مائة درس وعظة (٥١)

25 أكتوبر 2024
Large image

مكانة الكنيسة « سر فرح حياتي »
"مبنيين على أساس الرسل والأنبياء، ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية" (أف٢٠:٢)
يقول القديس كبريانوس "من لم يتخذ الكنيسة اما له لا يكون الله اباه" ومن هنا تأتي مكانة الكنيسة في حياة المؤمنين
أولاً: وظيفة الكنيسة
١- إعداد المؤمنين
تأخذ الكنيسة الإنسان منذ ولادته بصلاة الحميم وسر المعمودية وتمتد معه عبر الحياة إلى أن تودعه إلى السماء ونحن كخدام يجب أن نعي تماماً أن الهدف من الخدمة هو أن يكون لمخدومينا نصيب في السماء
٢- غرس القيم.
عندما كنا على مادية الغذاء مع البطريرك الروسي فتح حوار كيف يحارب الغرب التقاليد الإنسانية فمثلا يضغطون على البلاد المرهقة اقتصادياً ليقدموا لهما مساعدات نظير شيء غريب جداً نظير أنهم يوافقون على الشذوذ الجنسي يعنى بصورة أبسط الخطية في مقابل المساعدات الاقتصادية كيف يضل العالم لذلك يا إخوتي الارتباط بالكنيسة، والحياة بداخلها والتعلم منها، وتربية أولادنا وبناتنا وشبابنا داخل الكنيسة حسب وصايا الإنجيل كل هذه المفاهيم شيء مهم جداً نسمى كنيستنا بالارثوذكسية (الاستقامة) والأرثوذكسية هي الطريقة المستقيمة لتمجيد الله التي ليس فيها تحايل ولا تسيب نستخدم ما في العصر من تكنولوجيا وأدوات عصرية ولكن بمبادئ نقية
٣- تقديم الخلاص
اعرفوا يا إخوتي أنه" لا خلاص خارج الكنيسة " كما قال القديس أوغسطينوس وايضا يقول حينما كان المسيح ظاهراً في الجسد كانت الكنيسة مخفية فيه هو يعمل كل شيء لها وحينما صعد بالجسد صار هو مخفيا فيها وصارت تعمل کل شیء به ولأجله، والقديس يوحنا ذهبي الفم قال عبارة اجمل "الكنيسة هي أعلى من السماء وأكثر اتساعاً من الأرض، لأنها يمكن أن تحتضن الجميع".
ثانيا مكانة الكبيسة
١- احتیاج کیانی
نقرأ في العهد القديم عن كنيسة البرية وهي خيمة الاجتماع، والتي كانت تنتقل معهم من مكان لمكان فقد كانت هي مسكن الله مع الناس وكانت تتحد معهم ثم تطورت الفكرة وصارت ثابتة فانشي الهيكل في اورشليم وصار مبنی ثابتاً له فخامته وعظمته وتقسيماته الداخلية والخارجية، وهذا الهيكل في أورشليم هو الذي تهدم في الحادثة المعروفة باسم خراب اورشليم عام ٧٠ ميلادية بعد صعود ربنا يسوع المسيح ومازال مهدوما ومن الهيكل في العهد القديم نشات الكنيسة في العهد الجديد كانت الكنيسة في البداية صغيرة مبنية بخشب، بإمكانيات محلية قليلة جدا. نسمع عن الكنيسة المعلقة كانت معلقة فوق أحد الحصون وهو حصن بابليون فيها كمية اخشاب كثيرة ونسمع عن كنائس الأديرة كان النمل والسوس يهاجم الأخشاب ويسقطها، ولكن صارت الكنيسة مع بدايات القرون الأولى لها مبني وصارت تسمى كنيسة مسيحية، وانتشرت الكنيسة في العالم.صارت الكنيسة هي مسكن الله مع الإنسان في العالم كله، وابسط تعريف يقوله الأولاد الصغار (بيت ربنا).
وامتداداً لهذا الاحتياج الكياني المسيح يسكن في الكنيسة، فالمسيح يسكن في في الإنسان وصار المسيح فينا، وصرنا جميعاً نسمى اعضاء جسد المسيح والمسيح رأس هذا الجسد . ٢- حضور المسيح الكنيسة تمثل الحضور الدائم لشخص المسيح "ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (مت ۲۰:۲۸)، هو الحاضر في المؤمنين وقلوب المؤمنين تبني وتجتمع من خلال الكنيسة لهذا تعلمنا "اما تعلمون أنكم هيكل الله، وروح الله يسكن فيكم" ( ١كو١٦:٣)، فيصير كل إنسان فينا هو كنيسة ولها مذبح، هو القلب قلبك هو مذبح كنيستك ومجموعنا كلنا يشكل كنيسة الله الحية، ولكنا نتناول على المذبح هذه هي الكنيسة، وهذا هو المسيح الذي يحيا فينا.
٣- نافذة الأبدية
نقول في كل قداس" يعطى عنا خلاصاً وغفراناً للخطابا، وحياة أبدية لمن يتناول منه" فتصير الكنيسة نافذة على السماء
نحن نصلي في اتجاه الشرق لأن أعيننا كلها على السماء وعندما يصرخ الكاهن اين هي قلوبكم، كلنا نجيبه هي عند الرب وعندما نرنم الترنيمة المشهورة كنستى هي بيتي هي أمي هي سر فرح حياتي فهذا تعبير أصيل عن مكانة الكنيسة في حياتنا، فهي بيتي كشخص، وهي أمي انا
هل جربت أن تدخل الكنيسة وهي خالية هل جربت أن تجلس في خشوع بعد ما تنير شمعة هل اختبرت هذه الخبرة الروحية وعشت.فيها بكل كيانك
كنيستنا تعلمنا أن حامل الايقونات فيه ايقونات للقديسين ينظرون إلينا، يتطلعون إلى الذين يجاهدون على الأرض، لأن الإنسان عندما يتطلع إلى السماء على الدوام تهون عليه الأرض ولا يتعلق بها أو تحيا بداخله، ويصير إنساناً
سماويا، وإذا سار بالأمانة يكون مستحقا النصيب السماوي.
قداسة البابا تواضروس الثانى

عدد الزيارات 163

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل