لأنه جاء الميعاد

04 يناير 2021
Large image

" أنت تقوم وترحم صهيون، لأنه وقت الرأفه، لأنه جاء الميعاد" (مز 102: 13).ظل زكريا الكاهن صامتًا أكثر من تسعة أشهر، ولكن تحنن وترأف الرب عليه، ومكث في بيته ثلاثة أشهر لكي يَملَئه من روحه مع إمرأته وابنه.جاء ميعاد لزكريا لكي يمكث الرب وأمه وسط هذه الأسره، يقودهم ويمتعهم بروحه خلال:
+ الفكر الواحد:
قادهم الواحد برفع عيونهم وقلوبهم لرب السماء، والإتفاق علي اسم المولود يوحنا بدون إتفاق سابق..
+ فتح فمهم بالتسبيح:
لقد صدر من هذا البيت ثلاثة تسبيحات عميقه. تسبحة إليصابات والعذراء، ثم زكريا، وتسبحة رابعه صامتة من الجنين عبر عنها بالفرح.
+ متعهم بالفرح والسلام:
لقد ملأ الأسره التقيه وكثيرين وكل منتظري الفداء بالفرح والسلام بميلاد (حنان الله أو يهوه حنان) أي يوحنا، وحينئذ جاء لزكريا ميعاده الذي فتح فيه فمه ممتلئًا بالروح بعين مفتوحه وعقل راجح وقلب مستنير يتكلم عن:
المواعيد المنتظره: التي اشتاق إليها كل أباء العهد القديم كأنها تحققت لأنه جاء الميعاد:
+ ميعاد الإفتقاد: " لقد أفتقد وصنع فداءً لشعبه" (لو1: 68)، وكأن الفداء تم بحلول الله وسط شعبه.
+ أقام لنا قرن خلاص (لو1: 69) أي سلطان للغلبه ومملكه نحيا فيها ونحتمي بها.
+ ميعاد تحقيق النَّبوات: " كما تكلم بفم أنبيائه" (لو1: 70) للخلاص والنجاه من الأعداء خلال الإنتصار علي أعداءنا ومبغضينا (لو1: 71) الذين هم الشيطان والجسد والعالم بمجئ الطريق والحق والحياه. وهذه هي نعمة العهد الجديد.
+ ميعاد الرحمه: "مع أبائنا في بيت داود فتاه " = القطيع الصغير (لو1: 69) ليتمم القسم الذي أنتظره كثيرًا أبونا إبراهيم ونسله،لقد استنتج من حنان الله تحننه ورأفته ورحمته علي كل الآباء الذين ماتوا علي رجاء متي يأتي. فتكلم زكريا كأن الله نزل إلي الجحيم وسبي سبيًا، وهذا بقدوم الرب إلينا.
+ ميعاد نعبد الرب الذي جاء كراعي يرعي شعبه: " لنعبده بلا خوف بقداسه وبر قدامه".
(لو1: 75) بقداسه: بالقداسات التي للقديسين، أي جسده ودمه وببر: مبررين بدمه من خطايانا أي بالتوبه والأعتراف بخوف، أي بمخافه وإحترام لوجود الرب الذي صار أمامنا.
+ ميعاد يفهم فيه الأطفال بدون تعليم: فوجه زكريا رساله لإبنه الطفل قائلًا: " أنت نبي العلي، تتقدم أمامه لتعد طريقه، وتعطي شعبه معرفه الخلاص" (لو1: 77) وكانت هي رساله المعمدان: الإعتراف والعماد والتلمذه علي المسيح حمل الله، الذي يحمل خطية العالم.
+ لكل منا ميعاد " يفتقدنا بأحشاء رحمته" (لو1: 78)، أي بعمق محبته وتحننه مُشرقًا من العلاء ليهدي أقدامنا في طريق السلام. فانتظر ميعادك ليأتي ويتحنن عليك بنعمته و...
سؤال لأبونا زكريا
كيف يا أبي عرفت كل هذا؟ ومتي فهمت كل هذه النبوات؟ ومن أين جاءتك المعرفه؟
فيجيب بالمزمور الذي يستخدم في الإحتفال بالفصح وهو (مزمور 111).
تأتي المعرفة من خلال:
(1) العباده الجماعيه (2) التأمل في أعمال الله
(3) الغوص في كلمته (4) بالمخافه تأخذ فطنه جيده
لكل مشتاق: أعمل مقارنة بين هذه النقاط التي في المزمور وحياة زكريا الكاهن..
الراهب القمص إبراهيم الأنبا بولا

عدد الزيارات 464

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل