يارب متى جئت في ملكوتك قبله المسيح فوراً، وكانه يقول له انا منتظرك منذ زمن بعيد انت قصبة مرفوضة فانتظرتك أن ترفع صلاة .. لذلك أجابه المسيح على الفور اليوم تكون معي في الفردوس ويصير هذا الإنسان من أوائل الذين دخلوا إلى الفردوس قصبة مرضوضة لا يقصف دائماً عنده أمل ورجاء دائما عنده نوع من التشجيع
٥- فتيلة مدخنة لا يطفى يوجد انسان يقفل باب الرجاء أمامك، ويوجد انسان اخر يفتح أمامك باب الأمل وفي هذا يتم تقسيم الناس إلى نوعين متفائلين ومتشائمين.
ا- المتفائل يقول الله وردة جميلة لكن بها بعض الشوك.
ب- المتشائم يقول: ما هذا الشوك الذي يحيط بالوردة
تری ماهی نظرتكم إن نظرت للوردة تكون متفائلاً وعندك رجاء مثل نظرة المسيح إلينا نحن الخطاة المسيح ينتظر عودتنا لانه يرى فينا جمالاً افضل ویرى أن كل إنسان له نصيب في الملكوت هوذا فتاي الذي اخترت وحبيبي الذي سرت به نفسی.
قداسة البابا تواضروس الثانى