عمق التسبحة في كنيستنا القبطية ج2

10 أكتوبر 2022
Large image

تتلخص التسبحة في الكنيسة القبطية في الآية التالية:«جُزْنا فِي الْمَاءِ وَالنَّارِ، ثُمَّ أَخْرَجْتَنَا إِلَى الرَاحْة» (مز66: 12)ماء ونار ثم راحة.. وآية إشعياء النبي: «إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ، إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ، وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ» (إش43: 2).1) الماء يمثّله الهوس الأول والهوس الثاني:الهوس الأول: هو تسبحة موسى النبي بعد عبور مياه البحر الأحمر ويقول فيها الفرس وراكبه طرحهما في البحرمركبات فرعون وكل قواته طرحهما في البحرغطاهم الماء. غطسوا إلى العمق مثل الحجروقف الماء وارتفعت المياه مثل السور وجمدت الأمواج في وسط البحر.وفي اللبش يقول باللحن الجميل قطعًا انقطع ماء البحر والعمق العميق صار مسلكًا. ماء منحلّ وقف بفعل عجيب معجز.الهوس الثاني: هو تسبحة شكر لله يقول فيها داود النبي الذي شقّ البحر الأحمر إلى أقسام. هلليويا لأن إلى الأبد رحمته. وأجاز إسرائيل في وسطه. هلليويا لأن إلى الأبد رحمته.الذي أخرج ماء من صخرة صماء. هلليويا لأن إلى الأبد رحمته.وفي اللبش يقول: أمطر مطرًا على الأرض حتى أنبتت وأعطت ثمرها. أخرج ماء من صخرة وسقى شعبه في البرية.2) النار يمثلها الهوس الثالث وإبصالية الثلاثة فتية ولبش الهوس الثالث.لقد سبّح الثلاثة فتية شدرخ وميشخ وعبد نغو بهذه التسبحة وهم في أتون النار المحمى سبعة أضعاف والنار مرتفعة 49 ذراعًا. فظهر لهم ربنا يسوع المسيح وأحاطهم وحماهم من لهيب النار وحل رباطاتهم، وأخذ يتمشى معهم في أتون النار وكأنهم في جنة فيحاء، ولم تكن للنار قوة على أجسادهم، وشعرة من رؤوسهم لم تحترق ورائحة النار لم تأتِ عليهم (دا3: 27).حتى ذُهل الملك نبوخذ نصر وأمر بإخراجهم وتكريمهم.+ تسبحة الهوس الثالث تفيض بالثقة بالله وبيقين الانتصار.+ ترنّم الكنيسة بهذه التسبحة لتنقل إلى أبنائها مشاعر أولئك الفتية المؤمنين بالله لكي يتعلموا منهم ويكونوا أمناء لله مثلهم، وهو كفيل بحمايتهم.3) الراحة: وتنقسم إلى قسمين:أ) المجمع والذكصولوجيات: تمثّل الذين سبقونا إلى الراحة والسعادة الأبدية. نذكر أسماءهم ونتذكر جهاداتهم لكي ننظر إلى نهاية سيرتهم فنتمثل بإيمانهم (عب13: 7) وبأعمالهم.ب) الهوس الرابع وما بعده: نسبح به الله مع الطغمات السمائية العشر كما في المزمور 150، فنستعد بوسائط النعمة ليكون لنا معهم نصيب. الماء يرمز للجهاد الخفيف. النار ترمز للجهاد العنيف. الراحة ترمز لميناء عدم التألم والسلام الإلهي الذي يملأ قلب المجاهد كعربون للراحة الأبدية في سماء المجد.
نيافة الأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السريان العامر

عدد الزيارات 235

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل