الأنبا يؤانس المتنيح أسقف الغربية

ولد رمزى عزوزفي شبرا مصر بالقاهرة في 25 أكتوبر 1923 م بدأ خدمته في مدارس الأحد بحي شبرا عام 1937 م. بكنيسة الأنبا أنطونيوس بشبرا ومدارس الأحد مع الأستاذ نظير جيد (قداسة البابا شنودة لاحقًا) إذ كانا أصدقاء خدم بكنائس: كنيسة الملاك ميخائيل بطوسون (1942)، وكنيسة القديسة دميانة بشبرا، وبيت مدارس الأحد كما اشترك في تحرير مجلة مدارس الأحد في ذلك الوقت حصل على ليسانس الآداب قسم التاريخ من جامعة القاهرة عام 1952م عمل مدرسًا للتاريخ بمدرسة الملك الكامل بالمنصورة حتى سنة 1955 (نهاية العام الدراسي) إلى أن حضر إلى الديرذهب إلى دير السريان العامر في 31يونيوعام 1955م. للخلوة كعادته، ولكنه في هذه المرة قرر أن يبقى في الدير نهائيًا طالبًا الرهبنة ترهَّب مع الراهبين أبونا القمص داود السرياني وأبونا القمص كيرلس السرياني، بيد صاحب النيافة الأنبا ثاؤفيلوس أسقف ورئيس دير السريان العامرباسم شنودة السريانى كان أمينًا للدير أكثر من مرة وأمينًا لمكتبة دير السريان سيم قسًا (تاريخ الكهنوت) في 16 سبتمبر 1956 م. بكنيسة العذراء مريم بالعزباوية بمصر (مقر الدير في القاهرة).أُصيب بآلام في العمود الفقري، فاضطر للنزول إلى القاهرة للعلاج، فاختاره المسئولون عن الكلية الإكليريكية مشرفًا روحيًا للطلبة (أُسْنِدَ إليه الإشراف الروحي على طلبة الكلية الإكليريكية بالقاهرة - القسم النهاري) فتتلمذ على يديه الكثيرون. وكان ذلك في أكتوبر 1956قام بتدريس مادتيّ اللاهوت الروحي والتاريخ الكنسي بالكلية الإكليريكية (مادة تاريخ الكنيسة بدأ تدريسها عام 1962). ومن خلال مادة اللاهوت الروحي وضع كتاب "بستان الرهبان" الجزء الأول، ثم أعقبه بالجزء الثاني وبسبب حنينه للحياة الرهبانية عاد إلى الدير، وأسند له الأنبا ثاؤفيلوس الكثير من المسئوليات مثل: أن يكون وكيلًا للدير - اصطحاب الأجانب لزيارة الدير - تسليم الطقس والألحان للكهنة الجُدُد. ومما يُذْكَر أنه كان محبًا لصلوات القداس الإلهي، محافظًا على الطقوس والألحان، كما أنه كان مُحبًا لإخوته الرهبان يخدمهم ويقدم لهم الأدوية حسب إرشاد الطبيب، وكان ودودًا يُدخِل الفرح إلى قلوب الجميع اختاره المتنيح البابا كيرلس السادس أحد سكرتارية الأربعة في مايو 1959 نال درجة الايغومانسية (القمصية) يوم 24 ديسمبر 1961وسافّر لِيُمَثِّل الكنيسة القبطية في مؤتمر بجنوب أفريقيا وروديسيا خدم في ذلك الوقت بالسودان (في الخرطوم) سنة 1962اختارته العناية الإلهية لدرجة الأسقفية وتمت سيامته بيد قداسة البابا شنودة الثالث، وقد رُسِمَ أسقفًا مع نيافة الحبر الجليل الأنبا باخوميوس مطران البحيرة يوم الاحد الموافق 12ديسمبر 1971 فكانا باكورة الأساقفة الذين سامهم قداسة البابا شنودة الثالث أختاره قداسة البابا سكرتيرًا للمجمع المقدس عام 1973، وظل يشغل هذا المنصب حتى 1985، أي قرابة اثني عشر عامًا (تلاه الأنبا بيشوي، ثم الأنبا رافائيل) اسند إليه قداسة البابا شنودة الثالث رئاسة المجلس الإكليريكي العام للأحوال الشخصية نيابة عنه (تلاه(؟) الأنبا بولا)أنابه قداسة البابا لإدارة شئون الكنيسة خلال زيارة قداسته لروسيا وأرمينيا عام 1972م رافَق قداسة البابا في رحلته التاريخية إلى الفاتيكان عام 1973 لإحضار رفات القديس أثناسيوس الرسولي أوفده قداسة البابا لتفقد أحوال الأساقفة الفرنسيين قبل ضمهم للكنيسة القبطية عام1973م رافق قداسة البابا في رحلته الرعوية إلى أمريكا عام 1977م. والى السودان عام 1978م كان له العديد من الأعمال الجيدة خلال فترة حبريته كان يحب التسبحة والألحان بصوته الموسيقي الجَهورمَثَّلَ الكنيسة القبطية في عديد من المؤتمرات على مستوى مجلس كنائس الشرق الأوسط، ومجلس الكنائس العالمي في كثير من البلدان، وفى لقاءات الكنائس الأرثوذكسية. تنيح فى ظهر الأربعاء الساعة الواحدة يوم 4 نوفمبر 1987 م بعد نياحته في طنطا صلَّى عليه قداسة البابا مع لفيف من الأساقفة والكهنة ورهبان من دير السريان، وكبار الشخصيات والشعب باختلاف طوائفه، وكان هذا اليوم التالي يوم 5 نوفمبرأودِعَ جُثمانه بمقبرة المطارنة بكاتدرائية مارجرجس بطنطا، مصر.
من أهم أعماله خلال حبريته:
سيامة 34 كاهنًا، وترقية 6 إلى درجة القمصية بناء 6 كنائس؛ لعل أشهرها كاتدرائية ماربولس (وهي الأولى للقديس بولس الرسول بالنسبة لبلادنا)، وبها مزار لرفات القديس بولس الرسول (به جزء من رفاته) شراء كنيسة وتجديد كثير من الكنائس بناء دار للخلوة يعتبر من أكبر بيوت الخلوة بالكنيسة القبطية بدير مارمينا الأثري بابيارافتتح فرعًا للإكليريكية بطنطا عام 1976م كان عالمًا وله فكر متميز وقد قام بتأليف العديد من الكتب، من أشهرها سلسلة "بستان الروح" بأجزائها الثلاثة،وكان كلهم 15 مؤلفًا، بخلاف المذكرات عن تاريخ الكنيسة. بخلاف كتابة مقالات في مجلات مدارس الأحد والكرازة نَظَّمَ اجتماعًا أسبوعيًا بمدينتيّ المحلة الكبرى وطنطا، يوميّ الخميس والجمعة من كل أسبوع اهتم بخدمة القرية وبناء المذابح بها خلال حبريته حصل على ميداليتين للعمل الاجتماعي، ويعتبر من الرواد في هذا المجال.
الكتب (29)

إسرائيل ... حقيقتها ومستقبلها الأنبا يؤانس المتنيح أسقف الغربية

كيف يعايش المسيحي المجتمع الأنبا يؤانس المتنيح أسقف الغربية

تأملات في سفر أعمال الرسل الأنبا يؤانس المتنيح أسقف الغربية

كيف أستفيد من الصوم الأنبا يؤانس المتنيح أسقف الغربية

القديس العظيم باسيليوس الكبير رئيس أساقفة كبادوكية الأنبا يؤانس المتنيح أسقف الغربية

معالم الطريق الى الله الأنبا يؤانس المتنيح أسقف الغربية

مسيحنا فوق الزمان الأنبا يؤانس المتنيح أسقف الغربية
