ما هي المحاكمات التي إجتازها المسيح قبل صلبه؟

14 أبريل 2023
Large image

لقد تمت محاكمة المسيح ست مرات:
اولا: المحاكمات الدينية الثلاث
الأولى: فى بيت حَنَّان حما قيَاَفا ورئيس الكهنة السابق
الثانية: فى بيت قيَاَفا رئيس الكهنة الحالى، حيث اجتمع الكهنة والكتبة وشيوخ الشعب، ليحاكموه ويمسكوا أخطاء عليه بحسب ناموسهم، فتكون لهم حجة فى قتله.
وحوكم المحاكمة الثالثة فى صباح يوم الجمعة أمام مجمع السنهدريم، لأنه لا يصح بحسب الشريعة إصدار الحكم ليلا، فاعتمدوا حكم قيَاَفا فى صباح الجمعة.
ثانيا: المحاكمات المدنية
ثم تمت محاكمته مدنيا ثلاث مرات أخرى، اثنتين أمام بيلاطس
ففي الليلة التي تم القبض فيها على المسيح أحضروه أمام حنانيا وقيافا ومجلس القادة الدينيين المعروف بإسم السنهدريم (يوحنا 18: 19-24؛ متى 26: 57). وبعد ذلك أخذ أمام بيلاطس الحاكم الروماني (يوحنا 18: 23)، وأرسل ليمثل أمام هيرودس (لوقا 23: 7) ثم رجع إلى بيلاطس (لوقا 23: 11-12)، والذي حكم عليه بالموت في النهاية.
تمت محاكمة المسيح في ستة أجزاء: ثلاث مراحل في محكمة دينية وثلاث مراحل أمام المحكمة الرومانية. تمت محاكمة المسيح أمام حنانيا رئيس الكهنة السابق؛ وقيافا رئيس الكهنة الحالي؛ ومجلس السنهدريم. وجهت إليه تهمة التجديف في هذه المحاكم "الدينية" من أجل إدعاءه أنه إبن الله، المسيا المنتظر.
أظهرت المحاكمات الدينية أمام القادة اليهود مدى كراهية قادة اليهود للمسيح لأنهم أهملوا الكثير من قوانين الناموس. فقد شابت هذه المحاكمات العديد من الإجراءات الغير قانونية بالنسبة لليهود:-
(1) لم يكن يسمح بالمحاكمات أثناء فترات الأعياد، أما يسوع فقد تمت محاكمته أثناء عيد الفصح.
(2) كان يجب أن يصوت كل فرد من المجلس منفرداً فيما يخص الإدانة أو البراءة أما في حالة يسوع فقد تمت إدانته بالإجماع.
(3) في حالة الحكم بالموت كان يجب أن تمر ليلة كاملة قبل تنفيذ الحكم؛ ولكن لم تمر ساعات معدودة قبل صلب المسيح.
(4) لم يكن لليهود السلطة لتنفيذ حكم الإعدام إلا أنهم أشرفوا على صلب المسيح.
(5) لم تكن المحاكمات تنعقد ليلاً، ولكن محاكمة المسيح تمت قبل الفجر.
(6) كان يجب تقديم المشورة أو توفير الدفاع للمتهم، ولكن لم يقدم أي منها للمسيح.
(7) لم يكن يجب توجيه أسئلة إدانة للمتهم ولكن يسوع سئل عما إذا كان هو المسيح.
كانت المحاكمة أمام بيلاطس هي أول محاكمة أمام السلطات الرومانية (يوحنا 18: 23) بعد جلد المسيح. كانت التهم الموجهة ضده هنا مختلفة تماما عنها أمام المحكمة الدينية. فقد وجه إليه الإتهام بأنه يثير غضب الجماهير ويمنعهم من دفع الجزية ويدعي أنه ملك. لم يجد بيلاطس سبباً ليقتل يسوع فأرسله إلى هيرودس (لوقا 23: 7). سخر هيرودس من يسوع ولكن لأنه أراد أن يتجنب المسئولية القانونية أعاده إلى بيلاطس (لوقا 23: 11-12). كانت هذه آخر محاكمة حيث أراد بيلاطس تهدئة عداء اليهود فقد أمر بتعذيبه. كان التعذيب الروماني عبارة عن الجلد 39 جلدة قاسية. وفي محاولة أخيرة لإطلاق سراح يسوع قدم بيلاطس لليهود الخيار بين صلب باراباس المجرم مقابل إطلاق سراح يسوع، ولكن دون فائدة. فقد طالبت الجماهير بإطلاق سراح باراباس وصلب المسيح. أعطاهم بيلاطس ما طلبوه وسلمهم يسوع ليفعلوا ما يريدون به (لوقا 23: 25).
إن محاكمات المسيح تمثل أقصى إستهانه بالعدالة. يسوع أكثر الناس براءة في تاريخ البشرية تمت إدانته وحكم عليه بالموت صلباً.

عدد الزيارات 184

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل