شـتـان بين قـيـامـة وإقـامـة

31 مايو 2022
Large image

شـتـان بين قـيـامـة وإقـامـة رب المجد يسوع ( قام ) من الأموات أمـا غـيـره مـمـن حـدث مـعـهـم أمـر مشابه فقد ( أقيموا ) وما أبعد الفرق بين كلـمـة ( قـام ) ( وأقـيـم ) . لذلك يسمى تذكار قيامته ( بعيد القيامة ) لقد ( قام ) الرب في اليوم الثالث كما قـال ... أمـا الذين ( أقـيـمـوا ) فلم يكونوا يعلمـون شـيـئا عن أمـر إقامتهم ولا نحن أيضا في القيامة العامة نعلم عن موعدها شيئا بالمرة . قـام هـو بسلطانه الإلهي الذاتي كاله ... أما نحن فسنقوم في اليوم الأخير عند سماع صـوته « تأتى ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته » ( يوه ) . ليس هناك أدلة على حقيقة قيامته أكثر من الآتي :
۱- شهادة الإنجيل المقدس لها على امتداد أسـفـاره وأعماله ورسائله التي لا تخلو مطلقا من الإشـارة إليها .
۲- شهادة الآباء الرسل عنها قولاً ووعظا وكتابة بصفتهم شهود عيان لذلك .
3- شهادة ملائكة السماء خلال أحداث القيامة المختلفة وحواراتهم مع النسوة والرسل .
٤- شـهـادة النسـوة اللاتي رأين يسوع قائما حيا كمريم المجدلية وبقية المريمات الأخريات .
5- شهادة القبر الفارغ الذي كان ألفي سنة ولا يزال حـتى الآن معلنا خواءه التام .
6- شهادة الحـجـر الكبير دحــرج بواسطة رئيس الملائكة ميخائيل بعدما قام الرب وخرج .
7- شـهـادة الكفن المقدس الذي لا يزال حتى اليوم محفوظاً في مدينة تيرنتو بإيطاليا .
۸- شـهـادة الظـهـورات الجـمـيلة والمبهرة بعد قيامته لأفراد وجماعات على امتداد أربعين يوما.
۹- شهادة الحراس من الجند رغم ما أخذوه من رشوة من رؤساء كهنة اليهود .
۱۰- شهادة التاريخ والإجماع العام لدى مسيحي العالم كله شـرقـا وغرباً وشمالا وجنوبا . لأجل هذا كله كانت قيامة المسيح من الأموات هو الحدث الأكبر الذي هز كيان اليهود فحاولوا أن يقاوموه بكافة الطرق حـتى إنهـم قـالـوا عن القـيـامـه إن هذه الضلالة الاخيرة ستكون أقـوى من الضـلالة الأولى التي هي كرازة المسـيح ( مت ۲۷ ) لأجل ذلك بشر المسيح بقيامته قبل يصلب كما جاء في ( مت ۲۰ ) انه ضـعـفـوا سـاعـة صـلـبـه سـيـتـقـوى ينبغي أن يقـوم من الاموات فـإن إيمانهم بعد قيامته سيرون قيامته قوته كما يرون فيها صدقه والقيامة ستثبت الإيمان به وبخاصة أنه قام وحـده بدون أي قـوة خـارجـيـة لذلك كان زعـمـاء الـيـهـود يـخـشـون هذه القـيـامـة ويريدون تعطيلـهـا بكافة الطرق حتى لا يثبت طريق المسيح الذي حـاربوه ولا يزال يـحـاربونه ذهبوا الى بيلاطس وطلبوا منه ان يختم القبر ويحرسه الحراس لئلا يأتي التلاميذ ويسـرقـوه ويدعوا أنه قام ( مت ٢٧ ) وإذ بالإجراءات التي اتخذت ضد القيامة أصبحت دليلاً عليها وشاهدا لها وإثباتا لصحتها فـوجـدوا الـخـتـم على القـبـر وكـذلك الحراس مع أن القبر فارغ . وختاما أقول القيامة أقوى رد على من يتهمون المسيح بالضعف أو من يظنون صلب المسيح دليـلاً على عجزه.
القمص ساويرس القمص جرجس کاهن كنيسة الشهيد أبو قسطور بردنوها . مطای

عدد الزيارات 292

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل