المقالات

15 سبتمبر 2019

تعرف على رموز وأصل النيروز رأس السنة القبطية وموسم فيضان النيل

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الشهداء "النيروز"، رأس السنة القبطية، حيث يتناول الأقباط البلح الأحمر والجوافة، حيث يرمز البلح إلى دم الشهداء بينما الجوافة إلى الأبيض رمز الطهر والنقاء. الأصل التاريخي لعيد النيروز النيروز وعيد رأس السنة المصرية هو أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وقد أتت لفظة نيروز من الكلمة القبطية nii`arwou (ني - يارؤو) = الأنهار، وذلك لأن ذاك الوقت من العام هو ميعاد اكتمال موسم فيضان النيل سبب الحياة في مصر. ولما دخل اليونانيين مصر أضافوا حرف السي للأعراب كعادتهم (مثل أنطوني وأنطونيوس) فأصبحت نيروس فظنها العرب نيروز الفارسية. علاقة عيد النيروز بفيضان النيل رمز الخير والبركة لأرض مصر نظرًا لارتباط النيروز بالنيل أبدلوا الراء بالأم فصارت نيلوس ومنها أشتق العرب لفظة النيل العربية. أما عن النيروز الفارسية فتعني اليوم الجديد (ني = جديد ، روز= يوم) وهو عيد الربيع عند الفُرس ومنه جاء الخلط من العرب، وأصبحت نياروس ومعناه الكامل "عيد مباركة الأنهار". أول شهور السنة القبطية توت هو أول شهور السنة القبطية، مشتق من الإله تحوت إله المعرفة وهو حكيم مصري عاش أيام الفرعون مينا الأول وهو مخترع الكتابة ومقسم الزمن، وقد أختار بداية السنة المصرية مع موسم الفيضان لأنه وجد نجمة الشعري اليمينية تبرق في السماء بوضوح في هذا الوقت من العام مما يعني أن السنة القبطية، سنة نجمية وليس شمسية مما يجعلها أكثر دقة من الشمسية التي احتاجت للتعديل الغريغوري وبالتالي لم تتأثر بهذا التعديل وذلك لأن الشمس تكبر الأرض بمليون وثلث مليون مرة والشعري اليمينية تكبر الشمس بـ200 مرة، مما يعني أنها أكبر من الأرض بـ260 مليون مرة مما يجعل السنة النجمية أدق عند المقارنة بالشمسية. دقلديانوس عصر الشهداء وإعلان التقويم القبطي بدأ الأقباط تقويم الاستشهاد وجعلوا هذا التقويم (المصري) يبدأ بالسنة التي صار فيها دقلديانوس إمبراطورًا (عام 284 ميلادية) لأنه عذب وقتل نحو مليون ونصف مليون من الأقباط، وسمى هذا التقويم بعد ذلك بتقويم الشهداء وهو الآن سنة 1733 للشهداء الأطهار. مع عصر دقلديانوس أحتفظ المصريين بمواقيت وشهور سنينهم التي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولي لحكم دقلديانوس =282 ميلادية = 1 قبطية = 4525 توتية (فرعونية)، ومن هنا أرتبط النيروز بعيد الشهداء، حيث كان في تلك الأيام البعيدة يخرج المسيحيين في هذا التوقيت إلي الأماكن التي دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبئة ليذكروهم، وقد أحتفظ الأقباط بهذه العادة حتى أيامنا فيما يسمونه بالطلعة. ماذا قال هيرودت عن التقويم القبطي؟ قال هيرودت المؤرخ الإغريقي (قبل الميلاد بحوالي ثلاثة قرون) عن التقويم القبطي (المصري): [وقد كان قدماء المصريين هم أول من أبتدع حساب السنة وقد قسموها إلى 12 قسمًا بحسب ما كان لهم من المعلومات عن النجوم، ويتضح لي أنهم أحذق من الأغارقة (اليونانيين)، فقد كان المصريون يحسبون الشهر ثلاثين يومًا ويضيفون خمسة أيام إلى السنة لكي يدور الفصل ويرجع إلى نقطة البداية]. ولقد قسم المصريين (منذ أربعة آلف ومائتي سنة قبل الميلاد) السنة إلى 12 برجًا في ثلاثة فصول (الفيضان - الزراعة - الحصاد) طول كل فصل أربعة شهور، وقسموا السنة إلى أسابيع وأيام، وقسموا اليوم إلى 24 ساعة والساعة إلى 60 دقيقة والدقيقة إلى 60 ثانية وقسموا الثانية أيضًا إلى 60 قسمًا والسنة في التقويم القبطي هي سنة نجمية شعرية أي مرتبطة بدورة نجم الشعري اليمانية (Sirius) وهو ألمع نجم في مجموعة نجوم كلب الجبار الذي كانوا يراقبون ظهوره الاحتراقي قبل شروق الشمس قبالة أنف أبو الهول التي كانت تحدد موقع ظهور هذا النجم في يوم عيد الإله العظيم عندهم، وهو يوم وصول ماء الفيضان إلى منف (ممفيس) قرب الجيزة. وحسبوا طول السنة (حسب دورة هذا النجم) 365 يومًا، ولكنهم لاحظوا أن الأعياد الثابتة الهامة عندهم لا تأتى في موقعها الفلكي إلا مرة كل 1460 سنة، فقسموا طول السنة 365 على 1460 فوجدوا أن الحاصل هو 4/1 يوم فأضافوا 4/1 يوم إلى طول السنة ليصبح 365 يومًا وربع. أي أضافوا يومًا كاملا لكل رابع سنة (كبيسة). وهكذا بدأت الأعياد تقع في موقعها الفلكي من حيث طول النهار والليل. شهور السنة القبطية: شهور السنة القبطية هي بالترتيب: توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرى ثم الشهر الصغير (النسئ) وهو خمسة أيام فقط. (أو ستة أيام في السنة الكبيسة). ومازالت هذه الشهور مستخدمة في مصر ليس فقط على المستوى الكنسي بل على المستوى الشعبي أيضًا وخاصة في الزراعة
المزيد
12 سبتمبر 2019

النيروز ( رأس السنة القبطية للشهداء )

في هذا اليوم تعيد الكنيسة برأس السنة القبطية للشهداء ويسمى النيروز وهي كلمة فارسية معناها اليوم الجديد . وفيه تقام الاحتفالات تكريما لشهداء المسيحية وتخليدا لذكراهم وتبركا بحياتهم . إيمانا من الكنيسة والمؤمنين بفاعلية صلواتهم وطلباتهم . وقد بدأ تقويم الشهداء في بداية حكم الإمبراطور دقلديانوس سنة 284م والكنيسة تقدم لأبنائها تاريخ المسيحية المبكرة في أبهي صورة . حينما قدم المسيحيون ذواتهم في عهد ذلك الإمبراطور . نماذج للحب والبذل والأيمان والاحتمال ومحبة الأعداء بل ان الكنيسة تقدم قصة الكرازة بالإنجيل للعالم أجمع وللخليقة كلها وهي بذلك تعلم ان الإيمان المسيحي في طوره المبكر حفظ وانتشر بسفك دماء الشهداء والقدوة أكثر من انتشاره بالوعظ والتعليم . فلنحفظه يومًا مقدسا بكل طهر ونقاوة ، ولنبتعد عن الأعمال المرذولة ، ولنبدأ سيرة جديدة مرضية . كما يقول الرسول بولس ان كل شئ قد تجدد بالمسيح . الأشياء القديمة قد مضت . هوذا أشياء جديدة قد صارت . وكل شئ هو من قبل الله . هذا الذي رضي عنا بالمسيح . وأعطانا خدمة المصالحة (2كوه : 17 - 18 ) وقال إشعياء النبي "روح السيد الرب على لان الرب مسحني لأبشر المساكين ، أرسلني لأعصب منكسري القلب لأنادي للمسبيين بالعتق و للمأسورين بالإطلاق (اش 61 : 1) ، وقال داود النبي "بارك رأس السنة بصلاحك . تمتلئ بقاعكم دسما (مز65 : 11) . فلنطلب من الرب ان يحفظنا بغير خطية ويساعدنا على العمل بمرضاته . بشفاعة القديسة مريم العذراء وجميع الشهداء والقديسين . آمين .
المزيد
22 أغسطس 2019

صعود جسد القديسة مريم العذراء

في مثل هذا اليوم كان صعود جسد سيدتنا الطاهرة مريم والدة الإله فأنها بينما كانت ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تنطلق من رباطات الجسد أعلمها الروح القدس بانتقالها سريعا من هذا العالم الزائل ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون وكانت السيدة مضطجعة علي سريرها . وإذا بالسيد المسيح قد حضر إليها وحوله ألوف ألوف من الملائكة . فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة المعدة لها فسرت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وألهها يسوع المسيح فأصعدها إلى المساكن العلوية آما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية وفيما هم ذاهبون به خرج بعض اليهود في وجه التلاميذ لمنع دفنه وأمسك أحدهم بالتابوت فانفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين حتى آمن وندم علي سوء فعله وبصلوات التلاميذ القديسين عادت يداه إلى جسمه كما كانتا . ولم يكن توما الرسول حاضرا وقت نياحتها ، واتفق حضوره عند دفنها فرأي جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به فقال له أحدهم : " أسرع وقبل جسد الطاهرة القديسة مريم " فأسرع وقبله . وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال : " أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها فأنتم تعرفون كيف أني شككت في قيامة السيد المسيح " . فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا فعرفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به . وقال لهم الروح القدس : " ان الرب لم يشأ ان يبقي جسدها في الأرض " وكان الرب قد وعد رسله الأطهار ان يريها لهم في الجسد مرة أخري فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها وهي جالسة عن يمين ابنها وإلهها وحولها طغمات الملائكة وتمت بذلك نبوة داود القائلة : " قامت الملكة عن يمين الملك " وكانت سنو حياتها علي الأرض ستين سنة . جازت منها اثنتي عشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار . وأربع عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي ، كوصية الرب القائل له : " هذا ابنك " وليوحنا : " هذه أمك " شفاعتها تكون معنا . آمين
المزيد
15 أغسطس 2019

عبارة "والدة الإله"

لن أبحث في نشوء العبارة وقد يكون أوريجينوس أول من استعملها وقد ذكرالعبارة الكسندروس السكندري وأثناسيوس وديديموس الأعمى والغرويغوريوسان وكيرلس الارشليمي. وفي إحدى رسائل كيرلس إلى نسطوريوس عندما يفسر التسمية يقول: "ليس لأن طبيعة الكلمة أو لاهوته كانت بدايته من العذراء القديسة، بل لأنه منها ولد الجسد المقدس بنفس عاقلة، وهو الجسد الذي اتحد به شخصيا الكلمة الذي قيل عنه إنه ولد بحسب الجسد ... وما دامت العذراء القديسة ولدت بالجسد الله الذي صار واحدا مع الجسد بحسب الطبيعة، لهذا السبب ندعوها والدة الإله ولا نعني بذلك أن طبيعة الكلمة كانت بداية وجودها في الجسد".لعل النعمة التي حّلت علينا ﺑﻬذه العقيدة أننا وُهبنا أن نرى وحدة المسيح وان نذوقها بالرغم من كوﻧﻬا تفوق كل قدرة على استيعاﺑﻬا في شعور المصلي. ذلك أن المسيحي ولو ارتضى هذه العقيدة إلاَّ أنه يذهب في إحساسه إلى إلوهية للسيد لابسةٍ بشرية ما أو إلى إحساسه ببشرية متكاملة بإلوهية ما. إﻧﻬا لصعوبة رهيبة أن يختبر المؤمن الناسوت واللاهوت متعاملين في شخصية تبرز مركبة وموحدة بآن. هذا من الوحي المحض الذي ليس مثله شيء في دنيانا. إن الشرق تتكثف فيه رؤية الإلوهة في السيد على حساب بشريته وكأن الشرق مونوفيسي سيكولوجيا. ولعل تعليل ذلك إننا ذقنا ويلات الأريوسية في ما كانت عليه وفي ما مورست عقودا وفي ما انبعثت في غير حركة. وقد يكون الغرب ميا ً لا إلى المسيح الإنسان على نكهة نسطورية ، أو ما اصطلح عليه على أنه كذلك. وما من شك أن هذه النزعة هي التي تفسر طغيان عيد الميلاد في جانبه البشري وجوانبه الفولكلورية. ولقد لاحظت غير مرة إن المرء لا يستطيع أن ينتزع بسهولة عبارة والدة الإله من فم پروتستنتي. وقد يكون الشرق كله موحدا على عبارة والدة الإله بلا استثناء كنيسة. هذه المداخلة لا يعنيها أن تبحث في موقف نسطوريوس من العقيدة. فإذا عدتم إلى ما قبل الخلاف الأفسسي تجدون عبارة والدة الإله بالأقل مرة عند نسطوريوس وقد صرح بعد مداخلات يوحنا الانطاكي: "إن العذراء القديسة هي والدة الإله لأن الهيكل المخلوق فيها بالروح القدس اتحد بالألوهة". وليس من صحة للتأكيد بأنه كان يؤمن بإنسان عادي استقر فيه الكلمة فيما بعد. عن علاقة الناسوت باللاهوت يقول متخذا سفر ٢ "كانت النار في العليقى والعليقى كانت النار والنار العليقى ولم يكن : الخروج ٣ عليقيان وناران" وفصل المقال عنده: "من قال في الاتحاد ابنا وإلها وربا كيف يمكنه بفصلهما أن يقول إنه ثمة على حدة ابن وإله وان ثمة آخر هو الإنسان وان يقول هكذا ابنين". يجمع الأخصائيون اليوم على أن نسطوريوس لم يكن نسطوريا لإيمانه بوحدة شخص المسيح وما كان قوله بالأقنومين في السيد إلاَّ لأن ذلك عنى له الطبيعتين. ما قلت لكم هذا لنخوض جدلا حول شخص نسطوريوس ولكن لأؤكد إن إكرام الشرقيين جميعا لسيدتنا والدة الإله واحد وإن إيماننا تاليا بالسيد المبارك واحد.ولكن لم نستطع معا نحن الخلقيدونيين وغير الخلقيدونيين أن نتجاوز حسنا بالتاريخ لنلتقي كنيسة المشرق المسماة أشورية على صيغة معقولة فالتقت هذه الكنيسة الكاثوليكية فأصدرتا بيانا خريستولوجيا مشتركًا في الحادي عشر من نوفمبر الماضي وصرحتا أن اللاهوت والناسوت وهما بعيدان عن أن يشكلا "واحدا وواحدا" متحدان في شخص الابن ذاته، ابن الله الوحيد ... فالمسيح ليس "إنسانا عاديا" تبناه الله ليقر فيه وليلهمه كما ألهم الأبرار والأنبياء. ...والناسوت الذي ولدته العذراء مريم المغبوطة كان دائما ناسوت ابن الله ذاته. ولهذا السبب تصلي كنيسة الشرق الأشورية إلى العذراء مريم باعتبارها "والدة المسيح إلهنا ومخلصنا" واعترفت الكنيستان إن العبارتين "والدة الإله" ووالدة المسيح تعبران شرعيا وبدقة عن الإيمان الواحد. وسمت الكنيستان نفسيهما شقيقتين وتعاهدتا على رفع كل الحواجز دون تحقيق الشركة الكاملة.ليس لي إلاَّ أن ألاحظ بحزن أن الشرق فوت على نفسه فرصة أن يكون واحدا. المطران جورج خضر من كتاب والدة الإله
المزيد
13 أغسطس 2019

تكريم الكنيسة للسيدة العذراء

للعذراء مريم من بين جميع القديسين مكانة خاصة، والأرثوذكسيون يعظمونها باعتبارها (أشرف من الشيروبيم وأرفع مجداً بغير قياس من السيرافيم). وفي حين تُعظّم وتُكرّم والدة الإله بهذا الشكل، فمن المهم الملاحظة أن الكنيسة الأرثوذكسية لا تدعو أبداً إلى عبادتها كعبادتنا لله. فالتمييز واضح جداً في التعبير اللغوي الخاص باللاهوت اليوناني: فهناك كلمة خاصة مكرّسة لعبادة الله (Latreia) بينما هناك عبارات مختلفة تُستخدم بالنسبة لتكريم العذراء ألا وهي: (Duleia، Hyperduleia، Proskynesis) وتُذكر مريم معظم الأحيان عند إقامة الخدم الطقسية الأرثوذكسية وتدعى عادة بلقبها الكامل: (الكلية القداسة، الطاهرة، الفائقة البركات، المجيدة، سيدتنا والدة الإله، الدائمة البتولية، مريم). وهو لقب يضم النعوت الرئيسية الثلاثة التي تكرسها الكنيسة الأرثوذكسية للسيدة: (والدة الإله) (Theotokos)، (الدائمة البتولية) (Aeparthenos)، و (الكلية القداسة) (Panagia). أول هذه الألقاب منحه للعذراء المجمع المسكوني الثالث (أفسس 431). أما اللقب الثاني فجاء به المجمع المسكوني الخامس (القسطنطينية 553) {يبدو لأول وهلة الإيمان ببتولية مريم الدائمة متعارضاً ونص الكتاب المقدس وفقاً لإنجيل مرقص (31:3) الذي يورد عبارة (أشقاء) يسوع. لكن الكلمة اليونانية تعني أيضاً الأخ من أحد الأبوين أو ابن العم أو حتى أحد الأقرباء، إضافة إلى معنى (الأخ) الحقيقي}. أما لقب (الكلية القداسة) فلم يجر تحديده من الناحية العقائدية، بل هو مقبول ومستخدم من جميع الأرثوذكسيين وتسمية (والدة الإله) ذات أهمية فائقة، لأنها مفتاح العبادة الأرثوذكسية الموجهة للعذراء. نكرِّم مريم لأنها والدة إلهنا. ولا نكرّمها منفصلة عنه وإنما بسبب علاقتها بالمسيح. هكذا فإن التكريم الذي نخص به مريم، لا ينتقص من عبادة الله مطلقاً بل على العكس. وبالقدر الذي نقدّر فيه مريم، نعرف المزيد عن جلال ابنها، ذاك أننا إكراماً للابن نعمد إلى إجلال الأم نكرِّم الأم من أجل ابنها. إن التعليم الأرثوذكسي المتعلق بوالدة الإله منبثق من تعليمها الخاص بالمسيح. وحين أكدّ آباء مجمع أفسس على تسمية مريم بوالدة الإله، لم يكن ذلك بقصد تمجيدها بل من أجل الحفاظ على العقيدة الحقة المتعلقة بشخص المسيح. ومن يفكر في جميع مقتضيات هذه العبارة الأساسية: (والكلمة صار جسداً)، لا بدّ له أن يخشع باحترام أمام تلك التي تمّ اختيارها كي تكون أداة لهذا السر العظيم. وأولئك الذين يرفضون تكريم مريم هم أنفسهم أولئك الذين لا يؤمنون حقاً بالتجسد ولكن ليس لأنها والدة الإله فقط يعمد الأرثوذكسيون إلى تكريم مريم، بل لأنها أيضاً (كلية القداسة). فهي من بين جميع مخلوقات الله، المثال الأعلى للتآزر بين تدبير الله وحرية الإنسان. فالله الذي يحترم حرية الإنسان على الدوام، لم يشأ أن يتجسد دون موافقة والدته موافقة حرة. وانتظر إجابتها العفوية: (هوذا أنا أمة الرب فليكن لي حسب قولك) (لو 38:1). كان بوسعها أن ترفض. لم تكن صاغرة فقط، بل شاركت بملء إرادتها في سر التجسد. وكما قال نقولا كباسيلاس: (لم يكن التجسد فعل الآب وقدرته وروحه فقط... لكن كان أيضاً فعل إرادة العذراء وإيمانها... وكما أن الله تجسد بملء إرادته، هكذا شاء أن تحبل به أمه بملء حريتها، وموافقتها كل الموافقة) {حول البشارة، 4- 5} وكما أن المسيح هو آدم الجديد، فإن مريم هي حواء الجديدة، تلك التي أدّت طاعتها لمشيئة الله إلى خلق توازن مع عصيان حواء في الجنة. (هكذا فإن ما تعقَّد بعصيان حواء انحلّ بطاعة مريم. وما ربطته العذراء حواء في عدم إيمانها، حلّته العذراء مريم بإيمانها) {ايريناوس، (ضد الهرطقات)، 3، 22، 4}. (الموت من طريق حواء والحياة من طريق مريم) {ايريناوس، رسالته 22، 21} وتدعو الكنيسة الأرثوذكسية مريم (الكلية القداسة)، كما تدعوها (الطاهرة) والتي هي (بلا دنس). وجميع الأرثوذكسيين يؤمنون بأنها لم ترتكب قط أي خطيئة فعلية. ولكن هل تحررت أيضاً من الخطيئة الأصلية ؟ وبقول آخر، هل تجاري الأرثوذكسية العقيدة الكاثوليكية التي أعلنها الباب بيوس الحادي عشر السنة الـ1854 والتي تقضي بأن مريم مذ حملت بها أمها القديسة حنة وبنعمة خاصة من الله تم إنقاذها من كل (شوائب الخطيئة الأصلية)؟ إن الكنيسة الأرثوذكسية لم تقدم أبداً على إصدار بيان رسمي حول هذا الموضوع. ولكن منذ السنة الـ1854 رفضت غالبية الأرثوذكسيين هذه العقيدة الجديدة لأسباب عديدة: فهي تبدو غير مجدية، وتتضمن كما حدّدها الكاثوليك تفسيراً مغلوطاً للخطيئة الأصلية، وهي مدعاة للشك أيضاً لأنها تفضل مريم عن ذريّة آدم، واضعة إياها على حدة دون سائر أبرار العهد القديم من رجال ونساء ولكنّ الأرثوذكسية التي ترفض عقيدة (الحبل بلا دنس)، تؤمن بثبات بانتقال العذراء بالجسد. فالسيدة، على غرار سائر بني البشر، عرفت الموت الطبيعي، لكن قيامة جسدها تمّت قبل الجميع. فهي بالتالي تجاوزت الموت والدينونة وتعيش منذ الآن في الدهر الآتي. لكنها ليست منفصلة انفصالاً تاماً عن الإنسانية، لأننا نأمل أن نشارك ذات يوم في مجد الجسد الذي تتمتع به منذ الآن هذا الإيمان بانتقال والدة الإله يجري التعبير عنه بلا التباس في القطع التي ترتلها الكنيسة في 15 آب، يوم عيد (رقاد السيدة). لكن الأرثوذكسية بخلاف كنيسة رومية لم تلجأ إلى إعلان عقيدة (انتقال العذراء بالجسد) وليس في نيّتها أن تفعل ذلك أبداً. عقيدتا الثالوث والتجسد تم الإعلان عنهما كعقيدتين، لأنهما متعلقتان بكرازة الكنيسة، لكنّ تمجيد العذراء يُعتبر جزءاً من التقليد الداخلي للكنيسة: (من الصعب الكلام وأصعب من ذلك التفكير بالأسرار التي تحفظها الكنيسة في العمق الخفي لوجدانها الداخلي... ولم تكن والدة الإله يوماً موضوعاً للكرازة الرسولية. ففي حين بُشِّر بالمسيح فوق السطوح ونوديَ به على رؤوس الأشهاد عبر تعليم ديني موحّد للكون بأسره أُعلن سر والدة الإله فقط للذين في داخل الكنيسة... فهو أكثر من عرض للإيمان، إنه أساس لرجائنا، ثمرة الإيمان التي نضجت من التقليد. لنصمت إذاً ولنكفّ عن إدخال مجد والدة الإله الفائق في نطاق العقيدة) {فلاديمير لوسكي، (بناغيا)، في كتاب (والدة الإله)، منشورات ماسكال ص35}. عن كتاب: الكنيسة الأرثوذكسية: إيمان وعقيدة الفصل الثالث: كنيسة الله الأسقف كاليستوس وير
المزيد
12 أغسطس 2019

القدّيسة مريم والمجمع المسكوني الثالث

أعلن المجمع المسكونيّ الثالث الذي انعقد في مدينة أفسس عام 431 أنّ مريم والدة يسوع المسيح هي حقّاً "والدة الإله". واعتبر الآباء القدّيسون الملتئمون في المجمع أنّ هذا التعبير "والدة الإله" يتضمّن محتوى عقائديّاً على مستوى اللاهوت والإيمان المسيحيّ القويم. ولا تكتمل أرثوذكسيّة المؤمن وصحّة إيمانه من دون الاعتراف بأنّ مريم قد ولدت الإله نفسه الكائن منذ الأزل لدى الله الآب. مريم لم تلد بشراً كسائر البشر، فأتى الله وسكن فيه. بل ولدت الإله، فأعطته الجسد بعد أن سكن في أحشائها ما تقتضيه الطبيعة من وقت. لذلك، عقيدة "والدة الإله" ليست عقيدة مريميّة تختصّ بمكانة مريم في الإيمان الأرثوذكسيّ. إنّما هي، بالأحرى، عقيدة مسيحانيّة متعلّقة بشخص يسوع المسيح وتدبيره الخلاصيّ من أجل البشر. ويجدر التنويه هنا إلى أنّ الكنيسة، وفي هذا السياق تحديداً، لم ترفع إلى مستوى العقيدة سوى ما يختص بالله، الآب والابن والروح القدس في الواقع، درج الآباء قبل مجمع أفسس بوقت طويل على إطلاق اسم "والدة الإله" على مريم. ولائحة المراجع طويلة، نكتفي بالإشارة إلى بعضها الأهمّ. فمن أولى الشهادات ما ورد في إحدى رسائل القدّيس ألكسندروس بطريرك الإسكندريّة (320) حيث جاء: "فقد لبس المسيح في الحقيقة، لا في المظهر، جسداً اتّخذه من مريم والدة الإله". أمّا القدّيس أثناسيوس (373)، خليفة ألكسندروس، وبطل الإيمان القويم والمدافع عن العقيدة المسيحيّة في وجه الهرطقة الآريوسيّة، فيقول عن السيّدة مريم: "إنّ الكلمة هو نفسه قد وُلد بالجسد من مريم والدة الإله". والقدّيس غريغوريوس النزينزيّ (+389) يقول أيضاً: "إنْ كان أحد لا يؤمن أنّ القدّيسة مريم هي والدة الإله، فهو غريب عن الله" لقد سقنا هذه الأقوال كي نقول إنّ إعلان عقيدة ما في الكنيسة لا ينشأ من العدم. بل إنّ إعلان العقيدة يأتي ردّاً على تعاليم منحرفة، وعلى هرطقات تشاء ضلال المؤمنين. فالعقيدة ليست سوى التأكيد على ما تناقلته الكنيسة من إيمان سليم استلمته من الأجداد والآباء وبدورها ستسلمه إلى الأبناء. وهذا تماماً ما حصل مع نسطوريوس، بطريرك القسطنطينيّة (428)، إذ رفض الإقرار بأنّ مريم "والدة الإله" بعد أن اعترفت الكنيسة بذلك، وأدخلت هذا الاسم في نصوص عباداتها وكتبها. فكان أن اجتمعت الكنيسة في المجمع المسكونيّ الثالث وذكّرت بإيمانها المستودع منذ أيّام الرسل رفض نسطوريوس الاعتراف بإمكانيّة أن تلد مريمُ الإنسانةُ المخلوقةُ إلهاً هو خالقها، بالإضافة إلى أنّه ميّز في شخص يسوع المسيح بين كائنَين، إلهيّ وإنسانيّ، قائلاً إنّ مريم وَلدت الإنسان يسوع الذي حمل الإله، وحاشا أن تلد الإله. ففيما يختصّ بمريم العذراء، إذاً، يقول نسطوريوس إنّها "والدة المسيح الإنسان"، وليست والدة الكلمة الإله. لذلك، ينبغي أن ندعوها "والدة المسيح"، لا "والدة الإله". وهذا ما رفضته الكنيسة بقوّة، إذ قالت بعدم جواز الفصل في يسوع المسيح بين شخصين، إلهيّ وإنسانيّ. فيسوع كائن واحد إلهيّ اتّخذ الطبيعة الإنسانيّة كاملة، ولم ينفصل البتّة عن الألوهة، وإنْ للحظة واحدة واجه القدّيس كيرلس الإسكندري (+444) بدعة نسطوريوس بحزم شديد، فاعتبر أنّ رفض القول بأنّ مريم "والدة الإله" ينتج منه رفض وحدة الشخص في يسوع المسيح. وكيرلّس لم يتوانَ عن التأكيد على أنّ يسوع الإنسان هو نفسه كلمة الإله. لذلك يمكن القول إنّ "ابن الله وُلد من مريم" بحسب طبيعته البشريّة، وإنّ "ابن مريم قد خلق الكون" بحسب طبيعته الإلهيّة. وانطلاقاً من هذا المبدإ يصح القول حقّاً "إنّ مريم والدة الإله"، لأنّ الشخص الذي وُلد منها هو نفسه ابن الله الكائن منذ الأزل مع الله والذي صار إنساناً لأجل خلاص البشرانعقد المجمع المسكونيّ الثالث وأدان تعاليم نسطوريوس وآراءه اللاهوتيّة غير الموافقة لإيمان الكنيسة، وتبنّى تعاليم كيرلّس. ومن أبرز ما جاء في تحديدات المجمع اللاهوتية: "بما أنّ العذراء القدّيسة قد وَلدت بالجسد الإله الذي صار واحداً مع الجسد بحسب الطبيعة، فإنّنا ندعوها والدة الإله". وكما قلنا، فالتحديد المجمعيّ يتوسّع أكثر في شأن شخص يسوع المسيح والتأكيد على أنّه شخص واحد، فيقول الآباء المجمعيّون: "إنّما نعترف بمسيح واحد هو الكلمة المولود من الآب، وهو الذي اتّخذ جسداً (...) ليس إنّ إنساناً اعتياديّاً وُلد من مريم العذراء ثمّ حلّ عليه الكلمة (...) ولكنّه مع اتّخاذه لِذاته جسداً بقي كما كان إلهاً" في عام 433 وضع لاهوتيّو الكنيسة الأنطاكيّة نصّاً دعي "قانون الوحدة"، لأنّه أعاد الوحدة الكنسيّة بعد الاضطرابات التي سبّبها التعليم النسطوري الخاطئ. فأعاد "قانون الوحدة" التأكيد على مقرّرات المجمع المسكونيّ الثالث، ومن أبرز ما جاء في هذا القانون: "لا نعترف إلاّ بمسيح واحد وابن واحد وربّ واحد. وبسبب هذا الاتّحاد (بين الطبيعتين الإلهيّة والإنسانيّة) المنزّه عن الاختلاط، نعترف بأنّ العذراء القدّيسة هي والدة الإله، لأنّ الإله الكلمة صار فيها جسداً، أي صار إنساناً"يجد اسم "والدة الإله" جذوره في الكتاب المقدّس، ولا سيّما في قول أليصابات وهي حامل بيوحنّا المعمدان، حين زارتها مريم نسيبتها وهي حامل بيسوع: "من أين لي هذا أن تأتي أمّ ربّي إليّ" (لوقا 1: 43). فيسوع المسيح هو "الربّ"، واسم "الربّ" من أسماء الله الحسنى. فإذا كان المسيح هو الربّ، فأمّ الربّ هي "والدة الإله". فبشفاعاتها، يا مَن وُلد منها، ارحمنا وخلّصنا. مطرانية جبل لبنان
المزيد
06 أغسطس 2019

معجزات العذراء مريم العزباوية

معجزة شفاء من متاعب نفسية الإســـم : ن . ف منذ عامين عانيت من متاعب نفسية شديدة أقعدتني عن العمل والحياة وحتى عن الكنيسة وفقدت الرغبة في كل شيء في الحياة وباءت كل محاولات العلاج بالفشل وصلى لي الكثير من الآباء ولم يحدث أي تغيير ، حتى صرت لا أستطيع مغادرة سريري وكانت دموعي لا تفارق عيناي ، وفي شهر مارس 2003 اتصلت بنيافة الأنبا متاؤس وطلبت منه أن يصلي من أجلي وإذا أمكن لنيافته زيارتنا لكي تكتمل البركة أيضاً ويحدث الشفاء ، ومن جزيل محبته قبل الدعوة وحدد ميعاد الزيارة 7 / 3 / 2003 وكان يوم جمعه وكانت حالتي سيئة جداً كما ذكرت فقلت لنفسي كيف أستقبل سيدنا والمنزل غير منظم ، وجدت نفسي أستيقظ يومها مبكراً وشعرت بقوة غريبة داخل جسدي وكل المشاعر السيئة قد اختفت وحل محلها سعادة غامرة كأني ولدت من جديد ورتبت المنزل بكامل نشاطي وسعادتي ولكن لظروف طارئة اعتذر سيدنا عن الحضورهذا اليوم وقابلته بعد ذلك وذكرت له المعجزة التي حدثت معي فقال إنه بشفاعة العذراء أم النور، بعد فترة تزوجت وحدث بعد ذلك أن جائتني نفس الحالة وشعرت أن ذلك بسبب عدم توبتي الجادة والتهاون في حياتي ووصل الأمر إلي شدته في شهر نوفمبر 2004 وكانت زوجتي في شهور الحمل الأخيرة وساء الوضع جداً وانقطعت عن العمل وشعرت مرة أخرى بالأزمة النفسية وبقرب نهايتي وأن حياتي الأسرية سوف تتحطم فاتصلت بسيدنا وطلبت منه أن يصلي من أجلي مرة أخرى ويطلب بشفاعة أم النور فدعاني لزيارته بمقر الدير بالعزباوية في يوم 22/11/2004 وفي اليوم السابق على هذا الميعاد 21/11/2004 استيقظت مبكراً على غير العادة وذهبت إلى عملي وكنت مشرفاً على مجموعة من الطلبة يقوموا بعمل دراسة لبعض الحالات النفسية وعندما بدأنا التوزيع صادفني وجود بعض الحالات المشابهة لي فقلت للرب هل ستسمح أن تصل حياتي إلى هذا الحد فشعرت وقتها أنني سمعت صوتاً يقول لي (محبة أبدية ،أنا أحببتك ، فاذهب لك الرحمة ) وشعرت بعدها بقوة رهيبة جداً تندفع من داخلي وإحساس بسعادة غامرة وذهبت في اليوم التالي إلى سيدنا في الميعاد وحكيت له عما حدث والصوت الذي سمعته في داخلي فقال لي دي بركة من أم النور وقام بدهني بزيتها المبارك أمام أيقونتها ، وأعطاني مجموعة من أكياس الزيت المبارك قمت بتوزيعها على معارفي واحتفظت لنفسي بكيس واحد بركة فوجدت أن الكيس بدأ يتمزق كأنه بآلة حادة يُشق كل يوم ساتغربت لهذا الموضوع وقلت أنه صدفة وفاجئتني زوجتي بأن الكيس الذي يخصها هي حدث فيه نفس التمزق بهذه الطريقة وكانت أختها لا تنجب وبعد ذلك أصبحت حاملاً بفضل كيس البركة ولما خبرت نيافة الأنبا متاؤس قال أن العذراء وبعض القديسين يتركون هذه العلامة إشارة لحدوث المعجزة ، وبعد ذلك أعطاني الله طفلاً جميلاً وكنت أداوم الذهاب للعزباوية لأخذ بركة العذراء وكان أبونا ببنوده الراهب المسئول يطلب مني في كل زيارة كتابة المعجزة وظللت أقول له حاضر سوف أكتبها وأعود بعد ذلك أنساها وتأخرت كثيراً جداً في كتابة المعجزة حتى شهر مارس 2005 وبدأت أشعر بنفس التعب وذهبت لأطلب شفاعتها مرة أخرى لكي أشفى وبعدما صليت قال لي أبونا الراهب ببنوده إنك مديون للعذراء ولازم تكتب معجزتها معاك وفعلاً جلست أكتبها في المقر ولكنني لم أكملها فذهبت إلى المنزل وشعرت بتحسن ولم أكمل كتابة باقي المعجزة ... وفي اليوم التالي بدأت أتعب مرة أخرى فاتصلت بسيدنا فقال أكمل المعجزة وتعالى سلمها لأبونا وفعلاً كتبتها وأنا في انتظار قبول العذراء لاعتذاري و واثق في محبتها وشفاعتها. بركتها تكون مع جميع من يطلبونها. آمـــيــــن
المزيد
05 أغسطس 2019

رموز العذراء مريم في العهد القديم

خيمة الاجتماع: هي العذراء التي هي مسكن الله مع الناس (خر25:8-9) لذلك سميت بالمسكن حيث كان الله فيها يتجلي ويكلم موسي والكهنه . وكانت الخيمه مقامه بين اسبط بني اسرائيل الاثني عشر."ثم غطت السحابه (مجد الله ) خيمه الاجتماع وملا بهاء الرب المسكن فلم يقدر موسي ان يدخل خيمة الاجتماع لان السحابه حلت عليها وبهاء الرب ملا المسكن " (خر 40:35) فهي قدس لاقداس التي دخل فيها وخرج رئيس الكهنه الاعظم مرة واحدة (عب 8-1) وفي ثيوطوكية الاحد تقول عن العذراء"من يقدر ان ينطق بكرامة القبه التي صنعها موسي النبي علي جبل سيناء؟ شبهوك بها يا مريم العذراء القبه الحقيقية التي في داخلها الله" تابوت العهد: فكان يحمل عصوين واحدة لموسي واخري لهارون أما العذراء فقد حملت من صلب علي عصوين متعارضين الا وهما خشبتا الصليب (خر25 :16) وتابوت العهد العتيق حوي قسط المن اما العذراء فكانت قسطا للمن الجديد السماوي الذي لا يموت اكله (يو :38-42) فتابوت العهد مكث في بيت عوبيد ادوم ثلاث شهور قبل ان يكون فى بيت داود النبي والقديسه مريم العذراء الحاملة الرب الاله مكثت في مدينة اليهوديه ثلاث شهور. كان حمل التابوت يبعث الفرحه في الشعب " وكان داود يرقص بكل قوتة امام التابوت(2صم 6) وهكذا وصول العذراء بعث في اليصابات الفرح(لو1 :44) في ثيوتوكية الاحد "شبهت القديسة مريم بتابوت العهد المصنوع من الخشب الذي لا يسوس مغشي بالذهب من كل ناحيه وانت يا مريم العذراء متسربلة بمجد اللاهوت من الداخل والخارج " فالعذراء هي تابوت الله الحقيقي الحامله المن الحقيقي يسوع المسيح وتقول ثيؤطوكية الاربعاء " تكلموا بكرامات من أجلك يا مدينة الله لانك انت مسكن جميع الفرحين " والعذراء مريم هي الغطاء رمز الكنيسه حيث يجلس الله علي عرش رحمته وسط شعبه وهي ممتلئه بالخليقه السماويه وتقول ثيئوكوكيه الاحد "كاروبا الذهب مصوران علي الغطاء باجنحتهما كل حين يظللان علي موضع الاقداس في القبه الثانيه وانت يا مريم العذراء الوف الوف وربوات ربوات يظللان عليك مسبحين خالقهم وهوفي بطنك هذا الذي اخذ شبهنا ..." قسك المن: قد قال الرب يسوع عن نفسه" انا هوخبز الحياة الذي نزل الي السماء ليس كما اكل اباؤكم المن في البريه وماتوا, هذا هو الخبز الذي نزل من السماء لكي يأكل منه الانسان .أن اكل احد من هذا الخبز يحيا الي الابد والخبز الذي انا اعطيه هو جسدي الذي ابذله من أجل حياة العالم" ( يو6 : 49 ) وفي ثيوتوكية الاحد "انت هي قسط الذهب النقي المن المخفي في داخله خبز الحياة الذي نزل الينا من السماء واعطي الحياة وانت ايضا يا مريم العذراء حملت في بطنك المن العقلي الذي اتي من الاب " المنارة الذهبيه: في ثيؤطوكيه الاحد " انت المناره الذهبيه النقيه الحامله المصباح المتقد كل حين الذي هو نور العالم غير المقترب منه ...الذي تجسد منك بغير تغيير ...كل الرتب العلويه لم تقدر ان تشبهك ايتها العذراء , أضاء لكل انسان اتي الي العالم لانه شمس البر ولدته وشفانا من خطايانا" العليقه المتقدة بالنار تتوقد ولم تحترق وقال الرب " اني رأيت مزلة شعبي الذي في ارض مصر وسمعت الي صراخهم .... فنزلت لاخلصهم من أيدي المصريين (خر3:2-10 ) ثيؤطوكيه يوم الخميس : العليقة التي رأها موسي النبي في البريه والنار مشتعله فيها ولم تحترق اغصانها هي مثال العذراء مريم غير الدنسه الهادئه التي تجسد منها كلمة الاب ونار لاهوته لم تحرق بطن العذراء وانت بعد ما ولدتيه بقيت عذراء" عصا هارون: "وفي الغد دخل موسي الي خيمة الشهادة وأذا عصا هارون لبيت لاوي قد أفرخت فروخا وأذهرت زهرا وانضجت لوزا "(عدد 17 :8 ) العصا التي افرخت هي مثال العذراء التي ولدت الله بدون زرع بشر ثيؤتوكية الاحد " مرتفعه انت بالحقيقة اكثر من عصا هارون ايتها الممتلئه نعمة ما هي العصا الا مريم لانها مثال بتوليتها حبلت بغير مباضعه ابن العلي الكامه الذاتي" سلم يعقوب: العذراء هي الواسطه التي جعلت هناك علاقه بين السماء والارض وبقدسيتها استحقت ان تلد الرب يسوع الوسيك بين الله والناس في ثيؤطوكيه الثلاثاء "انت هي السلم الذي راة يعقوب ثابت علي الارض ومرتفع الي السماء والملائكه نازلون عليه " الجبل العقلي: ثيؤطوكية الثلاثاء " كلمة الله الاب الحي الذي نزل ليعطي الناموس علي جبل سيناء هوايضا نزل عليك ايها الجبل العقلي الناطق ... هذا هو الحجر الذي راة دانيال قد قطع من جبل ولم تلمسه يد انسان البته هوالكلمه الصادرة من الاب اتي وتجسد من العذراء بغير زرع بشر حتي خلصنا " راجع (دا 2 :34 ) وهناك رموز اخري : باب حزقيال: (حز44 :2) "فَقَالَ لِيَ الرَّبُّ: [هَذَا الْبَابُ يَكُونُ مُغْلَقاً, لاَ يُفْتَحُ وَلاَ يَدْخُلُ مِنْهُ إِنْسَانٌ, لأَنَّ الرَّبَّ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ دَخَلَ مِنْهُ فَيَكُونُ مُغْلَقاً. اَلرَّئِيسُ الرَّئِيسُ هُوَ يَجْلِسُ فِيهِ لِيَأْكُلَ خُبْزاً أَمَامَ الرَّبِّ. مِنْ طَرِيقِ رِوَاقِ الْبَابِ يَدْخُلُ, وَمِنْ طَرِيقِهِ يَخْرُجُ». فلك نوح: وكما خلص نوح ومن معه بواسطة الفلك كذلك خلصنا نحن بتجسد الرب يسوع من العذراء مريم مدينه الله اورشاليم الجديدة: هي السماء الثانيه التي حوت في احشائها الله الكلمة شورية هارون: التي حملت جمر اللاهوت في احشائها السحابة المنيرةالتي يجلس عليها الرب الاله (اش 19) لوحا الشريعه: التي كتب عليها كلمة الله والعذراء حملت كلمة الله في احشائها سلم يعقوب: (تك 28:6-13) " وَرَأَى حُلْماً وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا وَهُوَذَا الرَّبُّ وَاقِفٌ عَلَيْهَا فَقَالَ: «أَنَا الرَّبُّ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ وَلِنَسْلِكَ." أسماء السيدة العذراء فى العهد الجديد - عذراء من الناصرة (لوقا27:1) - من حُييت من الـملاك جبرائيل (لوقا28:1) - الممتلئة نعـمة (لوقا28:1) - أم يسوع (لوقا31:1) - أم إبن العليّ (لوقا32:1) - أم إبن داود (لوقا32:1) -يأم ملك إسرائيل (لوقا33:1) - أم بفعل الروح القدس (لوقا35:1 و متى20:1) -آمـة الرب (لوقا 38:1) - أم عمانوئيل (متى 23:1) - من منها أصبح الكلـمة جسداً (يوحنا14:1) - من منهاِ ظهر الكلـمة بيننـا (يوحنا14:1) - المباركة بين النساء (لوقا41:1، يهوديت18:13) - أم الرب (لوقـا 43:1) - التى فرحت لأنها آمنتِ بـما قيل لها من قِبل الرب (لوقا43:1) - آمـة متواضعـة أمام الرب (لوقا48:1) - من تطوبها جميع الأجيال (لوقا48:1) - من منها صنع الرب العجائب (لوقا48:1) - من تحقق فيها وعد الله لإبراهيم (لوقا55:1) - أم اسحق الجديـد (لوقا37:1وتكوين14:18) - من ولدت إبنها البِكر فـى بيت لحم (لوقا7:2) - من قمّطت إبنها ولفّته ووضعته فى المزود (لوقا7:2) - إمرأة وُلد منها المسيح (غلاطية4:4 ومتى16:1) - أم الـمخلّص (لوقا11:2 ومتى21:1) - أم الـمسيّا (لوقا11:2 ومتى 16:1) - من وُجدتِ من الرعـاة مع يوسف وإبنها الـمولود (لوقا16:2) - من إحتفظت بكل شيئ فى قلبها (لوقا19:2) - من قدمتِ يسوع فـى الهيكل (لوقا22:2) - من فـى نفسها سيجوز سيف (لوقـا 35:2) - من وُجدتِ من المجوس مع الطفل يسوع (متى11:2) - من أخذها يوسف كمغتربة لأرض مصر (متى14:2) - من أخذت الطفل يسوع الى أورشليم فى عيد الفصح (لوقا42:2) - من بحثتِ عن يسوع لمدة ثلاثة أيام (لوقا46:2) - من وجدت الطفل يسوع ثانية فـى بيت أبيـه (لوقا46:2-49) - أم أطاعها يسوع فى الناصرة (لوقا51:2) - من صَحبت يسوع لعرس قانا الجليل (يوحنا1:2-2) - من قالت للخدام: "افعلوا كل ما يأمركم بـه"(يوحنا5:2) - من على يديهـا صنع يسوع أولى عجائبه الزمنية (يوحنا11:2) - من أتـممتِ إرادة الآب السماوي (متى50:12) - من إختارت النصيب الصالح كمريم أخت لعازر (لوقا42:10) - من طُوبّت لأنهـا سمعت كلام الله وحفظته فى قلبها (لوقا28:11) - أم وقفت تحت أقدام الصليب (يوحنا25:19) - من أصبحت أما للتلميذ الذى أحبه سوع (يوحنا26:19-27) - من كانت تصلّي مع الرسل فى العلّيـة (اعمال14:1) - إمرأة إلتحفت بالشمس (رؤيا1:12) - إمرأة توجت بإثنى عشر كوكباً (رؤيا12:1) - أمـاً للكنيسة المتألـمة (رؤيا2:12) - أم الـمسيـّا الـممجد (رؤيا5:12) - رمزاً لأورشليم السماويـة (رؤيا2:21) - نهر مـاء الحيـاة الخارج من عرش الله والحَمل (رؤيا1:22)
المزيد
04 أغسطس 2019

القاب العذراء فى العهد القديم

1- الملكة كما ذكر داود فى المزمور" قامت الملكة عن يمين الملك " ( مز 45 ) لهذا ترسم العذراء فى الايقونات دائما على يمين السيد المسيح و هى الملكة لان ابنها هو ملك الملوك عند ولادة السيد المسيح قدم له احد المجوس الذهب و هو رمز الملك و عند دخول اورشليم قبل الصلبوت استقبله الشعب بالاغصان و فرشوا القمصان على الطريق و عند الصلب البسه الجند اكليل الشوك و البسوه اللون القرمزى و هو لون الملوك نعم فقد كان المسيح ملكا فى ولادته و حياته و صلبه و قيامته و هو الملك على حياتنا لهذا فسيدتنا العذراء هى الملكة التى عن يمينه . 2 - سلم يعقوب وَرَأَى حُلْمًا، وَإِذَا سُلَّمٌ مَنْصُوبَةٌ عَلَى الأَرْضِ وَرَأْسُهَا يَمَسُّ السَّمَاءَ، وَهُوَذَا مَلاَئِكَةُ اللهِ صَاعِدَةٌ وَنَازِلَةٌ عَلَيْهَا ( تك 28 : 12 ) نعم هى سلم يعقوب هى من وصلت الارضيين بالسمائيين و الطريق بين الارض و السماء عن طريقها تم ردنا الى رتبتنا الاولى هذا الرمز هو الاحب الى قلبى هى الصلة و الوسيلة منها تجسد الرب و فدانا و بسببها وصلنا الى السماء 3 - العليقة " . فَنَظَرَ وَإِذَا الْعُلَّيْقَةُ تَتَوَقَّدُ بِالنَّارِ، وَالْعُلَّيْقَةُ لَمْ تَكُنْ تَحْتَرِقُ. فَقَالَ مُوسَى: «أَمِيلُ الآنَ لأَنْظُرَ هذَا الْمَنْظَرَ الْعَظِيمَ. لِمَاذَا لاَ تَحْتَرِقُ الْعُلَّيْقَةُ؟». فَلَمَّا رَأَى الرَّبُّ أَنَّهُ مَالَ لِيَنْظُرَ، نَادَاهُ اللهُ مِنْ وَسَطِ الْعُلَّيْقَةِ وَقَالَ: «مُوسَى، مُوسَى!». فَقَالَ: «هأَنَذَا». " ( خر 3 : 2---4 )لقد اشتعلت العليقة بالنار و لم تحترق كمثل العذراء مريم التى ضمت اللاهوت و لم تتأذى حل الله داخلها و لم يمسسها ضرر و كما قال موسى على العليقة المنظر العظيم نحن نعتبر الميلاد و التجسد بأعظم الحوادث على مر التاريخ و كما يقال فى الترنيمة العليقة التى رأها موسى النبى فى البرية و النيران تشعل جواها و لم تمسسها بأذية مثال ام النور طوباها حملت جمر اللاهوتية تسعة اشهر فى احشاها و لم تمسسها بأذية 4 - القبة الحقيقية فى ثيؤطؤكية العذراء من يقدر ان ينطق بكرامة القبةالتى صنعها موسى النبى شبهوك بها يا مريم العذراء القبة الحقيقيةهذه الخيمة المذكورة فى سفر الخروج 40و يقول الكتاب " و بهاء الرب ملأ المسكن "( خروج 40 )و العذراء كانت مسكن و بهاء الرب ملأها و انت يا امنا القبة الحقيقية التى زانها الرب بمجده و بهائه انت القبة التى جعلت الانسان الضعيف يشعر بقرب الله منه القبة كانت فى وسط اسباط اسرائيل و انت يا امنا فى وسطنا و الكل يراك العذراء بكر الابكار و طهر الاطهار 5 - قسط المن قسط المن عندما قال الرب يسوع "أنا هوخبز الحياة الذي نزل الي السماء ليس كما اكل اباؤكم المن في البريه وماتوا, هذا هو الخبز الذي نزل من السماء لكي يأكل منه الانسان.أن اكل احد من هذا الخبز يحيا الي الابد والخبز الذي انا اعطيه هو جسدي الذي ابذله من أجل حياة العالم" ( يو6: 49 ).و كما نقول فى ثيؤطوكية الاحد انت هي قسط الذهب النقي المن المخفي في داخله خبز الحياة الذي نزل الينا من السماء واعطي الحياة وانت ايضا يا مريم العذراء حملت في بطنك المن العقلي الذي أتى من الآب"و كان قسط المن فى خيمة الاجتماع كما قيل فى سفر الخروج لموسى النبى " وَقَالَ مُوسَى لِهَارُونَ: «خُذْ قِسْطًا وَاحِدًا وَاجْعَلْ فِيهِ مِلْءَ الْعُمِرِ مَنًّا، وَضَعْهُ أَمَامَ الرَّبِّ لِلْحِفْظِ فِي أَجْيَالِكُمْ». " ( خر 16 : 33)و العذراء هى القسط الذهبى الذى حوى المن السماوى غذاء العقول و القلوب 6 - عصا هارون كما عصا هارون التى وضعها امام خيمة الاجتماع فازهرت و اثمرت ثمرا دون زرع او سقى هكذا العذراء مريم برغم بتوليتها انجبت يسوع المسيح بدون زرع بشر و اخرجت لنا ثمرة الحياة التى اعادتنا الى رتبتنا الاولى 7 - المجمرة الذهب التى لهارون الكاهن التى تحوى الجمل المشتعل هكذا ايضا العذراء احتوت اللاهوت و لم تتأذى و لذلك نقول لحن تى شورى ( المجمرة الذهب ) فى القداس المجمرة الذهب هى العذراء و عنبرها هو مخلصنا و لدته و خلصنا و غفر لنا خطايانا 8 - الباب الذى فى المشرق "هذا الباب يكون مغلقًا لا يفتح ولا يدخل منه إنسان، لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقًا. الرئيس الرئيس هو يجلس فيه ليأكل خبزًا أمام الرب.من طريق رواق الباب يدخل ومن طريقه يخرج " حز 44 : 2-3 "وتشبه العذراء بالباب الذي في المشرق ذلك الذي رآه حزقيال النبي وقال عنه الرب "هذا الباب يكون مغلقا لا يفتح ولا يدخل منه إنسان . لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقا" حز 44 : 1- 2) وهذا الباب الذي في المشرق رأي عنده النبي مجد الرب وقد ملأ النبي ( حز43 : 2- 5) وهذا يرمز إلي بتولية العذراء التي كانت من بلاد المشرق . وكيف أن هذه البتولية ظلت مختومة ما هو الباب المغلق الذي دخل منه الرب ومنه يخرج ويبقى مغلقًا إلا الأحشاء البتولية التي للقديسة مريم، حيث حلّ السيد في أحشائها متجسدًا منها بالروح القدس وولد منها وبقيت بتولًا؟! في هذا يقول القديس جيروم: [إنها (مريم) هي الباب الشرقي الذي تكلم عنه حزقيال، هو مغلق دائمًا، متلألئ دائمًا، وهو مختوم، وفي نفس الوقت يعلن عن قدس الأقداس، من خلاله يدخل ويخرج "شمس البر" (ملا 4: 2)، الذي هو رئيس كهنة على طقس ملكي صادق" (عب 5: 10). من ينتقدني فليشرح لي كيف دخل يسوع خلال الأبواب المغلقة عندما سمح أن تُلمس يداه وجنبه مظهرًا أن له عظمًا ولحمًا (يو 10: 19، 27)، مبرهنًا أنه كان يحمل جسدًا حقيقيًا لا خياليًا، وعندئذ أوضح أنه كيف يمكن أن تكون القديسة مريم أمًا وعذراء في نفس الوقت!. أما قوله: "هو يجلس فيه ليأكل خبزًا أمام الرب" ففيه إشارة إلى التجسد الإلهي حيث صار ابن الله إنسانًا. " القمص تادرس يعقوب المالطى تابوت العهد في ثيئوطوكية الاحد"شبهت القديسة مريم بتابوت العهد المصنوع من الخشب الذي لا يسوس مغشي بالذهب من كل ناحيه وانت يا مريم العذراء متسربلة بمجد اللاهوت من الداخل والخارج " + مصنوع من خشب السنط لايسوس وهذا رمزأ لطهارة وقداسة السيدة العذراء مريم + امر الرب موسى ان يغشى التابوت من الداخل والخارخ بالذهب النقى وهذا اشارة الى مجد اللاهوت الذى اشتملت به السيدة العذراء مريم + الذهب والسنط مادتا التابوت رمز لاتحاد اللاهوت والناسوت + كان بداخل التابوت كثير من المقدسات مثل قسط المن ... وعصا هارون ... لوحى الشريعة وهذه الاشياء اشارة رمز الى السيدة العذراء مريم من جهة وللفضائل التى تحلت بها + كما التابوت بشرى الخلاص والنصرة للشعب هكذا السيدة العذراء مريم صارت مبعث لكل السمائين والارضين يرمز للعذراء له قدسيته الفريدة، ومكرّس لحلول الرب فيه. العذراء هي النموذج الحيّ، والعضو الأمثل للحياة المقدسة مع الانعزال عن الخطية وتقديس القلب وتكريسه للَّه. خر33:26،34 قدس الأقداس التابوت من خشب لا يسوس، هو رمز لطهارة العذراء. مصفح بالذهب، رمز للاهوت الروح القدس، يحلّ عليك (من داخل)، وقوة العلي تظللك (من خارج)، الطهارة هي نعمة إلهية ترتبط بوجود اللَّه معنا. خر10:20-16 التابوت المصفح بالذهب "قوة العلي تظللك" عمق اهتمام اللَّه بنا حيث يظلّلنا برعايته، ويسترنا بستر جناحيه، فلا تحرقنا الشمس بالنهار ولا ال*** بالليل. خر 17:25-2 غطاء التابوت وعليه الكاروبيم مظللين القسط الذهبي نال كرامة بوضع المن فيه، العذراء نالت كرامة بتجسد المسيح يسوع (المن الحقيقي) فيها، وها هي تقدمه لنا، فمن يأكل منه لا يموت إلى الأبد. خر33:16 قسط الذهب كما تبعث المنارة النور، هكذا حملت العذراء النور الحقيقي. العذراء حاملة النور منارة، وبالتالي الكنيسة منارة، وجماعة المؤمنين صاروا منائر (رؤ20:1). السبع منائر هي 7 كنائس ، تُشير أيضًا إلى 7 طغمات الكنيسة. خر31:25-40 المنارة الذهبية رُمِز للعذراء، الذهب = طهارتها، المجمرة تحمل جمر اللَّه (الفحم = الناسوت، والنار = اللاهوت)، والمجمرة تستخدم في الصلاة. وهكذا تضع لنا العذراء طريق الوجود مع اللَّه وهو الصلاة. عد 46:16 المجمرة الذهب كانت رمزًا لحبل العذراء بغير دنس. خر8:17 عصا هارون التي أزهرت كانت رمزًا للعذراء التي فاح عطرها في المسكونة. خر7:30،8 زهرة البخور كانت رمزًا للحبل الإلهي من العذراء. خر2:3 العليقة كان رمزًا للعذراء حيث أخذ كلمة اللَّه الجسد منها للنزول من السماء، ليأخذ طبيعتنا ويُصعدها إلى سمائه. تك12:28 سلّم يعقوب قُطِع منه حجر دون أن يلمسه أحد، رمزًا للعذراء التي أُخذ منها المسيح بدون زرع بشر. دا 45:2 جبل دانيال الذي نزلت عليه كلمة اللَّه (الوصايا العشر) لموسى النبي رمزًا للعذراء التي حملت الكلمة المتجسد. خر3:19 جبل سيناء رآه حزقيال مغلقًا لا يفتح ولا يدخل منه إنسان، كان رمزًا للعذراء الدائمة البتولية. خر2:44 باب حزقيال هي مدينة اللَّه ومسكن الفرحين، فتسير الأمم في نورك والملوك في ضياء إشراقك (إش3:60). مز7:87 مدينة اللَّه هي السحابة السريعة (أو الخفيفة) التي ركبها اللَّه قادمًا إلى مصر، كنبوة عن مجيء السيد المسيح إلى مصر هربًا من وجه هيرودس. ما أجمل الهروب من وجه الشر. إش1:19 السحابة تُشرق منها شمس البر الذي هو ربنا يسوع المسيح. ملا2:4 سماء ثانية الذي سكن فيه آدم الثاني (الرب يسوع). الفردوس العقلي وتحت رجليها واثنى عشر كوكبًا تكلّل رأسها. المرأة هي العذراء، والشمس هو المسيح، وهو يوحنا المعمدان والاثنى عشر كوكبًا هم الرسل الأطهار. رؤ1:12،2 المرأة المتسربلة بالشمس عليهما الوصايا العشر مكتوبة بأصبع اللَّه، وكان هذا رمزًا للعذراء التي تجسد منها اللَّه الكلمة. خر12:24 لوحي الشريعة.
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل