ثانيا : حاجته إلى تفهم سليم لمبادئ المسيحية وتعاليمها

13 فبراير 2024
Large image

على الرغم من وضوح المسيحية كديانة ووضوح تعاليمها ودعوتها للبساطة مع الحكمة "ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام" (مت ۱۰: ١٦) راجع أيضاً (رو ١٦: ١٩؛ في ۲ :۱۵) لكنها في نفس الوقت ديانة تسليم وإستلام. والمقصود إستلام المبادئ والتعاليم عن طريق التلمذة الروحية والفكرية اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به" (مت ۲۸ : ۱۹ ، ۲۰) وما سمعته منى بشهود كثيرين أودعه أناساً أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضاً "(٢تى٢:٢) إن مبادئ المسيحي الروحية والأدبية لا تنشأ من فراغ، بل إنـه يتسلم هذا كله من معلمين مؤتمنين .. والرسول بولس معلم المسيحية الأكبر ينصح المؤمنين ألا يساقوا بتعاليم متنوعة وغريبة (عب ۱۳: ۹) ويحذرهـم بقوله "لا تكونوا فيما بعد أطفالاً مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم بحيلة الناس بمكر إلى مكيدة الضلال" (أف ٤ : ١٤) ويدعو تلميذه الأسقف تيطس أن يقدم تعليماً نقياً "مقدماً في كل شئ قدوة للأعمال الحسنة ومقدماً في التعليم نقاوة ووقاراً وإخلاصاً" (تي ۲: ۷) إن عدم الفهم السليم لمبادئ المسيحية وتعاليم الإنجيل المقدس قاد البعض على مر الأجيال إما إلى الإنحراف الفكرى وهو ما يُعبّر عنه بالهرطقة ، وإما إلى الإنحراف الروحى والنسكي لذا من الأهمية بمكان أن نتوقف لنتفهم بعض ما يجب على المسيحي فهمه من مبادئ مسيحية أساسية :
١- المسيحي هو إنسان الله :
من المهم أن يفهم المسيحي إنه إنسان الله ( يعنى بتاع ربنا - خليفاوي أي سماوى ) يقول الرسول بولس . لتلميذه الأسقف تيموثاوس : "وأما أنت يا إنسان الله فاهرب من هذا واتبع البر والتقوى والإيمان والمحبة والصبر والوداعة . جاهد جهاد الإيمان الحسن وامسك بالحياة الأبدية التي إليها دعيت أيضاً . (اتی ٦: ۱۱، ۱۲) .. كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر ، لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهباً لكل عمل صالح" (٢ تی ٣: ١٦، ١٧) .
المسيحي وهو إنسان الله هو ليس من هذا العالم وقد أكد المسيح له المجد هذا المعنى مرات عديدة "العالم أبغضهم لأنهم ليسوا من العالم كما أنى أنا لست من العالم" (يو ١٧: ١٤، ١٦) ونلاحظ كلمات السيد المسيح كيف يسوى بينه وبين المؤمنين من هذه الوجهة ولذا فالمسيحي جندى روحى في مملكة السماء (۲ تي ۲ :۳) عمله أن يقوض مملكة الظلمة والشر ويعمل على امتداد ملكوت الله مستعدة لقبوله على الأرض - أي أن يهيئ للرب قلوباً مستعدة لقبولة هو سفير مملكة السماء على الأرض ، يحاول أن يصالح البشر مع الله ويقيم علاقات طيبة بين السماء والأرض "إذا نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله" (٢ کوه : ۲۰)
٢- المسيحية والمحبة :
ظهرت المسيحية وسط عالم سادته الشرور ، واكتنفته الظلمة ، وطغت عليه الأنانية وقطعت أوصاله الحروب والإعتداءات والمظالم نادت المسيحية بالمحبة للجميع حتى الأعداء ، واتخذتها .شعاراً لها ، ونادت بالحب والإخاء بين جميع البشر . وعلمت أن المحبة هي "الوصية الأولى والعظمى"(مت ۲۲ : ۳۸) ، وأنها "غاية الوصية" (اتى ١: ٥) . وهي علامة التلمذة الحقة للرب "بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذى إن كان لكم حب بعضاً لبعض" (يو ١٣: ٣٥).. بل إنها سمت بالمحبة ورفعت من قدرها حينما قالت "الله محبة" (ايو ٤ : ٨) وعلمت المسيحية إن كل فضيلة تخلو من المحبة هي مرفوضة حتى لو اقتنى صاحبها إيماناً ينقل الجبال ويتكلم بألسنة الملائكة (اکو ۱۳) . كان تعليم المسيحية بمحبة الأعداء نغمة جديدة على مسامع العالم القديم، لم يرق إليه مفكر أو فيلسوف كانت المسيحية تهدف إلى تحويل المتنافرين إلى أخوة محبين "إن جاع عدوك فإطعمه، ما وإن عطش فاسقه. لأنك إن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه. رو ۱۲ : ٢٠ ،٢١)جاء لحن المحبة وانغامها العذبة شجياً و القراء في مسامع العالم القديم المسكين، الذي ساده الطغيان ، وترك الفقراء نهباً للأغنياء ،والضعفاء غنيمة للأقوياء ولم تكن المحبة لحناً عذباً في افواه المعلمين فحسب، بل شوهدت حية في حياتهم ناطقة بأفعالهم إن المحبة المسيحية الأصيلة لا تسقط أبداً (اكو ١٣: ٨) . والمسيح له المجد في أحلك الظروف وأصعب المواقف ما تخلى عن مبدأ المحبة لأعدائه فما قبل أن تلميذاً كبطرس في دفاع أهوج يضرب بسيفه عبد رئيس الكهنة ويقطع أذنه ، وكان واحداً ممن خرجوا للقبض عليه !!
والسيد المسيح صفح عن أعدائه وصالبيه يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو ۲۳: ٣٤) وأكد وهو على الصليب القاعدة الذهبية التي نادى بها كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم ، افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم" (مت۷: (۱۲) ولقد سار كل المؤمنين وفق تعليم مسيحهم في المحبة ويوم يخرج المؤمن عن مسار الحب للجميع بلا أدنى تفريق إنما يخرج عن منهج ، ومسار معلمه ويتوقف عن أن يكون مسيحياً يقول بولس الرسول "لا تجاوزوا أحداً عن شر بشر إن كان ممكناً فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء .. لأنه مكتوب لي النقمة أن أجازى يقول الرب. فإن جاع عدوك فأطعمه ، وإن عطش فاسقه. لأنك إن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه . لا يغلبنك الشر ، بل اغلب الشر بالخير" (رو١٢: ١٧ -٢١).ويقول بطرس الرسول "كونوا جميعاً متحدى الرأى بحس واحد ذوى محبة أخوية مشفقين لطفاء . غير مجازين عن شر بشر، أو عن شتيمة بشتيمة بل بالعكس مباركين . عالمين أنكم لهذا دعيتم لكي ترثوا بركة" (ابط۳: ۸) .
٣- المسيحي ووجوب العمل وقدسيته :
ليس للمسيحي الحق في هجر العمل لأى سبب من الأسباب فإننا أيضاً حين كنا عندكم أوصيناكم بهذا، إنه إن كان أحد لا يريد أن يشتغل فلا يأكل أيضاً لأننا نسمع أن قوماً يسلكون بينكم بلا ترتيب، لا يشتغلون شيئاً بل هم فضوليون فمثل هؤلاء نوصيهم ونعظهم بربنا يسوع المسيح أن يشتغلوا بهدوء ويأكلوا خبز أنفسهم" (۲ تس ۳ : ۱۰ - ۱۲) إن العمل نفسه يستند إلى قانون إلهى منذ خلق العالم فقد قال الرب لآدم بعد أن أخطأ بعرق وجهك تأكل خبزاً حتى تعود إلى الأرض التي أخذت منها" (تك٣ : ۱۹) كان معظم أعضاء الكنيسة الذين يعولون أنفسهم بعمل أيديهم . فكتب إليهم القديس بولس يقول: وإنما أطلب إليكم أيها الأخوة أن تزداود أكثر وأن تحرصوا على الأولى من الطبقات الفقيرة والصناع ما أن تكونوا هادئين وتمارسوا أموركم الخاصة وتشتغلوا بأيديكم أنتم كما أوصيناكم لكي تسلكوا بلياقة عند الذين هم من خارج .ولا تكون لكم حاجة إلى أحد" ( ١ تس ٤ : ١٠ - ١٢) ورجال الدين وإن كانوا لا يشتغلون بالأعمال الدنيوية، لكنهم يعملون في دائرة خدمة الله، ولذا فإن الناس مكلفون بإعالتهم تعلمون إن الذين يعملون في الأشياء المقدسة من الهيكل يأكلون الذين يلازمون المذبح يشاركون المذبح هكذا أيضاً أمر الرب أن الذين ينادون بالإنجيل من الإنجيل يعيشون" (١كو٩: ١٣، ١٤) ورغم هذا التصريح فإن الرسول بولس نفسه . تقديساً لمبدأ العمل وحتى ما يكون قدوة ، لم يستعمل هذا الحق كان يعمل بيديه في صناعة الخيام " فضة أو ذهب أو لباس أحد لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات الذين معى خدمتها هاتان اليدان . (اع ۲۰ : ۳۳، ٣٤) راجع أيضاً (۱كو ۹ : ١٥)والواقع أن المسيحية برفعها من قدر العمل اليدوى، مهدت الطريق إلى واحد من أهم الإصلاحات التي أكملتها . لقد كان المجتمع القديم ينظر إلى الكد نظرة تحقير ، وكانت الأعمال اليدوية يقوم بها العبيد والمقهورون الكسالى . وهكذا قلب هذا المبدأ نظرة الوثنية إلى العمل، رأساً على عقب ولقد أوصت تعاليم الرسل وقوانينهم المؤمنين بوجوب العمل
٤ - المسيحى وطاعة السلطات الزمنية :
ليست المسيحية ديناً ودولة ، لكنها تعلم بفصل الدين عن الدولة . اعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله" (مت۲۲ : ۲۱؛ لو ٢٠: ٢٥).فالمسيحية كديانة يمكنها أن تحيا وتنمو في ظل أي نظام من أنظمة الحكم والقديس بولس الرسول ينظر للدولة كنظام إلهي لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة لأنه ليس سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله، حتى أن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله، والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة فإن الحكام ليسوا خوفاً للأعمال الصالحة بل للشريرة افتريد أن لا تخاف السلطان افعل الصلاح فيكون لك مدح منه، لأنه خادم الله للصلاح ولكن إن فعلت الشر فخف لأنه لا يحمل السيف عبثاً ، إذ انه هو خادم الله منتقم للغضب من الذي يفعل الشر . لذلك يلزم أن يخضع له ليس بسبب الغضب فقط بل أيضاً بسبب الضمير" (رو١:١٣-٥) وواضح أن الرسول هنا : يرتفع بالحكومة الأرضية. - على الرغم مما يحيط بها من فساد واضح أمام عينيه - إلى أصلها وفكرتها الأساسية ، إنها نظام إلهى ويتضح هذا من وصيته لتلميذه الأسقف تيموثاوس "اطلب أول كل شئ أن تقام طلبات وصلوات وابتهالات وتشكرات لأجل جميع الناس . لأجل الملوك وجميع الذين هم في منصب لكي نقضى حياة " مطمئنة هادئة فى كل تقوى ووقار . لأن هذا حسن ومقبول لدى مخلصنا الله (اتی ۲ : ۱- ۳) وفي وصيته لتلميذه الأسقف تيطس يقول بولس "ذكرهم أن يخضعوا للرياسات والسلاطين ، ويطيعوا ويكونوا مستعدين لكل عمل صالح . ولا يطعنوا في أحد ويكونوا غير مخاصمين" (تی٣ : ۱، ۲) اخضعوا لكل ترتيب بشرى من أجل الرب إن كان للملك فكمن هو فوق الكل أو للولاة فكمرسلين منه للإنتقام من فاعلى الشر، وللمدح لفاعلى الخير" (۱بط ۲: ١٣، ١٤) .وفى رسالة القديس كليمنضس الروماني إلى كنيسة كورنثوس التى كتبت حوالى سنة ٩٤م نجد صلوات ودعوات إلى الحكام وهذه التوسلات التي قدمها المسيحيون في عبادتهم الخاصة السرية لأجل حكامهم في الوقت الذي كانت الدولة الرومانية بحكامها يضطهدون المسيحية
ذاك كان تعليم الكنيسة بخصوص الطاعة الواجبة نحو السلطات الحاكمة أياً كانت عادلة أو ظالمة ، صالحة أو شريرة وهي في ذلك تسلك متشبهة بالمسيح ذاته الذي خضع في الأمور الزمنية لهيرودس وبيلاطس وأعطى قيصر ماله إن المسيحية لا تعرف العصيان المسلح لأن أسلحة محاربة المسيحية ليست جسدية بل قادرة بالله على هدم حصون لكن ينبغي أن يكون واضحاً أن هذه الطاعة التي تكلمنا عنها كانت مختصة بوجبات المسيحى المدنية كمواطن دون ان تكون هكذا من حيث علاقته بإلهه . وإذا تعارضت طاعة المسيحي لله مع طاعته للدولة من جهة إيمانه وعقيدته ، فإنه كان ينفذ تعليم الإنجيل
ينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس" (أع ٥: ٢١) وكان في هذه الحالة مستعداً أن يجود حتى بحياتـه مقـابل إيمانه . ولهذا السبب استشهد كثيرون من أجل إيمانهم ، وتمسكاً بالحرية المقدسة التي حررهم بها المسيح الإله .
ه - المسيحي وواقع الحياة :
المسيحي وواقع الحياة ماذا تعنى هذه العبارة؟ هناك أناس يعيشون حياة مثالية جداً فمثلاً خلال الدراسة يمكن أن يكون للطالب أصدقاء يختارهم بعناية لكن خلال العمل لا يمكنه ذلك فالفرد يعمل مع أي شخص يوجد معه في الوظيفة وهنا نجد أن هذا الشخص المثالي تصطدم مثاليته حتماً بواقع العالم الذي وضع في الشرير تصطدم بالواقع الأليم واقع أهل العالم وهنا نجد أن بعض الأشخاص تنهار ولا تقوى على مواجهة هذا التيار الصعب وربما يتخلوا عن مثاليتهم ويصطدموا صدمة شديدة تفقدهم إتزانهم النفسي والحقيقة أنه يجب أن نكون واقعيين . فالكتاب المقدس وردت به آيات كثيرة :
" العالم كله قد وضع في الشرير " ( ايوه : ١٩) فالشر منتشر في العالم ويجب أن يعود الإنسان نفسه على وجود الشر بالعالم ومع ذلك فهذه الأمور يجب ألا تجعلنا نتنازل عن مثاليتنا مهما كلفنا الأمر بل نحتمل هذه المضايقات ولا نتنازل عن مبادئنا التي تسلمناها ولنعلم أن لنا رسالة مقدسة هي : وتكونون لي شهوداً في أورشليم واليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض.. (أع ۱ : ۸) والسيد المسيح يطلب منا أن نكون نوراً للعالم أنتم نور العالم" مت ٥: ١٤) ، فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السموات" (مت ٥: (١٦) يا أحبائي نحن لنا رسالة مقدسة احتفظوا في حياتكم بالصدق والأمانة وعفة اللسان وطهارة اليد ونظافتها إحتفظوا بالأخلاق السامية التي لا يعرفها أهل العالم ربما تحدث مضايقات لكن في النهاية سيمتدحونكم من يختلفون معكم لا تنشئوا معهم صداقات فهناك فرق بين الزمالة والصداقة . لكن الأصدقاء إتخذوهم ممن لديهم نفس مبادئكم وأخلاقكم ومثاليتكم
٦ - المسيحى والإيمان :
ربما تكتل العالم بكل ما فيه من قوى شريرة ضد الإنسان المحتفظ بمثاليته لكن الله أعطانا سلاحاً جباراً نقهر العالم - ذلك السلاح هو الإيمان لأن كل من ولد من الله يغلب العالم . وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم إيماننا" ( ١ يوه : ٤) "أنتم من الله أيها الأولاد وقد غلبتموهم لأن الذي فيكم أعظم من الذي في العالم"(ايو ٤ : ٤٠) كانت المضايقات كثيرة لكن سر النصرة يكمن فيمن قال "في إن العالم سيكون لكم ضيق . ولكن ثقوا أنـا قـد غلبـت الـعـالـم" (يو ١٦: ۳۳) أخيراً نختم هذا الموضوع مستشهدين بما جاء في الرسالة إلى ديوجنيتس التي ترجع إلى أوائل القرن الثاني الميلادي :" على نحو ما توجد الروح في الجسد ، هكذا المسيحيون في العالم الروح كائنة في الجسد، لكنها ليست منه . والمسيحيون مقيمون في العالم ، لكنهم ليسوا من العالم الجسد المنظور يغلف الروح التي لا ترى والمسيحيون كائنون في العالم لكن صلاحهم يظل مخفيا الجسد يبغض الروح ويحاربها، لكن الروح تحب الجسد الذي يبغضها ، وهكذا المسيحيون يحبون من يبغضونهم الروح الخالدة تسكن في خيمة مائتة ،والمسيحيون .يحيون كغرباء في أجساد قابلة للفساد ، متطلعين إلى مسكن لا يفنى في السموات بحرمان الإنسان من المأكل والمشرب تتحسن حالة روحه، والمسيحيون كلما تعرضوا للآلام والعذابات إزدادوا عدداً ألا ترى المسيحيين يتعرضون للوحوش المفترسة لينكروا إلههم، ومع ذلك لم يقهروا ؟ ألا ترى أنه كلما كثر عدد من يعذب منهم كثرت البقية الباقية ؟!
يبدو أن هذا ليس من صنع الناس ، بل هي قوة الله.
نيافة مثلث الرحمات الانبا يؤانس أسقف الغربية
عن كتاب كيف يعايش المسيحى المجتمع

عدد الزيارات 70

العنوان

‎71 شارع محرم بك - محرم بك. الاسكندريه

اتصل بنا

03-4968568 - 03-3931226

ارسل لنا ايميل