ثبت أساس الكنيسة

02 فبراير 2024
Large image

لموضوع تأملنا نقرأ من رسالة معلمنا بولس الرسول لأهل أفسس: "لأن بِهِ لَنَا كِلَيْنَا (اليهود والأمم) قُدُومًا فِي رُوحٍ وَاحِدٍ إِلَى الْآبِ. فَلَسْتُمْ إِذَا بَعْدُ غُرَبَاءَ وَنُزُلاً، بَلْ رَعِيَّةٌ مَعَ الْقِدِّيسِينَ وَأَهْلِ بَيْتِ اللَّهِ، مَبْنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالْأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نَفْسُهُ حَجَرُ الزَّاوِيَةِ الَّذِي فِيهِ كُلُّ الْبِنَاءِ مُرَكَّبًا مَعًا، يَنْمُو هَيْكَلاً مُقَدَّسًا فِي الرَّبِّ الَّذِي فِيهِ أَنْتُمْ أَيْضًا مَبْنِيُّونَ مَعًا، مَسْكَنَا اللَّهِ فِي الرُّوحِ" (أف٢: ١٨ -۲٢)
الأواشي أي الطلبات
في كنيستنا نصلي مجموعة من الأواشي: نصلي أوشية المرضى والراقدين والمسافرين، ونصلي أوشية من أجل رئيس أرضنا أي المسئول المدني على الأرض، ونصلي من أجل الزروع والثمار ونبات الحقل، ومن أجل الهواء، ومياه الأنهار (كنا نصلي من أجل نهر النيل فقط لكن لما انتشرت كنائسنا في العالم صرنا نصلي من أجل الأنهار والأمطار والينابيع)، هذه مجموعة من الأواشي الكبيرة. وهناك أيضًا أواشي من أجل سلام الكنيسة، والبابا والأساقفة والكهنة والشمامسة ومن أجل الاجتماعات.
طلبة: "نعم نسألك أيها المسيح إلهنا ثبت أساس الكنيسة
هي مجموعة من الطلبات الجميلة المركزة نصليها بعد التقديس في القداس. هذه الطلبات قصيرة تناسب الجميع، ومن الممكن أن تحفظها وتصلي بها في بيتك مع صلواتك الخاصة الأجبية، التسبحة الخ.). ويمكنك أن تقف عند طلبة معينة تهمك في مرحلة خاصة من حياتك وترددها كثيرا.في هذه الطلبات نصلي من أجل المكرسين
والمتبتلين، وكذلك نطلب "حياة صالحة للذين في الزيجة. فمثلاً لو كنت تعرف أسرة بها مشكلة يمكنك أن تصلي هذه الطلبة مع ذكر أسماء أفراد الأسرة.وضمن هذه الطلبات نطلب: "نجاحًا للطلبة وعملا للمحتاجين، بسبب نسب البطالة العالية واحتياج البعض إلى عمل فنصلي من أجلهم.نصلي أيضًا من أجل انقسامات الكنيسة. ومن قلبنا نصلي أن تصير الكنيسة واحدة لأن المسيح واحد.نطلب أيضا: "حل تعاظم أهل البدع"، وأهل البدع هم من يخرجون بابتداع في الإيمان والعقيدة مثل أريوس ومقدونيوس ونسطور إلخ. وذكر التعاظم بالتحديد هو لأن الصفة السائدة لأهل البدع هي الكبرياء، فالمبتدع لا يسمع لأحد، لأنه يظن في نفسه أنه يملك كل العلم، وتكون النتيجة أنه يُعثر كثيرين هي طلبات متعددة وسوف نركز هنا على الطلبة الأولى منها:
نعم نسألك أيها المسيح إلهنا ثبت أساس الكنيسة
ما المقصود بالكنيسة؟
ليس المقصود هو مبنى الكنيسة إنما المقصود
١- الهيكل أي الفرد بحسب تعبير معلمنا بولس الرسول: "أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللَّهِ، وَرُوحُ اللَّهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟" ( ١ كو : (١٦)، فكل فرد هو هيكل الله، أي جزء من الكنيسة. ٢- الأسرة أو الكنيسة التي في بيتك: لأن كل بيت من بيوتنا هو كنيسة ترفع فيه الصلوات الفردية لكل فرد من الأسرة) والجماعية (أثناء تجمع الأسرة). ٣- الكنيسة التي تنتمي إليها من الأمور الجميلة في حياتنا كأقباط داخل مصر وخارجها إننا حينما نتقابل نسأل بعضنا البعض: "بتروح كنيسة إيه؟" فالانتمانية الكنسية تعبير مهم جدا عندنا.
ما المقصود بالأساس؟
الأساس هو الجزء الرئيسي في المكان. فحينما أقول "ثبت أساس الكنيسة" أقصد اجعل كنيستي القبطية ثابتة ولها أساس قوي كما سنشرح حدث صراع على من هم لبولس ومن هم لأبولس وصار هناك ،حزبان، فقال لهم معلمنا بولس الرسول: "فَإِنَّنَا نَحْنُ (بولس وأبولس) عَامِلَانِ مَعَ اللَّهِ، وَأَنْتُمْ فَلَاحَةُ اللَّهِ، بِنَاءُ اللَّهِ (كل منا بناء) حَسَبٍ نِعْمَةِ اللَّهِ الْمُعْطَاةِ فِي كَبَنَّاءٍ حَكِيمٍ قَدْ وَضَعْتُ أَسَاسًا، وَآخَرُ يَبْنِي عَلَيْهِ. وَلَكِنْ فَلْيَنْظُرْ كُلُّ وَاحِدٍ كَيْفَ يَبْنِي عَلَيْهِ. فَإِنَّهُ لا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَضَعَ أَسَاسًا آخَرَ غَيْرَ الَّذِي وُضِعَ الَّذِي هُوَ يَسُوع المَسِيحُ (۱ کو ۳ :۹ - ١١)
إذن الأساس هو المسيح.
وفي مصر الذي وضع أساس الإيمان بالمسيح هو القديس مار مرقس الرسول الذي استشهد في أراضي مدينة الإسكندرية. وعلى هذا الأساس الذي وضعه بدأ كل جيل يبني، واليوم هذا البناء يرتفع إلى عشرين قرنا من الزمان. لذلك فإن القديس مار مرقس له مكانة خاصة عندنا، فنحتفل بأعياده، ونعمل القداسات والتماجيد، ونسمي
كنائس باسمه ونسمي أولادنا على اسمه إلخ.
ما هو المقصود بالثبات؟
الثبات صفة جيدة، والإنسان الثابت في حياته ومبادئه وتصرفاته يمتدح، أما المتغير والمتلون فهو غير مقبول.ثلاثة معاني رئيسية للثبات:
١- ثبت الخلاص في القلوب: أي ثبت خلاص المسيح الذي تممه من ألفي عام في قلوبنا نانوا انكم ولوا قلوبكم، لأن مجيء الرَّبِّ قَدِ اقْتَرَبَا (يع ٨:٥).نحن في زمن تخرج فيه كل يوم موضة جديدة، وتتزايد الخطايا وتنتشر ، بل أحيانا تصدر من أماكن علمية عالمية لها وضعها ولها صوت في العالم، فتخرج الخطية مغلفة بغلاف علمي لكن المسيح جاء من أجل الصليب ومن أجل خلاص الإنسان. فهل أنت تشعر وتعرف قيمة الخلاص الذي قدمه المسيح على الصليب مرة واحدة من أجلك؟ هل تعلم إنه لولا خلاص المسيح لما كان لك مكان في السماء؟ هل تعرف أن مفتاح السماء هو من خلال صليب المسيح؟ هل هذه
الحقائق داخلك؟.
في أيام نوح، عمل الفلك خلاصا نجى به ثمانية أنفس، وكل العالم انتهى. أما فلك خلاصنا نحن فهو المسيح حيث نحتمي، كما تقول عروس النشيد: خت ظله (ظل الصليب) اشتهيت أن أجلس وثمرته حلوة الخلقي (نش ٣:٢)هل تتأمل في الصليب كل يوم وفيما صنعه المسيح من أجلك؟ هل تنظر إلى المسيح الذي يقول: تعالوا إلى يا جَمِيعَ المُتعبين والتقيلي الأحمال وأنا أريحُكُمْ (مت ۱۱: ۲۸)، أم أن المسيح تاه وسط زحام الحياة، ولا تتذكره إلا داخل الكنيسة؟
حينما تقول طلبة "ثبت أساس الكنيسة" قل: يارب ثبت خلاصك في قلبي اجعلني أشعر بحضورك، وبيدك الممدودة، وبالصليب الذي قدمت عليه نفسك ذبيحة من أجل خطايانا. ففي نهاية كل قداس يقول الكاهن في نهاية الاعتراف: "يعطى عنا خلاصا وغفرانا للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه". هذه النعمة الكبيرة التي نحن مقيمون فيها نعمة وجود الصليب الذي يفتح أمامنا الطريق، ويكون خلاص المسيح هو الصورة الجميلة التي نتمتع بها هي كل يوم.
٢- ثبت الاستنارة في العقول: مشكلة الإنسان في هذا الزمان هو ظلام العقل.. كثيرون عقلهم مظلم لا يرى إلا الدنس والخطية، ويعيش في التراب. أما نحن فنطلب من الله أن يجعل عقلنا مستنيرا في قطع صلاة الساعة الثالثة نقول: "أيها الملك السمائي المعزي روح الحق الحاضر في كل مكان المالئ الكل كنز الصالحات ومعطي الحياة، هلم تفضل وحل فينا وطهرنا من كل دنس أيها الصالح".
من أين نحصل على الاستنارة؟
أولاً: الاستنارة تبدأ في سر المعمودية. ومن الأمور الرائعة في كنيستنا إنها تحرص أن يتم سر المعمودية والطفل عمره أيام، لكي يولد الإنسان من فوق بالماء والروح، لأن هذا ما سيعطيه استنارة العقل.يقول كليمندس السكندري: "إذ نعتمد نستنير".ويقول القديس باسيليوس: "المعمودية ثوب منير"، والقديس ديونيسيوس يقول: "المعمودية لها مفعولان التطهير والاستنارة".
ثانيا: الاستنارة تأتي من الكتاب المقدس المفتوح على الدوام.
كما قال ربنا يسوع المسيح: "الكَلامِ الَّذِي أَكَلِّمُكُمْ به هو روح وحياة (يو ٦: ٦٣). قربك من إنجيلك الشخصي المفتوح باستمرار يعطيك استنارة. إذا ابتعدت عن الإنجيل فإن عقلك يصير مظلما، وأحكامك خاطئة، وأفكارك غير سليمة، مشورتك غير صحيحة أنت تحتاج هذه الاستنارة لتتمكن من فهم الحياة وأيضا الكتاب المقدس تتفرع منه الصلوات والتسابيح إلخ.
ثالثًا: الاستنارة تأتي من ممارسة باقي الأسرار مثل سر التوبة وسر التناول.
إن الممارسات الكنسية ليست مجرد ممارسات تطيب خاطرنا وتطمئنا بعض الوقت. أبدًا إن دوام استمرارك في الحياة الروحية هو الذي يعطيك استنارة، والأسرار تساعدك من أجل استنارة حياتك.
حرب التشكيك في المسيحية
في هذه الأيام على مواقع التواصل الاجتماعي، هناك من يشكك في المسيحية باستهزاء وباستفزاز لابد أن تعرف أن مسيحيتك بدأت من ألفي عام وأن تعرف أنه لا يوجد سؤال في المسيحية ليست له إجابة، حتى إن كنت أنت لا تعرف الإجابة لكن هناك إجابة. لقد ظهرت في تاريخ المسيحية هرطقات كثيرة كلها انتهت في التراب.يجب أن تعرف أن عدو الخير يستخدم بعض الأشرار الذين يدخلون للإنسان من باب التشكيك فعدو الخير ليس له إلا حربين حرب اليأس وحرب التشكيك. وحرب الشك تزيد ويطرح سؤالاً ليشكك السامع.. قل له أنت لا تعرف شيئًا ولا تكن مثل الريش في مهب الريح بل كن منتبها. كن قويًا واعرف أن إيمانك الذي تعيش فيه اليوم هو هو منذ أن تسلمته الكنيسة من ألفي عام إنه إيمان ثابت وقوي، وإيمان له أساس. لكن أيضا لا تكن مهملاً في حق نفسك: اقرأ، اعرف ،اسأل افهم اكتب فمن عنده فراغ تلهو به
الأفكار أما من هو ثابت فلا يلهو به أحد. اطلب ثبت أساس الكنيسة، وثبت الاستنارة في العقول ولا تنسى أن الروح القدس أي بعشار متى الرسول وصيره تلميذا للمسيح، وبصياد محدود المعرفة بطرس الرسول) وجعله ينطق بالإلهيات، وبمضطهد للكنيسة (بولس الرسول) وحوله إلى كارز و عملاق و شهید من عدة سنوات قدمت كنيستنا على مرأى من العالم كله، ۲۱ شهيدًا في ليبيا. كانوا شبابا من قرية صغيرة جدًا في صعيد مصر، وإمكانياتهم محدودة للغاية، لكن إيمانهم كان قويا وباستشهادهم ثبتوا
إيمان الملايين.وفي زيارتي الأخيرة للفاتيكان (مايو (۲۰۲۳م)،أخذنا كهدية منا للكنيسة الكاثوليكية، قطعة صغيرة من كل سترة من ملابس إعدام هؤلاء الشباب الحمراء الملطخة بدمائهم. وكم كان بابا روما في غاية التأثر، وللوقت أمر بوضع سيرتهم في سنكسار الكنيسة الكاثوليكية الذي تتم قراءته في العالم كله وسألونا على اليوم، فقلنا لهم إننا اخترنا يوم ١٥ فبراير من كل عام وأطلقنا عليه "عيد الشهداء المعاصرين وهو عيد استشهادهم فكتبوا سيرتهم في سنكسارهم يوم ١٥ فبراير، فصار هذا عيد يحتفل به في كل العالم. ومن شدة تأثر البابا فرانسيس بابا روما قال إنه سوف يعمل مذبحًا في
الفاتيكان باسم شهداء الأقباط في ليبيا.إن الاستنارة تثبت في عقلك بعمل الروح القدس الذي يستطيع أن يحول كل شيء. أما الأشخاص الذين يسببون بلبلة العقول فنصلي من أجلهم، ونثق أن الروح القدس سوف يصطادهم ويحولهم ويصيرهم شهودًا للمسيح.
٣- ثبت اشتياقنا للسماء : من الأمور الجميلة في كنيستنا أننا نتجه للشرق في الصلاة وحتى في جلوسنا في الكنيسة. يقول الشماس وقت القداس "وإلى الشرق انظروا"، لأن الشرق هو موطن النور وموطن مجئ السيد المسيح.يا ترى هل شوقك للسماء موجود؟ أم إنه باهت؟ أم إنك مشغول بأمور كثيرة؟إن أحد أسباب قوة الإنسان المسيحي هو اشتياقه الدائم للسماء، ونظرته الدائمة للسماء. ولذلك في کنیستنا صلوات نسميها مجمع القديسين (في القداس والتسبحة) وكأننا نقوم برحلة للمواطنين الموجودين في السماء (العذراء مريم، وآباءنا الرسل، ومار مرقس، والشهداء، والقديسين والنساك، والخدام). كان الغني الغبي مشغولاً، ولم يكن عنده اشتياق للسماء: "قَالَ: أَعْمَلُ هَذَا أَهْدِمُ مَخَازِنِي وَأَبْنِي أعظم وأجمع هناك جميع غلاتِي وَخَيْرَاتِي وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ، مَوْضُوعَةً لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ إِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي فَقَالَ لَهُ الله يا غبي هذه الليلة تطلب نفسك منك، فهذه التي اعددتها لمن تكون (لو ١٨:١٢-٢٠) نحن حينما نردد صلاة: "أبانا الذي في السموات" فإننا نخاطب أبانا الذي في السموات، ونجعل فكرنا في السموات.هل عندك حنين للأبدية؟ أم إنك مشغول بالأرض والحاضر والمستقبل والمال وحتى بالخدمة لابد أن مكانك في السماء يكون موضع انشغالك ويكون حاضرًا أمامك في كل حين ولا تظن أن السماء رخيصة لا، السماء غالية وتحتاج ثمنًا عاليا تحتاج إيمانا غاليا وتعبا روحيا غاليا وإصرارًا. ونحن حتى في المثل العامي نقول: "الغالي ثمنه فيه" كل يوم في القداس نشتاق للأبدية وللسماء وكل يوم عمرنا يزداد فنقترب من السماء والأبدية. نطلب ثبت أساس الكنيسة وثبت اشتياقنا للسماويات، لأن الكنيسة هي المكان الذي نقدر أن نعيش فيه ونفهم السماء التي نحن مدعوون إليها ونصلي بما ورد في نهاية الكتاب المقدس: "آمين. تعالَ أَيُّهَا الرب يسوع (رو ۲۰:۲۲).
الخلاصة:
"ثبت أساس الكنيسة" هي الطلبة الأولى: ثبت أساس كل فرد ثبت أساس كل أسرة، ثبت أساس الكنيسة التي نخدم فيها، ثبت أساسنا وعقيدتنا وإيماننا وتراثنا وحياتنا. لا تنسى أن كنيستنا القبطية هي الكنيسة الوحيدة التي زارتها العائلة المقدسة ببركة خاصة لأهل مصر لا تنسى أن كنيستنا قدمت أعدادًا كبيرة من الشهداء والنساك والمعلمين لا تنسى تاريخ كنيستنا المجيد، وتراثنا الغني من أيقونات وموسيقى وألحان ولغة القبطية وطقوس. لا تنسى أن الرهبنة نشأت في حضن الكنيسة القبطية وانتشرت منها للعالم كله كنيستنا غنية ومرتفعة بارتفاع عشرين قرنا من الزمان ولها أساس قوي وحجر زاويتها هو ربنا يسوع المسيح. إنها كنيسة قوية وعلية ولامعة.لنعش ونتمتع جميعًا بكنيستنا التي لها هذا الأساس القوي مبنِيِّينَ عَلَى أَسَاسِ الرُّسُلِ وَالْأَنْبِيَاءِ، وَيَسُوعُ الْمَسِيحُ نفسة حجر الزاوية الَّذِي فِيهِ كُل الْبِناءِ مركبا معا، ينمو هيكلا مقدسًا فِي الرَّبِّ الَّذِي فِيهِ أنتم أيضا مبنيون معا، مسكنا لله في الروح" (آف٢٠:٢-٢٢).نعمة الله تكون معنا والمجد الله دائما أبديًا أمين.
قداسة البابا تواضروس الثانى

عدد الزيارات 49

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل