امائة درس وعظة ( ٣٢ )

22 سبتمبر 2023
Large image

معاً في المسيح لشركة
وجـمـيع الذين أمنوا كانوا معاً ، وكان عندهم كل شيء مشتركا » ( أع ٢ : ٤٤) .
أولا : جذور حياة الشركة
١- شركة الأقانيم : نحن نؤمن بإله واحـد مـثلث الأقانيم نؤمن بالجوهر الواحد ، ونؤمن بالذات الإلهية الواحدة عندما نقول : « الأب والابن والروح القدس ، هو تعبير عن هذه الشركة فإن كلمة « الأب » ( وهي كلمة غير عربية ) ومعناها الأصلي هو المحب والابن المحبوب ، فالروح القدس روح الحب ، لذا يقال إن مسيحيتنا كلها تختصر في عبارة : « الله محبة • شـركـة الأقانيم- في الذات الإلهية الواحدة هي أول تعبير عن المشاركة.
۲- شركة الأسرة :
الأسرة المسيحية تتكون من ثلاثة هو وهي والمسيح ، وهذا الرباط المقدس الذي يربطهم يكون هذه الوحدة أو هذا الكيان هذه الشركة التي تكون الأسرة هي بداية الحياة . عندما تضع الكنيسة الإكليل ( التاج ) في سر الزيجـة على رأس العريس ، تريد أن تقول له : إن هذا التاج هو أن تحمل زوجتك وأبناءك على رأسك ، وعندما تضع التاج على رأس العروسة يكون بالمثل .
۳- شركة الكنيسة
الكنيسة في جسد المسيح ونحن اعضاء في هذا الجسد هذه هي الكنيسة التي تجـاهد على الأرض وتنتظر أن تنضم إلى الكنيسة المنتصرة في السماء في شركة . كلمة الشركة ، تذكر كثيراً في صلواتنا ، لهذا السبب يوجد في كنائسنا حامل الأيقونات الذي يحمل ملامح القديسين والقديسات الذين سبقونا إلى السماء صلواتنا هي شــــــــركـة مع السمائيين ، عندما تطلب صلوات القديسين أو شفاعاتهم إنما هذا نوع من الشركة .
ثانيا : طريق الشركة :
١- قبول النفس : كما قال القديس مارإسحق : « اصطلح مع نفسك تصطلح معك السماء والأرض .. احرص أن تكون من داخلك راضياً غير متذمر أول خطوة في حياة الشركة لتكون عضواً فعالاً في كنيستك ، في مجتمعك في حياتك ، في أسرتك هي خطوة التوبة وتقبل ذاتك . الوحدة إنما تبني على أساس قوى من توية كل فرد فيها .
٢- الصدق مع النفس
خطية اليهود المشهورة هي الرياء ، فابتعد عن الرياء والأقنعة عيش الصدق في حياتك .
٣- الشركة مع الآخر :
التسابيح الكنسية تخاطب المسكونة والخليـقـة كلـهـا لكي مـا تشترك وتقول : « سبحوه وزيدوه علوا« عالم الأنانية ضيق يقسم الناس ، أما عالم المحبة واسع يضمهم جميعاً . وكما قال القديس أغسطينوس : « حب الكل فيكون لك الكل ».
٤- حضور المسيح :
اجعل إيمانك بالسيد المسيح حاضراً وقوياً ولا تنس وعده : ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهرة مت ۲۰:۲۸ ) اول اسم يدعى به ربنا يسوع اسمه عمانوئيل الذي تفسيره : الله معنا » ( مت ١ : ٢٢ ) ، عش هذا الإيمان لا تعتقد أن الإيمان مـوضـة قديمة ، ولا تنس أن الاختراعات التي على الأرض وتبهرنا هي نتاج العقل الذي خلقه الله ثق أن الله لازال يعمل وسيظل يعمل إلى نهاية الدهور.
٥- الاحتماء بالكنيسة:
الكنيسة كيان سماوي ، المسيح قال عنه : « على هذه الصخرة ابني کنیستی ، ( مت ١٦ : ١٨ ) عش في هذا الكيان.

عدد الزيارات 83

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل