موت وحياة الأحد الرابع من أبيب

30 يوليو 2023
Large image

اليوم هو الأحد الرابع من شهر أبيب وشهر أبيب في بدايته تذكار استشهاد بطرس وبولس قراءات شهر أبيب تدور حول رِبح ملكوت السموات فنجد :-
الأحد الأول كرازة الرسل واختيار ربنا يسوع للسبعين رسول لينادوا أنه قد اقترب ملكوت السموات .
الأحد الثاني شرط دخول ملكوت السموات أن تكون طفل ” إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد فلن تدخلوا ملكوت السموات “ ( مت 18 : 3 ) .
الأحد الثالث يُقرأ إنجيل البركة وكأنه يقول كلمة الله قادرة أن تُغنيك وتسندك وتُشبِعك وتعطيك ميراث ملكوت السموات .
الأحد الرابع إنجيل إقامة لعازر ( يو 11 ) لعازر الميت تقابل مع كلمة الله وكلمة منه أعطته حياة ” لعازر هلم خارجاً “ ( يو 11 : 43 ) إن أردت رِبح الملكوت عِش الوصايا الوصية تقيم وقادرة أن تنقل من حالة نتن كامل إلى حالة حياة كاملة .
هذا قصد قراءات آحاد شهر أبيب رِبح الملكوت وكرازة الآباء الرسل كانت تُختصر في كلمة واحدة ” توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات “ ( مت 3 : 2 ) كانوا يدخلون مدينة لا يعرفون فيها أحد فينادوا توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات كان البعض يلتفت لكلامهم والبعض لا يلتفت وكانوا ينادوا في الشوارع بأعلى الأصوات لأن قديماً لم يكن هناك وسائل للإعلام فكانت هناك ساحات وأماكن عامة يجلس فيها الشعراء والتجار وفكان الرسل يذهبون لهذه الأماكن وينادوا فيها ويتكلم مع مجموعة أو اثنين أو ما هي أكثر الأمور التي تشغلنا الآن ؟ إن الملكوت قريب وإننا نريد أن نربحه وإننا نشتاق له .
اليوم تقرأ لنا الكنيسة إنجيل إقامة لعازر لتقول لنا الكنيسة إن أردنا رِبح ملكوت السموات فربنا يسوع قادر أن يُقيمنا ويعطينا ميراث الحياة الأبدية ويحولنا من ميت منتن إلى حياة جديدة هذه هي الحياة الأبدية والملكوت وبشارة يوحنا بشارة فريدة تركز على لاهوت ربنا يسوع وعلى قوة لاهوت المسيح لذلك هو الذي انفرد بمعجزة تحويل الماء إلى خمر ومعجزة المولود أعمى والمقعد منذ " 38 " سنة وإقامة لعازر معجزات فائقة تدل على قدرة إلهية أنا موضع هذه القدرة الإلهية وهذه القدرة هي من أجلي وهذا رجائي أنا المشلول وخمري فرغ وأنا الذي فقدت بصري بل وليس لي بصر أصلاً أنا رجائي في ربنا يسوع لذلك إنجيل اليوم إنجيل رائع يعطينا وقفة مع أنفسنا يقول ” كان إنسان مريضاً وهو لعازر من بيت عنيا من قرية مريم ومرثا أختها “ ( يو 11 : 1) يسوع كان يحب مريم جداً لأنها كانت تجلس تحت أقدامه تسمع وتتأمل يقول ” من قرية مريم “ كان المفروض يقول ” من قرية بيت عنيا “لكن لأن مريم كانت محبوبة لديهِ فكأن القرية مميزة بوجود مريم فيها ممكن لأنك تُرضي الله في بيتك تُنسب المدينة التي تسكنها إليك يسوع يرى بيتك أجمل بقعة في هذه المدينة وقلبك أجمل قلب في المدينة وبدل ما يقول المدينة بإسمها يقول مدينة فلان أي تستطيع أن تقدس بلد بأكملها وتُسمى باسمك لأنك أجمل قلب فيها مدينة مريم أكثر إنسان يُكرم الله في هذه المدينة عاد يقول ” وكانت مريم التي كان لعازر أخوها “ نَسَب كل الناس لها قال مريم ومرثا أختها ثم قال لعازر أخوها المفروض نقول مريم أخت لعازر أي هي تُنسب له لكن هنا قال لعازر أخو مريم أي ممكن أكون محور تركيز من حولي في عين الله أنا أكون وسطهم والله يراني أنا ويقول له انتبه هذه المدينة كلها مسئوليتك لعازر أخو مريم ومرثا أختها والمدينة على اسم مريم ممكن يكون لنا إرضاء الله الذي يجعل المدينة كلها في قلبنا ونحن مسئولين عمن حولنا ماريوحنا له جمل اعتراضية وسط إنجيله لها أسرار ويقول بقصد أن لعازر أخو مريم ومرثا أيضاً أختها ثم يقول أكيد أنت متعجب إني أقول ” قرية مريم “ لذلك أقول لك ” وكانت مريم هي التي دهنت الرب بطيبٍ ومسحت رجليهِ بشعرِها “ جملة بين قوسين وكانت هناك كثيرات دهنَّ قدمي الرب بالطيب من ضمنهن مريم أخت لعازر يسوع كان يحب يستريح عندهم ربنا يسوع كان في أورشليم وأورشليم رفضته لذلك أراد أن يكون خارج أورشليم وكان أي مكان يذهبه خارج أورشليم كان يستريح خلاله في بيت عنيا لأنها كانت تبعُد عن أورشليم 2كم فاستراح عند لعازر ثم ذهب إلى عبر الأردن مسافة سَفَر يومين تقريباً لأنه كان عندهم وقال لهم أين سيذهب وبعدما تركهم تعب لعازر وفي المساء إزداد تعبه فأرسلوا شخص إلى المسيح في عبر الأردن قل له ” هوذا الذي تُحبه مريض “ وذهب الرجل إلى ربنا يسوع وقال له ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ماريوحنا قال أنه مجرد أن سمع بتعب لعازر ” مكث حينئذٍ في الموضع الذي كان فيه يومين “ ظلَّ ربنا يسوع في عبر الأردن يومين ثم إنه في خلال سفر الشخص الحامل الرسالة ليسوع كان لعازر قد مات وكان ربنا يسوع يعلم ذلك لكن الرجل لم يكن يعلم وظلَّ ربنا يسوع يومين وقال لتلاميذه ” هذا المرض ليس للموت بل لأجل مجد الله ليتمجد ابن الله به “ ظلَّ يومين ثم عاد كان بذلك لعازر ميت له أربعة أيام الرجل الحامل الرسالة ذهب في يوم وظلَّ ربنا يسوع هناك يومين ثم عاد لبيت عنيا في يوم بذلك كان لعازر ميت له أربعة أيام ذهب لبيت عنيا وكان الحال قمة الحزن وفي الوفاة كان أهل القرية يجتمعون كلهم وقالت له مرثا” لو كنت ههنا لم يمُت أخي “ كعتاب تقول له أنت تركتنا أو نحن حزانى على موت أخونا الوحيد لكن الجميل أن مرثا أظهرت إيمان عالي ” فلما سمعت مرثا أن يسوع آتٍ لاقتهُ وأما مريم فاستمرت جالسة في البيت “ ربما من شدة الحزن لم تترك مريم البيت أو ربما لم تعرف أن يسوع قد جاء مرثا عرفت فذهبت بسرعة إليه ” فقالت مرثا ليسوع يا سيد لو كنت ههنا لم يمُت أخي لكنني الآن أيضاً أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه قال لها يسوع سيقوم أخوكِ “ كل ما تطلبه يعطيه لك الله جيد أن يقف الإنسان مع قدرة الله الفائقة ويتأملها ويأخذ نصيبه منها لنا نصيب في قوة الله لأن قوته ليست لنفسه بل وهبها لنا نحن جيدة الرسالة التي أرسلوها ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ كان ممكن يقولون يا سيد هوذا الذي يحبك مريض هل يوجد فارق بين الجملتين ؟ نعم فرق بين ” الذي تحبه “ و ” الذي يحبك “ هنا يقولون له نحن نُذكِرك بحبك له أنا أُذكرك بأن الشخص الغالي والعزيز لديك جداً مريض الآباء يقولون أن هناك عبارات في الكتاب المقدس تعتبر صلاة سهمية مثلاً عبارة مثل هذه ممكن أصلي بها اليوم كله بل والعمر كله أقول له ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ أي أنا مريض بالخطية لما أقول له ” الذي تحبه “ هذه جملة تُقيم دالة بيني وبينه وتُذيب الفواصل أنا ميت لكنك تحبني أنا مريض لكنك تحبني لن أتكلم عن محبتي لك لأنها ضعيفة ومتقلبة لكني أُذكِرك بمحبتك إنت لي ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ عبارات كثيرة في الكتاب نعتبرها صلاة قصيرة مثلاً عبارة السيدة العذراء ” ليس لهم خمر “ ( يو 2 : 3 ) تُعتبر صلاة لأن الخمر في الكتاب يشير للحب والتسبيح أنا ليس لي في حياتي حب كافي لله ولا تسبيح فأقول له ليس لي خمر ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ جيد أن أقول له ” يا سيد إن أردت تقدر أن تطهرني “ ( مت 8 : 2 ) إن أردت ما رأيك أن تشعر بالخصوصية مع أحداث الكتاب ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ هذا وصف لحالي أنا أنا المرض تملَّك مني وأشرفت على الموت وليس لي سوى أن أصرخ لك ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ أُرسل لك الآن رسالة ليست مع رسول لكني أكلمك في صلاتي وأتضرع إليك والذي يرفع لك صلاتي هو الروح القدس الذي هو خير رسول وخير سفير يوصَّل لك أنَّاتي يشفع فينا بأنَّات لا يُنطق بها ما رأيك في إنسان يقف بقلب منكسر أمام الله يقول له ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ بالطبع سيسمع ويتراءف حتى لو أجِّل الأمر قليلاً حوِّل كلمات الكتاب إلى كلمات حياة مُغيِّرة فاعلة ولا تكن مجرد نصوص أو كلام بل تداريب عملية لك ليتك تكتشف مقدار محبة يسوع لك مجرد أن تكتشفها عندئذٍ ستطلب منه بدالة ” يا سيد هوذا الذي تُحبه مريض “ وكأنه يقول له هل يرضيك أن حبيبك يمرض الذي أنت تُحبه ؟!
ربنا يسوع مكث يومين في عبر الأردن لماذا يارب مادمت تحب لعازر ؟ لماذا لم تُسرع ؟ أنت تحب مريم وتسمع بمرض أخيها وتتأخر يومين ؟ يقول لكي يتمجد ابن الله لله مقاصد قد يتأخر في الإستجابة رغم إننا محبوبين لديه لماذا تأخر ؟ يقول هناك أمور لا تعرفها ما رأيك أنه لعازر مرض وأتى يسوع في نهاية اليوم وصلى له وشفاه ما قيمة المعجزة هل ستكون مثلما يُقيمهُ من الموت ؟ بالطبع لا هل تكون بقيمة إقامته له بعد أربعة أيام ؟ بالطبع لا في الكتاب عدة درجات لإقامة الموتى صنع منهم ربنا يسوع ثلاثة :
إقامة ابنة يايرس كانت مازالت في حجرتها .
إقامة ابن أرملة نايين كان قد وُضِع في النعش وفي طريقه للقبر .
إقامة لعازر كان له أربعة أيام في القبر .
أيهم أعظم ؟ لعازر أي أنت يا الله تأخرت لكي تتعظم قدرتك في أعين من حولك ويُعلن مجد لاهوتك أم لكي يحزنوا ويتعبوا ؟ يقول لا لكي يُعلن مجد لاهوتي أكثر ويمجدوني أكثر سأتأخر من أجل إعلان مجد وتدبير قد لا يستوعبوه كم طِلبة نطلبها ونجد الله كما يقول ” مكث هناك يومين “ يتأخر يارب أسرع وأعني يقول أُطلب أنت وأنا سآتي في الوقت المناسب كما يقول أحد الآباء ” في كثير من الأحوال تكون عدم استجابة طِلبتنا هي استجابتها “ أي الله يرى ذلك أن الأمر يستمر أكثر لماذا يارب لعازر مريض ؟ والآن قد مات لقد فقدنا الرجاء يقول سآتي وأنت فاقد رجاءك لكي تتعظم قدرتي ونجد ربنا يسوع يحب يتدخل في اللحظات الأخيرة في الهزيع الرابع السفينة تغرق بالتلاميذ وهم يصرخون وهو يتدخل في الهزيع الرابع أخر جزء من الليل لأن الليل أربعة أقسام :-
من الساعة 6 – 9 مساءً الهزيع الأول .
من الساعة 9 – 12 مساءً الهزيع الثاني .
من الساعة 12 – 3 فجراً الهزيع الثالث .
من الساعة 3 – 6 صباحاً الهزيع الرابع .
متى يأتي هو ؟ يأتي في الرابع لماذا ؟ امتحان إيمان وليرى طول أناتك وصبرك وتحمُّلك ليرى اشتياقك ليرى تصديقك للمواعيد في مَثَل العذارى الحكيمات والجاهلات هو تأخر لكن الأمر في أنه تأخر أن نتركه ؟ لا هو تأخر لكي يرى مقدار ثباتك وتحمُّلك ومدى اشتياقك له وصبرك واستعدادك فلا تقُل هو تأخر بل أنا مللت أو أنا صبري قليل وإيماني ضعيف لذلك يقول مكث هناك يومين وعاد مرة أخرى وذهبت له مرثا ولنرى إيمانها قالت له أنا أعلم أنك قادر وكل ما تطلبه من الله يعطيك هذا الكلام تقوله وأخوها في القبر وليس مازال مريض لا ميت وفي القبر له أربعة أيام جيد أن يكون هناك اختبارات لإيماننا تُظهِر جوهره ومعدنه هل إيماني أن الله قادر يُعينني ويُقيمني ؟ هل أعلم أن كل ما يطلبه من الله يعطيه ؟ ما درجة إيماني وتصديقي بقدرة الله في حياتي ؟ أحياناً عدو الخير يقول لي ستظل كما أنت والله عندما يريد أن يفعل سيفعل فلا تطلب أنت وتظل كما أنت لا قل له سأخرج للقاءهِ مريم لما خرجت له لم تخرج للقائهِ فقط بل سجدت له هنا مرثا تعلن إيمانها ومريم داخلها إيمان عميق ويأتي السيد ويقول لهم ” أين وضعتموه “ ؟ لم يدخل البيت يارب يسوع أنت أتيت لتُعزيهم يقول لا أنا لن أدخل البيت ”أين وضعتموه “ ؟ أنا ذاهب إلى القبر ” لم يكن يسوع قد جاء إلى القرية بل كان في المكان الذي لاقتهُ فيه مرثا ثم إن اليهود الذين كانوا معها في البيت يُعزونها لما رأوا مريم قامت عاجلاً وخرجت تبعوها “ المسيح كان بعيد واليهود الذين كانوا في البيت يعزون خرجوا لما وجدوا أصحاب العزى يخرجون إلى أين ؟ للقاء يسوع كل الذين كانوا في البيت خرجوا وحضروا المشهد واللقاء مع يسوع ” مريم لما أتت إلى حيث كان يسوع ورأته خرت عند رجليهِ قائلةً له يا سيد لو كنت ههنا لم يمُت أخي “ الناس لما خرجت مريم أين تخيلوا إنها ذاهبة ؟ تخيلوا إنها ذاهبة عند القبر لكنها كانت ذاهبة ليسوع جروا وراءها وجدوها تسجد ليسوع لما رآها يسوع سألها لماذا تبكين ثم قال ” أين وضعتموه “ ؟ ” قالوا له يا سيد تعال وانظر “ وذهب إلى القبر وهناك ” بكى يسوع “ لماذا بكى ؟ لأن لديهِ مشاعر كان يُحقق إنسانيته هو إنسان بشر شابهنا في كل شئ ما خلا الخطية أي لديهِ مشاعر لم يكن لاهوت بدون ناسوت لا كان ناسوت كامل يجوع ويعطش وله أصدقاء ولذلك قال الكتاب ” بكى يسوع “ وقالت الجموع ” انظروا كيف كان يُحبه “ مشاعر يسوع بالنسبة لنا ليست مشاعر بشرية لا بل مشاعر تُقيم من الموت بماذا تُترجم لي محبتك يا الله ؟ أعطنا مال وقطعة أرض وحِل مشاكلي هذا يُبرهن حبك لي يقول لا الذي يُبرهن محبتي لك إني أُقيمك من الموت هل تقبل ؟ هذه هي الهدية التي يريد أن يعطيها لنا ولا يستطيع أحد أن يعطينا إياها المال ممكن نأخذه لكن الذي نحتاجه فعلاً أنه يُقيمك بالفعل ” ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضاً لا يموت “ مازال إيمانهم ضعيف وكأنهم يقولون أنه كان قادر أن يفعل أي شئ لكن قبل أن يموت لكن الآن إنتهى لا يستطيع ” فانزعج يسوع أيضاً في نفسه وجاء إلى القبر وكان مغارة وقد وُضِع عليهِ حجر قال يسوع ارفعوا الحجر “ جيد أن تتأمل في موقف يسوع وموقف الناس وموقف لعازر :-
موقف يسوع كُلي القدرة .
موقف الناس أحياناً لديهم إيمان وأحياناً لديهم شك وأحياناً لديهم نقد وأحياناً أتوا للمشاهدة كأنه مُهرج كثيرون حول يسوع لكن ما هي قلوبهم ؟ داخلهم مريم ومرثا ومعهم أحباء والتلاميذ ومعهم يوحنا تفاصيل إنجيل يوحنا تُعلن أنه كان حاضر المشهد ورآه بعينه مرثا خرجت ثم مريم شخص رأى المشهد تخيل نفسك في المشهد ربنا يسوع أمام القبر ولعازر داخل القبر ونحن نقف ونشاهد ما مدى إيماننا ؟ تخيل أنه أنت داخل القبر قل له أمور كثيرة تحجبني عنك وصرت غير قادر أن أراك أو ألمسك أنا ميت يفصلني عنك أمور كثيرة حجر كبير أكفان ولفائف موت رائحة نتنة ظلمة نهايتي أنا كثير ما يفصلني عنك أمور صعبة هو قادر أن يُزيل كل ذلك يقول أنا قادر أن أُزيل الحجر والأكفان وأغيَّر موتك لحياة وأغيَّر الرائحة النتنة إلى رائحة ذكية عطرة وأحوِّل ظلمتك إلى نور قادر أن أغيَّر الموت لحياة ” لعازر هلم خارجاً “ كلمة الله مُغيِّرة مُحيية كل مرة تقرأ فيها الإنجيل تعامل معه على أنك الميت الذي يُحييه تخيل المشهد لما يقول ” فخرج الميت “ كان يمكنه أن يُقيم الميت والحجر موجود لكنه قال لهم إرفعوا الحجر لكي يراه لكي يكون المشهد كامل ويشترك معه الجموع بأيديهم لأن الذين رفعوا الحجر رأوا الميت داخل القبر في حالة موت الله يحب يستخدم شهود على عمله والجميل أن لعازر يقوم يا للمجد المجد لك يارب كثيراً ما نحتاج أن نلمس قدرة الله في حياتنا فعلياً الموت تسلط علينا بالكامل ونَتَن كامل موت كما قال القديس أثناسيوس الموت مد أنيابه للإنسان ونهشه وتسلط عليه جداً هذه هي الخطية هي نتانة وظلمة هو قال أُزيل كل هذا خرج لعازر تخيل لعازر بعد القيامة ؟ شخصيته اختلفت كثيراً صار يرى الحياة كلها من خلال يسوع الذي أقامني وأحياني حياتنا الآن صارت ليست لنا بل للمسيح تعيش لترضيه لأن حياتي هي مِلكُه ولا نَفَسْ فيَّ إلا له وأكبر شاهد على عمل المسيح هو لعازر لو أراد أحد أن يؤمن بقدرة يسوع نأتي له بلعازر لن يعظ لعازر بل مجرد أن يقف أمامه ونقول هذا كان ثم أصبح هل تريد أن تشهد للمسيح ؟ إشهد بتوبتك هذه هي أعظم معجزة الأنبا باخوميوس أب الشركة يقول ” كثيراً ما نركز على المعجزات التي تمس الجسد إنسان مريض أو محتاج عملية جراحية لكن لا توجد معجزات أعظم وهي أن ينتقل إنسان من عمق أعماق الخطية إلى عمق البر هذا ميت قام “ يقول لك إن أردت أن تصنع معجزات تستطيع ” لو قلت لإنسان كلمة الله ونقلته من خطية إلى حياة أنت أقمت ميتاً إن ساعدت إنساناً وعلَّمت إنساناً أن ينتقل من عمق الغضب إلى عمق الهدوء والوداعة أنت أخرجت شيطاناً إن علِّمت إنسان بخيل متمسك بحب المال حب العطاء أنت قد شفيت يداً يابسة إن علِّمت إنسان الرحمة والعطاء أنت شفيت يداً يابسة إن أنرت عيون إنسان إلى الإيمان أنت قد فتَّحت عيني أعمى “ إذاً توجد معجزات أعظم من شفاء المرض إن أردت أن تتمتع بنصيبك اليوم خذ كلمة الله داخلك تنقلك من الموت إلى الحياة وتصير أعظم شاهد على عمل الله الله الذي أقام لعازر يُقيمنا يصرخ داخلنا ” لعازر هلم خارجاً “ نخرج ونشهد له ونعيش له واثقين أن حياتنا الآن ليست لنا بل هو أقمنا وأعطانا حياة جديدة فصارت حياتنا هذه كما قال القديس بولس” هو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم بل للذي مات لأجلهم وقام “( 2كو 5 : 15) ربنا يكمل نقائصنا ويسند كل ضعف فينا بنعمته له المجد دائماً أبدياً آمين.
القمص انطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك

عدد الزيارات 119

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل