كيف تخدم مرحلة المراهقة ج1

07 نوفمبر 2021
Large image

قَالَ أحَدٌ الأبَاء عَنْ المَرْأة الكِنْعَانِيَّة عِنْدَمَا ذَهَبَتْ لِرَبِّنَا يَسُوع وَقَالَتْ ﴿ إِرْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ إِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً ﴾ ( مت 15 : 22 ) نَفْس هذِهِ الكَلِمَات تُقَال عَنْ مَرْحَلِة المُرَاهْقَة وَكَيْ تَخْدِم شَخْص لاَبُدْ أنْ تَفْهَمْ سِمَات المَرْحَلَة وَالعَصْر الَّذِي تَحْيَا فِيهِ مَرْحَلِة المُرَاهْقَة مَرْحَلِة تَرَدُّدْ بَيْنَ الطُفُولَة وَالرِّجُولَة وَعِلْم النَّفْس وَالتَّرْبِيَة يَتَكَلَّمْ عَنْ خُطُورِة هذِهِ المَرْحَلَة لَيْسَ لِمَشَاكِلْهَا وَلكِنْ لِلمَشَاكِل الَّتِي تَنْتُج عَنْهَا بَعْد مُرُورْهَا فَالَّذِي تَعَوَّدٌ عَلَى التَّسَيُبْ فِي مَرْحَلِة المُرَاهْقَة وَخِبْرَات رَدِيئَة تَثْبُت هذِهِ الخِبْرَات فِيمَا بَعْد وَعَدَم تَحَمُّل المَسْئُولِيَة يَظِل فِيهِ فِيمَا بَعْد إِذاً هِيَ مَرْحَلَة خَطِيرَة جِدّاً وَعَلَى الكِنِيسَة أنْ تُسَاعِد المُرَاهِق عَلَى أنْ يَمُر هذِهِ المَرْحَلَة بِسَلاَم يُقَال أنَّ الآنْسَان كَائِن يُولَدٌ قَبْل مِيعَادُه كَيْفَ ؟ الأُم تَلِد الطِّفْل بَعْد تِسْعَة أشْهُر فِتْرِة حَمْل وَيُولَد فِي حَالِة إِتِكَال كَامِل عَلَى الأُم أي يَحْتَاج لِمَنْ يَعُولُه لاَ يَعْتَمِد عَلَى نَفْسُه وَلاَ يَصِح أنْ يَظِلْ فِي بَطْن أُمُّه عِدِّة سَنَوَات حَتَّى يُولَد نَاضِج لِذلِك هُوَ يُولَدٌ قَبْل مِيعَادُه وَكَمَا يُوْجَدٌ مِيلاَدٌ لِلجَسَد يُوْجَدٌ أيْضاً مِيلاَدٌ لِلنَّفْس وَهُوَ المُرَاهْقَةعِنْدَمَا يَبْدأ الشَخْص يَعِي لِنَفْسُه مَنْ هُوَ وَمَا هُوَ جِنْسُه وَغَرِيزْتُه وَيَعْرِف نَفْسُه هُنَا يَبْدأ مِيلاَدٌ جَدِيد صِرَاع المِيلاَدٌ الجَدِيد لِنَفْسُه بَيْنَمَا مِيلاَدُه الجَسَدِي مِنْ أُمُّه يَحْمِل صُرَاخ وَألَمْ الأُم وَالطِّفْل مَعاً لكِنْ فِي المُرَاهْقَة يَحْمِل مِيلاَدُه ألَمْ وَصُرَاخ الطِّفْل نَفْسُه﴿ إِبْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدّاً ﴾ يَبْدأ الطِّفْل فِي المُرَاهْقَة هذَا الصِرَاع فَتَرَاه يُرِيدْ الحُرِيَّة يَعْلُو صُوتُه مِيلاَدٌ نَفْس يُحِبْ أنْ نَتَعَامَل مَعَهُ عَلَى أنَّهُ كَائِن مُسْتَقِل وَبَعْض عُلَمَاء النَّفْس يَقُولُون أنَّ المُرَاهِق يَتَكَلَّمْ مَعَ أُسْرِتُه وَيَقُول لَهُمْ أنْتُم أرَدْتُم إِبْن لكِنْ لَيْسَ هُوَ أنَا وَأنَا أيْضاً أرَدْت أُسْرَة لكِنَّهَا لَيْسَت أنْتُم لِمَاذَا ؟ لأِنَّ الأُسْرَة تُفَاجأ فِي المُرَاهِق بِتَكْوِينَات لَمْ تَكُنْ فِيهِ مِنْ قَبْل بَعْض الكَائِنَات تُولَد مُتَكِلَة وَمُعْتَمِدَة عَلَى نَفْسَهَا مِثْل الأسْمَاك لكِنْ الآنْسَان يَمُر عَلَى فِتْرِة الحَضَانَة أوْ الإِتِّكَال عَلَى الأُسْرَة طَوِيلاً وَعِنْدَمَا تَتَكَوَّنْ شَخْصِيِتُه فِي مَرْحَلِة المُرَاهْقَة قَدْ لاَ تَعْجِبْنَا شَخْصِيِتُه لِذلِك مَرْحَلِة المُرَاهْقَة مَرْحَلَة خَطِيرَة وَفِيهَا الشَخْص يَتَعَرَّف عَلَى نَفْسُه وَمَنْ حَوْلُه وَأُسْرِتُه بِرُؤيَة جَدِيدَة حَتَّى الكِنِيسَة يَتَعَرَّف عَلَيْهَا بِرُؤيَة جَدِيدَة وَيَظْهَر جُزْء " الأنَا " دَاخِلُه وَلكِنْ لَوْ عَوَدْتُه عَلَى الكَبْح كَوِنْت عِنْدُه عَاهَة دَائِمَة لِذلِك المُرَاهْقَة هِيَ سِنْ إِكْتِشَاف النَّفْس مِنْ قَبْل لَمْ يَكُنْ الطِّفْل يَنْتَبِه لِشَكْلُه بَيْنَمَا فِي المُرَاهْقَة يَنْتَبِه لِشَكْلُه وَيُقِيم مُقَارَنَات وَيَهْتَم بِمَلاَبِسُه وَمَظْهَرُه وَقَدْ يَتْعِبُه شَكْلُه وَمَلاَمِحُه وَيُسَبِّب لَهُ أزْمَة نَفْسِيَّة لاَ يَعْرِف كَيْفَ يُعَبِّر عَنْهَا يُقِيم مُقَارَنَات بَيْنُه وَبَيْنَ آخَرِين وَكَأنَّهُ يَقُول لله لِمَاذَا خَلَقْتَنِي هكَذَا ؟ بَيْنَمَا الشَخْص النَّاضِج لاَ يَتَأثَّر بِمَلاَمِحُه إِذاً نَحْنُ خُدَّام الكِنِيسَة لاَبُدْ أنْ نُعَلِّمُه أنَّ الجَمَال هُوَ الجَمَال الدَّاخِلِي وَلَيْسَ الخَارِجِي نُعَلِّمُه كَيْفَ يَقْبَل نَفْسُه وَالآخَر أيْضاً يَبْدأ فِي التَّرَدُّدٌ فِي مُعَامَلاَتُه فَهُوَ يَتَعَامَل كَشَخْص نَاضِج وَأحْيَاناً كَصَغِير إِنْ عَامِلْتُه كَنَاضِج يِفْرَح لكِنْ إِذَا أعْطَيْتُه مَسْئُولِيَّة يَرْفُضْهَا بَيْنَمَا لَوْ عَامِلْتُه كَطِفْل يَرْفُض لِذلِك هُوَ سِنْ التَّعَلُّق بِالأصْحَاب وَالخَارِج وَلَيْسَ بِالأُسْرَة لأِنَّ الأُسْرَة تُعَامْلُه كَطِفْل لِذلِك تَأثِير الصَّدَاقَة فِي سِنْ المُرَاهْقَة 73 % وَتَأثِير الأُم 17 % وَتَأثِير الأب 10 % تَخَيَّل الصَّدَاقَة لَهَا تَأثِير كَبِير جِدّاً هذَا أمر خَطِير وَنَرَى أنَّهُ لَوْ أرَادَت الأُسْرَة أنْ تِرَفَّه عَنْ أوْلاَدْهَا وَفِي نَفْس الوَقْت كَانَ هُنَاك لِقَاء مَعَ الأصْدِقَاء نَجِدٌ المُرَاهِق يَتْرُك أُسْرِتُه وَيَذْهَب لأِصْحَابُه أيْضاً تَأثِير الكِنِيسَة كِبِير جِدّاً فِي هذَا السِّنْ لأِنَّهُ فِي الكِنِيسَة يَجِدٌ نَفْسُه وَمَنْ يُحِبُّه وَيَحْتَرِمُه وَيَجِدٌ إِجْتِمَاعِيَاتُه وَلِذلِك مَعْرِفِتْنَا لِسِمَات هذَا السِّنْ مُهِمَّة جِدّاً أيضاً المُرَاهِق يُحِب الحُرِيَّة وَلاَ يُحِب القُيُود وَالرَفْض لِذلِك أحْيَاناً تُوْجَدٌ مَرْحَلَة تَطُول مَعَ الشَخْص وَهيَ مَرْحَلِة * اللأ * وَمَعْنَاهَا أنَا هِنَا وَلَنْ أسِير كَمَا تَشَأونْ مَرْحَلِة * اللأ * تَبْدأ مِنْ عُمْر سَنَتِين وَتَطُول مَعَهُ يُرِيدْ أنْ يَجِد نَفْسُه بِأُسْلُوب لَيْسَ بِهِ قُيُود قَدْ يَقُول أُرِيدْ أنْ أسْهَر وَلاَ يَقُل لِي أحَدٌ نَام الآنْ لاَ أُرِيدْ الدِّرَاسَة أُرِيدْ السَّهَر مَعَ الأصْدِقَاء بِدُون قُيُود أي يَرْفُض الحَوَاجِز تُوْجَدٌ ظَاهِرَة فِي هذِهِ المَرْحَلَة العُمْرِيَّة تُسَمَّى * ظَاهِرِة المُوتُوسِيكْل * أي يُرِيدْ أنْ يَشْعُر أنَّهُ طَائِر حُر لاَ يُوقِفُه شِئ تَعْبِير عَنْ إِحْتِيَاج دَاخِلُه يَرْفُض * اللأ * الحُرِيَّة تَحْتَاج قَنَاعَة وَصَدَاقَة وَحُبْ وَحِوَار المُرَاهْقَة هِيَ سِنْ يَتَعَرَّف فِيهَا الشَخْص عَلَى نَفْسُه وَيَتَعَرَّف عَلَى مُيُولُه وَاتِجَاهَاتُه .
ثَلاَثَة مَحَاوِر رَئِيسِيَّة لِلحَيَاة هِيَ :-
1- الفكر
2- الإتجاه
3- السلوك
فِي هذِهِ المَرْحَلَة تَزْرَع فِكْرَة وَاتِجَاه لِكَيْ تَحْصُد سُلُوك صَحِيح صَحَّح الفِكْر وَالإِتِجَاه وَبِالتَّالِي يُصَحَّح السُلُوك لِذلِك هِيَ مَرْحَلَة خَطِيرَة جِدّاً لاَبُدْ مِنْ التَّعَامُل مَعَهَا بِفَهْم وَحِرْص لأِنَّكَ أنْتَ كَخَادِم تَقُوم بِدُور أكْبَر مِنْ دُور الأُسْرَة يَحْتَاج الشَخْص ثَلاَثَة أُمور لِتَنْشِئَتُه :-
1- صديق
2- أسرة
3- مجتمع
الثَّلاَثَة تَقُوم بِهُمْ الكَنِيسَة لِذلِك صَارَ الخَادِم أب بَدِيل وَصَدِيقٌ بَدِيل وَالأُسْرَة الكَنَسِيَّة أُسْرَة بَدِيلَة وَالكَنِيسَة مُجْتَمَع بَدِيل لأِنَّهُ يَجِب أنْ تَكُون أنْتَ كَخَادِم أفْضَل شَخْص يَفْهَم المُرَاهِق وَيُحِبُّه وَيَسْتَجِيبَ لَهُ لَوْ أرَادَ مُرَاهِق أنْ يَذْهَب لِنَادِي تَرْفُض الأُسْرَة خَوْفاً عَلَيْهِ الكَنِيسَة تَقُوم الآنْ بِهذَا الدُورأيْضاً الأُسْرَة تَطْمَئِن لأِصْدِقَاء الكَنِيسَة وَرَحَلاَت الكَنِيسَة إِذاً الكَنِيسَة هِيَ البَدِيل لأِنَّ المُجْتَمَع تَغَيَّر خِلاَل خَمْسَة عَشَر سَنَة فَرَض فِيهَا أعْبَاء لَمْ تَكُنْ مِنْ وَاجِب الكَنِيسَة لِذلِك فَهْم الإِحْتِيَاج وَالظُّرُوف وَالعَصْر مُهِمْ لاَبُدْ أنْ نَعْرِف تَأثِير الصَّدَاقَة وَمَدَى أهَمِيَتْهَا وَأنَّ المُرَاهِق يُحِبْ الحُرِيَّة وَأرَكِّز مَعَهُ لِكَيْ يَعْرِف كَيْفَ يَقْبَل نَفْسُه وَأنَّ الدَّاخِل أهَمْ مِنْ الخَارِج وَإِنْ وَجَدْت فَجْوَة بَيْنُه وَبَيْنَ الأُسْرَة لاَبُدْ أنْ تُوَفِّقُه مَعَهَا لاَبُدْ أنْ أعَلِّمُه التَّسْلِيم لأِنَّنَا نَجِدُه أحْيَاناً مُحْبَط جِدّاً وَأحْيَاناً طَمُوح جِدّاً أحْيَاناً مُحِبْ لِلحَيَاة وَأحْيَاناً يَرْفُضْهَا شَخْص مُذَبْذَب يَذْهَبْ إِلَى الدِير يَشْتَاق لِلرَّهْبَنَة وَيُشَاهِد الفَضَائِيَات يَتَطَلَّعْ لأِنْ يَكُون مُغَنِّي يُحِبْ المِثَالِيَة جِدّاً وَلكِنْ الوَاقِعْ غَيْر ذلِك لِذلِك لاَبُدْ أنْ يَكُون الخَادِم قُدْوَة مُهِمَّة لأِنَّ المُرَاهِق لاَ يَقْبَل تَحْطِيم قُدْوِتُه وَلِذلِك أيْضاً يَطْلُب خَادِم بِلاَ أخْطَاء .
عِنْدَ المُرَاهِق مُشْكِلَتَان مُهِمَتَان يَتَعَرَّف عَلَيْهُمَا هُمَا مُشْكِلِة غَرِيزْتُه وَمُشْكِلِة الجِنْس الآخَر لاَبُدْ أنْ يَتَعَرَّف عَلَى جِنْسُه فِي هذِهِ المَرْحَلَة فَنَجِدُه يَتَعَرَّف عَلَى جِنْسُه بِطَرِيقَة بِهَا قَبُول وَبِهَا أيْضاً رَفْض قَدْ يَقْبَلْهَا وَلكِنْ يَرْفُضْهَا كَانَ يُفَضِّل أنْ يَظِلْ بِبَسَاطَتُه هكَذَا الفَتَاة تَشْعُر بِتَغَيُّرَات أحْيَاناً تَقْبَلْهَا وَأحْيَاناً تَرْفُضْهَا وَفِي نَفْس الوَقْت تَتَفَجَّر الغَرَائِز دَاخِلُه فِي هذَا الوَقْت أحْيَاناً تَكُون كَافِيَة وَأحْيَاناً تَتَفَجَّر وَالله سَمَح بِذلِك الله لاَ يَفْرِض عَلَى البَشَر أنْ يُؤخِّر النُّضْج لِمَرْحَلَة سِنِّيَّة مُعَيَّنَة لِلزَّوَاج مَثَلاً لكِنْ الله يَسْمَح بِالنُّضْج وَالآنْسَان يَتَعَامَل مَعَهُ بِحَسَبْ ظُرُوفُه لِذلِك هَيَّأ الآنْسَان لِلحَيَاة بِطَرِيقَة طَبِيعِيَّة وَالآنْسَان يُوَظَّفْ حَالُه حِينَ إِسْتِخْدَامُه هكَذَا الذِّهْن يَنْضُج سَرِيعاً أقْصَى أوْقَات لِنَشَاط الذِّهْن عِنْدَ عُمْر17 – 18 سَنَة لِذلِك الله يُعْطِي الغَرِيزَة وَالذِّهْن وَالقُدْرَة العَضَلِيَّة فِي وَقْتٍ مُبَكِر لِكَيْ يَسْتَخْدِمْهَا الآنْسَان كَمَا يَشَاء حَسَبْ ظُرُوفُه عِنْدَمَا تَتَفَجَّر الغَرِيزَة إِنْ إِسْتَمَدَّ ثَقَافْتُه مِنْ مَصَادِر خَاطِئَة تَتَشَوَه الغَرِيزَة عِنْدُه حَتَّى أنَّهُ قَدْ يُصْدَم فِي وَالِدِيه فَيَنْظُر نَظْرَة رَدِيئَة لِمَنْ هُمْ أكْبَر مِنْهُ حَتَّى إِنَّ البَعْض يَسْأل وَالِدِيه أسْئِلَة صَرِيحَة فِي هذَا الأمر لأِنَّهُ إِلْتَمَسَ المَعْرِفَة مِنْ مَصَادِر رَدِيئَة دُور الكِنِيسَة هُوَ أنْ تُعَرِّفُه كَرَامِة الغَرِيزَة وَكَرَامِة جَسَدُه وَكَرَامِة الجِنْس وَأنَّهُ أجْمَل وَأرْوَع مَا فِي الآنْسَان وَأنَّ الله إِسْتَخْدِمْهَا لِلحُبْ وَالوِحْدَة .. لَنْ تَسْتَطِيع أنْ تَخْدِم هذَا السِّنْ بِدُون أنْ تُجِيب عَلَى هذِهِ الأسْئِلَة الَّتِي تَدُور فِي ذِهْنُه فِي أي مَجَال هذِهِ أسْئِلَة طَبِيعِيَّة دَاخِلُه تَحْتَاج إِجَابَات عِنْدَمَا يَكْتَشِف غَرِيزْتُه يَحْدُث لَهُ مِيل لِلجِنْس الآخَر يَبْدأ الوَلَد يَجِد نَفْسُه وَتَحَقَّق لَهُ لُون مِنْ ألْوَان كَيَانُه الشَّخْصِي فِي مَعْرِفِة الجِنْس الآخَر وَيَأخُذ هذَا الأمر مِنْهُ إِهْتِمَام عَالِي وَهذَا يَجْعَلُه يَسْقُط فِي خَطَايَا كِذْب وَيَقُول كَلاَم عَنْ نَفْسُه وَأُسْرِتُه غِير صَحِيح بَلْ وَخَيَالِي وَأحْيَاناً يُعَبِّر عَنْ نَفْسُه بِأحْلاَم يَجْعَلْهَا وَاقِعْ كُل مَا يَتَمَنَاه يَحْكِيه عَنْ نَفْسُه وَلِكَيْ يَهْرَب مِنْ المَوَاقِفْ يِكْذِب أوْ يِمِد يَدُه لِذلِك هِيَ مَرْحَلَة بِهَا قَلَق وَخُوف وَمِيل لِلجِنْس الآخَر وَمُبَالَغَه مَاذَا نَفْعَل ؟
هَلْ تَعْرِف الطِّفْل المُبْتَسِر ؟ يَحْتَاج إِلَى حَضَّانَة تَتَوَفَر فِيهَا وَسَائِل الحَيَاة مِنْ دَرَجِة حَرَارَة مُنَاسِبَة وَأُكْسُچِين وَ هكَذَا الكِنِيسَة هِيَ الحَضَّانَة لِلمُرَاهق تُوَفِّر لَهُ أُكْسُچِين وَدَرَجِة حَرَارَة مُنَاسْبَة وَغِذَاء:-
الغِذَاء المُنَاسِب رُوحِيَات
الأُكْسُچِين أسَاسِيَات
دَرَجِة الحَرَارَة المُنَاسْبَة عَاطِفَة
إِنْ أعْطِيت رُوحِيَات بِدُون عَاطِفَة وَأسَاسِيَات لَنْ تَمُر المَرْحَلَة بِأُسْلُوب صَحِيح .. مِثْل حَضَّانَة تُوَفِّر بِهَا الغِذَاء وَلَمْ تَضْبِط دَرَجِة الحَرَارَة وَالأُكْسُچِين بِالطَّبْع يَمُوت الطِّفْل إِذاً هُوَ سِنْ يَحْتَاج عَاطِفَة وَأسَاسِيَات وَغِذَاء رُوحِي وَنَشَاط وَاحْتِرَام وَتَقْدِير وَمُجْتَمَع يُشْبِع لَهُ مُيُولُه وَاتِجَاهَاتُه هذِهِ أُمور يَجِدْهَا فِي الكَنِيسَة لِذلِك أنْتَ تَتَعَامَل مَعَهُ مِنْ خِلاَلْهَا وَأي نُقْطَة لاَ تَتَعَامَل مَعَهُ فِيهَا تُسَبِّب لَهُ تَشَوُّه عَلَى المَدَى البَعِيد .قِيلَ أنَّ سَبَبْ المَشَاكِل الزَّوْجِيَّة أسَاسْهَا المُرَاهْقَة مِثْل شَخْص تَعَوَّدٌ فِي مَرْحَلِة المُرَاهْقَة عَلَى أنَّ الفَتَاة شِئ مُحْتَقَر أوْ أنَّ الرَّجُل هُوَ عَدُو بِالتَّالِي سَيَحْتَقِر هُوَ زَوْجَتُه وَهِيَّ سَتُعَادِي زَوْجَهَا لِذلِك المُرَاهْقَة هِيَ مَرْحَلَة مُهِمَّة وَخَطِيرَة خَاصَّةً مَعَ الآنْفِتَاح الثَّقَافِي الوَاسِع فِي عَصْرِنَا هذَا أحَدٌ الأبَاء الأسَاقِفَة قَالَ أنَّ جِيل التِلِيفِزْيُون أسْفَر عَنْ مَائَة ألْف مُشْكِلَة زَوْجِيَّة فَمَا بَال جِيل الآنْتَرْنِت ؟!! نَحْنُ نَخْدِم جِيل النِت .
مَا المَطْلُوب ؟ المَطْلُوب مِنَّا وَعْي أكْثَر وَثَقَافَة أوْسَع وَأنْشِطَة أكْثَر وَصَلَوَات أكْثَر وَأكْثَر وَحِفْظ أكْثَروَلِذلِك هِيَ مَرْحَلَة خَطِيرَة لأِنَّ أي تَقْصِير فِيهَا قَدْ يُسَبِّب مُشْكِلَة تَسْتَمِر لِسِنِين لَيْسَ لَنَا إِلاَّ أنْ نَقُول إِرْحَمْنَا يَا سَيِّد أنْتَ تُكَمِّل الَّذِي يَعْرِف الْمَسِيح تَتَقَدَّس نَظْرِتُه لِذَاتُه وَجِنْسُه وَيَعْرِف الإِتِضَاع وَيَحْتَرِم الآخَرِين وَيَعْرِف كَيْفَ يَقُول لاَ لِلخَطِيَّة ﴿ قَدْ ألْقَيْنَا رَجَاءَنَا عَلَى اللهِ الحَيِّ الَّذِي هُوَ مُخَلِّصُ جَمِيعِ النَّاسِ﴾ ( 1تي 4 : 10 )عِنْدَمَا يُقَدِّم مُجْتَمَع الكَنِيسَة دِفْء الحُبْ وَالغِذَاء الرُّوحِي وَالمَعْرِفَة وَحُلُول المَشَاكِل بِأُسْلُوب صَحِيح تَمُر هذِهِ المَرْحَلَة آمِنَة فِي حَيَاة أوْلاَدْهَا المُرَاهِق يَحْتَاج صَلاَة وَحُبْ وَوَقْت وَجَلَسَات فَرْدِيَّة وَأي مُشْكِلَة تَعْرِفْهَا عَنْهُ تَكَلَّمْ مَعَهُ فِيهَا بِطَرِيقَة مُبَاشِرَة بِشَرْط أنْ يَشْعُر أنَّكَ تُحِبُّه رَبِّنَا يُكَمِّل نَقَائِصْنَا وَيِسْنِد كُل ضَعْف فِينَا بِنِعْمِتُه لَهُ المَجْد دَائِماً أبَدِيّاً آمِين.
القمص أنطونيوس فهمى - كنيسة القديسين مارجرجس والأنبا أنطونيوس - محرم بك

عدد الزيارات 377

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل