إيماننا بقيامة السيد المسيح

07 مايو 2022
Large image

نحن نحيا قيامة السيد المسيح وثمارها طوال أيام الفصح من يوم القيامة وحتى عيد حلول الروح القدس وفي أيام الاحاد وفى باكر كل يوم نتذكر قيامة الرب يسوع، ونحن ابناء القيامة والمسيح القائم من بين الأموات، الذي مات من اجل خلاصنا وقام من أجل تبريرنا. لقد انتصرالمسيح بقيامته علي العالم والشيطان وسلطانه والموت وسطوته ووهب الحياة للذين في القبور. قام الرب يسوع المسيح منتصراً ليقودنا في موكب نصرته، وليحيينا حياة أبدية بقيامته المجيدة. ان الله الكلمة المتجسد، الذي سمح أن يدخل الموت الي طبيعتنا بسقوطها فى الخطية بارادتنا وحريتنا، برحمتة الغنية أراد لنا بالإيمان به وبقيامته ان نقوم معة في جدة الحياة المنتصرة وننعم معه بالحياة الأبدية. ومن بين عطايا القيامة الكثيرة فى حياتنا انها تجعلنا نحيا فى حياة السلام والقوة والفرح والرجاء والحياة الأبدية.
القيامة وحياة الإيمان ....
أول فاعلية لقيامة المسيح هي الإيمان به ربا ومخلصا وواهب الحياة الأبدية للمؤمنين به، فكما قام المسيح وغلب الموت فاننا سنقوم معه ونرث الحياة الأبدية وكما قال القديس يوحنا إن القيامة والآيات الأخرى التى صنعها يسوع قد كُتبت ليكون لنا حياة أبدية { لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكى تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه} ( يو 31:20). { من يؤمن بى فله حياة أبدية} (يو 47:6) { من يسمع كلامى ويؤمن… فله حياة أبدية ولا يأتى إلى دينونة بل قد انتقل من الموت إلى الحياة} (يو24:5) وكما قال السيد المسيح لمرثا { أنا هو القيامة والحياة من آمن بى ولو مات فسيحيا. وكل من كان حيًا ويؤمن بى فلن يموت إلى الأبد} (يو26،25:11). ومن يؤمن بالمسيح ينال حياة أبدية تجعل روحه لا تموت، أما الجسد فبالتأكيد سيموت لكى يقوم فى حالة المجد فى القيامة العامة. لقد أتخذ التلاميذ من الإيمان بالقيامة وأفراحها موضوع كرازتهم ( ان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل ايضا ايمانكم. ونوجد نحن أيضا شهود زور لله .ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين. فانه اذ الموت بانسان، بانسان أيضاً قيامةُ الأموات. لأنة كما في أدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع} (1كو 15 : 20،14). لقد أحب الله العالم ومن أجل خلاصنا بذل أبنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل لتكون له الحياة الأبدية { لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية }(يو 3 : 16). وقيامة المسيح ووعودة للغالبين بالحياة الأبدية تجعلنا نشتاق ونجاهد للوصول للسماء { جاهد جهاد الايمان الحسن وامسك بالحياة الابدية التي اليها دعيت ايضا واعترفت الاعتراف الحسن امام شهود كثيرين }(1تي 6 : 12). المؤمن يشتاق إلي شيء أكبر من العالم، وأرقي من المادة، وأعمق من كل رغبة أو شهوة يمكن أن ينالها علي الأرض. لقد نظر القديسون إلي الأرض كمكان غربة، واعتبروا أنفسهم غرباء في العالم، يشتاقون إلي وطن سماوي، وإلي حياة روحية خالدة. حيث نلبس أجساد روحانية نورانية ممجدة علي مثال جسد المسيح الممجد والقائم وسنكون كملائكة الله { لانهم في القيامة لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونون كملائكة الله في السماء} (مت 22 : 30).
القيامة نبع للسلام ..
شتان بين حالة التلاميذ يوم الجمعة العظيمة وأحد القيامة كان الخوف قد ملأ قلوبهم وتفرقوا يوم الصلب . كانوا في خوف في العلية والأبواب مغلقة عليهم ولكن دخل الرب يسوع اليهم وقال لهم سلام لكم (و لما كانت عشية ذلك اليوم وهو اول الاسبوع وكانت الابواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع و وقف في الوسط و قال لهم سلام لكم). (يو 20 : 19) . تحول الخوف الي شجاعة، والضعف الي قوة، والارتباك الي سلام، وجال الرسل يكرزون ببشري السلام الذي صنعة لنا الرب بموته عن خطايانا وقيامته من اجل تبريرنا. ان كل من يؤمن بالقيامة مدعوا الي حياة السلام (سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب). (يو 14 : 27) . ان المسيح القائم هو سلامنا ولن تستطيع اى قوة او تهديد حتى بالموت ان تنزع منا هذا السلام لاننا ابناء القيامة والحياة الإبدية .ان الموت الذى يخافه الناس بقيامة السيد المسيح صار جسر للعبور للإبدية السعيدة. ولنا فى أنشودة القديس بولس الرسول قدوة ومثل { فماذا نقول لهذا ان كان الله معنا فمن علينا. الذي لم يشفق على ابنه بل بذله لاجلنا اجمعين كيف لا يهبنا ايضا معه كل شيء. من سيشتكي على مختاري الله ، الله هو الذي يبرر. من هو الذي يدين المسيح هو الذي مات بل بالحري قام ايضا الذي هو ايضا عن يمين الله الذي ايضا يشفع فينا. من سيفصلنا عن محبة المسيح اشدة ام ضيق ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف.كما هو مكتوب اننا من اجلك نمات كل النهار قد حسبنا مثل غنم للذبح. ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا. فاني متيقن انه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا امور حاضرة ولا مستقبلة.ولا علو ولا عمق ولا خليقة اخرى تقدر ان تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا}( رو31:8-38).
القيامة مصدر قوة للمؤمنين ...
فلا خوف من قوة الشيطان الذي انتصر علية الرب بصليبة وقيامتة، ولا خوف من العالم والشر امام قوة القيامة التي اخزت المضطهدين ولا خوف من الموت أمام قوة من قام من بين الاموات ووهب الحياة للذين في القبور(وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع ونعمة عظيمة كانت على جميعهم). (اع 4 : 33). أخذنا قوة القيامة وكثمرة لها حلول الروح القدس وثمارة فلا نخشي شيئا بل نشهد لمن أحبنا وبذل ذاتة فداءً عنا وسط جيل ملتوي شرير (لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في اورشليم و في كل اليهودية و السامرة و الى اقصى الارض). (اع 1 : 8). هكذا راينا أبائنا وأخوتنا الشهداء يقدموا دمائهم علي مذبح الحب الالهي ويشهدوا لقوة إيمانهم بمن مات من اجلهم . لقد أعطانا الرب القائم من الأموات قوة من العلاء { ها انا اعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء} (لو 10 : 19). نحيا على رجاء مجئيه الثانى { وحينئذ يبصرون ابن الانسان اتيا في سحاب بقوة كثيرة ومجد} (مر 13 : 26). نحيا شهود للقيامة ونثق فى وعود الرب الحى الى الابد { فللوقت كلمهم يسوع قائلا تشجعوا انا هو لا تخافوا } (مت 14 : 27). قوة قيامة المسيح تغلب رائحة الموت والمرض والضعف وتعطي توبة وقيامة للأموات في الخطية وتحيي المائتين وتهبنا نصرة علي الموت وحياة أبدية سعيدة وكما قام المسيح فايماننا أكيد أن احبائنا الذين أنتقلوا ارواحهم في السماء تسبح في فرح ونور القيامة كملائكة الله في أنتظار للقيامة العامة ليقوم الجسد أيضا ويتحد بالروح ونحيا في أجساد روحانية نورانية ممجدة. لقد حطم السيد المسيح بقيامته شوكة وسطوة الموت ووهب المؤمنين الثقة والرجاء فى الحياة الأبدية، حتى قال القديس بولس الرسول "أين شوكتك يا موت؟ " لقد تحطم الموت، وأصبح لا مستحيل. وبالموت داس المسيح الموت ووهب الحياة للذين فى القبور.إن القيامة أعطت الناس قوة جبارة. وإذ تحطم الموت أمامهم، تحطمت أيضًا كل العقبات، وأصبح لا مستحيل. بالقيامة اصبح المؤمن لا يخاف الموت بل يقول مع القديس بولس { لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، فذال أفضل جدًا} (في 1 : 23). ويتحقق لنا ما وعدنا به الرب { أنا ماض لأعد لكم مكانًا. وإن أعددت لكم مكانًا آتي أيضًا وآخذكم إلي. حتى حيث أكون أنا، تكونوا أنتم أيضًا} (يو 14: 2، 3). أننا نثق في وعود الله الأمين التي تهبنا قوة لا تضعف في مختلف ظروف الحياة.
أفراح القيامة ....
فرح القيامة يغلب ضغوط الحياة واحزان العالم ومتاعبه ويتغلب علي الخطية والضعف والموت فالمؤمن يحيا في فرح بخلاص المسيح كل حين ويستمد فرحه لا من الظروف ولا من تمتع وقتي بعلاقات او اشياء بل من المسيح القائم ومن إيمانه الحي الواثق بان الله يرفعه ويعبر به ضيقات وتجارب الحياة وينقيه ويكمله ويجمله ليجعله لائق لمملكة السماء. نفرح أن الله معنا كل حين وهو لنا في الضيق معين، ولنا ملجأ حصين به نحيا دوما فرحين. لقد أمتلأ التلاميذ من الفرح بقيامة الرب من الأموات وهو واهب الفرح. السيد المسيح قال لتلاميذه قبل صلبه (أراكم فتفرح قلوبكم ، ولا يستطيع أحد أن ينزع فرحكم منكم ) وأتم وعده بعد قيامتة المجيدة (ففرح التلاميذ اذ رأوا الرب) (يو 20:20). حتي عندما تعرض الرسل للسجن او الاضطهاد كانوا يقابلون ذلك بفرح وسلام وقوة .هكذا راينا الرسل بعد ان تعرضوا للأضطهاد امام المقاومين ( اما هم فذهبوا فرحين من امام المجمع لانهم حسبوا مستاهلين ان يهانوا من اجل اسمه} (اع 5 : 41). وهكذا يوصينا الإنجيل ان نحيا فرحين برجائنا فى القيامة ( فرحين في الرجاء صابرين في الضيق مواظبين على الصلاة)(رو 12 : 12). القيامة معجزة مفرحة لأن بها تكمل الحياة، وينتصر الإنسان علي الموت ويحيا إلي الأبد. الحياة الأبدية والخلود هي حلم البشرية التي يهددها الموت بين لحظة وأخري، الإنسان حياته قصيرة علي الأرض، وبالرغم من قصرها فهي مملوءة بالمتاعب والضيقات، لذلك كم يكون فرح عظيم للإنسان أن يتخلص من التعب ومن الموت، ويحيا سعيد في النعيم الأبدي كملائكة الله.
القيامة والتوبة...
إيماننا بقيامة السيد المسيح يجعلنا نحيا حياة التوبة كابناء لله وأن حدث وسقط المؤمن فى الخطية لضعف بشري عليه أن يتوب. فالرب عندما كلم التلاميذ قبل صعوده عرّفهم أنه ينبغى أن يكرز باسمه للتوبة { أن يُكرز باسمه للتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم} (لو47:24). وعندنا سُئل بطرس يوم الخمسين من الجموع ماذا يفعلون لكى يخلصوا أجابهم { توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس } (أع38:2). فالذى ينال نعمة الحياة والخلاص بالمعمودية فى طفولته يحتاج إذا فقد شركة الحياة مع المسيح أن يستعيد فاعلية القيامة التى حصل عليها في المعمودية بالتوبة وهذا أيضًا مجال لعمل الروح القدس فالتوبة هى معمودية ثانية كما قال مجمع قرطاجنة فى القرن الرابع. إذ بالتوبة يتجدد فينا فعل الروح القدس الذى قد حصلنا عليه أولاً فى المعمودية. وكما يقول القديس أنطونيوس: ( إن الروح القدس المعزى المأخوذ فى المعمودية يعطينا العمل بالتوبة ليردنا ثانيةً إلى رئاستنا الأولى). التوبة الصادقة والرجوع بقلب مخلص إلى المسيح تفيض عطية الروح القدس فى القلب من جديد. فعندما يستجيب الإنسان لنداء التوبة ويرجع تظهر فيه جدة الحياة الكامنة فيه بعمل الروح القدس. ويبدأ الإنسان يعيش الحياة الجديدة مرة أخرى، هذه الحياة التى هى حياة المسيح القائم من بين الأموت.
القيامة والرجاء ...
القيامة تغلب ظلمة وظلم العالم وتهبنا حياة الرجاء فنحن فرحين في الرجاء صابرين في الضيق ومواظبين علي الصلاة. لنا رجاء في المسيح الحي انه يخلصنا من الخطية والمرض والضعف والخوف ويهبنا قوة القيامة وبركاتها وجسدها الممجد ونجاهد في رجاء ان الله ليس عنا ببعيد بل يتألم مع المتالمين ويجوع مع الجائعين ويعاني مع المضطهدين ويدافع عنهم فهو الله القادرعلي كل شئ ويقدر ان يهب عزاء وصبر وهو الذي خرج غالبا ولكي يغلب بنا وفينا ومعنا. سر القيامة يسري في كنيستنا واعضائها لتعيش للابد شاهدة للمسيح. نحن ابناء كنيسة حية تقدم شهادة حية مختومة بدم شهدائها انها تحب مخلصها وتحمل صليبه لتقوم معه وربها قادر ان يمنحها سلام ويحفظها وسط أتون النار ويهبها صبر في الآلام ورجاء في الظروف الصعبة ومحبة للجميع وعمل الخير والرحمة حتي مع المقاومين فمن قوة القيامة نستمد قوة لنشهد للمسيح ونحيا بلا عيب كانوار تضئ ويأخذ الله بيدنا في طريق الفضيلة والبر والقداسة لنكون سفراء للملكة السماء ولنا في القديسين الذين سبقوا قدوة وعزاء ونحن ناظرين الي رئيس إيماننا ومكمله الرب. القديس بطرس الرسول يقول إن الله ولدنا ثانية لرجاء حى بقيامة يسوع المسيح من بين الأموات (1بط3:1). فبقوة القيامة يتوّلد فينا رجاء حار من جهة الميراث الذى لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل الذى هو ميراث الملكوت السماوى المحفوظ لنا. وهذا الرجاء النابع من قيامة المسيح يتحدث عنه القديس يوحنا ذهبى الفم فى عظته عن قيامة الأجساد، إذ يشرح معلقًا على قول الرسول بولس { عالمين أن الذى أقام الرب يسوع سيقيمنا أيضًا ويُحضرنا معكم.. لذلك لا نفشل بل وإن كان إنساننا الخارج يفنى فالداخل يتجدد يومًا فيومًا} (2كو 14:4، 16). إن إنساننا الخارج يفنى أى جسدنا يضمحل طالما نحن فى غربة هذا العالم، ولكن بينما نحن نسير فى حياتنا وتقابلنا ضيقات وصعوبات وآلام تساهم فى اضمحلال الجسد أى إنساننا الخارج الذى يفنى، نستمد من قيامة المسيح رجاءً وقوة. إن رجاء القيامة يجدد إنساننا الداخلى فى وسط هذه الآلام والضيقات { لأن الذى أقام الرب يسوع سيقيمنا نحن أيضًا} (2كو 14:4) وهذا يعنى أنه من الآن وقبل القيامة الآتية فإننا ننال مكافأة احتمال الأتعاب وتتجدد النفس فى وسط الضيق وتصير أكثر قوة وأكثر إشراقًا.
الحياة المقامة فى الرب ..
قيامة الرب يسوع من بين الأموات علينا أن نحياها ونجني ثمارها، نحيا في إيمان ولنا سلام وفرح ورجاء في المسيح وكما سار ابائنا الرسل علي درب سيدهم مقتدين به علينا أن نعرف المسيح وقوة قيامتة وشركة الآمه. وأثقين في أن الله قادر ان يقودنا في موكب نصرته لنحيا إيماننا ونشهد له لنكون شهود للقيامة ودعاة سلام وعدل وحرية ونبذل من وقتنا واموالنا وحياتنا في خدمة الجميع ومحبة الأخرين فقوة القيامة تعمل فى تحرير المؤمن من الأنانية وحب الذات الى المحبة الأخوية والعطاء. فالرسول يوحنا يعلمنا أن الدليل والبرهان على قيامتنا مع المسيح هو محبة الاخوة، إذ يقول { نحن نعلم أننا قد انتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الاخوة… من لا يحب أخاه يبقى فى الموت} (1يو14:3). فالبرهان على أن قيامة المسيح عاملة هو قوة المحبة التى غلب بها المسيح الموت بأن بذل ذاته فداءاُ عنا.
نعمل على المشاركة الإيجابية والفاعلة والمستمرة فى بناء مجتمع تسوده روح القيامه والفرح والقوة والسلام . إن قيامة السيد المسيح ، سكبت علي البشرية قوة القيامة ومنحتها عطايا عجيبة، ما كان ممكناً أن نحصل عليها لولا القيامة { فان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله}. (كو 3 : 1). أننا نصلى معكم للذى أبطل الموت وانار لنا الخلود والحياة ان يشرق فينا بشمس بره لنرى ونعاين ونحيا أمجاد القيامة وسلامها وافراحها وقوتها ورجاء الحياة الإبدية .
نصلي للمسيح القائم ...
نصلى ليهبنا الله قوة القيامة التي تهزم الخطية وتطرد روح المرض، ونصلي من المرضى لينعموا بالشفاء ومن رقدوا ليحيوا كملائكة الله ومن أجل أسرهم لينعموا بالعزاء والصبر ومن أجل كل نفس لتقوم من سقطاتها وتحيا النصرة على الخطية والشر والفساد وعلى كل أغراءات العالم الشرير حتى نعاين أمجاد القيامة وحياة الدهر الاتى .
نصلى من أجل الكنيسة، الرعاة والرعية لتعيش كنيستنا بمؤمنيها ثمار القيامة وأفراحها وليفتح الله أبواب الكنائس أمام المؤمنين ويخلص ويقدس الله شعبه، لنكون ابناء القيامة والفرح والسلام ونحيا على رجاء حياة الدهر الأتى .
نصلى من أجل بلادنا والعالم ليقوم من الوبأ والتباعد وتعود عجلة الأنتاج تعمل من جديد وننجح بقوة القيامة فى عبور الصعوبات لنصل الى حياة السلام والأمان والعدل والمساواة والرخاء والحرية. ليحيا كل مواطن إنسانيته وكرامته ونساهم جميعا فى خلق مجتمع أفضل يأمن فيه الناس على حياتهم ومستقبلهم، أمين .
القمص أفرايم الأنبا بيشوى

عدد الزيارات 530

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل