مائة درس وعظة ( ٢١ )

07 يوليو 2023
Large image

"أعطني قلباً فهيما الحكمة"
من هو حكيـم وعـالـم بينكم ، فلير أعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة( يع 13 : 3 ) .
الإنسان الحكيم هو الإنسان الذي يتكلم بمهارة ويتصرف بفطنة وكل أموره موزونة .الحكمة هي ثمرة لحياة الإنسان واقترابه من الله ، فالإنسان المشغول بالعالم والحياة الأرضية لا يستطيع أن يتعلم حكمة سليمان الحكيم اختار الحكمة من بين المال والجاه والسلطان والعظمة ، فطلب أن يعطيه الله قلبا فهيما يخدم به شعبه .
أولا : تعريفات الحكمة
۱- ثمرة: الحكمة ثمرة من ثمار الاقتراب من المسيح له المجد.
۲- علامة: الحكمة علامة من علامات النجاح الروحي ، مثل يوسف الصديق الذي تصرف بحكمة في أيام المجـاعـات وكـان الرب مع يوسف فكان رجـلا نـاجـحـا ( تك ٢:٢٩ ) .
۳- بركة: الحكمة بركة لحياة الإنسان ، تتذكر أبيجايل زوجة نابال الكرملى امرأة حكيمة حفظت بيتها من الدمار وحفظت داود من الانتقام لنفسه ( ۱ صم ٢٥ ) "إذا كان الكلام من اجل الله فهو جيد ،وإذا كان الصمت من اجل الله فهو جيد وإما أن تختار وقتا للكلام ووقتا للصمت فهذه هي الحكمة "( أحد الأباء ) الحكمة غير مرتبطة بالسن .. نرى في قصة أيوب أن الشاب اليهو كان أكثرهم حكمة ، وهو من أرشد أيوب إلى خطئه.
ثانيا : - أنواع الحكمة "في رسالة بعقوب اصحاح ۳ يمیز بین نوعين من الحكمة
1- الحكمة الحقيقية وهي النازلة من عند الله للتمييز بين الخير والشر ، وهي حكمة سماوية وروحية وإلهية لذلك يقول الكتاب : كونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام ، ( مت ١٦:١٠ ) ، أي مزيج بين بساطة الحمام وحكمة الحيات فالبساطة بدون حكمة هي شكل من أشكال السذاجة ، والحكمة بدون بساطة هي شكل من أشكال المكر أو الخبث ، لذلك يحتاج الإنسان أن يكون عنده هذه وتلك ، أي بساطة الحمام وحكمة الحيات.
٢- الحكمة الباطلة مثل حكمة الحيات ، وهي ليست نازلة من فوق ، وتتصف بثلاث صفات أرضية - نفسانية - شيطانية .
٣- الإفراز والتمييز تفاح من ذهب في مصنوغ من فضة ، كلمة مقولة في محلها » ( أم ٢٥: ١١ ) ، هذا المنظر الجميل يمثل الإنسان الذي يستخدم الحكمة في كلامه.
بعض الأمثلة
أ- في تاريخ باباوات كنيستنا البابا بطرس الجاولي ال ۱۰۹ عندما جاء عرض عن طريق القنصل الروسي من قيصر روسيا لحماية الأقلية ( الأقباط في مصر ، اجابه أبونا البطريرك هل قيصر روسيا إنسان أجابه : نعم إنسان مثل كل البشر ، فسأله : هل يعيش ثم يموت ؟ أجاب : نعم فـرد
البطريرك : « نحيا في حمي ملك لا يموت .. فمضى القنصل دون أن ينطق بكلمة
ب- قصة اسطورية احد الملوك حلم أن آسنانه كلها قد خلعت ، وفسر له مفسرو الأحلام أن هذا يعني أن كل عائلته تموت . فعندما سأل المفسرين من معنى الحلم وكان عندما يسمع الإجابة من المفسر كان يأمر بقتله ، إلى أن أتى أحد المفسرين الحكماء وقال له عشت أيها الملك سوف تعيش طويلا جدا بحيث أنك تكون أخر واحد في عائلتك تموت.
ثالثاً : - طريق الحكمة:-
1- المرجعية أن تكون لك مرجعية أو مرشد ، وصدق قول الحكيم : « الذين بلا مرشد يسقطون مثل أوراق الشجر وليس المقصـود بالرشد أن يكون إنسانا فقط « طريق الجاهل مستقيم في عينيه ، أما سامع المشورة فهو حكيم » ( أم ١٢ : ١٥) إذا ما هي المرجعية التي تستند عليها ؟
1- الكتاب المقدس
ب المرشدين الروحيين
ج- قراءاتك وثقافتك
٢- التروي "صنع الكل حسنا في وقته"( جا١١:٣ ) .
أ- كن مدققاً في كل كلمة تخرج من فمك . الكلمة التي تخرج منا لا يمكن أن تعود ، وإنما تأتي علينا أثارها السلبية أو الإيجابية ، لذلك قال داود النبي : « ضع يارب حافظاً لفمي ، وبابا حصينا لشفتي ( مز ٣:١٤١ ) .
ب- السرعة ضارة في كل شيء ما عدا شيء واحد وهو توبة الإنسان.
ج- يا بني ، احرص على الزمان واحتفظ من الشر » ( سيراخ ٤ : ٢٣ ) ، الزمن يعلم الإنسان كثيرا ويجعله أكثر حكمة .
٣- الوسطية: الطريق الوسطي خلصت كثيرون ( أحد الأباء ) فالإنسان الحكيم لا يعرف التطرف پای صورة ، فدائما هو متوازن.

عدد الزيارات 142

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل