1. أبا Abbot, Abbé يُعطى هذا اللقب لبعض الشخصيات الرهبانية كرؤساء الأديرة أو من له تلاميذ في الحياة الرهبانية. الكلمة مأخوذة عن الآرامية "أبا Abba" تعني "أب Father"، أُستخدمت في العهد الجديد 3 مرات: (مر 14: 36؛ رو 8: 15؛ غلا 4: 6) تستخدم أحيانًا كلمة "أنبا" لتحمل ذات المعنى مثل الأنبا انطونيوس*، والأنبا باخوميوس* حاليًا صارت قاصرة على المتمتعين بدرجة الأسقفية وحدهم.
2- أبوليناري: من كان تابعًا لبدعة أبوليناريوس Apollinarius الصغير (حوالي عام 310- 390 م) بن أبوليناريوس الكبير رجل البلاغة البيروتي كان أبوليناريوس غيورًا في دفاعه ضد الأريوسية التي أنكرت لاهوت السيد المسيح، وقد سيم أسقفًا على لاودكية حوالي عام 360 م، وكان صديقًا حميمًا للقديس أثناسيوس الرسولي*، لكنه في دفاعه عن لاهوت السيد المسيح انحرف مدعيًا أن لاهوت السيد المسيح قام بدور روحه الإنسانية أيضًا، بمعنى أخر أن السيد المسيح كامل في لاهوته لكنه ناقص من جهة ناسوتيته أو له الجسد الإنساني دون الروح الإنسانية هذا الفكر لم يكن واضحًا فيه قبل عام 371، وإن كان قد أدانه مجمع بالإسكندرية عام 362. وفي الفترة ما بين 374، 380 عقدت عدة مجامع محلية بروما أدانت أبوليناريوس، حتى إذ انعقد المجمع المسكوني الثاني بالقسطنطينية عام 381 قام بإدانته.
3. آريوسي: أي من سقط في بدعة آريوس (حوالي عام 250 – 336م). كان آريوس ليبيي المولد، تلميذ لوكيان (لوسيان) الأنطاكي*، ويرى البعض أنه درس أيضا في مدرسة الإسكندرية. سيم شماسًا بالإسكندرية في عهد البابا بطرس خاتم الشهداء* وقد أظهر منذ بدء حياته ميولاً متطرفة متمردة، فقد أنضم إلى ميليتوس أسقف أسيوط المنشق على البابا والذي أراد أن يغتصب عمله، وقام بسيامة كهنة بالإسكندرية دون استشارته، وقد استفحل الأمر حتى عندما سجن ميليتوس مع البابا كون له حزبًا من الأساقفة منشقًا على الرئاسة الكنسية على أي الأحوال حذر البابا بطرس تلميذيه اخيلاس (ارشلاوس) والكسندروس* من أريوس لا لانضمامه لحزب ميليتوس وإنما لإنكاره لاهوت السيد المسيح. وبعد استشهاد البابا استطاع آريوس بثوبه المخادع أن ينال رضا البابا الجديد اخيلاس حتى رسمه قسًا على الكنيسة الرئيسية ببوكاليا بالإسكندرية، وإذ سيم الكسندروس بعد أخيلاس أدرك خطورة آريوس لا على الإسكندرية وحدها بل على الفكر المسيحي كله، خاصة إنه صاحب مواهب في الوعظ ونَظَمَ أغاني شعبية صارت بعض الجماهير تطرب لها في الأسواق وقد امتلأت بالسموم القاتلة للإيمان. اضطر البابا أن يعقد مجمعًا محليًا بالإسكندرية ليحرمه، وبسببه انعقد المجمع المسكوني الأول في نيقية سنة 325 حيث حرمت بدعته، وكان للقديس أثناسيوس الرسولي* دوره الرئيسي في هذا المجمع.كان آريوس مخادعًا، استطاع أن يضم حتى بعض الأساقفة إلى صفه بكونه الرجل الغيور والخادم المضطهد، فكان يتهم البابا الكسندروس بالسابيلية أي بالتابع لبدعة سابليوس التي تدعي أن الثالوث القدوس أقنوم واحد يظهر تارة إنه الأب وأخرى الابن وثالثة الروح القدس، ومن جهة أخرى كان يخفي بدعته تحت ألفاظ مضخمة كالقول بان الابن ولد قبل كل الدهور لكنه يحجب أحيانا كلماته بأنه كان قبل ولادته غير موجود، فالأب لم يكن دومًا أبًا استطاع أن يكسب أوسابيوس النيقوميدي في صفه ليقف بجانبه، يسنده ما استطاع ضد البابا الإسكندري "أثناسيوس" لدى الإمبراطورعندما أراد الإمبراطور أن يلزم البطريرك الكسندروس بالقسطنطينية أن يقبله في الشركة سمح الله بموت آريوس في مرحاض عام على أثر آلام في بطنه!
4-.إسكيم: هو شبه حزام من الجلد يلبسه الراهب عندما يتقدم روحيًا ويدخل في حياة أشبه بالوحدة ولو في داخل الدير. لبس الاسكيم له طقسه الخاص، وهو يساعد الراهب في صنع المطانيات (السجود) الراهب الذي يلبس الاسكيم يلتزم بقوانين خاصة كعمل عدد معين من المطانيات والأصوام، الأمر الذي يصعب الالتزام به لغير المتوحدين، لهذا ألغي قداسة البابا شنودة الثالث طقس لبس الاسكيم عند سيامة الأساقفة الجدد، حتى لا يتثقل ضمير الأسقف إذ لا يستطيع ممارسة قوانين الإسكيم أثناء جهاده في الرعاية وسط شعب الله.
5-. الأم Abbess، وهو لقب خاص برئيسة دير، أما الراهبات فكن يدعون أخوات.
6. أيقونة وهي من أصل يوناني تعني صورة، وهي تمثل شخص السيد المسيح أو أحد السمائيين أو القديس أو مجموعة منهم أو أحد أحداث العهدين القديم أو الجديد، مُدشنه بزيت مسحة الميرون.
7. بيزنطه: الاسم القديم لمدينة القسطنطينية، عاصمة الدولة الرومانية الشرقية، دعاها قسطنطين على اسمه عام 330، حاليًا مدينة أنقرة عاصمة تركيا صارت كلمة "بيزنطي" تعني ما هو منسوب لمدينة بيزنطة، وبالأكثر منتسب لكنيسة القسطنطينية وطقوسها.
8. بطريرك: المعنى الحرفي يعني "أب" أو "رأس العائلة"، وكان اللقب خاصًا بالآباء إبراهيم وإسحق ويعقوب، وفي المفهوم الكنسي كان خاصًا بأساقفة الايبارشيات الرئيسية الخمس: "روما، إسكندرية، القسطنطينية، إنطاكية، أورشليم" يكون البطريرك من الجانب الإداري والكنسي يرأس أساقفة كل الايبارشيات الصغرى الخاضعة له. حاليًا صار هناك بطاركة كثيرون هم أشبه برؤساء أساقفة محليين.
9. بيلاجي: التابع لبيلاجيوس Pelagius، راهب بريطاني أو ايرلندي في نهاية القرن الرابع وبدء القرن الخامس، نادى بأن الإنسان يخلص بجهاده الذاتي، منكرًا فاعلية النعمة الإلهية، وقد قام كثير من الآباء يقاومون الفكر البيلاجي خاصة القديس أغسطينوس*. هذا والبيلاجية تتجاهل الخطية الأصلية، أو انتقال خطية آدم إلينا.
أدانه مجمع بقرطاجنة عام 411، ومجمعان بقرطاجنة وميلفس Milevis عام 416، وطلبا من أنوسنت الأول أسقف روما (410- 417) أن يحرمه.
10. راهب: عُرفت الرهبنة بصورتها المنتظمة منذ ظهور حركة الرهبنة على يدي القديس أنبا أنطونيوس الكبير*، لذا دُعي "أب الأسرة الرهبانية"؛ تقوم حركة الرهبنة على الأسس التالية: البتولية، الطاعة، الفقر الاختياري، التفرع للعبادة. وقد ظهرت ثلاثة أنواع رئيسية للرهبنة:
أ. نظام الوحدة (المتوحدون)، حيث يعيش الراهب في قلايته (حجرته) كما في عزلة داخل الدير أو في مغارة خارج الدير، يمارس حياة التأمل مع العبادة والعمل اليدوي.
ب. نظام الشركة، أقامه القديس باخوميوس. أب الشركة، حيث يعيش جماعة الرهبان معًا داخل سور واحد، يشتركون في صلوات يومية وأيضا في الطعام، كل يمارس عملاً يناسب إمكانياته أو مواهبه في الدير حسبما يشير رئيس الدير.
ج. نظام الجماعات، أقامه القديس آمون* وأيضا القديس مقاريوس الكبير*، حيث يعيش الرهبان في قلالي أو مغاير متقاربة، يجتمعون معًا في السبت والأحد، وهو نظام متوسط بين الوحدة والشركة.
11-. السائح: إن كان نظام الشركة يُمثل النظام العام الذي يحتمله الكثيرون، فإن نظام الوحدة يحتاج إلى جهاد أعظم أما السياحة فتعني أن المتوحد يترك قلايته أو مغارته لينطلق في البرية (الصحراء) الداخلية ليعيش سنوات لا يرى وجه إنسان، يقتات على بلح من نخلة أو بعض الأعشاب مع ماء ينبوع، والبعض كانت الغربان تطعمهم يوميا الأنبا بولا أول السواح*.
12- شهيد: كل من سلم حياته للموت من أجل الإيمان بالسيد المسيح، سواء كان كاهنًا أو من الشعب، أيا كان جنسه أو سنه وللإيضاح مرّ بالكنيسة في العصر الروماني عشر مراحل للاضطهاد في أيام الأباطرة:
أ. نيرون (عام 64 م الخ).
ب. دومتيان 81- 96 م.
ج. تراجان 9- 117 م.
د. مرقس أورليوس 161- 180 م.
ه.. سبتميوس ساويرس 193- 211 م.
و. مكسيموس التراثي 235- 238 م.
ز. داكيوس "ديسيوس" 249- 251 م.
ح. فالريان 253- 260 م.
ط. أورليان 270- 275 م.
ى. دقلديانوس وشريكه مكسيمانوس 284- 312 م.
ويلاحظ أن الإمبراطور الواحد قد يثير اضطهادًا إلى حين ثم يتوقف، لكن الولاة في البلاد المختلفة يمارسون الاضطهاد حسب أمزجتهم الشخصية، ولعل أمرّ ضيق هو ما حّل في أيام دقلديانوس، وقد اشتهر في أيامه ثلاثة ولاة بمصر كانوا يتفننون في التعذيب، حتى كان الولاة خارج مصر متى أرادوا التنكيل بأحد ببشاعة يرسلونه إلى واحد منهم خاصة أريانا والي أنصنا. هؤلاء الولاة هم:
أ. أريانا* أو أريانوس والي انصنا (بجوار ملوي)، وكان يجول الصعيد كله ليمارس هوايته.... انتهت حياته بقبول الإيمان المسيحي واستشهاده.
ب. أرمانيوس والي الإسكندرية.
ج. بومبيوس والي الفرما على حدود شمال شرقي القطر المصري.
13. قلاية: يقصد بها حجرة الراهب أو مغارته، داخل الدير أو خارجه.
14. المانية: هرطقة ابتدعها معلم فارسي يدعى ماني Manes (حوالي 216- 276 م)، ولد ببلدة Seleucia - Ctsiphon عاصمة فارس. احتضن الفكر الغنوسي القائم على مبدأ خطير هو "الثنائية dualism "، إذ يوجد إله الخير خالق الروح، وإله الشر خالق المادة خاصة الجسد. الأول موجد النور والثاني موجد الظلمة. في رأيه أن الشيطان الأسود سرق النور وجعله حبيسًا في ذهن الإنسان يحتاج إلى من يحرره، وإن يسوع قد جاء وأيضا الأنبياء وماني نفسه بهذا القصد، تحرير النور المحبوس. ولما كان الإنسان مخلوقًا من عنصرين: الروح والجسد، يحمل النور والظلمة، فإن رسالته هي تحرير هذا النور بمقاومته للجسد ومعاداته له وتحطيمه، لهذا فالزواج في نظره نجاسة وأكل اللحم دنس.
15. معترف: الشخص الذي يسقط تحت اضطهاد فيحتمل السجن من أجل المسيح أو عذابات لكنه لم يستشهد.
16. موعوظ: الشخص الذي قبل الإيمان وصار تحت التعليم الكنسي الإنجيلي حتى ينال سّر ويدخل في العضوية الكنسية.
17. ناسك: كان تعبير "ناسك" يستخدم قبل ظهور كلمة "راهب"، يخص جماعات النساك الذين ينفردون في أكواخ في القرى للعبادة، أو ينطلقون إلى البراري أفرادًا أو جماعات يستخدم هذا التعبير حاليًا عن الإنسان الذي يمارس "الرهبنة" في أي شكل من أشكالها مع تقشف شديد، خاصة في نظام الوحدة.
18. نسطورى: من اعتنق هرطقه نسطور أسقف القسطنطينية (مات عام 451 م) الذي نادى بأن السيد المسيح يحمل شخصيتين أو هو أقنومان وله إرادتان منفصلتان: فهو الإله الابن والإنسان يسوع، وأن القديسة مريم ولدت يسوع الإنسان ونال اللاهوت في المعمودية فالمولود منها ليس ابن الله، بل إنسان مجرد، وإن اللاهوت فارق الناسوت عند الصلب لم يبق من النساطرة سوى قلة من الأشوريين في العراق حاليًا.
19. الهنبازين: أحد أدوات التعذيب التي كان يستخدمها الرومان، وكان أريانا والى أنصنا* يجد لذته في رؤية المسيحيين يُعذّبون بها. هي أشبه بدولاب مكون من عجلتين مثبت فيها سكاكين حديدية يوضع الشخص بينهما فيتعرض لجراحات نافذة من الأمام والظهر.
ملاحظة: إلى وقت قريب، بل وحتى الآن يظن البعض أن الأقباط والسريان والأرمن والهنود والأثيوبيين أصحاب الطبيعة الواحدة monophysism بمعنى أن اللاهوت ابتلع الناسوت تمامًا، وأننا أوطاخيون لكننا نحن نؤمن بغير ذلك، أن السيد يحمل طبيعة واحدة هي اتحاد من طبيعتين بلا امتزاج ولا انفصال ولا تغير، فاللاهوت لم يبتلع الناسوت ولا تغير عن طبعه إنما اتحد مع الناسوت أبديًا.
القمص تادرس يعقوب كاهن كنيسة مارجرجس سبورتنج