أضـواء من الإنجيـل كيف نحب الآخرين [ ٢ ]

30 يناير 2023
Large image

أنواع من المحبة الضارة :
١ ـ المحبة التي تسعى لإسعاد الجسد على حساب الروح : كمن يدفع الآخرين دائماً نحو راحة أجسادهم دون أن يشجعهم على التعب والجهاد والسهر الروحي ، فيمنعهم من الصوم ، أو من السهر في الصلاة ، أو تعب الخدمة المضني في خلاص الآخرين ... وهكذا .
٢ - المحبة التي تضع مفهوما للوصية حسب رغبة السامعين : الوصية الإلهية قد وضعت لخير الإنسان وأي إنحراف بالوصية عن مفهومها الحقيقي لحساب اسعاد الآخرين وقتيا هو تدمير لحياة هؤلاء الآخرين واضاعة لأ بديتهم . الله لم يضع الوصية قيداً على الإنسان . بل هي لحمايتة من الخراب والدمار مهما بدت صعبة أو مغايرة لرغباته الزمنية . لأنه هو يعلم احتياجات طبيعتنا . الله في ذلك هو مثل متعهد السيارات الذي يبيعك سيارة و يوصيك أن تستخدمها بسرعة بطيئة في الآلاف الأولى من الكيلومترات من عمرها ، وأن تقوم بتغيير الزيت لها بصفة منتظمة ويحذرك من خراب محرك السيارة إن لم تلتزم بهذه الإرشادات والتوصيات . ومتعهد السيارات في ذلك لا يقصد تغيير الإنسان مشترى السيارة بل أن يحفظ له سيارته سالمة لتخدمه طوال عمره . لهذا فمن الضار جداً أن يأتي من - يشجع مالك السيارة على عدم الإلتزام بتوصيات المتعهد . كأن يقول له أن يقود السيارة بسرعة في فترة « التليين » بدعوى أنها قوية ولن يصيبها ضرر . أو أن المصانع تقوم « بتليين » السيارة قبل خروجها من المصنع . إن من يحب إنسانه عليه أن يحفظ له سلامته وسلامة أبديته ... ما أخطر رسالة الكهنة والرعاة والمعلمين وهم يشرحون الوصية الإلهية للناس ، وأيضاً حينما يتعرضون للضغوط الخارجية من بعض الراغبين في تفسير الوصية حسب هواهم ولتحقيق رغباتهم الخاصة .
۳ - المحبة المغرضة أي التي لها غرض أو مصلحة شخصية : ومن أمثلتها المحبة التي تقود إلى التحزب والشللية ، والمحبة التي تطلب العوض لهذا قال السيد المسيح « إن أحببتم الذين يحبونكم فقط فأي أجر لكم » . للحديث بقية
نيافة مثلث الرحمات الانبا بيشوى مطران دمياط ورئيس دير الشهيدة دميانة
عن مجلة الكرازة العدد الثانى عشر عام ١٩٨٨

عدد الزيارات 181

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل