المقالات

19 أبريل 2019

طقس جمعة ختام الصوم

طقس جمعة ختام الصوم يشبه طقس آحاد الصوم وليس طقس الأيام، وعُرف هذا اليوم بجمعة ختام الصوم لأن به نختم صوم الأربعين المقدسة. + تسبحة نصف الليل في جمعة ختام الصوم تشبه تمامًا تسبحة نصف الليل في آحاد الصوم فيقال الهوس الكبير بالصيامي والأبصاليات الخاصة بالهوسات الأربعة والمجمع والذكصولجيات. + طريقة المجمع والذكصولوجيات واللبش ثم مرد الابركسيس ومرد الإنجيل ثم التوزيع في نهاية القداس تكون على وزن: طوبى للرحماء على المساكين فإن الرحمة تحل عليهم. وهي المستعملة في آحاد الصوم الكبير دون الأيام. + قبل ثيئوتوكية الجمعة تقال ابصالية واطس للصوم الكبير من الابصلمودية السنوية. + في القداس يقال لحن ميغالو megalo بعد السنكسار cuna[arion كما هو متبع في آحاد الصوم الكبير + قبل بدء القداس يقام سر مسحة المرضى "قنديل عام" لجميع المؤمنين ويدهنون بالزيت لشفائهم مما يكون قد ألم بهم من تعب من فترة الصوم والنسك وحتى يدخلوا إلى أسبوع الآلام والعيد بصحة نفسية وجسدية أعظم. + ويعمل القنديل في هذا اليوم في الكنيسة حتى يأخذ وضعه بين بقية الأسرار التي تعمل كلها في الكنيسة، أما هذا السر فيعمل دائمًا في منازل المرضى. + يعمل القنديل العام في هذا اليوم وقبل الدخول في أسبوع الآلام لأنه ممنوع عمل قناديل للمرضى في أسبوع الآلام وهو من هذه الناحية يشبه الجناز العام الذي يعمل بعد قداس أحد الشعانين لأنه لا يجوز عمل جنازات ورفع بخور في اسبوع الآلام. + سر مسحة المرضى (القنديل) هو طقس تنفرد به جمعة ختام الصوم على مدار السنة كلها. قراءات جمعة ختام الصوم تدور قراءات هذا اليوم حول يوم الدينونة العظيم عند نهاية العالم والمجيء الثاني للمسيح الديان العادل الذي يجازي كل واحد كحسب أعماله وكأن القراءات تربط بين نهاية الصوم (ختام الصوم) ونهاية العالم. النبوات: 1- تك49: 33 - 50: 1-26 النهاية الصالحة لجهاد المؤمنين. تبين النهاية السعيدة لحياة يعقوب رجل الله "مات وانضم إلى قومه". 2- أم 11-27الخ، 12: 1-22 مكافأة الأبرار. البار بالجهد يخلص. البار ينال رضا الرب. لا يصيب الصديق شر. 3- أش 66: 10-24 فرح الأبرار ودوام ذكرهم افرحوا مع أورشليم وابتهجوا لكي ترضعوا وتشبعوا من نعمة الرب. كمن تعزيه أمه هكذا أعزيكم أنا. هكذا يثبت نسلكم واسمكم. 4- أي 42: 7-17 الآخرة الصالحة للأبرار المتمسكين بكمالهم. كما حدث مع أيوب الذي احتمل المرض والخسارة وتعيير اصحابه وسامحهم وضحى لأجلهم "فرفع الرب أيوب جدًا وبارك الرب آخرة أيوب أكثر من أولاه". مزمور باكر 97: 5، 6 تهليل الأبرار عند مجيء المسيح الثاني. هللوا للرب يا كل الأرض. هللوا ورتلوا. انجيل باكر لو17: 20-36 مجيء المسيح الثاني وفرز الأبرار عن الأشرار. كما حدث في أيام نوح وأيام لوط. لذلك يجب الجهاد والاستعداد. قراءات القداس (البولس 2 تي 3: 1 الخ، 4: 1-5) تتضمن الحث على الخدمة وحياة القداسة ليكون المؤمنون مستعدين لملاقاة المسيح الذي سيدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته. ثم يقول: استيقظ في كل شيء. احتمل الآلام. أعمل عمل المبشر. تمم خدمتك. (الكاثوليكون يع 5: 7-16) الصبر وانتظار مجيء الرب تأنوا أيها الأخوة إلى مجيء الرب.. لأن مجئ الرب قد اقترب هوذا الديان واقف على الأبواب قد سمعتم بصبر أيوب ورأيتم عاقبة الرب معه. كذلك يتضمن هذا الفصل حث المؤمنين على ممارسة سر مسحة المرضى (القنديل) بمناسبة عمل القنديل العام، فيقول: أمريض أحد بينكم فليدع قسوس الكنيسة فيصلوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب. فإن صلاة الإيمان تشفي المريض والرب يقيمه وإن كان قد فعل خطية تغفر له. (الإبركسيس: أع 5: 1 - 18) افتقاد الأمم لخلاصهم. افتقد الله الأمم ليأخذ منهم شعبًا على اسمه. (المزمور 97: 8 ، 9) الدينونة العامة. الرب يأتي ليدين الأرض. يدين المسكونة بالعدل والشعوب بالاستقامة. (الإنجيل لو13: 31 - 35) المجيء الثاني والدينونة العامة. لا ترونني منذ الآن حتى تقولوا مبارك الآتي باسم الرب. (عند المجيء الثاني) كما يشير إلى الشفاء الذي يمنحه السيد المسيح للمرضى الملتجئين إليه: ها أنذا أخرج شياطين وأتمم الشفاء وذلك بمناسبة عمل القنديل العام لشفاء المرضى.
المزيد
17 أبريل 2019

يوم الأربعاء من الأسبوع السابع

مزمور الإنجيل: تغسلني كثيرًا من إثمي= فسر الإفخارستيا يعطي لمغفرة الخطايا. إنجيل القداس: المسيح يقدم نفسه خبزًا للحياة، وليقيم من الأموات، لكن اليهود يتذمرون عليه. وبالتالي فمن يرفض المسيح الذي يقدم حياة، فلقد حكم على نفسه بالموت وخسر القيامة في اليوم الأخير. أما الذين آمنوا يعطيهم المسيح جسده مأكلا حق ودمه مشرب حق وهذا يعطيهم حياة أبدية. مزمور باكر: إرحمني يا الله= تضرع لطلب الرحمة والمعونة لنستطيع أن نقاوم حروب الشهوة. بظل جناحيك أتكل إلى أن يعبر الإثم= الإتكال على الله والصراخ الدائم له حتى نتغلب على حروب الشهوة التي يثيرها ضدي العدوإبليس. إنجيل باكر: المسيح أعطى المؤمنين حياة أبدية (إنجيل القداس). ولكن من أراد أن يحيا السماويات (يبنى برجًا) عليه أن يحسب النفقة، أي عليه أن يضحي [ ١] يتنازل عن شهواته إذا ثارت ضده حروب الشهوة ويرفض محبة المال= يرفض جميع أمواله. البولس: لا تظن الأمر صعبًا= لا تقل في قلبك من يصعد إلى السماء، الحياة في تقوى ليست صعبة بل ما يجعل الناس يرفضون المسيح هو أغراضهم الخاصة ومكاسبهم الخاصة (الإبركسيس) الكاثوليكون: هنا نرى حروب الشهوة التي يجب أن نتوقعها ونقاومها لنبني البرج ونحيا حياة سماوية ويكون لنا حياة أبدية. كل واحد يجرب من شهوته.. إطرحوا كل نجاسة.هو شاء فولدنا بكلمة الحق= هذه هي إرادة الآب (وإنجيل القداس حدثنا عن أنه لا يستطيع أحد أن يقبل إلى إن لم يجتذبه إلى الآب..) فالآب جذبنا لكن علينا أن نحيا نحارب ضد شهوات العالم. فالآب شاء لكننا ننجذب تجاه شهواتنا. الإبركسيس: نجد هنا هياج ضد المسيح والمؤمنين. فالمسيح ورسله مرفوضون مع أن المسيح أتى ليعطي حياة للناس والسبب أغراض الناس الخاصة ومكاسبهم الخاصة مثل صناع الآلهة هنا (أرطاميس). أم ٢٢:١٠-13:11 إنجيل باكر يقول يرفض جميع أمواله. وهنا نسمع لا تنفع الأموال في يوم الغضب أما البر فينجي من الموت. أما من يسلك في قداسة ينجو= إذا مات الصديق لا يهلك رجاؤه. إش ١:٥٨-11 هنا نجد طريقًا آخر هو الصوم يجعلنا مقبولين أمام الله ويسمع صوتنا ويشرق نورنا. أي ١:٤٠-34:41 علينا أن لا نرفض حكمة الله إذا وقعنا في تجربة، فمن يرفض كما فعل أيوب وظن أنه بارًا أكثر من الله يفقد طريق الحياة. هنا نجد الله يقول لأيوب أتستذنبني لتبرر نفسك.
المزيد
16 أبريل 2019

يوم الثلاثاء من الأسبوع السابع

مزمور الإنجيل: هم يرفضون المسيح الذي أتى ليخلص ويغفر الخطايا= تغسلني كثيرًا من إثمي. ولكن من آمن بالمسيح يغسله دم المسيح فيخلص. ومن رفضه تبقى عليه خطيته فيموت. إنجيل القداس:- نفس موضوع إنجيل يوم الإثنين. فهنا نرى إصرار اليهود على رفض المسيح مع كل الآيات الكثيرة التي صنعها أمامهم.. لم يؤمنوا به. بل لسبب الفريسيين فإن من آمن به من الرؤساء لم يعترفوا به لئلا يخرجوهم من المجمع. لأنهم أحبوا مجد الناس أكثر من مجد الله. مزمور باكر: أمام هذه النهاية المرعبة للأشرار الرافضين نصرخ مع المرنم معترفين= لأني أخبر بإثمي فهو إعتراف وتوبة. أعدائي أحياء وهم أشد مني= هذا ما يبدو في الظاهر.. لكن هناك نهاية حتمية للأشرار. والمرنم يصرخ أهتم من أجل خطيتي حتى لا يكون وسط الأشرار. إنجيل باكر: قال المسيح لابد أن تأتي الشكوك.. ولكن ويل لمن يأتي الشك من قبله= هذا هو وضع العالم الآن فالمسيح مرفوض، والرافضون يشككون في المسيح. ويبدو في الظاهر أن الرافضين أعداء المسيح أقوى (ومعهم الشيطان). لكن من له إيمان يقول للجميزة إنقلعي. البولس: هنا صورة عكسية للإنجيل. فالإنجيل أناس عيونهم مغلقة فرفضوا المسيح وفي الإبركسيس رفضوا بولس.وهنا نجد شعب الله المملوئين من الروح يتكلمون بألسنة ويتنبأوا ويصلون بالروح وإيمانهم يزداد وينمو. الكاثوليكون: هنا نرى نهاية الأعداء الأقوياء وأنها قريبة ليس كما يظن البعض أنه سيتباطئ لكنه يتأنى عليهم بل أن السموات تزول وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض. أما المؤمنون فستكون لهم سماء جديدة وأرضًا جديدة. الإبركسيس: اليهود بسبب عيونهم المقفولة رفضوا المسيح (الإنجيل). وهنا يرفضون بولس بعنف. أم ١٧:١٠-32 شفتا الصديق تدركان الأمور العالية. أما الأغبياء (اليهود الرافضين) فيموتون في نقص الفهم لأنهم لم يدركوا المسيح، والسبب الخطية التي أغلقت عيونهم. ولكن الرافضين هم الخاسرون:- ١. يتألمون= كالخل للأسنان والدخان للعينيين كذلك المخالفة لمرتكبيها. ٢. هم بدون فرح= يستمر الفرح مع الصديقين. إش ٦:٤٩-10 اليهود رفضوا المسيح والأمم قبلوه= هوذا قد جعلتك عهدًا لشعبي.. نورًا للأمم لتكون خلاصًا إلى أقاصي الأرض. وماذا حصل عليه المؤمنون= لتقول للأسرى أخرجوا= هو جاء ليحرر لا يجوعون ولا يعطشون=كل هذا الأمم واليهود الرافضين خسروه. وإلى ينابيع المياه يوردهم= يملأهم من الروح القدس. أي ٣٧:٣٨-30:39 الله هنا يظهر حكمته لأيوب والتي صنع بها كل هذا. وهذا عكس ما تصوره أيوب عن حكمة الله قبل ذلك وهذا مشابه لليهود رافضو المسيح حكمة الله ١كو ٢٤:1
المزيد
15 أبريل 2019

يوم الإثنين من الأسبوع السابع

إنجيل القداس: هنا نرى ٤ شهادات للمسيح [ ١] يوحنا المعمدان [ ٢] أعمال المسيح نفسه وهي تشهد أن الآب أرسله. ٣] الآب نفسه [ ٤] الكتاب المقدس. ] وهم رفضوا المسيح [ ١] محبة الله ليست فيهم [ ٢] كبرياءهم جعلهم يقبلون المجد من بعضهم البعض ٣] لم يطلبوا مجد الله [ ٤] لا يؤمنون بموسى فلو آمنوا به لآمنوا بالمسيح ] ٥] كلمة الله ليست ثابتة فيهم. ] بل هم سيقبلون ضد المسيح. ولأنهم رفضوا المسيح فهم رفضوا الحياة وحكموا على أنفسهم بالموت. مزمور الإنجيل: أعترف لك أيها الرب إلهي= في مقابل رفض اليهود، نجد المرنم يقول أنا أعترف، ونحن نردد وراءه بأننا نعترف بالمسيح ربًا وإلهًا. وقد نجيت نفسي من الجحيم السفلي= فالمسيح أعطانا حياة أبدية. إنجيل باكر: هنا نرى في قصة الغني ولعازر، حياة للعازر مع إبراهيم. وهلاك للغني. وبهذا نرى أهمية العطف على المساكين. فالمسيح غير موجود بالجسد، لكن الفقراء هم إخوته. هذا الإنجيل نرى فيه مصير الأبرار وهوالحياة، ومصير الأشرار وهو العذاب. مزمور باكر: كثيرة هي ضربات الخطاة= (هذا ما حدث للغني). والذي يتكل على الرب الرحمة تحيط به= هذا ما حدث مع لعازر. إفرحوا أيها الصديقون بالرب= هنا على الأرض وهناك في السماء. البولس: علاقتنا بالإخوة فلتكن بالمحبة دون أن نعثر أحد فيهلك= كل واحد فليرض قريبه للخير للبنيان. الكاثوليكون: علينا الإهتمام بالفقراء، فلا يكون مصيرنا كالغني في الجحيم (إنجيل باكر). الإبركسيس: اليهود يحاولون قتل بولس والله ينقذه، والكنيسة تنمو وتزداد بتعزية الروح القدس. ملحوظة على القراءات: إنجيل القداس ومزموره نسمع فيهما عن رافضي المسيح ومن يقبل المسيح. فالرافضين نصيبهم الهلاك مثل الغني (إنجيل باكر) والمؤمنون نصيبهم حياة أبدية مع إبراهيم. وفي الإبركسيس نرى الرافضين ومحاولتهم ضد بولس وضد الكنيسة، ولكن نجد الكنيسة تنمو وتحيا في تعزية الروح القدس. ثم نرى طريق الحياة في الإهتمام بالفقراء فنكون مع لعازر ونرى في البولس أن نهتم بالآخرين عمومًا فلا نعثر أحد فيهلك ونهلك معه. فملخص القراءات أن هناك طريقان [ ١] طريق للمؤمنين [ ٢] طريق للرافضين الأشرار. أم ١:١٠-16 على نفس المنهج الذي رأيناه كنوز الشر لا تنفع أما البر فينجي من الموت. والإبن الشرير يكسل فيحيا بلاجهاد. وبركة الرب على رأس الصديق. عمل الصديق للحياة. إش ١٧:٤٨-4:49 على نفس المنهج نصيب الرافضين ونصيب الأبرار. فلو أصغيت لوصاياي لكان سلامك كالنهر. ولا عذر للإنسان فالله يرشدنا للطريق= أنا هو إلهك الذي يعلمك أن تجد الطريق. وما هو الطريق= أخرجوا من بابل= أي أتركوا الخطية وطريقها. ونرى هنا أيضًا رفض اليهود للمسيح= أما أنا فقلت عبثًا تعبت وسدى أفنيت قدرتي. مع أن الرب هو الذي دعاه= إن الرب دعاني من بطن أمي. أي ١:٣٨-36 الله يظهر لأيوب حكمته وقدراته، وأن حكمة البشر بجانب قدراته هي كلا شئ. ورفض أيوب السابق وتذمره على حكمة الله هي مثل رفض اليهود للمسيح حكمة الله
المزيد
14 أبريل 2019

تأملات في الأسبوع السادس من الصوم الكبير - التناصير

رؤية الله هو هدف الرحلة (المولود أعمى). هذا الأعمى كان محرومًا من رؤية الأشياء المادية... والآن أصبح له بصيرة يرى بها المسيح الذي انطمست عيون الفريسيين عن رؤيته. في نهاية الصوم- الكنيسة تطالبنا بالرؤيا الروحية لله. الصوم ساعد على تنقية القلب. وأتقياء القلب يعاينون الله . هذه هي ثمار الصوم المقدس، تبدأ عيون قلوبنا الروحية ترى الله، وترى إرادته في أحكامه وكل أعماله من حولنا، وعندئذ نثبت نظرنا في المسيح ونسجد له كما فعل المولود أعمى. الأحد الأخير من الصوم هو أحد التناصير الذي يرمز لها المولود أعمى (يو 9). أ- " كنت أعمى والآن أبصر "، هذا هو اختبارنا الدائم كأبناء للآب السماوي. لقد كنا عميان فأنار بصيرتنا وكشف عن أعيننا فأبصرنا عجائب من شريعته، وأرانا ما اشتهي الأنبياء أن يروه، وفتح بصيرتنا لنفهم الكتب... ب- والمعمودية تعنى الاغتسال (في بركة سلوام) لكي نصير أبناء أطهـار، والتوبة هي استمرار للاغتسال لكي نبصر جيدًا، فالتوبة هي استمرار للمعمودية- وهي الوسيلة التي بها نبصر المسيح جيدًا طوال حياتنا. فالتوبة المستمرة تغسل القلب وتجدد الذهن وتحفظ النفس منسحقة في طاعة الآب، وتكشف لها كل بركات وأسرار الآب السماوي. هذا الأسبوع ينتهي بأحد التناصير (أحد المولود أعمى). وق د كانت الكنيسة الأولى تقوم بعماد الموعوظين يوم أحد التناصير على اعتبار أن الشخص الذي نال سر العماد هو كالمولود أعمى الذي أبصر ولسان حاله يقول كنت أعمى والآن أبصر. وتدور نبوات الاثنين والثلاثاء والأربعاء من إشعياء حول نقطتين هامتين: الأولى : أن المعمودية هي وسيلة تفتيح الأعين غفران الخطايا. والثانية : أن الشهادة بقوة هي عمل الذي أبصر بعد أن كان أعمى. وهذا ما نراه واضحًا في حديث المولود أعمى مع رؤساء الكهنة والكتبة وشهادته للسيد المسيح بقوة حتى إنتهى الأمر بطرده من المجمع. يوم الاثنين: أولًا : الشهادة : "أنتم شهودي يقول الرب... أنا أنا الرب وليس غيري مخلص" (43: 10، 11). "أنا أخبرت وخلصت وأعلمت وليس بينكم غريب وأنتم شهودي... أنا هو ولا منقذ من يدي أفعل ومن يرد" (43: 12، 13). فواضح أن الشهادة هي بخلاص الرب الذي فتح عيني الأعمى. وهذه الشهادة ليست للغرباء (وليس بينكم غريب). ويكرر قوله أنا أنا الرب وليس غير مخلص، فلا خلاص بدون دم المسيح والفداء. وتكرار كلمة شهودي تجعل الشهادة عمل ضروري للمسيحي حتى الاستشهاد. ثانيا : المعمودية : "لأني جعلت في البرية ماء، أنهارا ً في القفر لأسقى شعبي مختاري. هذا الشعب جبلته لنفسي يحدث بتسبحتي" (43: 20). "أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكرها" (43: 25). أ- فالمعمودية : هي ما يتفجر في البرية. في وسط ظلمة برية العالم جاء السيد المسيح يق ول: "إن لم تولدوا من الماء والروح لن تدخلوا ملكوت السموات"، المعمودية هي ولادة روحية ، ولادة من الظلمة إلى النور، ومن الموت إلى الحياة، ومن البرية القفرة إلى مياه متفجرة. ب - بالمعمودية هي بنوة لله وملكية له وليست للغرباء. بها نصير شعبه وأولاده الذين نعرف كيف نسبحه "هذا الشعب جبلته لنفسي يخبر بتسبحتي" (43: 21). ج- والمعمودية هي غفران للخطية "أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكرها" (43: 25). يوم الثلاثاء (أش 44 : 1-8) : أولًا: المعمودية : أ- شعب مختار (أولاد الله) " إ سمع يا يعقوب عبدي وإسرائيل الذي اخترته" (44: 1) ب- مياه المعمودية "لأني أسكب ماء على العطشان وسيولا على اليابسة" (44: 3)، "فينبتون بين العشب مثل الصفصاف على مجارى المياه " (44: 4). فالمعمودية هي مياه تروى الكنيسة و سيولا وسط أرض العالم اليابسة (هي ولادة من فوق والعالم ولادة من أسفل...) هي اغتسال في بركه سلوام. إن بركة سلوام هي من أقوى الرموز عن المعمودية، كما أن المولود أعمى هو أقوى الأمثلة عن الاستنارة الروحية بالمعمودية، لأنه بعد أن تفتحت عيناه أبصر السيد المسيح وسجد له، أما الكتبة وكهنة الشعب كانت لهم عيون تبصر كل شيء في العالم إلاَّ الذي جاء ليفديها ويخلصها لأنهم لم يجتازوا سر بركة سلوام. المعمودية هي نمو للنفوس المؤمنة وسط عشب العالم مثل الصفصاف على مجارى مياه المعمودية. ثانيا: الشهادة: يكرر مرة أخرى قائلًا: " فأنتم شهودي هل يوجد إله غيري" (44: 8). وهنا بعد الحديث عن المعمودية يلزمنا إشعياء أن نشهد للمسيح أن ليس إله غيره- إشعياء الذي قال هاأنذا فأرسلني لأشهد لك. أليست هذه هي اختبارات المولود أعمى بعد أن نال سر الاستنارة الروحية (المعمودية) أن صار شاهدا للسيد المسيح! يوم الأربعاء (إش 44: 1-28) : يتحدث فيها بوضوح عن الكنيسة وبنائها مبتدئا بالمعمودية لاقتناء شعب مفدى لا ينسى من الله ومغفورة له خطاياه : "يا إسرائيل فإنك أنت عبدي... عبد لي أنت...". "يا إسرائيل لا تنس منى...". "قد محوت كغيم ذنوبك وكسحابة خطاياك...". "لأن الرب قد فدى إسرائيل...". "والقائل لأورشليم ستعمر ولمدن يهوذا ستبنين وخربها أقيم". كل هذه النبوات مشجعة للسائر في طريق الصوم الذي نال سر المعمودية أنه في ملكية الله، لا ينسى منه، ممحوة ذنوبه مفدى بدمه ستعمر حياته وتبنى من خرابها وبالتالي تعمر الكنيسة كلها، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. هذه باختصار قصة الو لا د ة الجديدة، وقصة المولود أعمى الذي طرد من الهيكل فأخذه يسوع إليه وأدخله حظيرته (يو 10). نبوات الخميس والجمعة (إش 45: 1-17) كلها تتحدث عن خلاص الكنيسة، وهو موضوع خطير جدا ، لأن الخلاص سوف لا يحدث بأحد من أولاد الكنيسة بل بعدو الكنيسة الذي سيحول الله قلبه حتى انه سيدعوه: كورش راعى (إش 44: 28). و مسيحه كورش (إش 45: 1) فالكنيسة بالتأكيد هي في رعاية الله لأنها عروسه، وهو قادر على خلاصها بوسيلة لا تتوقعها أبدا - وليس علينا أن نقترح على الله طريقة الخلاص كما نفكر كثيرا بأفكارنا الضيقة، بل علينا فقط أن نصلى ونصوم ونسلم حياتنا لله ونتوقع خلاص الله بسكوت وبإيمان. • أليس هذا هو طريق الخلاص بالإيمان بالمعمودية وفاعلية دم الصليب فيها، لقد كان الصليب عارا فأصبح لنا خلاصا . وماء المعمودية بعد الصلاة أصبح له حق الولادة من الله. • لقد صدر الخلاص لشعب الله بواسطة كورش الراعي المعين من الله والمدعو مسيح الرب. • "وكورش يبنى مدينتي ويطلق سبي لا بثمن ولا بهدية" (إش 45: 13). وهذا ما حدث لنا أننا نلنا البنوة، وتفتيح الأعين، والاستنارة الروحية بلا ثمن ولا بهدية بل مجانا بدم المسيح بالمعمودية. • "وخلاص الرب خلاصا أبديا... إلى دهر الدهور" (45: 17). إن بنوتنا لله بالمعمودية أبدية لا يمكن الرجوع فيها، لذلك فالمعمودية لا تعاد ل لإنسان الذي يجحد الله ثم يتوب ويرجع كالابن الضال. إننا نولد من أبوين جسديين نأخذ منهما جسد ترابي لذلك فعمرنا الأرضي له نهاية، أما الولادة من الله بالمعمودية فهي أبدية إلى دهر الدهور لأنها ولادة من الله الأزلي الأبدي. الإله المحتجب: "حقًا أنت إله محتجب يا إله إسرائيل المخلص" (45: 15). فإلهنا العظيم- ضابط الكل- الإله المخلص- الذي لا ينسي أولاده- مصدر النور وخالق الظلمة- صانع السلام وخالق الشر- أنا الرب صانع هذه كلها- لكي يعلموا من مشرق الشمس إلى مغربها أن ليس غيري أنا الرب وليس آخر (45: 5- 7). هذا الإله العظيم للأسف محتجب لا يراه إلاَّ أولاده لأنه هو الذي يعلن ذاته لهم "أراكم فتفرح قلوبكم" (يو 16: 22). هو الذي أعلن ذاته للمولود أعمى، وهو الذي لم يره الكتبة والكهنة والأشرار من اليهود. هو إله محتجب يظن الأشرار أنهم يقدرون على ال ا ضرار بالكنيسة كما حدث أيام استير، وكما حدث في تاريخنا عشرون قرنًا. إنه محتجب ولكنه منظور لأولاده ومخلصهم العجيب "أبشركم بفرح عظيم... إنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب" (لو 2: 11).
المزيد
13 أبريل 2019

يوم السبت من الأسبوع السادس

إنجيل القداس: هنا نسمع عن شفاء الأعمى برتيماوس، وإستنارت عينيه وتبع يسوع في الطريق. ثم نأتي يوم الأحد لنسمع عن إستنارة أعمى آخر وذلك عن طريق الإستحمام في الماء (المعمودية) ولكن نلاحظ هنا [ ١] صراخ الأعمى وإصراره على الصراخ [ ٢] أنه خلص بإيمانه. مزمور القداس: طوباهم الذين تركت لهم أثامهم= هذا يتم في المعمودية. ولكنه مذكور هنا لأن:- ١- الأعمى حدثت له إستنارة وعرف الرب وتبعه وهذا لا يحدث إلا لمن تركت أثامه فلا يمكن أن يعرف ( الرب ويتبعه إلا كل من إستنارت عينيه "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت ٨:٥ ٢- قول السيد المسيح إيمانك خلصك والخلاص هو في غفران الخطايا. إنجيل باكر: نسمع هنا عن شفاء مخلع بأن قال له المسيح مغفورة لك خطاياك= فالشفاء الحقيقي هو في غفران الخطايا كما رأينا في إنجيل القداس ومزمور القداس. مزمور باكر: فلتدركنا رأفاتك= برأفات المسيح شفانا إذ كنا قبله عميانًا مفلوجين. لأننا قد إفتقرنا جدًا= بسبب كثرة خطايانا. البولس: أن تحفظوا وحدانية الروح= نحن مولودين من الماء والروح. إذًا نحن نولد ولنا وحدانية الروح وعلينا أن نحفظها برباط السلام الكامل. وهذا بأن نسلك بكل تواضع وطول أناة. الكاثوليكون: يكمل الكاثوليكون ما بدأه البولس. فنرى كيف نحفظ وحدانية الروح التي أخذناها بالمعمودية لا تشاكلوا شهواتكم السابقة.. كونوا أنتم أيضًا قديسين.. سيروا زمان غربتكم بخوف. الإبركسيس: هنا نرى [ ١] موت وحياة رمز للمعمودية: فبولس ومن معه كانوا في موت محقق وصارت لهم حياة. ٢] الإستنارة: فبولس يرى ملاك يخبرهم أنهم لن يهلك منهم أحد.
المزيد
11 أبريل 2019

يوم الخميس من الأسبوع السادس

إنجيل القداس: المعمودية تعطينا أن نولد كأولاد لله متحدين بالمسيح. ولكن في حياتنا في العالم نخطئ وحيث أن الخطية موت، فنحتاج للإفخارستيا. من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية. من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا أيضًا أثبت فيه. فهذا السر هو لإستمرارية ثباتنا في جسد المسيح. ومن له حياة فله إستنارة. لذلك فالتناول يعطي إستنارة. وهذا ما حدث مع تلميذي عمواس إذ إنفتحت أعينهما وعرفا المسيح عند كسر الخبز. فالإنسان الحي حواسه مفتوحة أما الميت فحواسه مغلقة. بالمعمودية صرنا أغصان في الكرمة والتناول هو العصارة التي تعطي الحياة للغصن. مزمور الإنجيل: يا رافعي من أبواب الموت= فالرب رفعنا من الموت للحياة بهذا السر العظيم.لكيما أخبر بتسابيحك= الذي صارت له الإستنارة يعرف المسيح، ومن يعرفه يسبحه. إنجيل باكر: إنجيل القداس عن جسد ودم المسيح المأخوذ من عصير الكرمة. وإنجيل باكر عن الكرامين الأردياء. والكرم هو الكنيسة التي أسسها السيد المسيح وأعطاها حياة هي دمه أي عصير الكرمة. وصعد (= سافر زمانًا طويلا). والمسيح يريد ثمر من هذا الكرم. فهل نحن أحياء مثمرين فع ً لا نفرح قلب المسيح. مزمور باكر: إرحمني يا رب وأنظر إلى ذلي من أعدائي= هذه تساوي "هيأت قدامي مائدة تجاه مضايقي" (مز ٥:٢٣ ). هنا صلاة لله لكي لا نهلك ونستمر أحياء، والهلاك يأتي من أعدائنا الذين يذلونا. لكن الله هيأ لنا سرًا عظيمًا للحياة= يا رافعي من أبواب الموت. البولس: لا يكفي التناول لكي تكون لنا حياة "فالذي يتناول بدون إستحقاق يصبح مجرمًا في جسد الرب ودمه" ١كو ٢٧:١١ ). لذلك نسمع هنا عن ضرورة أن تحيا الرعية كلها أسقف وكهنة وشعب في تقوى فيكون لهم ) ثمر. الكاثوليكون: المسيحي يبني نفسه بإيمان صحيح مصلين في الروح القدس ويحفظ نفسه في محبة الله منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية. ولكن ليس فقط يهتم بنفسه، بل بخلاص إخوته. بكتوا البعض.. خلصوا البعض.. الإبركسيس: هنا نرى بولس الرسول العظيم يكاد يغرق ويموت. فالحياة التي يعطيها الله ليست حياة للجسد بل هي حياة أبدية للروح، هذه نأخذها من الإفخارستيا. ٢مل ٨:٤ -37 إليشع يقيم إبن الشونمية. وهنا موت يتحول إلى حياة مرتين. فالشونمية يصير لها ولد بعد أن شاخ رجلها، ثم بعد أن يموت يقيمه وفتح الصبي عينيه= الحي له إستنارة وهذا هو المقصود بالنبوة، فالمعمودية= حياة جديدة + إستنارة. إش ١:٤٥-10 أرسل الله كورش (وهو رمز للمسيح) وأخضع أمامه أممًا (رمز للشياطين). لأفتح أمامه المصاريع (رمز لفتح أبواب الجحيم وأبواب الفردوس). وأعطيك كنوز الظلمة= قديسي العهد القديم الذين كانوا في الجحيم ونقلهم المسيح إلى الفردوس. ليعلموا الذين هم من مشرق الشمس والذين هم من المغرب أنه ليس غيري= دخول الأمم للحياة. المسيح أعطى الحياة لكل العالم. إقطري أيتها السموات= نزول الروح القدس على الكنيسة لتعطي ثمرها. أم ١:٩-11 الحكمة (المسيح) بنت لها بيتًا (الكنيسة) وثبتت أعمدتها السبعة (الأسرار السبعة) وذبحت ذبائحها (الإفخارستيا)= ومزجت خمرها في الأواني+ كلوا من خبزي وإشربوا من الخمر. لكن التناول من الجسد والدم وحده لا يكفي بل رأس الحكمة مخافة الرب.. بهذه تكثر أيامك= يكون لك حياة أبدية كما قال المسيح من يأكلني يحيا بي. اي ١:٣٥-16 الله لا يستجيب للأشرار. إذًا نحن لن نستفيد من مائدة التناول ويكون لها ثمر في حياتنا إلا لو قدمنا توبة.
المزيد
09 أبريل 2019

يوم الثلاثاء من الأسبوع السادس

إنجيل القداس: سؤال المسيح الهام أنتم من تقولون إني أنا. المسيح سبق وسأل التلاميذ من تقول الجموع أني أنا. ونفهم أن السيد مهتم برأي التلاميذ فيه وليس رأي الناس. فالتلاميذ هم خاصته. والسؤال لنا.. هل عرفنا المسيح أم لا، من له إستنارة سيعرف المسيح من هو. أما من لا يزال غارقًا في خطيته فهو لن يعرف المسيح "بدون قداسة لن يرى أحد الرب" (عب ١٤:١٢ ).ومن لا يعرف المسيح سيتصادم معه عند أول تجربة، إذ أنه سوف يشك في محبة المسيح أو قدراته. وهنا نرى بطرس يعلن إعترافه بالمسيح.يوم الأحد نرى الأعمى إذ إعتمد حدثت له إستنارة فعرف المسيح وسجد له. ونحن بالمعمودية تحدث لنا هذه الإستنارة فنعرف المسيح، ولكن مع الخطايا نعود فنفقد الرؤية ولا نعرفه. ولكي نعرفه نحتاج للنقاوة والقداسة فنعرفه ونراه إذ نستعيد الإستنارة. قراءات يوم الإثنين ركزت على رفض الشيطان وترك طريق الشر والتوبة وقراءات اليوم تركز على الإستنارة. وهذا ما نراه في طقس المعمودية. فأولا هناك طقس جحد الشيطان ويليه نفخ الكاهن في المعمد قائلا "أخرج أيها الروح النجس" ثم يأتي طقس الإعتراف والإيمان بالمسيح. مزمور الإنجيل: كما يشتاق الأيل إلى ينابيع المياه= هذا كلام من حدثت له إستنارة. ولاحظ أن ينابيع المياه تشير للروح القدس. وكلما حدثت إستنارة يشتاق الإنسان للإمتلاء أكثر. إنجيل باكر: المسيح لم يصنع معجزة مع هؤلاء بسبب عدم إيمانهم. وفي المعمودية نحصل على طبيعة جديدة لكن عدم الإيمان يحرمنا من الطبيعة الجديدة. وما يسبب عدم الإيمان هو عدم الإستنارة والذي يؤدي لعدم الإستنارة هوحياة الخطية. مزمور باكر: لبست مسحًا وواضعت بالصوم نفسي= هكذا ينبغي على المؤمن أن يقترب من المسيح ليشفيه المسيح. صلاتي إلى حضني ترجع= في إتضاعه وإذلاله لنفسه وصلاته، ترتد إليه صلاته بتعزيات الله تملأ قلبه. البولس: عمل الكنيسة هو الوعظ والتعليم حتى إذا دخل أحد غير مؤمن أو أممي فإنه يوبخ من الجميع ويسجد لله معترفًا أن الله حقًا فيكم. الكاثوليكون: ليس الوعظ فقط كما في البولس بل كونوا عاملين بالكلمة وتفتقدوا اليتامى والأرامل.. الإبركسيس: تطبيق على ماذكر في البولس. كثيرون من الذين يستعلمون السحر أتوا بكتبهم وأحرقوها. ولاحظ القوة التي في بولس الرسول، فالمناديل والمآزر تشفي الأمراض وتخرج الأرواح الشريرة. أم ١٢:٨-21 أنا الحكمة (المسيح أقنوم الحكمة) بالمشورة ظهرت (تجسدت). أنا أحب الذين يحبونني. ومن هو الذي يحب المسيح إلا من عرفه وإستنارت عيناه. وما هو نصيبه؟ أورث الذين يحبونني الخير الراهن إشارة لمجد السماء. إش ١:٤٤-8 إني أفيض المياه على العطشى .أفيض روحي على ذريتك فينبتون المعمودية الميرون ثمار الروح (أي ١٧:٣٢-33:33 الله يتكلم مرة وبإثنتين لا يلاحظ الإنسان= الله يدعو الإنسان للتوبة بوسائل متعددة يؤدب بالألم= إذا لم يستجب للإنذارات إذا رجعوا للرب ويقروا بذنوبهم= يتجدد جسدهم وتمتلئ عظامهم نخاعًا.. يعيد نفسه من الفساد وينورها بنور الأحياء= تعود الإستنارة للتائب.
المزيد
08 أبريل 2019

يوم الإثنين من الأسبوع السادس

إنجيل القداس: بيلاطس هنا يقتل الجليليين وخلط دماءهم بذبائحهم. وبرج يسقط على ١٨ إنسانًا فقتلهم. فالموضوع هنا، أناس أبرياء دون ذنب وماتوا، ربما هم لهم أخطاءهم، لكن الكتاب لم يذكر لهم أخطاء. والسيد المسيح يعلم هنا أن لا نفكر في لماذا ماتوا، بل علينا أن نقدم توبة. فليس مهمًا أن نموت، وليس له أهمية أن نفكر لماذا وكيف،ولكن المهم أن نقدم توبة حتى إذا جاء الموت لا نهلك= إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون. ويوم الأحد القادم هو يوم المعمودية (أحد التناصير) والتوبة هي معمودية ثانية. إبليس الذي كان قتالا للناس منذ البدء(يو ٤٤:٨ ) يرمز له بيلاطس قاتل الجليليين. وليس ببعيد أن إبليس أيضًا دبر حادثة البرج. ولكن إذا سمح الله بالموت فهذا لينقل أولاده للسماء. ولكن إبليس أيضًا يعلم الناس الخطايا فيهلكوا أبديًا. وهذا هو ما يحتاج توبة ورفض لإغراءات إبليس. مزمور الإنجيل: دن يا رب الذين يظلمونني= أي الشياطين الذين يخدعونني بالخطايا. وقاتل الذين يقاتلونني= الشياطين خذ سلاحًا وترسا وإنهض إلى معونتي= السلام كان الصليب. والله أعطى لنا سلاح نحارب به إبليس (راجع .( أف ٦ إنجيل باكر: مثل الكرامين الأردياء. وفيه نراهم يقتلون رسل صاحب الكرم ثم قتلوا إبنه (المسيح). وهذا ما يحدث عبر الزمن، فإبليس يحرك أتباعه. ونهاية كل هؤلاء الهلاك الأبدي. لكن الأبرياء الذين إستشهدوا فهم في السماء. إذًا ليس الموت الجسدي هو المهم بل الموت الروحي إذا إنجذب إنسان للخطية. مثل هذا عليه أن يقدم توبة حتى لا يهلك أبديًا. مزمور باكر: أمامك هي كل شهوتي. وتنهدي عنك لم يخف= لو كانت شهوة المرنم هي السماء فهذا يفرح قلب الله، لكن لو كان المرنم يصرخ إلى الله أن يخلصه من شهوات العالم، فالشهوة هنا هي خطية يتنهد عليها. ويقول لله أنت ترى تنهدي فأعني حتى أتخلص من شهوات العالم فيكون لي حياة أبدية. البولس: حقًا بالمعمودية نصير أولادًا لله. لكن المعمودية ليست نهاية الطريق، بل علينا أن نسلك في قداسة العمر كله=هذه هي إرادة الله قداستكم + المحبة الأخوية. ولا نحزن كالباقين الذين لا رجاء لهم. ونرى رجاء القديسين أن يخطفوا إلى المجد لنلاقي الرب في الهواء. هذا ما يدفعنا أن نسلك في قداسة. الكاثوليكون: تكملة لنفس موضوع البولس. إخضعوا لله. قاوموا إبليس فيهرب منكم. طهروا أيديكم. الإبركسيس: بولس يعلم سنة وستة أشهر دون أن يقاومه أحد. وهذا حسب وعد الله. ففي هذا المكان أناس وجد الله أنهم مستعدين للإيمان فيترك لهم بولس سنة وستة أشهر. ولاحظ أن المقاومة لكلمة الله هي من عمل إبليس (بيلاطس في إنجيل القداس رمز له). لكن حين يريد الله أن يوقفه فهو يوقفه. أم ١:٨-11 نسمع هنا عن أهمية الحكمة. والحكمة هي في رفض إغراءات الشيطان حتى لو كانت إغراءاته ذهبًا وفضة. فالتوبة أهم فهي طريق الحياة الأبدية أما الخطية فهي طريق الهلاك. إش ١٠:٤٣-28 الرب هو المخلص وهو الفادي. جعل في البحر طريقًا (مع موسى في البحر الأحمر رمزًا للمعمودية) وفي المياه القوية مسلكًا= أي المعمودية. وأولى البأس فيضطجعون= هم الشياطين هم الآن تحت الأقدام ومصيرهم الهلاك الأبدي.أنا أنا هو الماحي معاصيك وأثامك لا أذكرها= إنجيل القداس عن التوبة وإنجيل الأحد عن المعمودية. والتوبة معمودية ثانية. وبالتوبة والمعمودية غفران الخطايا. أي ٦:٣٢-16 نلاحظ أن الروح القدس يعطي حكمة= لكن في البشر روحًا ونسمة القدير تعلمني. ليس الكثيرو الأيام حكماء= الحكمة ليست بالسن ولكن بالروح القدس. نرى في قراءات هذا اليوم: الشيطان القاتل تسبب بخداعه وغوايته أن يجعل الإنسان يموت إذ أخطأ. وجاء المسيح الفادي المخلص ليؤسس سر المعمودية وسر التوبة لغفران الخطية فلا نموت. وعلينا أن نسلك بقداسة وحكمة أي لا نسير وراء شهواتنا والله قادر أن يخضع إبليس. وأعطانا الروح القدس يعطينا حكمة بها لا ننخدع وراء إبليس لكن من يعود لينجذب وراء الخطية رافضًا التوبة يهلك.
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل