المقالات

12 سبتمبر 2020

المقالة الثامنة نصائح

يا حبيبى أحمل الضعيف فإن القوي لا يحتاج إليك فقد كتب: ” إن الأقوياء لا حاجة بِهم إلى طبيب بل المرضى “. فأنتم المقتدرين احملوا ضعف الذين لا قوة لهم. إذا رأيت إنساناً قد نال رتبة جسيمة على الأرض فلا تعجب من هذا بل أعجب من الذى يبغض الشرف الأرضي. إذا ظهرت في أعين إخوتك كالذهب النقي فأحتسب ذاتك مثل إناء لا يُحتاج إليه فتفلت من الكبرياء الممقوتة من اللـه ومن الناس. شاب يدور لا يتعلم أن يكون بطالاً فقط بل مهذاراً ومتفحصاً ويتكلم بما لا ينبغي. من يسكت بتواضع يُحب. لا تشرب خمراً على انفراد مع أخ قد شاع عنه خبر ردىء. ولا تلاعب من لا أدب له، ولا تعير أحداً، وأحفظ ذاتك طاهراً، وأهرب من مجالس الشرب لئلا تتوجع في أواخرك. إن كنت عليلاً بأخلاقك لا تقترن بالسقيم بفكره، فهذا قلته لا لترفض أحداً كأنه خاطئ لكن لكي لا تضره ويضرك. إن كنت مقتدراً أن تعزي بالرب فتقدم فتجد ثواباً. إن أبصرت إنساناً قد أخطأ وشاهدته في الغد فلا تعتقد به في ذاتك كخاطئ ؛ فإنك لا تعرف إن كان بعد غيابك قد عمل شيئاً صالحاً بعد السقطة ؛ وتضرع إلى الرب بزفرات وعبرات مرة وأستعطفه. فلهذا نحتاج أن نبتعد من أن ندين أحداً، ويحتاج كل واحد منا أن يواضع ذاته كما أمر القائل: ” إن آثامي قد علت فوق رأسي وعملي مثل وقر ثقيل “. كافة حطب الغابة لا تُشبع النار ؛ والجسد لا يَشبع من النياحة. تقوى الرب فردوس النعيم، وعديم التقوى ترثه الثعالب. إن قوتل أخوك فهرب من الدير ؛ وخرجت لتطلبه ؛ فإذا وجدته فجاوبه مجاوبة سلامية ؛ لئلا تضيف وجعاً على وجع نفسه ؛ مراقباً ذاتك حذراً ألا تُمتحن أنت. إن كنت ذا خبرة بالصناعة الطبية وشفيت ؛ فكن متيقظاً فائقاً لئلا بمداواتك آخرين تضع ذاتك متألماً، إذ الرسول يقول: ” لا يفترى على عملكم الصالح “. إذا وضعت مبادئ حسنة فأجتهد أن تتممها حسناً لتأخذ ثواباً كاملاً. يا سيد الكل لا تعطيني قلباً مبغضاً للطاعة وتأديب الأب، وأبعد عني أفكار الكبرياء، لأنك أنت يارب مقت المتكبرين، إذ قد كتب ” أجعل ذاتك جزيل المحبة للجميع وذلل رأسك للمتعظم ولا تخجل من أجل نفسك “. فرب خجلاً يجتلب خطيئة ؛ وحياء يجتلب شرفاً ونعمة. لا تغر أخاً على أخيه ثالباً، فإن ليست هذه محبة أن تستنهض قريبك إلى هلاك نفسه، صر مصلحاً لتؤهل أن تدعى ابناً للـه. أتشاء أن تحب بمحبة مخلصنا يسوع المسيح أمقت المحبة البشرية التي تشمل على هذه الأنواع *نَهم البطن. *السكر. *النهم في القبائح. *الحسد. *الشر. *الفجور. *الألم. *الإنسحاق. *الحزن الجسدي. ونظائر هذه التي نَهايتها الموت. فأما المحبة التي بالمسيح فتشمل على هذه المناقب: *خيريه. *أدب. *علم. ونَهاية هذه حياة أبديةً. لاصق إنساناً يتقي اللـه ليعلمك أن تخاف الرب، لا تحب أن تماشي المتهاونين. أيها الحبيب أتبع الرب ليعليك ؛ لأن شرف هذا العالم لا يبقي، فليكن الرب نصب عينيك كل حين ؛ فإنه ينجي المتوكلين عليه. الرجل المتدرع مرهوب في الحرب ؛ والقوى في الإيمان مرهوب عند الأعداء الذين لا يرون. الرجل المائق يقول: ماذا يجزعني، والمتواضع القلب يوجد عاقلاً. هيولي النار الحطب ؛ وهيولي الغضب استعلاء الرأي. أتشاء أن تلطف الغضب وتسكنه ؛ أتخذ التواضع ؛ وأسلك في طريق الودعاء والمتواضعين. إذا عرضت خصومة بين الإخوة ؛ فالمصلح مغبوط، وأما من يشعلها فلا يكون غير معذب. الحجر الرملي والنفس غير المؤمنة بعد هنيهة ينحلان. في نفس المؤمن الفكر الذي لا يتحرك، وفي الرجل الوديع والمتواضع تستريح روح الحكمة، الرب يحب الذين يسلكون بحكمة. أيها الحبيب أنظر ألا تشتهي كرامة ذائدة فتجذب لذاتك هواناً، كرامة الإنسان بالحقيقة أن يعمل كل شيء كما يشاء اللـه ؛ وإهانة عظيمة مخالفة الوصايا. الراعي المستيقظ لا يسلم الغنم المؤتمن عليها، والنوام يصير للوحوش صيداً لأن في يد السكير ينبت الشوك والنفس الماسكة تمجد اللـه دائماً. الذهب لا يمنح صبراً ؛ والأمانة تؤسس من يقتنيها. ضلالة الرجل ألا يعرف الكتب ؛ ويضل ضلالاً مضاعفاً من يعرفها ويتهاون بِها. أيها الحبيب عز ذاتك وأصبر على كل غمٍ لكي لا فيما تعزى من آخرين بمداومة تصير متشامخ الرأي، لأن الرسول يقول: عزوا ذاتكم في كل يوم ما دام يسمى اليوم لئلا يقسي أحدكم طغيان الخطيئة لأننا صرنا شركاء المسيح أن مسكنا الابتداء فبدء كل فضيلة الأمانة. إذا أقتنى العابد سيرة ذات فضيلة يسمع عطآت أبيه، ويعود عارياً إذا أقتنى عدم الخضوع. والطريقة العريضة فكر شيطان يخامر العابد إذا اشتهى درجة غريبة. المشتبك بأمور العالم ؛ يصير سريع السقوط. الوديع الصامت ؛ يرث حياة دائمة. الشمس والقمر وسائر النجوم تفرح بالذين يخدمون السيد المسيح خدمة مستوية. كل من يحب السكوت بمحبة ؛ يكنز لنفسه في السماء. المتقي الرب بالحقيقة ؛ يصير طبيباً للآلام. الوديع هو: جسوس على الآلام ومترصد لها. الشعوب يسبحون الرب لأجل من لا يتوانى في خلاصه بل يهتم بانصرافه ووقوفه أمام عرش المسيح المرهوب. كل من يحب خلاص نفسه ؛ يصير منزلاً للروح القدس. كل من يحب الطهارة والعفة ؛ يكون هيكلاً للـه. ذكر الموت والعقوبات ؛ سيف على شيطان الضجر. العاقل لا يدين قريبة الغير عامل، والضجور يخرب أماكن كثيرة. المحب للمسيح ؛ يؤتمن على كلمات الحياة الأبدية. الرجل المحب للغرباء ؛ حنطة نقية. لوم الإنسان لذاته كل حين ؛ يهدم الخطايا. المسك ؛ عصب يشد الصبر. من يحد عن وصايا المسيح ؛ يخنق نفسه، ومن يحفظها بحق يرث فرحاً لا ينعت. رتل أيها الحبيب بالروح ورتل بالعقل: ” كلامك في حلقي أحلي من العسل والشهد في فمي “. بدء المؤمنين ونَهايتهم ؛ الإيمان والرجاء والمحبة. الضجر هو أصعب من الأشياء المستصعبة ؛ لا سيما لو أتخذ عدم الإيمان معضداً له، فإن أثماره مملوءة سم الموت. تذكر يا حبيبي عرش الإله المرهوب كل حين ؛ فيكون لك ثباتاً، ويعاقب عوضك المغتالون على نفسك. العاقل إذا بُعث في خدمة يبذل نفسه من أجل السلامة، والجاهل الفاقد الأدب ينشئ خصومات. يارب يا سيد حياتي لا تُسلط عليَّ روح البطالة والإستفحاص وأثرة الرئاسة، بل هب لعبدك روح العفة والتواضع والصبر. وسخ الرجلين بقلب نقي من أجل الفضيلة ؛ أفضل من الاهتمام بتنظيفهما وغسلهما بألم. من يحفظ أعضاء المسيح حفظاً باراً يتبرر، ومن يفسد هيكل اللـه يفسده اللـه. كما تطرد الكلب، جاوب بانتهار شيطان الزنا ؛ ولا تشاء بالجملة أن تنقاد مع هذا الفكر، فإن من شراره يتكاثر الجمر ؛ ومن الفكر الردىء تتزايد الشهوات الرديئة، أبغض ذكرها أكثر من أن تكنس نتانة الحمأة. كما أن البخور يلذذ المنخرين ؛ هكذا يُسر بالطهارة الروح القدس ويسكن في الإنسان. كما يطرب الخنزير برمغة الحمأة ؛ هكذا تطرب الشياطين بالزنا والنجاسة. النور العظيم والفرح والسلامة والصبر يسكن في الأطهار، والحزن والضجر والنوم الذي لا يشبع منه والظلمة المدلهمة تسكن في الزنا. حب الطهارة بمحبة المسيح لأنَها توافق سيرتك وتلائمها ؛ كما يليق القدوم بالنجار. قوتل أخ ما بالزنا فأنتهر الشيطان وقال: أذهب يا شيطان إلى الظلمة أترى كما تعلم أنني وإن كنت غير مستحق فأنا حامل عضو المسيح. فللوقت سكنت الحرارة عنه كمن ينفخ سراجاً ويطفئه ؛ فعجب في ذاته من هذا الأمر ومجد الرب. كرامة عظيمة الطهارة بمحبة المسيح ؛ وإهانة عظيمة الزنا والحسد. أيها الأخ أهكذا بلا خشية تنظف ذاتك وتزينها ؛ أسمع الرسول يقول: ” أهرب من الشهوات الشبابية لأنك لا تعرف أي عدو تصارع “. ألا تعلم أنه صعب أن يكون أحد فخاً لنفس آخر، أتعرف أي نتانة مهلكة وتقيح يزمع أن يرثها الذين يعملون هذه القبائح، وأريد أعرفك هذا، أنه إن كان الإنسان البراني رائقاً وخزانة النفس موسخة فلا يبطئ حسنه أن يتشوه. فإن اقتنيت جمال النفس فإن النفس تعطي من نورها للإنسان البراني وهذا الحسن يبقي لك. من يزين ثيابه ويملأ بطنه يقاتل كثيراً، ومن هو متيقظ يكون مرهوباً عند المضادين. النفس الخبيثة إذا تلاطفت تتعظم ؛ وإذا شتمت تغتاظ، والصالحة إذا تلاطفت لا تفرح ؛ وإذا شتمت لا تسخط. الصمت للشاب، كاللجام للفرس ؛ ومن هو غير مُلجم، يسقط في الأسواء. لتكن خشية اللـه في قلبك أيها الحبيب مثل السلاح بيد الجندي. أعتنق بتواضع في ذاتك المحن المجلوبة عليك من المحال لتنسحق مثل دقيق التراب أعدائك من قدام وجهك، وثق أنك لا تنهزم وأنت متقلد مثل هذا السلاح. من لا يحب الرب يجرب أقنومه ؛ ويحزن مدبريه ؛ ومن يحب الرب يحفظ وصاياه. البواب الحكيم يعرف أن يجاوب المسكين بوداعة، والصغير النفس والغير حكيم هو متكبر. نعم يا أخي ما لنا شيء نَهبه فلتكن منك كلمة طيبة متحرزاً من ذاتك ألا تسقط أنت في مثل هذه الأشياء لأنه قال: ” في كل أعمالك تذكر أواخرك فإنك إلى الأبد لا تخطئ “. البواب العاجز يخسر خسارة كبيرة ؛ وأما العالي بالروح يصنع لذاته إكليلاً. ها الإخوة في مجمع الصلاة واقفون يباركون اللـه وأنت تتنزه خارجاً. ألا تعلم أنك تخسر نفسك، قل لفكرك أترى لو كانت تحفة تعطى أما كنا نسارع قبل الجماعة لنتقبلها، فإن كان في الأمور البشرية حرص مثل هذا فكم أولي بنا أن نحرص في الفوائد الروحانية ؛ صر حاراً بالروح مثل القديسين لتساكنهم في ملكوت السماوات. من يتكلم كلاماً باطلاً وهو يعمل ممتداً في العمل ؛ يخسر ؛ ومن يدرس الأقوال البارة ؛ ينجح أكثر. إذا كنت تعمل وآذاك روح الزنا ؛ فلا تعجز أن تمد يدك للصلاة ؛ وإن ثقل عليك ؛ فإحنِ ركبتيك ؛ فإن صلاة الأمانة تحارب عنك. لا ترقد حاقداً على أحد ؛ لئلا تزعجك الخيالات القبيحة في الليل. لا يكن وجهك مطرقاً إلى أسفل فقط ؛ لكن وقلبك. لا تتعظم على قريبك ؛ نج أخاك من الخطيئة فينجيك الرب في يوم الرجز. من يتعب في الكنونيون لا يتوانى ولا عن موضع إبراز الفضلات ؛ لأنه ليس غير واجب أن يتعب فيه المتعبدون حسناً. لا تخف من المرض قائلاً: أخشى ألا أمرض. أخطر بذهنك أن القديسين كلهم بمكابدة الآلام أرضوا اللـه. العاجز لا ينفع ذاته ولا قريبه، والغير عاجز يستنهض المتوانين إلى الفضيلة. من يحتقر مدبره يخطئ، ومن يطع بالرب يرث مجداً. لا ترد مبتدئاً ونفساً ظامئةً إلى الرب؛ فإن الرب ينظر فلا يرضيه ذلك. الابن الخبيث يسيء خطابة والده ؛ والذين يسمعونه يذمونه. من يكافئ عوض شر بشر هو غير رحوم، أما من يجازي بشرور عوض صالحات فماذا يقنعه. لا تَهتم أن تسمع هفوات أجنبية ؛ لئلا تصير أخطائك مسموعة عند الكل. من يسكت عند المائدة ؛ يضاهي من يأكل خبزه بعسل، ومن يكثر كلامه ؛ يقلق الساكت. كل السمكة بترتيب ؛ وليكن شربك بلا جلب. العابد الملتوي ومن يطلب ما يشكك قريبه لا يرضيهما بواب أمين. ضيق على شهوتك أيها الحبيب ؛ قبل أن يضيق عليك من أجلها ؛ فإنِها تحدر إلى قعر الجحيم الذين يتبعونَها. ليس وزن يعادل الصبر إن مُزج بالمحبة. أيها الرب خولني أن أبصر هفواتي لئلا أدين أخي. إن سكن مبتدئان مع شيخ ؛ فمن منهما أعظم عند الرب ؟ من يواضع ذاته بمخافة اللـه. لأن صادقاً القائل: ” من يواضع ذاته يرفع شأنه “. من عنده مبتدئان يحتاج يقظة جزيلة لئلا يجد المنتصب بازائنا فسحة فيصنع بِهما شيئاً من الأشياء المختصة به. المبتدئ الذي يحب الضحك والدالة يصنع لنفسه تَهشماً وشقاءً. لا تتكلم بأقوال الخلاعة التي لا يجب التنعم بِها ؛ بل بالحري أتل شكراً وتسبيحاً. لا تكن عاصياً فظاً ومتهاوناً ؛ لكي لا تضر نفسك والسامعين. إن صرت متورعاً محقاً ومتواضعاً يسكب عليك الرب رأفاته. اسمع يا حبيبي ممن يعظك بالرب: اتقِ الرب ؛ فيكون لك سوراً ؛ وتجد في يوم وفاتك دالة. لا تزدرِ بعالمي أو تحتقره بذهنك؛ فإن الرب وحده يعرف خفايا القلب. أكرم الكل من أجل الرب ؛ ليكرمك رب الكل. من يشاء أن ينقل صخرة ؛ يضع المخلِ تحتها لا فوقها ؛ وحينئذ يدحرجها بسهولة ؛ فهذا نموذج التواضع. أيها العابد تركت قلايتك لتتمشى في العالم ؛ ألا تخشى من الإثم والمجاوبة التى في المدينة. من خلع عقل العالم بالكلية ؛ يلبث غير مجروح، ومن لم ينزعه، يقبل جراحات متواترة. إن عرض للدير الذي تسكنه ضيقة من حوائج الجسد ؛ فلا تترك الموضع ؛ فإنك لا تجد فيما بعد خيراً كثيراً. لا يرضى الفاقد البر مدبراً باراً، ولا الصديق يرضيه كل أمر ظالم. اغفر لأخيك إذا أخطأ إليك ؛ فيغفر لك الرب هفواتك. أسبق إلى قلاية الأخ الذي أحزنك ؛ وتب إليه بقلب نقي، من أجل القائل: اغفر للأخ لا سبع مرات فقط بل إلى سبعين مرة سبع مرات. أقبل أيها الحبيب توبة الأخ كمرسل من اللـه ؛ لئلا تخالف من أرسله؛ وتحركه إلى أن يسخط عليك. حب السلامة والطهارة ؛ لتؤهل لمعاينة وجه الرب الإله. لا تؤذي أخاك في يوم حزنه، ولا تضف إلى وجع نفسه وجعاً. المدبر الذي يتعب ؛ هو جمال ترتيب الإخوة، والشيوخ العقلاء سلوة الشباب. لا ينبغي أن نصدق الثلاب، فإنه ربما تصير نميمة من حسد ؛ بل نحتاج أكثر أن نلتمس شواهد الحق. ويجب أن يُبكم المتجاسرون والمبتدئون بالمقاومة، لتثبت الرفقة الأخوية بلا قلق. إن شاهدت إخوة متولعين في الشر ؛ فلا تشارك عدم ترتيبهم ؛ بل أجنح عنهم ؛ واذهب إلى قلايتك متذكراً القائل: ” عبد الرب ما سبيله أن يخاصم “. إذا أبصرت أخاً سائماً أو عليلاً ؛ فجيد هو أن تتوجع له، لأن العدل يسر قلب من يعمله ؛ والذين يحبون الرب يرثون العدل. يا أخي أمتنع من الخلاعة والمزاح لئلا يجعلك عادم الحياء، فإن عدم الحياء هو أم الفجور. لا تطف القلالي سكراناً لئلا تضيع بغتة غنى العفة. لا تكن حاقداً على أخيك لأنه قد كتب: ” إن طرق الحقودين مؤدية إلى الموت “. إن كان لا يمكنك أن تحتمل شيئاً ؛ أصمت فتستريح. إن كنت لا تستطيع أن يغض أحد نظرة عنك فلا تحول نظرك أنت عن أحد. الطوبى لمن وجد رفقة صالحين ؛ وأبغض مشيئته. أيها الأخ كمل عملك بلا غش ؛ لأنه هكذا يليق بالمؤمنين ؛ لتجد نعمة في أعمالك. لا تشرب خمراً للسكر ؛ فتحصل خزي الوجه ؛ لأنه يكون حينئذ خزي عظيم إذا وجدت مثل سكير. الوداعة للعابد مثل سلسله ذهب على عنق رجل، كما أن العسل حلو في فم الإنسان كذلك الأقوال الإلهية حلوة في النفس التي تخاف اللـه. الشيوخ الحكماء عصمة الإخوة ؛ والغير حكماء يكونون محاربين لهم. الكبرياء ممقوتة عند اللـه وعند الناس ؛ والرب يعطي المحبين التواضع. المكان المعتدل القانون هو ميناء حسن المرسى ؛ والذين ليس لهم تدبير يسقطون كالورق، لأنه يجب على من يخدم أن يخدم كمن يخدم اللـه لا كمن يخدم إنساناً يأخذ منه الأجرة ؛ والمخدوم سبيله أن يحتمل بتواضع كأنه مخدوم من الرب. إذا أكلت خبزاً وشبعت فأعطِ مجداً للإله الذي أشبعك، وإن شئت ولبست أقل من شبعك فأعطِ مجداً للإله الذي قواك، ولا تقل بحضرة الجماعة أنا ما أكلت مثل هذا الخبز، ماذا إذاً تمنحه لذاتك أو تدين الذين يأكلون ويشكرون. أصبر للرب في يوم الحزن ؛ ليسترك في يوم الرجز. لا تضحك على مغموم، ولا تفرح بمن عاد خائباً ؛ لئلا يسخط عليك الرب ؛ ولا تجد ناصراً في يوم الحزن، ولا تطرد إخوة على أثرة الرئاسة فإن هذا الرأي إن لم يكن من اللـه لا يثبت فإن كان من اللـه وأختفأت مثل شاول بين الأمتعة يأخذك اللـه من هناك وينصبك مديراً لشعبه. من لا يتنهد على هؤلاء أنَهم ما أوضحوا ولا فضيلة واحدة في سيرة العبادة ويطلبون الرئاسات فمن أين يعطوا، نحن على يبوسة من البر دائماً أليس من عدم الأختضاع ومن فقد التأديب ؛ لا نحسن أن نحرك المقذاف ونحاول أن ندبر. ماذا أشر ممن له ماء حلو ولا يسقي نفساً ظامئة ؟ أو من أغزر حسداً ممن له كتاباً نافعاً ولا يعطيه لأخيه متوخياً نفعه وبنائه، من أوفر عجزاً ممن هو عطشان جالس بقرب العين ولا يمد يده ليأخذ ما يسكن عطشه. أو من أكثر ونية ممن له كتاباً يملكه ؛ ويتوانى عن القراءة فيه. أتعب مع من يريد أن يتعلم الكتابة ؛ حتى إذا قرأ عجائب اللـه يمجد اسمه ويكون مانحاً لك ثواباً. الضجور إما يعانده صغر النفس على من له صبر ؛ وإما يقاومه استعلاء الرأي ؛ ومن يحب الرب بتحقيق ينج من الحالين جميعاً. العاجز يخسر فوائد كثيرة ؛ والمتيقظ لا يتهاون ولا بساعة واحدة. العاجز والمماحك لا يشرف لأنه مغيظ ممرمر. الغير مطيع يختبر مواضع كثيرة ؛ والمتواضع القلب يطيع بالرب. المبتدئ الفهيم يستمع لمن هو أعظم منه بالرب ؛ والغير مطيع يكون في الهوان. من يحفظ طهارة جسمه يتعجب منه كثيرون ؛ ومن يتهاون به يلام من قوم كثيرين ويذم. تأمل يا حبيبي مقادير كل واحد من المطيعين من أجل القائل: ” إذ واحد يثمر ويعمل مائة وآخر ستين وآخر ثلاثين “. النهم البطن يدعو الصوم ضيقة وشدة ؛ والممسك لا يقطب. لا تصنع أمراً يحزن قريبك بل كن مؤدباً في كل أمورك. الرجل الغير مؤدب يترصد جاره والسالك في النور لا يتفكر في الشر. من يحب الرب لا يغظ قريبه بل يصون ذاته ويحفظها من أجل القائل: ” جميع الأشياء التي تريدون أن يعملها بكم الناس اصنعوها أنتم بِهم فهذا هو الناموس والأنبياء “. أعمل في الشتاء لتفرح إذا دخلت إلى ميناء الحياة، إن العدو يسلح الإخوة المتوانين كثيراً على الحرصين جداً. فالحريصون يجدون بالمتوانين صناعة مفيدة، إذا حملوا أمراضهم من أجل الرب. من يعمل بقريبه رحمة ؛ يجد رحمة عند اللـه ؛ والدينونة بلا رحمة لمن لم يعمل رحمة. لا ترافق أخاك في الخطيئة بل الأولي بك أن تنجيه منها ؛ لتعيش أنفسكما بالرب. لتكن مخافة اللـه قدام عينيك في كل حين فلا تسود عليك خطيئة. لا تقل اليوم أخطئ وغداً أتوب ؛ فإنك لا تيقن علم ما في الغد ؛ لكن اليوم فلنتب ؛ والرب يهتم بأمور الغد. رُب من يستعجل في الصلاة ؛ وإذا سمع من يرفع صوته فيها يتناول العمل. لا تتوانى في الصلوات الجامعة ليستضىء ناظر ذهنك ؛ فإن المقتني فماً جسوراً يعاب ؛ والمتقي الرب يتورع. كن بكلية قلبك متوكلاً على الرب ؛ فتجد في كل حين نعمة. إن صبرت له فلا يضيع ثوابك. المياه تدفق في يوم الحريق ؛ والدموع في أوان المحنة. الماء يطفئ اللـهيب المضطرم في البيت ؛ والدموع في الصلوات تخمد الشهوات الخبيثة. كما تتباهى نضارة النخلة في الشواطئ ؛ هكذا تتباهى ألفة الإخوة بالرب. من يكرم من هو أعظم منه قدراً ؛ يُسِر من هم أصغر منه ؛ وفي يوم صلاته يُستجاب له. إن أعرت أخاك شيئاً ؛ وتباطأ في إعادته إليك ؛ وأردت أن تذكره ؛ فذكره مرة ؛ لأنه ربما يلحقه نسيان. وإن استعرت شيئاً من أخيك ؛ فأستعمل التورع ولم يذكرك ؛ فأنت كما يليق بالمتقي الرب لا تعدمه الشىء الذي له، لأنه قد كتب: ” لا تكونوا غرماء لأحد في شىء إلا في أن يحب بعضكم بعضاً “. سبيلنا أيها الإخوة أن نحتقر كافة الأشياء المفسدة ونصنع لنا عوضها الحياة الأبدية. إن فوض إليك أن تتوسط بشىء ؛ فلا تتوانى في خلاصك محتجاً بالخطايا، لأن يوسف قد توسط في مصر بأمر ؛ ولم يقبل الاهتمام بمنزل واحد فقط بل بكافة أرض مصر ؛ فلم يجنح عن سبيل الحق ؛ فلذلك شرفه اللـه. إذا كانت نفسك معافاة لدى الرب ؛ فستنتفع في كل شىء. إذا رأيت تاجراً ؛ فقل في ذاتك: يا نفسِ هذا يشتهي الأشياء الوقتية فيصبر على مثل هذه الأتعاب ليجمع الأمور التي لا تبقى، أفتتوانين أنتِ في الأشياء التي لا تزول. إذا أبصرت أناساً مخاصمين ؛ ويتحاكمون ؛ فقل في ذاتك: يا نفسِ هؤلاء قد أدخلوا ذاتـهم في مثل هذا الحرص والخصومة لأجل شىء لا منفعة فيه ؛ وأنت غريمة بربوات قناطير، أما تسجدين للـه كما يجب لتنالي الصفح. إذا شاهدت الذين يبنون البيوت الطينية ؛ قل في ذاتك: هؤلاء يا نفسِ إنما يبنون بيوتاً طينيةً فيستعملون الحرص ليتمموا العمل أفتتهاونين أنتِ بالمساكن السماوية. وإن عددنا الأمور واحداً فواحداً ؛ فلا نفرغ من القول، فأي أمر أبصرناه في العالم من الأفكار العالمية ؛ والمعقولات الدنيوية ؛ فلنستبدله بمعقولات روحانية فننال بلا مراء منفعة بموأزرة النعمة إيانا. العابد يضاهي رجلاً تدحرج منحدراً من موضع عالِ ؛ فوجد حبلاً معلقاً في جبل رفيع شامخ ؛ فقبض عليه ؛ وتعلق به وهو يستغيث بلا فتور بالرب أن يغيثه عالماً أنه إن أطلق قوته وأرخى تلك يديه يسقط ويموت. يا ابني أتخذ الحياة الخالدة التى دعيت إليها وأقررت بالإقرار النفيس أمام شهود كثيرين ؛ لأنه بعد حين يسير يجىء الوارد ولا يبطئ. ولكوننا لا نشاء أن نحتمل حزناً يسيراً من أجل الرب ؛ نلج بلا اختيارنا في غموم كثيرة وشرور جزيلة. ولكوننا لا نريد أن نترك مشيئتنا من أجل الرب ؛ نسبب لذاتنا خسارة النفس. ولكوننا لا نحتمل أن نكون من أجل الرب في الطاعة والهوان ؛ نُعدم ذاتنا عزاء الصديقين. ولكوننا لا نذعن لوعظ الذين يعظونا من أجل الرب ؛ نجعل ذاتنا شماتة للشياطين الخبثاء. ولكوننا لا نقبل الأدب الذي بالعصى ؛ نعاقب بأنواع العذاب حيث ليس من يعزي. من يعطي لرأسي ماءً ؛ ولعيني ينبوع دموع ؛ ووجهاً بَهياً لدى الذين من خارج ؛ لأبكي على خطاياي نَهاراً ليلاً ؛ وأقول للضحك: كن بعيداً مني ؛ وللدموع تعالي إليَّ ؛ لأن خطيئتى أمام الرب جزيلة جداً ؛ ولا لهفواتي عدد. وأعلموا يقيناً أن الدموع ثلاثة أنواع في الناس: (1) دموع من قِبل الأمور الظاهرة. وهذه هي مرة جداً وباطلة. (2) ودموع للتوبة إذا تاقت النفس للخيرات الدهرية ؛ وهذه هي حلوة ونافعة جداً. (3) ودموع من التندم حيث البكاء وتقعقع الأسنان، وهذه هي مرة وغير نافعة لأنَها لا تنفع حينئذ شيئاً حين لا يوجد أوان للتوبة. أستيقظ أيها الحبيب يقظة جزيلة في شبابك ؛ لتوجد في أواخرك مهذباً مختبراً. لا يقنعك الحبيب الذي يخطر لك أفكاراً خادعة، ويقول لك: أنت الآن شاب ويليق بك أن تعيش سنيناً أُخر كثيرة ؛ فلهذا أفرح الآن وتنعم ولا تغم نفسك، وعند شيخوختك يجب أن تتوب. أما تعرف أيها الأخ الغبي أن العدو يطغيك بِهذه، لأنه إذا كنت أنت بعد شاباً وفي عنفوان حداثتك حين تستطيع أن تصبر على كل تعب وتحتمل كل نسك لا تتوب ؛ فإن شخت ألا تتعلل بضعف الشيخوخة. إن أهملت التوبة في حداثتك ماذا تعمل ؟ فأطرح إذاً طريقة العدو وأسمع صوت السيد الحقيقي القائل: ” تيقظوا إذاً وصلوا فإنكم لا تعرفون الساعة ولا اليوم “. أيها الرب يسوع المسيح ملك الملوك ؛ الحاوي سلطان الحياة والموت ؛ العالم بالمكتومات والخفيات ؛ يا من لا يخفي عليك رؤية ولا فكر ؛ طهرني من مكتوماتي التي صنعتها ؛ فإني قد عملت العمل الخبيث أمامك لأن أيامي تفنى يوماً فيوماً وخطاياي تتكاثر، فأنت يارب يا إله الأرواح وكل جسد تعرف كثرت ضعف نفسي وجسدي. فأمنح يارب لعديم القوة قوة ؛ وعضدني أنا الشقي ؛ لأنك أنت تعلم أنني قد صرت مثل آية لكثيرين ؛ وأنت معيني العزيز. أعطيني يارب قلباً حسن العزم جميل الحفظ، أذكر أيها الصالح إحساناتك كل حين ؛ ولا تذكر كثرة خطاياي ؛ ولا تحقد على زلاتى، ولا تعرض يارب عن طلبتي أنا الخاطئ، لكن كما سترتني نعمتك حتى الآن وإلى الانقضاء ؛ لا تنزعها مني لأنَها هي حكمتي ؛ ومغبوطون هم الذين يحفظون طرقها فإنَها تكون لهم إكليل مجد. أشكرك وأسبحك أيها الموضح فيَّ وفور رأفتك أنا غير المستحق ؛ لأنك صرت لي معيناً وساتراً ؛ فليكن اسم عظمتك مباركاً إلى الأبد، لأن بك يليق العظمة أيها الرب الإله. أيها الحبيب علم أخاك طريقاً ؛ لا الطريق المؤدي إلى العالم ؛ بل المؤدي إلى ملكوت السماوات، أتقِ الرب بكل قوتك؛ ولا تعاين أعمال المنافقين؛ فإن نارهم لا تنطفئ ودودهم لا يموت.والمجد للآب والابن والروح القدس الإله الواحد آمين مقالات مار إفرآم السريانى
المزيد
11 سبتمبر 2020

علامات المجيء الثاني ونهاية العالم كالآتي ج5

8 - حدوث علامات عظيمة غير معتادة في السماء (لو25:21) ووجود حيرة عظيمة وارتباك شديد وضجيج وعواصف " وعلى الأرض كرب أمم بحيرة البحر والأمواج تضج " (لو25:21) والخوف من شر ما سيحدث في المستقبل " والناس يغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة لان قوات السماوات تتزعزع " (لو26:21) . 9 - الاضطهاد الشديد للمسيحية وانتشار الكراهية للمسيحيين واضطهادهم في أماكن كثيرة (مت9:24؛مر9:13و13) . وهذا ما حدث منذ بدأ المسيحية وعلى مر العصور فقد اضطهد اليهود المسيحية منذ الشهر الأول لحلول الروح القدس وظل اليهود يتعقبون المسيحيين في كل أنحاء الإمبراطورية الرومانية ثم عانت المسيحية من الاضطهاد الشديد على ايدى الأباطرة الرومان وعلى رأسهم نيرون في القرن الأول ودقلديانوس في القرن الرابع الميلادي ، كما عانت المسيحية من الاضطهاد في فترات كثيرة من العصور الوسطى وفى العصر الحديث وكانت أقسى هذه الاضطهادات في العصر الحديث هي التى حدثت في الدول الشيوعية التى حاولت القضاء على المسيحية واستئصالها من جذورها . 10 - الارتداد عن الدين وعبادة الشيطان تكلم الكتاب أيضا عن انتشار الارتداد بصورة واسعة (مت10:24؛2تس3:2؛1تى 1:4-4) . والارتداد الذي تكلم عنه الكتاب هو ارتداد شديد وغير مسبوق عن معرفة الحق والبعد عن الله (2تى1:3-9؛3:4-4) . ويصاحب هذا الارتداد انتشار اللهو والعربدة " لأنه كما كانوا في الأيام التي قبل الطوفان يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون إلى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك " (مت38:24) ، وانتشار الجهل بالموقف من النهاية (مت39:24) .وقد تميز هذا القرن بالارتداد الشديد عن الإيمان المسيحي ، خاصة في الكاثوليكية والانجليكانية وفى البلاد الأوربية ! واتجه كثير من الناس إلى الإلحاد ( عدم الإيمان بوجود الله ) والمادية ومذهب المتعة والشيوعية ، واعتبر البعض أن وجود الله غير ضروري في حياة الإنسان ! واتجه البعض إلى عبادة الشيطان التي تنادى بعكس ما تنادى به المسيحية تماماً ، يقول انتون لافى مؤسس عبادة الشيطان في مجلة المراهق الأمريكية عدد يونيو 1993م "بدلا من أمر الأعضاء أن يقمعوا دوافعهم الطبيعية ، نعلمهم انه يجب أن يتبعوها ، ويشمل ذلك الشهوة الجنسية ، والرغبة في الانتقام ، والدافع للحصول على الممتلكات المادية " أي يحرضونهم على الزنى والقتل والسرقة .. الخ ، يحرضونهم على الشر ، قال أحد عبدة الشيطان " أؤمن بأن يعيش المرء حياته إلى حدها الأقصى ، أنا أرى قوتين في الطبيعة : الخير والشر . كل الأمور التي يقول الناس أنها شر هي الأمور التي تسعدك . فالخطايا تقود إلى المسرة العاطفية ، الجسدية العقلية " !! وقال شيطاني آخر " ماذا هناك ليعيش المرء من اجله ؟ سنعيش ليومنا ونفعل ما نريد ، فليس هناك مستقبل". وتتلخص عبادة الشيطان في أقوالهم الآتية : * الصلاة لا فائدة منها ؛ فهي تبعد الناس عن النشاط المفيد ! * استمتع باللذة بدلاً من التقشف ؛ مارس الخطايا المسيحية السبع المميتة بفرح ( * الطمع ، الكبرياء ، الحسد ، النهم ، الشهوة ، الكسل ) !! * إذا لطمك إنسان على أحد خديك فألطمه أنت على الأخر ! *افعل للآخرين كما يفعلون بك ( أي إذا شتموك فاشتمهم ، وإذا سرقوك فأسرقهم ..الخ ) ! * مارس النشاط الجنسي وأستمتع به بحرية بحسب احتياجاتك ( التي قد تتحقق افضل في الزواج الأحادي ، أو بممارسة الجنس مع الكثيرين الآخرين ؛ أو باشتهاء أفراد الجنس المغاير ؛ أو باللواط ( الشذوذ الجنسي ؛ رجل مع رجل أو امرأة مع امرأة ) أو ثنائي الجنس ( المخنس ) ؛ استخدم الولع الجنسي كما تريد ؛ بنفسك أو مع شخص آخر أو مع اكثر من واحد ) !! * الشيطاني لا يحتاج إلى قوانين تحكمه ( كل شئ بالنسبة له مباح ولا يقيده شئ )! 11- الارتداد عن الإيمان القويم ( الارتداد الأدبي والأخلاقي والارتداد العقيدى ) ؛ وكما انتشرت العبادة الشيطانية بين الكثيرين خاصة في البلاد المتقدمة والتي تعطى حرية بلا حدود . انتشرت أفكارها أيضا في العالم بين الذين لا يؤمنون بالشيطانية وبين الذين لا يعرفون شيء عنها أو حتى الذين لم يسمعوا عنها ، وكان ذلك في صورة ارتداد شديد عن الأيمان القويم والدين عموما . 1 - الارتداد الأدبي والأخلاقي ؛ فقد أنتشر الزنى والشذوذ الجنسي بجميع أنواعه فلم يعد من الضروري بالنسبة للكثيرين في معظم بلاد العالم أن تكون الفتاة عذراء قبل الزواج ! كما لم يعد الكثيرون يخجلون من العلاقات المحرمة بين الرجل والمرأة بل وبين الرجل والرجل والمرأة ، والتي أصبحت مقبولة في جزء كبير من المجتمع الغربي ، على أساس أن ذلك من الحرية الشخصية !! وتقول إحصائية حديثة أن 95% من العلاقات الجنسية تحدث خارج الزواج !! ومن ثم قفزت نسبة الأمهات غير المتزوجات بصورة درامية واصبح المواليد من أمهات غير متزوجات يُعد أكثر من نصف المواليد في الولايات المتحدة . ويضطر معظم أولئك لترك أطفالهن بعد الولادة في دار للأمومة أو وكالة تبنى !! ومن هنا انتشر مرض نقص المناعة الطبيعية ، الإيدز ، ذلك المرض الرهيب الذي يصاب به الملايين ، بسبب الزنى عموماً والعلاقات الشاذة بصفة خاصة . وبسبب الزنى والإباحية الجنسية نتجت مسألة الإجهاض التي تقضى على ملايين الأجنة قبل أن ترى النور ، وتقول إحدى الإحصائيات أن أكثر من مليون مراهقة ينجبن كل سنة في الولايات المتحدة وحدها ! وبالتالي فهناك الملايين مثلهن في بقية أنحاء العالم . ويضطر معظم أولئك وغيرهن للإجهاض حيث يتم اكثر من مليون و400,000 حالة إجهاض قانونية سنويا في الولايات المتحدة وحدها ! وفى العام الماضي وحده تمت حوالي 9,7500 عملية إجهاض تمت في ألمانيا ، ويتم اكثر من 50 مليون حالة إجهاض أخرى في أنحاء العالم سنوياً ! كما خرج علينا العلم الحديث بقضية أكثر خطورة من الناحية الأخلاقية ، وهى الأم التي تحبل بدلاً من غيرها !! والأباء الذين يتنازلون عن أبنائهم للغير لعدم تفرغهم لرعايتهم !! وأنتشر وزاد عدد الشواذ جنسيا حتى صارت لهم نقاباتهم الخاصة كما يدافع بعض أعضاء جماعات حقوق الإنسان عن حقوق هؤلاء الشواذ وأصبح لهم صوت مؤثر في الانتخابات في أمريكا لدرجة أن الرئيس الأمريكي بيل كلنتون حضر أحد اجتماعاتهم ‍‍!! وصار زواجهم ، زواج رجل من رجل وامرأة من امرأة شئ عادى وحق طبيعي لهم وذلك على الرغم من قول الكتاب " أم لستم تعلمون أن الظالمين لا يرثون ملكوت الله لا تضلوا لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مابونون ولا مضاجعو ذكور ولا سارقون ولا طماعون ولا سكيرون ولا شتامون ولا خاطفون يرثون ملكوت الله " (1كو8:6،9) ، " وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني (رؤ21 : 8) وتحول الكثير من الناس إلى " الأنا " وزاد الطمع والجشع وحب الذات ، الأنانية ، واصبح كل واحد منهم يهتم بنفسه فقط " أنا وبعدى الطوفان " ! " أن جالك الطوفان حط ابنك تحت رجليك " !! وزادت معدلات السرقة والنصب والقتل والاغتصاب ، وصارت تجارة المخدرات ، التي تتسبب في دمار حياة الملايين من البشر وفى وفاة أعداد لا تحصى ، اكبر تجارة في العالم ( 300 ألف مليون دولار أمريكي في السنة حسب إحصائية لسنة 1990م .ونتيجة لطبيعة العصر المادي ولكل الأسباب السابقة قل الاهتمام بالدين إذ انهمك الناس في أعمالهم واصبح الدين بالنسبة للكثيرين ، خاصة الكاثوليك والانجليكان في الغرب ، مُركز في العماد والزواج والموت . وتقول بعض الإحصائيات أن نسبة حضور الكاثوليك ، الذين يحضرون القداس بصفة عامة لا تتعدى 30% ، ولا تتعدى 5% في كل من فرنسا وألمانيا وشمال أمريكا ، ولا تزيد النسبة في بريطانيا الانجليكانية عن 10% والنسبة نفسها في أيرلندا الكاثوليكية . وتقول إحصائية كاثوليكية أن 75% من الكاثوليك في الولايات المتحدة لا يؤمنون بتحول الخبز والخمر إلى جسد الرب ودمه. اصبح الكثيرون بسبب إيمانهم بنظريات علمية خاطئة ولم تثبت صحتها ، مثل نظرية التطور الداروينية ، ملحدين أو على الأقل يشكون في وجود الله . والأغرب بل والأعجب إن كثير من رجال الدين في الغرب حاولوا التوفيق بين النظريات العلمية ، والتي لم يستطع حتى المؤيدين لها أن يبرهنوا عليها بصورة كاملة ، مثل نظرية التطور لداروين ، وبين الكتاب المقدس ، فنجد رجل دين يؤمن بأن أصل الإنسان قرد !! أو أن الله هو الذي وضع البذرة الأولى للخليقة وتركها تتطور !! وبالتالي فقصة الخليقة بالنسبة لهم مجرد روايات رمزية فلكلورية !! كما لم يؤمن البعض ، خاصة في الكنيسة الانجليكانية البريطانية ، بعصمة الوحي ، ورأوا في المسيحية ، والأديان عموماً ، مجرد ديانة اجتماعية تقدم المبادئ والمثل والأخلاق ، وأغفلوا دور العقيدة والحياة الأبدية . كما لم يهتم بعضهم بميلاد المسيح من أم عذراء ولا بقيامته الجسدية من الموت ولا بلاهوته !! ونتيجة لهذه الأفكار الهدامة نادى البعض منهم بزواج الشواذ جنسياً ! ورسامة المرأة كاهنة ! ورسموا بالفعل “ 32 كاهنة “ في أواخر 1994 وبداية 1995م !! مناقضين بذلك الكتاب المقدس مما دفع حوالي 700 من كهنة هذه الكنيسة للإعلان عن نيتهم في ترك الكنيسة الإنجليزية والانضمام إلى الكنيسة الكاثوليكية ، وقدم 35 منهم استقالتهم . وطالب عدد كبير من رجال الكنيسة الكاثوليكية برسامة المرأة كاهنة !! ولكن البابا يوحنا بولس الثاني رفض ذلك بحزم وأعلن " أن الكنيسة ليست لديها سلطة على الإطلاق أن تمنح الرسامة الكهنوتية للنساء وأن هذا الحكم يجب أن يلتزم به بشكل قاطع كل المؤمنين في الكنيسة " . 2 – البدع والهرطقات ، حيث يتحدث الكتاب عن ظهور هرطقات عديدة مصحوبة بمعجزات شيطانية (مت11:24؛و24؛مر22:13؛1تى1:4-4) وفيما يلي أخطرها: أ – شهود يهوه ؛ وهناك أيضاً الانتشار المريع والخطير لبدعة شهود يهوه التي تنكر لاهوت المسيح وتعتبره إلهاً ثانيا بعد الله ‍‍‍‍‍‍‍‍‍!! وتقول أنه الملاك ميخائيل ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!! وتنكر عقيدة الثالوث وقيامة المسيح بالجسد ووجود الروح وتناقض معظم ما تنادى به الكنيسة المسيحية بطوائفها الثلاث ؛ الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت . فقد بلغ عدد جماعاتهم في العالم حتى آخر عام 1995 م 78,620, وبلغ عدد الذين تناولوا من العشاء الرباني بحسب طقوسهم 13,147,201 غير عدد الذين انضموا إليهم عام 1995 وحدة 338, 491 ألفاً ، وبلغ إجمالي ما أنفقوه على مبشريهم في هذا العام (1995) وحدة 895, 955, 57 دولار ( برج المراقبة1 يناير 1996) . والأرقام الباقية مذهلة !! ب - وهناك الكثير من البدع الأخرى غير شهود يهوه مثل المورمون فقد ادعى زعيمهم جوزيف سميث النبوة ! ويسمون كنيستهم ب " كنيسة يسوع المسيح لقدسي أواخر الأيام " ويؤمنون أن الله الآب كان أنسانا مائتا ذات يوم ثم أصبح إلهاً !! وأن الله الآب والمسيح قد تزوجا بالعديد من الزوجات !! وأنهم هم وحدهم الذين سيدخلون السماء الثالثة . وهناك أيضا جماعة العلم المسيحي ، التى أسستها مارى ايدى بيكر في أواخر القرن التاسع عشر ، وتؤمن هذه الجماعة أن الله والطبيعة شيء واحد وينكرون العالم المادي ! ويقولون أن يسوع والمسيح اثنان ؛ يسوع الذي تجسد والمسيح الذي هو فكر الله والله . وادفنتست اليوم السابع الذين يقدسون السبت مثل اليهود ويركزون على الملك الألفي وهم اكثر من ابتدعوا تحديد يوم محدد للمجيء الثاني ! وبدعة الطريق العالمي الذين ينكرون لاهوت المسيح ! .. الخ 12 - انتشار الإنجيل في العالم كله (مت14:24؛مر10:13) وعلى عكس ما سبق فقد رافق الارتداد انتشار الإنجيل في كل أنحاء العالم حسب وعد السيد المسيح " ينبغي أن يكرز أولاً بالإنجيل في جميع الأمم " ( مر10:13) ، وبصفة خاصة في هذا القرن العشرين ، ولم يعد هناك دولة واحدة في العالم لم تصلها البشارة بالإنجيل ، فتعلن جمعية الكتاب المقدس الأمريكية ، أن الكتاب المقدس اصبح الآن في متناول 98% من سكان العالم ، وانه قد ترجم سواء بأكمله أو جزئياً إلى أكثر من 1900 لغة ولهجة مختلفة ، وقدر أن توزيعه بلغ 3,000,000,000 ( ثلاثة مليارات نسخة ) . وتحول الملايين في كل أنحاء العالم إلى المسيحية في القرن العشرين ، خاصة النصف الثاني منه ، وعلى سبيل المثال ، وليس الحصر ، فقد بلغ عدد المؤمنين في الصين 75 مليون ، وبلغت نسبتهم في مقاطعة فنجو ( Fungo ) وحدها ( التي تتكون من 70,000 نسمه ) 90% من عدد السكان حتى دعيت بمقاطعة المسيح ، كما بلغ عددا لمؤمنين في إندونيسيا 20 مليون ، وتحولت رواندا بعد ظهور العذراء فيها إلى المسيحية ، أما كوريا الجنوبية فلم يكن فيها سنة 1900م كنائس تذكر ، وفى سنة 1986م اصبح 20% من سكانها مسيحيين ، وفى سنة 1992م وصلت النسبة إلى 40% أي تضاعف العدد في ست سنوات ، في سنة 1986 كان عدد الكنائس بها 25,000 كنيسة وفى سنة 1992 بلغ 37,000 كنيسة . ولم يعد هناك دولة واحدة ليس بها مؤمنون أو كنيسة ، حتى ولو كانت مؤقتة. القمص عبد المسيح بسيط أبو الخيركاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد عن كتاب المجيء الثاني متى يكون وما هي علاماته؟
المزيد
10 سبتمبر 2020

التناقض المزعوم بين الأسفار وبين رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ

1- بين 1 كو 7 : 8، 1 تى 4 : 1 – 3 ففى الاول يقول الرسول (اقول لغير المتزوجين وللارامل انه حسن لهم اذا لبثوا كما انا)، وفى الثانى يقول (فى الازمنه الاخيره يرتد قوم عن الايمان... مانعين عن الزواج). فنجيب : ان الثانى نبوه ببدعه كانت مزمعه ان تظهر يذيعها قوم معلمين بتحريم الزواج وغيره، واما الاول فهو ترغيب فى عيشه البتوليه بغايه الحريه والاختيار، لا من قبيل تحريم الزواج، بل من قبيل نذر النفس لله. 2- بين اصحاح 7 : 10 و12 و25 و39 و40 و2 كو 11 : 17، 12 : 11 وبين 2 تى 3 : 16 ففى الاول يذكر الرسول بولس عن بعض كلماته بانها ليست للرب، وفى الثانى يقول (كل الكتاب هو موحى به من الله). فنجيب : ان معنى قوله فى (1 كو 7 : 10) (فاوصيهم لا انا بل الرب) ان الوصيه التى اقولها سبق السيد المسيح وقالها، وقوله فى عد 12 (فاقول لهم انا لا الرب) اى لم يذكر شىء فى الاناجيل عما اتكلم به. وقوله فى عد 25 (فليس عندى امر من الرب فيهن ولكننى اعطى رايا) اى لم يذكر المسيح عن ذلك شيئا فراى جديد مع كونه من المسيح ايضا. قوله فى عد 39 و40 (واظن انى ايضا عندى روح الله) فالظن هنا بمعنى التاكيد كما تفيد اللفظه اليونانيه وقوله فى (2 كو 11 : 17، 12 : 21) (لست اتكلم به بحسب الرب) يعنى ان ما اقوله اذا اخذ بحسب ظاهره يستدل منه على انى افتخر، وهذا الافتخار لا يوصى به الرب. 3- بين اصحاح 11 : 5، اصحاح 14 : 34 ففى الاول يقول (كل امراه تصلى او تتنبا وراسها غير مغطى فتشيلن راسها) وفى الثانى (لتصمت نسائكم فى الكنائس). فنجيب : قال احد المفسرين (ذكر الرسول صلوات النساء وتنبؤهن فى اصحاح 11 : 5 بدون التفات الى جوازه او منعه فى الكنيسه فانه تكلم عليه فى اصحاح 14 : 34 وقصر الكلام هنا على زى المراه فى حضره الجمهور وهى تصلى وتتنبا)). 4- بين اصحاح 15 : 20، عب 11 : 35 ففى الاول ان المسيح باكوره الراقدين، وفى الثانى ان الكثيرين من الاموات قاموا قبله. فنجيب ان المراد بقول الرسول (باكوره الراقدين) الذين يقومون لحياه لا يعقبها موت اما الذين قاموا من الاموات قبل قيامه المسيح فقد ماتوا ثانيه. المتنيح القس منسى يوحنا عن كتاب حل مشاكل الكتاب المقدس
المزيد
09 سبتمبر 2020

المشيئة الواحدة والفعل الواحد

هل السيد المسيح له مشيئتان وفعلان ، أي مشيئة إلهية ومشيئة بشرية . وفعلان أي فعل باللاهوت ، وفعل بالناسوت . إننا الذين نستخدم تعبير طبيعة واحدة للكلمة المتجسد كما استخدمه من قبل القديس كيرلس الكبير نؤمن أن له مشيئة واحدة وفعل واحد وطبيعي أنه مادامت الطبيعة واحدة ، تكون المشيئة واحدة ، وبالتالي يكون الفعل واحداً إن ما يختاره اللاهوت ، لا شك أنه هو نفسه ما يختاره الناسوت ، لأنه لا يوجد تناقض مطلقاً بينهما فى المشيئة والعمل والسيد المسيح قد قال " طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله ( يو34:4) وهذا دليل على أن مشيئته هي مشيئة الآب . وقد قال عن نفسه في ذلك " لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمله . لأنه مهما عمل ذاك ، فهذا يعمله الابن كذلك " ( يو19:5) وهو لا يطلب لنفسه مشيئة خاصة غير مشيئة الآب ، لذلك يقول " لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني" ( يو38:6) واضح أن الآب والابن في الثالوث القدوس لها مشيئة واحدة ، لأنه قال " أنا والآب واحد " ( يو30:10) ومادام هو واحداً معه في اللاهوت ، فبالضرورة يكون واحداً معه في المشيئة . والابن كان في تجسده على الأرض ينفذ مشيئة الآب السماوي ، إذن لابد كانت له ولناسوته مشيئة واحدة لأنه ما هي الخطيئة سوى أن تتعارض مشيئة الإنسان مع الله والسيد المسيح لم تكن فيه خطيئة البتة ، حاشا بل قال لليهود متحدياً " من منكم يبكتني على خطية " ( يو46:8) وإذن كانت مشيئته هي مشيئة الآب إن البشر القديسين الكاملين في تصرفاتهم ، يصلون إلى اتفاق كامل بين مشيئتهم ومشيئة الله : بحيث تكون مشيئتهم هي مشيئة الله ، ومشيئة الله هي مشيئتهم وكما قال القديس بولس الرسول " وأما نحن فلنا فكر المسيح " ( 1كو16:2) .ولم يقل صارت أفكارنا متمشية مع فكر المسيح ، بل لنا فكر المسيح . وهنا الوحدانية. فإن كان قد قيل هذا مع الذين يعمل الرب معهم وفيهم ، فكم بالأكثر تكون الوحدة بين الكلمة وناسوته في المشيئة والفكر والعمل ، وهو الذي قد اتحد اللاهوت فيه بالناسوت اتحاداً أقنومياً جوهرياً ذاتياً ، بغير افتراق ، لم ينفصل عنه لحظة واحدة ولا طرفة عين إن لم تكن هناك وحدة بين لاهوت المسيح ناسوته في المشيئة ، فهل يكون هناك تعارض إذن أو صراع داخلي ، حاشا . وكيف إذن يكون المسيح قدوة لنا ومثالاً ، حتى كما سلك ذاك نحن أيضاً ( 1يو 6:2) البر الكامل الذي عاش فيه المسيح القدوس كان مشيئة ناسوته كما هو مشيئة لاهوته وكذلك كان خلاص البشر ، أي الرسالة التي جاء من أجلها المسيح وقال " ابن الإنسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك " (متى11:18) . وهذه نفس مشيئة الآب الذي " أحبنا وأرسل ابنه كفارة لخطايانا " ( 1يو10:4) . إذن فالصلب اختاره اللاهوت والناسوت . ولو لم تكن مشيئة واحدة ، ما كان يقال أن المسيح مات بإرادته عنا ومادامت المشيئة واحدة ، لابد أن يكون الفعل واحداً وهنا لا نفرق بين الطبيعتين . الاتفاقية المشتركة مع الكاثوليك نؤمن أن ربنا ألهنا ومخلصنا يسوع المسيح ، الكلمة ( اللوجوس) المتجسد ، هو كامل في ناسوته . وأنه جعل ناسوته واحداً مع لاهوته ، بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير . وأن لاهوته لم ينفصل عن ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين وفى نفس الوقت نحرم تعاليم كل من نسطور و أوطاخى . قداسة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث عن كتاب طبيعه المسيح
المزيد
08 سبتمبر 2020

علامات المجيء الثاني ونهاية العالم كالآتي ج4

5 - الأوبئة انتشار الأوبئة بكثافة في العالم (لو11:21) ؛ حدثت الأوبئة وتحدث أيضا منذ القدم لأسباب عديدة خاصة في أيام الجفاف التى كانت تمر به بعض البلاد قديما وحديثا وفى أيام الحروب نتيجة لموت أعداد كبيرة من البشر بسبب القتال أو بسبب الجوع الذي كان يحدث نتيجة لحصار المدن لمدة شهور وسنين ، خاصة وباء الطاعون . وفى العصر الحديث تزداد الأوبئة كل عام في تنوعها ودرجة خطورتها ، سواء بسبب الحروب التى هي السبب الرئيسي والأول لانتشار الأوبئة مثلما حدث في رواندا فقد مات أكثر من 100,000 ( مائة ألف ) شخص بوباء الكوليرا أثناء هروب اللاجئين إلى زائير ، كما مات الألوف أيضا في البوسنة . ومن أخطر ما ظهر بسبب الحروب ، أيضا ، الأسلحة البيولوجية والكيمائية التي تدمر الإنسان إلى جانب الأسلحة الذرية والنووية ، ويرى العلماء أن الحرب العالمية الثالثة ستكون أسلحتها الأساسية هي الذرية والنووية والبيولوجية والكيمائية وهذا معناه كارثة لا يعلم مداها إلا الله وحده وتنوعت الأوبئة في العصر الحديث من الكوليرا والأنفلونزا الأسبانية التي مات بسببها الكثير في النصف الأول من القرن العشرين إلي الإيدز AIDS الذي ينتشر الآن بكثافة في آسيا ، خاصة جنوب أسيا ، أكثر من جزء آخر في العالم ، والذي ينتقل إلى الإنسان بسبب الخطية بالدرجة الأولى ، فهو ينتشر بسبب الجنس غير الشرعي والشذوذ الجنسي والمخدرات ، خاصة التي يتعاطاها المدمنون عن طريق الحقن وقد أصاب الفيروس في العشرين سنة الماضية حوالي عشرين مليون شخص معظمهم في أفريقيا ، ويقدر العلماء أن عدد المصابين بالإيدز سيصل إلى أربعين مليون شخص بحلول سنة 2000م ، ويقول كتاب منظمة الصحة العالمية الصادر سنة 1992 م أنه سيموت أربعة وعشرون مليون مصاب بالإيدز فيما بين 1980 و2000م ، والالتهاب الكبدي الوبائي والفشل الكلوي والملاريا …الخ وظهر حديثا الوباء الذي بسببه فيروس الإيبولا Ebola الذي يتحرك في الدم ويجعل الضحية ينزف حتى الموت . وذلك إلى جانب تلوث البيئة وتلوث الماء ومصادر الطعام بسبب نفايات وعادم السيارات والتفجيرات الذرية والنووية ونفايات وأبخرة بعض الصناعات أو بسبب التصحر ونقص الغابات وكذلك المبيدات الحشرية وغاز الفريون وثقب الأوزون . ونسمع ونقرأ في هذه الأيام عن المطر الحمضي والسحاب المشع بسبب تسرب الإشعاعات والغازات القاتلة من مصانع الذرة والمواد الكيمائية . 6 - الزلازل وتكون " زلازل عظيمة في أماكن كثيرة (مت7:24؛مر8:13؛لو11:21) . ارتبط زكر الزلازل في الكتاب المقدس سواء في حديث الرب يسوع الأخروي أو في الرؤى الإلهية مثل رؤيا القديس يوحنا ورؤيا اشعياء النبي بالحضور الإلهي والمجيء الثاني للسيد المسيح ونهاية العالم ؛ " الرب قد ملك ترتعد الشعوب هو جالس على الكروبيم تتزلزل الأرض " (مز 99 : 1) ، " ليتك تشق السماوات وتنزل من حضرتك تتزلزل الجبال " (إش 64 : 1) ، " هكذا قال السيد الرب لصور أما تتزلزل الجزائر عند صوت سقوطك " (حز26 : 15) ، " فحدثت أصوات ورعود وبروق وحدثت زلزلة عظيمة لم يحدث مثلها منذ صار الناس على الأرض زلزلة بمقدارها عظيمة هكذا " (رؤ 16 : 18) .وقد حدثت الزالزل في أماكن كثيرة عبر التاريخ البشرى ومن هذه الزلازل ما حدث أيام الرسل في لاودكية سنة 61م وفى بومبى سنة 62م ولكن يزداد حدوث الزلازل في القرن العشرين بدرجة مخيفة فقد بلغ عدد الزلازل في القرن الرابع عشر 137 زلزالاً ، وفى القرن التاسع عشر 2119 ، أي بزيادة قدرها 1806 زلزال . ومنذ سنة 1940م تحدث الزلازل بمعدل مرة أو مرتين وأحياناً ثلاثة في اليوم الواحد . ويذكر اثنان من أساتذة جامعة ستانفورد في كتابهما " تيرانون فيرما " تفاصيل عن 164 من " زلازل العالم المهمة " على مدى 3000 سنة مضت ، وقد حدث 89 منها ، أي بنسبة 54,25% ، أكثر من النصف ، منذ سنة 1914م ، وقد أهلكت ما يقدر ب 1,047,944 . ومنذ صدور هذا الكتاب سنة 1914 فقد حدثت زلازل مدمرة في بلاد كثيرة مثل شيلى والاتحاد السوفيتي والمكسيك ومنطقة الشرق الأوسط . وتقول مقالة عن الزلازل صادرة من فيلادلفيا عن زيادة عدد الزلازل التي تزيد في قوتها عن 6 رختر ؛ أنه كان هناك 9 زلازل حدثت في الخمسينات و13 زلزالاً في الستينات ، وكان هناك 51 زلزالاً في السبعينات و86 زلزالاً في الثمانينات ، وأكثر من 100 زلزال حدثت في الفترة من 1990 إلى 1997م ، أي قفز العدد من 9 في الخمسينات إلى أكثر من 100 في منتصف التسعينات !! وقد يصل العدد إلى 200 سنة 2000م .ولكن يجب أن نضع في الاعتبار أيضا أن مقدرة العلماء في العصر الحديث على اكتشاف هذه الزالزل وقياس درجتها وقوتها وتسجيلها أيضا تختلف تماما عما كان في العصور القديمة فلم يظهر أي مرصد لتسجيل الزلازل قبل سنة 1880م . 7 - الكوارث بصفة عامة فقد تميز هذا القرن بكثرة ما وقع فيه من كوارث وعلى سبيل المثال نذكر فقط ما ورد في الأخبار العالمية عن عام 1998م فقط ، فتحت عنوان " 1998 عام الكوارث الطبيعية ! " تقول جريده الأهرام في 29/ 11 / 1998 " واشنطن – أ .ف.ب : حطم عام 1998 الأرقام القياسية في مجال الكوارث الطبيعية ، وبلغ عدد ضحاياه ألان 32 ألف قتيل و 300 مليون مشرد ، وتسبب في أضرار مادية تقدر ب 89 مليار دولار . وأكد معهد " ورلد واتش إنستيتيوت " ، وهو منظمة بيئية ، أن الخسائر الاقتصادية للأعاصير ، والفيضانات ، والجفاف وغيرها من الكوارث الطبيعية التي تعرض لها كوكب الأرض طوال11 شهرا هذا العام تفوق بنسبة 48 ./. تلك التي تم تسجيلها عام 96 ، وبلغت 60 مليار دولار ، بينما لم تتجاوز الأضرار المادية خلال عقد الثمانينيات بأكمله 55 مليار دولار وقد وصفت سنة 98 بأنها دامية بشكل استثنائي .. وكان إعصار " ميتش " من أبرز الكوارث والأكثر دموية خلال القرنين الماضيين في منطقة المحيط الأطلنطي ، إذ بلغ عدد ضحاياه 11 ألف قتيل في أمريكا الوسطي ، بينما تلفت 95 ./. من المحاصيل الزراعية في هندوراس وحدها . وبلغت خسائر فيضان نهر يانجيستي بالصين 30 مليار دولار ، مما يضعها في المرتبة الأولى من حيث الخسائر المالية ، أما الخسائر البشرية فقد بلغت 3 آلاف و 700 قتيل ، واكثر من 223 مليون مشرد . كما وقعت بنجلاديش ضحية أكبر فيضانات تتعرض لها منذ بداية القرن الحالي ، إذ أغرقت ثلثي البلاد ، وأدت إلي تشريد 30 مليون شخص ، بالإضافة إلي خسائر تقدر بمليارات الدولارات . وتحمل المنظمة – التي أذاعت هذه الإحصائية – الإنسان ونشاطاته جانبا كبيرا من المسؤولية عن ارتفاع خسائر الكوارث الطبيعية. القمص عبد المسيح بسيط أبو الخيركاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد عن كتاب المجيء الثاني متى يكون وما هي علاماته؟ وللحديث بقية
المزيد
07 سبتمبر 2020

علامات المجيء الثاني ونهاية العالم كالآتي ج3

3- حروب وأخبار خروب يتكلم الكتاب عن حروب كثيرة ورهيبة (مت6:24؛مر7:13) وانتشار أحاديث عن حروب وأخبار حروب (مت6:24؛مر7:13) إلى جانب وجود ثورات كثيرة وحروب مدنية كثيرة (لو9:21) وانتشار الصراعات القومية بكثرة شديدة (مت7:24؛مر8:13) وُجدت الحروب في العالم منذ فجر التاريخ ، بل منذ آدم نفسه عندما قام ابنه قايين على أخيه هابيل وقتله (تك 8:4) ، وقد تكررت كلمة حرب في الكتاب المقدس 321 مرة وكلمة حروب 44 مرة . ويذكر التاريخ الحروب المتواصلة التي كانت تحدث دائما خاصة في منطقتي الشرق الأوسط وأوربا ، ومن أشهر هذه الحروب الحروب التي قامت من أجل السيادة العالمية وتكوين إمبراطوريات عظيمة والتي بدأت بمصر ثم أشور ثم الإمبراطوريات التي أعقبت ذلك منذ سنة 607 ق م وحتى نهاية القرن التاسع عشر ، وهى الإمبراطوريات البابلية والفارسية واليونانية بقيادة الإسكندر الأكبر ثم خلفائه والإمبراطورية الرومانية التى دامت سيادتها وحروبها أكثر من 1400 سنة ثم الدولة الإسلامية والحروب الصليبية ثم حروب الدولة العثمانية ، إلى جانب حروب المغول والتتار القادمين من شمال أسيا ، وحروب الإمبراطورية الروسية القيصرية ، والحروب التى انتهت باستعمار عدد من دول أوربا للكثير من الدول الأسيوية والأفريقية .. الخ . ومع ذلك فقد كثرت الحروب في هذا القرن بشكل مخيف ، سواء بسبب التحرر من الاستعمار بأشكاله المختلفة أو بسبب السيادة العالمية على الدول الأقل ، مثل دول ما يسمى بالعالم الثالث أو الدول النامية ، وتطلع دول مثل بريطانيا وفرنسا سابقا وأمريكا وروسيا حاليا للسيادة على العالم كله !! أو لأسباب عرقية أو دينية أو للسيطرة على مصادر الطاقة مثل البترول .. الخ . فقد نشب في هذا القرن وحده عشرات الحروب الدولية والأهلية والعرقية والدينية وراح ضحيتها اكثر من100 مليون نسمة ، منهم 10 مليون في الحرب العالمية الأولى ( 1914-1917) ، وحوالي 50 مليون في الحرب العالمية الثانية سنة 1945م ، واكثر من مليون في الحرب الأهلية في نيجيريا 1966 ، ومئات الألوف في حروب العراق مع إيران ، وحرب الخليج ، والحرب الأهلية في العراق مع الأكراد والشيعة ، كما هلك الملايين في الحروب الأهلية والعرقية في البوسنة والهرسك والصومال وجنوب السودان ورواندا والفليبين وأفغانستان وكشمير وسريلانكا وليبيا وتشاد وغيرها من الدول . ويقول تقرير للأمم المتحدة صدر سنة 1994م انه يوجد الآن حوالي أربعين حرباً في أربعين مكاناً مختلفاً في العالم في وقت واحد . ويوجد الآن ، سنة 1998م ، اكثر من مائة حرب أهلية في العالم .وقد بلغ عدد الحروب التي نشبت في العالم منذ الحرب العالمية وحتى الآن أكثر من خمسة وستين حرباً مات فيها ملايين الناس مثل حرب شبه الجزيرة الكورية وحرب فيتنام وجرينادا وبنما وهايتى وحرب الخليج . . الخ . وتقول الإحصائيات أن من هلك في حروب القرن العشرين اكثر ممن هلك في حروب اكثر من عشرة قرون ، فقد هلك في حروب القرن السابع عشر ثلاثة ملايين ، وفى حروب القرن الثامن عشر خمسة ملايين ونصف ، وهلك في حروب القرن التاسع عشر 16 مليون نسمة ، أي هلك في قرن واحد يساوى ما هلك في حروب ثلاثة قرون ثماني مرات !! ومن اخطر الحروب الآن ، خاصة الحروب الأهلية ، هي الحروب العرقية مثل التي تحدث في أفريقيا خاصة رواندا ، والعرقية الدينية مثلما يحدث في البوسنة والهرسك وصربيا وإقليم كوسوفو ، في يوجوسلافيا السابقة ، إلى جانب التي يمكن أن تحدث في المستقبل بين تركيا واليونان ، مثلا ، بسبب النزاع في قبرص بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين أو إذا تدخلت إحدى الدولتين في النزاع الدائر في يوجوسلافيا لصالح طرف ستتدخل الأخرى لصالح الطرف الآخر .وتطورت الأسلحة في هذا القرن بصورة مذهلة ورهيبة ، فقد حارب نابليون في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر بأسلحة متطورة قليلاً عن الأسلحة التي حارب بها الإسكندر الأكبر في القرن الرابع قبل الميلاد تقريباً . وكانت أسلحة القرن السابع عشر هي الرماية ، وتحولت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر إلى المدافع ، أما في حروب القرن العشرين فقد استخدمت الدبابات والطائرات والقنابل العادية ، ثم دخلت القنابل الذرية في الحرب العالمية الثانية والتي أهلكت قنبلة واحدة منها 200,000نسمة في هيروشيما باليابان سنة 1945م ولم يتبق في المدينة سوى الرماد . ثم أنتجت القنبلة الهيدروجينية ، وهى أقوى مئات المرات ، بل آلاف المرات ، من القنبلة الذرية ، فإذا كانت القنبلة الذرية تعادل 10 كيلو طن من المواد المتفجرة ( أي 20 إلف طن من مادة التروتيل ) فقد صنعت قنبلة هيدروجينية تعادل اكثر من 100,000,000 ( مائة مليون ) طن من المواد المتفجرة ، فضلاً عن إشعاعها المميت . وذلك إلى جانب الصواريخ عابرة القارات وحروب الفضاء التي تمكن الإنسان من ضرب أي نقطة على الأرض من الفضاء بدقة متناهية . وكذلك أيضا الأسلحة البكتريولوجية والبيولوجية والجرثومية ، أو الجراثيمية ، والتي ما تزال تنتج وتستخدم في الحروب على الرغم من تحريمها دولياً . كما أسفرت أبحاث الفضاء عن إمكانية استخدام سلاح جديد ورهيب ، اسماه العلماء " شعاع الموت “ أو ضوء الليزر ، أي “ تكبير شدة الضوء بإثارته بالإشعاع “ الذي إذا ثُبت على محطة فضاء يتحكم فيها البشر فسيكون السلاح الرهيب الذي يستطيع أن يفنى أي جزء من العالم في غمضه عين !! بل وهناك حديث عن قنبلة يحاول العلماء إنتاجها ، يقولون أنها لو انفجرت في الأرض فستكون كفيلة بأن تخرج الأرض من مسارها حول الشمس وتذهب إلى قرار غير معلوم ، إذ أنها ستفوق حرارة الشمس ذاتها !! وبلغ السباق الجنوني ذروته في إنتاج اخطر الأسلحة وأشدها فتكاً . فقد بلغت ميزانية التسليح للعالم 200مليار دولار سنة 1970، وبلغت ما يقرب من 350مليار سنة 1980 ، ولا تزال هذه الميزانية في تصاعد كل يوم ، ولا يزال العلماء كل يوم يخترعون الجديد من اشد أنواع الأسلحة وأفظعها فتكاً ، حتى قال المؤرخ والفيلسوف المشهور أ . ج . ويلز قبل وفاته " أن العالم تردى في هوة سحيقة لا قرار لها . ولم يعد ثمة طريق للنجاة " . وعندما سئُل العالم الكبير البرت إينشتاين ؛ ما هو السلاح الذي يمكن أن يستخدم في حرب عالمية ثالثة ، قال “ في الثالثة لا اعرف ، أما في الرابعة فيستخدم القوس والنشاب “ والخلاصة هي كما يقول أحد العلماء ؛ أن هناك من الأسلحة النووية ما يكفى لقتل كل سكان الأرض 12 مرة . وذلك إلى جانب ما يسمى ب " الشتاء النووي " القادم الذي فيه لن تتمكن أشعة الشمس من الوصول إلى الأرض بسبب السحب المشبعة بالدخان النووي الذي قد يسبب هبوط شديد في درجات الحرارة يصل إلى 104 درجة فهرنهيت .كما أن الحروب أيضا تتسبب في حدوث المجاعات لأنها تدمر البنية التحتية ووسائل المواصلات والمياه وإمدادات الغذاء وغيرها وتهجير عدد كبير من السكان من موطنهم الأصلي إلى جانب آلاف اللاجئين الذين يصبحون بلا مأوى ولا ملجأ أو مياه نقية للشرب ، كما تسبب العديد من الأمراض الوبائية التي تتسبب في الوفيات الجماعية ، وذلك إلى جانب القحط والجفاف ... الخ والسؤال الآن هل يتمكن العلماء ورجال السياسة من القضاء على أثار المواد الذرية والنووية ..الخ ؟ وهل يمكن تأخير الحروب النووية المحتملة أو إيقافها ؟ وهل يمكن للعالم أن يتخلص من كل الكميات الهائلة التي صنعها في المعامل النووية والذرية والبيولوجية والكيميائية وغيرها ؟ 4- المجاعات قال السيد المسيح " وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن " ( مت7:24) ، " مجاعات عظيمة في أماكن كثيرة (مت7:24؛مر8:13؛لو11:21) حدثت المجاعات منذ القدم وتحدث دائما في كل عصر وقد وردت كلمة جوع في الكتاب المقدس 184 مرة وأغلبها بمعنى مجاعة ، كما وردت كلمة مجاعة 3 مرات وكلمة مجاعات 3 مرات أيضا ، ومن اشهر هذه المجاعات ما حدث أيام إبراهيم واسحق ويعقوب والتي بسببها ذهب إبراهيم إلى مصر وذهب أسحق إلى ملك جرار وذهب يعقوب وأبناؤه إلى مصر أيضا واستقروا فيها مدة عبوديتهم ( أنظر تك 12،26،41) ، وما حدث أيضا أيام الرسل ( أنظر أع 28:11) وتحدث المجاعات لأسباب عديدة مثل الجفاف الذي يدمر المحاصيل أو يمنعها من النضج والحصاد ، والفيضانات التي تدمر المحاصيل أيضا كما حدث في ربيع وبداية خريف 1996م ومنع الزراعة في موعدها . وقد مات الآلاف في الصومال بسبب القحط خاصة في المناطق البعيدة التي لم تصل إليها المعونات الغذائية والحبوب . كما تحدث المجاعات لأسباب اقتصادية حيث يعانى الملايين في دول العالم الثالث بسبب نقص التغذية والتي تتسبب في ضعف مقاومة الأمراض ووفيات الأطفال . وهناك الآن ما يقرب من مليار شخص في العالم يعانون من سوء التغذية . ومن أخطر الأمور التي تواجه الكثير من البلاد في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين هو ما يسمى بحرب المياه وقد نقلت " The World Press Review " عن الجارديان البريطانية في نوفمبر 1995م قائلة " ستكون الحروب القادمة على المياه " حيث أنه يوجد الآن ثمانون دولة تعانى من نقص في المياه مما يهدد الصحة بها والدخل القومي لكل منها ، ويتضاعف الطلب على المياه كل أربعة وعشرين عاما بسبب زيادة السكان ويقول الخبراء أن الموقف المائي في شمال أفريقيا والشرق الأوسط متقلقل وقد حدث حديثا جفاف خطير في شمال الصين وغرب وجنوب الهند وأجزاء من باكستان ، وجنوب أمريكا . وأصبحت إمدادات المياه صعبة بالنسبة لكثير من المدن الشهيرة وقد حذر البنك العالمي في عشية " مؤتمر المياه " الذي أنعقد في ستوكهولم في السويد قائلا " ستكون حروب القرن القادم بسبب المياه " فهناك أحاديث ومناقشات بخصوص مياه النيل بين مصر وكل من السودان وأثيوبيا وقلق في كل من سوريا والعراق بسبب بناء تركيا للسدود على طول منابع نهر الفرات ويتجادل كل من هنغاريا وسلوفاكيا حول بناء سد ضخم هايدروإليكتريك ( توليد الكهرباء من القوة المائية ) على نهر الدانوب الذي يقع على الحدود بينهما . وبعد أن حولت إسرائيل مياه كثيرة من مصدر نهر الأردن بدأ يقل احتياطي المياه الأردني بدرجة كبيرة جداً . كما حذروا قائلين " سيأتي الوقت الذي تعامل فيه المياه كمصدر ثمين مثل البترول ، وليس مصدر مجاني كالهواء ". وتحول نطاق القمح الأمريكي والحبوب خلال سنوات قليلة من الفيضانات الرهيبة إلى الجفاف وفى بعض الأحيان دمر المزارع والأرضي معا كما حدث أثناء أشهر الربيع سنة 1996م ، كما امسك الجفاف القاسي بنطاق القمح في بعض الأماكن لمدة ثلاث سنوات متواصلة ، ومرت مناطق غرب كنساس ونبراسكا واوكلاهوما وتكساس وكلورادو الغربية لصقيع شديد مبكر بعد زراعة محصول 1996م بوقت قصير ، ثم سببت الرياح التي وصلت سرعتها إلى خمسين ميل في الساعة تلف أكثر . وكل يوم تأتينا وسائل الأعلام المختلفة بأخبار الأعاصير والفيضانات والقحط والجفاف والمجاعات .ومن العوامل الرئيسية أيضا في حدوث المجاعات ونقص الأغذية زيادة عدد السكان مع نقص مساحة الأراضي الزراعية . وقد تزايد عدد السكان بصورة رهيبة في هذا القرن العشرين وتناقصت مساحة الأراضي الزراعية بدرجة تنذر بالخطر الشديد فقد كان عدد السكان سنة 1765م 500 مليون نسمه ، وسنة 1850م 1000 مليون نسمة ، وسنة 1930م 2000مليون نسمة ، وقفز إلى 4000 مليون نسمة سنة 1975م ، وإلى 5000 مليون نسمة في الثمانينات ، وتعدى ال6000 مليون نسمة في منتصف التسعينات ، وسيصل إلى 7000 مليون نسمة سنة 2000م !! ويقابل هذه الزيادة في السكان نقص شديد في الأراضي الزراعية بسبب التصحر أو عوامل التعرية التي تتسبب في اختفاء 6000 مليون طن سنوياً أو بسبب عمليات البناء والتعمير التي تفقد الأراضي الزراعية أو القابلة للزراعة 200 فدان كل دقيقة . ولو أستمر الحال بهذا المعدل سيفقد العالم ثلث الأراضي الزراعية بحلول سنة 2000م تقريباً . وتقول إحدى الإحصائيات أنه " فيما كان هناك نحو 1,650 مليون شخص يعانون من سوء التغذية سنة 1950م ، كان هناك 2,250 مليوناً سنة 1980م ، أي بزيادة قدرها 600 مليون أو 36% " وبسبب ذلك حدثت المجاعات في أفريقيا وغيرها ومات الملايين بسببها ويتوقع بول ايرلخ أحد خبراء البيئة حدوث مجاعة في الولايات المتحدة الأمريكية يموت فيها الملايين جوعا فهل سيستطيع العالم في السنوات القادمة من إيقاف الزيادة السكانية المتوقعة في الأيام القادمة وإنتاج الطعام الكافي لكل من يعيشون على الأرض ؟ القمص عبد المسيح بسيط أبو الخيركاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد عن كتاب المجيء الثاني متى يكون وما هي علاماته؟ وللحديث بقية
المزيد
06 سبتمبر 2020

«توبوا، لأنَّهُ قد اقتَرَبَ ملكوتُ السماواتِ»

اقتراب الملكوت له عدّة معانٍ في الإنجيل، فقد يعني مُلك الله على القلب «ليأتِ ملكوتك». وقد يعني انتشار المسيحية «الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّ مِنَ القيامِ ههنا قَوْمًا لا يَذوقونَ الموتَ حتَّى يَرَوْا ملكوتَ اللهِ قد أتَى بقوَّةٍ» (مرقس9: 1). وقد يعني نهاية العالم والحياة الأبدية، كما ورد في مَثَل العذارى حيث يتحدث عن المجيء الثاني للمسيح: «حينَئذٍ يُشبِهُ ملكوتُ السماواتِ...» (متى25: 1)؛ والمعنى الأخير هو المقصود في الكرازة.كانت هذه العبارة: «توبوا، لأنَّهُ قد اقتَرَبَ ملكوتُ السماواتِ» هي مضمون كرازة الآباء الرسل، والمناداة المتكرِّرة على الشعب. بدأ بها يوحنا المعمدان: «توبوا، لأنَّهُ قد اقتَرَبَ ملكوتُ السماواتِ» (متى3: 2)، وكانت كذلك أول عبارة افتتح بها السيد المسيح كرازته: «مِنْ ذلكَ الزَّمانِ ابتَدأَ يَسوعُ يَكرِزُ ويقولُ: توبوا لأنَّهُ قد اقتَرَبَ ملكوتُ السماواتِ» (متى4: 17)، ثم سلمها الرب للآباء الرسل في إرساليته لهم: «واشفوا المَرضَى الّذينَ فيها، وقولوا لهُمْ: قد اقتَرَبَ مِنكُمْ ملكوتُ اللهِ»، وإذا رفضوهم عليهم أن يؤكدوا لهم بذات المناداة قبل المغادرة «... حتَّى الغُبارَ الّذي لَصِقَ بنا مِنْ مَدينَتِكُمْ نَنفُضُهُ لكُمْ. ولكن اعلَموا هذا: إنَّهُ قد اقتَرَبَ مِنكُمْ ملكوتُ اللهِ» (لوقا10: 9-11)، وكأنّي بهم يعلنون أن لُبَّ رسالتنا وغرض مجيئنا هو أن تتوبوا "لا سيما" وقد اقترب ملكوت السموات، وهي نصيحة يمكن اعتبارها "خلاصة القول"، والهدف الرئيسي من الكرازة أن يتوب الناس؛ تذكّرني بالآية التي اختصرت الإنجيل كله: «لأنَّهُ هكذا أحَبَّ اللهُ العالَمَ حتَّى بَذَلَ ابنَهُ الوَحيدَ، لكَيْ لا يَهلِكَ كُلُّ مَنْ يؤمِنُ بهِ، بل تكونُ لهُ الحياةُ الأبديَّةُ» (يوحنا3: 16).والآية «توبوا ...» لا تحمل تحذيرًا ووعيدًا قدر ما تحمل تشجيعًا وتحفيزًا، مثل الذي يبشّر بالنجاح وليس بالاختبار، يَعِد بالمكافأة لا من هَول المواجهة، مثلما كانت وصية «يومَ تأكُلُ مِنها (شجرة معرفة الخير والشر) موتًا تموتُ» (تكوين2: 17)، لم تكن تهديدًا بل كانت تنبيهًا وتوعية، ومع ذلك فلا مانع من اعتبارها سلاحًا ذي حدّين...هناك إضافة وضعها السيد المسيح في مناداته وهي "فتوبوا وآمنوا بالإنجيل": «قد كمَلَ الزَّمانُ واقتَرَبَ ملكوتُ اللهِ، فتوبوا وآمِنوا بالإنجيلِ» (مرقس1: 15). و"آمنوا بالإنجيل" تعني أن المناداة تبعث على الطمأنينة، إذًا فهي بشارة فرح ورجاء (إنجيل = إيف آنجيليون= بشارة مفرحة أو خبر سار)، وعلّة الفرح هنا تتضمنّه الكلمة "اقترب" والتي تعطي للخطاة رجاءً بأن الباب لم يوصد بعد، وللمستعدين سرورًا لأن وقت المكافأة لم يعد بعيدًا. تمامًا مثلما أشار الرب في مثل الوزنات: «أتَى سيِّدُ أولئكَ العَبيدِ وحاسَبَهُمْ» (متى25: 19)، لا شك أن خبر مجيئه سوف يُسعد أولئك الذين تاجروا وربحوا، وإن كان يصيب المتكاسلين بالارتباك.ولا شك أن تعبير قد "اقترب منكم" يختلف كثيرًا عن تعبير "أَقْبَلَ عليكم" "والذي يُعَد حُكمًا صدر: «إنْ كُنتُ أنا بروحِ اللهِ أُخرِجُ الشَّياطينَ، فقد أقبَلَ علَيكُمْ ملكوتُ اللهِ!» (متى12: 28)، وهناك إشارة مماثلة في مثل العذارى: «هوذا العريسُ قد أَقْبَلَ» (متى25: 6)، وهو تعبير يعني أن جميع الفرص قد اُستُنفِذت. والأصعب من تعبيري "اقترب" و"أقبل" هو تعبير «أُغلِقَ البابُ» (متى25: 10)، أي قُضِي الأمر...«فاللهُ الآنَ يأمُرُ جميعَ النّاسِ في كُلِّ مَكانٍ أنْ يتوبوا، مُتَغاضيًا عن أزمِنَةِ الجَهلِ» ‏‎)‎أعمال17: 30) نيافه الحبر الجليل الانبا مكاريوس الاسقف العام المنيا وأبوقرقاص
المزيد
05 سبتمبر 2020

علامات المجيء الثاني ونهاية العالم ج2

مما سبق يمكن أن نلخص علامات المجيء الثاني ونهاية العالم كالآتي : 1- ازدياد المعرفة بشكل هائل (دا4:12) ازدادت المعرفة والعلوم في العصر الحالي ، خاصة في النصف الثاني من القرن العشرين ، بشكل مذهل وشبه فجائي في كل العلوم وتزداد في كل يوم ، بل في كل ساعة بدرجه مذهلة ، وعبر عن ذلك دكتور روبرت أونهيمر بالقول " أن نصف المعرفة عندنا اليوم قد وصل إليها الأسبقون على مدى عشرة آلاف سنة . وأن النصف الآخر وصلنا إليه في الخمس عشرة سنة الماضية فقط . وهذه المحصلة من المعرفة يمكن أن تتضاعف في خمس السنوات القادمة "(1) ؛ ففي علوم الفلك والفضاء التي توصل فيها الإنسان ، عن طريق أجهزة التلسكوب الدقيقة ، إلى معرفة الكثير من أسرار الكون ومجراته ونجومه ومجموعاته الشمسية وكواكبه ، كما دار الإنسان حول الأرض في سفن فضائية ونزل على سطح القمر ووصل إلى عدد من الكواكب الأخرى وصور أسطحها عن طريق السفن الفضائية ، ومازال يتقدم كل يوم في معرفة الكثير من أسرار الفضاء الخارجي للكون اللانهائي ، وذلك عن طريق المراصد الفلكية ومحطات الفضاء الأرضية التي تتحكم في سفن الفضاء والأقمار الصناعية لاسلكيا باستخدام الأجهزة الإليكترونية الدقيقة جدا كما صنع الأقمار الصناعية التي تصور كل جزء على هذه الأرض والتي استخدمها أيضا في بث القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية وشبكات الإنترنت ( شبكات المعلومات ) التي تبث ملايين الملايين ، بل بلايين البلايين ، من المعلومات في كل فروع العلوم والمعرفة إلى جميع دول العالم ، في وقت واحد ، وذلك إلى جانب استخداماتها الأخرى مثل البريد الإليكتروني والتليفون الدولي المرئي والمسموع ..الخ حتى صار العالم قرية صغيرة ، ما يحدث في ركن فيها يعرفه جميع البشر في وقت واحد !! وقد بنى Intel حديثا جهاز كومبيوتر يستخدم سطح رقيق ومكونات عادية لتسجيل ترليون (1,000,000,000,000 أي = مليون مليار ) معلومة في الثانية !! ويستعد الآن علماء الكمبيوتر للتوصل إلى الوسائل التى تجعل كل فرد قادرعلى الاتصال بأي إنسان أخر في أي مكان !! بل وقد أعلن رئيس شركة ميكروسوفت ، اكبر شركة للكمبيوتر والانترنيت في العالم ، في أمريكا أنه بحلول عام 2005م سيتمكن الإنسان من طلب المعلومات من شبكة الانترنيت لا بكتابة اسم المعلومة عن طريق لوحة المفاتيح الخاصة بالكمبيوتر ، بل بمجرد التركيز الذهني في الجهاز !ويستخدم الآن في الاسكا كمبيوتر ضخم وأقوى مغناطيس كهربائي electromagnet في العالم وتُجرى عليه التجارب للتأثير على الطقس وأحداث الزلازل ..الخ !! كما يتم الآن صنع رقائق دقيقة جداً ، بالغة في الصغر ، رقاقات الكمبيوتر لذرعها في جسم الإنسان ، خاصة في دائرة أفراد القوات العسكرية وفيما بعد في الأشخاص العاديين ، وذلك بقصد الاندماج مع الاتصالات التكنولوجية !! عن طريق وضعها في بطاقات صغيرة تستوعب المعلومات الشخصية الكاملة لصاحب البطاقة إلى جانب الموقف المالي والتاريخ الطبي له وتمكن الشخص أو تمنعه من الدخول في الحسابات المصرفية في البنوك المختلفة مباشرة . وفى شمال أمريكا يستخدم المسؤلون عن الرفق بالحيوان مثل هذه الرقاقات المتناهية في الصغر ويضعونها في آذان القطط والكلاب لتتمكن من مساعدة أصحابها للتعرف عليها ومتابعة حركتها في أى مكان . كما تستخدم هذه الرقاقات في إسطبلات تربية الخيول ومزارع العجول والخراف والأسماك التابعة للسوق الأوربية . ويقول الخبر التالي الذي نشر في أهرام1 ديسمبر 1998 " ظهور الجيل الأول من " قارئ جينات البشر " شرائح إليكترونية تفك ملايين الشفرات الوراثية للإنسان وتتنبأ بما سيصيبه من أمراض خلال اقل من عشرة سنوات سيكون من الشائع أن تسمع طبيبا يطلب من المريض أن " يقرا نفسه جينيا " قبل أن يبدأ علاجه ، فقد بدأت في الظهور ألان الجيل الأول من قارئ جينات البشر ، وهي عبارة عن شرائح إلكترونية صغيرة جدا ، مساحتها لا تزيد علي مساحة ظفر الإصبع ، والمفترض أن تقوم مستقبلا بفك أسرار الشفرات الوراثية للمريض ، وجعلها مكشوفة ومتاحة أمام الأطباء ، فمن خصلة شعر أو قلامة أو نقطة دم يفك هذا القارئ شفرة الجينات الموجودة بداخلها ، ويقوم بتحليلها ، ويوضح لصاحبها ما إذا كانت جيناته ستعرضه مستقبلا لخطر الإصابة بمرض الزهايمر أو أمراض القلب وما إذا كانت بعض خلايا جسمه ستتطور إلي سرطان ، وأفضل وأنسب الأدوية التي يمكنه الاعتماد عليها في التعامل مع ما أصابه أو سيصيبه من أمراض أو عدوات بكتيرية أو فيروسية ويمكن القول أن شرائح الجنيات لن تعمل بمفردها ، بل ستكون محورا لنظام متكامل للتحاليل والعلاج الطبي معا ، سيتم بناؤه بالمشاركة بين تكنولوجيا المعلومات وصناعة الحاسبات وتكنولوجيا الليزر والخبرات الطبية وصناعة الأدوية ، وربما تدخل علوم أخرى في هذا النظام أو الجهاز من حاسب قوي وسريع جدا بمعدلات تفوق السرعات المعروفة حاليا بعشرات المرات ، ومزود بوحدة خاصة تستطيع إدارة الشريحة الجينية المقترحة بشكل يسمح بقراءة ما بها من معلومات ، ووحدة ليزر ، وعند بدء عمل هذا النظام سيكون قد تم توفير شريحة جينات مخزن عليها مئات الآلاف من الشفرات الجينية المعروفة جيدا والمأخوذة من الحامض النووي لأعداد كبيرة من البشر ، ومن خلال استخدام الحاسب وأشعة الليزر وبعض الأدوات الأخرى يتم إدخال عينة من الحامض النووي للشخص المراد فحصه جينيا إلي جهاز التحليل ، والذي سيقوم بدوره بقص الحامض النووي للشخص إلي مقاطع بمقاسات وطرق معروفة ليعزل كل المتتابعات الجينية الموجودة في العينة كل علي حدة ، ويحولها إلي مئات الآلاف من الشفرات الجينية الجاهزة للتحليل ، ثم يرسلها إلي مكان الشريحة الجينية داخل الجهاز ، ويتم تسليط ضوء الليزر علي العينة المراد اختبارها مع الشريحة الجينية للمقارنة أو المضاهاة ، بحيث يتم تمرير مئات الآلاف من الشفرات غير المعروفة التي تحتويها العينة علي مئات الآلاف من الشفرات المعروفة التي تحتويها الشريحة ، وفي كل مرة تتطابق فيها شفرة من العينة مع شفرة من الشريحة يقوم الكمبيوتر بتسجيل ذلك ، كما يسجل أيضا حالات عدم التطابق وهكذا حتى يتم مضاهاة جميع الشفرات ، وهنا يكون قد تم فك وقراءة الشفرات الجينية للشخص صاحب العينة " ويقوم العلماء الآن بعمل قطع غيار بشرية صناعية للإنسان تعمل بالكمبيوتر كما يقول الخبر التالي " قلوب صناعية تعمل بالكمبيوتر ! " يتوقع العلماء البريطانيون أن تظهر في القرن المقبل قلوب صناعية تعمل بالكمبيوتر ، وخلايا صناعية يمكن زرعها مكان الخلايا التالفة . وقال سبعة من علماء الطب البارزين ببريطانيا- في كتاب صدر أمس في لندن بعنوان " مستقبليات طبية " – إن الاهتمام بالصحة والاكتشاف المبكر للأمراض سوف يزيدان من فرصة بقاء الإنسان علي قيد الحياة وهو بصحة جيدة . وأضافت الدكتورة كاريل سيكورا ، الأستاذة في إمبريال كولدج بلندن ، أن القرن الجديد سوف يشهد تطورا هائلا في علاج السرطان بالأدوية والجينات ، وأن بدايات القرن ستكون عصرا ذهبيا في علاجه وخفض الإصابة به . وأشار العلماء إلي أن تطور المعرفة بوسائل علاج الأعصاب التالفة ، سوف يساعد علي إعادة البصر إلي المكفوفين ، والسمع للصم " كما يقوم العلماء الآن بعمل تجارب لعمل نسخ متطابقة من الحيوانات وقد نجحوا في عمل نسخة من نعجة ويحاولون عمل نسخ لأجزاء من جسم الإنسان وذلك عن طريق التدخل العلمي في تركيب العناصر الوراثية للخلية الحية !! وتصنع الآن الخلايا الإنسانية الصناعية !! ويحاول بعض العلماء عمل نسخ من الإنسان نفسه سواء الحي أو الميت الذي لا تزال بعض خلاياه حية !! وقد حذر رجال الدين وقادة الأمم من الخطورة الأخلاقية لمثل هذا العمل غير الأخلاقي . وقد نشرت جريدة الأهرام بتاريخ 27 /11 /1998 تحت عنوان " أمريكا تحاصر استنساخ البشر " ، " حتى لا تخرج عمليات الاستنساخ عن نطاق السيطرة ، عقد أعضاء اللجنة المختصة بالأخلاقيات العلمية – المكونة من مستشاري الرئيس الأمريكي بيل كلينتون – اجتماعا عاجلا لبحث التجارب التي يجريها العلماء بمعهد في ولاية ماساشوستس ، للتأكد من أن التجارب لا تهدف إلي استنساخ إنسان كامل . وفي خطاب بعث به إلى الرئيس كلينتون ، قال رئيس اللجنة إن أي محاولة لاستنساخ طفل عن طريق دمج نواة خلية بشرية مع بويضة غير بشرية سوف يثير موجة من الغضب والاستياء ، ويجب منعها وكان أحد العلماء في معهد " تكنولوجيا الخلية " في ماساشوستس قد أعلن في وقت سابق أنه قام بالفعل بدمج نواة خلية بشرية مع بويضة بقر منزوعة النواة لتنمية نوع من الخلايا يسمي خلايا " الجذع " هذا النوع يمكنه النمو والتحول إلي أي نوع أخر من الخلايا ، وبالتالي يمكن أخذها واستخدامها في زراعة الأنسجة لعلاج أمراض مثل الشلل الرعاش والسكر . ويتوقع العلماء أن تتم فيما بعد تنمية أعضاء كاملة مثل القلب والكبد في المعمل " .وفى مجال علوم الكتاب المقدس توصل علماء التوراة اليهود حديثاً جداً من خلال حسابات كودية إلى أن معظم النبوات الخاصة بالسيد المسيح ، من سفر التكوين إلى سفر ملاخى ، تحوى على أسمه "يسوع yeshua " !! وبرغم هذه الزيادة المذهلة في المعرفة والاختراعات والمبتكرات التي تتزايد وتتضاعف كل يوم بنسب مهولة إلا أننا نعتاد عليها وتصبح بالنسبة لنا أمرا عاديا ، خاصة بعد ممارستها ، ولا نعرف بالضبط ما المدى الذي ستصل إليه وكيف ستكون لحظة مجيء السيد المسيح ‍‍!! 2 - ظهور مسحاء كذبة حذر السيد المسيح من ظهور المسحاء الكذبة الذين سيسبقون مجيئه الثاني (مت5:24؛مر7:13؛1يو18:2و22) ، ونتيجة لرفض اليهود لقبول السيد المسيح، يسوع الناصري ، كالمسيح المنتظر فقد ظهر كثيرون من اليهود عبر التاريخ يدعى كل واحد منهم أنه هو المسيح المنتظر ومن أشهر هؤلاء باركوبا الذي أدعى أنه هو المسيح المنتظر وقاد اليهود في حرب فاشلة مع الرومان سنة 132م انتهت بالدمار النهائي لكل ما تبقى لليهود في فلسطين بعد دمار الهيكل على يد تيطس سنة 70م وأنهت تماما على الوجود اليهودي في فلسطين . ( أنظر الفصل الخاص بضد المسيح ) . القمص عبد المسيح بسيط أبو الخيركاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد عن كتاب المجيء الثاني متى يكون وما هي علاماته؟ وللحديث بقية
المزيد
04 سبتمبر 2020

علامات المجيء الثاني ونهاية الأزمنة

على الرغم من أن السيد لم يحدد اليوم أو الساعة التي سيأتي فيهما ولا زمن مجيئه فقد أعطى علامات محددة وواضحة تسبق مجيئه وهذه العلامات تتلخص في حدوث كوارث عظيمة في الكون ؛ في السماء ، النجوم والشمس والقمر ، وعلى الأرض مثل الزلازل والبراكين والحروب والمجاعات والأوبئة ، والارتداد سواء عن الدين أو الإيمان القويم ، وبالتالي ظهور البدع والهرطقات ، وظهور الأنبياء الكذبة والمسحاء الكذبة وأضداد المسيح وعلى رأسهم ضد المسيح الأخير أو ما يسمى بالمسيح الكذاب أو الدجال ، وأخيرا الكرازة بالإنجيل في الخليقة كلها ولكل البشرية . مع ملاحظة أن هذه العلامات تحدث دائما وباستمرار في كل زمان ومكان ، وقد كان دمار أورشليم سنة 70م صورة مصغرة لها ، ولكنها ستزداد بشدة وكثافة قبل المجيء الثاني . وفيما يلي أهم الآيات التي وردت في الكتاب عن هذه العلامات " وفيما هو ( السيد المسيح ) جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين قل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر " ؛ " فأجاب يسوع وقال لهم انظروا لا يضلكم أحد فان كثيرين سيأتون باسمي قائلين أنا هو المسيح ويضلون كثيرين ، وسوف تسمعون بحروب وأخبار حروب انظروا لا ترتاعوا لأنه لا بد ان تكون هذه كلها ولكن ليس المنتهى بعد ، لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة و زلازل في أماكن ، ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع ، حينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي ، وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا ، ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين ، ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين ، ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص ، ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم ثم يأتي المنتهى . فمتى نظرتم رجسه الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس ، ليفهم القارئ ، فحينئذ ليهرب الذين في اليهودية إلى الجبال والذي على السطح فلا ينزل ليأخذ من بيته شيئا والذي في الحقل فلا يرجع إلي ورائه ليأخذ ثيابه وويل للحبالى والمرضعات في تلك الأيام وصلوا لكي لا يكون هربكم في شتاء ولا في سبت ، لأنه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم إلى الآن ولن يكون ، ولو لم تقصر تلك الأيام لم يخلص جسد ولكن لأجل المختارين تقصر تلك الأيام ، حينئذ ان قال لكم أحد هوذا المسيح هنا أو هناك فلا تصدقوا ، لأنه سيقوم مسحاء كذبة وأنبياء كذبة ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضا . ها أنا قد سبقت وأخبرتكم ، فان قالوا لكم ها هو في البرية فلا تخرجوا ها هو في المخادع فلا تصدقوا ، لأنه كما أن البرق يخرج من المشارق و يظهر إلي المغارب هكذا يكون أيضا مجيء ابن الإنسان ، لأنه حيثما تكن الجثة فهناك تجتمع النسور . وللوقت بعد ضيق تلك الأيام تظلم الشمس والقمر لا يعطي ضوءه والنجوم تسقط من السماء وقوات السماوات تتزعزع وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء وحينئذ تنوح جميع قبائل الأرض ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير ، فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الأربع الرياح من اقصاء السماوات إلي اقصائها ، فمن شجرة التين تعلموا المثل متى صار غصنها رخصا وأخرجت أوراقها تعلمون أن الصيف قريب ،هكذا انتم أيضا متى رأيتم هذا كله فاعلموا انه قريب على الأبواب الحق أقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله ، السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول . وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما أحد ولا ملائكة السماوات إلا أبى وحده . وكما كانت أيام نوح كذلك يكون أيضا مجيء ابن الإنسان لأنه كما كانوا في الأيام التي قبل الطوفان يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوجون إلى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك ولم يعلموا حتى جاء الطوفان واخذ الجميع كذلك يكون أيضا مجيء ابن الإنسان ، حينئذ يكون اثنان في الحقل يؤخذ الواحد ويترك الآخر ، اثنتان تطحنان على الرحى تؤخذ الواحدة وتترك الأخرى . اسهروا إذا لأنكم لا تعلمون في أية ساعة يأتي ، واعلموا هذا انه لو عرف رب البيت في أي هزيع يأتي السارق لسهر ولم يدع بيته ينقب ، لذلك كونوا انتم أيضا مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان " (مت3:24-44) وقال القديس بولس الرسول بالروح عن علامات هذا المجيء الثاني : " ثم نسألكم أيها الاخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح واجتماعنا إليه أن لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم ولا ترتاعوا لا بروح ولا بكلمة ولا برسالة كأنها منا أي أن يوم المسيح قد حضر ، لا يخدعنكم أحد على طريقة ما لأنه لا يأتي أن لم يأت الارتداد أولا ويستعلن إنسان الخطية ابن الهلاك المقاوم والمرتفع على كل ما يدعى إلها أو معبودا حتى انه يجلس في هيكل الله كإله مظهرا نفسه انه اله ، أما تذكرون أني وأنا بعد عندكم كنت أقول لكم هذا والآن تعلمون ما يحجز حتى يستعلن في وقته ، لان سر الإثم الآن يعمل فقط إلى أن يرفع من الوسط الذي يحجز الآن . وحينئذ سيستعلن الأثيم الذي الرب يبيده بنفخة فمه ويبطله بظهور مجيئه الذي مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وبآيات وعجائب كاذبة ، وبكل خديعة الإثم في الهالكين لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا ، ولأجل هذا سيرسل إليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب ، لكي يدان جميع الذين لم يصدقوا الحق بل سروا بالإثم " (2تس1:2-12) .ويقول أيضا في الرسالة الثانية إلى تيموثاوس : " ولكن اعلم هذا انه في الأيام الأخيرة ستأتي أزمنة صعبة ، لان الناس يكونون محبين لأنفسهم محبين للمال متعظمين مستكبرين مجدفين غير طائعين لوالديهم غير شاكرين دنسين ، بلا حنو بلا رضى ثالبين عديمي النزاهة شرسين غير محبين للصلاح ، خائنين مقتحمين متصلفين محبين للذات دون محبة لله ، لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها فاعرض عن هؤلاء " (2تى 1:3-5) ويقول أيضا " لأنه سيكون وقت لا يحتملون فيه التعليم الصحيح بل حسب شهواتهم الخاصة يجمعون لهم معلمين مستحكة مسامعهم ، فيصرفون مسامعهم عن الحق وينحرفون إلى الخرافات " (2تى3:4) ويقول القديس بطرس بالروح : " عالمين هذا أولا انه سيأتي في آخر الأيام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات أنفسهم ، وقائلين أين هو موعد مجيئه لأنه من حين رقد الأباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة ، لان هذا يخفى عليهم بإرادتهم ان السماوات كانت منذ القديم و الأرض بكلمة الله قائمة من الماء وبالماء اللواتي بهن العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك ، وأما السماوات والأرض الكائنة الآن فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها محفوظة للنار إلي يوم الدين وهلاك الناس الفجار ، ولكن لا يخف عليكم هذا الشيء الواحد أيها الأحباء أن يوما واحدا عند الرب كألف سنة وألف سنة كيوم واحد ، لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل أن يقبل الجميع إلى التوبة ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السماوات بضجيج وتنحل العناصر محترقة و تحترق الأرض والمصنوعات التي فيها ، فبما أن هذه كلها تنحل أي أناس يجب أن تكونوا انتم في سيرة مقدسة وتقوى ، منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحل السماوات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب ولكننا بحسب وعده ننتظر سماوات جديدة وأرضا جديدة يسكن فيها البر ، لذلك أيها الأحباء إذ انتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس ولا عيب في سلام " ( 2بط1:3-14) ويقول الوحي في سفر دانيال النبي " وفي ذلك الوقت يقوم ميخائيل الرئيس العظيم القائم لبني شعبك ويكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت أمة إلى ذلك الوقت وفي ذلك الوقت ينجى شعبك كل من يوجد مكتوبا في السفر ، وكثيرون من الراقدين في تراب الأرض يستيقظون هؤلاء إلى الحياة الأبدية وهؤلاء إلى العار للازدراء الأبدي ، والفاهمون يضيئون كضياء الجلد والذين ردوا كثيرين إلى البر كالكواكب إلى ابد الدهور . أما أنت يا دانيال فأخف الكلام واختم السفر إلى وقت النهاية كثيرون يتصفحونه والمعرفة تزداد ، كثيرون يتطهرون ويبيضون ويمحصون أما الأشرار فيفعلون شرا ولا يفهم أحد الأشرار لكن الفاهمون يفهمون " (دا1:12-4) القمص عبد المسيح بسيط أبو الخيركاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد عن كتاب المجيء الثاني متى يكون وما هي علاماته؟ وللحديث بقية
المزيد

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل