
إنجيل القداس:
بيلاطس هنا يقتل الجليليين وخلط دماءهم بذبائحهم. وبرج يسقط على ١٨ إنسانًا فقتلهم. فالموضوع هنا، أناس أبرياء دون ذنب وماتوا، ربما هم لهم أخطاءهم، لكن الكتاب لم يذكر لهم أخطاء. والسيد المسيح يعلم هنا أن لا نفكر في لماذا ماتوا، بل علينا أن نقدم توبة. فليس مهمًا أن نموت، وليس له أهمية أن نفكر لماذا وكيف،ولكن المهم أن نقدم توبة حتى إذا جاء الموت لا نهلك= إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون. ويوم الأحد القادم هو يوم المعمودية (أحد التناصير) والتوبة هي معمودية ثانية. إبليس الذي كان قتالا للناس منذ البدء(يو ٤٤:٨ ) يرمز له بيلاطس قاتل الجليليين. وليس ببعيد أن إبليس أيضًا دبر حادثة البرج. ولكن إذا سمح الله بالموت فهذا لينقل أولاده للسماء. ولكن إبليس أيضًا يعلم الناس الخطايا فيهلكوا أبديًا. وهذا هو ما يحتاج توبة ورفض لإغراءات إبليس.
مزمور الإنجيل:
دن يا رب الذين يظلمونني= أي الشياطين الذين يخدعونني بالخطايا. وقاتل الذين يقاتلونني= الشياطين
خذ سلاحًا وترسا وإنهض إلى معونتي= السلام كان الصليب. والله أعطى لنا سلاح نحارب به إبليس (راجع
.( أف ٦
إنجيل باكر:
مثل الكرامين الأردياء. وفيه نراهم يقتلون رسل صاحب الكرم ثم قتلوا إبنه (المسيح). وهذا ما يحدث عبر
الزمن، فإبليس يحرك أتباعه. ونهاية كل هؤلاء الهلاك الأبدي. لكن الأبرياء الذين إستشهدوا فهم في السماء.
إذًا ليس الموت الجسدي هو المهم بل الموت الروحي إذا إنجذب إنسان للخطية. مثل هذا عليه أن يقدم توبة
حتى لا يهلك أبديًا.
مزمور باكر:
أمامك هي كل شهوتي. وتنهدي عنك لم يخف= لو كانت شهوة المرنم هي السماء فهذا يفرح قلب الله، لكن
لو كان المرنم يصرخ إلى الله أن يخلصه من شهوات العالم، فالشهوة هنا هي خطية يتنهد عليها. ويقول لله
أنت ترى تنهدي فأعني حتى أتخلص من شهوات العالم فيكون لي حياة أبدية.
البولس:
حقًا بالمعمودية نصير أولادًا لله. لكن المعمودية ليست نهاية الطريق، بل علينا أن نسلك في قداسة العمر كله=هذه هي إرادة الله قداستكم + المحبة الأخوية. ولا نحزن كالباقين الذين لا رجاء لهم. ونرى رجاء القديسين أن يخطفوا إلى المجد لنلاقي الرب في الهواء. هذا ما يدفعنا أن نسلك في قداسة.
الكاثوليكون:
تكملة لنفس موضوع البولس. إخضعوا لله. قاوموا إبليس فيهرب منكم. طهروا أيديكم.
الإبركسيس:
بولس يعلم سنة وستة أشهر دون أن يقاومه أحد. وهذا حسب وعد الله. ففي هذا المكان أناس وجد الله أنهم
مستعدين للإيمان فيترك لهم بولس سنة وستة أشهر. ولاحظ أن المقاومة لكلمة الله هي من عمل إبليس
(بيلاطس في إنجيل القداس رمز له). لكن حين يريد الله أن يوقفه فهو يوقفه.
أم ١:٨-11
نسمع هنا عن أهمية الحكمة. والحكمة هي في رفض إغراءات الشيطان حتى لو كانت إغراءاته ذهبًا وفضة.
فالتوبة أهم فهي طريق الحياة الأبدية أما الخطية فهي طريق الهلاك.
إش ١٠:٤٣-28
الرب هو المخلص وهو الفادي. جعل في البحر طريقًا (مع موسى في البحر الأحمر رمزًا للمعمودية) وفي
المياه القوية مسلكًا= أي المعمودية. وأولى البأس فيضطجعون= هم الشياطين هم الآن تحت الأقدام
ومصيرهم الهلاك الأبدي.أنا أنا هو الماحي معاصيك وأثامك لا أذكرها= إنجيل القداس عن التوبة وإنجيل الأحد عن المعمودية. والتوبة معمودية ثانية. وبالتوبة والمعمودية غفران الخطايا.
أي ٦:٣٢-16
نلاحظ أن الروح القدس يعطي حكمة= لكن في البشر روحًا ونسمة القدير تعلمني. ليس الكثيرو الأيام
حكماء= الحكمة ليست بالسن ولكن بالروح القدس.
نرى في قراءات هذا اليوم: الشيطان القاتل تسبب بخداعه وغوايته أن يجعل الإنسان يموت إذ أخطأ. وجاء
المسيح الفادي المخلص ليؤسس سر المعمودية وسر التوبة لغفران الخطية فلا نموت. وعلينا أن نسلك بقداسة وحكمة أي لا نسير وراء شهواتنا والله قادر أن يخضع إبليس. وأعطانا الروح القدس يعطينا حكمة بها لا ننخدع وراء إبليس لكن من يعود لينجذب وراء الخطية رافضًا التوبة يهلك.