الخادم والإنجيل

17 أكتوبر 2021
Large image

مِنْ سِفْر أعْمَال الرُّسُل 20 : 32 { وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لله وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ الْقَادِرَة أَنْ تَبْنِيكُمْ وَتُعْطِيكُمْ مِيرَاثاً مَعْ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ }إِجْتَمَعَ بُولِس الرَّسُول مَعَ كَنِيسَة أفًسُس وَكَانَ يَعْلَمْ أنَّهُ ذَاهِب إِلَى أُورُشَلِيم وَسَيَسْتَشْهِدْ وَقَالَ أنَّهُ سَيَتْرُكَهُمْ لِلإِنْجِيل كَلِمَة الله القَادِرَة أنْ تَبْنِيهُمْ وَيَقُول أنَا وَاثِق فِي الإِنْجِيل أنَّهُ قَادِرْ أنْ يَبْنِيكُمْ وَيُعْطِيكُمْ مِيرَاث مَعَ القِدِّيسِين لاَبُدْ أنْ يَكُون لَنَا عِشْرَة وَإِرْتِبَاط بِالإِنْجِيل لِذلِك سَنَتَكَلَّم عَنْ :-
1- ضَرُورِة عِشْرِة الخَادِم مَعَ الإِنْجِيل :-
يَقُول يُوحَنَّا ذَهَبِيَّ الفَمْ { إِنَّ الجَهْل بِالكِتَاب المُقَدَّس هُوَ عِلَّة جَمِيع الشُّرُور }لأِنَّ الآيَة تُوقِظ لِذلِك الخَاطِي لَهُ عُذْر أنَّهُ لاَ يَعْرِف الإِنْجِيل أحَدٌ الأسَاقِفَة وَجَدْ أنَّ الكَهَنَة يَشْتَكُون مِنْ مَشَاكِل الشَّعْب وَقَدْ لاَحَظْ بَعْضُهُمْ أنَّ الشَّعْب لاَ يَقْرأ الإِنْجِيل فَعَمَل مَشْرُوع وَهُوَ أنْ يَذْهَب خُدَّام إِلَى البُيُوت لِقِرَاءِة الإِنْجِيل فَقَطْ وَقَامُوا بِتَوْزِيع الإِنْجِيل المَسْمُوع لِلشَّعْب وَبَعْد بِضْعَة أشْهُر لُوْحِظ تَغْيِير كَبِير لأِنَّ السُلُوك تَغَيَّر لاَبُدْ أنْ يَهْتَمْ الخَادِم بِالإِنْجِيل لاَبُدْ أنْ يَكُون لَدَى الخَادِم رَصِيدْ مِنْ الإِنْجِيل أشْعِيَاء النَّبِي يَقُول { هَاتُوا مَاءً لِمُلاَقَاةِ الْعَطْشَانِ } ( أش 21 : 14) لاَبُدْ أنْ تَفْلَح يَدْ الخَادِم فِي الكِتَاب المُقَدَّس كَي يُرْوِي العِطَاش إِلَى البِّر فَيَدْرِس وَيَتَأمَل وَيَعِيش وَيُخْرِج مِنْهُ جُدُد وَعُتَقَاء وَيَسْطُر الإِنْجِيل عَلَى قَلْبُه وَعَقْلُه وَيَكُون وَعْيُه بِالإِنْجِيل قَوِي وَعِنْدُه رَصِيدْ مِنْهُ القِدِيس يُوحَنَّا ذَهَبِيَّ الفَمْ يَقُول{ يَجِبْ أنْ يَكُون الفَرْق بَيْنَ الرَّاعِي وَرَعِيَتَهُ كَالفَرْق بَيْنَ الرَّاعِي وَالخِرَاف }لأِنَّ الخِرَاف عِنْدَمَا تَأكُل يَكُون نَظَرْهَا لِلأرْض تَبْحَث عَنْ كُلَّ مَا هُوَ أخْضَر فَتَتُوه عَنْ رَاعِيهَا بَيْنَمَا هُنَاك حَيَوَانَات أُخْرَى كَالقِطْ عِنْدَمَا تَأكُل تَرْفَعْ نَظَرْهَا كُلَّ فِتْرَة لِتَرَى المَكَان حَوْلَهَا فَتَعْرِف طَرِيقْهَا إِنْ كَانَ الرَّاعِي لاَ يَعْرِف الإِنْجِيل فَلِمَاذَا نَلُوم الرَّعِيَّة ؟ لاَبُدْ أنْ يَكُون لِلرَّاعِي أوْ الخَادِم مَذَاقَة لِلإِنْجِيل كَمَا يَقُول مَارِإِسْحَق { الكَلاَم عَنْ العَسَل شِئ وَمَذَاقِة العَسَل شِئ آخَر } أي كَيْ أكْرِز بِالإِنْجِيل لاَبُدْ أنْ أكُون مُشَبَّع بِهِ وَأنْضَح بِالإِنْجِيل مُجَرَّدْ أنْ تُوضَعْ فِي مَكَان تَصْعَد الآيَات إِلَى عَقْلَك وَمِنْ قَلْبَك إِلَى شَفَتَيْكَ { إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ اللهِ } ( 1بط 4 : 11) أجْمَل كَلاَم لأِوْلاَدْنَا هُوَ كَلاَم الإِنْجِيل لِذلِك رَكِّزْ عَلَى الآيَات فِي كَلاَمَك مَعَ أوْلاَدْك لأِنَّ لَهَا قُوَّة تَأثِيرإِنْ عَلَّمْت بِدُون آيَات تَكُون كَمُحَامٍ يُدَافِعْ عَنْ مُجْرِم بِكَلاَم خَارِج القَانُون لكِنْ يَلِيق الدِفَاع بِكَلِمَات تَكُون مِنْ خِلاَل القَوَانِين بِدُون قِصَص { إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ اللهِ } لِذلِك لاَبُدْ أنْ يَكُون لَكَ عِشْرَة مَعَ الإِنْجِيل المُتَنَيِح أبُونَا بِيشُوي كَامِل مِنْ شِدِّة حُبُّه لِلإِنْجِيل مَلأ هَوَامِشُه بِتَأمُلاَت كَثِيرَة وَعِنْدَمَا لَمْ يَجِدْ مَكَان آخَر يَكْتُب فِيهِ تَأمُلاَتُه أرْسَل إِنْجِيلُه لِلمَطْبَعَة لِتَضَعْ لَهُ صَفَحَات فَارِغَة بَيْنَ كُلَّ صَفْحَة وَصَفْحَة فِي الكِتَاب وَكَانَ يَقُول رَغْم ضِيق وَقْتُه إِنْ لَمْ يَجْلِس مَعَ الإِنْجِيل سَاعَة أوْ سَاعْتِين يَوْمِياً لاَ يَشْعُر بِاليُوْم مَحْسُوب مِنْ عُمْره لِذلِك تَعَلَّمْ مِنْ أبُونَا بِيشُوي وَتَشَبَّع بِالإِنْجِيل وَلِيَكُنْ لَكَ دِرَاسَة مُنْتَظِمَة فِيهِ .
2- بَعْض نَمَاذِج لِعِشْرِة الخَادِم مَعَ الإِنْجِيل :-
لِنَرَى البَشَائِر الأرْبَعَة نَجِدْ أنَّ لَهُمْ دِرَايَة بِالعَهْد القَدِيم وَيَعْرِفُون مَتَى يَأتُون بِالنَّبُوَة لَهُمْ وَعْي بِالكِتَاب لِذلِك لاَبُدْ لِلخَادِم أنْ يَرْبُطْ العَهْدِين فِي قَلْبِهِ وَعَقْلِهِ وَيَعْرِف مَتَى يُعَلِّمْ وَكَيْفَ يَعِظْ وَجَيِّدْ أنْ يَسْنِدْ كَلاَمُه بِالإِنْجِيل وَالَّذِي يُفَلِّح الإِنْجِيل يَأتِي بِشَخْصِيَات غِير وَاضِحَة وَمَوَاقِفْ عَجِيبَة فِي حَيَاتِهِمْ رَبَّنَا يَسُوع الْمَسِيح نَفْسَهُ كَانَ عَلَى وَعْي تَام بِأسْفَار العَهْد القَدِيم لَمْ يُعَلِّمْ شَرِيعِة العَهْد الجَدِيد وَهُوَ بِدُون فِكْرَة عَنْ العَهْد القَدِيم بَلْ كَانَ يَسْتَرْشِدْ بِآيَات وَأقْوَال وَمَوَاقِفْ مِثَال لِذلِك عِنْدَمَا قَالَ لَهُمْ هَلْ تَذْكُرُون أنَّ دَاوُد النَّبِي أكَل خُبْز التَّقْدِمَة وَهُوَ خَارِج مِنْ الحَرْب رَغْم أنَّ هذَا الخُبْز لاَ يَحِل أكْلُه إِلاَّ لِلكَهَنَة ؟ أي إِقْرأ العَهْد القَدِيم الَّذِي تَقُول أنَّهُ لَكْ فَأنْتَ لاَ تَعْرِفَهُ أيْضاً تَكَلَّمْ عَنْ حِكْمَة سُلَيَّمَان وَعَنْ إِبْرَاهِيم أبُو الأبَاء وَعَنْ إِسْحَق وَعِنْدَمَا جَاوَب عَدُو الخِير فِي التَّجْرُبَة عَلَى الجَبَل جَاوَبَهُ مِنْ الكِتَاب بِآيَات مِنْ سِفْر التَّثْنِيَة البَشَائِر الأرْبَعَة مُسْتَرْشِدَة بِالكِتَاب أيْضاً بُولِس الرَّسُول كَانَ عَلَى وَعْي كَامِل بِالعَهْد القَدِيم حَتَّى أنَّ الأبَاء يَقُولُون { إِنْ كُنْتَ تَجْهَل رُمُوز العَهْد القَدِيم إِقْرأ رَسَائِل بُولِس الرَّسُول } أي إِنْ كُنْت تُرِيدْ أنْ تَعْرِف رُمُوز العَهْد القَدِيم وَدَم تُيُوس وَعُجُول وَدَم يَسُوع يَتَكَلَّمْ أفْضَل مِنْ دَم هَابِيل لأِنَّ دَم هَابِيل صَرَخ بِدَيْنُونِة قَايِين لكِنْ دَم يَسُوع تَكَلَّمْ أفْضَل لأِنَّهُ صَرَخ بِخَلاَص البَشَرِيَّة وَلَيْسَ بِدَيْنُونَة مِنْ أيْنَ أتَى بُولِس الرَّسُول بِهذِهِ الأفْكَار ؟ مِنْ الكِتَاب أيْضاً تَكَلَّمْ عَنْ مَلْكِي صَادِق تَكَلَّمْ عَنْ بُرْقُعْ مُوسَى النَّبِي تَكَلَّمْ عَنْ الصَّخْرَة{ لأِنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ تَابِعَتَهُمْ وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ } ( 1كو 10 : 4 ) المَنَّ هُوَ الْمَسِيح وَالصَّخْرَة هُوَ الْمَسِيح وَمَلْكِي صَادِق هُوَ الْمَسِيح ولِذلِك عِنْدَمَا وَاجْه مُشْكِلَة مَعَ اليَهُود كَلَّمَهِمْ مِنْ الكِتَاب كَلَّمَهُمْ عَنْ التَّبْرِير بِالإِيمَان وَالأعْمَال قَالُوا لاَ بِالنَّامُوس وَلاَ تَهِمْ الأعْمَال فَقَالَ لَهُمْ إِبْرَاهِيم بَارَكَهُ الله قَبْل الخِتَان أم بَعْدُه ؟ قَبْل الخِتَان إِذاً لَيْسَ الخِتَان مُهِمْ بَلْ الأعْمَال إِذاً إِبْرَاهِيم أب لِليَهُود وَالأُمَمْ قَالُوا لَهُ كَيْفَ هُوَ أبُونَا وَحْدِنَا ؟ قَالَ لَهُمْ بُولِس { فَآمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِالهِب فَحُسِبَ لَهُ بِرّاً فَكَيْفَ حُسِبَ أَوَهُوَ فِي الْخِتَانِ أَمْ فِي الْغُرْلَةِ لَيْسَ فِي الْخِتَانِ بَلْ فِي الْغُرْلَةِ . وَأَخَذَ عَلاَمَةَ الْخِتَانِ خَتْماً لِبِرِّ الإِيمَانِ الَّذِي كَانَ فِي الْغُرْلَةِ لِيَكُونَ أَباً لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ وَهُمْ فِي الْغُرْلَةِ كَيْ يُحْسَبَ لَهُمْ أَيْضاً الْبِرُّ . وَأَباً لِلْخِتَانِ لِلَّذِينَ لَيْسُوا مِنَ الْخِتَانِ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَسْلُكُونَ فِي خُطُوَاتِ إِيمَانِ أَبِينَا إِبْرَاهِيمَ الَّذِي كَانَ وَهُوَ فِي الْغُرْلَةِ } ( رو 4 : 3 & 10 – 12){ فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ } ( رو 5 : 1 ) سَألوه الأُمَمْ الَّذِينَ دَخَلُوا الإِيمَان هَلْ يَتَهَوَدُوا أم لاَ ؟ فَقَالَ لَهُمْ بُولِس الرَّسُول المَرْأة المُتَزَوِجَة هِيَ تَحْت نَامُوس الرَّجُل لكِنْ إِنْ مَاتَ الرَّجُل صَارَت حُرَّة { أَنَّ النَّامُوسَ يَسُودُ عَلَى الإِنْسَانِ مَادَامَ حَيّاً . فَإِنَّ الْمَرْأَةَ الَّتِي تَحْتَ رَجُلٍ هِيَ مُرْتَبِطَةٌ بِالنَّامُوسِ بِالرَّجُلِ الْحَيِّ وَلكِنْ إِنْ مَاتَ الرَّجُلُ فَقَدْ تَحَرَّرَتْ مِنْ نَامُوسِ الرَّجُلِ فَإِذاً مَادَامَ الرَّجُلُ حَيّاً تُدْعَى زَانِيَةً إِنْ صَارَتْ لِرَجُلٍ آخَرَ }( رو 7 : 1 – 3 ) أعْمَال النَّامُوس كَانَتْ قَبْل الْمَسِيح لكِنْ لَمَّا مَاتَ الْمَسِيح نُقِضَ العَهْد القَدِيم لأِنَّ نَامُوس الْمَسِيح أعْتَقَنِي مِنْ نَامُوس المُوْت فَيَقُولُونَ لَهُ لاَ تُسَاوِينَا بِالأُمَمْ فَنَحْنُ نَسْل مُقَدَّس أوْلاَدْ إِبْرَاهِيم فَقَالَ بُولِس الرَّسُول لَهُمْ { لأِنَّ لَيْسَ جَمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ وَلاَ لأَنَّهُمْ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ هُمْ جَمِيعاً أَوْلاَدٌ . بَلْ بِإِسْحَقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ } ( رو 9 : 6 – 7 ) ألَيْسَ لأِبْرَاهِيم إِبْن يُدْعَى إِسْمَاعِيل ؟ لكِنْ لَيْسَ النَسْل كَانَ بِالجَسَد بَلْ كَانَ بِالوَعْد إِذاً نَسْل إِبْرَاهِيم كَانَ فِيهِ المَقْبُول وَغَيْر المَقْبُول إِذاً أوْلاَدْ المَوْعِدْ هُمْ النَسْل نَعَمْ نَحْنُ كَنِيسَة الأُمَمْ لكِنِّنَا أبْنَاء مَوْعِدْ لأِنَّنَا أبْنَاء رُوح أيْضاً إِسْحَق كَانَ لَهُ وَلَدَان فِي نَفْس البَطْن الوَاحِدَة وَكَانَ أحَدُهُمَا صَالِح وَالآخَرغِير صَالِح { أَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ } ( رو 9 : 13) بُولِس يَقُول هَلْ تُرِيدْ أنْ تُثْبِت أنَّكَ مِنْ نَسْل إِبْرَاهِيم ؟ أطِعْ أعْمَال إِبْرَاهِيم لِذَلِك قَالَ أشْعِيَاء النَّبِي { وُجِدْتُ مِنَ الَّذِينَ لَمْ يَطْلُبُونِي } ( أش 65 : 1){ أَنَا أُغِيرُكُمْ بِمَا لَيْسَ أُمَّةً . بِأُمَّةٍ غَبِيَّةٍ أُغِيظُكُمْ } ( رو 10 : 19) مِثْل أُم أحْضَرَت لأِبْنَهَا الطَّعَام وَالإِبْن يَرْفُضَهُ فَتُعْطِي الطَّعَام لِطِفْل آخَر كَيْ يَغَار إِبْنَهَا فَيَأتِي وَيَأكُل مِنْ يَدِهَا هكَذَا كَنِيسَة اليَهُود رَفَضَتْ الإِيمَان بَيْنَمَا قَبَلَتْهُ كَنِيسَة الأُمَمْ فَأعْطَاهُمْ الله مَوَاهِبْ فَغَارَتْ كَنِيسِة اليَهُود لِيَعُود الإِثْنَان لله أفْضَل أُسْلُوب تِحِلْ بِهِ المُشْكِلَة هُوَ الإِنْجِيل إِستِفَانُوس كَانَ وَاعِي بِالكِتَاب وَالأبَاء يَقُولُون { إِنْ كُنْتَ تَجْهَل العَهْد القَدِيم بِكَامِلِهِ فَسَتَعْلَمَهُ مِنْ عِظَة إِسْتِفَانُوس } إِسْتِفَانُوس قَصَّ لِليَهُود العَهْد القَدِيم مِنْ إِبْرَاهِيم حَتَّى الْمَسِيح كَانَ عِنْدُه وَعْي بِالإِنْجِيل بُطْرُس الرَّسُول خَادِم وَاعِي بِالإِنْجِيل قَالَ { إِنْ كُنْتُمْ قَدْ ذُقْتُمْ أَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ . الَّذِي إِذْ تَأْتُونَ إِلَيْهِ حَجَراً حَيّاً مَرْفُوضاً مِنَ النَّاسِ وَلكِنْ مُخْتَارٌ مِنَ اللهِ كَرِيمٌ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضاً مَبْنِيِّينَ كَحِجَارَةٍ حَيَّةٍ بَيْتاً رُوحِيّاً كَهَنُوتاً مُقَدَّساً لِتَقْدِيمِ ذَبَائِحَ رُوحِيَّةٍ مَقْبُولَةٍ عِنْدَ اللهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ }( 1بط 2 : 3 – 5 ) .
القِدِيس يُوحَنَّا ذَهَبِيَّ الفَمْ كَانَ يَقْرأ رَسَائِل بُولِس الرَّسُول الأرْبَعَة عَشَرَ كُلَّهَا يَوْمِياً وَرِسَالِة رُومْيَة عِدِّة مَرَّات يَوْمِياً حَتَّى قِيلَ أنَّ بُولِس الرَّسُول كَانَ دَائِماً بِجِوَارِهِ تِلْمِيذُه لاَحَظْ أنَّ هُنَاكَ شَخْص كَانَ يَجْلِس مَعَهُ كَثِيراً وَلَمَّا دَخَلَ حُجْرَتَهُ وَجَدَ صُورَة لِبُولِس الرَّسُول فَعَرَفْ أنَّهُ هُوَ الشَّخْص الَّذِي يُجَالِس مُعَلِّمَهُ قِدِّيسِي الكَنِيسَة كَانَ لَهُمْ وَعْي بِالكِتَاب المُقَدَّس القِدِيس إِغْرِيغُورْيُوس الكَبِير وَاجْه مُشْكِلَة فِي خِدْمَتِهِ وَهيَ أنَّ البَعْض قَالَ أنَّ الخِدْمَة غِير مُهِمَة الرَهْبَنَة أفْضَل فَأتَى لَهُمْ القِدِيس بِتَشْبِيه بَلِيغ قَالَ عِنْدَمَا كَانَ الزُوج فِي العَهْد القَدِيم يَمُوت كَانَتْ الزُوجَة تَتَزَوَج بِأقْرَب شَخْص لَهُ وَلِنَفْرِض أنَّهُ أخُو المَيِّتْ وَإِنْ رَفَضَ الشَّخْص الأقْرَب تَتَزَوَج الشَّخْص الَّذِي يَلِيه فِي القَرَابَة لِنَفْرِض أنَّ الأخ رَفَضْ الزَوَاج مِنْ أرْمَلِة المُتَوَفِي يَكُون كَمَنْ تَخَلَّى عَنْهَا فَكَانَتْ المَرْأة تَأخُذْ نَعْلُه أمَام شُهُود حَتَّى لاَ يَعُود وَيَقُول لَمْ أكُنْ أعْرِف وَأنَا أحَقٌ بِهَا مِنْ الوَلِي الثَّانِي وَكَانَتْ أيْضاً تَبْصِق فِي وَجْهَهُ هذَا المَوْقِفْ فَسَّرَهُ القِدِيس إِغْرِيغُورْيُوس الكَبِير كَالأتِي يَسُوع هُوَ أخُونَا الَّذِي مَاتَ وَقَالَ بَعْد مَا ظَهَرْ فِي مَجْد القِيَامَة إِذْهَبَا قُولاَ لإِخْوَتِي ( مت 28 : 10) الْمَسِيح مَاتَ وَلَمْ يُكْتَمَل بَعْد عَدَدْ البَنِين المُخْتَارِين هكَذَا الخُدَّام فَإِذَا لَمْ يَقْبَل فَإِنَّ العَرُوس زَوْجَة الأخ تُبْصِق فِي وَجْهِهِ لأِنَّ كُلَّ مَنْ لاَ يَعْنِي بِأمر الكِنِيسَة تَرْفُضَهُ أيْضاً فَيُدْعَى بَيْتَهُ بَيْت مَخْلُوع النَعْل كَيْفَ كَانَ فِهْمُه لِلكِتَاب ؟ كَيْفَ جَعَلَهُ يُوَظِف المَوْقِفْ بِالآيَة ؟ لَمَّا تِفْهَمْ الإِنْجِيل وَظَّفْ المَوَاقِفْ بِالآيَات حِينَمَا تَعْرِف أسْرَار الإِنْجِيل تَدْخُلَك فَرْحَة أكْثَر مِنْ فَرْحِة الفِرْدُوس هكَذَا قَالَ الأبَاء قِيلَ عَنْ مُوسَى النَّبِي أنَّهُ كَانَ يَدْخُل وَيَخْرُج فِي الخَيْمَة كَثِيراًهكَذَا الخَادِم يَدْخُل وَيَخرُج فِي الإِنْجِيل كَثِيراً يَدْخُل لِيَأخُذْ وَيَخْرُج لِيُعَلِّمْ .
3- طُرُق مُقْتَرِحَة لِمُعَايَشِة الإِنْجِيل :-
مَهْمَا كَانَتْ لَدَيْكَ مَشَاغِل لاَبُدْ أنْ تَجْلِس كَثِيراً مَعَ الإِنْجِيل شَبَّة الأبَاء الخُدَّام بِالعُصِي الَّتِي تَحْمِل تَابُوت العَهْد الَّتِي لاَ تُزَال مِنْهُ أبَداً كُنْ أنْتَ مَعَ الإِنْجِيل هكَذَا عَصَا تَحْمِل التَّابُوت كُنْ دَائِماً مُلاَصِق لَهُ الخَادِم السَّاهِر عَلَى الكِتَاب يَلْتَحِمْ بِهِ هُنَاك طُرُق كَثِيرَة لِقِرَاءِة الكِتَاب المُقَدَّس :-
أ- طَرِيقِة قِرَاءِة الأسْفَار :-
مَتَى كُتِبَ السِفْر وَلِمَاذَا وَمَنْ كَتَبَهُ وَمَوْضُوعُه وَهَدَفُه هذَا مَدْخَلْ لِلإِنْجِيل إِعْرَف فِكْرَة عَنْ السِفْر وَمَا أجْمَل أنْ تَكْتَشِفْ الْمَسِيح فِي السِفْر هُنَاك كُتُب مُعَيَّنَة لِقِرَاءِة الكِتَاب مُهَمَة مِثْل إِنْجِيل بِشَوَاهِدْ مُوَافِقَة لَهُ مِنْ أسْفَار أُخْرَى قَامُوس الكِتَاب المُقَدَّس فِهْرِس الكِتَاب المُقَدَّس مُعْجَمْ الألْفَاظ العَثِرَة مِنْ المُؤسِفْ أنَّنَا عِنْدَ إِقْتِنَاء الكُتُبْ الرُّوحِيَّة نِشْتِكِي مِنْ الفَقْر .
ب- طَرِيقِة قِرَاءِة الشَّخْصِيَات :-
لِيَكُنْ لَكَ خَطْ مَعَ الشَّخْصِيَات مَعَ إِبْرَاهِيم أبُو الأبَاء مِنْ أوِّل قِصِّتُه فِي سِفْر التَّكْوِين وَحَتَّى كَلاَم رَبَّ المَجْد يَسُوع عَنْهُ وَكَلاَم بُولِس الرَّسُول عَنْهُ وَلنَرَى الشَّخْصِيَّة فِي العَهْدِين وَنَرَى الْمَسِيح فِي الشَّخْصِيَّة لِنَرَى الْمَسِيح فِي يُوسِف العَفِيف وَفِي إِبْرَاهِيم وَفِي إِسْحَق وَمَا أجْمَل أنْ تُطَابِق كُلَّ شِئ فِي الشَّخْصِيَّة بِالْمَسِيح وَلِنَرَى مِثَال يُوسِف العَفِيف :-
1- يُوسِف العَفِيف الإِبْن المَحْبُوب لأِبِيهِ و الْمَسِيح لَهُ المَجْد الإِبْن المَحْبُوب لأِبِيهِ.
2- يُوسِف العَفِيف أُرْسِلَ مِنْ أجْل أنْ يَنْظُر سَلاَمِة إِخْوَتِهِ و الْمَسِيح لَهُ المَجْد أُرْسِلَ مِنْ أجْل أنْ يَنْظُر خَلاَص البَشَرِيَّة.
3- يُوسِف العَفِيف رُفِض وَبِيعَ مِنْ إِخْوَتِهِ و الْمَسِيح لَهُ المَجْد رُفِض مِنْ خَاصَّتِهِ وَبِيعَ مِنْهُمْ.
4- يُوسِف العَفِيف أُلْقِيَ فِي الجُب و الْمَسِيح لَهُ المَجْد ذَاقَ المَوْت.
5- يُوسِف العَفِيف فِي السِّجْن بَشَّرَ رَئِيس السُّقَاة بِالحَيَاة وَرَئِيس الخَبَّازِين بِالمَوْت و الْمَسِيح لَهُ المَجْد نَزَل لِلجَحِيمْ وَبَشَّرَ الَّذِينَ عَلَى رَجَاء القِيَامَة بِالحَيَاة وَالَّذِينَ لَيْسُوا عَلَى رَجَاء بِالمَوْت .مِنْ خِلاَل الشَّخْصِيَّة تَرَى الْمَسِيح
ج- طَرِيقِة قِرَاءِة المَوْضُوعَات :-
لِنَدْرِس مَحَبِّة الله فِي العَهْدَين مِنْ بِدَايِة الخَلِيقَة وَإِلَى الصَّلِيب وَحَتَّى المَجِئ الثَّانِي لِنَدْرِس الفِدَاء فِي الكِتَاب الدَّم فِي الكِتَاب الكَهَنُوت فِي الكِتَاب الكِنِيسَة فِي الكِتَاب لِنَرَى تَطَوُر المَذْبَح وَالخِيمَة وَالهِيكَل وَالْمَسِيح ثُمَّ الكِنِيسَة هذَا تَطَوُر الكِنِيسَة قُمْ بِسِيَاحَة فِي الكِتَاب إِنْجِيلْنَا غَالِي بِهِ شَبَعْ وَسُرُور فَلِمَاذَا يَضِيعْ مِنْكَ ؟
4- كَيْفَ نَعِيش الكِتَاب المُقَدَّس ؟
الأنْ نَحْنُ كَثِيرِي المَعْرِفَة قَلِيلِي الفَهْم نُكَرِّر آيَات عَنْ الغُفْرَان وَلاَ نَعْرِف كَيْفَ نَغْفِر نِفْصِل الحَيَاة العَمَلِيَّة عَنْ المَعْرِفَة النَّظَرِيَّة هُنَاك مَوْقِفْ جَمِيل لإِسْحَق عِنْدَمَا كَبَر فِي العُمْر وَأرَادَ أنَّ البَرَكَة لِعِيسُو وَلكِنْ تَحَايَلْ يَعْقُوب وَلَبَسْ مَلاَبِس عِيسُو وَكَانَ إِسْحَق ضَعِيف البَصَر وَشَكَّ فِي يَعْقُوب فَلَمَسَ يَدَيْهِ وَتَنَسَّمْ رَائِحَتُه وَعَرَفْ أنَّهُ عِيسُو فَقَالَ { الصَّوْتُ صَوْتُ يَعْقُوبَ وَلكِنَّ الْيَدَيْنِ يَدَا عِيسُو }( تك 27 : 22 ) هذَا مَا يُقَال لَنَا أنَا صُوْتِي صُوْت يَعْقُوب لكِنْ أعْمَالِي أعْمَال عِيسُو فَمَنْ أنَا ؟ أنَا الإِثْنَان مَعاً كَيْفَ تَكُون مُسَبِّح وَتَعْرِف أغَانِي عَالَمِيَّة ؟ كَيْفَ تَعْرِف قِدِيسِين وَفَنَّانِين وَمُغَنِيِّين ؟ تَعْلَمْ لكِنْ سُلُوكَك لاَ يَلِيق بِالتَّعْلِيمْ .. نِسْأل مَنْ أنْتَ ؟ عِيسُو أم يَعْقُوب ؟ إِنْتَبِه أنْتَ كَخَادِم تَأثِيرَك قَوِي فَإِنْ كَانَ سُلُوكَك غِير لاَئِق سَيَحْفُر فِي قَلْب المَخْدُوم لاَ { اللهُ الَّذِي أَعْبُدُهُ بِرُوحِي فِي إِنْجِيلِ ابْنِهِ شَاهِدٌ لِي } ( رو 1 : 9 ) { الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ هُوَ رُوحٌ وَحَيَاةٌ } ( يو 6 : 63 ) وَكَمَا قَالَ بَلْعَام { لِتَمُتْ نَفْسِي مَوْتَ الأَبْرَارِ وَلِتَكُنْ آخِرَتِي كَآخِرَتِهِمْ } ( عد 23 : 10 ) رَغْم أنَّ بَلْعَام كَانَ مُعَانِدْ لله .
قَدِيماً كَانَتْ قُوَّة الشُّعُوب مَنْسُوبَة لِلآلِهَة لِذلِك العَشَر ضَرَبَات كَانَتْ مُوَجَهَة لِعَشَر آلِهَة كَانَتْ تُعْبَد فِي مِصْر لِيُعْلِنْ الله قُوَّتَهُ لأِنَّ كُلَّ وَاحِدٌ مِنْهُمْ كَانَ لَهُ فِكْر فِي إِلَهِهِ أرَادَ بَالاَق المَلِك أنْ يَغْلِب إِسْرَائِيل فَأعْطَى بَلْعَام مَال كَثِير كَيْ يَلْعَنْ الشَّعْب لكِنْ الله تَكَلَّمْ عَلَى لِسَان بَلْعَام بِالبَرَكَة فَكَانَ يَتَكَلَّمْ كَلاَم لاَ يَفْعَلَهُ هكَذَا نَحْنُ نَتَكَلَّمْ وَلاَ نَفْعَل .
مَوْقِفْ آخَر فِي الكِتَاب وَهُوَ أنَّ شَاوُل المَلِك دَخَلْ حَرْب مَعَ عَمَالِيق فَقَالَ لَهُ صَمُوئِيل النَّبِي لاَ تَأخُذْ غَنَائِمْ لكِنَّهُ إِسْتَحْسِنْ بَعْض الغَنَائِمْ وَأخَذَهَا وَسَألَهُ صَمُوئِيل بَعْد الحَرْب هَلْ أقَمْت كَلاَم الرَّبَّ ؟ فَقَالَ شَاوُل نَعَمْ فَقَالَ صَمُوئِيل مَا هُوَ إِذاً هذَا الصُوْت فِي أُذُنَيَّ ؟ أي قَدْ تُخْدَع بِمَظْهَر مُعَيَّنْ لكِنْ فِي مَوْقِفْ مُعَيَّنْ يَظْهَر مَا فِي القَلْب فَكَيْفَ نَتَكَلَّمْ وَلاَ نَفْعَل بُولِس الرَّسُول قَالَ لِتِيمُوثَاوُس تِلْمِيذُه { وَأَمَّا أَنْتَ فَقَدْ تَبِعْتَ تَعْلِيمِي وَسِيرَتِي وَقَصْدِي } ( 2تي 3 : 10 ) شَكِّل رُوحَك بِكَلاَم الإِنْجِيل إِلَى أنْ تَصِير أنْتَ نَفْسَك إِنْجِيل تَشَبَّعْ بِهِ وَافْرَح رَبِّنَا يِكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِدْ كُلَّ ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة القديسين مارجرجس والأنبا أنطونيوس - محرم بك

عدد الزيارات 385

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل