السيدة العذراء فى فكر القديس كيرلس الكبير

17 أغسطس 2021
Large image

مقدمة :-
أن كنيستنا القبطية الأرثوذكسية تكرم سيدتنا كلنا والدة الإله العذراء مريم وتعطيها لقب (الممتلئة نعمة) – (وليس المنعم عليها كما يكتبها البروتستانت فى طبعتهم للكتاب المقدس الذى بين أيدينا الآن) وهذا اللقب نلقبها به ليس من عندنا ولكن حسب ما لقبها به رئيس الملائكة الجليل جبرائيل وأيضاً نلقبها بالسماء الثانية وخيمة الأجتماع أو قبة موسى لأن أبن الله الكلمة قد حل فى أحشائها الطاهرة وأيضاً هى أم النور وأم القدوس ووالدة الإله ونلقبها بكثير من الألقاب التى نراها واضحة جداً فى ثيؤطوكية يوم الأحد (يرجى الرجوع إليها) ونجد رئيس الملائكة جبرائيل قد كرمها وذلك فى حديثه معها أثناء البشارة لها بحبلها وذلك عندما قال لها (السلام لكِ أيتها الممتلئة نعمة الرب معك مباركة أنت فى النساء) (لو28:1) وأيضاً نجد القديسة أليصابات قد قابلتها بإكرام شديد قائلة لها (من أين لى هذا أن تأتى أم ربى إلى. هوذا حين صار صوت سلامك فى آذنى أرتكض الجنين بإبتهاج فى بطنى) (لو44:1).
2- العذراء والدة الإله :-
فى أوائل القرن الخامس الميلادى قامت هرطقة كبيرة كان قائدها شخص يدعى نسطور (وهذا كان بطريرك لمدينة القسطنطينية) هذا المهرطق رفض الأتحاد الأقنومى بين لاهوت السيد المسيح وناسوته وقال أن الطبيعتين لم تتحدا نهائياً بل الذى ولد من العذراء هو الأنسان يسوع المسيح وليس الإله المتجسد وقال أن العلاقة بينهما هى مجرد أتصال خارجى وليست أتحاداً بينهما وقال مانصه (أن العذراء مريم ولدت الأنسان يسوع فقط، الذى أتصل به اللاهوت فقط) وعلى هذا فقد رفض تسمية العذراء بوالدة الإله وقال أنها والدة المسيح فقط ونزع عنها لقب الثيؤطوكوس وقال بما أنها لم تلد إلهاً بل المسيح فقط سماها خرستوطوكوس أى والدة المسيح بدلاً من والدة الإله وقد تصدى لهذه البدعة البابا كيرلس الكبير (377 – 444م) عن طريق الوعظ والرسائل والتعاليم التى نادى بها وأيضاً ما يتضح من ثيؤطوكيات التسبحة كما سوف نوضح ذلك فيما بعد وأخيراً نوقشت بدعته فى مجمع أفسس (431م) بالتفصيل وقدمت الردود الكافية والحجج الرادعة بما يثبت كفره وحكم المجمع عليه بحرمانه هو وكل أتباعه ومن ينادى بقوله ووضع المجمع مقدمة قانون الإيمان (نعظمك يا أم النور الحقيقى ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله)وهذة العقيدة لم ننادى نحن بها المسيحيين فى العصور الحديثة أو القديمة من عندنا ولكن لها المرجعية الكتابية التى تؤيد ما نقول من أهمها:-
نبوة أشعياء النبى (هوذا العذراء تحبل وتلد أبناً ويدعون أسمه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا)(أش14:7).
قول أليصابات للسيدة العذراء (من أين لى هذا أن تأتى أم ربى إلى)(لو43:1).
قول الملاك للرعاه (ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب)(لو12:2).
مقدمة قانون الإيمان التى وضعها أباء مجمع أفسس كما ذكرنا تنص على (نعظمك يا أم النور الحقيقى ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإله).
3- السيدة العذراء عند القديس كيرلس :-
يقول القديس كيرلس الكبير فى كتابه (شرح تجسد الأبن الوحيد)ولد الكلمة من الآب بطريقة لا ندركها بل هى فوق مستوى الإدراك لكنه فى الزمان الأخير تجسد وولد من إمرأة حسب الجسد والذى حدث أنه أخذ من العذراء القديسة جسداً وأتحد به أتحاداً حقيقياً ولذلك نعتقد أن العذراء القديسة هى والدة الإله لأنها ولدته حسب الجسد لكنه مولود ذات الوقت من الآب قبل كل الدهور ويقول أيضاً إذا كان هناك أحداً ما يتجرأ أو يعلم أن العذراء مريم ولدت الطبيعة الإلهية غير الجسدانية فإن هذا هو الجنون بعينه لأن الطبيعة الإلهية ليست من تراب الأرض حتى تولد منه ولا تلك الخاضعة للفساد (أى العذراء) تصبح أماً لعدم الموت ولا تلك الخاضعة للموت تلد الذى هو حياة الكل ولا غير المادى يصبح ثمرة للجسد الذى بطبيعته خاضع للميلاد وله أبتداء فى الزمان الجسد لا يمكنه أن يلد الذى لا بداية له لكننا نؤكد أن الكلمة صار كما نحن وأخذ جسداً وأتحد به أتحاداً حقيقياً بطريقة فوق الإدراك أو التعبير وأنه تأنس وولد حسب الجسد ألا تولد النفس البشرية وهى طبيعة مختلفة عن الجسد لأنها متحدة به، ولا أظن أن أحداً سيفترض أن النفس لها طبيعة الجسد أو أنها تتكون معه، وأنما الله بطريقة غير معروفة يغرسها فى الجسد وتولد معه لذلك نحن نحدد أن الكائن الحى الواحد المولود هو من أثنين هكذا الكلمة هو الله لكنه تجسد، وأيضاً ولد حسب الجسد وبطريقة بشرية لذلك تدعى التى ولدته والدة الإله[عن كتاب شرح تجسد الأبن الوحيد ص43 – ص45]
4- السيدة العذراء فى رسائل القديس كيرلس :-
حيث أن العذراء القديسة ولدت جسدياً الله متحداً بالجسد الإقنوم فنحن نقول أنها والدة الإله ليس من طبيعة الكلمة تأخذ بداية وجودها من الجسد لأنه (أى الكلمة) كان فى البدء والكلمة كان الله (وكان الكلمة الله)(يو1:1) و هو نفسه خالق الدهور وهو أزلى مع الآب وخالق كل الأشياء لأنه كما قلنا سابقاً أنه إذ وحد الأنسان بنفسه أقنومياً فأنه أحتمل الولادة الجسدية من بطنها (من بطن السيدة العذراء) وإذا قد ولدته إمرأة موحداً نفسه بالجسد فسوف ترفع اللعنة إذن عن كل الجنس البشرى[عن الرسالة السابعة عشر، الجزء الأول ص34]
من لا يعترف أن عمانوئيل هو الله بالحقيقة وبسبب هذا فالعذراء هى والدة الإله (لأنها ولدت جسدياً الكلمة الذى من الله، الذى تجسد) فليكن محروماً.
[عن الرسالة السابعة عشر، الجزء الأول ص35]
نعترف أن ربنا يسوع المسيح أبن الله الوحيد هو إله كامل وأنسان كامل ذو نفس عاقلة وجسم، وهو مولود من الآب قبل كل الدهور بحسب لاهوته وأنه هو نفسه فى الأيام الأخيرة من أجلنا ومن أجل خلاصنا ولد من مريم العذراء بحسب ناسوته وهو نفسه من الجوهر نفسه الذى للآب (أو مع الآب) حسب لاهوته ومن نفس الجوهر الذى لنا (أو معناه) بحسب ناسوته لأنه قد حدث أتحاد بين الطبيعتين لأجل هذا نعترف بمسيح واحد، وأبن واحد، ورب واحد، وبحسب هذا الفهم للإتحاد وبدون أختلاط نعترف بأن العذراء القديسة هى والدة الإله لأن الله الكلمة قد تجسد وتأنس، ومنذ ذات لحظة الحمل به وحد هيكل الذى أخذه منها مع ذاته.
[عن رسالة 39 ص43]
ربما يقول أحد أن أسم (المسيح) لا يطلق فقط على عمانوئيل وحده بل سوف نجده يطلق على آخرين أيضاً لأن الله قال فى موضع ما عن أولئك الذين أختيروا وتقدسوا بالروح (لا تمسوا مسحائى ولا تسيئوا إلى أنبيائى)(مز15:105) وعلى ذلك فأن أسم المسيح يجب أن يطلق ليس فقط وبوجه خاص على عمانوئيل بل أيضاً على كل الباقين الذين يمسحون بنعمة الروح القدس ولكن توجد هوة كبيرة وأختلافات لا تقارن تفصل بين حالتنا وبين مجد تفوق مخلصنا. فأن كان جميع الآخرين هم مسحاء وهذا معقول جداً بسبب أنهم مسحوا. أما المسيح وحده فهو الإله الحقيقى (عمانوئيل) وبالحقيقة فإن احداً لايخطىء في هذا إن اختار ان يقول ان امهات آخرين هم (والدات المسيح) ولكن ليسو بإى حال (والدات إله) ايضاً إن العذراء القديسة وحدها بالمقابلة مع اولئك النساء هى كما ندركها و ندعوها والدة المسيح ووالدة الإله معاً لانها لم تلد مجرد إنسان بسيط مثلنا بل بالحرى الكلمة الذى من الله الآب الذى تجسد وتأنس لاننا نحن ايضاً ندعى آلهه بحسب النعمة أما الابن فليس إلهاً على هذا النحو ، بل بالحرى هو إله بالطبيعة وبالحق حتى وان قد صار جسداً ولكن ربما تقولون هذا (قل لى إذن ، هل العذراء صارت والدة لاهوته) ؟ ورداً على هذا نقول ان كلمه الله نفسه الحى ، الكائن بإقنومه ، ولد من جوهر الآب ذاته وان الذى كان بلا بداية صار له بداية فى الزمن وكان دائماً موجوداً مع الذى ولده ،و كائناً فيه و موجوداً معه ويشاركة فى التفكير فى أزمنة الدهر الآخيرة حينما صار جسداً اى حينما إتحد بجسد ذى نفس عاقلة قبل ان ولد ايضاً جسدياً من امرأة ان سر تجسده هو بكيفية ما مماثل لولادتنا لان امهات إولئك الذين على الارض الخاضعات لقوانين الطبيعة فيما يخص الولادة لهم يثبت فى الرحم وهو الذى ينمو قليلاً بحسب افعال الله غير المدركة ويصل الى النضوج الله لم يرسل الروح فى الكائن الحى بكيفية معروفة له . وهذا بحسب قول زكريا النبى (وحى كلام الرب على اسرائيل . يقول الرب باسط السموات و مؤسس الارض و جابل روح الانسان فى داخله) (زك1:12) ان لوغوس (كيان) الجسد واحد وكذلك فإن لوغوس (كيان) النفس آخر ومع ذلك فحتى لو كانت هؤلاء النساء هن فقط امهات للآجساد التى من الارض وإلا انهن يلدن الكائن الحى كله ،و انا اعنى كائناً مكون من جسد و نفس ولا يقال عنهن انهن يلدن جزءاً من الكائن ولن يقول أحد أن اليصابات مثلاً اماً فقط للجسد وليست اماً ولدت نفساً فى العالم الى جانب الجسد لانها ولدت المعمدان انساناً ذا نفس و كائناً حياً مكوناً من الاثنين وانا اعنى انساناً له نفس وجسد معاً اننا نقبل ان شيئاً مثل هذا قد حدث فى ولادة عمانوئيل ايضاً لان كلمة الله الوحيدة قد ولد من جوهر الله الآب ولكن حيث ان الكلمة اتخذ له جسداً وجعله خاصاً به فإنه ايضاً يحمل اسم ابن الانسان وصار مثلنا وان رغب احد ان يقول ان أم فلان هى أم بجسده فقط وليست أماً لنفسه فإنه بذلك يفكر بغباء شديد لان الكائن الحى يولد مكوناً من عنصرين غير متماثلين إلا إنه لإنسان واحد وكل عنصر منهما يظل كما هو و الإثنان هما معاً كما فى وحدة طبيعية واحدة ، كما لو كانا يفحصان احدهما الآخر ،و كل منهما ينقل إلى الآخر ماهو خاص به ..
[ عن الرسالة الاولى ص10 ، ص14 ]
ونحن نقول انه على الرغم من ان الطبيعتين اللتين اجتمعتا معاً فى وحدة حقيقية مختلفتان فإنه يوجد مسيح واحد و ابن واحد من الاثنين إن اختلاف الطبائع لم يبطل بسبب الاتحاد بل بالآحرى فان هذا الاتحاد الذى يفوق الفهم و الوصف كون لنا من اللاهوت و الناسوت رباً واحداً يسوع المسيح و ابناً واحداً [ عن الرسالة الرابعة فقرة 3 ص13 ]
وهكذا فنحن نعترف بمسيح واحد ورب واحد ،و لكن إذا رفضنا الاتحاد الاقنومى سواء بسبب تعذر إدراكه أو بسبب عدم قبوله نسقط فى التعليم بإثنين [عن الرسالة الرابعة فقرة 3 ص13 ]
هو كلمة الله الوحيد المولود من ذات الجوهر الذى للآب اخذ جسداً من العذراء القديسة وجعله خاصاً به من الرحم واحتمل الولادة مثلنا وجاء كإنسان من امرأة دون ان يفقد ما كان عليه ولكن رغم انه ولد متخذاً لحماً و دماً فإنه ظل كما كان إى من الواضح انه الله بالحقيقة و الحق [ عن الرسالة الثالثة الى نسطور ص23 ]
وإذا نعترف بكل تأكيد ان الكلمة إتحد بالجسد اقنومياً فإننا نسجد لابن واحد الرب يسوع المسيح .[عن الرسالة الثالثة الى نسطور ص24 ]
وايضاً نحن لاننسب اقوال مخلصنا فى الاناجيل الى اقنومين او الى شخصين منفصلين لأن المسيح الواحد الوحيد لايكون اثنين حتى لو أدرك انه من اثنين ومن كيانين مختلفين اجتمعا الى وحدة غير منقسمة .[ عن الرسالة الثالثة الى نسطور فقرة13 ص29 ، 30 ]
وحيث ان العذراء القديسة ولدت جسدياً الله متحداً بالجسد حسب الأقنوم فنحن نقول انها والدة الإله [عن الرسالة الثالثة الى نسطور ص24 ]
لان حينما يتأكد هكذا ان المولود من العذراء القديسة هو الله حسب الطبيعة فإنى إظن بالضرورة انه لن يخشى احد مطلقاً ان يفكر وان يجاهر ايضاً انها ينبغى ان تدعى والدة الإله وهذا لائق جداً . [عن الرسالة الثالثة الى نسطور ص7 ]
نحن نؤمن ان ربنا الواحد يسوع المسيح هو بالتأكيد ابن الله الوحيد وهو كلمته المتأنس و المتجسد ولا يقسم الى إثنين بل هو مولود من الله قبل كل الدهور بطريقة لايعبر عنها وانه ولد بحسب الجسد من امرأة فى الازمنة الآخيرة وهكذا فشخصة هو واحد ايضاً وبهذة الطريقة نحن نعرف ان العذراء القديسة هى والدة الإله لانه هو إله و انسان معاً وان الذى بغير تغيير وبغير اختلاط هو الابن الوحيد الذى تجسد وصار انساناً [عن الرسالة الثالثة الى نسطور ص54 ، 55 ]
نحن لم نعتمد لإله و انسان كما لابنين مختلفين بل اعتمدنا لمسيح واحد اى كلمة الله الوحيد الجنس المتأنس و المتجسد حتى انه هو إله و انسان معاً مولود حقاً من الله الآب غير المولود بالمثل من العذراء القديسة بحسب الجسد ... وربنا يسوع المسيح هو واحد و شخصة واحد متأنس و الذى هو بالطبيعة و بالحق الابن ،و حيث انه يعطى الحياة لجسده الخاص به فنحن ايضاً نصير فيه اقوى من الموت و الفساد [عن الرسالة الثالثة الى نسطور ص57 ]
5- دوام بتولية السيدة العذراء عند القديس كيرلس :-
يتحدث القديس كيرلس عامود الدين عن عقيدة دوام بتولية السيدة العذراء موضحاً اهميتها من خلال كتاباته التفسيرية فيقول ولكن اولئك الذين يجادلون و يقولون ان كان هو قد جاء فى الجسد فتكون العذراء قد فسدت وان لم تكن قد فسدت فإنه يكون قد جاء بطريقة خيالية فقط ، هؤلاء نقول لهم ان النبى يعلن (ان الرب إله إسرائيل قد دخل و خرج و الباب يظل مغلقاً ) ( حز2:44) وايضاً ان كان الكلمة قد صار جسداً بدون تزاوج جسدى اذ انه حبل به بدون زرع بشر فإنه إذن ولد بدون ان تمس عذراويتها [ عن كتاب تفسير انجيل لوقا للقديس كيرلس الاسكندرى ص28 ]
يتكلم القديس كيرلس الكبير عن [ والدة الإله سر فرح العالم ] قائلاً اننى ارى اجتماع كل القديسين الغيورين اجتمعوا معاً مدعوين من أم الله القديسة الدائمة البتولية مريم كنت اشعر بالحزن الشديد ولكن حضور الأباء القديسين حول هذا الحزن الى فرح و إبتهاج الآن كلمات التسبيح الحلوة التى لداود قد تحققت فى حضورنا (هوذا ما احسن وما احلى ان يسكن الأخوة معاً ) (مز1:133) نقول اعظمك يامريم والدة الإله بك تنبأ الانبياء و تغنى الرعاة بتماجيد إلهية الملائكة ترقص ورؤساء الملائكة يسبحون بألحان عظيمة وينحنى المجوس ساجدين فى عبادة و خشوع تهلل يوحنا فى بطن امه وسجد المصباح للنور السرمدى اشرقت النعمة التى لاينطق بها والنور الحقيقى اتى الى العالم ربنا يسوع نوراً اشرق على الجالسين فى الظلمة و ظلال الموت لأجلك و بسببك اعلن الانجيل (مبارك الآتى باسم الرب) (لو38:19 ) بك تأسست الكنائس الارثوذكسية فى كل مكان . اشرق منك قاهر الموت و محطم الجحيم منك خرج صانع الخليقة الاولى و اصلح فساد الانسان الاول ، ذاك الذى فى يده ملكوت السموات بك أزهر جمال القيامة و زاد تألقة ، لقد اشرقت معمودية القداسة العظيمة من الاردن ، تقدس يوحنا و تقدست مياة نهر الاردن وطرد الشيطان ، بك حصلت كل نفس مؤمنة على الخلاص .لتمجد مريم دائمة البتولية بتسبحة الفرح .السلام لك يا من حملت غير المحوى فى احشائك البتولية المقدسة السلام لمريم الثيؤطوكوس الكنز الثمين الذى وجده العالم ، المصباح غير المنطفىء قط ، تاج البتولية ، قضيب الارثوذكسية ، الهيكل غير المفهوم.الموضع الذى احتوى غير المحوى ، الأم الباقية عذراء .
6- دوام بتولية السيدة العذراء من خلال ثيؤطوكيات التسبحة :-
ثيؤطوكية يوم الأحد واحد من اثنين لاهوت قدوس بغير فساد مساو للآب و ناسوت طاهر بغير مباضعة مساو لنا كالتدبير . (القطعة الثانية)
يا من ولدت المسيح إلهنا بالحقيقة بغير زرع بشر وأنت عذراء . (القطعة السابعة)
حبلت وولدت بغير مباضعة ابن العلى الكلمة الذاتى . (القطعة الثامنة)
لأنك ولدت الكلمة بغير زرع بشر و بتوليتك بغير فساد . (القطعة التاسعة)
ثيؤطوكية يوم الإثنين أشرق جسدياً من العذراء بغير زرع بشر حتى خلصنا ( المرد)
ثيؤطوكية يوم الثلاثاء أنتِ هى الحقل الذى لم يُزرع و أخرجت ثمرة حياة (القطعة الثانية)
غير المنظور غير المحدود ولدته مريم وهى عذراء . لأن هذا هو الحجر الذى رآه دانيال قد قُطع من جبل ولم تلمسه يد انسان البتة هو الكلمة الذى من الآب أتى وتجسد من العذراء بغير زرع بشر حتى خلصنا (القطعة الخامسة)
وبعد ما ولدتِه بقيتِ عذراء بتسابيح و بركات نعظمكِ (القطعة السابعة)
ثيؤطوكية يوم الأربعاء تعالوا يا جميع الشعوب لنغبطها لأنها صارت أما و عذراء معاً (القطعة الخامسة)
حزقيال النبى يشهد قائلاً إننى رأيت باباً ناحية المشرق مختوماً بخاتم عجيب ولم يدخل فيه أحد إلا رب القوات . دخل و خرج و بقى مختوماً على حاله . الباب هو العذراء التى ولدَت مخلصنا وقد بقيَت عذراء بعد ولادته (اللبش)
ثيؤطوكية يوم الخميس ونار لاهوته لم تحرق بطن العذراء وايضاً بعدما ولدَته بقيَت عذراء (القطعة الأولى)
وأيضاً بعد أن ولدَته لم يحل بتوليتها وبهذا أظهرها بأنها والدة الإله . يالعمق غنى و حكمة الله لأن البطن الواقع تحت الحكم وولد الأولاد بوجع القلب . صار ينبوعاً لعدم الموت ولدت عمانوئيل بغير زرع بشر و نقض فساد جنسنا (القطعة الثالثة)
يالكرامة الحبل الذى للبطن البتولى و الوالد الإله بغير زرع (إذ) شهد الملاك (القطعة الرابعة)
ياللطلقات الإلهية العجيبة التى لوالدة الإله مريم العذراء كل حين . هذة التى منها اجتمع معاً بتولية بلا دنس و ميلاد حقيقى . لأنه لم يسبق الميلاد زواج ولم يحل الميلاد أيضاً بتوليتها (القطعة الخامسة)
فلهذا يا جميع الشعوب نمجد العذراء لأنها ولدَت لنا الله وبتوليتها مختومة (القطعة التاسعة)
ثيؤطوكية يوم السبت ولدتِه كالنبوة بغير زرع بشر ولا فساد وهو الخالق وكلمة الآب (القطعة الخامسة)
دعيتِ أم الله الملك الحقيقى وبعدما ولدتِه بقيتِ عذراء بأمر عجيب . عمانوئيل الذى ولدتهِ هو حفظكِ بغير فساد و بتوليتك مختومة (القطعة السابعة)
سلامنا إلى من قبلَت غير المُحوى فى بطنها و بتوليتها مختومة من كل ناحية (القطعة الثامنة)
ربنا يجعلنا ان نفهم ونعى و نتمسك الى النفس الاخير بعقيدة كنيستنا القبطية الارثوذكسية ذات الايمان المستقيم ولا ننجرف مع اى تيار أو فكر غريب عن ايماننا الاصيل الذى نؤمن فية بأن السيد المسيح تجسد من السيدة العذراء وظهر لنا إلهاً متجسداً مع بقاء والدته (والدة الإله) بتول دائما حتى بعد ولادته بقيت عذراء ربنا يبارك حياتكم ولإلهنا كل المجد و الإكرام من الأن والى الابد امين .
الراهب القس بطرس البراموسى

عدد الزيارات 1696

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل