كيف أعد الله العالم للتجسد؟

25 نوفمبر 2018
Large image

يُفهم الكتاب المقدس كله بكلمتين هما محبة الله وخلاص الله ما هو موضوع الكتاب المقدس ؟ هو إعلان حب الله للإنسان وخلاص الله للإنسان لذلك أن أرى في دراستي للكتاب المقدس حب الله لي أنا وخلاص الله لي أنا فيصير بذلك بشارة خلاص لي أنا قمة محبة الله ظهرت في خلقتهِ للإنسان الله أبدع للإنسان خِلقة تفرَّحه أخر كل شئ خلق الإنسان لأنه محبوبه غالي عليه كما قال ﴿ لذاتي مع بني آدم ﴾ ( أم 8 : 31 ) الله في الخِلقة كان يقول كلمة فتُخلق الأشياء لكنه عندما خلق الإنسان خلقهُ بيديهِ ورأى كل شئ في الخليقة أنه حَسَنْ أما في خلقتهِ للإنسان فرأى أنه حَسَنْ جداً الله عبَّر عن حُبُّه للإنسان بخلقتهِ إياه وخِلقِة الكون له فكان الله يبتهج بالإنسان وكان الإنسان يبتهج بالله لكن عدو الخير حسد علاقة الله بالإنسان وهذه المحبة الجميلة وأفسد هذه العلاقة وأغوى الإنسان وسقط محبوب الله وصورته وبهاء مجده وعظمة الله كل هذا أفسده الشيطان لذلك غير المسيحيون يقولون أننا عظَّمنا أمر سقوط آدم جداً كان يمكن لله أن يُميت آدم عندما سقط وينتهي الأمر لكن لا الأمر ليس في آدم وحده لأنه سقط لكن لأن آدم يُمثِّل البشرية كلها إذاً عندما دخلت الخطية لآدم دخلت للبشرية كلها فكان لابد من خلاص كان لابد من مُحرر وفادي ومُخلِّص لأن الإنسان عندما أخطأ مات وانفصل عن الله وكما أعلن الله حُبُّه للإنسان في خِلقته إياه أعلن له أيضاً حُبُّه له في خلاصه له عدو الخير قال لله إن كان آدم قد أخطأ فليمُت وينتهي أمره لكن الله قال لن أُمِيته بل سأُعالِجه لو مريض مَرَضُه مُميت ويحيا بالأجهزة هل نستمر في عِلاجه حتى يسمح الله بانتقاله أم نتركه ونقول أنه سيموت فلماذا نعالجه ؟ بالطبع نستمر في علاجه حتى يسمح الله هكذا قال الله سأُعالج الإنسان وآخُذ موته وأُعطِيه حياة آخُذ خطيته وأُعطيه بِرِّي إذاً الله دفع ثمن الموت يقول القديس أثناسيوس أنه إهانة عظيمة لله أن يخلق الإنسان ويُميته كان الأفضل ألاَّ يخلِقه من أن يخلِِقه ويُميته لذلك لما دخلت الخطية كان لابد من علاج وطبيب كان لابد من غفران وبِر فتم الخلاص لو كان الله قد اختار الحل أن يُميت الإنسان كان ذلك سيتعارض مع قوة الله وقُدرته وحِكمته نقول كان يمكنه أن يسامح آدم ولا يتكلف الخلاص والفداء أيضاً لا لأن التسامح لن يحل الأمر لأن الإنسان قد فسد ولابد من علاج والعلاج هو الخلاص لكي يُعِد الله العالم للخلاص ظلَّ خمسة آلاف وخمسمائة سنة يُعِد للخلاص كل أحداث الكتاب تُعلن حُب الله وخَلاَصه للإنسان .
كيف أعدَّ الله العالم للتجسد ؟
1. بالوعود :-
منذ البداية عندما أخطأ الإنسان نال أول وعد ﴿ نسل المرأة يسحق رأس الحية ﴾ ( تك 3 : 15) قال الله سأجعل المرأة كما أغوتها الحية فأكلت وسقطت سأجعل نسلها يسحق رأس الحية وكانت هناك معركتين المعركة الأولى بين امرأة والحية وانتصرت الحية والمعركة الثانية بين امرأة والحية وانتصرت المرأة المعركة الأولى بين آدم وحواء والحية والمعركة الثانية بين ربنا يسوع والعذراء مريم وعدو الخير تخيل آدم وحواء أخذا الوعد فقال آدم لحواء هيا لنا بولد لينفذ ولم يتم الوعد بالابن الأول وجاء الابن الثاني ولم يتم الوعد وعندما شاخت حواء اشتاقت أن تأتي ابنتها بابن يُتمم الوعد وينتقم لها وهكذا استمر هذا الإشتياق في نسل حواء حتى جاء المسيح له المجد وتحقق فيه الوعد لذلك الكتاب مملوء وعود بالخلاص قال الله لإبراهيم أبو الآباء ﴿ تتبارك في نسلك جميع أمم الأرض ﴾ ( تك 26 : 4 )هل يليق أن أقول هذه الكلمة لأي شخص منكم ؟ أمر صعب قد نقول الله يُعطيك نسل يكون بركة لمن حوله أو بركة لمدينة لكن يتبارك به جميع قبائل الأرض كلمة عظيمة وكبيرة أي عبارة في الكتاب تُقال لشخص نشعر أنها مُبالغ فيها نعرف أنها عبارة مِسيانية أي تخص المسيح وعد بالخلاص قيلَ لأبينا إبراهيم ويقول أبونا إبراهيم لأُمنا سارة هيا لنا بابن ويأتي إسحق نعم كان بركة لكن لم تتبارك به جميع قبائل الأرض وَوَلَدْ إسحق يعقوب وكان يعقوب بركة لكن لم تتبارك به جميع قبائل الأرض وَوَلَدْ يعقوب يوسف و لكن تم الوعد بمجئ المسيح من أولاد يعقوب يهوذا الذي أتى من سِبطه المسيح عندما بارك يعقوب أولاده قال في مباركته ليهوذا ﴿ لا يزول قضيب من يهوذا ومُشترِع من بين رجليهِ حتى يأتي شيلون وله يكون خضوع شعوبٍ ﴾ ( تك 49 : 10) لا يزول قضيب من يهوذا أي قضيب المُلك وكلمة " شيلون " معناها " صانع سلام " إذاً لو تم تنفيذ الوعد حرفياً أن نسل يهوذا كله يكون ملوك حتى يأتي شيلون هل كان يهوذا ملك ؟ لا لكن المعنى الحرفي أنه يظل هو ونسله ملوك لا هذا الوعد تحقق في المسيح شيلون صانع السلام قال الله ليهوذا أن ابنه يبني بيت لاسمه وكان ذلك في سليمان الحكيم وقال له سأُثبِّت مملكتك للأبدهل هذا كلام معقول ؟ بالطبع كلام مُبالغ فيه لكن هذه المملكة ظلت للأبد أي مملكة الله مملكة يهوذا وأتى المسيح .
2. بالنبوات :-
الكتاب مملوء نبوات عن المسيح له المجد عن كل ما يخص حياته وفدائهُ وصلبه و
أ- في سفر العدد توجد شخصية بلعام الذي قال ﴿ أراه ولكن ليس الآن أُبصِره ولكن ليس قريباً يبرُز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب من إسرائيل ﴾ ( عد 24 : 17) بلعام كان قبل مجئ المسيح بـ 1500 سنة قال " أبصره ولكن ليس قريب " ويقصِد بذلك المُخلِّص لكن كيف يراه وليس الآن يُبصِره وليس قريب ؟ ومن هو ؟ كوكب من يعقوب لأن اسم ربنا يسوع كوكب الصُبح .
ب- إشعياء النبي قبل ميلاد ربنا يسوع بـ 770 سنة قال ﴿ يُولد لنا ولد ونُعطى ابناً وتكون الرياسة على كتفيهِ ويُدعى اسمه عجيباً مُشيراً إلهاً قديراً أباً أبدياً رئيس السلام ﴾ ( إش 9 : 6 ) وكان يقصِد ربنا يسوع كيف عرفهُ قبل تجسده بـ 770 سنة ؟ الكتاب المقدس يُعلن أنه كتاب إلهي لأن به نبوات تحققت أيضاً يقول إشعياء النبي ﴿ ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل ﴾ ( إش 7 : 14)هل عاش إشعياء النبي عصر العذراء مريم ورآها ؟ لا لكنه رآها بالنبوة .
ج- يقول موسى النبي ﴿ يُقيم لك الرب إلهك نبياً من وسطك من إخوتك مثلي له تسمعون ﴾( تث 18 : 15) ويقصِد أيضاً ربنا يسوع .
ح- في سفر حجي قبل ميلاد يسوع بـ 500 سنة قال ﴿ وأُزلزل كل الأمم ويأتي مُشتهى كل الأمم ﴾( حج 2 : 7 )مُشتهى كل الأمم أي من يتطلع إليه العالم كله هو المسيح .
د- في سفر ملاخي يقول ﴿ ولكم أيها المُتقون اسمي تُشرِق شمس البر والشفاء في أجنحتها ﴾( ملا 4 : 2 ) أيضاً من هو شمس البر إلاَّ ربنا يسوع .
ذ- في سفر دانيال حدَّد زمن تجسد ربنا يسوع قبل ميلاده بـ 450 سنة تخيل أن النبوات تُعلن اسمه وكيف يُولد وأين يُولد وتفاصيل ميلاده و كما يقول إشعياء النبي ﴿ ها العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل ﴾ .
ر- في سفر ميخا قبل ميلاد ربنا يسوع بـ 750 سنة يُعلن مكان ميلاده ﴿ أما أنتِ يا بيت لحم أفراتة وأنتِ صغيرة أن تكوني بين ألوف يهوذا فمنكِ يخرج لي الذي يكون مُتسلطاً على إسرائيل ومخارجهُ منذ القديم منذ أيام الأزل ﴾ ( مي 5 : 2 ) ومن هو الذي مخارجه منذ أيام الأزل ؟ أي من هو الموجود منذ الأزل ؟ أقصى عُمر للإنسان مائة سنة ؟ من هو الذي له أجداد منذ الأزل ؟ إذاً هو يقصِد المسيح له المجد .
ز- في سفر هوشع نبوة عن هروبه لأرض مصر ﴿ من مصر دعوت ابني ﴾ ( هو 11 : 1) .
س- في سفر إشعياء ﴿ روح السيد الرب عليَّ لأن الرب مسحني لأُبشِر المساكين أرسلني لأعصِب مُنكسري القلب لأُنادي للمسبيين بالعِتق وللمأسورين بالإطلاق ﴾ ( إش 61 : 1) نبوة عن كرازة ربنا يسوع .
ش- في سفر ملاخي نبوة عن يوحنا المعمدان ﴿ هأنذا أُرسِل ملاكي فيهيئ الطريق أمامي ﴾ ( ملا 3 : 1 ) أي يوحنا المعمدان الذي هيأ الطريق أمام يسوع .
ص- في سفر إشعياء نبوة عن معجزات ربنا يسوع ﴿ حينئذٍ تتفقح عيون العُمي وآذان الصم تتفتح حينئذٍ يقفز الأعرج كالأيل ويترنم لسان الأخرس ﴾ ( إش 35 : 5 ) توجد معجزات كثيرة وعديدة في العهد القديم إلاَّ معجزات تفتيح أعين العميان لأنها كانت أمر مِسياني لذلك قال إشعياء النبي عندما ترون أعين العميان تتفتح اعرفوا أنه المسيا ولذلك أيضاً معجزة المولود أعمى هزَّت كيان الأُمة اليهودية لأنه مادام أعين العُمي تتفتح إذاً هو المسيا في سفر إشعياء أحداث القيامة والصلب و حتى أنه قيل عن إشعياء النبي أنه وكأنه جالِس تحت الصليب يصف أدق تفاصيل الصلب ﴿ مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا ﴾( إش 53 : 5 ) .
ض- في سفر المزاميرمزمور " 22 " يقول ﴿ يقسمون ثيابي بينهم وعلى لِبَاسي يقترعون ﴾( مز 22 : 18) ﴿ أُحصيَ مع أثمةٍ ﴾ ( إش 53 : 12 )﴿ في عطشي يسقونني خلاً ﴾( مز 69 : 21 ) ﴿ أحاطت بي كلاب ﴾ ( مز 22 : 16 ) داود النبي يتكلم عن أحداث الصلب قبل ميلاد ربنا يسوع بألف سنة الكتاب المقدس يحكي حب الله للإنسان وخلاص الله للإنسان
3. بالرموز :-
أظهر الله الخلاص في رموز منذ سقوط الإنسان ويكلمنا بالرموز منذ سقوط الإنسان يكلمنا عن " شجرة الحياة " التي من يأكل منها يحيا للأبد أي المسيح فُلك نوح الذي به كان الخلاص للعالم كله وكان به باب جانبي هو ربنا يسوع والباب هو طعنِة جنبه بالحربة التي منها ندخل ونخرج للمسيح ذبيحة إسحق يقول الله لأبينا إبراهيم ﴿ خُذ ابنك وحيدك الذي تُحبُّه إسحق ﴾( تك 22 : 2 ) أي المسيح عندما أعطى الله إبراهيم إسحق فرح به إبراهيم لكن بعد قليل قال له هات ابنك إسحق .. لماذا يا الله ؟ ويأخذ إبراهيم إسحق ليُقدِّمهُ ذبيحة لله ويرفع عليه السكين لكن الله يُقدم له كبش بدلاً من إسحق ويعود إسحق حي رموز شعب بني إسرائيل أمامه البحر الأحمر وخلفه جيش فرعون ويضرب موسى البحر بخشبة .. هذا هو الصليب وهذه هي المعمودية يُخطئ شعب بني إسرائيل ويُرسل الله الحيات تلدغه موسى النبي يصرخ لله فيقول له الله اصنع حية نُحاسية وارفعها على عصا وكل من نظر لها يُشفَى موسى النبي لا يفهم ما يقوله الله لكنه يعمل ما أمرهُ به هل يُعقل أن شخص يسري في دمه سُم الحيات وينظر لحية نُحاسية فيُشفَى ؟ ليتكَ يا الله تُعطينا دواء مضاد لسُم الحية أو مصل أو لكن لا الله يقول آمِنْ بقوة عمل الصليب الذي يشفيك من الخطية خروف الفصح إذبحه ورُش دمه على القائمتين والعتبة العُليا وعندما يمر الملاك المُهلِك ويرى الدم فيعبُر ولا يهلك بِكر هذا البيت لكن لم يرى الملاك المُهلِك الدم يُهلِك بِكْر البيت الخروف هو المسيح الذي فدانا بدمه من الموت الخلاص هو محور الكتاب وظلَّ الله يُمهدنا حتى نفهم أنه سيأتي ويُخلِّصنا مثل خروف الفصح والحية النُحاسية وخمسة آلاف وخمسمائة سنة يُهيئنا ويُعدِّنا وكل جيل وكل عصر يُرسل لنا إما شخص أو رمز أو نبوة لكي ينشغل به الكل مُشتهى كل الأمم وعيون الكل تترجاه رُؤى وأحلام كان يعطي بعض الناس رُؤى وأحلام ليعرفوه أنه سيأتي نبوخذ نصر رأى في حُلم تمثال ضخم رأسه من ذهب وصدره وذراعيه من فضة والبطن والفخذين من نحاس والساقين والقدمين من حديد ثم رأى جبل ضخم قُطِع منه قطعة حجر بدون يد وهذا الحجر سقط ثم كَبَر جداً وضرب التمثال فسقط التمثال وتحطم هذا التمثال يرمُز إلى بعض الأمم القوية التي كانت في هذا العصر :0
الرأس الذهب  يرمُز لمملكة بابل أشهر الممالك .
الصدر والذراعين الفضة  تُشير لمملكة فارس .
البطن والفخذين النحاس  تُشير لمملكة اليونان .
الساقين والقدمين الحديد  تُشير لمملكة الرومان .
أما الحجر المقطوع بغير يد هو ربنا يسوع الذي أتى من السماء بدون زرع بشر وقضى على كل هذه الممالك باُسلوب روحي .
4. بالأشخاص والأحداث :-
أ- نوح البار كان بار كامل في جيله ويرمُز للمسيح .
ب- إبراهيم أبو الآباء كان الله يكلِّمه كمن يُكلِّم صاحبه حتى أنه قال ﴿ هل أُخفي عن إبراهيم ما أنا فاعلهُ ﴾ ( تك 18 : 17) أمر أكبر من إبراهيم لكن لأن إبراهيم في الحقيقة كان رمز للمسيح نفسه .
ج- داود النبي قيل عنه أن قلبه كان بحسب قلب الله ثم بعد قليل يُخطِئ كيف ؟ يُجيب لأني كنت أقصِد بهذه العبارة المسيح نفسه عندما يُقال عن داود أنه كان أشقر مع حلاوة العينين( 1صم 16 : 12) ماذا يهمنا في جمال داود ؟ لأنه رمز للمسيح الأبرع جمالاً من بني البشر( مز 45 : 2 )
د- موسى النبي يشفع عن الشعب وعندما يرفع يديهِ ينتصر الشعب وعندما يتعب ويُخفِض يديه ينهزم الشعب فأتوا باثنين يحملان له يديهِ هذا هو الصليب الله حرَّك الأحداث والأشخاص لصالح الخلاص ولا يوجد جيل إلاَّ وفيه حدث أو شخص يُحقق الخلاص واقترب الخلاص وأتى يسوع وتحققت فيه كل الوعود والنبوات والرموز والممارسات والأعياد اليهودية فالذبائح بكل أنواعها تُشير للمسيح الشرائع الطقسية هي المسيح حتى أتى مُشتهى كل الأمم تخيل أننا نحن رأينا كل هذه الأمور وتحققت فينا ومعنا كل هذه المعاني أباؤنا القُدماء سمعوا ولم يروا أما نحن فرأينا وسمعنا لذلك يقول الكتاب ﴿ طوبى لعيونكم لأنها تُبصِر ولآذانكم لأنها تسمع ﴾( مت 13 : 16) الله يُعطينا أن نتهيأ لقدومه ونفرح بخلاصه ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته لإلهنا المجد دائماً أبدياً آمين.
كاهن كنيسة مارجرجس والأنبا أنطونيوس - محرم بك الأسكندرية

عدد الزيارات 2969

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل