
من أجمل الكلمات التي يمكن للإنسان أن يخاطب بها الله هي «نشكرك». وحسب تقلید كنيستنا، فإن هذه العبارة هي المقدمة التعبدية التي نفتتح بها صلواتنا في كل المناسبات، بعد أن نتلو الصلاة الربانية.
اللهم، إلى تنجيتي. يارب إلى معونتي أسرع. ليخز ويخجل طالبو نفسي ليرتد إلى خلف ويخجل المشتهون لى شرا. ليرجع من أجل خزيهم القائلون: «هه هه!» وليبتهج ويفرح بك كل طالبيك، وليقل دائما محبو خلاصك: «ليتعظم الرب» أما أنا فمسكين وفقير اللهم أسرع إلى. معيني ومنقذى أنت. يارب لا تبطؤ (مز ١:٧٠-٥) الله هو صاحب المعونة، وكلمة المعونة كلمة معزية ولها معان وأبعاد كثيرة فمثلاً قد يشعر الإنسان في بعض الأحيان أنه لا يستطيع القيام بعمل ما !! أو أنه عاجز على مواجهة بعض المواقف أو بعض الأشخاص، وهنا لا يعزيه إلا هذه الصلاة القصيرة، والتي نحبها جميعا اللهم التفت لمعونتي يارب أسرع وأعنى»، وهذه الصلاة تعتبر من الصلوات السهمية التي من الممكن أن تقال في أي وقت وفي أي مكان. وأيضا يقول الله على فم إشعياء النبي هذه العبارة المعزية "لا تخف لأني معك لا تتلفت لأني إلهك.قد أيدتك وأعنتك وعضدتك بيمين برى.إنه سيخزى ويخجل جميع المغتاظين عليك. يكون كلا شيء مخاصموك ويبيدون. تفتش على منازعيك ولا تجدهم. يكون محاربوك كلا شيء وكالعدم لأني أنا الرب إلهك الممسك بيمينك، القائل لك: لا تخف. أنا أعينك" (إش ١٠:٤١-١٣). ومن أكثر الأمثلة المشهورة عن معونة الله لأولاده، هو داود النبي فهو شخص كان أصغر إخوته، وله بنية جسدية ضعيفة، وقد اختاره الله وأرسل له صموئيل النبي لكيما يمسحه ملكاً عوضاً عن شاول الملك، ليقود مملكة بني إسرائيل ويخلصها "فأخذ صموئيل قرن الدهن ومسحه في وسط إخوته وحل روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا" (١صم ١٣:١٦) ومن المعروف أنه هناك ثلاثة ملوك، تم تناوبهم على كرسى إسرائيل وهم شاول و داود وسليمان، وقد أقام كل منهم أربعين عامًا على كرسى المملكة، وهذه هي المملكة المتحدة. بمعنى أن هذه هي الفترة التي كانت أسباط إسرائيل الاثنا عشر تحت قيادة ملك واحد، ثم بعد فترة ملك سليمان، انقسم أسباط بني إسرائيل إلى مملكتين، مملكة يهوذا وكانت تتكون من سبطين، ومملكة إسرائيل وتتكون من عشرة أسباط.وداود النبي كما يقول عنه الكتاب "وكان أشقر مع حلاوة العينين وحسن المنظر" (١صم ۱۲:١٦)، فهو مجرد راعي غنم، ذی حس مرهف في كتابة الشعر وكتب لنا العديد من المزامير، وقد تعرض لتجارب كثيرة منها القتل من قبل شاول وبالرغم من كل محاولات شاول لقتل داود، إلا أنه في إحدى المرات أتيحت الفرصة لداود لقتل شاول، ولكنه رفض فعل ذلك، واكتفى بقص جزء من جبة شاول التي كان يرتديها !! وقال داود لشاول: لماذا تسمع كلام الناس القائلين: هوذا داود يطلب أذيتك؟ هوذا قد رأت عيناك اليوم هذا كيف دفعك الرب اليوم ليدى في الكهف وقيل لي أن أقتلك ولكنني أشفقت عليك وقلت: لا أمد يدى إلى سيدى لأنه مسيح الرب هو(١صم ٩:٢٤-١٠) وقد وعد الله داود بالمعونة، كما قال الكتاب: وقد أرحتك من جميع أعدائك والرب يخبرك أن الرب يصنع لك بيتاً (۲صم ۱۱:۷)، وقد استمرت معونة الله تسند داود حتى صار ملكاً، وحتى في سقوطه لم تتركه معونة الله!! ودفعته إلى التوبة، وهذا يتضح من خلال مزمور التوبة ارحمني يا الله تعظيم رحمتك (مز ۵۰ قبطی). وأيضا معونة الله كانت مع يوسف الصديق (تك ٣٩ -٥٠)، الذي كان في ضياع كامل وبيع كعبد ولم يكن له ذكر.. ولكنه بهذه المعونة صار الرجل الثاني في تاريخ مصر !! رغم أنك عندما تتأمل في قصته تجد أن جميع الأبواب قد أغلقت في وجهه.. أبواب الأهل وأبواب الأصدقاء إلا أن الله كان يحفظ له نصيبا صالحا !!
ومعونة الله نراها أيضاً مع دانيال النبي، فعندما وضع في جب الأسود تدخلت المعونة الإلهية وأنقذته وأغلقت أفواه الأسود، وعندما جاء الملك للسؤال عنه قال له دانيال: «إلهى أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود فلم تضرني لأني وجدت بريئاً قدامه، وقدامك أيضاً أيها الملك، لم أفعل ذنباً (دا ٢٢:٦)، وكلمة إلهي تعنى إيماني أي يد إلهي التي تقف خلفى حتى إن كنت في جب الأسود!! وعبارة «أرسل ملاكه أي أن إلهي يهتم بي اهتماماً خاصاً جداً حتى أنه أرسل ملاكاً يتميز أنه له قدرة فائقة، تستطيع أن تسد أفواه الأسود. فمن يستطيع أن يسد أفواه أسود جائعة !! فالمعونة الإلهية هي التي سدت أفواه الأسود. وإذا تأملنا في حياة إرميا النبي، نجد أن المعونة الإلهية كانت معه في بداية خدمته، فيقول الكتاب: «ها قد جعلت كلامي في فمك.. هأنذا قد جعلتك اليوم مدينة حصينة وعمود حديد وأسوار نحاس على كل الأرض.. فيحاربونك ولا يقدرون عليك، لأني أنا معك، يقول الرب، لأنقذك (إر۱: ۹-۱۹). والمعونة الإلهية أيضاً هي التي سندت الرسل في الخدمة، فقد كانوا مجرد جماعة من الصيادين وبسطاء الناس. وهي أيضاً التي سندت الشهداء في عذاباتهم، فعندما نقرأ قصص الشهداء نتعجب ونتساءل من يستطيع أن يتحمل كل هذه الآلام ؟!! إنها نعمة ومعونة خاصة من الله في توقيت الاحتياج ما هي أهمية معونة الله؟!
إن كل إنسان منا يحتاج إلى معونة الله لأنه
أولاً: هو القادر على كل شيء.
ثانياً: نحتاج المعونته في الحياة الروحية.
ثالثاً: نحتاج للمعونة في وقت الضيقات.
رابعاً: نحتاج معونة من الله في الخدمة.
أولاً: الله هو القادر على كل شيء إن الإنسان مهما كبر أو تعاظم، فإن قدراته تظل محدودة أمام قدرة الله. كما يعلمنا الكتاب قائلاً: «بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً (يو٥:١٥). فالله هو الذي يعطينا الصحة والقدرة والفكر وكل شيء، وهذه هي معونة الله للإنسان.
ثانياً: الاحتياج للمعونة في الحياة الروحية نحتاج المعونة الله في الحياة الروحية بمفرداتها المختلفة من القراءة في الكتاب المقدس والصلوات والأصوام وممارسة الأسرار الكنسية عامة، وخصوصاً في أيام الصوم الكبير، وكيف يصوم الجميع إلى أوقات متأخرة من النهار، بالرغم من وجودهم في مدارسهم وكلياتهم وأشغالهم، وذلك لكيما يتقدموا للتناول من جسد الرب ودمه في القداسات المتأخرة!! وبعد هذا الصيام الطويل الذي يبدأ من منتصف الليل، وحتى وقت متأخر من النهار، يأكل الإنسان طعاماً نباتياً ذا طاقة قليلة !! وعندما نتساءل كيف يكون هذا ؟!! نجيب هذه هي المعونة الإلهية، كما يعلمنا الكتاب: الأن الجسد يشتهى ضد الروح والروح ضد الجسد، وهذان يقاوم أحدهما الآخر، حتى تفعلون ما لا تريدون (غل ١٧:٥).فمثلاً القديس موسى الأسود كانت حياته قبل التوبة حياة شهوانية جداً ... وخاطئة بالجملة.. وهنا نتساءل ما الذي حدث في حياته حتى تحولت من قاع الشر والخطيئة إلى القداسة والبر، حتى أنه أصبح قديساً للتوبة وسيرته موجودة بيننا، ونحن في القرن الـ ٢١ وإلى النهاية؟!!
إنها المعونة الإلهية، فهذه المعونة هي التي وقفت مع موسى الشرير ودعته إلى التوبة وعندما أعلن توبته انسكبت نعمة الله في حياته وصار قديساً قوياً، كما نسميه القديس موسى القوى.
ثالثاً: المعونة في الضيقات ونحتاج أيضاً للمعونة الإلهية في وقت الضيقات، فأي إنسان في هذه الحياة يتعرض لضيقات كثيرة، قد تكون كبيرة أو صغيرة، لكن ما يجب أن نعلمه جيداً أن كل ضيقة هي لخير الإنسان، كما يقول الكتاب: احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة (يع ٢:١)، ففى كل تجربة تمر على الإنسان يتمجد الله ويشعر الإنسان بالمعونة الإلهية عندما يجد
يد الله تعمل. فمثلاً المعونة الإلهية تساعد الإنسان في وقت المرض، فأحياناً يقول الأطباء عن حالة ما، أنه يوجد تطور في هذه الحالة، ولكن لا يخضع هذا التطور لكتب الطب!! وهذا ما نعبر عنه بلغتنا البسيطة: «أنه معجزة !! وقصص تدخل الله بنعمته ومعونته في حال المرض كثيرة جداً.
رابعاً: المعونة في الخدمة
ونحتاج المعونة الإلهية أيضاً في الخدمة فالخادم إمكانياته محدودة جداً، ولا يوجد خادم يستطيع أن يقول المثل المشهور يا أرض انهدى ما عليك أدى !! بمعنى أن الخدمة لن تستمر في حال عدم وجوده!! لذلك من المهم أن نتعلم أهمية عملية التغيير، والطبيعة تعلمنا هذا، فمثلاً: الشجرة يتغير حالها في الفصول المختلفة ففى فصل الخريف تتساقط أوراقها، وفي فصل الشتاء تجف، وفي فصل الربيع تزهر مرة أخرى، وفى فصل الصيف تخرج أثمارها، وهكذا فالمعونة الإلهية تستطيع أن تعمل مع كل إنسان، فمثلاً النعمة الإلهية هي التي غيرت بولس الرسول وحولته من شاول المضطهد للكنيسة، والذي اسمه كان يرعب المسيحيين!! إلى بولس الرسول أعظم كارز إن بولس لم يكتف بمطاردة المسيحيين في أورشليم فقط، بل تتبعهم بعد هروبهم، كما قال الكتاب: أما شاول فكان لم يزل ينفت تهدداً وقتلاً على تلاميذ الرب، فتقدم إلى رئيس الكهنة وطلب منه رسائل إلى دمشق إلى الجماعات، حتى إذا وجد أناساً من الطريق، رجالاً أو نساء، يسوقهم موثقين إلى أورشليم (أع ۱:۹-۲). ولكن في أحد الأيام وهو في الطريق اصطادته النعمة الإلهية، فقال: «يارب، ماذا تريد أن أفعل؟ (أع ٦:٩)، إن القديس بولس الرسول عرف المسيح في النصف الثاني من حياته، لكن في النصف الأول من حياته كان يضطهد كنيسة الله بإفراط، كما ذكر في رسائله "كنت أضطهد كنيسة الله بإفراط وأتلفها "(غل ۱۳:۱) أما في النصف الثاني من حياته، فكان
يكرز باسم الرب باتساع، لدرجة أنه سمى عملاق الكرازة، وقد تعرض لأخطار وضيقات كثيرة جداً، وخدم وبذل بما يفوق الوصف، إلى جانب أنه كتب لنا ١٤ رسالة في الكتاب المقدس، لقد كان القديس بولس أداة للاضطهاد، وبالمعونة والنعمة صار أداة للكرازة والخدمة. فبولس الرسول نموذج لباقي الرسل فمثلاً مارمرقس الرسول عندما أتى إلى مصر لم يكن يمتلك أي شيء!! فلم يكن لديه مال أو أى إمكانيات أو وسائل مواصلات، لكن اعتماداً على المعونة الإلهية جاء إلى مصر وبشر، وانتشر الإيمان بالمسيح في كل مكان. ويقول الكتاب الروح أيضاً يعين ضعفاتنا» (رو ٢٦:۸)، بمعنى أن المعونة الإلهية تعين ضعف الإنسان، فتذكر دائماً أن يد الله تعمل، فأحياناً يظن الإنسان أن الله في السماء، والإنسان هنا على أرض الشقاء وأحياناً أخرى يظن آخر أن الله قد نساه!! وهذا الفكر قد وقع فيه داود النبي حين قال "إلى متى يارب تنساني كل النسيان؟ إلى متى تحجب وجهك عنى؟" (مز ۱:۱۳). فتذكر دائماً العبارة التي تقول" ولكن لنا هذا الكنز في أوان خزفية، ليكون فضل القوة لله لا منا" (٢ كو٧:٤) والمقصود بهذا الكنز هو المعونة الإلهية أما الأواني الخزفية فهي أجسادنا فالإنسان مثل الإناء الزجاجي يتعب من أقل الأشياء فالإنسان ضعيف جداً، لكن بداخله (الكنز يد الله التي تعمل والمعونة التي تعمل في ضعفه، فيكون فضل القوة لله لا منا، وكما أن الله يعين الإنسان، فنحن أيضاً نحتاج معونة بعضنا إلى بعض فالله يسرع بإعانة الإنسان من خلال الإنسان.
أمثلة المعونة الإنسان لأخيه الإنسان يقول الكتاب ليعط الرب رحمة لبيت انيسيفورس، لانه مرارا كثيرة أراحتي ولم يخيل بسلسلتی (۲تی ۱ :١٦) قبولس الرسول كان في هذا الوقت تحت التحفظ والسلاسل، وقد أراحه انيسيفورس، فهذا الله ارسل معونته البولس الرسول من خلال بيت انيسيفورس وأيضاً نظراً عن الشماسة فيبي، التي كتب عنها القديس بولس قائلاً أوصى إليكم باختنا فيبي التي هي خادمة الكنيسة التي في كنجريا كي تقبلوها في الرب كما يحق القديسين وتقوموا لها في أي شيء احتاجته منكم، لأنها صارت مساعدة لكثيرين ولى أنا ايضاء (رو١٦ : ١-٢). لقد كانت بمثابة الابنة الروحية البولس ونقرأ في قصة حياة القديس يوحنا ذهبي الفي كيف أنه في وقت من الأوقات منع الإمبراطورة من دخول الكنيسة، لأنها اغتصبت حق أرملة فقيرة، ولأنها كانت إمبراطورة شريرة وقفت امامه بالمرصاد وأرادت أن تنهي حياته بطريقة غير مباشرة قأمرت بنفيه إلى بلاد بعيدة، وقد أوصت بعدم إراحته طوال هذه الرحلة الشاقة ونظراً الصعوبة المواصلات في هذا الوقت لم يحتمل القديس هذا التعب وتتيح في نهاية الرحلة ولكن أرسل الله معونته القديس من خلال الشماسة أولمبياس التي كانت تقوم بتوصيل رسائله الشعبه، فقد كانت مثالاً للابنة الروحية الساهرة على رعاية أبيها القديس يوحنا الذهبي القم، وكانت أيضا تدير له الغذاء والدواء معونة البشر البشر تظهر في أمثال كثيرة. فمثلاً نقول الحار قبل الدارة، وأيضاً الرفيق قبل الطريق والصديق عند الضيق وأسئلة كثيرة نجدها في حياتنا اليومية، وترى كيف بدير الله معونته للبشر من خلال بشر واتذكر انني في إحدى المرات اثناء خدمتي خارج البلاد، قبل مسئوليتي الحالية، فوجئت في المطار أنني لا استطيع دخول هذه البلد. لان جواز السفر قارب على الانتها.. وقانون هذه الدولة يمنع دخول أحد إلا إذا كان جواز سفره له صلاحية ٦ أشهر على الأقل وكانت هذه الدولة تبعد عن مصر ما يقرب من
عشر ساعات فأرسل الله لي المعونة، من خلال أحد العاملين في المطار الذي تصمني بالتوجه الأخذ رأى المسئول في هذه المشكلة، وانتهت المشكلة بقبول دخولي البلاد، بشرط أن الغادر البلد قبل نهاية جواز السفر بيوم واحد وهكذا كانت معونة الله فحسب قوانين هذه الدولة كان على الرجوع إلى مصر، ولكنهامعونة الله !
فالله يدير في حياة البشر أموراً كثيرة جداً، والكتاب يعلمنا قائلاً: ملفين كل همكم عليه لانه هو يعتنى بكم، (١بط ٥ :۷)، فاجعل وعود الكتاب المقدس حاضرة أمامك باستمرار
كيف تستمتع بمعونة الله؟
لكي تستطيع أن تستمتع بمعونة الله باستمرار، أمامك ثلاث خطوات، وهي أولاً: صلواتك لأنه من خلال الصلاة يسكب الله معونته، لذلك كنيستنا مليئة باشكال وانواع من الصلوات ثانياً: كن إنساناً متضعاً، فالكتاب يعلمنا قائلا: لأن الله يقاوم المستكبرين. وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة ابط ٥:٥ ) فالاتضاع هو بمثابة قناة تنسكب فيها معونة الله للإنسان، ولكن قد تجد أحيانا إنساناً متكبراً، يعتقد أنه يستطيع أن يعمل وينجح، بدون معونة الله له أما الإنسان المتضع، والذي يشعر باحتياجه لنعمة الله ومعونته، فهو الذي يكون له رصيد عند الله يسكبه في وقت الاحتياج ثالثاً كن إنساناً مجتهداً في العمل. في الدراسة، في الخدمة، في المسئولية في كل شيء فاجتهد أيها الحبيب في حياتك وأعلم أن النعمة لا ثاني وانت مستلق على ظهرك، كما يعلمنا الكتاب إن إله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده تقوم وتبني (نج ۲ : ۲۰)، فالنجاح هو معونة من الله فحاول أن تشعر أيها الحبيب بالنعمة والمعونة التي يقدمها لك الله في كل يوم. واجعل تدريبك اليومي هذه الآية المعزية فاتحة المزمور الـ ٧٠: اللهم التفت إلى معونتي يارب أسرع وأعنى كررها باستمرار وتعر بها كصلاة قصيرة تقال في كل وقت، وتصلى دائما أن يعطينا الهنا الصالح النعمة والمعونة في كل وقت.
قداسة البابا تواضروس الثاني
عن كتاب نشكرك لأنك