إعملوا للطعام الباقى - الاحد الأول من أمشير

11 فبراير 2024
Large image

إنجيل هذا الصباح المبارك يا احبائي ،،بيحكي موقف من حياه ربنا يسوع المسيح وكل موقف في حياه ربنا يسوع المسيح ،له قصد وله تدبير،وكل موقف تضعوا لنا الكنيسه له ايضا قصد وله ايضا تدبير ايه قصد الكنيسه تضع لنا الفصل دم وماهو قصد الكتاب المقدس انه يذكر لينا الفصل ده؟ هو باختصار شديد ان رب المجد يسوع بعد ما عمل معجزه اشباع الجموع كانت معجزه بالنسبه للناس مبهره جدا،، حوالي 5000 فرض غير النساء وغير الاطفال كون انهم يشبعوا بخمس خبزات وسمكتين حاجه تفوق الخيال تفوق العقل تفوق التصور تفوق اي تدبير بشري فالناس للأسف بعد ما أكلوا وشبعوا كان ربنا يسوع المسيح ..قاعد معهم ثلاث ايام على الجبل بيعطيهم الموعظه على الجبل. اثمى وارقى واجمل التعاليم المسيحيه أجمل ما قيل ،، فى متى 5\6\7 الموعظه على الجبل،، وفي النهايه لما رب المجد يسوع الناس اتاخرت صعبوا عليه قال لهم اعطلهم ليأكلوا فعمل المعجزه دي من المؤسف ان الناس نسوا كل الكلام اللي قالوا رب المجد ونسوا الثلاثه ايام التعليم وافتكروا حاجه واحده بس افتكروا ايه افتكروه الاكل اللي كلوه فابتدوا يدوروا على يسوع في كل مكان هو رايحه مش لاجل ان يسمعوا تعليمه لكن عشان يأكلون ثاني طبعا رب المجد شعر هذا الاحساس فيهم ،،ووجد انهم بيتابعوه من بلد لبلد لدرجه يروحوا بلد يقوللهم هو هنا يقولوا لا طب هو ركب سفينه قوللنا ركب سفينه راح على انهو بلد؟ عشان ممكن سفينه تكون رايحه البلد الفلانيه كانوا يوزعوا بعض يسألوا عليه ففي مجموعه قالت له احنا لقيناك هنا رغم ان احنا ما فيش سفينه اساسا جاءت الى هنا عاوز يوريكم الموقف قد ايه احتاره وراه ،،بقوا مجموعه دور عليه هنا ومجموعه تدور عليه هنا،، فبيقولوا له كده انت ما نزلتش هنا رغم ان تلاميذك فاتوا لوحدهم،، احنا سألنا عليك قالوا لنا تلاميذك ركبوا لكن انت ما ركبتش غير انه جاءت سفن اخرى الى بحر طبرية الى قرب الموضع الذي أكلوا فيه الخبز،،اذ شكروا الرب فلما راوا الجمع ان يسوع ليس موجوده هناك ولا ايضا تلاميذه نزلوا ايضا فى السفن يعني بيدوروا عليه طالما هو مش موجود وجاءوا الى كفر ناحوم يبحثون عن يسوع ولما وجدوا في عبر البحر طب احنا ما شفنكش راكب سفينه ؟ قالوا له انت جئت هنا امتى، يسوع عرف الحيره بتاعتهم،، الحق الحق اقول لكم تطلبونني ليس لانكم رأيتم ايات بل لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم انتم مش عايزيني عشان تسمعوا او تشوفوا ايات او عجائب او تمجدوني او تعرفوا ربوبيتي او تسمعوا تعليمي لا لانكم اكلتم من الخبز وشبعتم فى الحقيقه احبائي ده مبدأ خطير جدا في الحياه مع ربنا ان احنا نتبع ربنا ..على مستوى محسوسات بشريه زمنيه نتبع ربنا مش لسماع التعليم ولا لرؤى الآيات ولكن لكي نأكل من الخبز ونشبع لو لاحظتم احبائي انه في تدبير ربنا يسوع المسيح ما كانش ابدا في تدبيره ان ياخذ الناس ويعمل معهم معجزات مبهره فيتبعوه لانه هو انسان صانع عجائب او صانع معجزات ابدا اقروا كل معجزه واقرواا كل معجزات رب المجد هتلاقي ما كانش القصد من الموقف انه يعمل معجزه مثلا هنا في الخمس خبزات والسمكتين هل هو كان واخذهم على الجبل عشان يعمل المعجزه ؟ لا ، كان واخدهم عشان خاطر يعلمهم ،،لما راح عُرس كانا الجليل كان داخل العُرس عشان يعمل معجزه ،،ابدا ، كان داخل عشان خاطر يشارك الناس، افرحها واحزانها وجالس في وسطهم وبعد كده الخبز خلص الست العذراء قالت له قال لها طب انا لم تأتى ساعتي بعد، وعمل المعجزه يعني ما كانش داخل المعجزه الناس اللي تتبع ربنا يسوع المسيح يبتدوا وينسوا هو مين وينسوا ازاي يتبعوه وينسوا ازاي يعيشوا حسب وصاياة ويمسكوا في الحته الاخيره بتاعه الايه المعجزه في حين انه مش هو ده قصد ربنا ان احنا نتبعه ودة فى الحقيقه احبائي اتجاه موجود عندنا بقوه جدا ان احنا ممكن نكون بنعبد ربنا عشان خاطر عاوزين منه حاجات بس ودة في الحقيقه اتجاه فقير جدا وضعيف جدا وما ينميش بل بالعكس ممكن يعثر ويتعب لان لو نفرض ان انا طلبت منه يعمل معي معجزه وما عملش معي معجزه انا اعثر فيه كنت فى زيارة إنسان كان زوجته تنيحت ،،بمرض الكانسر،، بنتة قالت لي انا زعلانه جدا من ربنا وراحت جابت لي كومه كتاب معجزين للبابا كيرلس وابونا عند المسيح ،وغيره وغيره، قالت لي يعني ربنا عمل معجزات مع كل الناس دي وجاء معنا احنا وما عملتش انا زعلانه من ربنا كون ان الانسان أحبائي يضع شرط او انه هو يتبع ربنا لمجرد ان ربنا يعمل معاه معجزه دة امر درجه ضعيفه جدا من الايمان وربنا ما حبش ابدا انه يكون أساس العلاقه بيننا وبينه عمل المعجزات ما يحبش ان يكون ايماننا معة قائم على المحسوسات ابدا ،،ربنا بيحب الايمان القلبي يحب الناس التي تلتف حواليه لانها تحبه هو،تحبه لذاته وليس للذاته، أمر متعب جدا احبائي ان اب يشعر ان علاقه ابن به علاقه منفعه او مصلحه فقط ، هات المصروف هات لي كذا اعمل لي كذا وما فيش اي حب ولا اي ولاء ولا اي انتماء ولا اي عاطفه ،،أمر متعب جدا ،لكن ممكن لو الاب لقى الولاء والحب والانتماء ممكن الاب دة يفيض عليه بالعطايا اهو ربنا عاوزنا كده، صعب جدا احبائي ان عريس يجيب لعروسته شبكه كتعبير عن محبته لها ،فهي تتلهى بالشبكه مش بعرسها ويبقى اساس العلاقه اللي عجباها بعريسها شبكته لا المفروض ان هي مقتنعه به هو مش بحاجته وحاجته دي مجرد وسيله تعبير عن شخصه اهو ربنا يسوع عاوز العلاقه بيننا وبينه تكون كده ما يحبش العلاقه تكون علاقه على مستوى الماده او المحسوسات او العطايا المادية او الزمنيه انا بحبك انت يا رب، القديسين وصلوا لدرجه محبتهم لربنا يقولوا له احنا بنحبك مش لمجرد ان احنا نربح النعيم لا احنا مش بنحبك عشان في النهايه إحنا نتمتع،، احنا بنحبك لاننا بنحبك ،نحن نحبك لانك انت أحببتنا نحن نحبك حيثما أنت موجود فنحن هناك انا عاوز اربح النعيم لان النعيم انت تسكن فيه، انا ابغض الجحيم لاني اشعر ان هذا المكان لا يليق بسكناك ولا يليق بسكنه قديسيك انا مش عاوز اعيش معك علشان مجرد ان انا أنال شويه متع على الأرض كثير جدا أحبائي عاوزين ربنا لمجرد يا رب نجحني يا رب اشفيني يا رب وسع الرزق علي يا رب اعطيني يا رب اعمل لي ،،اللي ما عندوش اولاد يا رب اعطيني اولاد اللي عندها يا رب مش عارف ايه كل واحد احبائي بيطلب على مستوى ان انتم اكلتم من الخبز وشبعتم و كل ما نسمع ان ربنا عمل أيه ولة عمل معجزه ،نسيب ربنا ونمسك في المعجزه وننبهر بالمعجزه ونطلب لنا أيه والاية اللى إحنا نطلبها احبائي،، ايه ربح الملكوت ، ايه خلاص نفوسنا ايه العمل بالآيات هي دي الايه اللي ربنا يحب ان احنا نكون بنشتاق اليها، صعبه جدا أحبائي ان علاقتنا بربنا تكون قايمة على أساس منفعه او على اساس مادي،، لو جبنا طفل صغير وكل يوم نعطى له هديه ولا نعطية شيكولاته ويقعد يحبنا ويتعلق بينا ،وجينا في يوم ما ادينالهوش الهديه ولا الشيكولاته. لو لقينا الطفل ده بينصرف عننا قد ايه احنا نحزن قد ايه احنا نحزن،، عشان كده قال لهم انتم بتفتشوا عليا انا كان نفسي تكونوا بتفتشوا عليا لان الكلام اللي سمعته اثر فيكم نفسي الكلام هو اللي يكون شدكم لي، كان نفسي ان انتم تكونوا التعليم دي حفرت في قلوبكم وعقولكم مسلك وطريق وصارت هذه التعليم هي سراج نفوسكم كان نفسي ان انتم تتبعوني لان انتم وجدتم معي منهج جديد للحياه ،،كان نفسي تتبعوني لهذه الاسباب لكن نسيتم كل الكلام وجايين لمجرد ان انتم عاوزين تاكلوا لان انتم شفتم ان انا بصنع معجزات في اتجاه احبائي تجعل الناس تحول ربنا الى شيء مادى رغم ان هو غير المحوى وغير المفحوث وغير المبتدأ الابدى فى اتجاه يا احبائي أن الانسان يحب يشوف الحاجه بطريقه فيها امور محسوسه لو ما كانش كده ما يؤمنش بها ،،اللي يقول لك الصوره دي تنزل زيت واللي يقول لك المكان ده بيطلع نور واللي يقول لك الميه دي مش عارف بتعمل ايه واللي يقول لك الزيت ده بيعمل ايه،،والناس كلها تجري وتروح لو في اخر الدنيا الناس تجرى وتروح فى حين ان ربنا عاوز يقول لك مش هو ده مستوى الإيمان اللي انا عاوزكم تتعاملوا معي به،، مش هي دي الطريقه، انا بالنسبه لكم مش مجرد واحد ساحر ولا حاوي اعمل لك ميه ازاي ولا اعمل لك ازاي انت تيجي ورايا لا ،ده ربنا احبائي لعظمة جلاله شاء ان هو يكون موجود معنا على المذبح خبز ودم، عشان ناكله ونشربه اكثر من كده أيه عاوزينها ايه ولان هو ما يحبناش ان احنا نتكل على المحسوسات اراد ان جسدة ودمه يكون في صوره بسيطه جدا عشان خاطر ما يكونش أنا متكل على مجرد المحسوسات لازم اكون متكل على درجه أرقى كثير، درجه الإيمان ان انا اكله واقول اؤمن اؤمن أومن ان دة جسد حقيقي عشان كده احبائي ربنا يسوع لما يشوف ان الكنيسه بتاعته بتحبه وملتفه حواليه كنيسه عابدة كنيسه شاكرة كنيسة ساجده كنيسه مسبحه يقول هي دي الكنيسه اللي انا قصدي منها هي دي جماعه المؤمنين بتوعي ، هم دول الي يعرفوا يشكروا في كل حال هما دول اللي اذا جاء لهم ضيق لا يتمردوا عليا هما دول الي يعرفوا وهبى لكم لا ان تؤمنوا بة فقط بل لتتألموا ايضا لأجلة عشان كدة احبائي النفوس التى تعتمد على جزء المحسوسات والملموسات لمجرد ان تيجي في حياتها اي ضائقة تنفر مجرد تأتى في حياتها اي ضائقه تعثر ليه لان هي مش واخذه على كده فكرها ان ربنا ده مجرد واحد يقعد يسهل لهم الحياه ويخلي لهم الحياه كدة نعمه وسهله فى حين ان قالهم كدة اللي يحب يمشي ورايا ينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعنى الناس عمالين يفتشوا عن يسوع مش لان هو صانع ايات مش عشان هو علمهم تعليم لكن عشان هو اكلهم لمجرد ان هو اكلهم، طيب يا ابونا لما نيجي احنا نصلي ولا لما نيجي نطلب ولا ربنا فى اذهاننا ما نطلبش ابدا اى عطايا مادية لا ممكن نطلب لكن ما تكونش دى ركيزت الحياه اللي بيننا وبينه العطايا الماديه اللى نطلبها من ربنا دي مجرد وسيله تعبير عن محبه ربنا لنا وعن محبتنا احنا لربنا دى مجرد وسيله تعبير اننا واثقين في ان هو بيقضي جميع احتياجتنا وسيله تعبير عن محبتنا لة ومحبته لينا واهتمامه بينا واهتمامنا بة فقط لكن اطلب وانا عندي ايمان كامل بتدابيره وتسليم كامل لارادتة فإن اعطي فليعطى وان لم يعطي فلا يعطي عندي ايمان ان هو صانع خيرات عندي ايمان ان تدابيره أعلى من تدابيري عطانني لتكن مشيئته ما اعطنيش برضه لتكن مشيئته صعب جدا احبائي ان إحنا نتعامل مع ربنا على مستوى الأوامر اعمل اعمل اعمل اعمل صعب جدا احبائي ان إحنا نشعر ان ربنا ده مجرد قوه خفيه بتصخر لخدماتنا لا ربنا مش كده ربنا مش كده ربنا اعلى من كده بكثير ، لازم يكون ربنا في افهمنا ان ده المخلص لما تحب تطلب منه اطلب منة أمور تعليق به،،لما تطلب منه اطلب منه خلاص نفسك اطلب منه ربح الملكوت اطلب منه توبه الي حواليك،، اطلب منه انه يعطيك روح طقوة واطلب منه يعلمك كيف تصلي يعطيك روح عبادة يعطيك لسان تسبيح هي دي الطلبات اللي تتطلب منة طب الطلبات الماديه ارفقها بالطلبات الروحيه ،،بس تكن اولا اشتياقات قلبك في الطلبات الروحيه ما يبقاش مجرد تبعيتنا وراءه لمجرد ان احنا عايزين شويه منه عطايا ماديه ياما العطايا الماديه ممكن ناخذها من بني البشر ممكن جدا انسان ياخذ خبز ويأخذ مال وممكن جدا الطبيب يعطي شفاء ،،ممكن أمور جدا نأخذها من البشر لكن الامور اللي ناخذها من ربنا ما ناخذهاش من البشر صعب جدا ان احنا نساوي ربنا بالبشر ربنا اعلى بكثير عالي فوق كل قوات النطق وكل فكر العقل عالي صعب جدا ان انا انزل مستواه لمجرد انسان غني ممكن يعطينى شويه فلوس صعب ربنا مش كده عشان كده القديسين يقول لك حينما تطلب من الله لا تطلب منه امورا لا يهواها ،،القديس ماري اسحاق يقول،، لا تطلب التافهات من العظيم لئلا تهينوا لا تطلب التافهات من العظيم لئلا تهينوا،، ما فيش داعي الواحد يكون قدام رئيس بلد ولا ملك ويقول له ها انت مسموح لك تدخل تطلب مني طلبين اطلب مني مش معقول الواحد اللي واقف قصاد رئيس بلد ده يقول له مثلا انا عاوز كام رغيف عيش، لا ، ده واقف أمام رئيس بلد يكلمة في امور تليق بة احنا واقفين قدام ربنا لما نقف قدام ربنا نقول له ايه نقول له اغفر لنا ذنوبنا لياتي ملكوتك ،،هو ده الكلام اللي يحب يسمعه ،،مش هو علمنا الصلاه ، طب لما نيجي نتكلم عن العطايا المادية نقول له ايه، خبزنا كفافنا لما نيجي نتكلم عن العطايا الماديه نقول له احنا كدة نشكرك اعطينا اليوم، يعني ممكن نطلب العطايا الماديه ممكن بس نطلبها بعفة بوقار نطلبها باكتفاء نطلبها بتعفف نطلبها بشكر صعب جدا يا احبائي ان تكون اساس العلاقه بيننا وبين ربنا قائمه على الماديات ربنا مشتهى قلبه ان يعطينا الحياه الابديه فنفسه يشوف ناس بتطلب الحياه الابديه صعب جدا ان ربنا يلاقي ناس بتطلب للحياة الزمنيه فى حين ان هو مشتهى قلبه الحياه الابديه فالارادتين متعارضتين،، صعب جدا ان ربنا يسمع لطلبتى و شايفني ان انا مربوط بالارض وعماله اطلب للارض وأامن الأرض وهو اشتياقه انه يشوفني اطلب السماء و اامن السماء تطلبونني ليس لانكم رأيتم آيات بل لأنكم اكلتم من الخبز وشبعتم نتتعود احبائي نتعود ازاي نتكلم مع ربنا نتعود يكون اية هو اسلوب المخاطبة اللي نليق به نتعود ان هو دة يكون محور اهتمامنا وانشغلنا توبتنا وخلاص نفوسنا وربح الملكوت ولو نطلب لاولادنا نطلب لاولادنا اولا خلاص نفوسهم ..نطلب لاولادك اولا ان ربنا يدبر حياتهم بحسب ارادتة ويحفظهم في يمينه ويستر عليهم بملائكته،،و نطلب لاولادنا عطايا روحيه ثم عطايا ماديه لما نطلب يا احبائي العطايا دى تبقى عطايا تدخل لقلبه لانها عطايا محبوبه لديه عطايا هو راغب ان هو يعطيها لنا صدقوني يا احبائي اراده ربنا في تقديسنا فلما ربنا يسمع مننا رغبه التقديس يقول لك ده انا كمان عاوزه اديها لك حاجه كده جوايا وانا مستني انت تطلبها ونفسي تطلبها عشان اديها لك هو ده الطلبات اللي نحن ممكن نطلبها من ربنا بعد كده يقول لهم النقطه الثانيه اللي نحب نتكلم مع بعض فيها شويه اعملوا لا للطعام البائت بل للطعام الباقي للحياه الابديه، عايز يقول لهم يعني انتم مبسوطين قوي وجايين ورايا عشان اكلتم أكله طب هتيجوا ورايا دلوقتي انا ممكن ااكلكم تاني دلوقتي تيجوا ورايا مره ثالثه ااكلكم مره ثالثه ت.يجي ورايا مره رابعه ااكلكم بس كل آكلة هتاكلوها هيحصل ايه هتقعد شويه في بطنكم وبعد كده خلاص هتخلص وبعد كده تجوعوا وبعد كده تجولى مش هو ده الهدف اللي انتم بتمشوا ورايا عشان انا اجيب لكم شويه اكل ولة شوية خبزهتجوعوا تانى انت عايز ايه يا رب !
انا عاوزكم ما تجعوش ايه هو الطعام اللي ما بيتجوعش؟! طعام الروح طعام النفس هو ده الاهم صدقني صدقني كل لما تجرب كده انك تختبر قد ايه انت فرحان بربنا وقد ايه انت في حاله روحيه ساميه وراقيه تلاقي نفسك اهتمامك بالاكل قل جدا واي اكل يشبعك ليه لان طعام الروح مشبع..طب تعال كده امشي وراه طعام الجسد مهما اكلت ما تشبعش وكل يوم عاوز ثاني وعاوز ثاني الجسد متعب الجسد ضعيف الروح نشيط اعملوا لا للطعام البائت بل للطعام الباقي ربنا عاوز يغير خطه حياتنا من اهتمام بأكل وشرب من اهتمام بحياه من الارض وللارض لأهتمام بسماء وسماويات هو اوقع العقوبه على الإنسان كثمره لخطاياه ان قال له من الارض لم تعد تعطي قوتها وقال له بعرق جبينك تأكل خبزك فأاكل الخبز وعرق الجبين وطعام الارض هو اساس ثمرة للخطايا عشان كده ربنا عاوز يقول لنا ان دى عقوبه خطيه مافيش داعي ان انت تلهس وراها ده مجرد ان انت تأخذ نصيبك من العقوبه دي وانت شاطر خذ اقل نصيبه من العقوبه دى الإنسان احبائي اللي يقضي حياته كلها في الاكل والشرب والطعام البائت يكتشف نفسه في الآخر انه شقي وفقير وعريان وبائس لكن الذى يعمل للطعام الباقي هو ده الانسان اللي امن نفسه هو ده طعام باقي ده قاعد مش هيخلص مش هينتهي لما الواحد يعمل مقارنه احبائي ممكن تكون مقارنه عايزه وقفه للنفس لما يشوف الانسان كده قد ايه جهادة وتعبه من اجل خبز يومه طب قد ايه جهادة وتعبه من اجل خبز حياته ؟! من اجل الطعام الباقي الواحد أحيانا يشوف ناس كم التعب اللي بتتعبوا في شغلها كميه غير عاديه وغير طبيعيه طب يا ربي انا ما ليش نصيب ان انا اتعب من اجلك ؟ طيب اذا كنت هتعب من اجل خبز اليوم ماذا يليق ان انا اتعب من اجل خبز الخلود ؟ من عرق جبينك تأكل خبزك لكن في فرق كبير بين ان الانسان ينسى حياته كلها في هذا الامر ولا يهتم بطعام الحياه لما الإنسان احبائي يكون بيجتهد ويصحى بدري ويعرق ويشقى ويروح ويجي ويجتهد بكل امانه بكل تدقيق من اجل خبز اليوم طب ماذا يليق من اجل خبز الحياه لازم احبائي نراجع نفسنا الواحد احيانا بيتقابل مع ناس يقول لك انا شغلي الاتوبيس يتحرك الساعه سته الصبح من عند محطه مصر لازم نكون في المصنع الساعه سبعه يعني يصحى خمسه يرجع ثمانية بالليل يتحرك من المصنع يعني يوصل بيتة الساعه 10 حياته كلها اكنها مكنة ما نقدرش نقول له سيب شغلك خليك في شغلك لكن هل تقدر اثناء شغلك ترفع قلبك لربنا هل فاكر ربنا هل لك يوم اجازه تفتكر فيه ربنا؟ ولة هتقول خلاص ما انا تعبان عاوزه استريح هل عندك الاهتمام بحياتك ان انت كيف تخلص وازاي نفسك دي تبقى مرفوعه وسط الاهتمامات دي وازاي يبقى عندك اهتمامات روحيه في وسط الاهتمامات الارضيه والجسديه؟ هل بتعرف توزن المعادله دي ولة لا .هل عندك روح التدبير اللي تحفظ بها اشتياقات قلبك حتى لو كنت انت في وسط اهتمامات شغل او أتعاب شغل لازم احبائي لازم الانسان احبائي يراجع نفسه لازم الانسان يراجع نفسه لازم الانسان يضع لنفسه تدبير ولو لحد قليل كيف يرضى الله في وسط هذة الاهتمامات الكثيرة الطعام الباقي لما يجي الواحد يشوف نفسه في شويه سنين شغل اشتغالهم اكل قد ايه وشرب قد ايه ولبس قد ايه اللي فاضل ما فيش حاجه فاضله طب تعال كده اتعب شويه من أجل اللة هتلاقي في حاجات باقيه لك هتلاقي في حاجات باقيه هتلاقي اعمالك بتشهد ليك هتلاقي اصوامك وصلواتك رفعت وقبلت الى الله هتلاقي دة بالنسبه لك طعام باقى لا يفسد على راي معلمنا بولس الرسول لما يقول لك انه الاطعمه للجوف والجوف للاطعمه والله سيبيد هذا وتلك ده طعام ما بيقعدش واحد من القديسين يقول لك ان البطن لا تستطيع ان تحتفظ بالاطعمه يعني مفيش اكله ممكن نقول لبطننا خليها تقعد فيكي شويه الاكله دي غاليه ابداهيجى وقت وتنتهي لا تستطيع ان تحتفظ فيها ما تعرفش تميز الاكله دى غاليه ولا رخيصه ما تعرفش تميز بسماح من ربنا ان الأكلات الرخيصه جدا هي اللي تقعد في المعده اكثر عشان خاطر ربنا يقوت الفقراء الفول والبقوليات وهضمها ياخذ وقت طويل عشان تشبع الناس الغلابه لية عشان تقعد في بطنهم وقت اكبر ده سماح من ربنا يعني يا رب انت عاوزني اهتم بأيه عاوزك تهتم بالطعام الباقي شوف لنفسك كده انت ماهى الذخيره اللي انت جمعتها لنفسك كطعام باقى ليك ايه الذخيره ايه جمعتها لأجل سنين الجوع وسنين الجفاف ماهى الذخيرة اللى جمعتها لنفسك قبل ان يأتى عليك الزمان ولا تستطيع أن تقدم عبادة امام الله الطعام الباقي ما هو اشتياقك للخبز والخمر ايه اشتياقك للافخارستيا ايه اشتياقك لجسد ودم ربنا يسوع المسيح اذا كان انت اشتياقك اذا كان اشتياقك للشغل عشان خاطر تجيب فلوس طيب كويس اشتغل واتعب لكن ما لكش اشتياق لخبز الحياه؟! اللي يضمن لك الابديه اللي يغفر لك الخطاياة دة مايستهل منك ان انت تصحى بدري زية زي الشغل واكثر؟! هل وصل قيمه ربنا عندنا احبائي انه ما يستاهلش تعب زي الشغل ما يستاهلش ان احنا نصحى لة بدري شويه ما يستاهلش ان احنا نقف مركزين ورافعين قلوبنا ما يستاهلش ان احنا نقف في بيوتنا قدامة كل يوم نشكره ونسبحه ونمجدوا ونذكر اسمه ونرفع ايدينا اليه في بيتنا عايزين تعرفوا احبائي اذا كان لكم مؤشر حقيقي فى نفوسكم هل انتم بترضوا الله ولة لا السؤال اللي ما يخيبش ابدا هل انت بترفع ايدك للصلاه قدام ربنا في بيتك ولة لا هل لك مخدع صلاه ولة لا هل انت بتهتم بالامور الابديه ولا ملهي بالطعام البائد مسكين الانسان احبائي مسكين الأنسان اللي يلهي نفسه في الطعام البائد امبارح كنا بنعيد بسيره القديس العظيم الانبا بولا اول السواح ان ابوه توفى وترك لهم ميراث كبير جدا اخويا الكبير حب يضحك عليه قال له لا انت لسه عيل صغير ما تاخذش الميراث مش هتعرف ان انت تصرفه قال له لا ده فلوسي قولة لا مش هتاخذ رافعوا على بعض قضيه رايحين للمحكمه قابلوا جنازه عظيمه سأل بولا الجنازه دي بتاعه مين قالوا له انت مش من المدينه دى ولة اية دي بتاعت واحد من شرفاء وعظماء المدينه دي بتاعه فلان الفلاني قال لهم ياه قالوا له راح الامر بتاعته ومحطوط في النعش دلوقتي كل العظة وكل الملك وكل المقتنيات بتاعته ما اخذش منها ولا حاجه بولا رجع الى نفسه قال طب ازاي انا كنت رايح اشتكي اخويا طب ازاي انا كنت طمعان في الحاجات الارضيه انا هروح اكلم اخويا قال له خلاص ما فيش داعي نروح للقاضي انا مسامح اللي انت عايزه خذه وترك اخوه وذهب بيقولوا عاش في مقبره بيقولوا ان ملاك الله اخذوا للبريه واخذوا عاش فيها 70 سنه يرضي ربنا ويعبد ربنا الانسان احبائي الذي يطلب ملكوت الله وبرة هذه كلها تزداد له الانسان الي من قلبه بيعبد ربنا بدون غش بدون رياء بدون مظاهر جوهر قلبه في يد ربنا ربنا يعطيه ويباركه ويغرقه بعطايا روحيه اما عن العطايا الماديه يعطية كل احتياجاتة فكر كده شويه في واحد زي الانبا بولا ده يعيش ازاي 70 سنه في صحراء خاليه جرداء يعيش ازاي في حر الشمس وفي برد الليل يعيش ازاى في وسط الوحوش الا اذا كان هناك الاله ضابط الكل يضمن لاولاده تدبير حياتهم بتدبير حسن هو ده حكمه ربنا هو ده قصد ربنا من حياتنا عشان كده احبائي بلاش ننشغل زياده عن اللازم بالطعام البائد عشنا حياتنا كثير واحنا في هم خبز اليوم عشنا حياتنا كثير ونحن عايزين نأمن لانفسنا مستقبل اكبر واعظم عشنا في اهتمامات كثيره كلها بتجيب القلق والخوف والإضرابات اعطى اهتمامات روحيه اعطى اهتمامات روحيه لنفسك لان نفسك دي مخلوقه عشان تستريح في ربنا وبعيده عن ربنا مش هتستريح نفسك هتظل قلقه ودة سر الإضراب وسر فقد السلام وسر الانزعاج اللي الناس بتعيشه ان ربنا مش مركز حياتهم اعملوا ولا للطعام البائت بل للطعام الباقي للحياه الابديه ربنا يعطينا ان احنا نبحث عنه لاننا نحبه نبحث عنه لاننا نشتاق ان نسمعه نبحث عنه لان اشتياقات الابديه قد ارتفعت في نفوسنا لدرجه اننا نطوق اليه ليلا ونهارا ربنا يعطينا ان نحن نهتم بالطعام الباقي لكي يكون محفوظ لينا ذخيره لخلاص نفوسنا ربنا يسند كل ضعف فينا بنعمته ولالهنا المجد الى الابد آمين.
القمص أنطونيوس فهمى كاهن كنيسة مارجرجس والانبا انطونيوس محرم بك الاسكندرية

عدد الزيارات 47

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل